logo
تهيئة الشقق في الأحياء الجديدة تنعش أسواق الخردة في الجزائر

تهيئة الشقق في الأحياء الجديدة تنعش أسواق الخردة في الجزائر

الشروقمنذ 10 ساعات
أرباحها تساهم في انتشال بطالين شباب من دائرة الفقر
'تجارة الخردة ليست مجرد جمع للمواد القديمة، بل مهنة تتطلب ذكاء وقدرة على التفاوض ومعرفة السوق والالتزام بالقوانين'، بهذه العبارة بدأ المدعو مبارك سوابقي، البالغ من العمر 63 سنة، كلامه، حيث يملك خبرة 30 سنة في جمع الخردوات والأثاث القديم وهو يجوب عبر المنازل والفيلات في شوارع العاصمة، بشاحنته الصغيرة، حتى انه تميز بصوت ونبرة حادة، يعرف بها في بعض الأحياء قبل أن تراه أعين القاطنين بها.
وهذه التجارة التي أضحت مهنة مبارك، منذ سنوات، انتشرت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، في ظل الإقبال الواسع من طرف المستفيدين من سكنات، على إعادة تهيئة شققهم وفق رغبة كل شخص وحسب متطلبات العصر، ومع أيضا ترميم أو تجديد المناول، حيث تنتج هذه العمليات، كميات كبيرة من المواد غير المستعملة أو المزالة، كالمعادن المتمثلة في الحديد والنحاس والألمنيوم، والخشب والبلاستيك، وبقايا الأجهزة المنزلية، والزجاج وبقايا البلاط والسيراميك المكسور.
ومن خلال جولة استطلاعية في بعض أحياء السكنات الجديدة في نواحي العاصمة، صادفنا الكثير من الشباب الذين يتنافسون فيما بينهم، لجمع بقايا نفايات إعادة تهيئة الشقق، فهم يأتون من ولاية البليدة، وتيبازة، وبعض الولايات المجاورة، للبحث عما يمكن أن يستفيدوا منه.
وبعضهم وحسب ما علمناه، يقدمون خدمة إزالة النفايات مجانا مقابل الاحتفاظ بالخردة، خاصة أن بعض المستفيدين من السكن، يتخلصون من كل الأبواب والنوافذ والبلاط والرخام ويعيدون تهيئة الشقق من جديد، فتكون النفايات بحجم كبير، ولا يجدون من يرميها أو ينزلها من طوابق علوية، إلا بعض الذين يجمعون الخردة بهدف الربح.
وقال محفوظ، من القليعة بتيبازة، إن المدينة الجديدة سيدي عبد الله باتت مساحة شاسعة يجني منها كميات كبيرة من البلاستيك، وبعض اللوازم التي يتم التخلص منها، إلى درجة أن شاحنته الصغيرة لا تعود فارغة في جميع الأحوال، مؤكدا أن المراحيض وأحواض الحمام، واطر الأبواب والنوافذ، وقطع الرخام والبلاط، أنعشت سوق الخردة في بعض المناطق، لأن اغلب المستفيدين من السكنات يعيدون تهيئة شققهم.
سوق واد كنيس للخردوات ينتعش
وبينما اشتد التنافس بين تجار الخردوات في الأحياء السكنية الجديدة، وفي ورشات البناء، خاصة بعد أن تحولت إلى مشاريع ناجحة ومصدر دخل ثابت في ظل التوجه العالمي نحو الاقتصاد الأخضر وإعادة التدوير، امتلأت أسواق الخردة بمختلف البقايا المنزلية، مثلما هو الحال في سوقي واد كنيس بالعاصمة، وحمادي ببومرداس، أين اكتظت الأطر الحديدية والخشبية بالرخام والبلاط، والأجهزة المنزلية القديمة، إلى درجة أن المساحات المخصصة لمرور الراجلين تضاءلت واختفت في بعض الأحيان.
