
«الهدن المجتزأة» بغزة.. فرصة لإدخال المساعدات وسط تعثر المفاوضات
ولكن تخلل هذين الوقفين فترات أعلنت فيها إسرائيل عن وقف لعملياتها العسكرية لفترات محددة وفي مناطق حددتها هي، نظرًا لتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية في غزة.
وتوفر الفترات التي تسميها إسرائيل "التعليق التكتيكي للأنشطة العسكرية" الإمكانية للسكان للوصول إلى مساعدات، غير أنها لا تعني وقفًا لإطلاق النار، إذ هي محددة بوقت ومكان.
وكان وقف إطلاق النار الأول في الفترة ما بين 28 أكتوبر/تشرين الأول 2023 واستمر حتى 23 نوفمبر/تشرين الثاني من نفس العام.
وتخلل وقف إطلاق النار هذا، الذي تم بوساطة مصرية وقطرية، تبادلٌ لرهائن إسرائيليين بأسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وإدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة.
واستمرت المفاوضات طوال شهور حتى تم الإعلان في مطلع العام الجاري عن الاتفاق الثاني لوقف إطلاق النار.
واستمر الوقف في الفترة ما بين 19 يناير/كانون الثاني 2025 وحتى 17 مارس/آذار 2025، حيث استأنفت إسرائيل الحرب بقوةٍ غير مسبوقة على قطاع غزة. وما زالت تجري مفاوضات في محاولة للتوصل إلى اتفاق.
ولكن تخللت هذه الفترة إعلانات من إسرائيل عما تسميه "وقفًا إنسانيًا مؤقتًا" في غزة، وهو وقف للهجمات من أجل تمكين السكان في مناطق محددة ولأوقات محددة من الحصول على مساعدات إنسانية.
ففي 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، أعلنت إسرائيل عن وقف إنساني مؤقت لمدة 6 أيام، قامت خلالها مؤسسات الأمم المتحدة بتوزيع مساعدات إنسانية كان السكان في حاجةٍ ماسةٍ إليها.
في 4 يناير/كانون الثاني 2024، أعلن الجيش الإسرائيلي عن تعليق تكتيكي محلي ومؤقت للنشاطات العسكرية لأغراض إنسانية في دير البلح بوسط قطاع غزة.
وفي 16 يونيو/حزيران 2024، أعلنت إسرائيل عن وقف تكتيكي للعمليات العسكرية من أجل أغراض إنسانية، لتتمكن المؤسسات الإنسانية من توزيع المساعدات الإنسانية على السكان.
واليوم الأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه "بناءً على توجيهات المستوى السياسي، سيبدأ اعتبارًا من اليوم تعليق تكتيكي محلي للأنشطة العسكرية لأغراض إنسانية من الساعة العاشرة صباحًا (10:00) وحتى الساعة الثامنة مساءً (20:00)".
وأضاف: "سيشمل التعليق التكتيكي المحلي للأنشطة العسكرية المناطق التي لا يتحرك فيها الجيش الإسرائيلي، وهي المواصي ودير البلح ومدينة غزة، وسيكون يوميًا حتى إشعار آخر".
وتابع: "لقد تم تنسيق القرار مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بعد مباحثات بهذا الشأن".
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه "تم تحديد ممرات مؤمنة بشكل مستدام اعتبارًا من الساعة السادسة صباحًا (06:00) وحتى الحادية عشرة مساءً (23:00)، والتي ستسمح بالتحرك الآمن لقوافل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لإدخال وتوزيع الأغذية والأدوية إلى السكان في قطاع غزة".
