logo
#

أحدث الأخبار مع #الصحةالنفسية

الضجيج والإغراق المعلوماتي
الضجيج والإغراق المعلوماتي

الرياض

timeمنذ يوم واحد

  • صحة
  • الرياض

الضجيج والإغراق المعلوماتي

تتوالى العناوين وتتكرر المشاهد، فيما تتلاشى القدرة على التعاطف والفهم العميق. الأخبار تُغدَق علينا طواعية عبر شاشاتنا، حتى أصبح القلق خلفية ثابتة لبعض تجاربنا اليومية. والأدهى من ذلك، إعادة تدوير هذه المحتويات عبر المنصات الرقمية ومجموعات التواصل، حيث تُستعاد المواقف المؤلمة بصيغ مختلفة، فتُستهلك أكثر مما تُفهم، وتُبثّ أكثر مما تُهضَم، وهكذا تُستنزف النفوس، وتُرهق المشاعر، ويبهت الحسّ. في خضم هذا السيل اللامتناهي من الأخبار والصور والمقاطع المقلقة، يشعر البعض أحياناً بالغرق في هذا الفيض. أظهرت دراسة نُشرت عام 2022 في مجلة بلس وان البحثية أن التعرض المفرط للمحتوى السلبي يرفع مستويات القلق والاكتئاب ويزيد من التوتر المزمن. وفي تقرير أصدرته الجمعية الأمريكية لعلم النفس عام 2023، أشار 70 % من المشاركين إلى شعورهم بالإرهاق من كثرة الأخبار السلبية، بينما أكد 56 % تأثر صحتهم النفسية سلباً نتيجة لذلك. لكن التأثير لا يقتصر على الانزعاج المؤقت، فقد كشفت دراسة من جامعة مونتريال عام 2021 أن التعرض المتكرر لمحتوى صادم يرفع مستوى هرمون الكورتيزول، مما يؤدي إلى ضعف النوم، وتسارع دقات القلب، وضعف المناعة. ربما يفسر هذا تفشي الأرق والإرهاق المزمن وتقلب المزاج في بيئات مُثقلة بالضجيج المعلوماتي. ولعل الكثيرين قد اختبروا ذلك بأنفسهم، إذ بعد تصفح مطول في نهاية اليوم، والتنقل بين أخبار النزاعات والكوارث والجرائم، يتسلل شعور بالضيق رغم عدم حدوث شيء "شخصياً" سلبي. وعلى الصعيد المجتمعي، خلُصت دراسة من جامعة كامبريدج عام 2021 إلى أن التعرض المزمن للمحتوى الحزين يقلل من قدرة الإنسان على التعاطف ويولد نوعًا من التبلد الشعوري. كما أوضحت مجلة علم الاتصال في بحث منشور عام 2019 أن التكرار المفرط لأخبار العنف والفساد يضعف الثقة الاجتماعية ويعزز مشاعر العزلة واللامبالاة. أما دراسة جامعة كولومبيا البريطانية عام 2020 فأشارت إلى أن التعرض المستمر للمحتوى السلبي يجعل الأفراد أكثر تردداً وأقل رغبة في خوض تجارب جديدة. إنها حالة من الشلل الوجداني، لأن صورته أصبحت مألوفة حدّ الخدر. وكما يُقال: "الخوف لا يمنع الموت، لكنه يمنع الحياة." تتسابق المجتمعات على مشاركة الألم أكثر من مشاركتها للفهم والبهجة، فتتضاعف الحاجة إلى مسؤولية معرفية ونفسية وضرورة لراحة البال. المعلومة حين تُسكب على عقل لم يُحصّن قد تتحول إلى عبء يثقل النفوس. قد تمر فكرة واحدة ثاقبة، أو كلمة بسيطة لا تلفت الانتباه، لكنها توقظ في عقل حاضر بذور تغيير عميق. فالأثر لا يُقاس بالكم، بل بالعمق، ومن لم ينتقِ ما يعرض عليه وعيه، لا يملك السيطرة على ما يفرزه وجدانه. وكما قال الجاحظ قبل قرون: "من لم يزن ما يسمع بما يعقل، فليس بعاقل." في إحدى الورش المدرسية، طُلب من الطلاب رسم ما يتخيلونه حين يسمعون كلمة "العالم". فاجأت الإجابات المعلم؛ معظم الرسومات كانت لحرائق ودمار وبكاء وسفن تغرق. وعندما سُئل أحدهم لماذا، أجاب ببساطة: "هكذا يبدو لي العالم من التلفاز." هذا الطفل لا يعيش في منطقة حرب أو بيئة مضطربة، لكنه يعيش في عصر قد تصبح فيه الصورة أقوى من الواقع. مع كل ذلك، ليس المطلوب الانغلاق أو دفن الرأس في الرمال. فبعض المحتويات الصادمة قد تحفّز الفعل الإيجابي وتوقظ ضميراً خامداً أو إحساساً بالمسؤولية، لكن الفرق شاسع بين الوعي بالحدث والغرق في صداه. علاقتنا بالمعلومة تحتاج إلى تهذيب، وتوازن، وانتقاء، وفهم. قد يكون من الأنسب تخصيص أوقات محددة لمتابعة الأخبار بدلاً من الاستهلاك المستمر والعشوائي، والابتعاد المؤقت عن الشاشات والمحتوى الإخباري بين الحين والآخر بما يُعرف بـ"الصيام الرقمي"، وتنويع مصادر المعلومات لضمان رؤية متوازنة وحيادية، والتمييز بين المحتوى المفيد والمرهق، وفلترة ما يُعاد نشره، وتعزيز المحتوى الإيجابي في بيئات الأسرة والعمل، خاصة لكبار السن أو من يعانون من قلق مزمن، وتعليم الأطفال والمراهقين كيفية التفريق بين ما يجب الاطلاع عليه وما يمكن تجاوزه دون ضرر أو تأنيب. الضجيج المعلوماتي لن يتوقف، لكن وعينا بكيفية التعامل معه يصنع الفرق. فالحياة، بكل ما فيها من تحديات، تستحق أن تُعاش بصفاء لا بقلق، وبفعل لا بشلل. وما يُعرض علينا لا يجب أن يسكننا، وما نراه لا ينبغي أن يبتلعنا. من يفرط في استقبال كل شيء قد يفقد القدرة على الشعور بأي شيء، ومن لا يملك انسحابه، لا يملك حضوره.

