
قاسم لم يكن يعلم أيضًا!
تبريرات الامين العام لحزب الله نعيم قاسم عن نكبة الحزب وخسارته في حرب «الاسناد»، التي شنّها ضد اسرائيل لدعم حركةحماس، بعد عملية طوفان الاقصى، جاءت ركيكة وغير منطقية، ولا تتوافق مع الحد الادنى، لخطابات وشعارات قادة الحزب، الذين صمّوا آذان اللبنانيين، بقدرات الحزب العسكرية الخارقة بمواجهة اسرائيل، فيما اظهرت الوقائع الميدانية، ان كل هذه الشعارات، كانت فارغة المضمون، وتهاوت بسرعة فائقة، وتبين ان هدفها هو لتبرير احتفاظ الحزب بالسلاح الايراني غير الشرعي ومصادرة قرار الدولة ومقدراتها،وابقاء لبنان ساحة مشرَّعة لمصالح ايران ونفوذها بالمنطقة.
نفى قاسم بداية، علم حزب الله بعملية طوفان الاقصى مسبقاً، ولكنه قال ان قائد حماس يحيى السنوار بعث برسالة بطريقة ما من غزة الى لبنان، مشددا على ان الحزب اتخذ قرار شن حرب محدودة سماها حرب «الاسناد» بعد يومين، لانه لم يكن مستعدا لحرب شاملة مع الاسرائيليين، والقى مسؤولية انفجار اجهزة «البيجرز»، التي شكلت تحولاً مهماً بمسار الحرب لصالح اسرائيل على الجهة التي اشترت هذه الاجهزة، فيما اعترف بأن اسرائيل خرقت شبكة الاتصالات، ولم يكن الحزب على علم بهذا الاختراق،و حصلت على «داتا» الاتصالات التي مكنتها من استهداف قادة الحزب وكوادره، وتحقيق تفوق نوعي، وحاول قدر الامكان التقليل من وجود عناصر بشرية اخترقت صفوف الحزب، وساهمت في اغتيالات قادة الحزب الكبار وكوادره.
حاول الامين العام لحزب الله، شد عصب جمهوره باعطاء انطباع انتصار الحزب في المعركة التي سماها « اولي البأس» من خلال منع تقدم قوات الاحتلال الاسرائيلي الى داخل الاراضي اللبنانية، وتجاهل ما دمرته من عشرات آلاف المنازل في مناطق المواجهة وبالداخل اللبناني وتهجير مئات آلاف المواطنين من قراهم ومناطقهم، ومايزالون حتى اليوم خارجها .
قدم الشيخ قاسم نفسه لباقي الاطراف بلهجة تصالحية، وناقض نفسه بنفسه، عندما قال ان الحزب يحترم الدستور والقوانين اللبنانية، ويطالب بتنفيذ اتفاق الطائف، مشدداً على ان الحزب على علاقة طيبة مع رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب، ومؤكدا بأنه مايزال يتلقى الاموال والسلاح من ايران، وهو يعيد ترميم نفسه ويستعد لمواجهة اسرائيل اذا تقدمت لاحتلال مناطق بالداخل اللبناني.
في الخلاصة غلبت على مقابلة الشيخ نعيم مقولة «لم اكن اعلم» هذه المرة ايضا، للتهرب من مسؤولية الحزب بجرِّ لبنان الى حرب «الاسناد» بقرار منفرد، وبعيدا عن سلطة الدولة، لنصرة فلسطين، وما تسببت به من ويلات ودمار، ماتزال تداعياته ومرارته تزنر مناطق وقرى الجنوب المواجهة للحدود، واحتلال اسرائيل للتلال الاستراتيجية، واعتداءاتها المتواصلة على اللبنانيين اكبر شاهد على ذلك، وهي تنغص حياتهم، بينما غابت طريق القدس هذه المرة عن مواقف قاسم ، كما غابت مصطلحات توازن الرعب والصواريخ الدقيقة، وسقطت كل ادعاءات قادة الحزب وتهديداتهم الصوتية، بأن السلاح الايراني هو لحماية لبنان.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بيروت نيوز
منذ 6 ساعات
- بيروت نيوز
سماسرة يفرضون سطوتهم.. هكذا زاد الكاش معاناة سكان غزة!
