
مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية تنظّم النسخة الثانية من هاكاثون الابتكار
تدريبات متقدمة على منصة SAS Viyaلمواءمة الحلول مع توجهات الدولة واستراتيجياتها المستقبلية
الإمارات العربية المتحدة – دبي، في إطار جهودها المستمرة لتطوير المنظومة الصحية وتعزيز الابتكار في قطاع الرعاية الصحية، نظّمت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية فعاليات "هاكاثون الابتكار الثاني"، بحضور سعادة الدكتور يوسف محمد السركال، مدير عام المؤسسة، وبمشاركة نخبة من الكفاءات والمبتكرين من مختلف التخصصات.
وأكدت الدكتورة سارة علي الشايع، مدير إدارة البيانات والإحصاء في المؤسسة، أن "هاكاثون الابتكار" يمثل محطة نوعية في مسار تطوير المنظومة الصحية، إذ تجاوز مفهوم التحديات والمسابقات التقليدية ليشكّل منصة حيوية لتمكين الكفاءات والمواهب وتعزيز ثقافة الابتكار، موضحةً أن الحدث استند إلى البيانات عالية الجودة وتحويلها إلى أدوات داعمة للقرار السريري وصياغة السياسات الصحية المستندة إلى الأدلة، بما يواكب تطلعات القطاع الصحي ويرتقي بكفاءة الخدمات المقدمة.
وأضافت الشايع أن تنوّع التخصصات المشاركة في الهاكاثون شكّل عاملاً محورياً في إنجاح هذه الدورة، حيث أوجد بيئة تكاملية جمعت بين خبرات التكنولوجيا والرعاية الصحية والتصميم، ما مكّن المشاركين من تطوير حلول تقنية مبتكرة قابلة للتطبيق والتوسع، تضع تحسين تجربة المريض في مقدمة الأولويات، وتدعم التحول نحو منظومة صحية أكثر مرونة واستجابة للتحديات المستقبلية.
وركزت هذه النسخة من الهاكاثون، الذي امتد على مدار ثلاثة أيام، على موضوع حيوي تمثل في "معرفة البيانات وجودتها والتحليلات المتقدمة"، حيث جمعت نخبة من المتخصصين ضمن بيئة تفاعلية محفزة لتطوير حلول مبتكرة تعالج تحديات واقعية، وتُسهم في اتخاذ قرارات صحية ذكية وسريعة ومستدامة، بما يؤكد جهور المؤسسة والتزامها الراسخ بدعم ممارسات الابتكار المبني على البيانات، وبناء قدرات تحليلية تواكب مستهدفات اقتصاد المعرفة، بهدف تعزيز جاهزية القطاع الصحي لتلبية احتياجات المجتمع الإماراتي وتحقيق تطلعاته المستقبلية.
وتضمن الهاكاثون عدداً من المحاور التخصصية، شملت تحليل البيانات الاستكشافي ومبادرات معرفة البيانات ورفع جودة البيانات، حيث استعرض تحديات تشغيلية حقيقية من بيئة العمل، ليعمل المشاركون على ابتكار حلول تدعم التحول نحو رعاية صحية استباقية تعزز من ثقافة التحسين المستمر. ومن أبرز الحلول التي تم تطويرها خلال الهاكاثون كان مشروع لتقليل فترة انتظار المرضى في العيادات الخارجية، ونظام مواعيد ذكي (EHS-SAS) يستخدم التحليلات التنبؤية لتقليل معدلات عدم الحضور، إلى جانب مشروع استكشافي يوظف الذكاء الاصطناعي في دعم قرارات إدارة مضادات الميكروبات في وحدات العناية المركزة.
