logo
عايز تعمل تمارين؟.. اعرف معدل ممارسة الرياضة المُفيد للصحة

عايز تعمل تمارين؟.. اعرف معدل ممارسة الرياضة المُفيد للصحة

صدى البلدمنذ 3 أيام
ممارسة الرياضة.. حذّرت جمعية التأمين الصحي الألمانية من أن قلة الحركة تترتب عليها عواقب وخيمة جسديًّا ونفسيًّا، موضحة أن من بين العواقب الجسدية أمراض القلب والأوعية الدموية والسِّمنة وداء السكري من النوع الثاني، وآلام الظهر وضمور العضلات ومشكلات المفاصل، في حين تتمثل العواقب النفسية في الاكتئاب والقلق واضطرابات النوم.
لتجنب هذه المخاطر الجسيمة، أوصت الجمعية بممارسة ما لا يقل عن 150 دقيقة من التمارين متوسطة الشدة أسبوعيًّا، مثل المشي السريع وركوب الدراجات الهوائية، وذلك استنادًا إلى توصيات منظمة الصحة العالمية.
واقرأ أيضًا:
معدل ممارسة الرياضة المفيد للصحة
وكبديل يمكن ممارسة ما لا يقل عن 75 دقيقة من التمارين ذات الشدة العالية أسبوعيًا مثل الركض أو التدريب المتقطع.
وبالإضافة إلى ذلك، ينبغي ممارسة تمارين تقوية العضلات بمعدل يومين على الأقل أسبوعيا، على سبيل المثال ينبغي ممارسة التمارين باستخدام وزن الجسم كتمارين الضغط، بحسب دي بي إيه.
تدابير لدمج الحركة في الحياة اليومية
كما يمكن دمج الأنشطة الحركية خلال الحياة اليومية من خلال بعض التدابير البسيطة مثل صعود الدرج بدلا من ركوب المصعد؛ إذ يسهم ذلك في تقوية عضلات الفخذين وعضلات الساق والأرداف، ولتحقيق أقصى استفادة ممكنة من الجيد صعود ونزول الدرج مرتين أو ثلاث مرات يوميًّا.
ومن المفيد أيضًا إنجاز المشاوير القريبة سيرًا على الأقدام أو على متن الدراجة الهوائية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

13 ألف إصابة سرطان سنوياً في لبنان… تقرير يوضح دور التلوّث وكلفة العلاج!
13 ألف إصابة سرطان سنوياً في لبنان… تقرير يوضح دور التلوّث وكلفة العلاج!

الديار

timeمنذ 2 ساعات

  • الديار

13 ألف إصابة سرطان سنوياً في لبنان… تقرير يوضح دور التلوّث وكلفة العلاج!

