
كيف تحمي ابنك المراهق من تأثير "رفقاء الذكاء الاصطناعي"؟
اضافة اعلان
ومع ازدياد اعتمادهم على هذه الأدوات، يزداد القلق لدى المتخصصين في الصحة النفسية حول التأثير العاطفي لهذه العلاقة الرقمية على الجيل الجديد.
بحسب دراسة جديدة أجرتها مؤسسة Common Sense Media، فإن أكثر من 70% من المراهقين في الولايات المتحدة استخدموا "رفقاء ذكاء اصطناعي" مرة واحدة على الأقل، فيما يتفاعل أكثر من نصفهم معهم بشكل منتظم.
وتشمل هذه الأدوات منصات مثل Character.AI، Replika، وNomi، والتي تُعرف بأنها "أصدقاء رقميون" يُمكن التحدث إليهم في أي وقت، وغالبًا ما تُبرمج لتكون داعمة وودودة ومتاحة دائمًا.
الخبراء يحذرون: هذه العلاقة ليست حقيقية
الدكتور مايكل روب، كبير الباحثين في المؤسسة، يشير إلى أن أهم خطوة يمكن أن يقوم بها الأهل هي فتح حوار صريح مع أبنائهم دون إطلاق الأحكام.
ويوصي بأن يبدأ الأهل بأسئلة بسيطة مثل: "هل سمعت عن رفقاء الذكاء الاصطناعي؟" أو "هل تستخدم تطبيقات تتحدث إليك كأنها صديق؟". الهدف من ذلك هو الفهم، وليس القلق أو المنع المباشر.
ويؤكد روب أن هذه الأدوات مصممة لتكون دائمًا متفقة مع المستخدم، ما يجعلها علاقة "خالية من التحدي"، وهو أمر بعيد عن الواقع الاجتماعي الطبيعي الذي يتطلب التعامل مع وجهات نظر مختلفة وتفاعل بشري معقد.
الذكاء الاصطناعي قد يُضعف العلاقات الواقعية
من جهته، يرى الدكتور ميتش برنستين، رئيس قسم علم النفس في الجمعية الأمريكية لعلم النفس (APA)، أن القلق لا يتعلق فقط بمحتوى هذه المحادثات، بل أيضًا بالوقت الذي تسرقه من العلاقات الحقيقية.
ويضيف: "يجب أن نُعلم المراهقين أن هذه الأدوات وسيلة ترفيهية، وليست بديلًا حقيقيًا للعلاقات الإنسانية."
الجمعية الأمريكية لعلم النفس أصدرت مؤخرًا تحذيرًا صحيًا بشأن تأثير الذكاء الاصطناعي على الصحة النفسية للمراهقين، يتضمن نصائح للأهل حول كيفية المراقبة والتدخل.
متى يكون القلق مبررًا؟ علامات الخطر
يشير الدكتور روب إلى أن هناك سلوكيات معينة قد تعكس ارتباطًا غير صحي بين المراهق وأدوات الذكاء الاصطناعي، مثل تفضيله التفاعل مع الروبوتات على حساب علاقاته العائلية والاجتماعية، أو قضائه ساعات طويلة في محادثات رقمية على حساب وقته الواقعي، إضافةً إلى ظهور علامات انزعاج أو توتر نفسي عند الانفصال عن هذه الأدوات.
في مثل هذه الحالات، يصبح التدخل ضروريًا، مع ضرورة توضيح أن العلاقة مع الذكاء الاصطناعي لا يمكن أن تحلّ محل العلاقات الإنسانية الحقيقية أو تغني عن التواصل العاطفي والاجتماعي في الواقع.
ضع قواعد واضحة... وافهم طبيعة الأدوات
يوصي الخبراء بأن تكون هناك قواعد أسرية لتنظيم استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، تمامًا كما هو الحال مع وقت الشاشة أو استخدام مواقع التواصل الاجتماعي.
بعض رفقاء الذكاء الاصطناعي مصممون خصيصًا للبالغين، ويتيحون سيناريوهات حوارية قد تكون رومانسية أو حميمية أو حتى لعب أدوار، وهو ما لا يناسب الفئات العمرية الصغيرة.