كيف تتعامل مع المشاعر السلبية دون أن تخفيها؟
كيف تتعامل مع المشاعر السلبية دون أن تخفيها؟

مجلة سيدتي

timeمنذ 2 أيام

  • صحة
  • مجلة سيدتي

كيف تتعامل مع المشاعر السلبية دون أن تخفيها؟

عادة ما نميل إلى الهروب من المشاعر السلبية من خلال إخفائها وإنكارها، لأننا نظن أن سيطرتها علينا تعني الاتجاه المعاكس للسعادة. لكن علم النفس الحديث يكشف أن لهذه المشاعر دورًا عميقًا في الدعم النفسي بل وتوجيه سلوكنا وتحفيزنا لاتخاذ القرارات الصحيحة. يوضح الخبراء مثلًا أن الخوف، يُعد نظام إنذار داخلي يساعدنا على الهروب من الخطر أو مواجهته. والغيرة قد تدفعنا للحفاظ على العلاقات المهمة، في حين يثير الإحراج تعاطف الآخرين ويزيد فرص التسامح عند الخطأ. أما الحزن، فهو محفز للتواصل والمساندة. دور المشاعر السلبية في التحفيز وفقًا لدراسة نشرت في مجلة Review of General Psychology، فإن المشاعر السلبية تساهم في تقوية الروابط الاجتماعية، وتحفيز سلوكيات التكيف، وبناء تجارب إنسانية أكثر عمقًا. المشكلة لا تكمن في الشعور ذاته، بل في كيفية التعامل معه. فالقمع أو الإنكار لا يزيلان الشعور، بل يدفعانه إلى الداخل، حيث قد يتحول إلى اضطراب أو توتر مزمن. تأثير المشاعر السلبية على الصحة المشاعر السلبية في حد ذاتها لا تضر بالصحة النفسية لمجرد وجودها بينما طريقة التعامل معها هي ما تحدد مدى تأثيرها على الصحة النفسية والصحة بشكل عام. فبحسب Psychology Today ، فإن من يشعرون بمزيج من المشاعر الإيجابية والسلبية يتمتعون بصحة أفضل من أولئك الذين يكبتون مشاعرهم السلبية بالكامل، ولا أحد يشعر بمشاعر إيجابية فقط. ويشير الخبراء إلى أن الفكرة الأساسية تكمن في "قبول السيئ مع الجيد" فهذا هو مفتاح التوازن العاطفي. لأنه عندما نعترف بمشاعرنا السلبية ونسمح لها بالوجود دون مقاومة، يصبح من الأسهل تجاوزها، بل والاستفادة منها. كيف ننظم مشاعرنا السلبية دون إنكارها؟ ليس من السهل على أي شخص أن يتقبل المشاعر السلبية و يتعامل معها، فهي شعور مزعج ومؤلم ربما، لكن هناك مجموعة من الاستراتيجيات التي تساعد على التعامل الصحي مع المشاعر السلبية، وفيما يلي أشهر الأساليب الفعالة بحسب موقعي Very Well Mind: إعادة التقييم وهي عملية عقلية يعاد فيها تفسير الموقف الذي سبب المشاعر السلبية. بدلاً من القول: "أنا فشلت"، يمكن إعادة صياغتها إلى: "كانت تجربة صعبة لكنني تعلمت