logo
"المركّب الذهبي" لمرضى القلب.. دراسة تكشف أفضل علاج لخفض مستويات الكوليسترول "الضار"

"المركّب الذهبي" لمرضى القلب.. دراسة تكشف أفضل علاج لخفض مستويات الكوليسترول "الضار"

صحيفة سبق٢٥-٠٣-٢٠٢٥

كشفت دراسة بولندية أمريكية مشتركة، عن "المركب الذهبي" لخفض مستويات الكوليسترول "الضار" لدى مرضى انسداد الشرايين، مؤكدة أنه ينبغي إعطاؤهم فوراً مزيجاً من دواء ستاتين ودواء آخر يُسمى إزيتمايب، بدلًا من الستاتينات وحدها، وأن هذا العلاج المركّب من شأنه أن يمنع آلاف الوفيات سنوياً بسبب النوبات القلبية والسكتات الدماغية وأمراض القلب والأوعية الدموية الأخرى.
وحسب تقرير على موقع "ميديكال إكسبريس" العلمي، فقد تمّت هذه الدراسة الضخمة، بالتعاون بين باحثين من جامعة يوحنا بولس الثاني الكاثوليكية البولندية، وجامعتَي جونز هوبكنز، وإلينوي بالولايات المتحدة، ونشرت الدراسة في مجلة .Mayo Clinic Proceedings
وحسب التقرير، قامت الدراسة بعمل تحليل تلوي (إحصائي) لبيانات 108.353 مريضًا شملتهم 14 دراسة سابقة، ممّن كانوا معرّضين بشدة لخطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية، أو ممّن عانوا بالفعل إحدى هذه الحالات القلبية الوعائية.
وكشفت الدراسة، أن إعطاء مرضى انسداد الشرايين مزيجاً من الستاتينات ودواء "إزيتمايب" فوراً، بدلاً من الاكتفاء بالستاتينات وحدها، يمكن أن يقلل بشكلٍ كبيرٍ من خطر الوفاة بسبب النوبات القلبية والسكتات الدماغية وأمراض القلب الأخرى.
تعمل أدوية الستاتين على خفض إنتاج الكوليسترول عن طريق تثبيط عمل إنزيم في الكبد مسؤول عن إنتاجه، مما يُسهم في الحد من الإصابة بأمراض القلب والشرايين، والوقاية من السكتات الدماغية، أو النوبات القلبية وغيرها من أمراض واضطرابات الأوعية الدموية.
أما دواء إزيتمايب؛ فهو يخفّض الكوليسترول عن طريق تقليل امتصاصه في الأمعاء، وهو الدواء الوحيد المستخدم والمصنّف لمنع امتصاص الكوليسترول.
نتائج الدراسة
أظهرت الدراسة أنه عند دمج دواء إزيتمايب مع جرعة عالية من دواء الستاتين، يحدث انخفاضٌ في مستويات كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (الضار) (LDL-C)، وهو ما نتج عنه انخفاضٌ بنسبة 19 في المئة في خطر الوفاة لأي سبب، وانخفاضٌ بنسبة 16 في المئة في الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية، وانخفاضٌ ملحوظٌ في حدوث الآثار الجانبية القلبية الوعائية الخطيرة بنسبة 18 في المئة والسكتة الدماغية بنسبة 17 في المئة، وذلك مقارنةً بجرعات عالية من الستاتينات وحدها.
أهمية العلاج المركّب
أكّد البروفيسور ماسيج باناك؛ أستاذ أمراض القلب والمشرف على الدراسة، أن هذه النتائج تبرز أهمية العلاج المركّب، موضحاً: "أثبت تحليلنا أن الجمع بين الستاتينات و"إزيتمايب" أكثر فاعلية في تقليل الوفيات والمضاعفات القلبية مقارنة بالاكتفاء بجرعات عالية من الستاتينات".
من جانبه، شدَّدَ الدكتور بيتر توث؛ أستاذ الطب بجامعة إلينوي والمشارك في الدراسة، على ضرورة بدء العلاج المركب فوراً، قائلاً: "الانتظار شهرين لمراقبة تأثير الستاتينات وحدها قد لا يكون فعّالاً لدى عديدٍ من المرضى، بينما يحقّق العلاج المشترك نتائج أفضل على الفور".
ووفقاً لبيانات عام 2020، تسبّب ارتفاع الكوليسترول الضار في 4.5 مليون حالة وفاة حول العالم، مع تسجيل أعلى معدلات الوفيات في أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى.
وأوضح البروفيسور باناك؛ أن تطبيق العلاج المركب على نطاقٍ واسع يمكن أن يمنع أكثر من 330 ألف وفاة سنوياً بين مرضى النوبات القلبية.
ودعا الباحثون إلى اعتماد العلاج المركّب كمعيارٍ ذهبي في إرشادات علاج الكوليسترول، مشيرين إلى أن هذا النهج لا يتطلب أدوية جديدة مكلّفة، ويقلّل بشكلٍ كبيرٍ من مخاطر أمراض القلب والسكتات الدماغية، ويخفّف العبء المالي عن أنظمة الرعاية الصحية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

