الشرق الأوسط: مخاوف لبنانية من مساعي إسرائيل لإقامة «رابط تاريخي» في الجنوب
مئات «الحريديم» في «زيارة دينية» عبرت الحد
وكالة نيوز – كتبت صحيفة 'االشرق الأوسط' تقول:
تتواصل الخروق الإسرائيلية في جنوب لبنان، الذي شهد الجمعة العديد من الانتهاكات لوقف النار أسفرت عن إصابة عدد من اللبنانيين وعامل سوري، فيما نظم الجيش الإسرائيلي زيارةً لمئات «الحريديم» إلى «قبر العباد» الواقع ضمن الأراضي اللبنانية في أطراف بلدة حولا، الذي يقول الإسرائيليون إنه تابع للحاخام آشي، ما عزز المخاوف اللبنانية من استعمال «الغطاء الديني» لتبرير استمرار الوجود داخل الأراضي اللبنانية مستقبلاً.
وبعدما كان الجيش الإسرائيلي يمنع هذه التحركات عاد الجمعة ونظم هو الزيارة الدينية، التي ضمّت وفق موقع صحيفة «معاريف» نحو 900 من الحريديم دخلوا إلى قبر «الحاخام آشي» على الحدود اللبنانية في ظل إجراءات أمنية مشددة من قبل القوات الإسرائيلية.
ووضع الجيش اللبناني، في بيان له، هذه الخطوة، «في سياق مواصلة العدو الإسرائيلي اعتداءاته وخروقاته لسيادة لبنان». وقال في بيان: «عمدت عناصر من القوات المعادية لإدخال مستوطنين لزيارة مقام ديني مزعوم في منطقة العباد – حولا في الجنوب، ما يمثل انتهاكاً سافراً للسيادة الوطنية اللبنانية».
وأضاف البيان أن «دخول مستوطنين من إسرائيل إلى الأراضي اللبنانية هو أحد وجوه تمادي العدو في خرق القوانين والقرارات الدولية والاتفاقيات ذات الصلة، لا سيما القرار 1701»، مشيراً إلى أنه يتابع الأمر قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) واللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار.
كانت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» قد ذكرت أن قوات الجيش رافقت مئات اليهود المتشددين صباح الجمعة إلى مكان دفن عالم بابلي على الحدود مع لبنان، بعد أسابيع من المحاولات غير القانونية للوصول إلى الموقع.
وهذه الزيارة الجماعية، الأولى من نوعها، تهدف حسب ما يقول العميد المتقاعد، الخبير العسكري حسن جوني، لـ«الشرق الأوسط» إلى «إقامة ربط تاريخي بين لبنان وإسرائيلي عبر ما يزعمون أنها مقامات يهودية في الجنوب يحق لهم زيارتها، أي ربط وجودهم في الجنوب بهذا البعد الديني، وبالتالي تكريس الاحتلال العسكري وتحويله إلى أمر واقع، كضامن لحقوق الإسرائيليين الدينية والحق بزيارتها».
في موازاة ذلك، أفيد بإصابة لبنانيين اثنين من فريق مؤسسة «جهاد البناء» (التابعة لـ«حزب الله»)، المكلفة الكشف على الأضرار الناتجة عن الحرب وشخص آخر من التابعية السورية وصفت حالته بالحرجة، بعدما كانت القوات الإسرائيلية أطلقت النار صباحاً، على عدد من شباب بلدة كفركلا الحدودية قبالة الجدار الإسمنتي بالقرب من بوابة فاطمة.
وأفيد أيضاً بتمشيط الجيش الإسرائيلي بالأسلحة الرشاشة من موقع العاصي، منطقة كروم الشراقي شرق بلدة ميس الجبل، بهدف ترهيب الأهالي وإبعادهم عن المنطقة.
عون يثني على عمل «الصليب الأحمر»
من جهة أخرى، أثنى الرئيس اللبناني جوزيف عون على الجهود التي بذلتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر خلال
الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان، وذلك إثر لقائه رئيسة الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر كايت فوربس.
