
أبرز فعاليات المنتدى السعودي للإعلام 2025
تنطلق غدًا الأربعاء 19 فبراير برعاية الأستاذ سلمان بن يوسف الدوسري وزير الإعلام السعودي، أعمال المنتدى السعودي للإعلام 2025 في نسخته الرابعة، الذي سيُعقد خلال الفترة 19 - 21 فبراير 2025م بالرياض، تحت شعار الإعلام في عالم يتشكل، بفندق "هيلتون غرناطة"، وبمشاركة 200 متحدث من أبرز الإعلاميين والأكاديميين والخبراء والمتخصصين محليًا ودوليًا، وبحضور وزاري ومسؤولين من جهات حكومية، ومن المؤسسات الأكاديمية، وصنّاع القرار في مجال الإعلام على الصُعد المحلية والإقليمية والدولية، والمستثمرين.مشاركة نخبة من الإعلاميين والشخصيات المؤثرة
ويحظى المنتدى بمشاركة نخبة من الإعلاميين والشخصيات المؤثرة في المشهد الإعلامي والسياسي، الذين سيثرون جلساته بمناقشات معمّقة وثرية في عدة مسارات تلبي اهتمامات العاملين والمستثمرين في القطاع الإعلامي، من خلال أكثر من 80 جلسة، منها 40 جلسة حوارية، وكذلك 40 جلسة تبادل المعرفة، بوصفه أحد المنتديات الإعلامية الدولية المتخصصة في استشراف مستقبل الإعلام وتطويره واستكشاف أحدث تقنياته، وليؤدي أدوارًا محورية في إبراز الريادة الإعلامية للمملكة على الساحتين الإقليمية والعالمية.
فعاليات المنتدى السعودي للإعلام
بصفته أكبر حدث إعلامي عالمي، يناقش مستقبل الإعلام ويواكب تطوراته وثورته الرقمية؛ لتمكين المبتكرين والمهتمين في المجال من تبادل الثقافات واكتساب الخبرات موضوع "الإعلام الجديد والرقمي.. ما بين التحديات والفرص"، سيُطرح على طاولة المنتدى السعودي للإعلام، ويفتح المجال أمام الخبراء والمختصين لمناقشة التحول الكبير في صناعة الإعلام بدخول التقنية على إنتاج المحتوى.
وستناقش "التكنولوجيا الخضراء في وسائل الإعلام: الابتكارات في تكنولوجيا الوسائط الصديقة للبيئة"، سعي السعودية في تبني حلول صديقة للبيئة في قطاع الإعلام باستخدام الطاقة الشمسية لمراكز البيانات والإستوديوهات، والتحول إلى الصحافة الإلكترونية، واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي للبث والتوزيع الرقمي للمحتوى.
ويشكل موضوع "التحديات الأخلاقية في عصر الأخبار الكاذبة: مكافحة الأخبار الكاذبة وتعزيز المصداقية"، جانبًا مهمًا يناقش تحدي انتشار الأخبار الكاذبة مع سرعة الثورة الرقمية التي يعيشها الإعلام، وآلية التصدي لها ومكافحتها مهنيًا بشفافية ومصداقية.
كما تبرز "قوة الإعلام في بناء جسور ثقافية متنوعة"، بالتزامن مع قوة هذا الحدث الإعلامي العالمي السنوي؛ الذي تسعى من خلاله المملكة العربية السعودية لربط الثقافات وتبادل الخبرات وزيادة الفرص وتمكين المهتمين في مجال الإعلام من مناقشة موضوعات تجمعهم بمجال واحد.
وستطرح على طاولة المنتدى "التقنيات الجديدة في صناعة الأفلام.. ومستقبل الإنتاج السينمائي"، وذلك بوصف أن صناعة الأفلام تطورت نتيجة التقنيات الحديثة، التي أسهمت في تحسين جودة الإنتاج وتقليل التكاليف، ما يُشير إلى أن مستقبل الإنتاج السينمائي سيعتمد أكثر على الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي.
وفيما يتعلق بموضوع "البودكاست وتطوراته: نمو البودكاست وإنشاء محتوى ناجح"، فإن السعودية تعدّ مثالًا يُحتذى به في هذا الجانب، وذلك بعد وصولها للعالمية نتيجة نمو البودكاست السعودي وتطوره ووصول مشاهداته لأعداد مليونية، ويعود ذلك لجودة المحتوى الرقمي المقدم من خلاله وجودة الانتاج والتوزيع.