وبالتعاون مع شريكها الاستراتيجي، شركة SAS، حرصت المؤسسة على تمكين المشاركين من خلال توفير المواد التدريبية والدعم الفني عبر منصة "SAS Viya" التي تعد من أهم المنصات التحليلية المعتمدة، وذلك في إطار التزامها بترسيخ بيئة صحية مبتكرة مدعومة بالبيانات والمعرفة، ما يعكس ريادة المؤسسة في مجال الابتكار الصحي وتبنّي أحدث أدوات التحليل لدفع عجلة التميز في خدمات الرعاية الصحية. وقد تم تكريم الفرق الفائزة في حفل خاص، تقديراً لإبداعاتهم والتزامهم بالتميز في مجال الرعاية الصحية.
وتنسجم هذه المبادرة مع توجهات دولة الإمارات في الاستفادة من التقنيات المتقدمة والرؤى المستندة إلى البيانات، وذلك بما يدعم مستهدفات الاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة 2031 ومئوية الإمارات 2071، ويُعزز من مرونة النظام الصحي وجاهزيته لمتغيرات المستقبل.
-انتهى-
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الإمارات اليوم
منذ ساعة واحدة
- الإمارات اليوم
باحثون يكتشفون مادة طبيعية لمحاربة تسوس الأسنان
قال باحثون في جامعة وايومنج، إن مركباً طبيعياً في شراب عصارة شجر القيقب، يمكن أن يساعد في مكافحة تسوس الأسنان، وفقاً لنتائج جديدة قد تسهم في صناعة منتجات للعناية بالفم خالية من الكحول وبها مواد كيميائية أقل. وذكر الباحثون، في بيان، أن المركب المعروف باسم إبيكاتشين، أو «إي.سي.جي»، يمنع البكتيريا المسببة للتسوس من النمو على الأسنان، وهو بديل قوي وآمن لعوامل تقليدية مكافحة لطبقة البلاك. وأضافوا أن وفرة هذه المادة الطبيعية وكونها في متناول اليد، وأقل سمية، تجعلها واعدة بشكل خاص لإدراجها في منتجات العناية بالفم، مثل غسول الفم، ما يوفر خياراً أكثر أماناً للأطفال الصغار الذين غالباً ما يبتلعون غسول الفم عن طريق الخطأ. ومن خلال العمل على عصارة القيقب وشراب القيقب المخفف، فصل الباحثون المركب الذي يثبط التصاق بكتيريا الليستيريا، وأجروا تجاربهم لمعرفة ما إذا كانت له تأثيرات مماثلة على بكتيريا العقدية الطافرة، وهي البكتيريا التي تكون الأغشية الحيوية الرقيقة على الأسنان، والمعروفة أيضاً باسم البلاك، وتسبب تسوس الأسنان. واختبر الباحثون نظريتهم أولاً في نماذج الكمبيوتر، وفقاً لتقرير نُشر في مجلة مايكروبيولوجي سبيكترم، فيما أكدوا أن مركب «إي.سي.جي» يثبط البكتيريا المسببة للتسوس في تجارب أنابيب الاختبار، وتوصلوا في النهاية إلى أنه يمنع بكتيريا العقدية الطافرة من تكوين الأغشية الحيوية الرقيقة على الأسنان البلاستيكية، وعلى الأقراص المصنوعة من الهيدروكسي أباتيت، وهي المادة الموجودة في الأسنان الحقيقية. وتوجد مادة «إي.سي.جي» في الشاي الأخضر والأسود، بكميات أعلى بكثير من تلك الموجودة في عصارة أو شراب القيقب. وقال الباحثون إن شرب الشاي الأخضر يرتبط منذ فترة طويلة بانخفاض معدلات تسوس الأسنان. وقال قائد الدراسة، مارك جوميلسكي، من جامعة وايومنج في بيان، إن النتائج التي توصل إليها الفريق تشير إلى أن مادة «إي.سي.جي» أو (مركبات مماثلة ذات تأثيرات مماثلة)، يمكن إضافتها إلى منتجات الأسنان للمساعدة في الوقاية من التسوس، من خلال آلية مضادة للأغشية الحيوية الرقيقة. وأضاف أن هذا يختلف عن الأساليب التقليدية التي تعتمد على قتل البكتيريا بالكحول أو المطهرات أو الزيوت الأساسية، أو على الفلورايد لتقوية مينا الأسنان.