منها". تساعد هذه التقنية في تقليل شدة التأثر، وتغيير نظرتنا إلى المواقف. القبول الإنكار لن يغير الواقع، لذلك فإن الاعتراف بالمشاعر كما هي، دون محاولة رفضها أو محاربتها، قد يكون أحد أكثر الأساليب فعالية. ويتحقق هذا المبدأ من خلال المواجهة، مثلًا نقول لأنفسنا: "أنا أشعر بالحزن الآن، وهذا طبيعي"، فإننا نمنح العقل والجسد مساحة للتعامل مع الشعور دون ضغط. الامتنان إذا كنت ترغب أن تواجه المشاعر السلبية، فعليك بتذكير نفسك بالمشاعر الإيجابية ، ولو كانت صغيرة، وهو ما يطلق عليه الامتنان الذي يمكن أن نواجه به فترات الحزن أو التوتر، من ناحية أخرى هذا الشعور له دور في تقليل حدة المشاعر السلبية. لحظات من الشكر أو تقدير شيء بسيط كضوء الشمس أو فنجان قهوة، يمكن من خلال ذلك أن تخلق توازنًا داخليًا. التوازن التعامل مع المشاعر السلبية لا يعني محاربتها أو الاستسلام لها، بل المرور بها، وفهم رسالتها، ثم إطلاقها. فالمشاعر غير المعالجة تعود غالبًا في وقت لاحق، بشكل أقوى وأكثر تعقيدًا. سلوكيات تفاقم المشاعر السلبية إذا كنت جادًا في مواجهة المشاعر السلبية فعليك أن تعرف السلوكيات التي ربما تفاقم الحالة دون أن تشعر، و التي حددها الخبراء في التالي: الكبت محاولة عدم إظهار المشاعر على الوجه أو بالكلمات قد يؤدي إلى زيادة التوتر الداخلي، كما يمكن أن يؤثر على وظائف القلب والمناعة على المدى الطويل. التجنب التجريبي اللجوء إلى سلوكيات مثل الإفراط في الأكل، التسوق ، أو حتى الانشغال الزائد لتجنب مواجهة المشاعر هو نوع من الهروب الذي لا يعالج السبب الجذري. تكرار الموقف ذهنيًا إعادة الموقف في الذهن دون نهاية هذا السلوك يثقل النفس ولا يقدم حلولًا، بل يزيد الشعور السلبي ويطيل آثاره. هل من الضروري دائمًا التحكم في المشاعر؟ بحسب الخبراء فإن الإجابة مفاجئة، وهي لا. فبعض المشاعر، مثل الغضب أو القلق، قد تكون مؤشرات على أن هناك ما يجب الانتباه له. على سبيل المثال، إذا أساء إليك شخص وشعرت بالغضب، فإن كبت الشعور باسم القبول قد يفقدك حقك. بل إن القلق المعتدل قد يحسن الأداء ويحفز على بذل الجهد. يمكن اختصار كيفية التعامل مع المشاعر السلبية من خلال ما قالته الخبيرة النفسية تشيكي ديفيس "المشاعر السلبية لا تتحكم بنا إذا منحناها الاحترام الذي تستحقه، وتعاملنا معها كرسائل نحتاج لفهمها، لا كمشاكل يجب محوها". اقرأي أيضًا أهم المهارات في حياة كل بنت؟