تأثيرات التكنولوجيا وتداعياتها لم تقف في مجال محدد، بل وصلت إلى مجالات جديدة، ليناقش المنتدى موضوع "الرياضة الإلكترونية: ظاهرة عالمية تغير وجه الترفيه"، فالمبادرات والدعم الحكومي جعل المملكة مركزًا عالميًا للألعاب والرياضات الإلكترونية، فأقامت المملكة بطولات رياضية إلكترونية عالمية سنوية، مما يثبت للعالم أن المملكة حاضنة وداعمة للعالم في التطور التقني.
ويطرح المنتدى موضوع "الاتجاهات الرئيسة في مجال الإعلام والترفيه"، لمناقشة تطور قطاع الإعلام والترفيه نتيجة الابتكارات والتطور الرقمي، حيث إن نمو البث التفاعلي وإنتاج المحتوى باستخدام الذكاء الاصطناعي، يقف شاهدًا على أن مستقبل الإعلام والترفيه سيتجه للرقمية أكثر.
ولإسهام الذكاء الاصطناعي في إحداث ثورة رقمية في مجال الإعلام، من خلال موضوع "كيف غير الذكاء الاصطناعي شكل الإعلام" سيناقش المختصون مسألة: إلى أي مدى للذكاء الاصطناعي دور في صناعة الإعلام، من خلال تحسين جمع المحتوى وسرعة إنتاجه.
ويسعى المنتدى من خلال موضوع "تطوير الأعمال وفرص الاستثمار: استكشاف فرص الاستثمار الإعلامية الجديدة"، إلى تبادل الثقافات والخبرات بين المهتمين بالمجال الإعلامي، وتمكين المواهب الجديدة من التعريف بأنفسهم، مما سيفتح المجال أمامهم لاستثمار مواهبهم.
كما سيُعطي موضوع استضافة السعودية لـ "كأس العالم 2034: فرصة لتعزيز التبادل الثقافي الدولي"، المنتدى ومع ما يشهده من حضور عالمي وتغطية إعلامية واسعة؛ فرصة لربط الثقافات والشعوب وتعزيز التبادل الثقافي بينهما.
وسيجمع المنتدى من خلال "ورشة عمل: كيفية كتابة سيناريوهات الأفلام القصيرة"، المهتمين بمجال صناعة الأفلام، لتبادل الخبرات والمعرفة في كتابة السيناريو, الذي سيدمج بين الإبداع والتقنيات الفنية الحديثة في تطوير الأفكار وكتابتها بطرق احترافية.
تابعوا المزيد:
انطلاق معرض مستقبل الإعلام FOMEX
كما سيشهد يوم "المنتدى" الأول؛ انطلاق فعاليات معرض مستقبل الإعلام FOMEX، الذي يعد واحدًا من أبرز الفعاليات المصاحبة لمنتدى الإعلام السعودي 2025، ويستقطب أكثر من 250 شركة محلية وعالمية وإقليمية لعرض أحدث التقنيات والحلول في صناعة الإعلام والإنتاج والبث الرقمي، والذي يأتي ضمن جهود "المنتدى" لتعزيز مكانة الرياض وجهةً عالميةً لصناعة الإعلام، ومنصةً تجمع قادة الفكر وصناع القرار لمناقشة أبرز التحديات والفرص التي يشهدها القطاع، بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030 في دعم الابتكار وتعزيز الاقتصاد الإعلامي.
ويشكّل المعرض محطة رئيسة في خارطة المعارض الإعلامية الدولية، ويعكس "المعرض" تطور قطاع الإعلام في السعودية، كما يعزز مكانة الرياض عاصمةً إقليميةً للإنتاج الإعلامي، والصناعة الإعلامية الحديثة، وسيوفر المعرض فرصًا إستراتيجية للشركات المحلية للتواصل مع نظيراتها العالمية، وبناء شراكات تواكب التحولات المتسارعة في الصناعة الإعلامية، لتشهد هذه النسخة مشاركات غير مسبوقة للشركات العالمية والمحلية، التي ستعرض أحدث ابتكاراتها في الإعلام والتقنيات الإعلامية الحديثة.
وسيتخلل المعرض على مدى ثلاثة أيام عروضًا تفاعلية، وورش عمل متخصصة، وجلسات نقاشية، تستعرض مستقبل الإعلام في ظل الثورة الرقمية، مع التركيز على الذكاء الاصطناعي، وصحافة البيانات، والإنتاج الافتراضي، وتقنيات البث الحديثة.
