logo
مقتل وإصابة العشرات في الفاشر بقصف من قوات الدعم السريع

مقتل وإصابة العشرات في الفاشر بقصف من قوات الدعم السريع

الجزيرةمنذ يوم واحد

أدى قصف نفذته قوات الدعم السريع على مناطق في مدينة الفاشر عاصمة إقليم دارفور إلى مقتل وإصابة 35 شخصا وفق مصادر محلية.
وقال الناطق الرسمي باسم القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح التي تقاتل إلى جانب الجيش السوداني العقيد أحمد حسين مصطفى للجزيرة إن 14 شخصا قتلوا و21 جرحوا جراء قصف قوات الدعم السريع على سوق نيفاشا الشعبي ومعسكر أبو شوك للنازحين في الفاشر.
من جهتها، دعت الأمانة العامة لحكومة ولاية شمال دارفور المواطنين في الفاشر إلى تجنب التجمعات بالساحات العامة خلال عطلة العيد حفاظا على أرواحهم.
وتأتي هذه التطورات بعد يوم من صدور تقرير جديد أعدته منظمة أطباء بلا حدود جاء فيه أن العنف والجوع يدمران حياة السودانيين في جنوب دارفور، مبينة أن المعاناة تتعاظم جراء انسحاب المنظمات الإنسانية من المنطقة.
وأوضحت المنظمة في التقرير الذي نشر أمس الأربعاء بعنوان "أصوات من جنوب دارفور" أنه رغم توقف المعارك البرية في المنطقة حاليا فإن انعدام الأمن لا يزال قائما، حيث يتعرض الناس "لعنف مروع على الطرقات وفي المزارع والأسواق وفي بيوتهم".
وأشارت المنظمة إلى تقارير عن اعتقالات تعسفية وسرقات ونهب، في حين تتواصل الغارات الجوية والضربات بالطائرات المسيرة على جنوب دارفور.
إعلان
كما ذكر التقرير أن العنف الجنسي ينتشر على نطاق واسع، حيث قدّمت أطباء بلا حدود الرعاية لـ659 ناجية وناجيا في الفترة من يناير/كانون الثاني 2024 إلى مارس/آذار 2025، مشيرا إلى أن 56% من الناجين تعرضوا للاعتداء على يد شخص غير مدني.
وأشار التقرير إلى أن جنوب دارفور شهد حرب مدن ضارية في 2023، مما أدى إلى تدمير المستشفيات والبنى التحتية الحيوية، ومع احتدام القتال "انهار حضور المنظمات الإنسانية، والذي كان كبيرا قبل اندلاع الحرب".
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 حربا أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليونا، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، في حين قدّرت دراسة أعدتها جامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

سكان الفاشر يقضون عيد الأضحى بين القصف والحصار ونقص الغذاء
سكان الفاشر يقضون عيد الأضحى بين القصف والحصار ونقص الغذاء