تغيير بسيط في نمط التفكير قد يحدث فرقا كبيرا لصحة الدماغ
تغيير بسيط في نمط التفكير قد يحدث فرقا كبيرا لصحة الدماغ

روسيا اليوم

time٢٢-٠٦-٢٠٢٥

  • صحة
  • روسيا اليوم

تغيير بسيط في نمط التفكير قد يحدث فرقا كبيرا لصحة الدماغ

وفي هذا السياق، أجريت دراسة طويلة المدى على آلاف الأشخاص فوق سن الخمسين، لاستكشاف كيفية تفاعل الصحة النفسية مع الأداء المعرفي بمرور الوقت. وتتبعت الدراسة أكثر من 10000 رجل وامرأة على مدار 16 عاما، بدءا من عام 2002. وخضع المشاركون لتقييمات منتظمة للصحة والذاكرة كل عامين، بإجمالي 9 جولات تقييم. ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين أبلغوا عن مستويات أعلى من الرفاهية النفسية – مثل الشعور بالتحكم في حياتهم والاستقلالية والرضا – أظهروا أداء أفضل في اختبارات الذاكرة، التي شملت تذكر عشر كلمات فورا وبعد فترة. ورغم أن العلاقة بين الرفاهية وتحسن الذاكرة كانت محدودة من حيث القوة، فإنها كانت ذات دلالة إحصائية مهمة. كما ظل هذا الارتباط قائما حتى بعد احتساب تأثير أعراض الاكتئاب، ما يشير إلى وجود علاقة مستقلة بين الصحة النفسية والوظيفة الإدراكية. وقال البروفيسور جوشوا ستوت، المعد المشارك في الدراسة وأستاذ الشيخوخة وعلم النفس السريري في جامعة كوليدج لندن: "تعد هذه الدراسة خطوة مهمة لفهم العلاقة المعقدة بين الرفاهية والذاكرة مع مرور الوقت. إنها تسلط الضوء على أهمية العوامل النفسية والاجتماعية في الحفاظ على صحة الدماغ". واستخدم الباحثون استبيانات لقياس جودة الحياة شملت عبارات مثل: "أستطيع أن أفعل ما أريد"، و"أشعر أن الحياة مليئة بالفرص". وأظهرت النتائج أن المشاركين الذين يتمتعون بنظرة أكثر إيجابية كانوا أكثر ميلا إلى اتباع أنماط حياة صحية، مثل ممارسة الرياضة، وهي عوامل قد تساهم بدورها في دعم الذاكرة. كما أشار الباحثون إلى أن عوامل مثل العمر والجنس والوضع الاجتماعي والاقتصادي قد تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على كل من الذاكرة والرفاهية. وعلى الرغم من عدم وجود دليل واضح على أن تراجع الذاكرة يؤدي إلى انخفاض الرفاهية، لم يستبعد الباحثون هذا الاحتمال تماما. وفي تعليقها على النتائج، قالت إيما تايلور، مديرة خدمات المعلومات بمركز أبحاث ألزهايمر في المملكة المتحدة: "الحفاظ على صحة القلب والذهن والتواصل الاجتماعي من أهم عوامل الوقاية من الخرف. وتظهر هذه الدراسة أن الشعور بالسعادة والرضا في الحياة قد يرتبط بتحسين الذاكرة مع التقدم في العمر". ومن جهتها، قالت الدكتورة إميلي ويلروث، المعدة المشاركة والأستاذة المساعدة في العلوم النفسية وعلوم الدماغ بجامعة واشنطن في سانت لويس، ميزوري: "نأمل أن تساهم هذه النتائج في دعم تطوير استراتيجيات تعزز الصحة الإدراكية لدى كبار السن، استنادا إلى ما نعرفه عن الذاكرة والرفاهية". نشرت الدراسة في مجلة الشيخوخة والصحة العقلية. المصدر: ديلي ميل كشفت دراسة علمية حديثة أن ارتفاع درجات الحرارة الناجم عن أزمة المناخ قد يؤدي إلى زيادة كبيرة في اضطراب صحي يعاني منه نحو مليار شخص حول العالم. أفاد المكتب الإعلامي لجامعة ساراتوف الوطنية للبحوث أن علماء الجامعة أثبتوا إمكانية استخدام الضوء في علاج الأوعية اللمفاوية السحائية الموجودة في أغشية الدماغ. كشفت دراسة حديثة عن وجود تداخل جيني مثير بين داء السكري من النوع الثاني والتغيرات الهيكلية في مناطق الدماغ تحت القشرية. أكدت دراسة حديثة، أجرتها كلية جونز هوبكنز بلومبرغ للصحة العامة، أن الوقاية من الخرف قبل سن الثمانين ممكنة عبر التدخل المبكر في عوامل الخطر الوعائية الشائعة.