وفي سوق واد كنيس، قال مصطفى، تاجر خردة، لـ'الشروق'، إن تزايد النفايات المتعلقة بمواد الحديد والنحاس والألمنيوم والبلاستيك والخشب، والأجهزة المنزلية القديمة، التي تجمع من مواقع البناء والورش والمنازل أو مؤسسات صناعية، أعادت لأسواق الخردة نشاطها الحيوي، موضحا أن عمليات الفرز في النفايات توجه بقايا الحديد والنحاس والبلاستيك إلى مؤسسات مصغرة تعيد تدوير مثل هذه المواد لتوجه للتصنيع، ولكن كل ما يتعلق بالأبواب والنوافذ والرخام والبلاط يباع في الخردة ليشتريه بعض الباحثين عن الأسعار المنخفضة أو أشخاص يعيدون التجارة فيها.
وحسبه، هناك تنظيم وجدية ظاهرة أعطت لتجارة الخردة فرصة حقيقية للاستثمار عند بعض الشباب الذين استطاعوا أن يكونوا ثروة ولو قليلة انطلاقا من لا شيء، أو بمجرد امتلاكهم لشاحنة أو عربة حديدية، لكن في نفس الوقت حسب ما تضمنته تصريحات أغلب الذين التقتهم 'الشروق'، في سوق واد كنيس، فإن هذه المهنة تحتاج إلى تحد كبير لاسيما أن بعض العصابات التي تسرق الكوابل النحاسية أو البيوت، وجدت ضالتها من خلال البيع لتجار الخردة، كما ان زيادة جمع الخردة يتطلب مستودعات أو مساحات كافية لتوضع فيها.
جمع النفايات… حلول اقتصادية واجتماعية
وتعتبر تجارة الخردوات من الأنشطة الاقتصادية التي انتشرت بشكل واسع في السنوات الأخيرة، وذلك نظرا لما توفره من فرص عمل، ولما تلعبه من دور في إعادة تدوير والمحافظة على البيئة، فكل ما يرمى باعتباره' نفايات'، يمكن أن يتحول إلى مورد قابل للاستثمار، وهذا النشاط التجاري لا يتطلب رؤوس أموال ضخمة، بل يعتمد على الذكاء والاجتهاد والعلاقات الجيدة.
وأكد في السياق، خبير الاقتصاد، البروفيسور عبد الرحمان مبتول، في تصريح لـ'الشروق'، أن إعادة تدوير بعض النفايات الحديدية والخشب والنحاس والزجاج والورق، يمكن أن يقلص من عمليات استيراد مثل هذه المواد، ولتوفيرها كخام يأتي من خلال جمع النفايات، التي تخلق فرص عمل، تتمثل في الجمع والفرز والمعالجة والتصنيع.
وكما أن حسبه، هناك مساهمة في تقليل تكاليف إدارة النفايات وتحقيق أرباح من بيع المواد المعاد تدويرها، وتحفيز الاقتصاد الدائري، واجتماعيا، يضيف مبتول، تمكن الخردة الشباب من مشاريع بأرباح محترمة، من دون حاجة لرأس مال كبير.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تهيئة الشقق في الأحياء الجديدة تنعش أسواق الخردة في الجزائر
تهيئة الشقق في الأحياء الجديدة تنعش أسواق الخردة في الجزائر

