
إيران: لا يحق لأوروبا تمديد مهلة فرض عقوبات بموجب "آلية الزناد"
وجاءت تصريحاته بعدما التقى دبلوماسيون إيرانيون في تموز/يوليو نظراءهم في ألمانيا وفرنسا وبريطانيا في أول محادثات بين الجمهورية الإسلامية والغرب منذ الحرب بين إسرائيل وإيران التي استمرت 12 يوما في حزيران/يونيو.
وأدت الحرب إلى توقف المفاوضات النووية بين طهران وواشنطن التي بدأت في نيسان/أبريل الماضي ودفعت إيران إلى تعليق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وهددت الدول الأوروبية الثلاث التي تعرف بـE3 بتفعيل "آلية الزناد" التي كانت جزءا من اتفاق العام 2015 الدولي مع إيران والتي تسمح بإعادة فرض عقوبات مجلس الأمن الدولي على طهران في حال عدم امتثالها لبنود الاتفاق. وتنتهي مهلة تفعيل الآلية في تشرين الأول/أكتوبر.
وأوردت صحيفة "فايننشال تايمز" أن الأطراف الأوروبيين عرضوا تمديد الموعد النهائي لإعادة فرض العقوبات في تشرين الأول/أكتوبر إذا استأنفت إيران المحادثات النووية مع واشنطن وأعادت التواصل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأضافت في تقريرها الأسبوع الماضي أن العرض "بقي بدون رد من إيران".
لكن عراقجي أعرب الأربعاء عن رفض إيران لتمديد مماثل وقال لوكالة إرنا الرسمية "عندما نعتبر أنهم لا يملكون الحق في تطبيق آلية الزناد، فمن الطبيعي ألا يملكوا الحق أيضا في تمديد الموعد النهائي لتفعيلها".
وأضاف: "لم نتوصل بعد إلى أساس للمفاوضات مع الأوروبيين".
ووصفت إيران مرارا إعادة فرض العقوبات بأنها "غير قانونية" وحذرت من تداعيات إذا اختارت القوى الأوروبية تفعيل الآلية.
ولفت عراقجي أيضا إلى أن إيران "لا يمكنها قطع التعاون بشكل كامل" مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لكنه أضاف أن عودة مفتشيها تعتمد على قرار من المجلس الأعلى للأمن القومي.
والشهر الماضي، علّقت إيران رسميا تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشيرة إلى إحجامها عن إدانة الضربات الإسرائيلية والأميركية على مواقعها النووية في حزيران/يونيو خلال الحرب.
ومذاك، غادر مفتشو الوكالة إيران.
وفي 13 حزيران/يونيو، شنّت إسرائيل هجوما مفاجئا على إيران ونفذت مئات الضربات على مواقع عسكرية ونووية ومناطق سكنية، ما أسفر عن مقتل حوالى ألف شخص من بينهم علماء مرتبطون بالبرنامج النووي الإيراني ومسؤولون عسكريون كبار.
وردت إيران بشنّ هجمات صاروخية وبطائرات بدون طيار على إسرائيل أدت إلى مقتل العشرات في الدولة العبرية.
وانضمت الولايات المتحدة إلى الحرب وشنّت ضربات على منشآت نووية إيرانية في فوردو وأصفهان ونطنز.
ويسري وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل منذ 24 حزيران/يونيو.
واندلعت الحرب قبل يومين من جولة سادسة من المحادثات النووية بين طهران وواشنطن الرامية إلى التوصل لاتفاق نووي يحل مكان الاتفاق الذي انسحب منه الرئيس دونالد ترامب في العام 2018 خلال ولايته الأولى.
وقالت إيران إن التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيتخذ "شكلا جديدا".
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، زار نائب مدير الوكالة طهران لإجراء محادثات. ووقتها، قال نائب وزير الخارجية الإيراني كاظم غريب آبادي إن الجمهورية الإسلامية والوكالة اتفقتا على "إكمال المشاورات".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ 3 ساعات
- الديار
قائد "اليونيفيل": مُهمتنا مساندة الجيش لبسط سلطته وحماية الجنوبيين
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أكّد قائد قوّات الطّوارئ الدّوليّة" اليونيفيل" في جنوب لبنان اللّواء ديوداتو أبانيارا، أنّ "مهمّتنا الأساسيّة ترتكز على مساندة قوّات الجيش اللبناني، لتمكينه من بسط سلطته وتحقيق الأمن والأمان وحماية الجنوبيّين". وأشار، خلال زيارته محافظ الجنوب منصور ضو في مكتبه في سراي صيدا، في لقاء بروتوكولي هو الأوّل بعد تسلّمه مهامه لقيادة "اليونيفيل"، إلى "أنّنا نعمل على تدعيم أسس السّلام والاستقرار في جنوب لبنان"، شاكرًا السّلطات المحليّة الجنوبيّة "لتعاونها، ولكلّ الدّعم الّذي تقدّمه في سبيل تأدية دورنا كما يجب". وشدّد على أنّه "لا يستطيع فريقٌ العمل منفردًا، لذلك علينا جميعًا القيام بمهامنا كفريق، لتحقيق الهدف الأساس ألا وهو استتباب الأمن والاستقرار في الجنوب". وعن أولويّات "اليونيفيل" في المرحلة المقبلة في حال تمّ التمديد لها، أوضح أبانيارا "أنّنا كلّنا يعلم أنّ مجلس الأمن الدولي يُجري الكثير من الاستشارات لاتخاذ القرار المتعلق بالتجديد لقوّاتنا"، مركّزًا على أنّ "مهمّتنا واضحة، وهي تقوم على تسجيل وتوثيق كلّ الانتهاكات وتطبيق قرار الأمم المتحدة رقم 1701". كما زار قائد قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان رئيس مجلس الوزراء نواف سلام في السرايا الحكومية، وتم التطرق إلى جهود "اليونيفيل" في الجنوب من أجل تعزيز الأمن والاستقرار، إضافة إلى تعاونها مع الجيش اللبناني في سبيل بسط سلطة الدولة وتطبيق القرار 1701، فضلا عن القرار المرتقب صدوره عن مجلس الأمن أواخر الشهر الحالي في شأن تجديد ولايتها.


صوت بيروت
منذ 9 ساعات
- صوت بيروت
إيران تجري تدريبات عسكرية بعد خسائر فادحة في الحرب مع إسرائيل
ذكرت وسائل إعلام رسمية أن إيران بدأت اليوم الخميس أول تدريبات عسكرية منفردة منذ حرب في يونيو حزيران مع إسرائيل في محاولة لاستعادة صورة الدولة القوية في المنطقة بعد أن منيت بخسائر فادحة في تلك الحرب. وذكر التلفزيون الإيراني الرسمي أن وحدات بحرية تابعة للقوات المسلحة النظامية الإيرانية أطلقت صواريخ وطائرات مسيرة على أهداف في المياه المفتوحة بالمحيط الهندي في إطار المناورات الصاروخية 'الاقتدار 1404'. وأضاف التلفزيون 'تجري هذه المناورات بعد نحو شهر من تدريبات إيرانية روسية… جرت في المياه الشمالية الإيرانية (بحر قزوين). أما مناورات (الاقتدار)… فهي تتم في مياه إيران الجنوبية'. وشنت إسرائيل هجمات على إيران في حرب جوية دامت 12 يوما، انضمت إليها الولايات المتحدة لفترة وجيزة، وقصفت خلالها منشآت نووية رئيسية وقتلت كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين. ودمرت إسرائيل الدفاعات الجوية الإيرانية إلى حد كبير خلال هذه الحرب، ويعتقد أن الكثير من مخزون إيران من الأسلحة الباليستية قد تضرر بسبب الضربات الإسرائيلية. وتقول الجمهورية الإسلامية منذ ذلك الحين إنها مستعدة للتصدي لأي هجمات قد تتعرض لها فيما بعد. وقالت وزارة الدفاع في بيان اليوم الخميس 'أي مغامرة جديدة من العدو ستواجه بصفعة قوية'. وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت سابق بقصف إيران مجددا إذا أعادت إحياء منشآتها النووية التي تضم محطات تخصيب اليورانيوم. وبعد الضربات الجوية الإسرائيلية والأمريكية، علقت طهران مفاوضات مع الولايات المتحدة كانت تهدف للحد من طموحاتها النووية. وتنفي إيران أي نية لديها لتطوير قنابل ذرية. وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أمس الأربعاء إن طهران وواشنطن لم تصلا بعد إلى المرحلة التي تسمح بإجراء محادثات نووية 'فعالة' لكنه أكد أن إيران لن تقطع علاقاتها بشكل كامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.


صوت بيروت
منذ 10 ساعات
- صوت بيروت
بلومبرغ: القلق يتصاعد من غموض برنامج إيران النووي
أفادت بلومبرغ نيوز اليوم الخميس بأن مسؤولين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيسافرون إلى واشنطن الأسبوع المقبل للتشاور مع الولايات المتحدة في ظل مخاوف إزاء عدم قدرتهم على تحديد مخزون إيران من اليورانيوم المخصب لدرجة قريبة من صنع أسلحة نووية. ونقل تقرير بلومبرغ عن دبلوماسيين مطلعين قولهم إنه تم الإعداد لهذه الرحلة بعدما عجز مدير الوكالة رافائيل جروسي عن الحصول على موافقة إيران على استئناف عمليات المراقبة هناك. ولم يتسن لرويترز بعد التحقق من صحة التقرير. ولم ترد الوكالة على طلب للتعليق. حرب الـ12 يوماً (حرب إيران وإسرائيل) يذكر أنه في 13 يونيو الفائت، شنت إسرائيل حملة قصف على إيران، حيث ضربت مواقع عسكرية ونووية إيرانية، فضلاً عن اغتيال قادة عسكريين كبار وعلماء نوويين. في حين ردت إيران بإطلاق طائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل. فيما أدت الحرب إلى تدخل أميركي في الصراع، إذ قصفت الولايات المتحدة في 22 يونيو، موقع تخصيب اليورانيوم تحت الأرض في فوردو جنوب طهران، ومنشأتين نوويتين في أصفهان ونطنز (وسط). لترد طهران مستهدفة قواعد عسكرية في قطر والعراق، من دون تسجيل أية إصابات، قبل أن يعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في 24 يونيو وقف النار بين إسرائيل وإيران. تخصيب اليورانيوم يشار إلى أن الحرب أدت لوقف المفاوضات بين طهران وواشنطن التي بدأت في أبريل بهدف التوصل لاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، ورفع العقوبات الاقتصادية عن إيران. كما أن المفاوضات بين أميركا وإيران متعثرة عند مسألة تخصيب اليورانيوم. ففي حين تصر طهران على أن من حقها التخصيب، تعتبر إدارة ترامب هذا الأمر 'خطاً أحمر'. من جهتها تهدد الدول الأوروبية، في ظل الخلاف مع إيران حول برنامجها النووي، بتفعيل 'آلية الزناد' التي نص عليها الاتفاق النووي مع إيران المبرم عام 2015 وتسمح بإعادة فرض عقوبات دولية على طهران. وحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، فإن إيران هي القوة غير النووية الوحيدة التي تقوم بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60%، علماً أن سقف مستوى التخصيب كان محدداً عند 3.67% في اتفاق عام 2015. ويتطلب صنع رأس نووية تخصيب اليورانيوم بنسبة 90%.