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب في وطن يرزح تحت أثقال الانهيار الاقتصادي والسياسي، ويختنق بتلوث بيئي شامل، يطل السرطان كوجه آخر للأزمة، ويحل كضيف ثقيل يطرق أبواب آلاف البيوت اللبنانية بلا استئذان، حيث بات المرض واقعا يوميا يعيشه اللبنانيون، نتيجة تراكمات قاتلة من تلوث الهواء والمياه والغذاء التي تعد وقودا يغذي انتشاره، لتجد العائلات نفسها بين كلفة علاج باهظة تتجاوز إمكاناتها، وواقع صحي متداعٍ يعجز عن تلبية حاجات المرضى، وسط إهمال رسمي مزمن لملف الوقاية والكشف المبكر، وانعدام برامج الوقاية الشاملة، وتراجع قدرة الدولة على الاستجابة، يبقى اللبنانيون عالقين في دائرة صمت قاتلة. تشير تقارير بيئية وصحية محلية ودولية إلى أن لبنان يواجه مستويات خطرة من التلوث، لكن لا يوجد أرقام واضحة حول أعداد المصابين سنوياً، إلا أن بعض الدراسات تظهر أن اللبنانيين من بين الأعلى في الإصابة بأمراض السرطان. فقد كشفت دراسة صادرة عن مركز global cancer observatory في العام 2022، أن هناك ما يقارب 13 ألف حالة سرطان في لبنان، فيما دراسة صادرة عن الجامعة الأميركية في العام 2024 استندت إلى تقييمات أطباء متخصصين في الأورام، وقدرت ارتفاع نسبة المرضى في العاصمة بيروت بنحو 30% منذ العام 2020. وبحسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية، يحتل لبنان المرتبة الأولى بين دول غرب آسيا في عدد الإصابات بالسرطان قياسا بعدد السكان، إذ هناك 242 إصابة بين كل 600 ألف لبناني كل عام. ووفقا لتقرير صادر عن المنظمة في العام 2020 يوجد 5 أنواع من مرض السرطان تعد الأكثر شيوعا في لبنان وهي: سرطان الثدي، الرئة، البروستات، القولون والمثانة يأتي في المرتبة الأخيرة. اسباب تزايد نسبة الاصابات وبعيدا عن الأسباب الطبية الخاصة بمرض السرطان، أكد مصدر طبي أن "هذا الواقع يعود لعدة أسباب، أبرزها التلوث البيئي الناتج من حرق النفايات في الهواء الطلق، والمقالع والكسارات، وانبعاثات المعامل والسيارات، بالإضافة إلى تلوث المياه والتربة نتيجة تسرب المواد السامة والمخلفات الصناعية، خصوصا في مناطق الساحل. كما يشكل الغذاء غير الآمن، مع انتشار المبيدات والأسمدة الكيميائية بجرعات مرتفعة وغياب الرقابة على المواد المستوردة، عاملا مهما في تفاقم الأزمة، ولا يمكن تجاهل الإرث الكارثي لانفجار مرفأ بيروت، الذي أطلق في الجو كميات هائلة من المواد المسرطنة، وأثرها في صحة سكان العاصمة وضواحيها". وأضاف المصدر أن "هذا التلوث المزمن يعد بيئة خصبة لتحفيز الخلايا السرطانية، فالعوامل الوراثية تساهم بنسبة تتراوح بين 10 و30% من الإصابات، أما التقدم في السن فيعتبر عاملا أساسيا يزيد من احتمالية الإصابة بالسرطان، ويصنف هذان العاملان من ضمن العوامل التي يصعب التحكم بها، بينما العوامل البيئية تساهم في نسبة تتراوح بين 70 و90%". وشدد المصدر على "ضرورة الكشف المبكر للسرطان لانه يعد خط الدفاع الأول"، لكن في بلد مثل لبنان يعاني من انهيار العملة، وارتفاع أسعار الفحوصات المخبرية وصور الأشعة، بات الفحص الوقائي رفاهية غير متاحة لغالبية المواطنين. فالكثيرون يؤجلون أو يتجنبون الكشف الطبي، ما يؤدي الى اكتشاف المرض في مراحل متأخرة يصعب علاجها"، وبحسب المصدر ان "70% من سرطانات الثدي في لبنان تكتشف في مراحل متأخرة، لأن النساء لا يجرين الفحوص الدورية لعدم القدرة المادية أو غياب التوعية". ويرى المصدر أنه "رغم قتامة المشهد، هناك الكثير من الخطط التي يمكن وضعها للتخفيف من حدة انتشار أمراض السرطان في لبنان، عبر إطلاق حملات توعية وطنية لتعزيز أسلوب حياة صحي، وأساليب الوقاية والكشف المبكر، دعم الفحوصات الدورية عبر مراكز صحية مجانية أو شبه مجانية، وإلزام المصانع والمقالع باعتماد معايير بيئية