
جرس إنذار ارتفاع الحرارة ومشكلات تنظيمية تثير القلق حول مونديال 2026
وقبل كأس العالم 2026 ، حذّرت دراسة لـ(فيفبرو) من أن ستة من أصل 16 ملعباً مستضيفاً للبطولة تشكل "مخاطر عالية للغاية" لإصابة اللاعبين بالإجهاد الحراري.ويرى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أن البطولة ناجحة، وعبّر عن استعداده للحوار بشأن الإجراءات التنظيمية لمونديال 2026.وسيشارك 48 منتخباً في كأس العالم العام المقبل في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، وستُلعب 104 مباريات في البطولة.
ما أبرز المشكلات؟
جعل حر الصيف في الولايات المتحدة الظروف صعبة في مباريات عدة.خلال البطولة أدت موجة حرّ شرق أمريكا الشمالية، لنقل العشرات إلى المستشفيات للعلاج من أمراض مرتبطة بالحر.في 24 يونيو/حزيران، ارتفعت درجة الحرارة في نيويورك إلى 39 درجة مئوية، وهو رقم قياسي لشهر يونيو/حزيران.وتحدّث مدرب يوفنتوس إيغور تيودور عن طلب عشرة لاعبين من الفريق التبديل خلال المباراة مع ريال مدريد.وشاهد لاعبو بوروسيا دورتموند البدلاء الشوط الأول من مباراتهم مع صن داونز من غرفة تبديل الملابس لتجنّب الشمس.وقال مدرب الفريق نيكو كوفاتش إنه كان "يتعرّق كما لو كان خرج للتوّ من الساونا".
وكانت الكلاب البوليسية في ملعب "لينكولن فاينانشال" في فيلادلفيا ترتدي أحذية بسبب درجة حرارة الخرسانة تحت الأقدام.من المقرر أن يستضيف ملعب ميتلايف في ولاية نيوجيرسي ثماني مباريات في كأس العالم 2026، بما في ذلك المباراة النهائية.ومثل معظم الملاعب الأخرى في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، لا يوجد سقف، والظل محدود لمن بداخل "ميتلايف".وقال (فيفبرو) إن تسع مدن من بين المدن الـ16 التي ستستضيف مونديال 2026 لديها مخاطر "عالية للغاية" بشأن إصابات الإجهاد الحراري أثناء البطولة.
"ليس المكان المناسب"
تعرضت مباريات لتوقفات طويلة بسبب التحذيرات من العواصف.تنص القواعد الأمريكية على أن اللعب يتوقف عند تسجيل البرق في دائرة نصف قطرها 10 أميال، ولا يمكن استئنافه إلا بعد 30 دقيقة من انتهاء آخر برق.تأخرت ست مباريات لفترات تراوحت بين 40 دقيقة وساعتين.ووجّه الإيطالي إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي الإنجليزي انتقادات لاذعة لتعليق مباراة فريقه مع بنفيكا البرتغالي لقرابة ساعتين إثر تحذير من عاصفة.
وأضاف ماريسكا: "بالنسبة لي شخصياً، هذه ليست كرة قدم. عُلّقت (ست) مباريات هنا. أعتقد أن هذا مثير للسخرية".وأكمل ماريسكا: "أتفهّم أنه لأسباب تتعلق بالسلامة يجب إيقاف المباراة. لكن إذا أوقفت سبع أو ثماني مباريات، فهذا يعني على الأرجح أن هذا ليس المكان المناسب لإقامة هذه المسابقة".
"أقرب إلى ملعب غولف"
برزت شكاوى من ملاعب في مونديال الأندية بشأن اختلاف طريقة ارتداد الكرة وتدحرجها عن تلك الموجودة في ملاعب أوروبا.وسلّط كوفاتش الضوء على ذلك بعد الخسارة من ريال مدريد على أرضية ملعب ميتلايف في نيوجيرسي.وقال كوفاتش: "جودة العشب في هذا الملعب وفي سينسيناتي وأتلانتا مختلفة".وأضاف أنها "أقرب إلى ملعب غولف. إن العشب قصير جداً. هذا ليس العشب الذي اعتدنا اللعب عليه في الدوري الألماني والملاعب الأخرى".ويعتقد كوفاتش أن "الريّ لم يكن جيداً بما يكفي".
وتحدّث مصدر في الفيفا عن توافر الوقت للاستعداد لكأس العالم 2026، فيما تُسلّط مصادر الضوء على أن الولايات المتحدة دولة كبيرة ذات مناخات مختلفة لدرجة أن العشب الذي يصلح في مدينة معينة قد لا يصلح في مدينة أخرى.
ما أبرز المقترحات؟
دعا (فيفبرو) الذي يمثل أكثر من 70 ألف لاعب محترف من 72 دولة مختلفة، إلى تمديد فترة الاستراحة بين الشوطين في مونديال 2026 بهدف التخفيف من آثار الحرارة الشديدة.وقال مدير السياسات والعلاقات الاستراتيجية في (فيفبرو) ألكسندر بيلفيلد: "ربما تكون هذه المسابقة بمثابة جرس إنذار حقيقي للجميع لإعادة النظر في مواعيد المباريات في البطولات المقبلة".
أُقيمت العديد من مباريات كأس العالم للأندية في وقت الظهيرة بالتوقيت المحلي أو عند الثالثة بعد الظهر.وقال الأمين العام لـ(فيفبرو) أليكس فيليبس، إن الاتحاد دخل في مناقشات مع فيفا بشأن تجنب إقامة المباريات خلال الأوقات الأشد حرارة في بعض الملاعب.
وأشار الـ(فيفبرو) إلى رضاه الجزئي عن بعض الإجراءات المتخذة في المسابقة لمواجهة الحرارة المرتفعة، مثل توفير المزيد من المياه والمناشف المبللة على جنبات الملعب.وقال فيليبس "راضون جزئياً لأن فيفا أبدى تجاوباً جيداً بعد انطلاق المسابقة".
اقترح المدير الطبي لـ(فيفبرو) فينسنت غوتبارغ، تمديد فترة الاستراحة بين الشوطين من 15 إلى 20 دقيقة في حال ارتفاع درجات الحرارة.
وقال إن البروتوكولات الحالية المتعلقة بتوقفات شرب المياه بحاجة إلى تعديل، مشيراً إلى أن إيقاف اللعب مرة واحدة في منتصف كل شوط لا يكفي.أضاف: "نحن ندرس إدخال فترات تبريد أكثر انتظاماً، لكنها أقصر، ربما كل 15 دقيقة".
يُطبّق الفيفا "مفهوماً وقائياً فعّالاً في جميع الملاعب، بما في ذلك فترات راحة للتبريد في الدقيقتين 30 و75، كلما دعت الحاجة إلى ذلك، وتُمنح جميع الفرق ثلاثة أيام راحة على الأقل بين المباريات لتسهيل التعافي"، وفق قول متحدث باسم الفيفا .
أشار المتحدث ، إلى الترحيب بإحضار الجماهير زجاجات قابلة لإعادة الاستخدام إلى الملاعب.وفي الملاعب، التي تكون فيها درجات الحرارة مرتفعة للغاية، قد تُطبّق السلطات المحلية تدابير إضافية، مثل تذكيرات شرب السوائل، وحافلات التبريد، ومحطات المياه، وتوزيع نصائح "التغلب على الحر" على جميع حاملي التذاكر، وفق المتحدث.
"أنجح بطولة للأندية في العالم"
وصف رئيس الفيفا جياني إنفانتينو، كأس العالم للأندية بأنها "أنجح بطولة للأندية في العالم".
وقال إنفانتينو للصحافيين في "برج ترامب" في نيويورك، حيث افتتح الاتحاد الدولي مكتباً له مؤخراً "بدأ العصر الذهبي لكرة القدم للأندية. يمكننا القول بالتأكيد إن كأس العالم للأندية هذه حققت نجاحاً باهراً".