الإمارات اليوم
منذ ساعة واحدة
- الإمارات اليوم
«أصدقاء مرضى السرطان» تتصدى لتغيير ثقافة المجتمع حول المرض
في وقت لاتزال فيه وصمة السرطان حاضرة في كثير من الثقافات حول العالم، تقود «جمعية أصدقاء مرضى السرطان» تحوّلاً نوعياً في الخطاب المجتمعي نحو المرض، جاعلة من الثقافة أداة للتمكين والدعم النفسي لا الخوف والانطواء. فمنذ تأسيسها، تجاوزت الجمعية أدوارها التقليدية في تقديم الرعاية الطبية والدعم النفسي، لتصبح منصة تبني وعياً جديداً يكرّس التضامن، ويحتفي بقصص الصمود، مستلهمة تجارب عالمية تُحوّل الألم إلى أمل، والمعاناة إلى حكايات انتصار إنساني. ويكتسب توجه الجمعية الثقافي أهمية خاصة لما تجسده دولة الإمارات، كونها موطناً لأكثر من 200 جنسية، تحمل تنوعاً ثقافياً غنياً ينعكس في اختلاف نظرة الشعوب لمرض السرطان. ففي بعض المجتمعات، يُخفي المريض تشخيصه خوفاً من نظرة وموقف الآخرين، بينما في ثقافات أخرى تعتبر المواجهة الجماعية للمرض واجباً عائلياً ومجتمعياً، فتُقدّم الرعاية والمساندة دون تردد. ويؤكد رئيس قسم الاتصال المؤسسي في جمعية أصدقاء مرضى السرطان، راشد الأميري، أن تحول الثقافة العامة تجاه مرض السرطان من الصمت والخوف إلى الوعي والانفتاح، لم يكن ممكناً لولا تضافر الجهود المؤسسية مع القيم الثقافية للمجتمع. ويضيف: «هذا ما نعمل عليه في الجمعية منذ تأسيسها عبر رؤية شاملة لتمكين المريض ثقافياً ونفسياً، إذ نتطلع إلى بناء بيئة داعمة وحاضنة للمرضى وعائلاتهم». وتعتمد الجمعية نموذجاً فاعلًا في استلهام أفضل التجارب من حول العالم، فتجمع بين جلسات التوعية الصحية والمجموعات الثقافية والدينية، وتعمل على إتاحة برامج تدريبية للطبيب والمجتمع، لفهم التنوع في التعامل مع السرطان. راشد الأميري: • تضافر الجهود المؤسسية أسهم في تحول الثقافة العامة تجاه مرض السرطان من الصمت والخوف إلى الوعي والانفتاح.


البيان
منذ 5 ساعات
- البيان
الحيوانات الأليفة تنذر أصحابها
كشفت دراسة حديثة من جامعة فرجينيا للتكنولوجيا أن الحيوانات الأليفة والكلاب التي تشرب من مياه الآبار الخاصة قد تتعرض لمستويات خطرة من المعادن الثقيلة السامة، وهو ما يهدد صحتها وصحة أصحابها معاً. وبحسب الدراسة المنشورة في مجلة «بلوس ووتر»، وجدت أن 64% من عينات المياه التي تشرب منها الحيوانات الأليفة والكلاب في منازل تعتمد على آبار خاصة احتوت على مستويات مفرطة من معادن مثل الرصاص والزرنيخ والكبريت والحديد. وبما أن الحيوانات الأليفة تشارك بيئتها مع البشر، فإن ما تتعرض له قد يكون مؤشراً مبكراً لما قد يصيب أصحابها لاحقاً. تفتقر الآبار الخاصة للرقابة، ما يجعلها مصدر خطر خفي، خاصة في المناطق الريفية، وتظهر بيانات من ولاية فرجينيا أن 40% من أصحاب الآبار لا يملكون أنظمة لمعالجة المياه.