الجزيرة

timeمنذ 8 ساعات

  • الجزيرة

سكان الفاشر يقضون عيد الأضحى بين القصف والحصار ونقص الغذاء

الفاشر- بينما يحتفل المسلمون حول العالم بعيد الأضحى، يعيش سكان مدينة الفاشر غرب السودان واقعا مأساويا، إذ فقد العيد معناه وسط الحصار الخانق ونقص الإمدادات الأساسية. فللعام الثالث على التوالي، أغلقت الأسواق أبوابها بسبب القصف والدمار، وغابت المتاجر التي تبيع الحاجيات الأساسية، وأصبحت الأسر تواجه صعوبة في تأمين الطعام والدواء، فضلا عن مستلزمات العيد التي كانت تمنح بعض الأمل في هذه الأوقات العصيبة. ومنذ أبريل/نيسان الماضي، فرضت قوات الدعم السريع حصارا شديدا على المدينة في محاولة للسيطرة عليها، مما جعل الحياة اليومية أكثر قسوة على السكان، الذين باتوا غير قادرين على التنقل بحرية أو الحصول على الإمدادات الأساسية من المناطق الأخرى. واقع مرير وفي مستجدات الوضع الميداني، أفادت مصادر للجزيرة نت بأن قوات الدعم السريع شنت قصفا مدفعيا عنيفا على مدينة الفاشر في اليوم الأول من عيد الأضحى المبارك، وهذا أسفر عن مقتل 4 أشخاص على الأقل وإصابة 3 آخرين بجروح. وبحسب تنسيقية لجان المقاومة بالفاشر، فقد تعرضت المدينة منذ ساعات الصباح الأولى للقصف، حيث استهدفت الأحياء السكنية بشكل مباشر، وأكدت التنسيقية في منشور على صفحتها في فيسبوك أن "قلوب أهل الفاشر -رغم الظروف القاسية- تظل معلقة بالسماء، تلهج بالدعاء وسط أنين المدافع". يقول المواطن الفاتح سليمان للجزيرة نت "كان العيد يوما مليئا بالفرح والتجمعات، لكنه تحول الآن إلى مجرد يوم آخر من الكفاح من أجل البقاء". ويضيف أن "الموت في كل مكان، ولا توجد لحوم، ولا ملابس جديدة للأطفال، ولا احتفالات، حيث لم تُقم الصلوات في الساحات العامة كما كان معتادا"، وتابع: "القصف المدفعي المستمر حرمنا من تبادل الزيارات، ولم يتبقَ لنا سوى البقاء داخل مراكز الإيواء، نترقب المجهول". في حين تقول النازحة سعاد الفاتح: "كل ما يريده ابني هو توقف القصف والحصول على ملابس للعيد، لكنني لا أملك شيئا لأقدمه له"، وتضيف متسائلة "كيف أشرح لطفل صغير أن العيد لم يعد كما كان؟ الفقر يلاحقنا في كل مكان، والأسعار ترتفع بشكل جنوني بسبب الحصار". وأضافت في حديثها للجزيرة نت "نحن نعتمد على المطابخ الجماعية والتكايا للبقاء على قيد الحياة، كل يوم أذهب إلى المطبخ الجماعي، حيث نحاول معا تأمين لقمة العيش، لكن حتى ذلك أصبح صعبا". مبادرات داعمة ووسط هذه الظروف الصعبة، تبرز المبادرات الإنسانية كبصيص أمل للسكان، ويقول محي الدين مختار العضو في مبادرة "عيدنا في الفاشر" للجزيرة نت إنه "رغم القصف المستمر، تمكنت المبادرة من توزيع 100 خروف أضاحي على المطابخ الجماعية ومراكز الإيواء خلال أول أيام