aXA6IDE4NS4xOTguMjQ0LjEwIA==
جزيرة ام اند امز
IT

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاتحاد
منذ 3 ساعات
- الاتحاد
إسرائيل بين التطبيع والحرب: قراءة في المشروع الإقليمي الجديد
إسرائيل بين التطبيع والحرب: قراءة في المشروع الإقليمي الجديد في ظل التطورات الأخيرة بالشرق الأوسط، تبرز إسرائيل كطرف مركزي في رسم خريطة المنطقة الجديدة. فمنذ توقيع الاتفاقيات الإبراهيمية قبل عامين، بدا أن مسار التطبيع العربي مع الدولة العبرية يسير بخطى ثابتة، مدعوماً بدعم أميركي وأوروبي واضح. لكن عند التمعن في المشهد بشكل أعمق، نكتشف أن هناك تناقضاً صارخاً بين خطاب السلام الذي تروج له الدبلوماسية الإسرائيلية، والممارسات على الأرض التي لا تزال تعتمد على القوة العسكرية والاستيطان. لقد شد انتباهي ما كتبه الدكتور رياض قهوجي في جريدة «النهار» عن هذا الموضوع، حيث قدم قراءة دقيقة للمشهد الإسرائيلي المعقد. فبعد دراسة متأنية لتحليله، وإجراء بحث موسع في السياسات الإسرائيلية والمواقف الإقليمية، توصلت إلى أن إسرائيل تمارس سياسة مزدوجة بامتياز، فهي من ناحية توقع اتفاقات سلام مع دول عربية، وتتحدث عن فرص اقتصادية وتنموية كبيرة، ومن ناحية أخرى تواصل عملياتها العسكرية في غزة، وتوسع مستوطناتها في الضفة الغربية، وتشن غارات في لبنان وسوريا. الواقع يشير إلى أن إسرائيل تتعامل مع التطبيع كأداة لتحقيق مكاسب استراتيجية، دون أن تقدم تنازلات حقيقية في الجانب السياسي. فبينما تفتح سفاراتها في بعض العواصم العربية، وتوقع عقوداً تجارية كبيرة، نراها ترفض أي حديث عن حل الدولتين، وتواصل بناء المستوطنات، وتشن حروباً متقطعة على جبهات متعددة. هذا التناقض يطرح سؤالاً جوهرياً: هل إسرائيل جادة في البحث عن السلام، أم أنها تستخدم التطبيع كغطاء لتعزيز هيمنتها الإقليمية؟ وإذا أمعنا النظر في السياسة الإسرائيلية الداخلية، نجد أن هناك معادلة صعبة تواجه صناع القرار في تل أبيب. فمن جهة، هناك ضغوط دولية متزايدة نحو السلام، ومن جهة أخرى هناك واقع سياسي معقد حيث تحكم إسرائيل أكثر حكومة يمينية في تاريخها. هذه الحكومة التي تضم متشددين دينيين وقوميين ترفض أي حديث عن تنازلات جغرافية أو سياسية للفلسطينيين. وفي الوقت نفسه، فإن الشارع الإسرائيلي، وإن كان يؤيد الأمن والاستقرار، إلا أنه يبدو منقسماً حول مدى الاستعداد للتضحية من أجل السلام الحقيقي. الموقف الأميركي والأوروبي يزيد من تعقيد المشهد. فالولايات المتحدة، رغم حديثها عن حل الدولتين، تواصل دعمها غير المشروط لإسرائيل، وتتغاضى عن انتهاكاتها للقانون الدولي. أما أوروبا، فموقفها أقل وضوحاً، حيث تتراوح بين انتقادات خجولة للاحتلال ودعم اقتصادي لإسرائيل في بعض الأحيان. هذا الموقف الغربي المتناقض يضعف أي ضغوط دولية حقيقية على إسرائيل لتغيير سياستها. وفي الخلفية، تبقى الولايات المتحدة اللاعب الدولي الأكثر تأثيراً في هذا الملف. لكن السياسة الأميركية تبدو متناقضة هي الأخرى. فبينما تدعو إدارات أميركية متعاقبة إلى حل الدولتين، نراها تستخدم الفيتو لحماية إسرائيل في الأمم المتحدة، وتواصل تقديم الدعم العسكري والسياسي دون شروط حقيقية. هذا الموقف المتناقض يضعف أي ضغوط جدية على إسرائيل لتغيير نهجها. على الجانب العربي، نجد أن الدول الموقعة على التطبيع تبرر خطوتها بالفوائد الاقتصادية والأمنية، لكنها