logo
بسبب جمارك ترامب.. قلق في أكبر مدينة بالعالم لإنتاج "البوتوكس" وعلاجات التجاعيد

بسبب جمارك ترامب.. قلق في أكبر مدينة بالعالم لإنتاج "البوتوكس" وعلاجات التجاعيد

الدستور٢٠-٠٤-٢٠٢٥

تعيش بلدة "ويستبورت" الأيرلندية، التي تضم أكبر سلسلة إمداد ومصانع لإنتاج أدوية إزالة التجاعيد على مستوى العالم، حالة من التوتر والاستياء منذ اندلاع موجة الرسوم الجمركية التي شنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد معظم بلدان العالم.
وتخشى البلدة أن تؤدي ضغوط ترامب الجمركية وتهديداته إلى إغلاق فروع التشغيل الأيرلندية التابعة للشركات الأمريكية، وأن يقوم المستثمرون بشد الرحال والعودة إلى الأراضي الأمريكية.
وفي تحقيق مطول لصحيفة "فاينانشيال تايمز"، أفادت بأن بلدة "ويستبورت" يعتمد اقتصادها بشكل مكثف على وحدات تشغيلية تابعة لشركة تصنيع الأدوية الأمريكية "آبفيي"، ويعمل لديها 1500 شخص، وتتخصص في إنتاج أدوية إزالة التجاعيد.
أيرلندا تعد قاعدة محورية لشركات الأدوية الأمريكية العملاقة
وتعد أيرلندا قاعدة محورية لشركات الأدوية الأمريكية العملاقة، حيث أنشأت فيها وحدات لتصنيع العديد من العقاقير المهمة، ومن بينها شركات "فايزر"، و"إيلي ليلي"، و"جونسون& جونسون".
وفي فبراير من العام الجاري، كان 91 % من إجمالي صادرات أيرلندا إلى الولايات المتحدة، عبارة عن منتجات كيميائية وسلع ذات صلة بها، التي تتضمن موادًا طبية وأدوية وسلعًا صيدلانية.
20 مليار جنيه إسترليني صادرات إيرلندا من الأدوية إلى الولايات المتحدة خلال شهرين
وقد بلغت صادرات إيرلندا من الأدوية إلى الولايات المتحدة في أول شهرين من العام الجاري 20 مليار جنيه إسترليني، مقارنة بـ44 مليار جنيه إسترليني في العام الماضي بأكمله، وفق بيانات تجارية رسمية.
ورغم الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب عالميًا، فإن السلع الصيدلانية لازالت حتى الآن معفاة من الجمارك، ويرى وزير الخارجية والتجارة الأيرلندي، سيمون هاريس، أنه "ليس مناسبًا" بل و"من المستغرب"، أن تفرض الولايات المتحدة ضرائب أثناء قيامها بالتفاوض مع شركائها التجاريين.
وتقول الصحيفة إنه ليس من المرجح أن يستمر تأجيل فرض الرسوم، في وقت أطلقت فيه وزارة التجارة الأمريكية تحقيقًا، "بموجب المادة 232" في القطاع، الذي سيتيح للرئيس فرض قيود على الواردات التي يعتقد أنها تهدد الأمن القومي، وهذا قد يقود إلى احتمال فرض رسوم "خلال شهر أو شهرين مقبلين"، وفق تصريح وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك.
ومادة "البوتوكس" الشهيرة التي تنتجها مصانع "آبفيي" الأمريكية في أيرلندا لم تعد وحدها في السوق، وبات هناك منافسون يصنعون منتجات كيماوية مماثلة، مثل مادة "دايزبورت"، اتي تنتجها شركة "إبسين" الفرنسية، ومادة "زيومين"، التي تصنعها شركة "ميرتس" الألمانية.
ورغم ذلك تؤكد شركة "آبفيي" أنها على ثقة في قدرتها على الحفاظ على وضعها الريادي في السوق، وفي الوقت الذي حققت فيه مادة "البوتوكس" كمستحضر تجميلي إيرادات صافية بلغت 2.72 مليار دولار في العام الماضي، وفق أرقام "آبفيي"، فإن عقاقير "بوتوكس" العلاجية لإزالة التجاعيد حصدت إيرادات صافية بلغت 3.3 مليار دولار.
ومن المنتظر أن تعزز الرسوم أسعار العقاقير بالنسبة لمستخدميها، أما استخدامات مادة "البوتوكس" وتطبيقاتها كمستحضرات تجميل، فهي لا تخضع للتأمين الصحي في الولايات المتحدة الأمريكية.
وكانت شركة "آبفيي" استثمرت 160 مليون جنيه إسترليني في إنشاء مصنع بيولوجي في بلدة "ويستبوينت" في عام 2020، ويقول المستشار المحلي والمدير الدولي السابق للضرائب والتمويل في شركة "أليرجان" الأمريكية الأيرلندية التابعة لـ"أبفيي"، بيتر فلاين، إن الإنتاج لا يمكن أن يتحول إلى الولايات المتحدة "ما بين ليلة وضحاها".
أيرلندا تأتي كثالث أكبر مصدر للأدوية على مستوى العالم
وتشير "فاينانشيال تايمز" إلى أن أيرلندا تأتي كثالث أكبر مصدر للأدوية على مستوى العالم، وتحتضن نحو 90 موقعًا إنتاجيًا يزود الاتحاد الأوروبية والدول الأخرى ومن بينها الولايات المتحدة وقد استُثمر أكثر من 10 مليارات جنيه إسترليني في هذا القطاع خلال العقد الماضي.
كما أن دول مثل الدنمارك وسويسرا وسنغافورة وغيرها من الدول لديها قطاعات أدوية ضخمة باتت حاليًا تحت منظار ترامب، وقد استجابت العديد من شركات تصنيع الأدوية لتلك الأوضاع بالإعلان عن ضخ استثمارات كبيرة في الولايات المتحدة.
ومن جانبها، تعهدت "جونسون& جونسون" بضخ 55 مليار دولار خلال السنوات الأربع المقبلة، و"إيلي ليلي" أعلنت استثمارها 27 مليار دولار، بينما قالت شركة نوفارتيس السويسرية المصنعة للأدوية، الأسبوع الماضي، إنها سوف تستثمر 23 مليار دولار في التصنيع وأنشطة البحث والتطوير.
وكتب رؤساء شركات الأدوية إلى رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، وحذروها من أن أوروبا تخاطر بفقدان ما يقدر بنحو 100 مليار جنيه إسترليني، في شكل استثمارات ونفقات البحث والتطوير خلال السنوات الخمس المقبلة، في وقت تسببت الرسوم الجمركية الأمريكية وإصلاحات الاتحاد الأوروبي بشأن حقوق ملكية الفكرية، في جعل الاتحاد الأوروبي أقل جاذبية للاستثمار.
ونبهت "فاينانشيال تايمز"، في ختام تحقيقها، إلى أن إنشاء مصانع أدوية جديدة بحاجة إلى موافقات تنظيمية، وهو ما قد يعني تأخير يستغرق سنوات لعمليات نقل الإنتاج إلى الولايات المتحدة، لكن مسؤولين تنفيذيين حذروا من أنهم بحلول ذلك الوقت سيرغمون على كبح خطط الاستثمار المستقبلية في أيرلندا وتقليصها.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بعد أسبوع عاصف.. شعبة الذهب تكشف توقعات سعر الذهب اليوم السبت
بعد أسبوع عاصف.. شعبة الذهب تكشف توقعات سعر الذهب اليوم السبت