ويُعد المنتدى السعودي للإعلام في نسخته الرابعة، فرصة للاطلاع على الخبرات والتجارب المحلية والعالمية في صناعة الإعلام، ورصد الفرص الكامنة غير المحدودة التي خلقها الإعلام الجديد، والتعرف إلى وسائل القوى الناعمة وكيفية استثمارها في العصر الحديث، إذ سيناقش المنتدى على مدى ثلاثة أيام، موضوعات متعلقة بصناعة الإعلام بمختلف أشكاله المرئي والمسموع، والمطبوع، والرقمي، وغيرها.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة إكس

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
٠١-٠٥-٢٠٢٥
- الشرق السعودية
100 مليون دولار.. سبوتيفاي تنافس يوتيوب في مكافآت صناع المحتوى
كشفت شركة "سبوتيفاي" (Spotify) السويدية عن دفْع أكثر من 100 مليون دولار لصناع محتوى البودكاست على منصتها العالم خلال الربع الأول من العام الجاري. وتعمل سبوتيفاي على توسيع نطاق وصول المبدعين إلى جمهور عالمي، مع توفير خيارات ربح مرنة عبر مختلف الصيغ، وتقديم أدوات مبتكرة لبناء قاعدة جماهيرية وفيّة. أما بالنسبة للمستمعين، فهذا التحول يترجم إلى مكتبة أكثر تنوعاً، مع تجربة سلسة تتيح لهم التنقل بين الاستماع والمشاهدة لمحتواهم المفضل عبر سبوتيفاي. وبحسب بيان رسمي، أوضحت الشركة أن هذا المبلغ يشمل عوائد الإعلانات، وكذلك إيرادات برنامج شركاء سبوتيفاي الذي أطلقته مطلع هذا العام في أسواق محددة. ويهدف البرنامج إلى منْح صناع المحتوى المزيد من السبل لتحقيق إيرادات، سواء عبر التفاعل مع مستخدمي "سبوتيفاي بريميوم" (Spotify Premium) من خلال الفيديو، أو عبر الإعلانات المدمجة ضمن سبوتيفاي المجاني ومنصات الاستماع الأخرى. وأظهرت المؤشرات أن البرنامج يلقى صدى إيجابياً لدى المبدعين، إذ ارتفعت أرباح المشاركين بنسبة 23% من يناير إلى فبراير، ثم بنسبة 29% إضافية من فبراير إلى مارس هذا العام، كما ارتفع عدد إنتاجات "فيديو بودكاست" النشطة شهرياً بنسبة 28% منذ انطلاق البرنامج. كما دفع تزايد تأثير البودكاست كبار المعلنين العالميين، مثل ماكدونالدز وجوجل ونادي تشيلسي الإنجليزي، إلى حجْز حملاتهم عبر شبكة جمهور سبوتيفاي، ما أتاح فرص تحقيق أرباح إضافية لصناع المحتوى. نماذج ناجحة وتُبرز قصص النجاح الفردية التأثير الحقيقي لهذه المبادرات، وتحدَّث عدد من المشاركين عن تجاربهم. وقال توني باستور، الشريك المؤسس لشبكة Goalhanger: "منذ أن أضفنا عنصر الفيديو إلى برامجنا عبر سبوتيفاي، شهدنا نمواً ملحوظاً على مستوى الشبكة بأكملها. من الواضح أن جمهورنا يحب مشاهدة مقدمي البرامج المفضلين لديهم، ونحن متحمسون بمستوى التفاعل الذي نراه". وأكدت سبوتيفاي أنها ملتزمة ببناء منظومة مستدامة يزدهر فيها المبدعون، إذ تعتزم الشركة مواصلة الاستثمار في أدوات وموارد وبرامج جديدة لدعم صنّاع المحتوى بمختلف فئاتهم. وتُعد خطوة زيادة مدفوعات سبوتيفاي لصنّاع المحتوى منطقية، فمع مرور الوقت، بات الجمهور يُبدي اهتماماً أكبر بمشاهدة البودكاست بدلاً من الاستماع إليه فقط، ما يدفع العديد من المستخدمين إلى التوجه نحو يوتيوب بدلاً من سبوتيفاي. وبحسب بيانات Edison Podcast Metrics، فإن المستمعين الأسبوعيين للبودكاست أصبحوا أكثر ميلاً لمشاهدة البرامج عبر يوتيوب (بنسبة 31%) مقارنة بالاستماع إليها عبر سبوتيفاي (بنسبة 27%). وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن جمهور البودكاست على يوتيوب، الذي يبلغ مليار مستخدم، يفوق بشكل كبير جمهور سبوتيفاي الذي يقدَّر بنحو 170 مليون مستخدم فقط.