صارمة، وسن وتطبيق معايير صارمة لأنظمة المولدات لتخفيف انبعاثات الملوثات، وتحسين الرقابة على الغذاء والمياه والهواء، إضافة إلى تحسين إدارة النفايات والمياه والبنى التحتية لحماية البيئة والمواطنين على حد سواء. المنظومة الصحية تواجه التحديات واكدت دراسة نشرتها الجامعة الأميركية في بيروت أن "تلوث الهواء الناتج من انتشار المولدات الكهربائية الخاصة تضاعف في بيروت من 23% إلى ما بين 46% و50% بين عامي 2017 و2023". وسط هذه المعاناة، توقعت منظمة الصحة العالمية ارتفاع حالات الإصابة بالسرطان بنسبة 60% في منطقة شرق المتوسط خلال العقدين المقبلين، مع احتمال وصول عدد الإصابات الجديدة إلى 37 مليون حالة عام 2040، ما يضع ضغوطا إضافية على نظام الرعاية الصحية الهش أصلاً في لبنان. ويعتبر علاج مرض السرطان من أكثر العلاجات الطبية تكلفة وتعقيدا لا سيما في لبنان، حيث تواجه المنظومة الصحية تحديات متعددة، تتراوح تكاليف العلاج بين الفحوصات المتخصصة، العمليات الجراحية، الجلسات الكيميائية والإشعاعية، إلى جانب الأدوية البيولوجية الحديثة التي غالبا ما تكون باهظة الثمن. فهذه التكلفة المالية الثقيلة تتحملها في الغالب الأسر مباشرة، بسبب ضعف التغطية التأمينية ونقص الدعم الحكومي، مما يفاقم العبء الاقتصادي على المرضى وعائلاتهم. شهادات تعكس واقعاً مأسوياً ولعل ما يعكس حجم الأزمة بشكل مؤلم، هو شهادات المرضى الذين يكافحون هذا المرض، في ظل ظروف اقتصادية واجتماعية صعبة. يقول بشارة وهو شاب في العقد الرابع من عمره "أفضل الموت على أن أحرم عائلتي من المنزل أو السيارة أو غيرها من أساسيات الحياة، فقط لأدفع ثمن العلاج الباهظ بلا فائدة ترجى" . من جهته، يؤكد جان "لو أن الدواء لم ينقطع، لما كان السرطان انتشر في جسم زوجتي، ولكانت ما زالت على قيد الحياة". أما سهر فتقول والحسرة تملأ قلبها "بعت ذهبي وأثاث البيت لأكمل العلاج، لكني اليوم متوقفة لأن الدواء لم يعد متوافرا... السرطان يقتل جسدي، والفقر يقتل روحي". من جانبها، أكدت رانيا وهي أم لـ 3 أطفال تعاني من مرض سرطان الرحم "أصارع المرض منذ سنوات، لكنني اليوم أنتظر النهاية بلا أمل، فهاجس الموت لا يفارقني، حكموا علينا بالموت البطيء لأننا لا نملك المال لشراء الأدوية على نفقتنا". هذه الشهادات تعكس واقعا مأسويا يعانيه مرضى كثر في لبنان، ويواجهون خيارا قاسيا، إما بيع ممتلكاتهم أو وقف العلاج. وقد تبين خلال إحصائية لعدد قليل منهم، أن "أكثر من 60% من المصابين "غير قادرين على شراء الدواء، أو إجراء الفحوصات الدورية، أو الذهاب إلى المستشفى، ومنهم من فارق الحياة لعدم توافر العلاج المناسب لحالته أصلا". تكاليف العلاج الباهظة وتوقعت منظمة الصحة العالمية أن ترتفع حالات الإصابة بالسرطان بنسبة 60 % في شرق المتوسط خلال العقدين المقبلين. ومن المرجح أن تصل إلى 37 مليون إصابة جديدة عام 2040، في حين قدرت التكلفة الاقتصادية العالمية لـ 29 نوعاً من السرطانات في الفترة من 2020 إلى 2050، بمبلغ 25.2 تريليون دولار. لبنان يعيش أزمة فعلية على صعيد السرطان ، ناتجة من تداخل بين التلوث البيئي المتزايد، والعادات غير الصحية، ونقص إجراءات الوقاية، بينما يتفاقم العبء على الدولة والمواطن بفعل تكاليف العلاج الباهظة وتقلص الموارد الصحية. فالمطلوب خطة طوارئ شاملة تبدأ بضبط مصادر التلوث، مرورا بحملات توعية وكشف مبكر، وصولا إلى تأمين الأدوية والعلاج مجانا أو بأسعار مدعومة، لأن كلفة الإهمال هنا تدفع من أرواح اللبنانيين، فمكافحة السرطان ليست مسألة طبية فحسب، بل قضية وطنية تمس الأمن الصحي والاجتماعي. ويصادف اليوم العالمي للسرطان في 4 شباط من كل عام، ليكون مناسبة عالمية تسلط الضوء على الجهود المستمرة لمكافحة السرطان، والتخفيف من آثاره على الأفراد والمجتمعات.