نشرت وكالة 'أسوشيتد برس' تقريراً جديداً تحدث عن 'ندرة النقد' في غزة، ما يؤدي إلى ضغوط كبيرة على سكان القطاع الفلسطينيّ وسط الحرب. ويقول التقرير إن الفلسطينيين في غزة لا يشكون فقط من ويلات الحرب، بل من كل توابعها، بدءاً من نقص الطعام الحاد، والمياه الملوثة، وصولاً إلى النقد المحدود، وأكلاف التداول به المرتفعة والمفروضة من قبل السماسرة الكبار. وتفاقمت أزمة النقص الشديد في النقد، مع تعطل جميع فروع البنوك وأجهزة الصراف الآلي تقريباً، وأصبح السكان يعتمدون على شبكةٍ مُتعدّدة من سماسرة النقد الأقوياء للحصول على المال لتغطية نفقاتهم اليومية، مجبرين على دفع عمولات باهظة على هذه المعاملات تصل إلى حوالي 40%. وقال أيمن الدحدوح، وهو مدير مدرسة يعيش في مدينة غزة، 'الناس بتبكي دم بسبب هذا الشي، (إنه يخنقنا ويجوعنا)'. وفي وقت يشهد ارتفاعاً في التضخم والبطالة وتناقصاً في المدخرات، أدت ندرة النقد إلى تفاقم الضائقة المالية على العائلات – التي بدأ بعضها ببيع ممتلكاته لشراء السلع الأساسية. وإضافة لفواتير السمسرة الباهظة، فقد جزء كبير النقد المُتاح بعضاً من بريقه. وفعلياً، يستخدم الفلسطينيون العملة الإسرائيلية، الشيكل، في معظم المعاملات. ومع توقف إسرائيل عن إعادة إمداد القطاع بالأوراق النقدية المطبوعة حديثاً، يزداد إحجام التجار عن قبول الأوراق النقدية المهترئة. ويقول الخبراء، إن لأزمة السيولة النقدية المؤلمة في غزة أسباباً جذرية عديدة. فمن جهتها، تزعم إسرائيل، أن وقف مد القطاع بالأوراق النقدية سببه 'الحد من قدرة حماس على شراء الأسلحة ودفع رواتب مقاتليها'. وفي الوقت نفسه تقريباً، سحبت العديد من العائلات الثرية في غزة أموالها من البنوك ثم فرت من القطاع. كذلك، دفعت المخاوف المتزايدة بشأن النظام المالي في غزة الشركات الأجنبية التي تبيع البضائع إلى القطاع إلى المطالبة بمدفوعات نقدية. ومع تضاؤل المعروض النقدي في غزة وتزايد يأس المدنيين، ارتفعت عمولات سماسرة النقد – حوالي 5% في بداية الحرب – بشكل كبير. وعلى سبيل المثال، يقوم شخص يحتاج إلى نقود بتحويل الأموال إلكترونياً إلى سمسار ما، وبعد لحظات يُسلم جزءاً صغيراً من هذا المبلغ على شكل أوراق نقدية. وفعلياً، يعلن العديد من السماسرة عن خدماتهم علناً، بينما يتكتم آخرون. ودخل على الخط، بعض البقالين وتجار التجزئة وبدأوا بصرف النقود لعملائهم. وقال محمد بشير الفرا، الذي يعيش في