logo
كيف أصبحت باكستان أكبر مستورد لألواح الطاقة الشمسية في العالم؟

كيف أصبحت باكستان أكبر مستورد لألواح الطاقة الشمسية في العالم؟

Independent عربية٠٢-٠٥-٢٠٢٥

لم يسن قانون شامل، ولم تكن هناك حملة استثمارية عالمية واسعة، ولم يعلن رئيس وزراء عن ثورة خضراء، لكن على رغم ذلك، بحلول نهاية عام 2024، استوردت باكستان من ألواح الطاقة الشمسية أكثر مما استوردته أي دولة أخرى تقريباً.
تشهد الدولة الواقعة في جنوب آسيا، التي تواجه تحديات اقتصادية وفقراً مرتفعاً في مجال الطاقة، واحدة من أكثر قصص النجاح غير المتوقعة في مجال الطاقة النظيفة خلال فترة عقد من الزمن.
انضمت باكستان إلى رواد سوق الطاقة الشمسية في العالم، إذ استوردت 17 غيغاواط من ألواح الطاقة الشمسية خلال العام الماضي فحسب، وفقاً لتقرير "مراجعة الكهرباء في العالم 2025" الصادر عن مركز "إمبر" Ember، وهو مركز أبحاث متخصص في مجال الطاقة مقره المملكة المتحدة.
يمثل هذا الارتفاع ضعف واردات باكستان خلال العام السابق، ويجعلها واحدة من أكبر المشترين العالميين لألواح الطاقة الشمسية.

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويعد حجم واردات باكستان من الطاقة الشمسية لافتاً، إذ إنه لا يدار عبر برنامج وطني أو عبر تحديث في نطاق المرافق. بل يبدو أن غالبية الطلب كانت من أجل تركيب ألواح الطاقة الشمسية على أسطح المنازل والمشاريع الصغيرة والمستخدمين التجاريين الذين يسعون إلى تأمين الكهرباء بصورة أرخص وأكثر موثوقية في ظل انقطاعات التيار الكهربائي المتكررة وارتفاع كلف الطاقة.
ووفقاً للتقرير الصادر عن "إمبر"، ارتفع تركيب الطاقة الشمسية على أسطح المنازل والمؤسسات التجارية في البلاد بصورة هائلة باعتبارها "وسيلة للحصول على طاقة أقل كلفة". ويوافق خبراء باكستان على هذا التحليل.
محمد مصطفى أمجد، مدير البرامج في "رينيوابلز فيرست" [الطاقات المتجددة أولاً]، قال في حديث إلى "اندبندنت" إن أفضل طريقة لفهم انتشار الطاقة الشمسية هو بالنظر إليها على أنها "استجابة من أجل البقاء" من قبل الأفراد والمؤسسات التجارية الذين "يدفعون لخارج نطاق الشبكة بصورة متزايدة نتيجة ارتفاع الأسعار بسبب عدم كفاءة التخطيط وعدم موثوقية الإمداد". ويضيف، "إنها تمثل تحولاً في كيفية فهم الطاقة في باكستان".
ويقول أمجد إن واردات باكستان من الألواح الشمسية في سنة 2024 المالية وحدها تمثل ما يقارب نصف الطلب الوطني على الطاقة في أوقات الذروة.
ويضيف "أصبحت الطاقة الشمسية على الأسطح بسرعة مصدر الطاقة المفضل. ويجب أن يتكيف دور الشبكة الكهربائية على نطاق واسع للحفاظ على أهميتها في اقتصاد الطاقة السريع التحول".
كذلك يرى خبير الطاقة في كراتشي، عبيدالله، أن التحول في مجال الطاقة مرده أخذ الناس زمام الأمور بأنفسهم.
ويقول في حديث مع "اندبندنت"، "إذا نظرت إلى صور الأقمار الاصطناعية لأي مدينة في باكستان، سترى جميع الأسطح زرقاء كونها مغطاة بألواح الطاقة الشمسية".
