
لا دم في غزة ولا دماء عربية
اضافة اعلان
تستغيث غزة وتطلب الدم، بعد الكوارث التي وقعت على القطاع، حيث استشهد عشرات الآلاف، وتم جرح مئات الآلاف وهدم البيوت، وتدمير البنى الصحية.تخرج مديرة دائرة المختبرات الطبية وبنوك الدم بغزة إعلاميا وتقول ان غزة تواجه نقصا في أرصدة بنوك الدم في كل المستشفيات، وأن مستشفيات غزة تحتاج لوحدات دم من الخارج بشكل عاجل وأدوات فحص وحفظ الدم، وزاد من الكارثة هنا أن سوء التغذية في القطاع أثر بشكل كبير على عدد المتبرعين بالدم.فوق أزمة الجوع ينهار القطاع الصحي بشكل كامل، وهذه الاستغاثة طلبا للدم تأتي في توقيت تمنع فيه اسرائيل وصول المساعدات الغذائية والطبية، بل تقتل الذين يتجمعون للحصول على الغذاء، وتقتل الفلسطينيين بشكل بطيء من خلال منع تلقي العلاج الطبي، وقد نشرت مؤسسات طبية دولية معلومات تتوقع استشهاد مائتي ألف فلسطيني خلال الاعوام المقبلة بسبب عدم تلقي العلاج الصحي، فالذي يحتاج وحدة دم ولا يجدها يرحل، والذي بحاجة الى قسطرة قلب ولا يجدها يرحل، وهكذا يمكن تخيل اسباب الرحيل عن الحياة بسبب توقف الخدمات الصحية.لا ترى احتلالا عبر التاريخ يقصف المستشفيات إلا في قطاع غزة، تحت ذرائع مختلفة، ولا تجد احتلالا يقصف المدارس الا في قطاع غزة، فيما يتفرج العالم.نحن بحاجة الى اطلاق حملة كبرى للتبرع بالدم في الأردن ومصر، ودول ثانية، والبحث عن حل لإيصال المستلزمات الطبية التي تتعامل مع الدم، والمستلزمات التي يحتاجها الغزيون للعلاج، بدلا من الموت البطيء والمتدرج، تحت وطأة المرض والجوع والقصف، وهو امر يتواصل في الوقت الذي تضيع فيه حياة الناس فيما التفاوض مستمر، نسخة وراء نسخة، نسخة من هنا، ونسخة معدلة من هناك، وشرط مقبول وشرط مرفوض، ووسيط نشيط ووسيط غير مهتم، فينا يتم حصد ارواح المئات يوميا، واذا استمر التفاوض بلا نهاية ستدخل الحرب عامها الثالث، ضد شعب اعزل، لم يبق له بيت، ولا وظيفة، ولا حياة.يتم سفك دماء الغزيين، ولا يجدون دمًا لتعويض الجرحى، لا من داخل فلسطين الممنوع على اهلها ارسال رغيف خبز الى قطاع غزة، ولا من العرب ودول العالم المتنورة التي تتفرج على مقتلة الاطفال والنساء والرجال واغلبهم من غير المحاربين اصلا، فيسكت العالم على مقتلة المدنيين، والعقاب الجماعي الذي يتنزل عليهم، بذرائع مختلفة، فيما الهدف النهائي تحويل القطاع الى جهنم الحمراء، تمهيدا لإفراغه من اهله، نحو مهاجر جديدة، برضاهم او حتى عنوة.قطاع غزة بحاجة الى جسر جوي طبي بالدرجة الاولى، وايصال المساعدات الصحية والطبية، وادخال اجهزة حفظ الدم، والتبرع بالدم ايضا، ولا يعقل ان يقف كل العالم عاجزا عن فعل شيء، لاننا لسنا امام حالة نقص بالدم، وربما نحن امام حالة غياب الدم من الوريد العربي، فلم يعد هناك دماء تستحي، ولا تشعر بالغيرة.لا دم في مستشفيات غزة، ولا دماء عند العرب للتبرع بها ايضا، وتحت مظلة الفرق بين الحالتين، يمكن القول ان الوريد العربي بات جافاً بكل ما تعنيه الكلمة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة
منذ ساعة واحدة
- البوابة
الأردن: إلغاء وظيفة "الكنترول" بشكل كامل