جنوب غزة بعد نزوحه من خان يونس، 'إذا احتجتُ إلى 60 دولاراً، فعليّ تحويل 100 دولار'. وأضاف: 'هذه هي الطريقة الوحيدة التي نستطيع من خلالها شراء الضروريات، كالدقيق والسكر. نخسر ما يقرب من نصف أموالنا لمجرد إنفاقها'. وفي عام 2024، ارتفع التضخم في غزة بنسبة 230%، وفقاً للبنك الدولي، وانخفض قليلاً خلال وقف إطلاق النار الذي بدأ في كانون الثاني الماضي، ليعاود الارتفاع بعد انسحاب إسرائيل من الهدنة في آذار. وكان حوالي 80% من سكان غزة عاطلين عن العمل في نهاية عام 2024، وفقاً للبنك الدولي، ومن المرجح أن يكون الرقم أعلى الآن. في المقابل، يحصل أصحاب الوظائف في الغالب على رواتبهم عن طريق الإيداعات المباشرة في حساباتهم المصرفية. ويقول الدحدوح 'عندما تريد شراء الخضراوات أو الطعام أو الماء أو الدواء – أو إذا كنت ترغب في استخدام المواصلات، أو كنت بحاجة إلى بطانية، أو أي شيء – يجب عليك استخدام النقد'. من ناحيتها، تعيش عائلة شهيد عجور على مدخراتها منذ عامين بعد أن دمرت الحرب صيدليتها ومشروعاً تجارياً آخر كانت تملكه. وتؤكد شهيد عجور، 'اضطررنا لبيع كل شيء للحصول على المال'، مشيرة إلى أنَّ أسرتها 'المكونة من 8 أفراد ما يعادل 12 دولاراً كل يومين على الدقيق، بينما كان هذا المبلغ قبل الحرب أقل من 4 دولارات'. (24)


الديار
منذ 6 ساعات
- الديار
دان اغتيال الشيخ رسول شحود في ريف حمص
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب دان حزب الله، في بيان، "الجريمة النكراء التي استهدفت الشيخ رسول شحود في ريف حمص، والتي ارتكبتها أيادٍ مجرمة وغادرة تسعى إلى زعزعة وحدة وسلامة سورية وإشعال الفتن الطائفية والمذهبية بين أبناء الشعب السوري الشقيق". ولفتت إلى أنّ "هذه الجريمة الخطرة، التي طالت شخصية علمائية ودينية أفنت عمرها في خدمة الدين والمجتمع، وكان راعيًا لبيوت تعليم القرآن الكريم، وداعمًا للشباب في مسيرتهم التربوية والإيمانية، ومبلّغًا ناصحًا وصوتًا صادحًا بالحق ومدافعًا عن المستضعفين، تفرض أوسع موجة استنكار وإدانة من مختلف الهيئات العلمائية والصروح العلمية والروحية". وأكّد حزب الله على "ضرورة ملاحقة هؤلاء المجرمين ومحاسبتهم مع كل من يثبت تورطه أو انخراطه في هذه الجريمة الخبيثة"، مضيفًا "إننا على ثقة تامة أن الشعب السوري سيلفظ هذا الفكر المتطرف الذي يهدد وحدة المجتمعات ويفتك بالاستقرار، ويستهدف كل رأي معتدل وفكر نيّر".