في منطقة غالباً ما تعاني اضطراب الشبكة، برزت ألواح الطاقة الشمسية كبديل عملي لإمدادات الطاقة العامة غير الموثوقة. وأتت الزيادة الحادة في الواردات عام 2024 عقب أعوام من تفاقم انقطاعات التيار الكهربائي، وتقلبات في التعريفات، وارتفاع في الكلف المرتبطة بمولدات الديزل والوقود المستورد. بدلاً من انتظار الإصلاحات الوطنية، بدأ كثير من الباكستانيين في اعتماد تقنيات الطاقة الشمسية بصورة مباشرة، غالباً عبر تركيب الألواح والمحولات من دون الاعتماد على الدعم أو التخطيط المركزي.
هذا يجعل نمو الطاقة الشمسية في باكستان أمراً غير مألوف نوعاً ما في الساحة العالمية.
في كثير من البلدان، ارتبط تبني الطاقة الشمسية ارتباطاً وثيقاً بسياسة المناخ أو التمويل الدولي. في المقابل، يبدو أن طفرة الطاقة الشمسية في باكستان هي استجابة لمنطق السوق والضرورة المحلية، وليس دبلوماسية المناخ.
يشير تقرير "إمبر" إلى أن نمو القطاع [الطاقة الشمسية] في باكستان يحدث إلى حد كبير "خارج الأطر الرسمية لتخطيط الطاقة".
ويقول متخصصو الصناعة إن التدخل الحكومي المباشر في مسيرة باكستان نحو الطاقة الشمسية محدود، بل في الواقع، تواجه البنية التحتية صعوبة في مواكبة هذا التطور.
في حين وافقت الجهات التنظيمية على سياسات القياس الصافي [آليات محاسبية تتيح لمالكي أنظمة الطاقة المتجددة الصغيرة، مثل الألواح الشمسية المتصلة بالشبكة الكهربائية العامة، الحصول على رصيد مقابل فائض الكهرباء الذي يولدونه ويضخونه إلى الشبكة] وخففت قيود الاستيراد في الأعوام الأخيرة، إلا أنه لم يكن هناك برامج إنفاق عام رئيسة أو مزادات كبرى للطاقة الشمسية تواكب وتيرة الاعتماد الملحوظة على المستوى المنزلي أو التجاري.
وعلى رغم استيراد كميات قياسية من الألواح الشمسية، فلا تزال سعة الطاقة الشمسية الرسمية المتصلة بالشبكة في باكستان أقل بكثير، مما يشير إلى أن جزءاً كبيراً من الطاقة الشمسية الجديدة يعمل خارج نطاق الشبكة وأنظمة القياس ومن ثم لا يدرج في إحصاءات الكهرباء الوطنية.
هذا التفاوت بين تركيبات [الطاقة الشمسية] على الأرض والتخطيط الرسمي بدأ بالفعل بإثارة المخاوف. يواجه مشغلو الشبكة وشركات الطاقة صعوبة في التكيف مع آثار ارتفاع التوليد الفردي للطاقة، لا سيما في المناطق الحضرية إذ يقوم العملاء الرئيسون بتوليد الكهرباء بشكل فردي خلال النهار ويعتمدون على الشبكة فقط كمصدر احتياط.
ويمكن أن تؤدي هذه الديناميكية، التي يشار إليها أحياناً باسم "دوامة انهيار قطاع المرافق"، إلى تآكل القاعدة المالية لمزودي الطاقة العامة، وفرض ضغوط جديدة على البنية التحتية خلال ساعات الذروة المسائية.
في تحليله، يحذر مركز "إمبر" من أن هذا النوع من النمو السريع واللامركزي يتطلب أدوات تخطيط وتنظيم محدثة لتجنب عدم الاستقرار. ويذكر أن "هناك حاجة إلى تحديث نظام التخطيط والأطر التنظيمية إلى جانب هذا الانتشار لضمان انتقال مستدام ومنظم".
في حين تم التركيز على الطاقة الشمسية، إلا أن مزيج الطاقة المتجددة في باكستان يشمل أيضاً صعوداً في طاقة الرياح والطاقة الكهرومائية والطاقة الحيوية.