بينهم 103 أطفال .. ارتفاع ضحايا المجاعة في غزة إلى 227 شهيدا
بينهم 103 أطفال .. ارتفاع ضحايا المجاعة في غزة إلى 227 شهيدا

صدى البلد

timeمنذ 7 ساعات

  • صدى البلد

بينهم 103 أطفال .. ارتفاع ضحايا المجاعة في غزة إلى 227 شهيدا

أعلنت وزارة الصحة في غزة وفاة 5 اشخاص بينها طفلين نتيجة المجاعة وسوء التغذية خلال 24 ساعة ، مشيرة إلي ارتفاع عدد ضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 227 شهيدا بينهم 103 أطفال. في سياق أخر ؛ أسفرت عمليات الإنزال الجوي حتى الآن عن استشهاد 23 شخصًا وإصابة 124 آخرين منذ بدء الحرب، بحسب مكتب الإعلام الحكومي في غزة. وقالت دائرة الإعلام الحكومي في غزة، إن عمليات إسقاط المساعدات الجوية تؤدي إلى تفاقم المجاعة في ظل الحصار القاتل الذي يفرضه الاحتلال. وأفادت باستشهاد 23 شخصًا وإصابة 124 آخرين منذ بدء الحرب. وذكر المسئولون إن معظم عمليات الإنزال الجوي تقع في مناطق خاضعة للاحتلال الإسرائيلي أو في أحياء تم إخلاؤها قسرًا، مما يعرض الذين يقتربون منها للاستهداف المباشر. وفي العام الماضي، سقطت طرود مساعدات في البحر، ما أدى إلى غرق 13 فلسطينيًا. وحثت دائرة الإعلام الحكومي على إيصال المساعدات بشكل آمن وكافٍ عبر المعابر البرية، وخاصة الغذاء وحليب الأطفال والأدوية والإمدادات الطبية، متهمة "إسرائيل" بـ"هندسة المجاعة والفوضى"، ومحملة "إسرائيل" والإدارة الأمريكية والدول المشاركة في الإبادة الجماعية والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة، ومطالبة باتخاذ إجراءات عاجلة لفتح المعابر وضمان تدفق المساعدات دون قيود. وحذّرت وكالات الأمم المتحدة من أن غزة تجاوزت الآن عتبة المجاعة وفقًا لمؤشرات رئيسية. وخلص تحليل التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) للفترة من مايو إلى سبتمبر 2025 إلى أن جميع سكان القطاع يعانون من انعدام حاد في الأمن الغذائي، حيث يواجه نحو نصف مليون شخص خطر المجاعة. وأفادت اليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي بارتفاع حاد في معدلات هزال الأطفال مع انعدام التغذية. وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى ارتفاع حاد في الوفيات الناجمة عن سوء التغذية

"الوزراء": من التشخيص للعلاج.. الذكاء الاصطناعي يغير قواعد الطب
"الوزراء": من التشخيص للعلاج.. الذكاء الاصطناعي يغير قواعد الطب

