logo
تقرير أسود عن الكراهية ضد المغاربة

تقرير أسود عن الكراهية ضد المغاربة

الجريدة 24منذ 2 أيام
دقت مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج ناقوس الخطر جراء ما يتعرض له المغاربة في اسبانيا.
وحذرت المؤسسة من موجة متنامية من العداء والعنصرية تستهدف الجالية المغربية في إقليم مورسيا بإسبانيا، في ظل تحريض علني يقوده اليمين المتطرف، وتطورات ميدانية باتت تهدد الأمن والتعايش.
أحداث متسلسلة تزيد التوتر
المؤسسة سجلت سلسلة من الحوادث المقلقة، شملت إحراق مسجد بمدينة بيرا، وحملات ميدانية ورقمية وصفت بـ"مطاردة المغاربة"، وترويج رسائل كراهية عبر منصات التواصل الاجتماعي، إضافة إلى قرارات بلديات بتعليق برامج تعليم اللغة العربية والثقافة الأصلية، وتقييد ممارسة الشعائر الدينية في مدينة خوميلا.
هذه الأجواء المشحونة رافقت اعتداءات فردية على مواطنين مغاربة، وسط اتهامات مباشرة من أحزاب أقصى اليمين للمهاجرين بالمسؤولية عن اختلالات أمنية، وهو ما وثقته وسائل إعلام إسبانية معتبرة أن الوضع دخل مرحلة غير مسبوقة.
وحذرت المؤسسة من أن مظاهر الكراهية، التي كانت في السابق تتغذى من خطاب خارجي، تحولت اليوم إلى ظاهرة داخلية تعكس عداء متزايدا ضد المغاربة والأجانب.
وأكدت أن هذه الانحرافات تمثل تهديدا مباشرا لقيم التعايش والاندماج الاجتماعي التي يقوم عليها المجتمع الإسباني.
ورغم قتامة المشهد، نوهت المؤسسة بمواقف السلطات الإسبانية وعدد من الأحزاب السياسية والمجتمع المدني والصحافة، التي سارعت للتصدي لهذا المسار الخطير، مشددة على أهمية التمسك بقيم الحرية والمساواة والكرامة الإنسانية واحترام الآخر.
جذور التصعيد
وتعود شرارة الأزمة إلى حادثة في بلدة طوري باتشيكو، حين تعرض مسن إسباني لاعتداء من طرف قاصرين مغاربة، ما أدى إلى إصابته ونقله إلى المستشفى.
الحادثة أشعلت موجة غضب، سرعان ما تحولت على منصات التواصل إلى دعوات مفتوحة لمهاجمة المغاربة، رافقها إغلاق بعض المتاجر التي يسيرها مغاربة خشية أعمال عنف.
أمام التصعيد، دفعت السلطات الإسبانية بتعزيزات أمنية كبيرة، واعتقلت عددا من المشتبه فيهم بالتحريض أو المشاركة في أعمال العنف، فيما فتحت النيابة العامة تحقيقا في جرائم كراهية منظمة مرتبطة بالأحداث.
جمعيات حقوق الإنسان والنقابات المحلية عبرت عن قلق بالغ من تنامي العنف العرقي، مطالبة بضمان حماية الحقوق الأساسية للأجانب دون تمييز، ومؤكدة أن الجالية المغربية تشكل جزءا أصيلا من النسيج الاجتماعي والثقافي الإسباني.
وأكدت مؤسسة الحسن الثاني وقوفها الكامل إلى جانب المتضررين، وتجديد التزامها بالدفاع عن حقوقهم وحمايتهم من أي ممارسات تمييزية أو تحريضية، معتبرة أن أمن واستقرار الجالية مسؤولية مشتركة بين المغرب وإسبانيا.

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

سرقة دراجتين ناريتين تثير قلق ساكنة بلعكيد بمراكش
سرقة دراجتين ناريتين تثير قلق ساكنة بلعكيد بمراكش