وأعرب عون عن شكره لـ«الجهود التي بذلتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان والتعاون الذي قام بين العاملين في اللجنة الدولية والصليب الأحمر اللبناني»، مقدراً «تضحيات المتطوعين فيه على رغم الاستهدافات الإسرائيلية المباشرة ضده وضد سيارات الإسعاف، التي تعدُّ خرقاً فاضحاً لاتفاقيات جنيف الدولية».
ووصف الرئيس اللبناني العاملين في الصليب الأحمر الدولي واللبناني بـ«الجنود من دون أسلحة ولا ذخائر، ورغم ذلك يواجهون المخاطر في أثناء أداء مهامهم الإنسانية». ونوه عون بالتنسيق القائم بين الجيش اللبناني والصليب الأحمر اللبناني والدولي، مؤكداً على «ضرورة تقديم الدعم اللازم والدائم».
من جهتها، عرضت فوربس نشاطات الاتحاد في دول الشرق الأوسط وفي لبنان، والصعوبات التي تواجه العاملين في المجالين الإنساني والإغاثي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوفد
منذ 3 أيام
- الوفد
ألمانيا تعرب عن قلقها الشديد حول الوضع الإنساني في غزة
أبدت الحكومة الألمانية قلقها العميق حيال التدهور المتواصل في الوضع الإنساني داخل قطاع غزة، مطالبة بإيصال المساعدات الإنسانية بشكل فوري ودون عوائق. وفي بيان صدر عن وزارة الخارجية الألمانية، دعت برلين إلى "فتح ممرات آمنة ومستدامة لنقل الإمدادات الغذائية والطبية إلى المدنيين"، مشيرة إلى أن "الظروف المعيشية في غزة بلغت حداً لا يمكن السكوت عنه". كما شددت ألمانيا على ضرورة احترام إسرائيل، القانون الدولي الإنساني، محذرة من أن استمرار القيود المفروضة على القطاع سيؤدي إلى تفاقم الكارثة الإنسانية بشكل لا يمكن تداركه. إيطاليا تستدعي السفير الإسرائيلي عقب إطلاق النار على الوفد الدبلوماسي في جنين أفادت وزارة الخارجية الإيطالية، بأنها استدعت السفير الإسرائيلي، للمطالبة بتوضيح، عما حدث من إطلاق نار على الوفد الدبلوماسي خلال زيارته مخيم جنين. وأكدت الخارجية الإيطالية، أن تهديد الدبلوماسيين أمر غير مقبول. استنكار دولي لإطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار على وفد دبلوماسي أعربت عدة دول، عن استنكارها لإطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، الرصاص على وفد دبلوماسي دولي عند المدخل الشرقي لمخيم جنين بشمال الضفة الغربية. واعتبر وزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تاياني الأربعاء أن الطلقات التحذيرية التي أطلقها الجيش الإسرائيلي باتجاه الدبلوماسيين تهديدات "غير مقبولة". وكتب تاياني في منشور على إكس: "نطلب من الحكومة الإسرائيلية توضيحات فورية لما حصل. والتهديدات في حقّ الدبلوماسيين غير مقبولة". إسبانيا من جانبها "نددت بشدة" بإطلاق النار الإسرائيلي خلال زيارة الدبلوماسيين، وجاء في بيان مقتضب للخارجية الإسبانية: "الوزارة تحقّق في كلّ ما جرى. كان إسباني ضمن مجموعة الدبلوماسيين وهو بخير. ونحن نتواصل مع بلدان أخرى معنية بالمسألة لتقديم ردّ مشترك على ما حصل، وهو أمر نندّد به بشدة". وبدورها اعتبرت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس أن أي تهديد لحياة الدبلوماسيين هو "غير مقبول"، مضيفة لصحافيين في بروكسل "ندعو إسرائيل إلى التحقيق في هذه الحادثة ونطلب محاسبة المسؤولين عنها". وطالبت بلجيكا إسرائيل بتوضيحات بعد الطلقات التي أطلقت باتجاه الدبلوماسيين. واليوم أطلقت قوات الاحتلال، الرصاص على وفد دبلوماسي دولي عند المدخل الشرقي لمخيم جنين بشمال الضفة الغربية، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية. وذكرت