صدى البلد

timeمنذ 11 ساعات

  • صدى البلد

"الوزراء": من التشخيص للعلاج.. الذكاء الاصطناعي يغير قواعد الطب

ارشيفية أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، تحليلاً جديداً قدم من خلاله عرضاً لمزايا وتحديات توظيف الذكاء الاصطناعي في القطاعات الصحية، مع إلقاء نظرة على بعض التجارب الدولية في هذا المجال، حيث أشار إلى أن أنظمة الرعاية الصحية شهدت على مدار السنوات الماضية تحولًا كبيرًا بفضل إدماج تقنيات الذكاء الاصطناعي، التي باتت تؤدي دورًا محوريًّا في التشخيص، ورعاية المرضى، والإدارة، وتعزيز الصحة العامة؛ وأصبحت توفر إمكانات كبيرة، بدءاً من أدوات التعلم الآلي القادرة على قراءة الصور الطبية بدقة، إلى منصات المراقبة الصحية عن بُعد، بما يُسهم في تحسين الكفاءة في المجال الطبي، مضيفاً أنه في ظل التحديات المتزايدة، مثل نقص الكوادر، وتزايد الأمراض المزمنة، تتجه دول عديدة اليوم لتبني حلول ذكية ترتكز على البيانات والتعلم الآلي؛ ما يجعلها في طليعة ثورة صحية رقمية تُعيد تشكيل مستقبل الرعاية الصحية عالميًّا. وأكد المركز تحقيق تقنيات الذكاء الاصطناعي تأثيرًا ملحوظًا في مجال الرعاية الصحية وخاصة فيما يتعلق بتحسين دقة التشخيص والكشف المبكر عن الأمراض؛ فالتعلم الآلي (Machine learning)، وهو عنصر أساسي في الذكاء الاصطناعي المستخدم في الرعاية الصحية، أحدث نقلة نوعية في هذا المجال من خلال تحسين التشخيص والعلاج؛ فعن طريق معالجة كميات هائلة من البيانات السريرية، يمكن للخوارزميات تحديد الأنماط والتنبؤ بالنتائج الطبية بدقة كبيرة. كما تساعد تقنية "التعلم الآلي" في تحليل سجلات المرضى، والتصوير الطبي، واكتشاف علاجات جديدة؛ ما يساعد المتخصصين في الرعاية الصحية على تحسين العلاج وخفض التكاليف. وكذلك يُتيح التعلم الآلي التشخيص الدقيق للأمراض، وتقديم علاجات مخصصة، واكتشاف التغيرات الطفيفة في العلامات الحيوية، والتي قد تشير إلى مشكلات صحية محتملة. ولعل أبرز الأمثلة على تقنيات التعلم الآلي برنامج (EchoNext) الذي يتم توظيفه في اكتشاف أمراض القلب الهيكلية بنسبة دقة تبلغ 77%، وقد أسهم بالفعل في اكتشاف آلاف الحالات عالية الخطورة. بالإضافة إلى ذلك، هناك أداة "معالجة اللغة الطبيعية" (NLP) وهي أحد أشكال الذكاء الاصطناعي التي تُتيح لأجهزة الكمبيوتر فهم اللغة البشرية واستخدامها، ويُستخدم هذا النوع من الذكاء الاصطناعي في قطاع الرعاية الصحية بشكل متزايد، وهو ما يُسهم في تحسين جودة الرعاية الصحية من خلال تشخيص أدق، وتبسيط الإجراءات السريرية. على الجانب الآخر، يُحدث الذكاء الاصطناعي تحولًا كبيرًا في الجوانب الإدارية للرعاية الطبية؛ فمن خلال أتمتة المهام الروتينية، مثل: إدخال البيانات، ومعالجة المطالبات، وتنسيق المواعيد، تُتيح تقنيات الذكاء الاصطناعي لمقدمي الرعاية والمؤسسات الصحية توفير الوقت للتركيز على رعاية المرضى. علاوة على ذلك، يمتلك الذكاء الاصطناعي القدرة على تقليل الأخطاء البشرية من خلال تسريع مراجعة السجلات الطبية، والصور الشعاعية، ونتائج الاختبارات. ومع منحه للمهنيين الطبيين مزيدًا من التحكم في سير عملهم، يمكنهم تقديم رعاية ذات جودة عليا مع الحفاظ على الكفاءة في التكاليف. أشار التحليل إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي توفر فرصًا كبيرة لمعالجة أزمات أنظمة الرعاية الصحية، وخاصة المتعلقة بارتفاع النفقات وأزمة القوى العاملة؛ فالتقديرات تشير إلى أن نفقات الرعاية الصحية قد ارتفعت بوتيرة سريعة خلال السنوات العشرين الماضية، ويُقدّر أن ما لا يقل عن 20% من هذه النفقات يتم هدرها. في الوقت نفسه، يواجه قطاع الرعاية الصحية أزمة حادة في القوى العاملة؛ إذ تُقدِّر "منظمة الصحة العالمية" (WHO) وجود عجز بنحو 10 ملايين عامل صحي بحلول عام 2030، خاصة في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط. كما