تواجه معضلة حقيقية. فالشعوب العربية لا تزال ترفض التطبيع دون حل عادل للقضية الفلسطينية، وإسرائيل لا تقدم ضمانات كافية بأن هذا التطبيع سيؤدي إلى تحسين أوضاع الفلسطينيين. كما أن الاعتماد الكبير على الضمانات الأميركية قد يكون مخاطرة في ظل تقلب السياسات الدولية. أما على الصعيد الإقليمي، فإن التغيرات الجيوسياسية الكبرى التي تشهدها المنطقة تطرح أسئلة مصيرية. فبينما تتراجع أولوية القضية الفلسطينية في جدول أعمال بعض الدول العربية لصالح قضايا أخرى مثل التنمية الاقتصادية والمواجهة مع إيران، فإن هذا لا يعني أن الشعوب العربية قد نسيت القضية أو تقبلت الوضع القائم. وقد رأينا كيف أن أي تصعيد في القدس أو غزة يمكن أن يعيد القضية الفلسطينية إلى الواجهة، ويهدد بإحراج الحكومات العربية التي سارعت إلى التطبيع. في المحصلة النهائية، يبدو أن إسرائيل تمضي في مشروع يعتمد على تحقيق انتصارات تكتيكية، مثل التطبيع مع بعض العرب والضربات العسكرية ضد خصومها، لكنه يفتقر إلى رؤية استراتيجية للسلام الدائم. فغياب العدالة لن ينتج إلا صراعات جديدة، والتطبيع من دون حل سياسي عادل سيبقى هشاً وقابلاً للانهيار عند أول أزمة. إن المنطقة تقف اليوم عند مفترق طرق حاسم. فإما أن يتحول التطبيع إلى جسر حقيقي لحل الصراع عبر ضمان حقوق الفلسطينيين، وإما أن يبقى مجرد أداة لإطالة أمد الهيمنة الإسرائيلية، مما سيؤدي حتماً إلى انفجارات جديدة. التاريخ يعلمنا أن السلام الحقيقي لا يبنى على التطبيع الاقتصادي فقط، بل على العدالة السياسية أولاً. والسؤال الذي ينتظر إجابة الآن هو: هل ستختار إسرائيل طريق السلام الحقيقي القائم على العدل والمساواة، أم ستستمر في سياسة القوة التي لم تنجح في الماضي، ولن تنجح في المستقبل؟ *لواء ركن طيار متقاعد


العين الإخبارية
منذ 5 ساعات
- العين الإخبارية
عراقجي يكشف عن محاولة لاغتياله وسر «الأيام الأخيرة» للحرب مع إسرائيل
تم تحديثه الأحد 2025/7/27 08:26 م بتوقيت أبوظبي كشف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي عن تعرضه لمحاولة اغتيال أثناء الحرب مع إسرائيل، وروى تفاصيل أيامها الأخيرة. وقال عراقجي، وفقا لوكالة "مهر" الإيرانية، إنه تعرض لمحاولة اغتيال أثناء الحرب بقنبلة زُرعت أمام منزله، من دون أن تصله اتصالات مباشرة من إسرائيل. وأضاف "استُهدف المنزل المقابل، وقد تم القبض على المنفذين"، لافتا إلى أن "طائرات مسيرة حلقت عدة مرات فوقنا خلال رحلاتنا إلى تركيا". واندلعت الحرب بين إيران وإسرائيل في 13 يونيو/حزيران الماضي، واستمرت 12 يوما، قبل تنفيذ وقف لإطلاق النار، قال عراقجي إن المجلس الأعلى للأمن القومي صادق عليه، بموافقة من المرشد علي خامنئي. وأوضح عراقجي أنه في اليوم الثامن أو التاسع من الحرب، اتخذ المجلس الأعلى للأمن القومي "قرارًا استراتيجيًا" ينص على قبول "وقف إطلاق النار غير المشروط" في حال تقدمت إسرائيل بطلب رسمي بذلك. وأضاف: " وقف إطلاق النار غير المشروط كان أمراً منطقياً ومعقولاً.. في الساعة الواحدة فجراً، تلقينا اتصالات تفيد بأن إسرائيل مستعدة لوقف إطلاق النار. أجريتُ مشاورات مع قائد الحرس الثوري وسائر المؤسسات المعنية للتأكد من توافق الوضع مع قرار المجلس". وأشار إلى أنه بعد التأكد النهائي، تم الإعلان أن إيران مستعدة لوقف الحرب "بشرط أن يوقف الطرف الآخر هجماته". وكشف عراقجي أنه حدث "سوء