وأقرّ إنفانتينو بأن الحرارة تسببت بـ"مشكلة حقيقية"، وذلك قبل عام من مونديال 2026.وقال إنفانتينو: "علينا التفكير فيما يمكننا تحسينه. طبّقنا فترات راحة للتبريد وقمنا برَيّ الملاعب. لدينا ملاعب داخلية، لذا سنستخدمها أكثر خلال النهار".وهناك خمسة ملاعب فقط من أصل 16 مخصصة لمونديال 2026 مزودة بسقوف قابلة للإغلاق، من بينها أتلانتا ودالاس وهيوستن وفانكوفر.وأكد متحدث باسم (الفيفا) لبي بي سي ضرورة إجراء مناقشات جماعية حول كيفية التعامل مع ظروف الحر، مضيفاً: "الفيفا على أهبة الاستعداد لتسهيل هذا الحوار … ويجب أن تظل حماية اللاعبين على رأس الأولويات".
"مجرد خيال"
يبدو أن تصريحات إنفانتينو لم تعجب اتحاد اللاعبين المحترفين، ليصفها رئيس الـ(فيفبرو) سيرجيو ماركي: "ليست أكثر من مجرد خيال".ورأى ماركي أن الفيفا "اختار الاستمرار في زيادة إيراداته على حساب أجساد اللاعبين وصحتهم"."البطولة أُقيمت في ظروف غير مقبولة ... وعرّضت سلامة اللاعبين الجسدية للخطر"، يقول ماركي.وأضاف: "لا تجب إدانة هذا الوضع فحسب، بل يجب التحذير منه بشدة. ما حدث لا يمكن أن يتكرر تحت أي ظرف من الظروف في كأس العالم العام المقبل".
وقال متحدث باسم (الفيفا) لبي بي سي، إن الاتحاد الدولي يعطي الأولوية القصوى لصحة جميع المعنيين بكرة القدم، وظلّ خبراء الفيفا الطِبّيون على تواصل دائم مع الأندية المشارِكة في مونديال الأندية لمعالجة مسألة إدارة ارتفاع درجات الحرارة والتأقلم."عيّن الفيفا أطباء متخصصين في الملاعب، يعملون بشكل وثيق مع السلطات الطبية المحلية لمعالجة المسائل الصحية الرئيسية، بما في ذلك إدارة ارتفاع درجات الحرارة"، وفق الفيفا.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


برلمان
منذ ساعة واحدة
- برلمان
رئيس الفيفا ينعي بأسى وفاة أسطورة الكرة المغربية الراحل أحمد فرس
الخط : A- A+ إستمع للمقال نعى جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، وفاة أحمد فرس، أسطورة الكرة المغربية، الذي وافته المنية يوم أمس الأربعاء. وقال إنفانتينو، في منشور على حسابه على 'إنستغرام' يومه الخميس، 'ببالغ الحزن والأسى تلقيتُ نبأ وفاة اللاعب المغربي أحمد فراس، الهداف التاريخي لمنتخب بلاده، وأفضل هداف في تاريخ منتخبه، حصل على لقب أفضل لاعب أفريقي لعام 1975، كما كان قائد المنتخب المغربي الذي فاز بكأس الأمم الأفريقية لكرة القدم عام 1976'. وأضاف إنفانتينو، 'باسم الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ومجتمع كرة القدم بأكمله، أتقدم بأحر التعازي لعائلته وأحبائه، وللجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وجميع أعضاء الاتحاد الأفريقي لكرة القدم'. ويعد الراحل من أساطير كرة القدم المغربية والإفريقية، حيث حمل ألوان المنتخب المغربي، وكان من أبطال أسود الأطلس المتوجين بكأس افريقيا للأمم لكرة القدم سنة 1976، كما حصل في نفس السنة على الكرة الذهبية الإفريقية. وكان الفقيد من أبرز لاعبي فريق شباب المحمدية، وسبق أن توج هدافا للبطولة الوطنية سنتي 1969 و1973، وأحرز لقب كأس العرش في سنتي 1972 و1975.