أطلقت الحكومة الأردنية مشروعاً لهيكلة خدمة النقل العام بين مراكز المحافظات والعاصمة عمّان، بهدف تقديم خدمة منتظمة وفعالة للمواطنين، تبدأ بمرحلتي جرش وإربد. وأكد مدير عام الشركة المتكاملة للنقل المتعدد، د. مؤيد أبو فردة، أن الحافلات ستعمل وفق جداول زمنية دقيقة حتى دون وجود ركاب، بدعم حكومي لتعويض خسائر المشغلين بنسبة ربح مضمونة. أبرز ملامح المشروع: - مواعيد تشغيل ثابتة: مثال على خط جرش – عمان، أول رحلة تبدأ 6 صباحًا وآخرها 10 مساءً، بتردد 10 دقائق صباحاً و30 دقيقة مساءً. - لا تغيير في الأجرة: التعرفة ثابتة ولن يتأثر بها المواطن. - إلغاء وظيفة "الكنترول": ضمن خطة لتطوير الخدمة وتحقيق الانضباط. - أجهزة إلكترونية وكاميرات: لتحصيل الأجور، تتبع الحافلات، ومراقبة السائقين والركاب. - منظومة دفع موحدة: استخدام نفس البطاقة الإلكترونية في جميع الخطوط داخل العاصمة والمحافظات. - دعم حكومي بـ4.5 مليون دينار: لضمان استدامة وجودة الخدمة. المشروع، الذي بدأ تشغيله التجريبي الأحد الماضي، يستهدف تعزيز التكامل مع مشروع حافلات التردد السريع، وتعميم النموذج تدريجياً على باقي المحافظات خلال شهري حزيران وتموز 2025.


البوابة
منذ ساعة واحدة
- البوابة
الجيش الإسرائيلي يطلق النار على فلسطينيين
أفادت مصادر طبية في غزة بمقتل 24 شخصاً وإصابة أكثر من 200 خلال توجههم لمركز توزيع المساعدات الأميركية غرب رفح، إثر قصف وإطلاق نار من الجيش الإسرائيلي. اذ قال الجيش إن إطلاق النار كان "تحذيرياً" تجاه حشود انحرفت عن المسار المحدد وشكلت تهديداً. في المقابل، وثقت مصادر فلسطينية سقوط قتلى آخرين جراء قصف استهدف خيام نازحين في خان يونس ودير البلح، إضافة إلى منازل في غزة. ومنذ 7 أكتوبر، ارتفعت حصيلة القتلى في القطاع إلى أكثر من 54 ألفاً، معظمهم من النساء والأطفال.


البوابة
منذ ساعة واحدة
- البوابة
إقالة 3 مسؤولين "مؤيدين جدا لإسرائيل" في إدارة ترامب
إقالة مفاجئة في خطوة غير متوقعة، قررت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إقالة ثلاثة مسؤولين في البيت الأبيض ومجلس الأمن القومي يُعرفون بمواقفهم الداعمة لإسرائيل، وذلك على خلفية خلافات متصاعدة بين واشنطن وتل أبيب، حسب ما أفادت به صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية. خلافات بشأن إيران وغزة الإقالات جاءت وسط تباين في الرؤى بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خصوصاً فيما يتعلق برغبة إسرائيل في شن هجوم منفرد على إيران دون تنسيق مع الولايات المتحدة، إضافة إلى استمرار الحرب في قطاع غزة. أسماء المقالين - ميراف سارن: أميركية إسرائيلية كانت تترأس قسم إيران وإسرائيل في مجلس الأمن القومي. - إريك تريغر: منسق شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المجلس. - مورغان أورتاغوس: نائبة المبعوث الأميركي الخاص إلى لبنان. بداية لتغييرات أوسع؟ مصادر مطلعة لم تستبعد أن تكون هذه الإقالات بداية لموجة تغييرات أوسع تستهدف مسؤولين آخرين داخل إدارة ترامب ممن يُصنفون كـ"مؤيدين بشدة لإسرائيل"، وهو ما اعتبرته الصحيفة الإسرائيلية مؤشراً على تباعد سياسي متزايد بين البلدين. الخلفية السياسية يأتي هذا التطور في وقت تحدث فيه ترامب عن إحراز تقدم في المفاوضات النووية مع إيران، رافضاً أي تصعيد عسكري من جانب إسرائيل. كما طرح مبعوثه الخاص، ستيف ويتكوف، مقترحاً لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، وهو ما واجه رداً غير مرضٍ من الحركة، بحسب تصريحات أميركية. اذ ان القرار يعكس تحولاً في نهج واشنطن تجاه ملفي إيران وغزة، وربما يمثل بداية مرحلة جديدة في علاقة الإدارة الأميركية بإسرائيل.