عيد الأضحى". وأوضح مختار أن سعر الخروف الواحد يتراوح بين 700 إلى 800 ألف جنيه سوداني (حوالي 400 دولار)، وأشار إلى أن هذا المشروع يأتي بدعم كبير من رجل الأعمال عبد الحكيم مأمور. وأضاف أنه "يجب علينا أن نناضل من أجل إنقاذ أهلنا وفرحتهم. في مثل هذه الظروف، تحتاج المجتمعات إلى تكاتف الجهود ودعم الخيرين لتحقيق الأمل في قلوب الناس". معاناة التجار ومع غياب الأسواق وانعدام الموارد، لجأ بعض السكان إلى تقاسم ما توفر لديهم، بينما اضطر آخرون إلى الاكتفاء بأقل القليل، وسط انقطاع شبه كامل للإمدادات الغذائية والطبية. إعلان ولم يقتصر تأثير الحصار على السكان وحدهم، بل امتد ليشمل التجار الذين وجدوا أنفسهم أمام خيارات محدودة للحفاظ على أعمالهم، حيث أُغلقت المتاجر، واضطر أصحابها للانتقال إلى الأحياء السكنية شبه الآمنة ومراكز الإيواء لبيع ما تبقى لديهم من بضائع. يقول الدكتور محمد سليمان، الذي انتقل من كونه باحثا في علم الاجتماع إلى تاجر، للجزيرة نت: "لم يكن لدي خيار سوى البحث عن مصدر دخل للبقاء، كنت أعمل في وزارة الصحة وأدرس الأزمات الاجتماعية، والآن أعيشها يوميا". وأضاف: "جميع التجار أغلقوا متاجرهم بسبب القصف وانعدام الإمدادات وغياب المشترين، مما جعل من غير المجدي إبقاء الأبواب مفتوحة". وفي هذا السياق، يقول التاجر أحمد جمعة "الوضع أصبح كارثيا، كنت أبيع منتجاتي في السوق، لكنني الآن أضطر للاعتماد على الزبائن الذين يستطيعون الوصول إليّ، القصف يجعل من الصعب على الناس الخروج من منازلهم"، وأضاف "أحاول البقاء على قيد الحياة، لكن الأمل بدأ يتلاشى". جهد حكومي وفي ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي تعاني منها مدينة الفاشر، أطلقت حكومة الولاية مبادرة جديدة، تهدف إلى تخفيف العبء عن كاهل المواطنين، من خلال تقديم إعانات نقدية مباشرة للأسر، عبر لجان التسيير المجتمعية في الأحياء ومراكز الإيواء المختلفة. وفي تصريحات محلية، قال مفوض العون الإنساني الدكتور عباس يوسف، إن تكلفة المبادرة تبلغ 500 مليون جنيه سوداني (1 مليون و923 ألفا و76 دولارا تقريبا) وتستفيد منها 2857 أسرة داخل مدينة الفاشر. وأوضح أن المبادرة مقدمة دعما من ديوان الزكاة الاتحادي للفئات الضعيفة، بهدف مواجهة الأوضاع الإنسانية المعقدة التي يعيشها المواطنون في المدينة. ويقول عصام جراد، المسؤول الحكومي ومدير هيئة الإذاعة والتلفزيون بشمال دارفور، للجزيرة نت: "نسعى لتوفير الحد الأدنى من متطلبات الحياة الكريمة للمواطنين، في وقت تواجه فيه المدينة تحديات معقدة تتعلق بالأمن الغذائي ونقص المواد الأساسية"، ودعا جميع أفراد المجتمع إلى المشاركة الفعالة ورفع مستوى الوعي لضمان وصول الإعانات إلى الأسر الأكثر احتياجا.