المناطق السعودية
٣٠-٠٤-٢٠٢٥
- المناطق السعودية
100 مليون دولار.. سبوتيفاي تنافس يوتيوب في مكافآت صناع المحتوى
المناطق_متابعات كشفت شركة 'سبوتيفاي' (Spotify) السويدية عن دفْع أكثر من 100 مليون دولار لصناع محتوى البودكاست على منصتها العالم خلال الربع الأول من العام الجاري. وتعمل سبوتيفاي على توسيع نطاق وصول المبدعين إلى جمهور عالمي، مع توفير خيارات ربح مرنة عبر مختلف الصيغ، وتقديم أدوات مبتكرة لبناء قاعدة جماهيرية وفيّة. أما بالنسبة للمستمعين، فهذا التحول يترجم إلى مكتبة أكثر تنوعاً، مع تجربة سلسة تتيح لهم التنقل بين الاستماع والمشاهدة لمحتواهم المفضل عبر سبوتيفاي. وبحسب بيان رسمي، أوضحت الشركة أن هذا المبلغ يشمل عوائد الإعلانات، وكذلك إيرادات برنامج شركاء سبوتيفاي الذي أطلقته مطلع هذا العام في أسواق محددة. ويهدف البرنامج إلى منْح صناع المحتوى المزيد من السبل لتحقيق إيرادات، سواء عبر التفاعل مع مستخدمي 'سبوتيفاي بريميوم' (Spotify Premium) من خلال الفيديو، أو عبر الإعلانات المدمجة ضمن سبوتيفاي المجاني ومنصات الاستماع الأخرى. وأظهرت المؤشرات أن البرنامج يلقى صدى إيجابياً لدى المبدعين، إذ ارتفعت أرباح المشاركين بنسبة 23% من يناير إلى فبراير، ثم بنسبة 29% إضافية من فبراير إلى مارس هذا العام، كما ارتفع عدد إنتاجات 'فيديو بودكاست' النشطة شهرياً بنسبة 28% منذ انطلاق البرنامج. كما دفع تزايد تأثير البودكاست كبار المعلنين العالميين، مثل ماكدونالدز وجوجل ونادي تشيلسي الإنجليزي، إلى حجْز حملاتهم عبر شبكة جمهور سبوتيفاي، ما أتاح فرص تحقيق أرباح إضافية لصناع المحتوى. نماذج ناجحة وتُبرز قصص النجاح الفردية التأثير الحقيقي لهذه المبادرات، وتحدَّث عدد من المشاركين عن تجاربهم. وقال توني باستور، الشريك المؤسس لشبكة Goalhanger: 'منذ أن أضفنا عنصر الفيديو إلى برامجنا عبر سبوتيفاي، شهدنا نمواً ملحوظاً على مستوى الشبكة بأكملها. من الواضح أن جمهورنا يحب مشاهدة مقدمي البرامج المفضلين لديهم، ونحن متحمسون بمستوى التفاعل الذي نراه'. وأكدت سبوتيفاي أنها ملتزمة ببناء منظومة مستدامة يزدهر فيها المبدعون، إذ تعتزم الشركة مواصلة الاستثمار في أدوات وموارد وبرامج جديدة لدعم صنّاع المحتوى بمختلف فئاتهم. وتُعد خطوة زيادة مدفوعات سبوتيفاي لصنّاع المحتوى منطقية، فمع مرور الوقت، بات الجمهور يُبدي اهتماماً أكبر بمشاهدة البودكاست بدلاً من الاستماع إليه فقط، ما يدفع العديد من المستخدمين إلى التوجه نحو يوتيوب بدلاً من سبوتيفاي. وبحسب بيانات Edison Podcast Metrics، فإن المستمعين الأسبوعيين للبودكاست أصبحوا أكثر ميلاً لمشاهدة البرامج عبر يوتيوب (بنسبة 31%) مقارنة بالاستماع إليها عبر سبوتيفاي (بنسبة 27%). وذكرت صحيفة 'نيويورك تايمز' أن جمهور البودكاست على يوتيوب، الذي يبلغ مليار مستخدم، يفوق بشكل كبير جمهور سبوتيفاي الذي يقدَّر بنحو 170 مليون مستخدم فقط.


