
الحكومة تحصر نفسها بانتظار سراب الدعم الدولي مع تفاقم أزمات اليمن (تقرير خاص)
تتفاقم الأزمات في اليمن يومًا بعد يوم في ظل تدهور الأوضاع الشاملة في البلد الذي يواجه واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية في العالم.
يأتي ذلك مع استمرار العجز الحكومي الواضح دون وجود مؤشرات حقيقية لإنهاء الأزمات المتفاقمة التي يشكو منها غالبية السكان.
ويوم الأحد الماضي، عاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي برفقة رئيس الحكومة الجديد سالم بن بريك إلى العاصمة المؤقتة عدن.
هذه هي المرة الأولى التي يعود فيها العليمي إلى عدن منذ حوالي شهرين، إذ غادرها مطلع أبريل الماضي، بينما تعد هذه العودة هي الأولى لرئيس الحكومة الذي تم تعيينه مطلع مايو المنصرم وأدى اليمين الدستورية في العاصمة السعودية الرياض.
تأتي هذه العودة وسط آمال كبيرة من قبل اليمنيين بحل الملف الاقتصادي الذي يشهد تدهورًا غير مسبوق في تاريخ البلاد.
مرحلة حرجة
على الرغم من وعد رئيس الحكومة يوم الأحد بتلبية احتياجات المواطنين، إلا أن الواقع يشير إلى وجود عجز واضح وسط دعوات لدعم دولي مستمر.
ويوم أمس، دعا رئيس الوزراء، سالم صالح بن بريك، شركاء اليمن من الدول والمنظمات المانحة إلى مواصلة دعمهم الحاسم ومساندتهم في هذه المرحلة الحرجة، مشددًا على أهمية التمويل المستدام والمرن لتعزيز الاستثمار في القطاعات ذات الأولوية ودعم خطة الحكومة وأولوياتها.
وجاءت هذه الدعوة خلال مشاركة رئيس الوزراء في اجتماع مجموعة شركاء اليمن، الذي ضم عددًا من المنظمات الأممية والدولية والمانحة.
وناقش الاجتماع سبل دعم خطة الحكومة لتعزيز التعافي الاقتصادي وتحديد الأولويات العاجلة.
تحديات اقتصادية وحاجة لدعم عاجل
عرض بن بريك لشركاء اليمن الأولويات العاجلة للحكومة وتطلعها للعمل مع جميع الشركاء لتنفيذها، لا سيما احتواء التدهور الاقتصادي والخدمي.
وأكد التزام الحكومة بالمسارات الخمسة الأساسية: تحقيق السلام وإنهاء الانقلاب، الحفاظ على المركز القانوني للدولة، مكافحة الفساد وتعزيز الشفافية والمساءلة، الإصلاح المالي والإداري، وتنمية الموارد الاقتصادية، والتوظيف الأمثل للمساعدات والمنح الخارجية.
كما تطرق رئيس الوزراء إلى التحديات الاقتصادية الحالية وتأثير العوامل الخارجية، مستعرضًا الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار المالي والنقدي، والحاجة الماسة للدعم العاجل لتغطية الفجوة التمويلية. وشدد على مضي الحكومة قدمًا في مكافحة الفساد كأولوية قصوى.
وأشار إلى أن الحكومة، بالتعاون مع البنك الدولي، تقوم حاليًا بإعداد سياسة حول الشراكة مع القطاع الخاص، والتي سيكون لها أثر كبير في تمويل احتياجات البنية التحتية.
وأكد أهمية دعم المانحين لهذه السياسة من خلال تقديم التمويلات والاستثمارات مع القطاع الخاص وتوفير الضمانات والتأمينات اللازمة لتنفيذها.
حكومة عاجزة واحتجاج شعبي
يأتي هذا العجز الحكومي بعد أن شهدت العاصمة المؤقتة عدن وعدة مدن يمنية احتجاجات مستمرة تنديدًا بانهيار الوضع المعيشي، إضافة إلى تدهور الخدمات العامة في مختلف المحافظات، بينما اكتفت الحكومة بمناشدات متكررة للمجتمع الدولي لتقديم دعم عاجل.
كما تعاني العملة المحلية من تدهور غير مسبوق، حيث وصل سعر الدولار إلى نحو 2600 ريال يمني للمرة الأولى في تاريخ اليمن وسط مؤشرات باستمرار التدهور في حال عدم وجود أي خيارات فعالة لعلاج هذا الوضع المالي المنهار.
وعلى الرغم من أن رئيس الوزراء سالم بن بريك كان قد وعد الشعب بأنه لن يعود من الخارج إلا بتحقيق دعم دولي عاجل يحل الأزمة الحالية أو يعمل على التخفيف منها، إلا أن الواقع لا يبشر بفرج قريب، سيما أنه لم يتم الإعلان عن وجود أي دعم مالي، خصوصًا من السعودية أو الإمارات، وهما دولتان شريكتان في الحرب اليمنية وتعول عليهما الحكومة الشرعية في الإسناد الحالي.
