
جديد من بريطانيا.. نجاح اختبار سلاح غير مرئي مضاد لـ"الدرونز"
ابتكرت بريطانيا سلاحاً جديداً لمواجهة الطائرات بدون طيار "درونز" والتي أصبحت خطراً يهدد العالم بأكمله، بما في ذلك حركة الطيران المدني التي لطالما تأثرت بطائرات بدون طيار بسيطة ورخيصة الثمن وتكاد لا تعدو كونها مجرد لعبة.
ويعتمد السلاح الجديد المضاد للطائرات بدون طيار على "موجات راديوية غير مرئية"، وهو الأول من نوعه في العالم، وتم اختباره بنجاح حيث استطاع إسقاط "أسراب الطائرات المسيرة".
وقال تقرير نشرته جريدة "Metro" البريطانية، واطلعت عليه "العربية نت"، إن السلاح الذي يعتمد على الموجات الراديوية غير المرئية أسقط "أسراب الطائرات المسيرة" في أكبر تجربة أجراها الجيش البريطاني حتى الآن.
وتمكن نظام الطاقة الموجهة من تتبع واستهداف وتحييد أكثر من 100 طائرة بدون طيار لأول مرة.
وأعلنت وزارة الدفاع أن التجربة "الرائدة" التي أُجريت في ميدان تدريب غربي مقاطعة ويلز تُعدّ أكبر تمرين لمواجهة أسراب الطائرات المسيرة يُجريه الجيش البريطاني على الإطلاق.
ويقول التقرير إن التهديد الذي تُشكّله الطائرات المسيرة على البنية التحتية الحيوية للبلاد تجلّى مؤخراً من خلال التقارير المستمرة عن وجود هذه المسيرات فوق أو بالقرب من المواقع الحساسة في جميع أنحاء بريطانيا.
"حادثة خبيثة محتملة"
وفي نوفمبر الماضي تم الإبلاغ عن نشاط واسع النطاق للطائرات المسيرة فوق قواعد سلاح الجو الملكي البريطاني وفي محيطها، بما في ذلك ليكنهيث في سوفولك، وهو أكبر موقع لسلاح الجو الأميركي في بريطانيا.
وتبعت التقارير تقارير أخرى تكشف عن رصد ما يصل إلى ست طائرات مسيرة غامضة فوق محطة نووية بريطانية في حادثة "خبيثة" محتملة.
ووفقاً للإفصاح الصادر عن شرطة الطاقة النووية المدنية، أُبلغت الشرطة المسلحة عن المجموعة المكونة من ست طائرات مسيرة بعد رصدها فوق "كابينهورست" في مدينة تشيشاير. وأفادت صحيفة "مترو" في أكتوبر 2022 أن الحادثة كانت ضمن قائمة عمليات توغل فوق أو بالقرب من منشآت نووية بريطانية.
وتُقدر استخبارات وزارة الدفاع البريطانية أن البلاد اضطرت للدفاع عن نفسها ضد هجمات من أكثر من 18 ألف طائرة مسيرة أطلقتها روسيا العام الماضي.
"إجراء مضاد"
وأوضحت وزارة الدفاع أن الإجراء المضاد الجديد يتمثل في سلاح طاقة موجه بترددات الراديو وهو "قادر على تحييد أهداف متعددة في وقت واحد بتأثير شبه فوري".
واستثمرت الحكومة أكثر من 40 مليون جنيه إسترليني في أبحاث وتطوير أنظمة النداء اللاسلكي، حيث تُستخدم الموجات الراديوية عالية التردد المنبعثة من هذا السلاح البريطاني الصنع لتعطيل أو إتلاف المكونات الإلكترونية الحيوية داخل الطائرات المسيرة، مما يتسبب في تحطمها أو تعطلها.
وتزعم وزارة الدفاع أن هذا السلاح، الذي تقل تكلفة إطلاقه عن 10 بنسات (الجنيه الاسترليني 100 بنس)، يمكن أن يوفر مكملاً فعالاً من حيث التكلفة لأنظمة الدفاع الجوي التقليدية القائمة على الصواريخ إذا دخل الخدمة التشغيلية.
ويمكن لأنظمة النداء اللاسلكي هزيمة الأهداف المحمولة جواً على مسافات تصل إلى كيلومتر واحد، ويمكن استخدامها ضد التهديدات التي لا يمكن التشويش عليها باستخدام الحرب الإلكترونية.
وقالت ماريا إيجل، وزيرة المشتريات والصناعة الدفاعية: "تُجسد هذه التجربة المهمة قوة الابتكار البريطاني، مدفوعةً بصناعتنا المحلية وشركات التكنولوجيا والمواهب العلمية".