الديار
منذ 6 ساعات
- الديار
برّاك حذر لبنان من خطر وجودي ولوّح بالعودة الى "بلاد الشام"! أي عمليّة لنزع السلاح يجب أن تكون بقيادة الحكومة وبموافقة حزب الله
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب حذر المبعوث الأميركي الخاص توم باراك في حديث صحفي، "من أن لبنان يُواجه خطر الوقوع في قبضة القوى الإقليمية، ما لم تتحرك بيروت لحل مشكلة أسلحة حزب الله. فلبنان بحاجة إلى حلّ هذه القضية، وإلا فقد يواجه تهديدا وجوديا"، مضيفا "إسرائيل" من جهة، وإيران من جهة أخرى، والآن سورية تتجلّى بسرعة كبيرة، وإذا لم يتحرك لبنان، فسيعود إلى بلاد الشام". وتابع: "يقول السوريون إن لبنان منتجعنا الشاطئي. لذا علينا التحرك. وأنا أعلم مدى إحباط الشعب اللبناني. هذا يُحبطني .وسبق أن سهّلت الولايات المتحدة الاميركية محادثات خلف الكواليس بين لبنان و "إسرائيل"، رغم الحظر القانوني في لبنان على التواصل المباشر مع تل أبيب". وأكد براك: "نحن شكّلنا فريق تفاوض وبدأنا نؤدي دور الوسيط. وبرأيي، الأمور تسير بوتيرة متسارعة"، محذرا من أنّه "إذا لم يُسرع لبنان في الانخراط، فسيتجاوزه الجميع"، وذلك خلال مناقشته لاحتمال تحوّل حزب الله من جماعة مسلّحة مدعومة من إيران إلى كيان سياسي بالكامل داخل لبنان". وعند سؤاله عمّا إذا كانت الإدارة الأميركية ستنظر في شطب حزب الله من قوائم الإرهاب إذا تخلّى عن سلاحه، قال باراك: "هذا سؤال مهم، لكن لا يمكنني الإجابة عنه"، مشيرا إلى أنّه رغم تصنيف واشنطن لحزب الله كجماعة إرهابية، فإن جناحه السياسي فاز بمقاعد نيابية ويمثّل شريحة كبيرة من السكان الشيعة في لبنان، إلى جانب حركة "أمل". نزع السلاح إلى ذلك، شدّد المبعوث الأميركي على "أن أي عملية لنزع السلاح يجب أن تكون بقيادة الحكومة اللبنانية، وبموافقة كاملة من حزب الله نفسه"، مضيفا "هذه العملية يجب أن تبدأ من مجلس الوزراء. عليهم أن يُصدروا التفويض. وحزب الله كحزب سياسي، عليه أن يوافق على ذلك." وتابع: "ما يقوله حزب الله هو: حسنًا، نحن نفهم أنّه لا بد من قيام لبنان واحد لماذا؟ لأن سورية واحدة بدأت تتشكّل"، لافتا "إلى أنّ هذا الدفع نحو الوحدة يأتي وسط تغيّرات إقليمية متسارعة، لا سيما في ضوء ما وصفه بسياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب "الجريئة" تجاه إيران". وقال براك: "الجميع يعيد تدوير مستقبله"، في إشارة إلى إعادة تموضع إقليمي أوسع، يشمل إعادة إعمار سوريا واحتمال انطلاق حوارات جديدة تشمل "إسرائيل"، مضيفا "برأيي، حزب الله كحزب سياسي ينظر إلى الأمور ويقول بمنطقية: من أجل شعبنا، يجب أن يرتكز نجاح لبنان على جمع السنّة والشيعة والدروز والمسيحيين معًا. الآن هو الوقت. كيف نصل إلى ذلك؟ يجب أن تكون "إسرائيل" جزءا من هذه العملية." وأكّد "أن جوهر أي اتّفاق سيكون مسألة السلاح؛ ليس الأسلحة الخفيفة التي وصفها بأنها شائعة في لبنان، بل الأسلحة الثقيلة القادرة على تهديد "إسرائيل"، متابعا "أن هذه الأسلحة "مخزّنة في كراجات ومناطق تحت الأرض تحت المنازل. وأن عملية نزع السلاح ستتطلّب تدخّل الجيش اللبناني، المؤسسة التي وصفها بأنّها تحظى باحترام واسع، بدعم أميركي ودولي، مضيفا "عليكم تمكين الجيش اللبناني. ثم يمكن للجيش أن يقول لحزب الله: هذه هي آلية إعادة السلاح. نحن لا نتحدث عن حرب أهلية." ووعبّر باراك عن "أسفه لتدهور مؤسسات الدولة وتعطّل المصرف المركزي وجمود قانون إعادة هيكلة القطاع المصرفي والشلل العام في البرلمان".