وبات الحديث عن الدعم الدولي أو الأمل بدعم دولي عاجل بمثابة سراب حقيقي وسط أزمة مالية غير مسبوقة تعاني منها الحكومة الشرعية، سيما مع استمرار توقف تصدير النفط منذ عام 2022.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 3 ساعات
- اليمن الآن
أزمة خانقة في الغاز المنزلي تضرب عدن.. مواطنون يفترشون الشوارع منذ يوم أمس بحثًا عن أسطوانات غاز
تشهد مدينة عدن، اليوم الجمعة اول ايام عيد الاضحى المبارك، أزمة خانقة في توفير الغاز المنزلي، حيث اكتظت شوارع العاصمة المؤقتة بسيارات المواطنين الذين ينتظرون دورهم أمام محطات تعبئة الغاز المنزلي منذ ساعات مساء أمس الاثنين. وأفاد عدد من المواطنين بأنهم ما زالوا ينتظرون أمام المحطات دون انقطاع، خوفًا من فقدان نصيبهم من أسطوانات الغاز، في ظل شح حاد في المعروض وعدم وضوح جدول توزيع منتظم من قبل الجهات المختصة. وقال أحد المواطنين، طالبًا عدم ذكر اسمه: "قضيت ليلتي في السيارة أمام إحدى محطات الغاز في منطقة المعلا، وأنا غيري العشرات ممن لم يعودوا إلى منازلهم خوفًا من ضياع الفرصة في الحصول على الأسطوانات". وأضاف آخر: "الأمر أصبح لا يُطاق، فكلما وصل الدور للبعض تفاجؤوا بعدم توفر الغاز، أو أن الكمية المتوفرة لا تكفي الطلب المتزايد"، مشيرًا إلى أن هذه الأزمة تأتي في ظل ارتفاع درجات الحرارة وحاجة المواطنين إلى الطهي والحفاظ على الغذاء، خاصة مع قرب شهر رمضان المبارك. وقد ناشد السكان الجهات المعنية وشركات توزيع الغاز بضرورة التدخل العاجل لحلحلة الوضع، وتوفير الكميات اللازمة من الغاز المنزلي وتوزيعها بشكل عادل ومنظم، لتفادي المزيد من المعاناة التي تفاقمت بسبب انقطاع الكهرباء واعتماد الكثير من الأسر على الغاز في الطبخ والتبريد. وتأتي هذه الأزمة في وقت تشهد فيه المدينة ارتفاعًا في أسعار أسطوانات الغاز بالسوق السوداء، حيث تجاوز سعر الأسطوانة الصغيرة 10 آلاف ريال يمني في بعض المناطق، مما زاد من تفاقم الوضع الإنساني، خاصة لدى الأسر ذات الدخل المحدود. وتطالب أوساط اجتماعية بتدخل عاجل من الحكومة المحلية والجهات المسؤولة لتوفير الحلول السريعة وضمان استقرار سوق الغاز، وتوزيعه بطريقة منظمة ومنصفة بين المواطنين.


اليمن الآن
منذ 6 ساعات
- اليمن الآن
تحذير صارم.. غرامة باهظة وإبعاد للمخالفين في نظام تأشيرة الزيارة بالسعودية!
أكدت وزارة الداخلية السعودية أن تأشيرات الزيارة بجميع أنواعها لا تسمح لحاملها بأداء فريضة الحج، وحذرت من عقوبات صارمة للمخالفين تشمل غرامة مالية تصل إلى 20 ألف ريال سعودي. وأوضح البيان الرسمي الصادر عن الوزارة أن هذا التنبيه يشمل كافة أنواع التأشيرات سواء كانت عائلية أو سياحية أو تجارية، مشددة على أن الطريق الوحيد لأداء مناسك الحج هو الحصول على تأشيرة حج رسمية عبر الآليات المعتمدة. وتتضمن العقوبات المقررة للمخالفين الذين يحاولون التسلل إلى المشاعر المقدسة دون تصريح خلال الفترة من بداية ذي القعدة وحتى اليوم الرابع عشر من ذي الحجة: غرامة مالية قدرها 20 ألف ريال سعودي ترحيل المقيمين المخالفين خارج المملكة منعهم من دخول الأراضي السعودية لمدة 10 سنوات كاملة وقد دعت الوزارة المواطنين والمقيمين وزوار المملكة إلى الالتزام بالتعليمات الرسمية وعدم الانسياق وراء أي دعوات لأداء الحج بدون تصريح، والإبلاغ عن المخالفات عبر أرقام الطوارئ (911) في مناطق مكة المكرمة والمدينة المنورة والرياض والمنطقة الشرقية، و(999) في باقي مناطق المملكة. وتأتي هذه الإجراءات ضمن جهود المملكة لتنظيم موسم الحج وضمان أمن وسلامة ضيوف الرحمن، والحفاظ على الطاقة الاستيعابية للمشاعر المقدسة، مع التأكيد على أن احترام الأنظمة جزء من احترام قدسية الشعائر الدينية. الاقامه التاشيرات السعودية شارك على فيسبوك شارك على تويتر تصفّح المقالات السابق تهنئة ملكية للأمة الإسلامية.. خادم الحرمين الشريفين يغرد بمناسبة عيد الأضحى التالي


اليمن الآن
منذ 16 ساعات
- اليمن الآن
الكشف عن مسؤول ينهب 25 مليار من ايراد عدن
قال الصحفي صالح الحنشي:مايفترض ان يحصل من ضرائب القات في عدن هو 2مليار ومائة مليون ريال في الشهر. مايذهب منها كأيراد رسمي 150 مليون ريال فقط. بينما يذهب باقي المبلغ الى جيب احد النافذين. عن طريق مقاول مكلف بتحصيل الضريبة واضاف:يعني في السنه 25 مليار ريال اي مايعادل 10 مليون دولار.. يعني واحد يحصل سنويا على عشرة مليون دولار .من ضريية القات في عدن فقط.. واختتم:كيف ينام هولاء كيف يواجههم ضمائرهم وهم يعرفوا ان الاف الناس بعدن في هذه الليله منتظرين صالح العبيدي يطرق ابوابهم ليقدم لهم كيلو لحمه من سيثق بكم ويقدم لكم مساعدات مالية وهو يعرف انكم تنهبون مابقي للناس من موارد.. من هذا الغبي الذي سيقدم لكم امواله لتسرقوها..