الشروق

timeمنذ 10 ساعات

  • الشروق

تهيئة الشقق في الأحياء الجديدة تنعش أسواق الخردة في الجزائر

أرباحها تساهم في انتشال بطالين شباب من دائرة الفقر 'تجارة الخردة ليست مجرد جمع للمواد القديمة، بل مهنة تتطلب ذكاء وقدرة على التفاوض ومعرفة السوق والالتزام بالقوانين'، بهذه العبارة بدأ المدعو مبارك سوابقي، البالغ من العمر 63 سنة، كلامه، حيث يملك خبرة 30 سنة في جمع الخردوات والأثاث القديم وهو يجوب عبر المنازل والفيلات في شوارع العاصمة، بشاحنته الصغيرة، حتى انه تميز بصوت ونبرة حادة، يعرف بها في بعض الأحياء قبل أن تراه أعين القاطنين بها. وهذه التجارة التي أضحت مهنة مبارك، منذ سنوات، انتشرت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، في ظل الإقبال الواسع من طرف المستفيدين من سكنات، على إعادة تهيئة شققهم وفق رغبة كل شخص وحسب متطلبات العصر، ومع أيضا ترميم أو تجديد المناول، حيث تنتج هذه العمليات، كميات كبيرة من المواد غير المستعملة أو المزالة، كالمعادن المتمثلة في الحديد والنحاس والألمنيوم، والخشب والبلاستيك، وبقايا الأجهزة المنزلية، والزجاج وبقايا البلاط والسيراميك المكسور. ومن خلال جولة استطلاعية في بعض أحياء السكنات الجديدة في نواحي العاصمة، صادفنا الكثير من الشباب الذين يتنافسون فيما بينهم، لجمع بقايا نفايات إعادة تهيئة الشقق، فهم يأتون من ولاية البليدة، وتيبازة، وبعض الولايات المجاورة، للبحث عما يمكن أن يستفيدوا منه. وبعضهم وحسب ما علمناه، يقدمون خدمة إزالة النفايات مجانا مقابل الاحتفاظ بالخردة، خاصة أن بعض المستفيدين من السكن، يتخلصون من كل الأبواب والنوافذ والبلاط والرخام ويعيدون تهيئة الشقق من جديد، فتكون النفايات بحجم كبير، ولا يجدون من يرميها أو ينزلها من طوابق علوية، إلا بعض الذين يجمعون الخردة بهدف الربح. وقال محفوظ، من القليعة بتيبازة، إن المدينة الجديدة سيدي عبد الله باتت مساحة شاسعة يجني منها كميات كبيرة من البلاستيك، وبعض اللوازم التي يتم التخلص منها، إلى درجة أن شاحنته الصغيرة لا تعود فارغة في جميع الأحوال، مؤكدا أن المراحيض وأحواض الحمام، واطر الأبواب والنوافذ، وقطع الرخام والبلاط، أنعشت سوق الخردة في بعض المناطق، لأن اغلب المستفيدين من السكنات يعيدون تهيئة شققهم. سوق واد كنيس للخردوات ينتعش وبينما اشتد التنافس بين تجار الخردوات في الأحياء السكنية الجديدة، وفي ورشات البناء، خاصة بعد أن تحولت إلى مشاريع ناجحة ومصدر دخل ثابت في ظل التوجه العالمي نحو الاقتصاد الأخضر وإعادة التدوير، امتلأت أسواق الخردة بمختلف البقايا المنزلية، مثلما هو الحال في سوقي واد كنيس بالعاصمة، وحمادي ببومرداس، أين اكتظت الأطر الحديدية والخشبية بالرخام والبلاط، والأجهزة المنزلية القديمة، إلى درجة أن المساحات المخصصة لمرور الراجلين تضاءلت واختفت في بعض الأحيان. وفي سوق واد كنيس، قال مصطفى، تاجر خردة، لـ'الشروق'، إن تزايد النفايات المتعلقة بمواد الحديد والنحاس والألمنيوم والبلاستيك والخشب، والأجهزة المنزلية القديمة، التي تجمع من مواقع البناء والورش والمنازل أو مؤسسات صناعية، أعادت لأسواق الخردة نشاطها الحيوي، موضحا أن عمليات الفرز في النفايات توجه بقايا الحديد والنحاس والبلاستيك إلى مؤسسات مصغرة تعيد تدوير مثل هذه المواد لتوجه للتصنيع، ولكن كل ما يتعلق بالأبواب والنوافذ والرخام والبلاط يباع في الخردة ليشتريه بعض الباحثين عن الأسعار المنخفضة أو أشخاص يعيدون التجارة فيها. وحسبه، هناك تنظيم وجدية ظاهرة أعطت لتجارة الخردة فرصة حقيقية للاستثمار عند بعض الشباب الذين استطاعوا أن يكونوا ثروة ولو قليلة انطلاقا من لا شيء، أو بمجرد امتلاكهم لشاحنة أو عربة حديدية، لكن في نفس الوقت حسب ما تضمنته تصريحات أغلب الذين التقتهم 'الشروق'، في سوق واد كنيس، فإن هذه المهنة تحتاج إلى تحد كبير لاسيما أن بعض العصابات التي تسرق الكوابل النحاسية أو البيوت، وجدت ضالتها من خلال البيع لتجار الخردة، كما ان زيادة جمع الخردة يتطلب مستودعات أو مساحات كافية لتوضع فيها. جمع النفايات… حلول اقتصادية واجتماعية وتعتبر تجارة الخردوات من الأنشطة الاقتصادية التي انتشرت بشكل واسع في السنوات الأخيرة، وذلك نظرا لما توفره من فرص عمل، ولما تلعبه من دور في إعادة تدوير والمحافظة على البيئة، فكل ما يرمى باعتباره' نفايات'، يمكن أن يتحول إلى مورد قابل للاستثمار، وهذا النشاط التجاري لا يتطلب رؤوس أموال ضخمة، بل يعتمد على الذكاء والاجتهاد والعلاقات الجيدة. وأكد في السياق، خبير الاقتصاد، البروفيسور عبد الرحمان مبتول، في تصريح لـ'الشروق'، أن إعادة تدوير بعض النفايات الحديدية والخشب والنحاس والزجاج والورق، يمكن أن يقلص من عمليات استيراد مثل هذه المواد، ولتوفيرها كخام يأتي من خلال جمع النفايات، التي تخلق فرص عمل، تتمثل في الجمع والفرز والمعالجة والتصنيع. وكما أن حسبه، هناك مساهمة في تقليل تكاليف إدارة النفايات وتحقيق أرباح من بيع المواد المعاد تدويرها، وتحفيز الاقتصاد الدائري، واجتماعيا، يضيف مبتول، تمكن الخردة الشباب من مشاريع بأرباح محترمة، من دون حاجة لرأس مال كبير.

اتفاق أميركي أوروبي يضع حداً لنزاع الرسوم الجمركية
اتفاق أميركي أوروبي يضع حداً لنزاع الرسوم الجمركية

إيطاليا تلغراف

time٢٨-٠٧-٢٠٢٥

  • إيطاليا تلغراف

اتفاق أميركي أوروبي يضع حداً لنزاع الرسوم الجمركية

إيطاليا تلغراف توصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين إلى اتفاق تجاري بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، أمس الأحد، في تورنبري في اسكتلندا، بعد اجتماع سريع، حيث لم لم تمر سوى ساعة واحدة على بدء المحادثات بين الطرفين قبل أن يتم استدعاء الصحافيين إلى قاعة فخمة في منتجع ترامب تورنبري للغولف على الساحل الغربي لاسكتلندا. وقال ترامب: 'توصلنا إلى اتفاق'، واصفاً إياه بأنه 'الأعظم' الذي تم التوصل إليه على الإطلاق بشأن التجارة، ورأى فيه وعداً 'بالوحدة والصداقة'. بدورها، رحبت رئيسة المفوضية الأوروبية بـ'الاتفاق الجيد' الذي من شأنه أن يحقق 'الاستقرار'. وصفّق الوفدان الأوروبي والأميركي أثناء تصافح المسؤولين. رسوم بنسبة 15% ويأتي هذا الاتفاق لينهي حالة من عدم اليقين سادت على جانبي الأطلسي خلال الأشهر الماضية وأثقلت كاهل الصناعة والمستهلكين. وفي ما يلي البنود الرئيسية للاتفاق: ستخضع جميع صادرات الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة، تقريباً، لرسوم جمركية أساسية 15%، ومنها السيارات التي تُفرض عليها الآن رسوم بنسبة 27.5% بالإضافة إلى أشباه الموصلات والأدوية. والرسوم البالغة 15% هي الحد الأقصى ولن تُضاف إلى أي رسوم قائمة. مع ذلك، ستعلن الولايات المتحدة نتائج تحقيقاتها التجارية (البند 232) خلال أسبوعين وستتخذ قراراً منفصلاً بشأن الرسوم الجمركية على الرقائق الإلكترونية والأدوية. وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية إن أي قرارات أميركية لاحقة بشأن هذه القطاعات ستكون 'في ورقة مختلفة'. لن تفرض الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي أي رسوم جمركية على جميع الطائرات ومكوناتها وبعض المواد الكيماوية وبعض الأدوية المقلدة، التي لا تحمل اسماً تجارياً، ومعدات أشباه الموصلات وبعض المنتجات الزراعية والموارد الطبيعية والمواد الخام الأساسية. وستُضاف منتجات أخرى لاحقاً. أما بالنسبة للمشروبات الروحية، فلم يُحدد وضعها بعد. ستبقى الرسوم الجمركية على صادرات أوروبا من الصلب والألمنيوم عند 50% لكن فون ديرلاين قالت إن هذه الرسوم ستخفض لاحقاً وسوف تستبدل بنظام الحصص. تعهّد الاتحاد الأوروبي بشراء الغاز الطبيعي المسال الأميركي مقابل 250 مليار دولار سنوياً لثلاث سنوات، بقيمة إجمالية 750 ملياراً ليحل محل الغاز الروسي. كما سيشتري الاتحاد الأوروبي وقوداً نووياً من الولايات المتحدة. تعهد الاتحاد الأوروبي، بموجب الاتفاق، بشراء عتاد عسكري أميركي، فضلاً عن استثمار الشركات الأوروبية 600 مليار دولار في الولايات المتحدة خلال فترة ولاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثانية. اتحاد الصناعات الألمانية: عواقب سلبية للاتفاق وكان ترامب (79 عاماً)، الذي شرع في هجوم حمائي واسع النطاق، قد أمهل الاتحاد الأوروبي حتى الأول من أغسطس/آب قبل فرض رسوم جمركية بنسبة 30% على منتجاته. وقبل المحادثات، حرصت أورسولا فون ديرلاين على الإشادة بمواهب الملياردير النيويوركي ووصفته بأنه 'مفاوض بارع'، مع التأكيد على الحاجة إلى 'إعادة التوازن' في العلاقات التجارية عبر الأطلسي. وما زال الاتفاق يحتاج إلى مصادقة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي التي أُطلع سفراؤها على آخر مستجدات المفاوضات. ويؤكد اتفاق تورنبري أن التجارة عبر الأطلسي دخلت عصراً جديداً هو عصر الحمائية الأميركية. وكانت منتجات الاتحاد الأوروبي تخضع لتعرفات جمركية أميركية تبلغ في المتوسط 4.8% قبل عودة ترامب إلى السلطة. وقبل اتفاق الأحد ناهز معدل الرسوم الفعلي الذي طبقته الولايات المتحدة على السلع الأوروبية 15%، إذ أضافت إدارة ترامب ضريبة إضافية بنسبة 10% على المعدل السابق. وفي حين رحب المستشار الألماني فريدريش ميرز بالاتفاق، معتبراً أنه 'يجنب تصعيداً غير ضروري في العلاقات التجارية عبر الأطلسي… رغم أنني كنت آمل أن أرى المزيد من التسهيلات في التجارة عبر الأطلسي'، انتقد اتحاد الصناعات الألمانية (بي دي أي) الاتفاق. وقال الاتحاد في برلين، مساء أمس الأحد، إن 'الاتفاق هو تسوية غير كافية ويرسل إشارة كارثية إلى الاقتصادات المترابطة بشكل وثيق على جانبي المحيط الأطلسي'، مضيفاً أن الاتحاد الأوروبي يقبل رسوماً جمركية مؤلمة، ومن المتوقع أن تكون لمعدل 15% عواقب سلبية كبيرة. كما نددت أحزاب المعارضة في فرنسا، الأحد، بالاتفاق التجاري، وقالت رئيسة الكتلة البرلمانية لحزب التجمع الوطني (أقصى اليمين) مارين لوبن إن الاتفاق 'فشل سياسي واقتصادي وأخلاقي'. وأضافت لوبن: 'لقد قبلت المفوضية (الأوروبية) بنوداً غير متكافئة ما كانت فرنسا، في ظل سلطة تنفيذية وطنية، لتقبلها أبداً. ينبغي استيراد مئات المليارات من اليورو من الغاز، بالإضافة إلى الأسلحة سنوياً من الولايات المتحدة'، متحدثة عن 'تخل كامل عن الصناعة الفرنسية، وعن سيادة فرنسا في القطاعين الطاقي والعسكري'. (فرانس برس، رويترز، أسوشييتد برس)

اليابان: 'تقدم' لكن 'لا اتفاق' في المحادثات مع واشنطن حول الرسوم الجمركية
اليابان: 'تقدم' لكن 'لا اتفاق' في المحادثات مع واشنطن حول الرسوم الجمركية

إيطاليا تلغراف

time٠٧-٠٦-٢٠٢٥

  • إيطاليا تلغراف

اليابان: 'تقدم' لكن 'لا اتفاق' في المحادثات مع واشنطن حول الرسوم الجمركية

اليابان: 'تقدم' لكن 'لا اتفاق' في المحادثات مع واشنطن حول الرسوم الجمركية إيطاليا تلغراف طوكيو: أعلنت اليابان السبت أنها تحرز 'تقدما' في المحادثات مع واشنطن لتخفيف الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب على واراداتها، لكنها أشارت إلى أن الطرفين لم يتمكنا حتى الآن من إيجاد 'نقطة اتفاق'. وفرض ترامب رسوما بقيمة 10% على اليابان أسوة بجميع الدول الأخرى، رغم أن طوكيو حليف رئيسي للولايات المتحدة وأكبر مستثمر فيها، بالإضافة أيضا إلى رسوم أعلى طاولت السيارات والصلب والألمنيوم. كما فرض ترامب على اليابان رسوما 'تبادلية' بنسبة 24%، ولكن تم تعليق العمل بها لاحقا حتى أوائل حزيران/ يوليو مع رسوم دول أخرى. وتسعى اليابان إلى خفض أو إلغاء جميع الرسوم التي أعلن عنها ترامب. وخلال الجولة الخامسة من المحادثات، صرّح ريوسي أكازاوا، المبعوث التجاري لطوكيو، للصحافيين اليابانيين في واشنطن 'أحرزنا تقدما إضافيا نحو التوصل إلى اتفاق'. لكنه أضاف 'لم نتمكن من ايجاد نقطة اتفاق بعد'. وقال أكازاوا إن طوكيو تأمل في إبرام اتفاق 'في أقرب وقت ممكن'، إلا أن المحادثات قد تكون لا تزال جارية عند انعقاد قمة مجموعة السبع في 15 حزيران/ يونيو. وتفيد تقارير بأن رئيس الوزراء الياباني شيغيرو ايشيبا وترامب يخططان لإجراء محادثات ثنائية بالتزامن مع قمة مجموعة السبع في كندا. وتُعد الرسوم الجمركية التي فرضتها واشنطن على السيارات المستوردة والبالغة 25% مؤلمة بشكل خاص لطوكيو، حيث يرتبط نحو 8% من إجمالي الوظائف اليابانية بهذا القطاع. وانكمش الاقتصاد الياباني، رابع أكبر اقتصاد في العالم، بنسبة 0,2% في الربع الأول من عام 2025، ما زاد الضغط على ايشيبا الذي لا يحظى بشعبية قبل انتخابات مجلس الشيوخ المتوقعة في تموز/ يوليو. (أ ف ب)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store