مراكش الآن
منذ 3 ساعات
- مراكش الآن
رحيل أحمد فرس.. إنفانتينو يحتفي بالمسيرة الاستثنائية لأسطورة كرة القدم الإفريقية
أعرب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، جياني إنفانتينو، الخميس، عن 'حزنه العميق' إثر تلقيه نبأ وفاة أحمد فرس، أسطورة كرة القدم المغربية والفائز بالكرة الذهبية الإفريقية سنة 1975. واحتفى إنفانتينو، في منشور على حسابه الرسمي على 'إنستغرام'، بذكرى الهداف التاريخي للمنتخب المغربي، وقائد المنتخب الوطني الفائز بكأس أمم إفريقيا سنة 1976. وكتب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم: 'تلقيت ببالغ الحزن نبأ وفاة اللاعب المغربي أحمد فرس'. وأعرب إنفانتينو، باسم 'فيفا' ومجتمع كرة القدم الدولي، عن 'أصدق تعازيه لعائلة الفقيد وأقاربه، وكذا للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وجميع أعضاء الاتحاد الإفريقي لكرة القدم'، مضيفا: 'فلترقد روحه في سلام'. وتوفي أحمد فرس، أمس الأربعاء بالمحمدية، عن عمر ناهز 78 عاما، بعد معاناة طويلة مع المرض. ويعد الراحل من أساطير كرة القدم المغربية والإفريقية، حمل ألوان المنتخب المغربي، وكان من أبطال أسود الأطلس المتوجين بكأس أمم إفريقيا سنة 1976. وكان الفقيد من أبرز لاعبي فريق شباب المحمدية، وسبق أن توج هدافا للبطولة الوطنية سنتي 1969 و1973، وأحرز لقب كأس العرش في سنتي 1972 و1975. وفي برقية تعزية ومواساة موجهة إلى أفراد أسرة المرحوم، أشاد صاحب الجلالة الملك محمد السادس بـ' أحد النجوم الكبار لكرة القدم المغربية، ومتصدر قائمة هدافيها الدوليين، والذي ساهم بما حباه الله من موهبة فذة في تألق كرة القدم الوطنية قاريا ودوليا، خلال ستينيات وسبعينيات القرن الماضي'.


المغرب اليوم
منذ 4 ساعات
- المغرب اليوم
رئيس الفيفا ينعي بأسى وفاة أسطورة الكرة المغربية الراحل أحمد فرس
نعى جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، وفاة أحمد فرس ، أسطورة الكرة المغربية، الذي وافته المنية يوم أمس الأربعاء. وقال إنفانتينو، في منشور على حسابه على "إنستغرام" يومه الخميس، "ببالغ الحزن والأسى تلقيتُ نبأ وفاة اللاعب المغربي أحمد فراس، الهداف التاريخي لمنتخب بلاده، وأفضل هداف في تاريخ منتخبه، حصل على لقب أفضل لاعب أفريقي لعام 1975، كما كان قائد المنتخب المغربي الذي فاز بكأس الأمم الأفريقية لكرة القدم عام 1976". وأضاف إنفانتينو، "باسم الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ومجتمع كرة القدم بأكمله، أتقدم بأحر التعازي لعائلته وأحبائه، وللجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وجميع أعضاء الاتحاد الأفريقي لكرة القدم". ويعد الراحل من أساطير كرة القدم المغربية والإفريقية، حيث حمل ألوان المنتخب المغربي، وكان من أبطال أسود الأطلس المتوجين بكأس افريقيا للأمم لكرة القدم سنة 1976، كما حصل في نفس السنة على الكرة الذهبية الإفريقية. وكان الفقيد من أبرز لاعبي فريق شباب المحمدية، وسبق أن توج هدافا للبطولة الوطنية سنتي 1969 و1973، وأحرز لقب كأس العرش في سنتي 1972 و1975.