
هل يجذب الاكتئاب العقل إلى الخطر؟ دراسة تكشف
في دراسة جديدة نُشرت في Journal of Affective Disorders، استخدم باحثون في الصين تقنية تتبّع العين لرصد سلوكيات الانتباه البصري لدى أفراد يعانون من الاكتئاب، مقارنةً بأشخاص أصحاء. النتائج كشفت عن انحياز واضح في الانتباه نحو الصور ذات الطابع المهدِّد أو المحايد، ما يُسلّط الضوء على كيفية معالجة المصابين بالاكتئاب للمحفزات البصرية المشحونة عاطفيًّا.
شارك في الدراسة 200 شخص، بينهم 100 مصاب بالاكتئاب، مقابل 100 في مجموعة ضابطة صحية، وتطابقت المجموعتان من حيث العمر والنوع والتعليم. طُلب من المشاركين مشاهدة مجموعة من الصور المصنّفة ضمن ثلاث فئات: مهدِّدة، محايدة، وإيجابية. أثناء المشاهدة، تم تسجيل تحركات أعينهم بدقة لرصد مدّة التركيز وعدد الانتقالات البصرية.
المفاجأة كانت في ميل المصابين بالاكتئاب إلى تمضية وقت أطول في النظر إلى الصور المهدِّدة أو المحايدة، مع عدد أقل من حركات العين، ما يشير إلى تركيز مفرط على محتوى سلبي أو غير محفّز، مقابل تفاعل ضعيف مع الصور الإيجابية.
الاكتئاب يغيّر طريقة المعالجة الذهنية
يُعد هذا السلوك جزءًا من ظاهرة تُعرف بـ "الانحياز المعرفي السلبي"، وهي الميل اللاواعي لدى الأشخاص المكتئبين لتجاهل المحفزات الإيجابية والتركيز على ما يُعزز مشاعر الخوف أو الحزن. وبحسب الباحثين، فإن هذا النمط الإدراكي قد يُسهم في تعميق الأعراض وتثبيتها، إذ يُعزّز دائرة التفكير السلبي.
ورغم أن الدراسة تسهم في فهم آليات الانتباه لدى المصابين بالاكتئاب، إلا أن الباحثين نبهوا إلى أن تتبّع حركة العين لا يوفّر قياسًا دقيقًا لما يدور داخل الذهن. كما أشاروا إلى محدودية النتائج عند تطبيقها على مجموعات غير متجانسة جنسيًّا أو ثقافيًّا، داعين إلى مزيد من البحث باستخدام أدوات تقييم تناسب التنوع البشري.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 2 ساعات
- الرياض
العلاقات الاجتماعية تقلل الشيخوخة
كشفت دراسة علمية حديثة أن المداومة على العلاقات الاجتماعية النشطة تقلل الشيخوخة البيولوجية واحتمالات الوفاة. وفي إطار الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية Journal of the American Geriatrics Society، أكد فريق من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو أن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على ستين عاما ممن يظلون منخرطين اجتماعيا تتراجع لديهم الشيخوخة البيولوجية، وتقل مخاطر وفاتهم. وفي حين أن عمر الشخص في الأساس يقاس زمنيا حسب سنوات حياته، فإن قياس العمر البيولوجي يتوقف على درجة تلف الخلايا والأنسجة والأعضاء بمرور الزمن. وتوصل الباحثون إلى هذه النتائج بعد دراسة شملت حوالي 230 شخصا مسنا بعد إجراء سلسلة من التحاليل الطبية وملء استبيانات لاستيضاح أنماط حياتهم. وبعد أربع سنوات من متابعة الحالة الصحية للمتطوعين في الدراسة، تبين أن الانخراط في الحياة الاجتماعية يقلل احتمالات الوفاة بنسبة 42 %، وأن الأنشطة مثل الأعمال الخيرية والمشاركة في تريبة الأحفاد والانخراط في الأنشطة الرياضية والاجتماعية بالنوادي تقلل من احتمالات الوفاة.


