logo
بعد تحذيرات من تفشي الفيروس عالميًا، وفاة أول حالة مصابة بجدري القرود في غانا

بعد تحذيرات من تفشي الفيروس عالميًا، وفاة أول حالة مصابة بجدري القرود في غانا

الاقباط اليوم٢٨-٠٧-٢٠٢٥
فيروس جدري القرود، أعلنت السلطات الصحية في غانا عن تسجيل أول وفاة بفيروس إمبوكس "جدري القردة"، الأمر الذي تسبب في حالة من الذعر بسبب ارتفاع في عدد الإصابات الجديدة بفيروس "جدري القرود".
وفاة أول حالة لجدري القرود في غانا
وأكدت السلطات الصحية في غانا أنه تم تأكيد على ظهور 23 إصابة جديدة خلال الأسبوع الماضي، وبذلك يصل إجمالي الإصابات إلى 257 منذ رصد الفيروس لأول مرة في غانا في يونيو 2022، وتمثل الحصيلة الأخيرة أعلى زيادة أسبوعية منذ بدء تفشي فيروس جدري القرود وأول وفاة مسجلة في غانا، بحسب موقع "غانا بالعربية".
وقال وزير الصحة الغاني كوابينا مينتاه أكاندوه: إن "مفتاح الحد من التفشي هو الكشف المبكر والسلوك المسؤول"، مضيفًا: أن "الوضع تحت السيطرة"، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
يذكر أنه هناك تفشي لفيروس "إمبوكس"، جدري القرود، في إفريقيا، حيث تم تسجيل آلاف الإصابات هذا العام في غرب إفريقيا، وسجلت سيراليون نحو 3350 إصابة بجدري القرود، من بينها 16 حالة وفاة بالفيروس، وذلك في الفترة بين يناير وأواخر مايو 2025.
إصابة الآلاف بفيروس جدري القرود هذا العام
كما رصدت جمهورية الكونغو الديمقراطية وأوغندا وبوروندي آلاف الإصابات بفيروس جدري القرود هذا العام، وفق منظمة الصحة العالمية.
وأظهرت إحصائيات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية في إفريقيا الأسبوع الماضي وجود أكثر من 47 ألف إصابة مؤكدة بفيروس جدري القرود، و221 وفاة بفيروس جدري القرود في أنحاء القارة منذ يناير 2024.
يذكر أن فيروس "إمبوكس"، المعروف باسم جدري القردة، هو عدوى فيروسية مرتبطة بالجدري، وتسبب حمى وآلامًا وطفحًا جلديًا، ويمكن أن تكون فتاكة، في حين ينتشر المرض عن طريق الاتصال الجسدي الوثيق مع المصابين أو بلمس مواد ملوثة.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد حذرت من فيروس"إمبوكس"، وأعلنت الخميس أنها قررت إبقاء حالة التأهب القصوى من وباء "إمبوكس" مع ارتفاع عدد الإصابات والدول المتضررة.
منظمة الصحة العالمية في حالة تأهب قصوى
وأوضحت منظمة الصحة العالمية في بيان عقب اجتماع لجنة الطوارئ في جنيف، أنها قررت الإبقاء على حالة التأهب القصوى، نظرًا للزيادة المستمرة في عدد الإصابات والامتداد الجغرافي للمرض وأعمال العنف في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية التي تعيق الاستجابة، بالإضافة إلى نقص التمويل.
كما أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبرييسوس عن طوارئ صحية عامة على المستوى الدولي في 14 أغسطس 2024 في مواجهة الانتشار السريع للإصابة بفيروس جدري القردة في إفريقيا، خصوصًا في جمهورية الكونغو الديموقراطية.
وينتمي فيروس"إمبوكس" إلى عائلة مرض الجدري، ويمكن أن ينتقل إلى البشر من حيوانات مصابة لكن أيضا من إنسان إلى آخر عبر الاتصال الجسدي الوثيق.
ويسبب المرض، الذي اكتشف لدى البشر عام 1970 في جمهورية الكونغو الديموقراطية التي كانت تعرف وقتها بـ "الزائير"، حمى وآلاما عضلية وآفات جلدية تشبه الدمامل، ويمكن أن يكون قاتلًا.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