كما يجب توضيح أن هذه الأدوات لا تمتلك القدرة الحقيقية على تقديم دعم نفسي في حالات الأزمات، مثل الاكتئاب أو اضطرابات الأكل أو الوحدة. في هذه الحالات، يحتاج الطفل إلى دعم إنساني حقيقي من الأسرة أو الأصدقاء أو اختصاصي نفسي.
رسالة للأهل: لا تكن جاهلًا بالتكنولوجيا
يحذر الدكتور برنستين من أن جهل الأهل بطبيعة هذه الأدوات قد يفاقم المشكلة. ويقول: "كثير من الآباء يرفعون أيديهم ويقولون: لا أفهم هذه الأشياء. هذا يبدو جنونيًا!" لكن هذا الموقف يُشعر الطفل بأنه لا يستطيع اللجوء إليهم إذا واجه مشكلة، لأنه سيتعرض للتقليل أو السخرية.
الفهم العميق لما تفعله أدوات الذكاء الاصطناعي، وكيف يستخدمها الشباب، ولماذا أصبحت منتشرة بهذا الشكل، هو مفتاح الوقاية والتوجيه الصحيح.
لا تمنع... لكن وجّه
حتى بعض المراهقين الناضجين يؤكدون أن المنع الكامل ليس هو الحل. يقول أحدهم: "الذكاء الاصطناعي بات موجودًا في كل شيء. من المستحيل اليوم أن تتجنب استخدامه، تمامًا كما يصعب تجنب مواقع التواصل الاجتماعي. الأفضل أن تتعلم كيف تتعامل معه بطريقة ناضجة وتواجه التحديات بدلًا من الهروب منها."
ويضيف: "الذكاء الاصطناعي يجعل كل شيء سهلًا، وهذا هو الخطر. كلما أحببت السهولة، أصبحت أكثر عرضة لفقدان التوازن في هذا العالم الجديد."
بينما تبدو أدوات الذكاء الاصطناعي صديقة للمراهقين، فإنها ليست بديلاً عن العلاقات الإنسانية الحقيقية. دور الأهل اليوم لا يتمثل في الرفض أو الحظر، بل في الفهم، والمشاركة، والتوجيه، من أجل حماية الصحة النفسية والاجتماعية لجيل نشأ في ظل "أصدقاء رقميين" لا ينامون ولا يختلفون.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرأي
منذ 12 ساعات
- الرأي
هل يدمّر طعامك صحتك النفسية؟ دراسة تربط الخبز والمعكرونة بالفصام والاكتئاب
في تحوّل لافت في الأبحاث الحديثة، بدأ العلماء يربطون بين استهلاك الحبوب الشائعة مثل القمح والشعير والجاودار وبين مشكلات نفسية خطيرة، تتراوح بين القلق والاكتئاب، وقد تصل إلى درجة الفصام. ويرى خبراء أن هذه العلاقة قد تكون غير مرئية لكنها مؤثرة بشدة، خاصة لدى من لديهم حساسية تجاه الغلوتين، وهو البروتين الموجود في هذه الحبوب. وبحسب صحيفة "نيويورك بوست"، فإن الغلوتين، الذي يُعد مكوّناً طبيعياً في العديد من الأطعمة اليومية، يعتبر آمناً بالنسبة لغالبية الناس، إلا أن فئة معينة من الأفراد تعاني من تفاعل مناعي أو تحسس غير نمطي تجاهه، ما يؤدي إلى اضطرابات صحية متفرعة، تبدأ من الجهاز الهضمي ولا تنتهي عنده. من الجهاز الهضمي إلى الدماغ التحسس من الغلوتين قد يُسبب أعراضاً تشمل الانتفاخ، والتعب، وآلام المفاصل، وقد يتطور إلى مرض "السيلياك"، وهو اضطراب مناعي ذاتي يصيب الأمعاء الدقيقة، لكن الضرر لا يتوقف عند الجهاز الهضمي، إذ تشير الأدلة إلى تأثيرات تمتد إلى الدماغ. ويقول الدكتور إيميران ماير، اختصاصي أمراض الجهاز الهضمي وعالم الأعصاب، إن الالتهاب المعوي قد ينتقل إلى الدماغ عبر العصب المبهم، مما يُحفّز مشاعر التعب والسلوكيات المرتبطة بالاكتئاب. أعراض تختلف حسب العمر عند الأطفال، قد يظهر التحسس من الغلوتين في شكل تهيّج أو سلوكيات تشبه اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD)، في حين يعاني البالغون من ضبابية ذهنية وتقلبات مزاجية. أرقام مقلقة لمرضى "السيلياك" تُظهر الأرقام أن نحو 30% من مرضى "السيلياك" يعانون من اكتئاب حاد، مقارنةً بـ8% فقط من عموم السكان. كما ترتفع معدلات القلق واضطراب الهلع والفصام بين هؤلاء المرضى، لتصل إلى ثلاثة أضعاف المعدلات الطبيعية. نقص المغذيات يزيد الطين بلّة يؤدي تلف جدار الأمعاء الناتج عن التحسس من الغلوتين إلى ضعف امتصاص مغذيات أساسية لصحة الدماغ، مثل فيتامين B والحديد والزنك، وهو ما قد يفسّر بعض الأعراض النفسية المصاحبة. الفصام والغلوتين: رابط مناعي محتمل رُصدت مستويات مرتفعة من الأجسام المضادة المرتبطة بحساسية الغلوتين لدى عدد من مرضى الفصام. وتشير بعض الدراسات إلى أن هذه الأجسام قد تنتقل من الأم إلى الجنين، مما يزيد من خطر الإصابة باضطرابات نفسية لدى الأطفال. حمية خالية من الغلوتين… هل تنجح دائماً؟ فيما أفادت بعض الدراسات بتحسّن الأعراض النفسية لدى من يتبعون حمية خالية من الغلوتين، لم تُظهر دراسات أخرى نتائج حاسمة، ويؤكد خبراء أن الحمية الصارمة نفسها قد تشكّل ضغطاً نفسياً إضافياً لدى البعض. وعي أكبر… لمشكلة خفية وتشير تقديرات منظمة "بيوند سيلياك" إلى أن نحو 1% من سكان الولايات المتحدة مصابون بالسيلياك (أي قرابة 2 مليون شخص)، بينما يُعتقد أن نحو 6% يعانون من تحسس الغلوتين، أي أكثر من 20 مليون فرد. من جهتها، أوضحت البروفيسورة ديانا إل. كيلي، خبيرة الطب النفسي في جامعة ماريلاند قائلة: "ما زلنا لا نعرف كل شيء، لكننا نقترب من فهم العلاقة بين الغلوتين والاضطرابات النفسية". وينصح الخبراء بالانتباه إلى تأثير الغذاء على الصحة العقلية، خاصة لدى من يعانون أعراضاً مزمنة غير مفسّرة.