الرجل
منذ 9 ساعات
- الرجل
دراسة تكشف: العلاقة بين التعاطف مع الذات والثراء النفسي
أظهرت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Applied Psychology: Health and Well-being، أن هناك علاقة متبادلة بين التعاطف مع الذات والثراء النفسي، مما يشير إلى أن كلًا من هاتين السمتين يُعزز وجود الأخرى بمرور الوقت. يشير التعاطف مع الذات إلى معاملة النفس بلطف وتفهّم في أوقات الإخفاق أو الألم، والاعتراف بأن النقص جزء من التجربة الإنسانية، بدلًا من الانغماس في جلد الذات. أما "الثراء النفسي" فهو مصطلح حديث في علم النفس، يشير إلى نوع من الرفاهية الداخلية المرتبطة بتجارب متنوعة، عميقة، ومحفّزة للفضول، حتى لو كانت أحيانًا صعبة أو مزعزعة للاستقرار، شريطة أن تقود إلى نضج ذهني أو توسيع الرؤية الشخصية. شارك في الدراسة 237 طالبًا جامعيًا في الصين، بمتوسط عمر 21 عامًا، حيث طُلب من المشاركين تعبئة استبيانات تقيس مستويي التعاطف مع الذات والثراء النفسي، ثم أُعيد التقييم بعد ثلاثة أشهر. النتائج أظهرت أن التعاطف مع الذات عند بداية الدراسة تنبّأ بمستوى أعلى من الثراء النفسي بعد ثلاثة أشهر، كما أن الثراء النفسي المبدئي بدوره تنبّأ بزيادة لاحقة في مستوى التعاطف مع الذات، وهذا يشير إلى وجود علاقة متبادلة طويلة المدى بين السمتين. ولاحظ الباحثون أن الثراء النفسي بدا أكثر ثباتًا عبر الزمن مقارنة بالتعاطف مع الذات، ما يعكس طبيعة التعاطف كصفة أكثر تقلبًا وتأثرًا بالظروف المحيطة. وبينما لم تُظهر التحليلات أن إحدى السمتين "تُسبب" الأخرى بصورة حاسمة، إلا أن النتائج تدعم النظر إلى العلاقة على أنها دائرية وتعزيزيّة. وتؤكد الدراسة أهمية دمج مفهومي الثراء النفسي والتعاطف مع الذات في برامج دعم الصحة النفسية، خصوصًا لدى طلاب الجامعات، بوصفهم فئة أكثر عرضة للضغوط النفسية والانخفاض في الشعور بالرضا أو محدودية التجربة الحياتية.


العربية
منذ 16 ساعات
- العربية
"الصحة العالمية": رصد متحور كورونا الجديد بصورة متقطعة في ألمانيا
قالت منظمة الصحة العالمية إن المتحور الجديد لفيروس كورونا الذي ينتشر عالميا، خاصة في مناطق بآسيا، لم يتم رصده بصورة كبيرة في ألمانيا. وكان قد تم رصد المتحور، الذي يعرف بـ أن بي 1.8.1 أول مرة في يناير الماضي، وصنفته منظمة الصحة العالمية على أنه "متحور قيد المراقبة". وقال معهد روبرت كوخ الألماني لمكافحة الأمراض إنه تم رصد المتحور في ألمانيا أول مرة في نهاية مارس الماضي، ولكنه لا يظهر بصورة دائمة حتى الآن. وخلال أحدث أسبوع شمله التقرير والذي انتهى في الثامن من يونيو الجاري، قال المعهد إنه سجل 698 حالة إصابة بكوفيد- بزيادة طفيفة. وأوضح المعهد أنه "لا يمكن استنتاج أي اتجاه تصاعدي هنا؛ فأعداد حالات كوفيد الحالية منخفضة، وبالتالي، فإن تسلسل العدوى أقل". وقال ريتشارد نيهر، عالم الفيزياء الحيوية بجامعة بازل: "انتشار هذا المتحور في ألمانيا يتوقف على كيفية تطور المتحورات الأخرى. من المحتمل للغاية أن يسود متحور NB.1.8.1، ولكن من المرجح أن يكون تأثيره ضئيلا نسبيا". وأظهرت مراقبة مياه الصرف الصحي أيضا زيادة طفيفة في مستويات فيروس كورونا خلال الأسابيع الأربعة الماضية، وإن كانت لا تزال