رئيس هيئة الدواء المصرية يستقبل سفير الفلبين لبحث تعزيز التعاون المشترك
رئيس هيئة الدواء المصرية يستقبل سفير الفلبين لبحث تعزيز التعاون المشترك

الدولة الاخبارية

timeمنذ 27 دقائق

  • الدولة الاخبارية

رئيس هيئة الدواء المصرية يستقبل سفير الفلبين لبحث تعزيز التعاون المشترك

الإثنين، 4 أغسطس 2025 07:37 مـ بتوقيت القاهرة استقبل الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، سعادة السيد عز الدين تاجو، سفير جمهورية الفلبين لدى جمهورية مصر العربية، يرافقه السيدة كريستال آن دونوان، السكرتير الثاني والقنصل بالسفارة الفلبينية، وذلك في إطار زيارة رسمية تهدف إلى بحث آفاق التعاون المشترك في المجال الدوائي وتنظيم تداول المستحضرات الطبية بين البلدين. تناول الجانبان عدداً من الموضوعات المهمة، من بينها بحث سبل تيسير إجراءات تسجيل المستحضرات الصيدلانية والمستلزمات الطبية المصرية فى الفلبين، واستكشاف فرص الاعتراف المتبادل بملفات التسجيل، بما يسهم في تسريع إتاحة الأدوية الآمنة والفعالة للمواطنين في كلا البلدين. وفي كلمته الترحيبية، أشاد الدكتور الغمراوي بمتانة العلاقات الثنائية بين مصر والفلبين، مؤكداً حرص الهيئة على تعزيز التعاون الفني والتنظيمي مع الجهات النظيرة في مختلف دول العالم، وأوضح أن توسيع الشراكات الدولية يمثل ركيزة أساسية لدعم الصناعة الوطنية وتمكين المستحضرات المصرية من النفاذ إلى أسواق جديدة، في ضوء التزام الهيئة بتطوير المنظومة الرقابية وفقاً لأعلى المعايير العالمية. وأكد الغمراوي أن هيئة الدواء المصرية تولي أهمية كبرى لتوسيع نطاق التعاون الدولي مع الهيئات النظيرة، باعتباره أحد المحاور الرئيسة لدعم الصناعة الوطنية وتيسير نفاذ المستحضرات الدوائية المصرية إلى أسواق جديدة، وشدد على أن بناء شراكات استراتيجية مع دول مثل الفلبين يسهم في تبادل الخبرات الفنية وتنمية القدرات التنظيمية، بما يعزز من جودة وكفاءة المنظومة الرقابية المصرية ويخدم أهداف التنمية المستدامة في قطاع الدواء. من جانبه، أعرب السفير عز الدين تاجو عن تقديره للدور البارز الذي تقوم به هيئة الدواء المصرية في تطوير القطاع الدوائي، مشيداً بحصول الهيئة على مستوى النضج الثالث (ML3) وفقاً لأداة التقييم العالمية لمنظمة الصحة العالمية، وهو ما يعكس التزامها المستمر بمعايير الجودة، كما أكد رغبة بلاده في توطيد التعاون المؤسسي وتبادل الخبرات مع مصر، بما يدعم التصدير المشترك والوصول إلى أسواق جديدة. حضر اللقاء من جانب هيئة الدواء المصرية، الدكتورة أماني جودت، معاون رئيس الهيئة والمشرف على الإدارة المركزية لمكتب رئيس الهيئة، الدكتور أسامة حاتم، معاون رئيس الهيئة للسياسات والتعاون الدولي والمشرف على الإدارة المركزية للسياسات الدوائية ودعم الأسواق. يأتي اللقاء تجسيدًا لحرص هيئة الدواء المصرية الدائم على بناء جسور التعاون الدولي مع الهيئات النظيرة حول العالم، بما يدعم تطوير المنظومة الرقابية الوطنية وفقًا لأفضل المعايير العالمية، ويسهم في تبادل الخبرات الفنية وتعزيز القدرات المؤسسية. كما يعكس التزام الهيئة المستمر بتبني سياسات استراتيجية تسهم في زيادة تنافسية المستحضرات الدوائية المصرية، وتوسيع حضورها في الأسواق الإقليمية والدولية، بما يخدم أهداف التنمية المستدامة، ويدعم رؤية الدولة المصرية للنهوض بقطاع الدواء كركيزة أساسية من ركائز الاقتصاد الوطني وال صحة العامة..

هيئة الدواء تبحث مع وفد فلبيني فرص التصدير المشترك للأسواق الجديدة
هيئة الدواء تبحث مع وفد فلبيني فرص التصدير المشترك للأسواق الجديدة

24 القاهرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • 24 القاهرة

هيئة الدواء تبحث مع وفد فلبيني فرص التصدير المشترك للأسواق الجديدة

استقبل الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، السيد عز الدين تاجو، سفير جمهورية الفلبين لدى جمهورية مصر العربية، يرافقه كريستال آن دونوان، السكرتير الثاني والقنصل بالسفارة الفلبينية، وذلك في إطار زيارة رسمية تهدف إلى بحث آفاق التعاون المشترك في المجال الدوائي وتنظيم تداول المستحضرات الطبية بين البلدين. نسعى لتوسيع الشراكات الدولية لدعم الصناعة الوطنية وتسهيل نفاذ المستحضرات المصرية إلى الأسواق العالمية تناول الجانبان عددًا من الموضوعات المهمة، من بينها بحث سبل تيسير إجراءات تسجيل المستحضرات الصيدلانية والمستلزمات الطبية المصرية في الفلبين، واستكشاف فرص الاعتراف المتبادل بملفات التسجيل، بما يسهم في تسريع إتاحة الأدوية الآمنة والفعالة للمواطنين في كلا البلدين. وفي كلمته الترحيبية، أشاد الدكتور الغمراوي بمتانة العلاقات الثنائية بين مصر والفلبين، مؤكدًا حرص الهيئة على تعزيز التعاون الفني والتنظيمي مع الجهات النظيرة في مختلف دول العالم، وأوضح أن توسيع الشراكات الدولية يمثل ركيزة أساسية لدعم الصناعة الوطنية وتمكين المستحضرات المصرية من النفاذ إلى أسواق جديدة، في ضوء التزام الهيئة بتطوير المنظومة الرقابية وفقًا لأعلى المعايير العالمية. هيئة الدواء: معظم الأدوية آمنة أثناء الرضاعة.. واستشارة الطبيب ضرورة رئيس هيئة الدواء يوقّع مذكرة تفاهم مع وكالة تنظيم الأدوية السنغالية للتكامل الصناعي وأكد الغمراوي أن هيئة الدواء المصرية تولي أهمية كبرى لتوسيع نطاق التعاون الدولي مع الهيئات النظيرة، باعتباره أحد المحاور الرئيسة لدعم الصناعة الوطنية وتيسير نفاذ المستحضرات الدوائية المصرية إلى أسواق جديدة، وشدد على أن بناء شراكات استراتيجية مع دول مثل الفلبين يسهم في تبادل الخبرات الفنية وتنمية القدرات التنظيمية، بما يعزز من جودة وكفاءة المنظومة الرقابية المصرية ويخدم أهداف التنمية المستدامة في قطاع الدواء. من جانبه، أعرب السفير عز الدين تاجو عن تقديره للدور البارز الذي تقوم به هيئة الدواء المصرية في تطوير القطاع الدوائي، مشيدًا بحصول الهيئة على مستوى النضج الثالث (ML3) وفقًا لأداة التقييم العالمية لمنظمة الصحة العالمية، وهو ما يعكس التزامها المستمر بمعايير الجودة، كما أكد رغبة بلاده في توطيد التعاون المؤسسي وتبادل الخبرات مع مصر، بما يدعم التصدير المشترك والوصول إلى أسواق جديدة. حضر اللقاء من جانب هيئة الدواء المصرية، الدكتورة أماني جودت، معاون رئيس الهيئة والمشرف على الإدارة المركزية لمكتب رئيس الهيئة، الدكتور أسامة حاتم، معاون رئيس الهيئة للسياسات والتعاون الدولي والمشرف على الإدارة المركزية للسياسات الدوائية ودعم الأسواق.

أخبار العالم : أمهات "زيكا" المنسيات: أطفالهن لا يستطيعون الأكل أو الكلام أو المشي
أخبار العالم : أمهات "زيكا" المنسيات: أطفالهن لا يستطيعون الأكل أو الكلام أو المشي

نافذة على العالم

timeمنذ ساعة واحدة

  • نافذة على العالم

أخبار العالم : أمهات "زيكا" المنسيات: أطفالهن لا يستطيعون الأكل أو الكلام أو المشي

الاثنين 4 أغسطس 2025 06:00 مساءً نافذة على العالم - التعليق على الصورة، تعيش روتي فرييريس مع ابنتها تامارا المصابة بمتلازمة زيكا Article Information Author, كاميلا فيراس موتا Role, بي بي سي نيوز – البرازيل Reporting from مدينة ماسايو، ولاية ألاغواس قبل 5 ساعة عندما أبلغ الطبيب روتي فرييريس بأن ابنتها حديثة الولادة تامارا لن تعيش طويلاً، بدأت تبكي بلا توقف. كانت تامارا مصابة بصِغَر الرأس، أي حجم رأس أصغر من الطبيعي، وهو أحد الأعراض الناتجة عن إصابة الأم بفيروس زيكا أثناء الحمل. اليوم، تبلغ تامارا التاسعة من عمرها، وتتغذى عبر أنبوب في المعدة. يداها أصبحتا أكثر تيبّساً وتشنجاً، وتعاني صعوبة في تثبيت رأسها. تقول روتي: "أُخبرت في البداية أنها لن تمشي، ولن تتكلم أو تبتسم"، وتضيف: "ومع ذلك كنت أسأل كل طبيب أزوره: هل ستمشي ابنتي يوماً ما؟" ابنة روتي واحدة من بين نحو ألفي طفل وُلدوا لنساء أصبن بالفيروس الذي ينقله البعوض في البرازيل بين عامي 2015 و2016. في ذلك الوقت، كانت البلاد تستعد لاستضافة الألعاب الأولمبية، والعالم يراقب بقلق تفشي الفيروس في البرازيل وعشرات الدول الأخرى. أعلنت منظمة الصحة العالمية والسلطات البرازيلية حالة طوارئ صحية عامة، واستمر التحذير حتى مايو/أيار 2017. ولا يزال السبب وراء توقف التفشي بشكل مفاجئ، وعدم عودته خلال العقد الماضي، غير واضح. اختفى زيكا من دائرة الاهتمام، وباتت العائلات التي تتعامل مع آثاره طويلة الأمد منسية إلى حد كبير. وفقاً للأرقام الحكومية، توفي 261 طفلاً شُخّصوا بمتلازمة زيكا الخلقية -وهي مجموعة من التشوهات الخَلقية الناتجة عن الإصابة أثناء الحمل- بينما تدهورت الحالة الصحية لمئات آخرين. وتامارا واحدة منهم. تعيش في ماسايو، المدينة الساحلية في شمال شرق البرازيل، حيث سُجّل 75 في المئة من حالات متلازمة زيكا الخلقية في البلاد. ولا يملك العلماء حتى الآن تفسيراً قاطعاً لسبب تركز الحالات في تلك المنطقة. صدر الصورة، Felix Lima/BBC News Brasil التعليق على الصورة، أقامت روتي صداقة مع جارتها آن كارولين روزا وطفليها مويسيس وماريا تتسبّب المتلازمة بمشكلات في القلب والمفاصل، وصعوبات في تنسيق المضغ والبلع. ومعظم المصابين بها لا يحققون مراحل النمو المعتادة مثل الحبو، أو الأكل، أو المشي، أو الكلام، أو التدرب على استخدام المرحاض. وللتغلب على تحديات تربية ابنتها، تعاونت روتي مع أمهات أخريات في الوضع نفسه، بعد أن التقت بهن لأول مرة في مجموعة دعم شكّلتها السلطات الصحية المحلية عام 2016. تقول: "كان هناك العديد من الأطفال المصابين بالمتلازمة نفسها مثل تامارا. بدأنا نتبادل الحديث والمعلومات… وعندها بدأت الأمور تتضح". لكن الحياة ظلت صعبة. فبعد عام، شعرت الأمهات أن الدعم الذي يتلقينه من السلطات المحلية غير كافٍ. لذلك شكّلن مجموعة مستقلة، بقمصان صفراء خاصة بهن، لمساندة بعضهن بعضاً، والمطالبة بالمزيد من الحقوق. الانتقال للعيش معاً توقفت العديد من الأمهات عن العمل، واعتمدن على إعانات حكومية بنحو 265 دولاراً (199 جنيهاً إسترلينياً) شهرياً، وهو الحد الأدنى للأجور. وجدن أنفسهن في معارك قانونية ضد النظام الصحي للحصول على عمليات جراحية، وكراسٍ متحركة، وأدوية، وحليب للأطفال. كما تخلّى عن كثيرات منهن أزواجهن. بعضهم تزوج وأنشأ أسراً جديدة. تقول مؤسسة الجمعية، أليساندرا هورا، إن الرجال نادراً ما شاركوا في المجموعة. وتضيف لبي بي سي: "سمعت من كثير من النساء أن أزواجهن شعروا بأنهن وضعن دور الأمومة قبل دور الزوجة". وقد وجدت النساء طرقاً جديدة لتنظيم حياتهن. صدر الصورة، Felix Lima/BBC News Brasil التعليق على الصورة، ربت أليساندرا هورا حفيدها المصاب بمتلازمة زيكا الخلقية بعد فقدانها ابنها بعد تقديم طلبات إلى سلطات الإسكان العامة، تمكنت نحو 15 منهن من الانتقال إلى المجمع السكني نفسه، حيث يعشن منذ خمس سنوات. وتقول أليساندرا: "كان هدفنا أن يعشن بالقرب من بعضهن ليدعمن بعضهن، ليكنّ شبكة الدعم التي تفتقر إليها معظمهن". بدأت أليساندرا رعاية حفيدها إريك، المصاب بمتلازمة زيكا الخلقية، بعد مقتل ابنها في حيّهما على أطراف ماسايو. انتقلت روتي إلى مجمع "أمهات زيكا" بعد طلاقها، وأصبحت قريبة من جارتَيها آن كارولين دا سيلفا روزا ولينيسي فرانسا، اللتين لديهما طفلان مصابان بالمتلازمة، وهما مويسيس وإنزو. صدر الصورة، Felix Lima/BBC News Brasil التعليق على الصورة، ساندت لينيسي فرانسا وآن كارولين روزا وروتي فرييريس بعضهن خلال تحديات تربية أطفال مصابين بمتلازمة زيكا مثل تامارا، يتغذى مويسيس عبر أنبوب يخرج من معدته. لم يعد قادراً على الوقوف، لكنه يتمكن من رسم ابتسامة خفيفة حين تغمره شقيقته الصغيرة ماريا بالقبلات. أما إنزو، فهو من بين قلة من الأطفال الذين لديهم استقلالية أكبر. فبعد سنوات من دخول المستشفيات والخروج منها، أصبح قادراً الآن على المشي والكلام. العيش بالقرب من بعضهن أتاح للأمهات تبادل النصائح حول التعامل مع الحالات الصحية المعقدة لأطفالهن. لكن كانت هناك فوائد أخرى أيضاً. فقد بدأت روتي حضور دروس مسائية بعد أن تكفّلت آن كارولين ولينيسي برعاية تامارا مما مكنها من استكمال دراستها والحصول على شهادة الثانوية. لا تزال تامارا غير قادرة على المشي أو الكلام، كما توقع الأطباء. قبل سنوات قليلة، لم تكن تستطيع تثبيت نظرها على أي شيء بعينه، لكن بفضل العلاج الطبيعي باتت الآن قادرة على التعرّف إلى نفسها في المرآة. وعيناها تتابعان والدتها في كل مكان. وغالباً ما تتبادلان النظرات عندما تجلس روتي بجانبها على الأريكة وتداعب شعرها الطويل المجعّد. الحصول على تعويضات أكبر كما أثمرت معركة الأمهات التي استمرت عقداً من الزمن من أجل الحصول على دعم مالي أفضل. ففي ديسمبر/كانون الأول، أقرّ البرلمان البرازيلي مشروع قانون قُدّم عام 2015 يمنح العائلات المتضررة من زيكا تعويضاً بقيمة 8,800 دولار، إضافة إلى دفعات شهرية قدرها 1,325 دولاراً، أي خمسة أضعاف الإعانة السابقة. لكن الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا استخدم حق النقض ضد القانون، قائلاً إن تبعاته المالية غير واضحة، واقترحت إدارته بدلاً من ذلك دفعة واحدة بقيمة 10 آلاف و500 دولار. إلا أن خبراء مثل الدكتورة مارجاني ليموس، التي شخّصت أولى حالات صِغَر الرأس المرتبطة بزيكا، رأوا أن هذا غير كافٍ. وقالت إن السلطات أخفقت في حماية الأسر على مستويات عدة، مثل الفشل في احتواء الفيروس وعدم تعويض الأطفال بما يكفي لسنوات. صدر الصورة، Felix Lima/BBC News Brasil التعليق على الصورة، ساعدت لينيسي، مع ابنها إنزو، في رعاية تامارا لتتمكن روتي من استكمال تعليمها وأشارت وزارة الصحة في ولاية ألاغواس إلى أن وضع الفيروس في المنطقة تحسّن بفضل جهودها في توعية المواطنين بإزالة المياه الراكدة وتدريب فرق المراقبة الصحية. لكنها لم ترد على أسئلة حول كيفية دعم الأسر المتضررة. لكن في النهاية، انتصرت الأمهات. فقد أُلغي قرار لولا، وأُبلغن بأنهن سيحصلن على كامل التعويضات المقررة في مشروع قانون عام 2015. تراجع غامض في الحالات رغم التراجع الكبير في عدد حالات زيكا وولادات الأطفال المصابين بالمتلازمة، تقول الدكتورة ليموس إن تفشياً جديداً يظل ممكناً، لأن سبب التراجع لا يزال مجهولاً. وتوضح: "يبدو أن الطفرة توقفت تلقائياً. وهذا يدعم نظرية وجود مناعة طبيعية. لكن هل هذا صحيح؟ كم تدوم؟ لا نعرف". وبعد عقد من التفشي، لا تزال أسئلة كثيرة بلا إجابة بسبب نقص الأبحاث. لماذا مثلاً تأثر شمال شرق البرازيل بشدة، ولا سيما النساء الفقيرات هناك؟ تشير إحدى الدراسات إلى أن السبب قد يكون سوء تغذية الأمهات. وتفترض أخرى أن المياه الملوثة ببكتيريا ربما أفرزت سماً عصبياً زاد من حدة تأثير الفيروس على أدمغة الأجنة. صدر الصورة، Felix Lima/BBC News Brasil التعليق على الصورة، مارجاني ليموس شخّصت أولى حالات صِغَر الرأس الناجمة عن زيكا في ولاية ألاغواس وتقول الباحثة في التشوهات الخَلقية للدماغ باتريسيا غارسيس وعالم الأعصاب ستيفنز ريهن، اللذان قادا المشروعين، لبي بي سي إن الإجابة قد تكون مزيجاً من هذه العوامل وأخرى. وتضيف الدكتورة غارسيس، التي تُدرّس في كلية كينغز بلندن: "نعرف الآن قليلاً عن العوامل البيئية التي ربما ساهمت في ارتفاع الانتشار، لكننا لا نفهم تماماً كيف ساهمت"، مشيرة إلى أن نقص الأبحاث يمثل مشكلة. وترى الدكتورة ليموس أن هذا النقص ربما يعود إلى أن غالبية المتضرّرين من الفقراء. ورغم الغموض، منح الفوز في معركة التعويضات روتي شعوراً جديداً بالتفاؤل. تقول: "شعرت بفرح هائل عندما سمعت الخبر، أردت أن أصرخ". وهي الآن تسعى للحصول على مؤهل في مجال التعليم ووظيفة جيدة الأجر، وتطمح لتأمين صحي خاص لابنتها، وتحلم بشراء سيارة يوماً ما لتأخذها إلى مواعيد العلاج.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store