الوكالة أن ذلك جاء أثناء تواجد الوفد الدبلوماسي عند مدخل مخيم جنين "للاطلاع على الواقع المأساوي للمخيم". وأفادت بأن الجنود الإسرائيليين المتواجدين في مخيم جنين "أطلقوا الرصاص الحي بشكل مباشر وكثيف تجاه الوفد الدبلوماسي أثناء تواجده في محيط مخيم جنين للاطلاع على أوضاع المخيم والحصار المفروض عليه". الصليب الأحمر: سكان غزة يواجهون العزل التام عن المساعدات منذ أكثر من 10 أسابيع أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن المدنيين في قطاع غزة محرومون من الوصول إلى المساعدات الإنسانية والرعاية الصحية الأساسية منذ أكثر من 10 أسابيع، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع. ودعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في بيان لها، إلى تلبية الاحتياجات الأساسية للمدنيين في غزة على نحو سريع ومستدام. وعلى الرغم من إعلان الاحتلال الإسرائيلي، عن السماح بدخول بعض شحنات المساعدات، إلا أن الأمم المتحدة أكدت أن هذه الكميات لا تزال غير كافية لتلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان، حيث لم يتم توزيع أي مساعدات بشكل فعّال حتى الآن.


المشهد العربي
منذ 4 أيام
- المشهد العربي
إسرائيل تفرج عن 10 أسرى فلسطينيين
أعلن المركز الفلسطيني للإعلام، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أفرجت مساء الإثنين، عن 10 أسرى فلسطينيين من قطاع غزة؛ حيث وصلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط القطاع. وكشف مكتب إعلام الأسرى، في بيان، عن أن إسرائيل أفرجت بشكل مفاجئ عن عدد من أسرى غزة عبر بوابة "كيسوفيم". وذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في بيان، أنها سهّلت إطلاق سراح 10 معتقلين ونقلهم من نقطة عبور كرم أبو سالم إلى مستشفى شهداء الأقصى.

مصرس
منذ 4 أيام
- مصرس
سلطات الاحتلال تطلق سراح 10 معتقلين من قطاع غزة
أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الإثنين، عن 10 معتقلين من قطاع غزة. وبينت اللجنة الدولية للصليب الأحمر - في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية - أن طواقمها قامت بتسهيل إطلاق سراح المعتقلين ال 10، ونقلهم من معبر كرم أبو سالم إلى مستشفى شهداء الأقصى، والتواصل مع عائلاتهم للقاء بهم ولمّ شملهم.وأكدت أنها تدعم بانتظام نقل المعتقلين الذين يُطلق سراحهم إلى غزة، ومتابعة إيصالهم إلى المستشفيات، بالتنسيق مع وزارة الصحة، لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة، وتزويدهم ببعض الملابس، ومستلزمات النظافة الشخصية.يذكر أنّ عدد الأسرى في سجون الاحتلال بلغ حتى بداية مايو الجاري أكثر من عشرة آلاف و100، من بينهم 37 أسيرة، وأكثر من 400 طفل، و3577 معتقلا إداريا، و1846 من معتقلي غزة، علماً أنّ هذا المعطى لا يشمل كافة معتقلي غزة وتحديدا من هم رهن الاحتجاز في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال.وفي السياق، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بلدة عزون، شرق قلقيلية.وذكرت مصادر محلية ل"وفا" أن قوات الاحتلال اقتحمت عزون من مدخلها الشمالي الرئيسي، وسيرت آلياتها صوب الجهة الغربية المعروفة ب حارة "الصفحة"، دون أن يبلغ عن مداهمات أو اعتقالات.وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بلدتي سلواد وترمسعيا في محافظة رام الله والبيرة.وأفادت مصادر أمنية ل"وفا"، بأن قوات الاحتلال اقتحمت البلدتين، دون أن يبلغ عن اعتقالات أو مداهمات.