منخفضة ووفقا لعالم الفيزياء الحيوية نيهر، تنحدر سلالة "NB.1.8.1" الجديدة من سلالة "XDV.1.5" السائدة في شرق آسيا. وأفادت وكالة أنباء "شينخوا" الصينية الرسمية - نقلا عن الإدارة الوطنية لمكافحة الأمراض والوقاية منها - بأن السلالة الجديدة أصبحت المتحور السائد في الصين بحلول نهاية مايو/أيار الماضي. وأشار نيهر إلى أن "وتيرة انتشار هذا المتحور تتزايد مقارنةً بالمتحورات الأخرى". وبالتالي يُعدّ "NB.1.8.1" أكثر قابلية للانتقال، بمعنى أن العدوى تُولّد عدوى ثانوية أكثر من السلالات الأخرى. المتحور يصل بريطانيا وفي وقت سابق، أفاد العلماء بأن متحوراً جديداً شديد العدوى من كوفيد قد يثير موجة من الإصابات هذا الصيف، كما أظهرت بيانات أخرى من وكالة الأمن الصحي البريطانية أن نسبة الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بكوفيد ارتفعت إلى أعلى مستوى لها هذا العام، وهي الآن أعلى بنسبة 97% من المستوى المسجل في مارس. أرقام مقلقة وأبانت بيانات من وكالة الأمن الصحي البريطانية (UKHSA) أنه تم اكتشاف 13 حالة من متحور " نيمبوس "، المعروف علميا باسم N.B.1.8.1، في إنجلترا حتى الآن، وقد تم إرسال 25 عينة من هذا المتحور إلى قاعدة بيانات دولية لكوفيد منذ نهاية مارس. ومن المحتمل أن تكون هذه الأرقام أقل من الواقع بالنسبة لمدى انتشار المتحور، نظراً لتقليل حجم الفحوص بشكل كبير مقارنة بذروة الجائحة، بحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل. ولا تزال الإصابة بالفيروس قد تكون قاتلة للفئات الأكثر عرضة للخطر. وكان كوفيد عاملاً في وفاة أكثر من 300 شخص في إنجلترا خلال مايو الماضي، وفقاً لأحدث الأرقام الرسمية. ويشكل متحور نيمبوس الآن 10.7% من إصابات كوفيد على مستوى العالم، بحسب منظمة الصحة العالمية، مقارنة بنسبة 2.5% فقط قبل شهر. وفي الشهر الماضي، أعلنت هيئة الأمم المتحدة أن هذا المتحور يُصنّف كـ "متحور تحت المراقبة". ويعني ذلك أن منظمة الصحة العالمية تتابع الفيروس من كثب، وترصد علامات قد تشير إلى أنه قد يشكل تهديداً كبيراً للجمهور، ما قد يدفعها لترقيته إلى متحور يثير القلق. وقال الخبراء: إن اللقاحات الحالية ضد كوفيد، التي أعيد صياغتها لمكافحة سلالات أوميكرون المتفرعة، ليس من المتوقع أن تظل فعالة ضد متحور نيمبوس. ولا تبدو أعراض متحور نيمبوس مختلفة عن الأعراض المعروفة لسلالات كوفيد الأخرى، والتي تشمل التعب، والحمى، وألم العضلات، والتهاب الحلق. وكشفت بيانات وكالة الأمن الصحي البريطانية (UKHSA) المتعلقة بفحوص كوفيد حتى الأول من يونيو أن 6.1% من الأشخاص الذين خضعوا للفحص خلال ذلك الأسبوع كانوا إيجابيين للفيروس، وهو أعلى رقم لعام 2025 حتى الآن. ويمثل ذلك، زيادة بنسبة 7% عن رقم الأسبوع الماضي، وارتفاعاً بنسبة 97% مقارنة بما تم تسجيله في بداية مارس. وحذر علماء بريطانيون من أن متحور "نيمبوس" قد يؤدي إلى زيادة حادة في حالات كوفيد خلال أسابيع قليلة، ودعوا الفئات الضعيفة إلى تلقي التطعيم. ولفتوا إلى أن مناعة العديد من الناس ضد الفيروس، التي تكونت من الإصابات السابقة واللقاحات القديمة، قد تراجعت على الأرجح، ما يعني أنهم قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالمرض.