
الصدفية.. مرض جلدي مزمن أم التهاب عابر؟
وأفاد خبراء المجلة المتخصصة في الأخبار الطبية بأن المرض يتسم بظهور بقع حمراء متقشرة غالبًا ما تكون مصحوبة بحكة شديدة، وتتطور الصدفية عادة في شكل نوبات متقطعة، إذ تتناوب فترات نشاط المرض الحاد مع فترات قد تكون الأعراض فيها خفيفة أو غائبة تمامًا.
مرض الصدفية
وعلى الرغم من أن بعض المرضى يتأقلمون مع المرض ولا يشعرون بتأثير كبير على حياتهم اليومية، إلا أن آخرين يعانون من عبء نفسي وجسدي شديد نتيجة الأعراض الظاهرة ومتطلبات العناية المستمرة بالبشرة.
واقرأ أيضًا:
وتتجلى الصدفية في أشكال متعددة، وأكثرها ظهورا هو الصدفية الشائعة، والتي تظهر على شكل بقع حمراء محددة الحواف ومغطاة بقشور فضية لامعة تعرف باللويحات، وتظهر هذه اللويحات غالبا بشكل متناظر على جانبي الجسم، مثل المرفقين أو الركبتين، وقد يصاحبها حكة شديدة، خاصة أثناء النوبات النشطة.
وفي بعض الأحيان تؤدي الحكة المتكررة إلى تهيج إضافي في الجلد وظهور شقوق مؤلمة، خصوصا في اليدين والقدمين، والتي تصبح أكثر إيلاما عند الحركة أو ملامسة المواد المهيِّجة، بحسب دي بي إيه.
أشكال الإصابة بالصدفية
ويمكن أن تمتد الصدفية لتصيب الأظافر أيضًا فيما يعرف بالصدفية الظفرية، حيث تظهر حفر صغيرة في الأظافر، أو تصبح سميكة وذات لون أصفر بني، وفي بعض الحالات قد تنفصل عن الجلد.
وهناك أشكال أخرى للصدفية أقل شيوعًا، مثل الصدفية العكسية التي تصيب طيات الجسم الرطبة كالإبطين والأربية وتحت الثديين، حيث تكون القشور قليلة بسبب الرطوبة المستمرة، والصدفية البثرية التي تتميز بظهور بثور صغيرة مليئة بالقيح غير المعدي، والتي قد تظهر وحدها أو مع الصدفية الشائعة.
وتصيب الصدفيَّة النقطية الأطفال والمراهقين بشكل خاص، وتظهر فجأة بعد عدوى بالمكورات العقدية على هيئة طفح جلدي نقطي واسع الانتشار، وقد تختفي خلال أسابيع أو أشهر، لكنها أحيانا تعود أو تتحول إلى الشكل الشائع.
وتنتج الصدفية عن تفاعل مناعي ذاتي معقد، حيث يفرز الجهاز المناعي المفرط النشاط مواد التهابية تؤدي إلى تكاثر سريع وغير طبيعي لخلايا البشرة بمعدل أسرع بعشر مرات من الطبيعي، ما يجعل الطبقة القرنية تتراكم قبل أن تتساقط بشكلها المعتاد، هذا التسارع يسبب سماكة الجلد وظهور القشور، بينما يؤدي الالتهاب وزيادة التروية الدموية إلى احمرار المناطق المصابة.
ويُعد العامل الوراثي أبرز أسباب المرض، حيث ترتفع احتمالية إصابة الأبناء في حال إصابة أحد الوالدين إلى 15%، وتصل إلى 40% إذا كان كلا الوالدين مصابا.
ويؤكد الأطباء على أن مسار المرض غير متوقع، إذ قد تتناوب فترات النشاط الشديد مع فترات هدوء شبه تام، بينما يعاني بعض المرضى من أعراض مستمرة وشديدة لفترات طويلة.
محفزات الصدفية
وثمة عوامل عديدة قد تحفز النوبات أو تزيد شدتها، مثل الحروق الشمسية، أو الاستحمام بماء شديد السخونة، أو الجروح السطحية أو الوشم وثقب الجسم، إضافة إلى الضغوط النفسية والعدوى والتدخين والكحول وبعض الأدوية كأدوية الملاريا.
ويعتمد تشخيص الصدفية غالبا على الفحص السريري للأعراض الجلدية المميزة، وفي الحالات الملتبسة يمكن فحص عينة من الجلد أو الأظافر لاستبعاد العدوى الفطرية، كما يتم تقييم شدة المرض حسب نسبة مساحة الجلد المصابة وتأثير الأعراض على جودة الحياة.