وأضافت: "نواصل تعزيز قطاعنا الدفاعي، بإضافة المزيد من القدرات المتطورة للحفاظ على أمن المملكة المتحدة داخلياً وقوتها خارجياً، مع جعل الدفاع محركًا للنمو في جميع مدننا وبلداتنا".
وشملت التجارب الناجحة إسقاط الجيش لسربين من الطائرات المسيرة في اشتباك واحد، وشهد المشروع تتبع أكثر من 100 طائرة مسيّرة والاشتباك معها وإسقاطها باستخدام هذا السلاح في جميع التجارب.
وأكدت وزارة الدفاع أن تطوير هذه الأنظمة يمكن أن يساعد في حماية بريطانيا من الطائرات المسيرة مجهولة الهوية في المناطق الحساسة أمنياً مثل القواعد الدفاعية، ويمكن أن يلعب دوراً في منع الاضطرابات في المطارات.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سعورس
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- سعورس
المركز الوطني للرقابة: نجاح "استجابة 16" بتحسن قياسي لمكافحه التلوث البحري الساحلي
أعلن المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي نجاح فرضية التمرين التعبوي " استجابة 16 " لمكافحة تسرب بقعة زيت افتراضية بنحو 15 ألف برميل في عرض البحر ومحاكاة مكافحة وتطهير آثار التلوث في حال وصوله وانتشاره على مساحات واسعة في شواطئ منطقة جازان. وأوضح قائد الحدث في استجابة 16 المهن د س راكان القحطاني أن معدل الاستجابة والتفاعل مع هذ ه الأ نو ا ع من ا لحوادث البيئية ارتفع في هذا التمرين بشكل ملحوظ للجهات المشاركة بنسبة 25 ٪ مقارنة مع " استجابة 13 " العام الماضي مما يعكس فاعلية التخطيط وتكامل الأدوار في الميدان لكافة الجهات المشاركة والتي تجاوزت في هذه النسخة 44 جهة حكومية وخاصة. و أ ضاف ال قحطا ني بأن تفعيل وتحسين التقنيات المستخدمة في المراقبة والتحكم والتي ت قوم بتنفيذها شركة (سيل) للأعمال البحرية ساهمت في رفع مستوى الاستجابة له ذه ال حوادث في إشارة إ لى غرفة مراقبة متنقلة وقدرات رصد جوي يستخدم بها طائرات درون ز ، مما دعم متخذي القرار بمعلومات مباشرة خلال تنفيذ السيناريو. ولرفع الجاهزية وتعزيز التنسيق تم إعداد السيناريو " استجابة 16 " المعتمد في التمرين بناء على سجل المخاطر البيئية في المنطقة، مع إضافة هيكل للقيادة والعمليات يعزز من كفاءة الأداء ويوضح توزيع المهام خلال حالات الطوارئ بين الجهات المشاركة، ولوحظ تحسن ملحوظ في وقت الاستجابة بنسبة مرتفعة مقارنة مع تمرين " استجابة 13 " بنسبة 25% ، وفي سياق متصل أ وضح المتحدث الرسمي ل تمرين " ا ستجابة 16 " سعد المطرفي أن أكثر من 820 من الكوادر الوطنية من كافة الجهات شاركوا في هذا التمرين وأثبتوا كفاءاتهم العالية في قدراتهم الفنية سواء في سفن الطوارئ وطائرات ال رش المشتتة للتلوث و ال زوارق ال سريعة بالإضافة إلى الوحدات البرية التي فرضت طوقاً أمنياً حول مناطق التمرين المتضررة افتراضياً استخُدم فيه 15 كاشطة و 3800 متر من الحواجز المطّاطية والمئات من الحواجز والوسائد الماصّة ، وأشار المطرفي إلى أن نجاح التمرين جاء نتيجة التعاون والتنسيق والتكامل بين كافة القطاعات الأمنية والصحية ومنظومة البيئة مع القطاعات الخاصة المتواجدة في منطقة التمرين مثل شاطئ الاستاد وشاطئ الشباب، بالإضافة إلى قيادة العمليات البحرية التي تنفذها شركة سيل للأعمال البحرية . وقال المطرفي إن الجهات المشاركة أثبتت قدرتها على التعامل مع سيناريوهات متعددة دون تعطل الحركة الملاحية أو إيقاف عمليات الصيد وتأثر الموائل الطبيعية والبيئة البحرية أو نفوق الكائنات