أن العاملين في قطاع الصحة يعانون من الإرهاق الشديد؛ حيث تشير التقديرات إلى أن نحو 50% من المهنيين الصحيين يعانون من الاحتراق الوظيفي. وفي هذا السياق، يأتي دور الذكاء الاصطناعي ليحدث تغييرات جوهرية في تنظيم الرعاية الطبية، من خلال نقل المهام الحيوية وتعزيز أداء العاملين في القطاع الصحي، وهو ما يؤدي إلى تحسين نتائج المرضى ورفع كفاءة التشغيل. أوضح التقرير أنه رغم المكاسب التي يوفرها الذكاء الاصطناعي في قطاع الرعاية الصحية، لا يخلو الأمر من تحديات عديدة تتطلب التعامل معها، خاصة مع تزايد استثمارات المؤسسات الصحية في استخدام هذه التقنيات، ويأتي في مقدمة هذه التحديات: -خصوصية البيانات: حيث تُعَد حماية البيانات الشخصية من أبرز المخاوف المتعلقة باستخدام الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية؛ فأنظمة الذكاء الاصطناعي تعتمد على كميات هائلة من بيانات المرضى لتعمل بكفاءة، لكن أي سوء في التعامل مع هذه البيانات قد يؤدي إلى خروقات في الخصوصية. وتزداد الخطورة عندما تكون تلك البيانات مدرجة على منصات سحابية أو مجموعات بيانات غير محمية بشكل كافٍ. -غياب أطر تنظيمية واضحة: رغم أن بعض المناطق، مثل الاتحاد الأوروبي، تبنَّت تشريعات شاملة مثل قانون الذكاء الاصطناعي (EU AI Act) لعام 2024، فإن العديد من الدول -خاصة في الجنوب العالمي- لا تمتلك تنظيمًا واضحًا لاستخدام الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية. هذا التباين يعقِّد عملية نشر أدوات الذكاء الاصطناعي عالميًّا، خاصة بالنسبة للشركات متعددة الجنسيات. -صعوبة مواكبة التطورات: هناك صعوبة في مواكبة قطاع الصحة للابتكارات السريعة في مجال الذكاء الاصطناعي؛ فالذكاء الاصطناعي يُعَد قطاعًا ناشئًا، ومعظم الشركات العاملة فيه لا يتجاوز عمرها عشر سنوات، بينما قطاع الرعاية الصحية يُعَد صناعة ناضجة تهيمن عليها مؤسسات راسخة. هذا التفاوت بين طبيعة القطاعين قد يُبطئ وتيرة الابتكار، من خلال الإجراءات والهياكل المتجذّرة التي قد تعوق تبني التقنيات الجديدة. -صعوبات التكامل مع أنظمة المعلومات الصحية: يتطلب تطبيق الذكاء الاصطناعي في المستشفيات دمجًا فعّالًا مع السجلات الصحية الإلكترونية وقواعد بيانات التصوير الطبي وسير العمل السريري، ومع هذا، فالعديد من المؤسسات الصحية تفتقر إلى البنية التحتية التكنولوجية والمعايير اللازمة لضمان هذا التكامل؛ ما يؤدي إلى تنفيذ مجزَّأ وأعباء إدارية إضافية. -التحيّز الخوارزمي والعدالة الصحية: تعتمد أنظمة الذكاء الاصطناعي على البيانات التي تُدرَّب عليها، وإذا كانت هذه البيانات تفتقر إلى تمثيل سكاني متنوع، فقد يؤدي ذلك إلى أداء ضعيف في تشخيص أو علاج فئات معينة من السكان. وقد كشفت عدة دراسات أن العديد من النماذج التجارية المستخدمة في الرعاية الصحية أظهرت تحيزًا عنصريًّا واجتماعيًّا؛ مما يُعمِّق الفجوات في جودة الرعاية الصحية. -مقاومة القوى العاملة: رغم تزايُد الحماس تجاه الذكاء الاصطناعي، فإن كثيرًا من العاملين في المجال الصحي يبقون مترددين أو مقاومين له، بسبب مخاوف من فقدان الوظائف أو المسؤولية القانونية أو نقص التدريب. وفي هذا السياق، يُعد كسب ثقة الأطباء وقبولهم أمر بالغ الأهمية لنجاح تطبيق الذكاء الاصطناعي في المجال الصحي. ولحدوث ذلك؛ يجب أن تتاح للأطباء إمكانية الاطلاع على كيفية اتخاذ النظام للقرارات، والتأكد من اعتماده على معلومات طبية دقيقة وحديثة. كذلك، يجب أن يكون استخدام هذه الأنظمة ملتزمًا بالقوانين والضوابط لضمان الاستخدام الأخلاقي وعدم تعريض المرضى للخطر. وأوضح المركز أنه في ظل المزايا العديدة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية، بدأ عدد من الدول في توظيفه بشكل متزايد لدعم جهودها في مواجهة تفشي الأمراض، ومن بين أبرز هذه الدول: الدانمارك والصين