صحيفة مكة
٢٩-٠٤-٢٠٢٥
- صحيفة مكة
المؤتمر الحكومي يسلط الضوء على منجزات رؤية المملكة 2030 وتوجهات منظومة البلديات والإسكان وأثر القرارات الأخيرة على السوق العقاري
أكد وزير الإعلام الأستاذ سلمان بن يوسف الدوسري، أن ما تحقق من أرقام قياسية ونجاحات كبرى ومنجزات في مستهدفات وبرامج رؤية المملكة 2030 خلال العام 2024، يشير إلى أن الرؤية لم تعد محدودة الزمان والمكان، بل أضحت أنمـوذجًا ملهمًا للأمم والشعـوب والمجتمعات. جاء ذلك خلال حديثه في المؤتمر الصحفي الحكومي في نسخته الحادية والعشرين الذي أقيم مساء الاثنين بضاحية خزام بالرياض، بالتزامن مع صدور التقرير السنوي لرؤية المملكة 2030 م لعام 2024، بمشاركة وزير البلديات والإسكان الأستاذ ماجد بن عبدالله الحقيل. وقال : "إن التقرير السنوي لرؤية المملكة 2030 لعام 2024م ليس للاحتفاء بالإنجازات فحسب، فكما أن هناك أرقامًا كبيرة تحققت قبل أوانها بست سنوات، هناك أرقام أخرى يعرضها التقرير، كنّا نطمح في تحقيقها، لكنها لم تتحقق بعد، وهي وإن كانت قليلة بالمقارنة مع المنجزات في الرؤية، إلا أن أحد أهم منطلقات الرؤية هو الشفافية الكاملة، التي يؤكد عليها الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظه الله - دومًا، ويوجه بها كل المسؤولين في الدولة، لأنه لا يمكن أن تكون هناك رحلة دون وضوح، والمواطن اليوم هو الشريك الأهم في هذه الرحلة". وأضاف وزير الإعلام: "قبل 9 سنوات، ومنذ انطلاق رؤية المملكة 2030، كان الوعد غير مسبوق بملامح طريق واضحة، وفيها الكثير من التحديات، ولكن كان طموح السعوديين أكبر من هذه التحديات، وكما ذكر ولي العهد - رعاه الله - أن الرؤية هي أكبر قصة نجاح في العالم في القرن الحادي والعشرين، تلهم الإنسانية، وتبني الأرض، وتصنع التاريخ". واستعرض الوزير الدوسري، أبرز نتائج التقرير السنوي للرؤية، الذي يشير إلى أن نسبة المبادرات المكتملة، أو التي تسير حسب خططها الزمنية بلغت 85%، وحققت 93% من مؤشرات البرامج والإستراتيجيات الوطنية مستهدفاتها، كما تستند الرؤية إلى هيكل متكامل يشمل ثلاثة محاور رئيسة (مجتمع حيوي، اقتصاد مزدهر، وطن طموح)، تتضمن 96 هدفًا تفصيليًا، تُنفذ عبر برامج الرؤية والإستراتيجيات الوطنية القطاعية والمناطقية، إذ تتكامل فيما بينها في حوكمة تصب في مصلحة تحقيق الطموحات وتسريع وتيرة الإنجاز. وبيّن خلال حديثه عن رؤية المملكة 2030، أن ثمانية مستهدفات أساسية تحققت قبل موعدها بـست سنوات، من أبرزها وصول مشاركة المرأة في سوق العمل إلى 36%، وانخفاض معدل البطالة إلى المستهدف 7%، وتجاوز عدد المقرات الإقليمية للشركات العالمية 571 شركة، وتجاوز عدد المتطوعين 1.2 مليون متطوع، وبلوغ الأنشطة غير النفطية 51% من الناتج المحلي الإجمالي، إضافة إلى ارتفاع الصادرات غير النفطية بنسبة 73% منذ 2016، لتصل إلى 307.4 مليارات ريال، ونمو فائض الميزان التجاري بنسبة 192% ليصل إلى 474.9 مليار ريال. وأضاف أن المستهدفات المحققة قبل موعدها شملت تضاعف أصول صندوق الاستثمارات العامة إلى 3.53 تريليونات ريال، إلى جانب محافظة المملكة على صدارتها بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الاستثمار الجريء بحصة 40%، وبلوغها المرتبة السابعة عالميًا في مؤشر المشاركة الإلكترونية، وتقدمها 30 مرتبة في مؤشر الأمم المتحدة لتطوير الحكومة الإلكترونية لتصل إلى المرتبة السادسة عالميًا، مقتربة من مستهدف 2030. وتابع في حديثه عن المستهدفات المحققة: "أن 98% من جلسات التقاضي في المملكة عُقدت إلكترونيّا في 2024، بمعدل يتجاوز 2.3 مليون جلسة، إضافة إلى تصدر المملكة المرتبة