ولا يوجد علاج شافٍ للصدفية حتى الآن، لكن يمكن السيطرة على الأعراض بفعالية من خلال العناية اليومية بالبشرة باستخدام مراهم وكريمات مرطبة ودهنية، والعلاجات الموضعية بالكورتيزون أو نظائر فيتامين D3، إضافة إلى العلاج بالضوء باستخدام الأشعة فوق البنفسجية لإبطاء تكاثر الخلايا وتقليل الالتهاب، وفي الحالات المتوسطة إلى الشديدة، يمكن اللجوء إلى العلاجات الجهازية الفموية.
ويمثل التعايش مع الصدفية تحديًا كبيرًا لكثير من المرضى، إذ قد تتسبب الحكة الليلية وقلة النوم والإرهاق المستمر في تدهور جودة الحياة، كما يعاني بعضهم من وصمة اجتماعية نتيجة الاعتقاد الخاطئ بأن المرض معدٍ، ما يدفعهم أحيانًا إلى العزلة أو تجنب الأنشطة الاجتماعية اليومية.
ويؤكد الأطباء أن الدعم النفسي ومجموعات المساندة، إلى جانب التواصل مع مرضى آخرين لديهم تجارب مماثلة، أمور تساعد في تحسين التكيف النفسي وتخفيف العبء العاطفي الناتج عن المرض.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى البلد
منذ 2 ساعات
- صدى البلد
عايز تعمل تمارين؟.. اعرف معدل ممارسة الرياضة المُفيد للصحة
ممارسة الرياضة.. حذّرت جمعية التأمين الصحي الألمانية من أن قلة الحركة تترتب عليها عواقب وخيمة جسديًّا ونفسيًّا، موضحة أن من بين العواقب الجسدية أمراض القلب والأوعية الدموية والسِّمنة وداء السكري من النوع الثاني، وآلام الظهر وضمور العضلات ومشكلات المفاصل، في حين تتمثل العواقب النفسية في الاكتئاب والقلق واضطرابات النوم. لتجنب هذه المخاطر الجسيمة، أوصت الجمعية بممارسة ما لا يقل عن 150 دقيقة من التمارين متوسطة الشدة أسبوعيًّا، مثل المشي السريع وركوب الدراجات الهوائية، وذلك استنادًا إلى توصيات منظمة الصحة العالمية. واقرأ أيضًا: معدل ممارسة الرياضة المفيد للصحة وكبديل يمكن ممارسة ما لا يقل عن 75 دقيقة من التمارين ذات الشدة العالية أسبوعيًا مثل الركض أو التدريب المتقطع. وبالإضافة إلى ذلك، ينبغي ممارسة تمارين تقوية العضلات بمعدل يومين على الأقل أسبوعيا، على سبيل المثال ينبغي ممارسة التمارين باستخدام وزن الجسم كتمارين الضغط، بحسب دي بي إيه. تدابير لدمج الحركة في الحياة اليومية كما يمكن دمج الأنشطة الحركية خلال الحياة اليومية من خلال بعض التدابير البسيطة مثل صعود الدرج بدلا من ركوب المصعد؛ إذ يسهم ذلك في تقوية عضلات الفخذين وعضلات الساق والأرداف، ولتحقيق أقصى استفادة ممكنة من الجيد صعود ونزول الدرج مرتين أو ثلاث مرات يوميًّا. ومن المفيد أيضًا إنجاز المشاوير القريبة سيرًا على الأقدام أو على متن الدراجة الهوائية.


صدى البلد
منذ 3 أيام
- صدى البلد
زهقت من الحر؟.. إليك 5 نصائح ذهبية لصيف صحي مفعم بالحيوية
مع دخول فصل الصيف في أوجه ووصول درجات الحرارة إلى ذروتها في مختلف أنحاء المنطقة، فإنه من الضروري للجميع، من مختلف الأعمار، معرفة كيفية الحفاظ على السلامة والصحة خلال هذه الفترة. وتزداد أهمية ذلك في ظل التأثيرات المتزايدة للتغير المناخي، الذي لا يزال يشكّل أحد أبرز التحديات العالمية في الوقت الراهن. وفي هذا السياق، تقدم كلية الطب بجامعة سانت جورج في غرينادا خمس نصائح ذهبية وعمليّة تساعد الجميع على الاستعداد بشكل أفضل لمواجهة حرارة الصيف والحفاظ على الصحة خلال هذه الفترة من العام. واقرأ أيضًا: نصائح لصيف صحي مفعم بالحيوية 1- البقاء في الأماكن الداخلية لتفادي أعراض الإجهاد الحراري يساعد قضاء أكبر وقت ممكن داخل أماكن باردة أو مكيفة الهواء على الوقاية من الإرهاق والغثيان والصداع والدوار وتشنجات العضلات، وهي أعراض شائعة ناتجة عن التعرض المباشر لحرارة الجو المرتفعة. وفي حال الاضطرار إلى الخروج، فإنه من المهم شرب الماء بانتظام، وترطيب البشرة بالماء البارد للمساعدة في خفض حرارة الجسم. 2- شرب الماء بانتظام يُعد شرب الماء بانتظام من العوامل الأساسية للحفاظ على توازن الجسم خلال فصل الصيف، خاصة عند التعرّض لدرجات الحرارة المرتفعة. ويساعد ذلك على تعويض السوائل المفقودة نتيجة التعرّق، ويُوصى بتناول ما بين ثمانية إلى اثني عشر كوبا من الماء يوميا للحفاظ على التركيز والوظائف الحيوية. ويمكن تعزيز نكهة الماء بإضافة شرائح الليمون أو الفواكه الطازجة كخيار صحي ومنعش. 3- الإكثار من تناول الفواكه والخضروات يسهم تناول أطعمة تخفف الحرارة مثل البطيخ والخيار والبرتقال والتوت في ترطيب الجسم والشعور بالانتعاش، لما تحتويه من فيتامينات ومعادن ضرورية. كما تُعدّ الخضروات الورقية مثل السبانخ والملفوف والخس من الخيارات الغنية بالعناصر الغذائية المفيدة، وتساعد في دعم الصحة العامة خلال فترات ارتفاع الحرارة. 4- تنظيم أوقات التمارين البدنية مسبقا قد تؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى زيادة الضغط على القلب والعضلات أثناء ممارسة النشاط البدني. لذلك يُفضل أداء التمارين في الأوقات الأكثر اعتدالا من اليوم، مثل ساعات الصباح الباكر أو بعد غروب الشمس. كما يُوصى بارتداء ملابس خفيفة وبلون فاتح تسمح بمرور الهواء، وتجنّب التمارين الشاقة في الأجواء شديدة الحرارة. ويمكن أيضا استبدال التمارين الخارجية بأنشطة بديلة مثل السباحة أو اليوغا في الأماكن المغلقة أو تمارين القوة في صالات رياضية مكيفة. 5- مراعاة الصحة العامة عند التخطيط لرحلات الصيف عند التخطيط للسفر خلال فصل الصيف، من المهم الاطلاع مسبقا على أحوال الطقس في الوجهة المقصودة، وتحضير مستلزمات تتناسب مع الظروف المناخية. ويُنصح باصطحاب ملابس خفيفة تسمح بتهوية الجسم، إلى جانب أدوات ضرورية مثل زجاجة ماء قابلة لإعادة الاستخدام، وواق شمسي لحماية البشرة من الأشعة فوق البنفسجية، بالإضافة إلى أقراص تعويض المعادن الأساسية للمساعدة في ذلك والحفاظ على النشاط أثناء الرحلة، وفق دي بي إيه. ومع استمرار التغيرات المناخية، تصبح القدرة على تعديل العادات اليومية عنصرا أساسيا في الحفاظ على الصحة العامة؛ فخطوات بسيطة مثل شرب الماء بانتظام وتجنب التعرض المفرط للشمس والانتباه للمؤشرات البدنية يمكن أن تُحدث فرقا كبيرا في جودة الحياة خلال فصل الصيف. وتشجع كلية الطب بجامعة سانت جورج في غريناد الجميع على اتخاذ احتياطات منتظمة تضمن صيفا صحيا مليء بالنشاط أينما كانوا.