زيت السمك: 8 أمراض يحميك منها بفعالية
زيت السمك: 8 أمراض يحميك منها بفعالية

الوطن

timeمنذ 3 ساعات

  • الوطن

زيت السمك: 8 أمراض يحميك منها بفعالية

زيت السمك من المكملات الغذائية التي تحظى بأهمية كبيرة لصحة الإنسان نظرًا للفوائد المتعددة التي يقدمها، خصوصًا في الوقاية من العديد من الأمراض المزمنة. إليكم أبرز الفوائد الوقائية لزيت السمك التي يمكن أن تعزز صحتكم بشكل ملحوظ: 1. حماية القلب والأوعية الدموية يُعد زيت السمك داعمًا قويًا لصحة القلب، حيث يساهم في خفض ضغط الدم المرتفع وتقليل مستويات الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية في الدم. كما يساعد على تنظيم ضربات القلب، مما يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب المختلفة. 2. تقليل خطر الإصابة بمرض ألزهايمر يزيد تناول زيت السمك من صحة المخ وقدرته على تقوية الذاكرة، كما يبطئ من التدهور المعرفي المرتبط بالتقدم في العمر، مما يساهم في الوقاية من مرض ألزهايمر. 3. دعم صحة العين والوقاية من التنكس البقعي يلعب زيت السمك دورًا مهمًا في تعزيز صحة شبكية العين، وبالتالي يحد من خطر فقدان البصر المرتبط بالتقدم في السن. 4. المحافظة على شباب البشرة يساعد زيت السمك في الحفاظ على ترطيب البشرة وحمايتها من الجفاف، وهو عامل رئيسي في تأخير ظهور علامات الشيخوخة والحفاظ على نضارة البشرة. 5. تحسين الصحة النفسية والوقاية من الاكتئاب يرتبط تناول زيت السمك بتحسين المزاج وتقليل مشاعر القلق والاكتئاب، مما يجعله مكملًا هامًا لدعم الصحة النفسية. 6. المساعدة في الوقاية من السمنة يعزز زيت السمك معدل الأيض في الجسم، مما يساعد على استخدام الدهون كمصدر للطاقة وتقليل احتمالية الإصابة بالسمنة. 7. تقوية العظام والوقاية من هشاشتها يساهم زيت السمك في تحسين مستويات الكالسيوم في العظام، مما يزيد من قوتها ويقلل من خطر تعرضها للكسور والهشاشة. 8. تعزيز المناعة والوقاية من العدوى تمتلك مكونات زيت السمك خصائص مضادة للالتهابات، تساعد على تقوية الجهاز المناعي، وبالتالي تقليل فرص الإصابة بالعدوى. باختصار، زيت السمك ليس مجرد مكمل غذائي عادي، بل هو دعم شامل لصحة القلب، الدماغ، العيون، العظام، والبشرة، إضافة إلى تحسين المزاج والمناعة. لذلك، يمكن اعتباره خيارًا ذكيًا لمن يسعى للحفاظ على صحته بشكل عام والوقاية من الأمراض المزمنة.