اليوم السابع

timeمنذ 22 دقائق

  • اليوم السابع

بعد أسبوع عاصف.. شعبة الذهب تكشف توقعات سعر الذهب اليوم السبت

كشفت شعبة الذهب والمعادن الثمينة، توقعات سعر الذهب اليوم السبت 24 مايو 2025، حيث ترى أن حركة الذهب ستكون محدودة في ظل وقف التداولات العالمية على الذهب عقب أسبوع عاصف بالتطورات وارتفاع مستمر في عيار 21. أسعار الذهب في مصر اليوم - عيار 24 يسجل 5382.86 جنيهًا. - عيار 21 يسجل 4710 جنيهات. - عيار 18 يسجل 4038 جنيهًا. - الجنيه الذهب 37640 جنيهًا. تراجع الدولار الأمريكي يوم الجمعة، متجهاً نحو أسبوع خاسر وسط مخاوف بشأن الصحة المالية للبلاد مع تقدم مشروع قانون الضرائب للرئيس دونالد ترامب عبر الكونجرس. فيما انخفضت مؤشرات الأسهم الأمريكية بعدما صعّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مجددًا من حربه التجارية، وهدد بفرض تعريفة جمركية على شركة آبل بسبب تصنيع أجهزة آيفون خارج الولايات المتحدة، كما أوصى بفرض رسوم جمركية أشد على الاتحاد الأوروبي.

رويترز عن مصادر: "أرامكو" السعودية تدرس بيع أصول لتوفير السيولة
رويترز عن مصادر: "أرامكو" السعودية تدرس بيع أصول لتوفير السيولة