هبة بريس

timeمنذ 18 دقائق

  • هبة بريس

سرقة دراجتين ناريتين تثير قلق ساكنة بلعكيد بمراكش

محمد ضاهر – مراكش شهدت منطقة بلعكيد بمراكش يوم أمس الجمعة 15 غشت الجاري عمليتي سرقة متتاليتين استهدفتا دراجتين ناريتين من نوع C90 في وضح النهار، في مشهد خلف استياءً واسعاً لدى الساكنة. وعرفت المنطقة، في حدود الساعة الثامنة والنصف صباحاً، سرقة دراجة نارية من أمام منزل أحد المواطنين، حيث رصدت كاميرات إحدى المنازل السكنية المجاورة لحظة تنفيذ العملية، وظهر شخصان وهما يكسران قفل الدراجة بطريقة احترافية، قبل أن يقوم المرافق الثاني بدفعها لمغادرة عين المكان بسرعة. ولم تمر سوى ساعات قليلة حتى سُجلت عملية سرقة ثانية استهدفت دراجة أخرى، الأمر الذي زاد من حالة القلق لدى ساكنة المنطقة، التي باتت تشعر بغياب الأمان وسط تزايد حالات مماثلة. وتحدث مواطنون عن مخاوفهم من نشاط هذه العصابة التي تبث الرعب في النفوس، معتبرين أن استمرار مثل هذه الجرائم في منطقة تعرف اكتظاظاً سكانياً قد يسيء إلى سمعة بلعكيد ويجعلها بؤرة للجريمة. وفي هذا السياق، يناشد سكان الحي مصالح الدرك الملكي تكثيف دورياتها وحملاتها التمشيطية للحد من هذه الظواهر، وإيقاف المتورطين في أقرب وقت ممكن.

'جبروت'.. أذرع مأجورة في حملة يائسة لضرب أقوى جهاز استخباراتي بالمغرب
'جبروت'.. أذرع مأجورة في حملة يائسة لضرب أقوى جهاز استخباراتي بالمغرب

كواليس اليوم

timeمنذ 18 دقائق

  • كواليس اليوم

'جبروت'.. أذرع مأجورة في حملة يائسة لضرب أقوى جهاز استخباراتي بالمغرب

بدأت ملامح النوايا الحقيقية لمجموعة 'جبروت' تتضح يوماً بعد يوم، بعدما شرعت في نشر وثائق مفبركة على منصات التواصل، مدعية أنها أدلة على وجود فساد داخل المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (الديستي). غير أن المتتبع العاقل يدرك أن مثل هذه الأساليب الرخيصة لا يمكن فصلها عن أجندات خفية تسعى للنيل من أقوى مؤسسة استخباراتية في المغرب، والتي راكمت عبر سنوات خبرة ونجاحات جعلتها محط إشادة دولية. إن استهداف الديستي ليس مجرد حملة افتراضية، بل هو محاولة لضرب العمود الفقري للأمن الوطني، فالمؤسسة التي تصدت لشبكات الإرهاب، وأسقطت خلايا تجسسية، وأحبطت عمليات عابرة للحدود، لا يمكن أن تكون في مرمى النار عبثاً. كل من يحاول التشكيك في مصداقيتها، إنما يسعى إلى إضعاف ثقة المواطن في دولته وإحداث ثغرة يستفيد منها خصوم المغرب. من الواضح أن 'جبروت' ليست مجرد مجموعة عابرة، بل يبدو أنها أداة مسخرة من أطراف تكن العداء للوطن، وتبحث عن ضرب ركائز الاستقرار من الداخل، عبر بث الشائعات وتضليل الرأي العام. هذه الحرب الناعمة، التي تعتمد الكذب والفبركة كسلاح، لا تقل خطورة عن أي تهديد خارجي، لأنها تستهدف المعنويات وتضرب الثقة بين الشعب ومؤسساته. المغاربة اليوم يعرفون جيداً العدو من الصديق، ويعون أن الحملة ضد الديستي ليست سوى فصل من فصول الحرب الإعلامية الممنهجة ضد المملكة. لكن ما يفرض نفسه هو اليقظة الإعلامية والمدنية: يجب أن يتحمل الإعلام الوطني والنشطاء والرأي العام مسؤوليته في فضح مثل هذه المناورات، ووضعها في حجمها الحقيقي، حتى لا تجد من يصدقها أو يستغلها. قوة المغرب كانت وستظل في وحدة صفه وراء ملكه ومؤسساته السيادية. وإذا كان خصوم الوطن يلجؤون إلى فبركة الوثائق وتزييف الحقائق، فهذا في حد ذاته اعتراف ضمني بأنهم فشلوا أمام قوة الدولة في الميدان. ومهما حاولت 'جبروت' أو غيرها، ستظل الديستي رمزاً للنجاعة الأمنية التي تؤرق أعداء الداخل والخارج على حد سواء.