‏ على مدى ثلاثة أيام.. 700 مريض ومراجع يشاركون في احتفالات العيد بمجمع إرادة بالرياض
‏ على مدى ثلاثة أيام.. 700 مريض ومراجع يشاركون في احتفالات العيد بمجمع إرادة بالرياض

الرياض

time١٠-٠٦-٢٠٢٥

  • صحة
  • الرياض

‏ على مدى ثلاثة أيام.. 700 مريض ومراجع يشاركون في احتفالات العيد بمجمع إرادة بالرياض

شهد مجمع إرادة والصحة النفسية بالرياض عضو تجمع الرياض الصحي الثالث، وعلى مدى ثلاثة أيام، تنظيم برامج وأنشطة وفعاليات استهدفت المرضى المنومين في الأقسام الداخلية (نفسية – إدمان)، والمرضى المتعافين بمنزل منتصف الطريق ومراجعي الرعاية اللاحقة، ابتهاجًا بمناسبة عيد الأضحى المبارك 1446هـ، حيث بلغ عدد الحالات التي استفادت منها 700 حالة. وتضمنت احتفالات العيد هذا العام، معايدة الرئيس التنفيذي لتجمع الرياض الصحي الثالث الدكتور أحمد بن شندل العنزي للمرضى بهذه المناسبة بحضور المدير التنفيذي للمجمع الدكتور محمد الأحمري والموظفين، وإقامة العديد من الفعاليات على فترتين صباحية ومسائية، شملت، معايدات، وأنشطة ومسابقات ثقافية وحركية وذهنية، وحفلات شواء، واحتفالات شعبية، ومبادرات تطوعية، وتناول للوجبات والمشروبات، وتقديم عروض مرئية، وفقرات إنشادية وقصائد شعرية، وبرامج تأهيلية وترويحية أخرى متنوعة، حيث أقيمت في القاعة الرئيسية، وفي مركز إبراهيم آل إبراهيم الترفيهي، ومركز هيا العساف الترفيهي، وفي مقر مركز منزل منتصف الطريق والرعاية اللاحقة. وأشرف على تنظيم هذه الاحتفالات إدارة التأهيل الطبي ممثلة في وحدة الترفيه (رجال – نساء) وقسم العلاج الوظيفي، وبدعم ومتابعة من الإدارة التنفيذية للمجمع، وبمشاركة إدارة التغذية، وإدارة خدمات التمريض، وإدارة الأمن والسلامة، وإدارة الخدمات العامة، وإدارة التواصل المؤسسي والتغيير، وقسم الخدمة الاجتماعية، وقسم الخدمة النفسية، بالإضافة إلى مشاركة عدد من الفرق التطوعية والمتطوعين، إضافة للفعاليات التي نفذها مركز منزل منتصف الطريق والرعاية اللاحقة. وتأتي هذه الاحتفالات في إطار جهود مجمع إرادة بالرياض التي تستهدف إشراك المرضى المنومين في البرامج والمناسبات الدينية والوطنية، وبما يعزز الجهود العلاجية والتأهيلية التي يقدمها للمستفيدين ويسهم في زيادة دافعيتهم، إضافة إلى تغيير الروتين اليومي داخل أقسام التنويم، والحرص على المحافظة على المهارات الحياتية وتعزيزها لدى المرضى والمريضات، وإدخال البهجة والسرور على نفوسهم، وتعويضهم عن بعدهم عن أسرهم في مثل هذه المناسبات ومشاركتهم بهجتها.