صدى البلد
منذ 5 أيام
- صدى البلد
الصدفية.. مرض جلدي مزمن أم التهاب عابر؟
مرض الصدفية .. أفادت بوابة الصحة «جيزوند بوند.دي» الألمانية بأن الصدفية تعد مرضًا جلديًّا مزمنًا غير معدٍ. وأفاد خبراء المجلة المتخصصة في الأخبار الطبية بأن المرض يتسم بظهور بقع حمراء متقشرة غالبًا ما تكون مصحوبة بحكة شديدة، وتتطور الصدفية عادة في شكل نوبات متقطعة، إذ تتناوب فترات نشاط المرض الحاد مع فترات قد تكون الأعراض فيها خفيفة أو غائبة تمامًا. مرض الصدفية وعلى الرغم من أن بعض المرضى يتأقلمون مع المرض ولا يشعرون بتأثير كبير على حياتهم اليومية، إلا أن آخرين يعانون من عبء نفسي وجسدي شديد نتيجة الأعراض الظاهرة ومتطلبات العناية المستمرة بالبشرة. واقرأ أيضًا: وتتجلى الصدفية في أشكال متعددة، وأكثرها ظهورا هو الصدفية الشائعة، والتي تظهر على شكل بقع حمراء محددة الحواف ومغطاة بقشور فضية لامعة تعرف باللويحات، وتظهر هذه اللويحات غالبا بشكل متناظر على جانبي الجسم، مثل المرفقين أو الركبتين، وقد يصاحبها حكة شديدة، خاصة أثناء النوبات النشطة. وفي بعض الأحيان تؤدي الحكة المتكررة إلى تهيج إضافي في الجلد وظهور شقوق مؤلمة، خصوصا في اليدين والقدمين، والتي تصبح أكثر إيلاما عند الحركة أو ملامسة المواد المهيِّجة، بحسب دي بي إيه. أشكال الإصابة بالصدفية ويمكن أن تمتد الصدفية لتصيب الأظافر أيضًا فيما يعرف بالصدفية الظفرية، حيث تظهر حفر صغيرة في الأظافر، أو تصبح سميكة وذات لون أصفر بني، وفي بعض الحالات قد تنفصل عن الجلد. وهناك أشكال أخرى للصدفية أقل شيوعًا، مثل الصدفية العكسية التي تصيب طيات الجسم الرطبة كالإبطين والأربية وتحت الثديين، حيث تكون القشور قليلة بسبب الرطوبة المستمرة، والصدفية البثرية التي تتميز بظهور بثور صغيرة مليئة بالقيح غير المعدي، والتي قد تظهر وحدها أو مع الصدفية الشائعة. وتصيب الصدفيَّة النقطية الأطفال والمراهقين بشكل خاص، وتظهر فجأة بعد عدوى بالمكورات العقدية على هيئة طفح جلدي نقطي واسع الانتشار، وقد تختفي خلال أسابيع أو أشهر، لكنها أحيانا تعود أو تتحول إلى الشكل الشائع. وتنتج الصدفية عن تفاعل مناعي ذاتي معقد، حيث يفرز الجهاز المناعي المفرط النشاط مواد التهابية تؤدي إلى تكاثر سريع وغير طبيعي لخلايا البشرة بمعدل أسرع بعشر مرات من الطبيعي، ما يجعل الطبقة القرنية تتراكم قبل أن تتساقط بشكلها المعتاد، هذا التسارع يسبب سماكة الجلد وظهور القشور، بينما يؤدي الالتهاب وزيادة التروية الدموية إلى احمرار المناطق المصابة. ويُعد العامل الوراثي أبرز أسباب المرض، حيث ترتفع احتمالية إصابة الأبناء في حال إصابة أحد الوالدين إلى 15%، وتصل إلى 40% إذا كان كلا الوالدين مصابا. ويؤكد الأطباء على أن مسار المرض غير متوقع، إذ قد تتناوب فترات النشاط الشديد مع فترات هدوء شبه تام، بينما يعاني بعض المرضى من أعراض مستمرة وشديدة لفترات طويلة. محفزات الصدفية وثمة عوامل عديدة قد تحفز النوبات أو تزيد شدتها، مثل الحروق الشمسية، أو الاستحمام بماء شديد السخونة، أو الجروح السطحية أو الوشم وثقب الجسم، إضافة إلى الضغوط النفسية والعدوى والتدخين والكحول وبعض الأدوية كأدوية الملاريا. ويعتمد تشخيص الصدفية غالبا على الفحص السريري للأعراض الجلدية المميزة، وفي الحالات الملتبسة يمكن فحص عينة من الجلد أو الأظافر لاستبعاد العدوى الفطرية، كما يتم تقييم شدة المرض حسب نسبة مساحة الجلد المصابة وتأثير الأعراض على جودة الحياة. ولا يوجد علاج شافٍ للصدفية حتى الآن، لكن يمكن السيطرة على الأعراض بفعالية من خلال العناية اليومية بالبشرة باستخدام مراهم وكريمات مرطبة ودهنية، والعلاجات الموضعية بالكورتيزون أو نظائر فيتامين D3، إضافة إلى العلاج بالضوء باستخدام الأشعة فوق البنفسجية لإبطاء تكاثر الخلايا وتقليل الالتهاب، وفي الحالات المتوسطة إلى الشديدة، يمكن اللجوء إلى العلاجات الجهازية الفموية. ويمثل التعايش مع الصدفية تحديًا كبيرًا لكثير من المرضى، إذ قد تتسبب الحكة الليلية وقلة النوم والإرهاق المستمر في تدهور جودة الحياة، كما يعاني بعضهم من وصمة اجتماعية نتيجة الاعتقاد الخاطئ بأن المرض معدٍ، ما يدفعهم أحيانًا إلى العزلة أو تجنب الأنشطة الاجتماعية اليومية. ويؤكد الأطباء أن الدعم النفسي ومجموعات المساندة، إلى جانب التواصل مع مرضى آخرين لديهم تجارب مماثلة، أمور تساعد في تحسين التكيف النفسي وتخفيف العبء العاطفي الناتج عن المرض.