الأولى عالميًا في مؤشر عدد مستخدمي الإنترنت، والثانية عالميًا في مؤشر التحول الرقمي للشركات، فيما استقبلت الفعاليات الترفيهية نحو 77 مليون زائر في عام 2024؛ مما يعكس نموًا ملحوظًا في هذا القطاع، وتشهد وجهات القدية تقدمًا ملموسًا في الأعمال الإنشائية، إذ وصلت نسبة الإنجاز في متنزه أكواريبيا إلى 81% وفي متنزه "SIX FLAGS" إلى 87%، في حين ارتفعت الإيرادات السياحية الدولية بنسبة 148% مقارنة بعام 2019". وبيّن الوزير الدوسري أن المدينة المنورة صنّفت ضمن أفضل 100 وجهة سياحية عالميًا لعام 2024، والعلا أول وجهة في الشرق الأوسط معتمدة في المنظمة الدولية للوجهات السياحية، واستضافة المملكة المبادرات العالمية، وابتكارها بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية في 2024 واستضافة النسخة الأولى منها، إلى جانب تقدم المملكة 20 مرتبة في مؤشر التنافسية العالمي لتصل للمركز الـ16. وأضاف: صُنفت 4 جامعات سعودية ضمن أفضل 500 جامعة عالميًا، مع دخول جامعة الملك سعود قائمة أفضل 100 جامعة لتحتل المرتبة 90 على مستوى العالم، ودخول مستشفى صحة الافتراضي موسوعة غينيس، و 7 مستشفيات سعودية ضمن أفضل 250 مستشفى عالميًا، وجاهزية المناطق الصحية لمواجهة المخاطر بلغت 92%، فضلًا عن تصدر المملكة دول مجموعة العشرين في مؤشر الأمان. وفي المجال الرياضي، نوّه بما تحقق من مستهدفات تمثّلت في الفوز باستضافة المملكة لكأس العالم 2034، الذي يشكل حدثًا تاريخيًا في خطوة تؤكد مكانة المملكة وجهة عالمية لأهم الأحداث والفعاليات العالمية باستضافتها النسخة الأضخم تاريخيًا، كما ارتفع عدد الاتحادات الرياضية بنسبة 200% لتصل إلى 97 اتحادًا، وارتفع معدل ممارسي الرياضة أسبوعيًا لمدة (150) دقيقة ليصل إلى 58.5%، مشيرًا إلى ما تحقق بيئيًّا من إعادة تأهيل 118 ألف هكتار من الأراضي المتدهورة، وتوطين أكثر من 7800 حيوان مهدد بالانقراض، وإنشاء أول محطة تحلية تعمل بالطاقة الشمسية بسعة 60 ألف مكعب يوميًا، وتشغيل 4 مشاريع إضافية للطاقة المتجددة. وأكد وزير الإعلام أن القيادة الرشيدة جعلت المواطن محور اهتمامها في كل الاحتياجات، وخاصة قطاع الإسكان الذي يحظى بـاهتمامٍ شخصـي عالٍ جدًا من ولي العهد - رعاه الله -، منوهًا بالقرارات الأخيرة الهادفة إلى تحقيق التوازن العقاري، وبتبرع سموه الشخصي لصالح الإسكان التنموي بمقدار مليار ريال، مشيرًا إلى أن هذا الدعم منفصل تمامًا عن مشاريع الإسكان القائمة، والمستقبلية، وهذا الدعم السخي وغير المستغرب يأتي إيمانًا عميقًا من سموه الكريم بضـرورة البذل الخيري للمشاريع والجمعيات غير الربحية في مملكة الخير والبذل والعطاء. من جانبه أعرب وزير البلديات والإسكان الأستاذ ماجد بن عبدالله الحقيل، خلال المؤتمر الصحفي الحكومي، عن شكره للأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- على مبادرته الشخصية الكريمة بالتبرع بمبلغ مليار ريال من نفقته الخاصة لدعم تمليك الإسكان للأسر المستحقة عبر مؤسستي سكن وجود، منوهًا بأن هذه المبادرة تؤكد حرصه العميق على توفير الحياة الكريمة وتحقيق الاستقرار النفسي والاجتماعي للمواطنين، وهي امتداد لمسيرة سموه في دعم البرامج التنموية والخيرية الرسالة الراسخة بهذا التبرع. واستعرض أبرز التحولات التي شهدتها منظومة البلديات والإسكان، التي لم تكن مجرد إصلاحات إجرائية، بل كانت رحلة تحول شاملة وضعتها القيادة الرشيدة في قلب مستهدفات رؤية المملكة 2030، مؤكدًا أن للقطاع البلدي والإسكان دورًا فاعلًا في دعم الاقتصاد والمساهمة في تحقيق عدد من الإستراتيجيات الوطنية، مثل إستراتيجية الاستثمار