كيف غيّر التفاؤل مسار الحرب العالمية الثانية؟!
كيف غيّر التفاؤل مسار الحرب العالمية الثانية؟!

الأنباء

time٢٨-٠٥-٢٠٢٥

  • منوعات
  • الأنباء

كيف غيّر التفاؤل مسار الحرب العالمية الثانية؟!

في ذروة الحرب العالمية الثانية، كانت لندن تحت القصف المستمر، والدمار يحيط بالجميع، لكن وسط هذه الفوضى، وقف ونستون تشرشل أمام شعبه ليقول بثقة: «لن نستسلم أبدا». لم تكن كلماته مجرد خطاب سياسي، بل كانت رؤية قائمة على حسن الظن بالمستقبل، إيمان بأن الغد يحمل فرصا أفضل رغم كل الدمار. هذا التفاؤل لم يبث الأمل في نفوس البريطانيين فحسب، بل كان عاملا رئيسيا في قدرتهم على الصمود حتى تحقيق النصر. بعد عقود من هذه الأحداث، كشفت دراسة أجرتها جامعة هارفارد عام 2018، بقيادة الباحث روبرت إمونز، عن العلاقة العميقة بين حسن الظن والتفاؤل وتأثيرهما الإيجابي في الصحة النفسية والجسدية. أظهرت النتائج أن الأشخاص الذين يتبنون نظرة إيجابية للحياة ويتمتعون بثقة بأن الأمور ستسير نحو الأفضل لديهم معدلات أقل من التوتر والقلق، مقارنة بمن يواجهون المستقبل بتشكك وخوف مستمر. لم يتوقف تأثير التفاؤل عند الجانب النفسي، بل امتد إلى الصحة الجسدية أيضا. الدراسة وجدت أن الأشخاص الذين لديهم إيمان بأن الأمور ستتحسن يميلون إلى تبني عادات صحية أفضل، مثل ممارسة الرياضة، اتباع أنظمة غذائية متوازنة، والابتعاد عن السلوكيات السلبية التي تضر بصحتهم. هذه الاختيارات لم تكن مجرد انعكاس لمزاجهم، بل كانت جزءا من نمط حياتهم الذي يجعلهم أكثر قدرة على التعامل مع الأزمات والتحديات. لكن تأثير التفاؤل وحسن الظن لا يقتصر على الأفراد فقط، بل يمتد إلى المجتمعات بأكملها. أظهرت دراسة أخرى أن المجتمعات التي تتبنى ثقافة التفاؤل والمرونة النفسية تمتلك قدرة أكبر على تجاوز الأزمات الاقتصادية والاجتماعية، حيث يكون الأفراد أكثر استعدادا لمواجهة التحديات بروح إيجابية وإرادة قوية. وفـي عالـــم اليوم، حيـــث تزداد الضغوط الاقتصادية والمجتمعية، أصبح حسن الظن والتفاؤل ضرورة أكثر من كونه مجرد شعور داخلي. وفقا لدراسة هارفارد، فإن التفكير الإيجابي لا يساعد فقط في تحسين جودة الحياة، بل يعزز القدرة على الابتكار واتخاذ قرارات أكثر حكمة في الظروف الصعبة. إضافة إلى ذلك، هناك دراسات أخرى تشير إلى أن التفاؤل وحسن الظن يؤثران في الأداء المهني أيضا. الأشخاص الذين يتمتعون بنظرة إيجابية يكونون أكثر قدرة على التعامل مع الضغوط في بيئة العمل، كما أنهم أكثر إبداعا في إيجاد الحلول للمشكلات، مما يجعلهم أكثر نجاحا في حياتهم المهنية. هنا يطرح السؤال نفسه: هل يمكن للتفاؤل أن يكون قوة حقيقية قادرة على تغيير الواقع؟ أم أنه مجرد وسيلة نفسية لتخفيف قسوة الحياة؟

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store