وبريطانيا ورواندا ومالاوي. وفي هذا الصدد؛ تُعَد الدانمارك تجربة رائدة في التحول الرقمي والاعتماد على الذكاء الاصطناعي والروبوتات في الرعاية الصحية؛ حيث تستثمر في تطوير "مستشفيات المستقبل" التي تعتمد على الأتمتة والخدمات الرقمية. كما أنشأت الدانمارك عددًا من المنصات الابتكارية المرتبطة مباشرة بالمستشفيات، مثل مستشفى جامعة "جنوب الدانمارك"، بهدف تجربة الحلول التقنية في بيئة سريرية حية. وتشمل هذه المراكز: "مركز الروبوتات السريرية" الذي يدمج التقنية مع المهام اللوجستية والعلاجية، و"مركز الذكاء الاصطناعي الإكلينيكي" المعني بتطوير أدوات تحليلية تدعم التشخيص، و"مركز التكنولوجيا الطبية المبتكرة" الذي يركِّز على الطب عن بُعد والتطبيقات الذكية. أوضح التحليل أن هذه المنصات تُتيح التعاون المباشر بين المهندسين والأطباء؛ مما يُعجِّل باختبار الحلول وتكييفها مع احتياجات الواقع السريري، كما توفر للشركات -لا سيما الشركات الصغيرة والمتوسطة- نموذجًا متكاملًا جاهزًا للتوصيل والتشغيل يتيح اختبار المفاهيم وتطوير النماذج الأولية بالتعاون مع الفرق الطبية؛ حيث يتم التركيز على الحلول التي تعالج تحديات حقيقية داخل المستشفيات، مثل: تقليل المهام المتكررة، وإتاحة وقت أكبر للرعاية المباشرة. وفي "المختبر الوطني للروبوتات" بجامعة هيريوت‑وات في بريطانيا، تم تطوير "روبوت ARI" لدعم المرضى بعد الجراحة أو الإصابات؛ حيث يُوجِّه المرضى خلال تمارين إعادة التأهيل؛ مما يخفف الضغط على أخصائي العلاج الطبيعي. وفي الصين، اعتمدت المستشفيات الكبرى منذ يناير 2025 نموذج (DeepSeek)، الذي يدمج الذكاء الاصطناعي في مجالات علم الأمراض وتحليل الصور الطبية ودعم القرار الإكلينيكي. وقد بدأت الصين في تطبيقه بالمؤسسات الطبية الكبرى في شنغهاي، ثم توسعت على الصعيد الوطني، وقد أدى ذلك إلى تحسين دقة التشخيص، وتسريع سير العمل، وتخفيف الضغط على الأطباء. وكذلك، وظَّفت رواندا الذكاء الاصطناعي في الكشف المبكر عن مرض "جدري القرود" (Mpox)، وهو مرض نادر وقاتل تفشّى بين عامي 2022 و2023؛ ما ساعد في التصدي السريع للمرض وحماية الفئات المعرضة للخطر. أيضًا، في مدينة "ليلونغوي" في مالاوي، تم توظيف نظام مراقبة الأجنة المدعوم بالذكاء الاصطناعي، الذي طُوِّر بالشراكة بين شركة البرمجيات الأمريكية (PeriGen) ووزارة الصحة في مالاوي ومستشفى "تكساس للأطفال" الأمريكية، وقد أسهم بالفعل في خفض وفيات حديثي الولادة بنسبة 82% خلال ثلاث سنوات؛ حيث يقوم بتحليل نبض الجنين بشكل مستمر، وينبِّه الطاقم الطبي فورًا للتدخل، وهو ما يُعَد تحسنًا كبيرًا مقارنة بالفحوصات اليدوية المتقطعة. وأشار التحليل إلى أنه في ظل الاعتماد المتزايد على تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المجال الطبي، أوصى العديد من المنظمات الدولية بتضمين هذه التطبيقات ضمن منصات الصحة الوطنية؛ حيث يمكن للدول ذات البنية التحتية الرقمية الأساسية تبني أدوات بسيطة، مثل: روبوتات المحادثة التنبيهية، وتذكيرات الرسائل النصية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، بينما الدول ذات النظم القوية يمكنها اعتماد تطبيقات أكثر تقدمًا كالتنبؤ الفوري بالأوبئة، وتحسين إدارة الموارد. وأوضح المركز أنه على الرغم من الإمكانات الهائلة للذكاء الاصطناعي في تحسين التشخيص وتسريع العلاج وتخفيف الأعباء الإدارية، فإن التحديات المصاحبة له لا تقل أهمية؛ فحماية الخصوصية، وضمان الإنصاف، وبناء الثقة، وتحقيق التنظيم الفعّال، كلها قضايا لا بُدَّ من معالجتها بجدية، ويتطلب تجاوز هذه التحديات تنسيقًا وثيقًا بين الحكومات، والمطورين، والمؤسسات الصحية، ومنظمات المجتمع المدني، من أجل تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي موثوقة وأخلاقية وشاملة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store