فهم" بشأن توقيت وقف إطلاق النار، قائلاً: "حدث لبس بيني وبين القوات المسلحة"، بخصوص التوقيت وتم حله عبر اتصال هاتفي. وأشار إلى أن إسرائيل قالت إن إيران أطلقت صواريخ، وخرقت الاتفاق، فأرسلت طائراتها لشن غارات. وقال "على الفور، أرسلتُ رسالة إلى (مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط ستيف) وتيكوف مفادها أن إسرائيل تختلق الذرائع وتتّهم إيران زيفاً، ولم يحصل أي خرق، وإذا أقدمت على أي عمل، فسوف نرد فوراً وبشدة أكبر من السابق". ولقت إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غرد وطلب من الطيارين العودة، وأوقف الهجوم الإسرائيلي. aXA6IDE4NS4xOTguMjQ1LjEyMSA= جزيرة ام اند امز IT


العين الإخبارية
منذ 6 ساعات
- العين الإخبارية
هدن غزة «لا تكفي».. بريطانيا وألمانيا تطلبان المزيد
تم تحديثه الأحد 2025/7/27 07:41 م بتوقيت أبوظبي "ليست كافية". هكذا قيمت لندن وبرلين قرارات الحكومة الإسرائيلية بشأن غزة، وطالباها بالمزيد. وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إن قرار إسرائيل وقف العمليات العسكرية لمدة 10 ساعات يوميا في أنحاء من غزة والسماح بفتح مسارات آمنة للمساعدات "لا يكفيان لتخفيف المعاناة في القطاع". بيان بريطانيا وأضاف لامي في بيان أن إعلان إسرائيل "ضروري ولكنه طال انتظاره"، مشيرا إلى أنه يجب الآن تسريع وصول المساعدات بشكل عاجل خلال الساعات والأيام المقبلة. وتابع البيان "هذا الإعلان وحده لا يكفي لتخفيف احتياجات من يعانون بشدة في غزة. نحن بحاجة إلى وقف إطلاق نار ينهي الحرب ويطلق سراح الرهائن ويدخل المساعدات إلى غزة برا دون عوائق". مكالمة ميرتس من جهته، دعا المستشار الألماني فريدريش ميرتس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اتصال هاتفي إلى ايصال المساعدات الانسانية "بشكل عاجل للغاية" إلى "السكان المدنيين المتضورين جوعا" في غزة. وقال ميرتس في بيان "المساعدات يجب أن تصل إلى السكان المدنيين بسرعة وأمان وبكميات كافية". وأعرب المستشار الألماني لنتنياهو عن "قلقه البالغ" إزاء الوضع الإنساني "الكارثي" في غزة، بحسب البيان. وأضاف "يجب أن تلي الإجراءات التي أعلنتها الحكومة الإسرائيلية تدابير جديدة وملموسة بشكل سريع". إصرار نتنياهو وأعلن الجيش الإسرائيلي تعليقا جزئيا ومؤقتا للأعمال العسكرية لأغراض إنسانية في 3 مناطق بقطاع غزة، تشهد اكتظاظا بالسكان. وحدد ممرات إنسانية سُمح فيها لقوافل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بالتحرك الآمن لغرض إدخال المواد الغذائية والأدوية، كما استؤنف إسقاط المساعدات الإنسانية من الجو. لكن نتنياهو تعهد بمواصلة القتال في قطاع غزة "حتى تحقيق النصر الكامل". وقال نتنياهو "سنواصل القتال والعمليات حتى نحقق جميع أهدافنا في الحرب.. حتى النصر الكامل". وكان المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني أكد أن استئناف عمليات الإنزال الجوي للمساعدات يمثل استجابة "غير فاعلة" للكارثة الإنسانية المستمرة. وكتب لازاريني على منصة "إكس": "لن تنهي عمليات الإسقاط من الجو خطر المجاعة المتفاقم. إنها مكلفة وغير فاعلة ويمكن حتى أن تقتل مدنيين يتضورون جوعا". وتواجه إسرائيل ضغوطا دولية متزايدة بسبب تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة. aXA6IDE0Ny4xMzYuNzcuMTIxIA== جزيرة ام اند امز JP