الدستور

timeمنذ ساعة واحدة

  • الدستور

رويترز عن مصادر: "أرامكو" السعودية تدرس بيع أصول لتوفير السيولة

في ظل سعيها للتوسع دوليا وتجاوزها لانخفاض أسعار النفط الخام، تدرس شركة أرامكو النفطية السعودية، إمكانية بيع أصول لتوفير السيولة، وفقا لما ذكره مصدران مطلعان لوكالة "رويترز". وأرامكو، التي تُعد أكبر شركة لإنتاج النفط في العالم والمصدر الرئيسي لإيرادات الدولة السعودية، ستخفض توزيعات الأرباح هذا العام بنحو الثلث بسبب تراجع دخلها نتيجة انخفاض أسعار النفط. ووفقًا للمصادر، طلبت الشركة من بنوك استثمارية تقديم مقترحات لسبل جمع أموال من خلال أصولها. ولم تُفصح المصادر عن الأصول المحتملة للبيع أو أسماء البنوك المعنية. وذكر مصدران آخران مطلعان أن أرامكو تسعى إلى تعزيز الكفاءة وتقليص النفقات، وأشار أحدهما إلى أن خيار بيع الأصول مطروح ضمن البدائل قيد الدراسة. وامتنع جميع المصادر الأربعة عن ذكر أسمائهم لأنهم غير مخولين بالحديث إلى وسائل الإعلام. كما لم ترد أرامكو على طلبات للتعليق. وتُعتبر أرامكو المحرك الرئيسي للاقتصاد السعودي، وتشمل أنشطتها وحدات في مجالات الطيران والإنشاءات والرياضة. وقد احتفظت الشركة بحصص الأغلبية في صفقات سابقة لبيع أصولها، مثل الصفقات المتعلقة بالبنية التحتية لخطوط الأنابيب. وتواجه الصناعات السعودية ضغوطا حكومية لرفع مستوى الربحية وسط انخفاض أسعار النفط، في وقت تنفق فيه المملكة من ثروتها النفطية على قطاعات جديدة لتقليل الاعتماد على الخام. وقد وسّعت أرامكو في السنوات الأخيرة حضورها الدولي، بما في ذلك استثمارات في مصافٍ نفطية صينية، وشركة توزيع الوقود التشيلية Esmax، وشركة MidOcean الأمريكية للغاز الطبيعي المُسال. وفي الأسبوع الماضي، أعلنت أرامكو أنها وقّعت 34 اتفاقية مبدئية قد تصل قيمتها إلى 90 مليار دولار مع شركات أمريكية، وذلك عقب زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المملكة.

مانشستر يونايتد يطرح نجومه للبيع بعد خسارة الدوري الأوروبي
مانشستر يونايتد يطرح نجومه للبيع بعد خسارة الدوري الأوروبي

الوطن

timeمنذ 2 ساعات

  • الوطن

مانشستر يونايتد يطرح نجومه للبيع بعد خسارة الدوري الأوروبي

تشهد إدارة نادي مانشستر يونايتد أزمة مالية عميقة دفعتها لاتخاذ قرار بيع عدد كبير من لاعبي الفريق في سوق الانتقالات الصيفية المقبلة، في خطوة تعكس تداعيات الخروج المرير من نهائي الدوري الأوروبي أمام توتنهام. وكان مانشستر يونايتد يراهن على تحقيق عائد مالي يقارب 100 مليون جنيه إسترليني عبر التأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، لكن الهزيمة أمام توتنهام قضت على هذه الطموحات، مما دفع الإدارة للبحث عن حلول سريعة من خلال تصفية أصول الفريق، وطرح لاعبيه الكبار للبيع. وحسب تقرير صحيفة "ذا ميرور" البريطانية، فإن أسماء بارزة داخل الفريق مثل برونو فرنانديز، كاسيميرو، لوك شو، هاري ماجواير، أندريه أونانا، كوبّي ماينو، وأليخاندرو جارناتشو، جميعهم ضمن قائمة اللاعبين المرشحين لمغادرة "أولد ترافورد" في الصيف القادم. وبعد الخسارة في نهائي بيلباو، أعرب القائد برونو فرنانديز عن استعداده لمغادرة النادي إذا كان ذلك يصب في مصلحة مانشستر يونايتد، في تصريح يعكس الحالة الصعبة التي يمر بها الفريق. وتجدر الإشارة إلى أن الموسم المقبل سيكون هو الثاني فقط خلال 35 عامًا الذي يغيب فيه مانشستر يونايتد عن المشاركة في البطولات الأوروبية، وهو أمر لم تعتد عليه جماهير النادي. وعلاوة على ذلك، تسعى الإدارة أيضًا للتخلص من اللاعبين أصحاب العقود العالية الذين خرجوا معارين هذا الموسم، وعلى رأسهم ماركوس راشفورد (المعير إلى أستون فيلا)، جادون سانشو (تشيلسي)، وأنتوني (ريال بيتيس). ويأتي هذا في ظل إجراءات تقشفية واسعة اتخذها النادي منذ الاستحواذ الجزئي من قبل مجموعة "إنيوس"، شملت تسريح مئات الموظفين، إلغاء حفلات عيد الميلاد، ووقف تقديم وجبات الغداء المجانية للعاملين، مما يعكس حجم الأزمة المالية التي يعاني منها النادي. هذه التطورات تشير إلى أن مانشستر يونايتد قد يدخل مرحلة إعادة بناء شاملة تبدأ بالتخلص من أبرز نجومه، على أمل استعادة توازنه المالي والفني خلال الفترة المقبلة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store