جدة فرنسية تتقدم بشكوى ضد إسرائيل بتهمة مقتل حفيديها بغزة
جدة فرنسية تتقدم بشكوى ضد إسرائيل بتهمة مقتل حفيديها بغزة

الجزيرة

timeمنذ 13 ساعات

  • الجزيرة

جدة فرنسية تتقدم بشكوى ضد إسرائيل بتهمة مقتل حفيديها بغزة

قدّمت جدة فرنسية، اليوم الجمعة، شكوى أمام القضاء الفرنسي ضد مجهول تتهم إسرائيل بالقتل وارتكاب إبادة جماعية ، بعدما قُتل حفيداها الفرنسيان في قصف إسرائيلي على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفق ما أفاد محاميها أرييه أليمي للصحافة الفرنسية. وتسعى الشكوى المكونة من 48 صفحة إلى فتح تحقيق قضائي في فرنسا بتهم القتل ومحاولة القتل وجريمة ضد الإنسانية والإبادة، إضافة إلى التواطؤ في ارتكاب هذه الجرائم، في خطوة قد تمهد الطريق لتعيين قاضي تحقيق. من جهتها، أعلنت رابطة حقوق الإنسان الفرنسية نيتها الانضمام إلى الدعوى القضائية. وتتناول القضية مقتل جنة وعبد الرحيم أبو ضاهر، وهما طفلان يحملان الجنسية الفرنسية، يبلغان من العمر 6 و9 سنوات، في قصف إسرائيلي استهدف منزلهما في شمال قطاع غزة في 24 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أي بعد 17 يوما من بداية حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة. وجاء في الشكوى التي تقدّمت بها الجدة جاكلين ريفو، المقيمة في فرنسا: "العنف الهائل والقصف المنتظم الذي نفّذه الجيش الإسرائيلي ضد قطاع غزة بعد السابع من أكتوبر دفع العائلة إلى اللجوء إلى منزل في شمال القطاع، حيث تعرض المنزل لصاروخين أُطلقا من مقاتلة إسرائيلية من طراز إف-16". وتتهم الشكوى السلطات الإسرائيلية بوضع مخطط يستهدف "القضاء على السكان الفلسطينيين وإخضاعهم لظروف عيش من شأنها أن تؤدي إلى القضاء على جماعتهم". ورغم أن الشكوى قُدّمت "ضد مجهول"، فإنها تذكر صراحة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، إضافة إلى أعضاء حكومته والجيش الإسرائيلي. من جانبها، ترفض إسرائيل بشدة أي اتهامات بالإبادة، ووصفتها بـ"الشائنة". وتُعزز الجنسية الفرنسية للضحيتين إمكانية أن ينظر القضاء الفرنسي في هذه الدعوى، بموجب الولاية القضائية الفرنسية على الجرائم المرتكبة بحق مواطنيها في الخارج. ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل إبادة جماعية بغزة، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة، بدعم أميركي، نحو 180 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح أغلبية سكان القطاع.

لماذا تتحرك واشنطن نحو السودان عبر مجموعة الرباعية؟
لماذا تتحرك واشنطن نحو السودان عبر مجموعة الرباعية؟