رؤيا نيوز
منذ يوم واحد
- رؤيا نيوز
'أسلحة خفية' في طعامنا تحارب الخرف وأمراض القلب
في اكتشاف علمي يسلط الضوء على أهمية التغذية في الوقاية من الأمراض، تبرز فيتامينات B كعامل حاسم في الحفاظ على الصحة العقلية والقلبية. وتشير الأبحاث الحديثة في جامعة تافتس إلى أن هذه المجموعة من الفيتامينات تلعب دورا محوريا في عمليات حيوية تتراوح بين الوظائف الإدراكية والوقاية من العيوب الخلقية وحتى مكافحة السرطان. ويكمن سر أهمية فيتامينات B في مشاركتها في عملية التمثيل الغذائي للكربون الواحد، وهي سلسلة معقدة من التفاعلات الكيميائية المسؤولة عن تخليق الحمض النووي واستقلاب الأحماض الأمينية. ويوضح الدكتور جويل ماسون، أستاذ الطب في جامعة تافتس، أن 'هذه الفيتامينات تعمل بتعاون وثيق كعوامل مساعدة في هذه العمليات الحيوية الأساسية، ما يجعل دراستها منفصلة عن بعضها مهمة صعبة'. وعلى صعيد الصحة العقلية، يظهر فيتامين B12 كبطل خفي في معركة الحفاظ على الوظائف الإدراكية. وتشير الإحصاءات إلى أن 40% من الأشخاص بين 75-80 عاما يعانون من ضعف في امتصاص هذا الفيتامين الحيوي. ويحذر الخبراء من أن الاعتماد التقليدي على قياس مستويات B12 في البلازما قد يكون خادعا، إذ يمكن أن تظهر النتائج ضمن المعدل الطبيعي بينما يكون المريض في الواقع يعاني من أعراض عصبية مرتبطة بالنقص. ولمواجهة هذه المشكلة التشخيصية، طور الباحثون طرقا أكثر دقة تعتمد على قياس ثلاثي يشمل مستويات حمض الميثيل مالونيك والهوموسيستين إضافة إلى تحليل الشكل النشط من فيتامين B12 المعروف باسم هولوتك. ويأتي هذا التطور التشخيصي في وقت يزداد فيه إدراك العلماء لأهمية العوامل الغذائية في مكافحة التدهور المعرفي. ويشرح البروفيسور إيروين روزنبرغ الرؤية الجديدة بقوله: 'لطالما ركزنا على بروتينات الأميلويد والتاو في أبحاث الخرف، لكن الأدلة تظهر الآن أن أمراض الأوعية الدموية الدماغية المرتبطة بنقص فيتامينات B قد تكون أكثر انتشارا في حالات التدهور المعرفي'. وتؤكد الدراسات أن المكملات الغذائية من فيتامينات B يمكنها إبطاء ضمور الدماغ وتحسين الأداء المعرفي، بتكلفة زهيدة مقارنة بالأدوية باهظة الثمن. ويقود الدكتور بول جاكس دراسة طموحة تتابع 2500 مشارك من دراسة 'فرامنغهام للقلب' على مدى عقدين، بهدف فك العلاقة المعقدة بين فيتامين B12 والتدهور المعرفي. وفي مسار بحثي مواز، يدرس الفريق التأثير المحتمل لارتفاع مستويات حمض الفوليك على صحة الدماغ، في محاولة لفهم التفاعلات المعقدة بين مكونات مجموعة فيتامينات B. لا تقتصر فوائد فيتامينات B على الصحة العقلية فحسب، بل تمتد إلى حماية القلب والأوعية الدموية. وتكشف الأبحاث أن الريبوفلافين (B2) يمكنه خفض ضغط الدم لدى حاملي جين MTHFR 677 TT، بينما يظهر النياسين (B3) قدرة على خفض الكوليسترول الضار رغم آثاره الجانبية المزعجة. كما تساهم فيتامينات B6 وB12 والفولات في تقليل خطر السكتات الدماغية. ويبرز فيتامين B6 كمرشح واعد في مكافحة الالتهابات المزمنة المرتبطة بأمراض العصر مثل القلب والسكري والتهاب المفاصل والخرف. لكن الباحثين يحذرون من أن الجرعات العالية يمكن أن تكون سامة، مؤكدين على ضرورة تناولها تحت إشراف طبي دقيق. وفي ضوء هذه الاكتشافات، يوجه الباحثون دعوة عاجلة لمجتمع الطب لإدراج فحوصات فيتامين B12 والهوموسيستين في البروتوكولات التشخيصية للتدهور المعرفي، وزيادة الوعي بالعلاقة الحيوية بين التغذية وصحة الدماغ. كما يشددون على أهمية النظر في المكملات الغذائية كخيار علاجي فعال من حيث التكلفة في معركة الحفاظ على الصحة العقلية والقلبية مع التقدم في العمر.