مختص يكشف عن فوائد التوت الأزرق للقلب والعقل والأمعاء
مختص يكشف عن فوائد التوت الأزرق للقلب والعقل والأمعاء

صدى الالكترونية

timeمنذ 21 ساعات

  • صدى الالكترونية

مختص يكشف عن فوائد التوت الأزرق للقلب والعقل والأمعاء

نصح خبير تغذية كارلوس أندريس بتناول التوت الأزرق ، مشيراً إلى أن تناول حفنة يومية من فاكهة التوت الأزرق، مفيدة لصحة القلب والعقل والأمعاء. ‎وقال في مقطع فيديو على إنستغرام: 'بصفتي طبيباً باطنياً وطبيب تغذية سريرية، أود أن أخبركم بما تقوله أحدث الأبحاث العلمية عن تناول التوت الأزرق يومياً'. ‎وأضاف 'يجب علينا، إن أمكن، إضافة كوب واحد من التوت الأزرق الطازج أو المجمد أو المجفف بالتجميد يومياً إلى نظامنا الغذائي، فهذا 'قرار بسيط ولكنه فعال لصحتك العامة كيث ذكر فوائده والتي تتضمن. ‎ 1. تقوية القلب وضبط ضغط الدم ‎تناول ما بين كوب وكوبين يومياً يُحسّن وظائف بطانة الأوعية الدموية، ويُخفّض الكوليسترول الكلي وضغط الدم الانبساطي، ويُحسّن مرونة الأوعية الدموية. وكل ذلك بفضل الأنثوسيانين'. ‎2. تقليل خطر الإصابة بالسكري ‎من يتناول حصتين أو أكثر من التوت الأزرق أسبوعياً يكونون أقل عرضة للإصابة بالسكري من النوع 2، وفي بعض الدراسات، يُحسّن الاستهلاك اليومي حساسية الأنسولين، خاصةً لدى المصابين بمقدمات السكري'. ‎3. صحة الدماغ والإدراك ‎يرتبط تناول التوت الأزرق بتحسين الذاكرة، وتسريع عملية المعالجة، وانخفاض خطر ضعف الإدراك'، مضيفاً أن 'هذا لوحظ لدى كبار السن الأصحاء والأشخاص الذين يعانون من ضعف إدراكي خفيف'. ‎4. تعافٍ أسرع للعضلات ‎إذا كنت من محبي ممارسة الرياضة، فإن 'تناول التوت الأزرق قبل التمرين وبعده يمكن أن يقلل الالتهاب، والضرر التأكسدي، وآلام العضلات بعد التمرين. وهو مثالي لمن يتدربون بجد'. ‎5. أمعاء أكثر صحة وتوازن ميكروبيوم ‎في فائدته الخامسة والأخيرة، أوضح زاباتا أن المركبات النشطة بيولوجياً في التوت الأزرق تعدل ميكروبات الأمعاء، وتحسن الحاجز المعوي، وتقلل الالتهاب. كما لوحظ تحسن في أعراض الجهاز الهضمي الوظيفية.

النمر: غالبية آلام العضلات لدى من يتناولون أدوية الكوليسترول ليست بسببها
النمر: غالبية آلام العضلات لدى من يتناولون أدوية الكوليسترول ليست بسببها

صدى الالكترونية

timeمنذ يوم واحد

  • صدى الالكترونية

النمر: غالبية آلام العضلات لدى من يتناولون أدوية الكوليسترول ليست بسببها

أكد الدكتور خالد النمر، استشاري أمراض القلب وقسطرة الشرايين، أن من أصيب بجلطة قلبية أو دماغية يجب أن يكون مستوى الكوليسترول الضار LDL تحت 55. وقال النمر عبر صفحته الرسمية على منصة إكس: 'معلومة تحتاج إلى تركيز: أكثر من 90% من أعراض آلام العضلات مع تناول أدوية الكوليسترول ليست بسبب الأدوية فعلياً ، بل إن 26% من المرضى الذين أُعطوا دواءً وهمياً (يظنون أنه دواء كوليسترول) كانوا يشتكون من ألم عضلات ! ' . وتابع الطبيب: 'الشاهد هو أن غالبية آلام العضلات لدى من يتناولون أدوية الكوليسترول ليست ناتجة عنها وهذا لا ينفي احتمالية وجودها، ولكن يجب على الطبيب التثبت.' ونوه الطبيب بأن الألياف القابلة للذوبان مثل الشوفان الكامل تخفض الكوليسترول الضار LDL بمعدل 5-10%.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store