الجزيرة

timeمنذ يوم واحد

  • الجزيرة

لماذا تتحرك واشنطن نحو السودان عبر مجموعة الرباعية؟

الخرطوم- بعد مرور نحو 5 أشهر على تسلم إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مهامها، أطلقت واشنطن مساعيَ جديدة لوقف الحرب في السودان، التي تدخل عامها الثالث، بإعادة إحياء "المجموعة الرباعية" التي تشكلت لدعم التحول المدني عقب الإطاحة بنظام الرئيس السابق عمر البشير ، مع ملاحظة غياب بريطانيا وحلول مصر مكانها. وعقدت الخارجية الأميركية اجتماعًا أمس الأول الثلاثاء، ضم نائب وزير الخارجية كريستوفر لاندو، والمستشار الأول لشؤون أفريقيا مسعد بولس ، وسفراء السعودية ريما بنت بندر، ومصر معتز زهران، والإمارات يوسف العتيبة ، ضمن ما يُعرف بـ"المجموعة الرباعية". وقد برز غياب بريطانيا، التي كانت فاعلة في الشأن السوداني قبل اندلاع الحرب، ما اعتبره محللون مؤشرا على تراجع التوافق الأميركي البريطاني في الملف. تداعيات الصراع وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية تامي بروس، في تصريح له، إن اللقاء يندرج ضمن الجهود الدولية لاحتواء تداعيات الصراع السوداني، وأوضح أن لاندو شدد على أن النزاع يشكل تهديدا للمصالح الإقليمية المشتركة، متسببا بأزمة إنسانية متفاقمة، مؤكدا رفض بلاده الحل العسكري ودعوتها إلى التركيز على المسار التفاوضي. كما دعا دول الرباعية إلى تكثيف جهودها لحث الأطراف المتحاربة على وقف القتال، والتوصل إلى تسوية سياسية تؤمن الاستقرار في السودان. تأتي هذه التحركات عقب تعثر "منبر جدة"، الذي رعته واشنطن والرياض، حيث فشلت الأطراف في الالتزام ببنود الوثيقتين الموقعتين، خصوصا من قوات الدعم السريع التي لم تخل المواقع المدنية، مما أدى إلى تعليق المفاوضات منذ أواخر 2023. وكانت الولايات المتحدة قد طرحت مبادرة لعقد محادثات في سويسرا بين الحكومة السودانية والدعم السريع، في أغسطس/آب الماضي، لكن الخرطوم رفضت نقل المفاوضات من جدة، وأصرت على تنفيذ الاتفاق السابق قبل أي حوار جديد. وفي فبراير/شباط، سلمت الخارجية السودانية للأمم المتحدة خارطة طريق لحل الأزمة، تتضمن مقترحات للمرحلة الانتقالية وشروط وقف إطلاق النار. وشهدت الأسابيع الأخيرة تحركات من المبعوث الأممي رمطان لعمامرة، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي محمود علي يوسف ، ومنظمة " إيغاد"، أو ما يُعرف بـ"الآلية الثلاثية"، حيث رحب هؤلاء بشكل منفصل بتعيين كامل إدريس رئيسا للوزراء، في خطوة نحو جهود مشتركة لوقف الحرب وتقريب مواقف الأطراف. موقف الحكومة وفي تعليقها على تحرك الرباعية، قالت مصادر دبلوماسية سودانية للجزيرة نت، إن الحكومة لم تتلقَ دعوة رسمية من واشنطن، لكنها تُبدي تحفظها على مشاركة أي دولة تدعم "مليشيا الدعم السريع". وأكدت المصادر، التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، أن الحكومة السودانية حريصة على السلام، وقد شاركت في مفاوضات جدة، إلا أن قوات الدعم السريع استغلت الهدن للتوسع العسكري، كما صرح قائدها محمد حمدان دقلو"حميدتي" أخيرًا برفضه العودة لطاولة التفاوض. من جهته، رحب تحالف "صمود" بنتائج اجتماع الرباعية، واعتبره خطوة مهمة في سبيل إنهاء الحرب، خاصة في ما يتعلق بوقف إطلاق النار، وتسهيل إيصال المساعدات، وحماية المدنيين. وفي حديث للجزيرة نت، قال المتحدث باسم التحالف، جعفر حسن، إن إنهاء الحرب يتطلب ضغوطا متواصلة على الأطراف، للتوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار، والشروع في عملية سياسية تفضي إلى سلام دائم ونظام ديمقراطي مدني. انخراط أميركي حذر ويعتقد الباحث السياسي محمد علاء الدين، أن إدارة ترامب لم تولِ أفريقيا اهتمامًا يُذكر، ومنشغلة بملفات أخرى، كما أنها لم تُكمل بعد تشكيل فرقها المعنية بالشأن الأفريقي في مجلس الأمن القومي ووزارة الخارجية، ما حال دون بلورة سياسة واضحة تجاه السودان. وقال علاء الدين للجزيرة نت، إن إحياء الرباعية يعكس رغبة واشنطن بالتفاعل مع الملف السوداني عبر شركائها، لا منفردة، لتخفيف ضغوط داخلية من الكونغرس ، وأخرى من منظمات حقوقية تتهمها بالتقصير تجاه دعم بعض الدول لقوات الدعم السريع، المتهمة بارتكاب جرائم حرب في دارفور. ويرى أن نجاح الرباعية مشروط بتسوية الخلافات وضرورة تفعيل دور الجامعة العربية ، وصياغة مقاربة تُراعي تطلعات الشعب السوداني للسلام، دون إعادة قوات الدعم السريع إلى المشهد. أما المتحدث السابق باسم الخارجية السودانية، العبيد مروح، فيرى أن الرباعية ستظل عاجزة لأسباب منها تبني المجتمع الدولي -وفي مقدمته واشنطن- لمقاربة تعتبر الحرب "نزاعا بين الجيش والدعم السريع" فقط، ما يقصي الحكومة من التفاوض، وأدى إلى فشل محادثات سويسرا قبل انطلاقها. لكنه في المقابل أكد أن التحرك الأميركي لا يتعارض مع جهود الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، و"إيغاد"، بل يندرج ضمن سقف الرباعية ومظلتها الأميركية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store