رؤيا نيوز
منذ يوم واحد
- رؤيا نيوز
أبل تحدّث نظام تصنيف الأعمار لحماية المستخدمين الصغار
أعلنت شركة أبل عن تحديث شامل لنظام تصنيف الأعمار في متجر التطبيقات، بإضافة ثلاث فئات عمرية جديدة هي +13 و+16 و+18، لتنضم إلى التصنيفات الحالية +4 و+9. ويهدف هذا التحديث إلى تعزيز الرقابة الأبوية وحماية الأطفال والمراهقين من الوصول إلى محتوى غير مناسب، تزامنًا مع الإطلاق المرتقب لنظام التشغيل iOS 26 وتحديثات أنظمة أبل الأخرى في الخريف القادم. في السابق، كانت تصنيفات الأعمار لدى أبل للمراهقين محدودة ضمن فئتَيْ +12 و+17 فقط. أما الآن، فقد تم اعتماد تصنيفات جديدة أكثر تحديدًا تعكس مستويات مختلفة من النضج، مما يساعد على تصنيف التطبيقات بدقة وفقًا لطبيعة محتواها. على سبيل المثال، يتم الآن التمييز بين تطبيقات تحتوي على عنف خفيف أو محتوى خيالي، وتلك التي تتضمن مواضيع حساسة أو محتوى يولّده المستخدمون. وهذا الإجراء يساعد في تصنيف التطبيقات بدقة، مع إمكانية تعديل التقييم من قبل المطور نفسه إذا تطلب الأمر. قامت أبل تلقائيًا بإعادة تصنيف التطبيقات الحالية استنادًا إلى الاستبيانات السابقة التي أجاب عنها المطورون. يمكن لهؤلاء مراجعة التصنيفات الجديدة وتعديلها عند الحاجة. كما يتم تكييف نظام التصنيف الجديد مع المعايير القانونية والثقافية في كل منطقة، لضمان تجربة تصفح آمنة ومتوافقة مع الأعمار. توسيع أدوات الأمان للأطفال والمراهقين التحديث الجديد يتكامل مع جهود أبل المستمرة لتعزيز سلامة الأطفال عبر منصاتها. من بين الأدوات الجديدة: تسهيل إنشاء حسابات الأطفال، السماح بمشاركة الفئة العمرية مع التطبيقات بموافقة الوالدين، وتمكين الأهل من إدارة جهات الاتصال وتفعيل أدوات مثل PermissionKit للتحكم بالموافقة داخل التطبيقات. كما أضافت أبل أدوات مخصصة للمراهقين، تشمل تشويش الصور الحساسة في الرسائل وفلترة محتوى FaceTime. وبدلاً من الاعتماد على أساليب تحقق تتطلب معلومات حساسة مثل تاريخ الميلاد، اعتمدت أبل نموذجًا مبنيًا على موافقة الأهل لمشاركة الفئة العمرية مع التطبيقات عبر واجهة API جديدة. هذا الأسلوب يوازن بين حماية الخصوصية واستجابة لمطالب جمعيات حماية الطفل. وأكدت الشركة رفضها لتشريعات بعض الولايات الأميركية، مثل يوتا وتكساس، التي اعتبرتها تهديدًا لخصوصية المستخدمين. الجدول الزمني لتنفيذ التحديث أمام المطورين مهلة حتى يناير 2026 لاستكمال تحديث استبيانات التصنيف داخل App Store Connect. بعد الانتهاء، ستُعرض التصنيفات الجديدة على صفحات التطبيقات، لتعكس المحتوى بشكل أكثر دقة وشفافية. وقد بدأت هذه التحديثات بالظهور في النسخ التجريبية من iOS 26، وiPadOS 26، وmacOS Tahoe 26، وvisionOS 26، وwatchOS 26، على أن يتم الإطلاق الرسمي مع إصدار iPhone 17 في سبتمبر المقبل. تمثّل هذه التحديثات تحوّلًا مهمًا في طريقة تعامل أبل مع قضايا حماية الأطفال والمراهقين في الفضاء الرقمي. فهي تزوّد الأهالي بأدوات رقابة أقوى، والمطورين بإرشادات أوضح، والمستخدمين ببيئة أكثر أمنًا دون المساس بخصوصيتهم. ومع تصاعد الضغوط التشريعية على شركات التقنية للتحقق من أعمار المستخدمين القُصّر، تُثبت أبل قدرتها على تحقيق توازن بين الحماية والحرية الرقمية.