احتجاجات السويداء تشهد رفع العلم الإسرائيلي بالتزامن مع نشاط متزايد في ممر بصرى الشام
احتجاجات السويداء تشهد رفع العلم الإسرائيلي بالتزامن مع نشاط متزايد في ممر بصرى الشام

المغرب اليوم

timeمنذ 18 دقائق

  • المغرب اليوم

احتجاجات السويداء تشهد رفع العلم الإسرائيلي بالتزامن مع نشاط متزايد في ممر بصرى الشام

شهدت جنوب سوريا، السبت، مظاهرة شارك فيها المئات تحت شعار "حق تقرير المصير"، في أعقاب أعمال عنف شهدتها المحافظة الشهر الماضي وأدت إلى مقتل أكثر من 1,600 شخص، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، رفع المحتجون الأعلام الدرزية وصور شيخ العقل حكمت الهجري، أحد أبرز المرجعيات الدينية الدرزية في سوريا، فيما "حمل بعضهم علم إسرائيل". وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن بعض المشاركين رفعوا صور الضحايا ولافتات تطالب بالقصاص، في حين اعترض آخرون على رفع العلم الإسرائيلي ، مؤكدين أنه "لا يمثل جميع المحتجين". كما شوهدت لافتات تطالب بـ "فتح معبر إنساني" و"إخراج الأمن العام من القرى"، وأخرى اعتبرت "حق تقرير المصير حقاً مقدساً للسويداء". من جانب آخر، قالت وكالة "سانا" للأنباء إنَّ الدفاع المدني السوري "أمّن اليوم خروج عدد من المدنيين من محافظة السويداء عبر ممر بصرى الشام الإنساني... في إطار الجهود المبذولة لتسهيل حركة الأهالي وتأمين وصولهم إلى مناطق أكثر أماناً". وبينما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بترديد متظاهرين هتافات تطالب بـ "الاستقلال وتدخل إسرائيلي لدعم فصل السويداء عن الحكومة الانتقالية في دمشق"، نقلت "سانا" بياناً صادراً عن محافظ السويداء يطالب فيه بـ "تغليب لغة العقل والتسامح والانفتاح على مبادرات الصلح بين العشائر وأهالي السويداء"، مؤكداً أن "السلم الأهلي ليس خياراً، بل ضرورة وطنية وأخلاقية". "نحن تحت الحصار منذ أكثر من شهر" قالت وكالة "سانا" إنَّ ممر بصرى الشام الإنساني في ريف درعا الشرقي شهد اليوم حركة نشطة على الصعيدين التجاري والإنساني، حيث دخلت صباح السبت قافلة مساعدات إنسانية جديدة إلى محافظة السويداء، بالتزامن مع عبور عشرات الشاحنات التجارية المحملة بالمواد الأساسية والسلع التموينية، وفقاً للوكالة. من جهة أخرى، قال مصطفى صحناوي، وهو سوري يحمل الجنسية الأمريكية، لوكالة الأنباء الفرنسية: "نحن تحت الحصار منذ أكثر من شهر، لا ماء لا كهرباء... لا مساعدات إنسانية"، داعياً المجتمع الدولي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى "المساعدة في أسرع وقت وفتح الممرات". فيما نقلت الوكالة عن منيف رشيد -أحد المشاركين في الاحتجاجات-، قوله: "اليوم اتخذت السويداء موقفاً واجتمعت بساحة الكرامة، بشعار حق تقرير المصير... ولا يلامون لأن الهجمة التي تعرضت لها لم تكن طبيعية". خلفية الأحداث شهدت السويداء اشتباكات في 13 يوليو/تموز الماضي بين مسلحين من الطائفة الدرزية ومقاتلين بدو، قبل أن تتوسع مع تدخل القوات الحكومية. وأسفرت أعمال العنف -وفقاً للمرصد السوري- عن مقتل أكثر من 1,600 شخص، بينهم عدد كبير من المدنيين الدروز، بالإضافة إلى تسجيل "انتهاكات وعمليات إعدام ميدانية". وخلال تلك الأحداث، شنّت إسرائيل ضربات استهدفت مقر هيئة الأركان ومحيط القصر الرئاسي في دمشق، متعهدة بحماية الأقلية الدرزية. وكانت وزارة العدل السورية قد أعلنت نهاية الشهر الماضي تشكيل لجنة للتحقيق في أحداث السويداء، على أن تنجز تقريرها خلال ثلاثة أشهر، بينما يطالب ناشطون ومرجعيات درزية بتحقيق مستقل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store