الحية وتأثر المواقع الحيوية في المنطقة، مضيفاً أن الأرقام المسجلة لكل جهة في تعاملها مع الحالات الطارئة ترتفع مقارنة بالتمارين السابقة، وأن الجهات تمتلك قدرة وجاهزية عالية للتعامل مع الظروف غير التقليدية والتي وضعت لها سيناريوهات عدة، يتم وفقاً لها تقدير المعدات اللازمة والكوادر البشرية القادرة على حماية البيئة البحرية والاقتصاد والإنسان . وفي ختام حديثه، شدد المطرفي على أهمية استمرار تنفيذ هذه التمارين والفرضيات التي تساهم في رفع القدرات البشرية والإمكانات التقنية للقطاعات المشاركة، وتأتي وفقاً للخطة الوطنية لمكافحة الانسكابات الزيتية والمواد الضارة، حيث باتت حماية المياه الإقليمية ضرورة ملحة للمساهمة في حفظ الموائل البحرية التي تساعد على خلق اقتصاد مستدام. ‹ › ×

سعورس
٢٨-٠٤-٢٠٢٥
- سعورس
بريطانيا تدفع 50 مليون جنيه لحجب الشمس
بدأ علماء بريطانيون أولى خطواتهم نحو تنفيذ برنامج حكومي بتمويل بمبلغ 50 مليون جنيه إسترليني، يهدف إلى حجب الشمس ضمن تجارب «إدارة الإشعاع الشمسي»، التي تسعى إلى تقليل كمية ضوء الشمس الواصلة إلى سطح الأرض، وبالتالي تبريد الكوكب مؤقتًا وتخطط وكالة الأبحاث والاختراعات المتقدمة في بريطانيا (ARIA)، لتنفيذ تجارب صغيرة النطاق، لكنها حاسمة، على حد تعبيرها، لفهم فعالية هذه التقنيات وتأثيراتها- بحسب صحيفة جارديان.وأوضحت الوكالة أنّ المشروع سيخضع لتقييم بيئي، من دون استخدام أي مواد سامة خلال التجارب، كما ستُشرك المجتمعات المحلية في مراحل التنفيذ، فيما أكد البروفيسور مارك سيمز، قائد البرنامج:« الحقيقة المزعجة هي أن مسار الاحترار الحالي، يجعل تجاوز نقاط التحول المناخية أمرًا محتملًا في القرن المقبل». وأكد سيمز أن هذا الاحتمال دفع الباحثين لتسريع البحث في طرق تبريد العالم على المدى القصير؛ تحسبًا لأي طارئ مناخي كبير. وحذر خبراء المناخ من اعتماد معظم تقنيات الهندسة المناخية على فكرة منع أشعة الشمس عبر رش جزيئات عاكسة في الغلاف الجوي، أو زيادة سطوع الغيوم باستخدام بخار ماء البحر، وهي الأساليب التي لا تخلو من المخاطر.


البلاد السعودية
٢٧-٠٤-٢٠٢٥
- البلاد السعودية
بريطانيا تدفع 50 مليون جنيه لحجب الشمس
البلاد ــ وكالات بدأ علماء بريطانيون أولى خطواتهم نحو تنفيذ برنامج حكومي بتمويل بمبلغ 50 مليون جنيه إسترليني، يهدف إلى حجب الشمس ضمن تجارب «إدارة الإشعاع الشمسي»، التي تسعى إلى تقليل كمية ضوء الشمس الواصلة إلى سطح الأرض، وبالتالي تبريد الكوكب مؤقتًا وتخطط وكالة الأبحاث والاختراعات المتقدمة في بريطانيا (ARIA)، لتنفيذ تجارب صغيرة النطاق، لكنها حاسمة، على حد تعبيرها، لفهم فعالية هذه التقنيات وتأثيراتها- بحسب صحيفة جارديان.وأوضحت الوكالة أنّ المشروع سيخضع لتقييم بيئي، من دون استخدام أي مواد سامة خلال التجارب، كما ستُشرك المجتمعات المحلية في مراحل التنفيذ، فيما أكد البروفيسور مارك سيمز، قائد البرنامج:« الحقيقة المزعجة هي أن مسار الاحترار الحالي، يجعل تجاوز نقاط التحول المناخية أمرًا محتملًا في القرن المقبل». وأكد سيمز أن هذا الاحتمال دفع الباحثين لتسريع البحث في طرق تبريد العالم على المدى القصير؛ تحسبًا لأي طارئ مناخي كبير. وحذر خبراء المناخ من اعتماد معظم تقنيات الهندسة المناخية على فكرة منع أشعة الشمس عبر رش جزيئات عاكسة في الغلاف الجوي، أو زيادة سطوع الغيوم باستخدام بخار ماء البحر، وهي الأساليب التي لا تخلو من المخاطر.