والصناعة والنقل، والخدمات اللوجستية، مبينًا أنه بحسب تقدير الخبراء الاقتصادين بلغت مساهمة القطاع البلدي والإسكان في الناتج المحلي ما يقارب 14% (وهذه تمثل 505 نشاطات اقتصادية تشرف عليها الوزارة في قطاعي البلديات والإسكان)، وإسهامه في خلق الفرص الوظيفية، إذ إن هناك أكثر من 500 ألف شاب وفتاة فيما يزيد عن 318 ألف منشأة يعملون بالأنشطة الاقتصادية التي يشرف عليها القطاع. وفيما يتعلق بقطاع التشييد والبناء والأنشطة العقارية، أوضح وزير البلديات والإسكان، أن مساهمة قطاعي التشييد والبناء والأنشطة العقارية، يزيد عن 16% من إجمالي تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر؛ مما يعكس ثقة المستثمر في جاهزية المدن، وفي البيئة التنظيمية التي يجري العمل على تطويرها باستمرار، مشيرًا إلى ارتفاع حجم القطاع العقاري من نحو 170 مليار ريال في 2018 إلى أكثر من 850 مليار ريال في عام 2024. وقال: "عملنا خلال الفترة الماضية في القطاع البلدي والإسكاني لنُعيد تعريف المدينة، كبيئة متوازنة، خضراء، ذكية، تُلبي احتياجات السكان والزوار لجعل مدننا في مصاف دول العالم"، مسلطًا الضوء على بعض الأولويات التي نركز عليها اليوم، والمقسمة إلى خمسة محاور، وهي تعزيز التنمية الحضرية وتحسين المشهد الحضري، إذ إن تحسين المظهر الحضري أو تطوير البنية التحتية لا يكفي، والهدف الحقيقي كان أعمق، ولتحقيق ذلك فقد تطلب العمل مع مختلف الجهات وبرامج رؤية المملكة 2030، كمنظومة متكاملة تتحرك بتناغم نحو هدف مشترك لرفع جودة الحياة وتحسين حياة الإنسان، إذ أُطْلِق مشروع "العمارة السعودية" بتوجيه من ولي العهد– حفظه الله –؛ لإثراء المشهد الحضري عبر 19 طرازًا معماريًا يعكس الإرث الثقافي والطبيعي للمملكة، ويسهم في تنفيذ موجّهات تصميمية مبتكرة ومستدامة، تحتفي بالتنوّع العمراني، وتسعى إلى خلق بيئات حضرية نابضة بالحياة. وأوضح في السياق ذاته، أنه أُطْلِق مشروع "بهجة" لتحسين الأحياء السكنية وتحويلها إلى بيئات أكثر راحة وجمالًا، إذ طُور وجُدد أكثر من 1000 حديقة خلال السنوات الثلاث الماضية، وتتضمن أكثر من 100 مدينة ومحافظة، مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل بالتعاون مع هيئات التطوير ليكون في كل مدن المملكة مخططات محلية وإقليمية تتماشى مع متطلبات التنمية الحضرية واحتياجات السكان المختلفة، مستهدفةً في نهاية هذا العام زيادة وصول السكان إلى الأماكن العامة ضمن نطاق 800 متر بنسبة 61%، والسعي مع إطلاق العمارة السعودية لتعزيز الجاذبية البصرية، ولتفعيل هويات العمارة في 12 أمانة بحلول نهاية العام. وتحدث الحقيل في محور تحسين جودة الخدمات ورفع نسبة الامتثال قائلًا: فيما يخص جودة الخدمات في القطاع البلدي حرصنا منذ اليوم الأول على أن لا تكون المدينة مجرد مكان للسكن، بل مساحة متكاملة للحياة، وقد كانت الصورة واضحة، فبدأنا بتفعيل مركز لمراقبة المدن وتوفير نظرة شمولية (city view) لضبط أعمال جودة الخدمات، وتقليص مدة إصدار الرخص إلى أقل من 48 ساعة، وتجاوزت نسبة إغلاق البلاغات 94%، حيث بلغ إجمالي عدد شهادات امتثال المباني أكثر من 70 ألف شهادة في مختلف مناطق المملكة. وأوضح أنه أُزِيلَت التشوّهات البصرية من أكثر من 65 مليون متر مربع في مختلف مناطق المملكة، وانخفض مؤشر التشوه البصري من (1230) إلى (105) في المناطق ذات الأولوية، وذلك لضمان الوصول إلى تغطية رقابية لجميع المدن الرئيسة بنسبة 90%، وتفعيل الأدوات التشريعية والنظامية التي تضمن استدامة معالجات التشوه البصري بالتنسيق مع الجهات الخدمية لرفع جودة الحياة بالمدن. وعن الاستدامة المالية قال الوزير الحقيل: في السابق، كانت منظومة البلديات تعتمد اعتمادًا كبيرًا على الدعم الحكومي، مع تباين في مستويات كفاءة الإنفاق وخطط تنمية الإيرادات، إلا أن رؤية المملكة 2030، ومبادراتها التحولية جعلتنا اليوم نكون على مشارف تحقيق الاستدامة المالية والعمل على استثمار الميزات التنافسية في المدن، منوهًا بأبرز ما أُنْجِز خلال السنوات الثلاث الماضية فقط، إذ وُقِّعَت عقود استثمارية في القطاع البلدي بقيمة تقارب 19 مليار ريال لتطوير البنية التحتية والخدمات في المدن، وارتفعت الإيرادات من 6.3 مليارات ريال في عام 2020 إلى 22 مليار ريال في عام 2024، بنسبة نمو بلغت 249%، وذلك نتيجة استثمار الفرص المتاحة، وعقد الشراكات مع القطاع الخاص، وتقديم الخدمات. وأكد سعي الوزارة لتحقيق الاستدامة المالية في القطاع البلدي في الأبواب 1 و 2 و3 بنسبة 85% بحلول نهاية العام، وعملها على تحقيق 25 مليار ريال من الإيرادات المفوترة في هذا العام. وتناول الحقيل رحلة تحول الإسكان، مشيرًا إلى أن قطاع الإسكان شهد تحولًا منذ عام 2018 بالعمل على عدد من المحاور، ومن أبرزها تطوير منظومة تشريعية متكاملة تنظم السوق وتحفظ الحقوق، وتحديث نظام التسجيل العيني للعقار، والتكامل مع القطاع المالي ( SRC والبنوك) لتحفيز الرهن العقاري وتنظيم بيئة التمويل، واستمرار دعم صندوق التنمية العقارية بوصفه ركيزة تمويلية أساسية، إلى جانب إطلاق أكثر من 11 حلًا تمويليًا متنوعًا، واستمرار العمل على تحديث برنامج الدعم السكني ليكون أكثر مرونة وعدالة، إذ أسهمت الجهود المبذولة في تملك أكثر من 850 ألف أسرة سعودية، ورفع نسبة التملك إلى 65.4%، وتوفير مساكن ملائمة لأكثر من 50 ألفًا من الأسر الأشد حاجة، إذ تملكت منها ما يزيد عن 43 ألف أسرة منزلها، وتقديم حلول إيجارية بديلة للأسر التي تواجه صعوبات في سداد الإيجار، والمحافظة على نسبة تملك المنازل 65%، والوصول إلى نسب تملك الأسر السعودية للوحدات السكنية إلى 70% في عام 2030، وإطلاق أكثر من 145 ألف وحدة سكنية على مستوى المملكة منها 20 ألف وحدة سكنية لا تتجاوز أسعارها 450 ألف ريال، وتوفير الدعم السكني المستمر للأسر الأشد حاجة من خلال تأمين ملكية المنازل للأسر، ليصل إجمالي عدد الأسر إلى 64 ألف أسرة تملكت منزلها، ودعم الجهات التمويلية في سوق الرهن العقاري للوصول إلى 959 مليار ريال بحلول عام 2025. وثمّن الدعم السخي الذي قدمته القيادة الرشيدة -حفظها الله- في رمضان هذا العام لحملة جود المناطق 2 بتقديم 150 مليون ريال، وكذلك بالشكر الجزيل لكل من ساهم في دعم حملة جود المناطق 2، مؤكدًا أن هذا العطاء أسهم في تحقيق حلم السكن الكريم للأسر المستحقة، وجسد قيم التكافل والعطاء في وطننا الغالي. وقال الحقيل: "إن ما شهدناه في الآونة الأخيرة من ارتفاعات الأسعار في مدينة الرياض، وحالة من عدم التوازن بين العرض والطلب في السوق العقاري، وأمام هذا التحدي، جاءت التوجيهات الكريمة من ولي العهد –حفظه الله– خارطة طريق واضحة المعالم تقود القطاع العقاري والسكاني إلى التوازن، الذي بدأت تظهر ملامحه في السوق العقاري، كما أن الجهات المكلفة بتنفيذ هذه التوجيهات، عملت بشكل مباشر على تنفيذها حيث رُفِعَت الإيقافات عن الأراضي شمال مدينة الرياض خلال ساعات من التوجيه الكريم، وسيُصْدَر النظام المعدل لرسوم الأراضي البيضاء وفق الإطار الزمني المحدد له، وقد حرصنا فيه أن يكون ممكنًا لتحفيز التطوير العقاري، ورفع المعروض خاصةً السكني، وجاء تأكيد مجلس الوزراء الأسبوع الماضي متابعة القيادة الرشيدة – أيدها الله - لتنفيذ هذه التوجيهات مما يؤكد أن المواطن أولًا.