ولكن تبقى الطاقة الشمسية أسرع القطاعات نمواً، لا سيما بسبب إمكان تركيبها على نطاق صغير ومع الحد الأدنى من التعامل مع البيروقراطية.
ففي بلد يواجه تحديات طويلة الأمد في مجال الحوكمة وتوفير البنية التحتية، فإن الطبيعة النموذجية لتكنولوجيا الطاقة الشمسية أتاحت اعتمادها حتى في غياب الاستثمارات العامة الكبيرة.
وتعكس أرقام الواردات لعام 2024 أكثر من مجرد ارتفاع في اهتمام المستهلكين، إذ إنها تشير كذلك إلى انخفاض كلف تكنولوجيا الطاقة الشمسية عالمياً، وبخاصة المصنوعة في الصين التي تهيمن على سلاسل التوريد العالمية.
وقد أدى انخفاض أسعار المعدات وتقلب أسعار الوقود محلياً وانقطاع الكهرباء المستمر إلى جعل الطاقة الشمسية أحد أكثر حلول الطاقة جدوى من الناحية الاقتصادية في باكستان اليوم.
على رغم ذلك فلا تزال هناك فجوات كبيرة في كيفية إدارة عملية التحول. فمع ضعف الرقابة على جودة النظام وتوفر التخزين وآليات موازنة الشبكة، تواجه باكستان خطر تقويض الفوائد الطويلة المدى لتوسعها في مجال الطاقة النظيفة.
ومع غياب البيانات الدقيقة والتخطيط الأكثر شفافية والاستثمارات في تحديث الشبكة، قد تفاقم الطفرة الحالية من التفاوتات القائمة في الوصول إلى الطاقة وموثوقيتها.
لكن الرسالة الأشمل من تجربة باكستان واضحة: الاعتماد على الطاقة النظيفة لم يعد مقتصراً على الدول الغنية أو الاقتصادات التي تولد انبعاثات عالية [من الغازات الدفيئة].
عندما تنجح العوامل الاقتصادية وتتقلص العوائق، يمكن لعمليات تحول الطاقة أن تتجذر بسرعة، حتى في الأماكن التي تخلفت سياساتها تاريخياً عن تحقيق الطموحات.
قد يكون ما يحدث في باكستان فوضوياً وغير متكافئ، لكنه يحمل أهمية عالمية. فهو يقدم نموذجاً، أو في الأقل مقترحاً، عن كيفية حصول عمليات تحول الطاقة في معظم دول الجنوب العالمي. ليس كعملية منظمة بعناية من القمة نحو القاعدة، بل كتحول لا مركزي، قائم على الطلب ومدفوع بالضرورة والاقتصاد.
ووفقاً لأمجد، هذا يجعل من باكستان مثالاً مبكراً على نموذج طاقة جديد، حيث يرى: "بالنسبة إلى اقتصادات دول الجنوب العالمي، يقدم هذا نموذجاً بديلاً للتحول في مجال الطاقة، نموذجاً من القاعدة إلى القمة، بقيادة الشعب ومدفوعاً [بمتطلبات] السوق، نموذجاً يوفر وصولاً آمناً وموزعاً وديمقراطياً لطاقة نظيفة وبأسعار معقولة".
ويرجح أمجد أن تخزين البطاريات سيتبع مسار الطاقة الشمسية نفسه، فهو رخيص الثمن وقابل للتركيب ويمكن اعتماده بسرعة خارج نطاق الشبكة وليس في مركزها. ويقول: "مع سلوك أسعار البطاريات مساراً مشابهاً للطاقة الشمسية، من المؤكد أن وتيرة انتقال الطاقة في دول الجنوب العالمي ستتسارع، إذ إن التقلب في أسعار الوقود المستورد مستمر في تشجيع نمو الطاقة المتجددة".
وبحسب المستشار الاستراتيجي لمبادرة معاهدة حظر انتشار الوقود الأحفوري، هارجيت سينغ، فإن تجربة باكستان تظهر أن الطاقة الشمسية ليست مجرد خيار صديق للبيئة، بل خيار ميسور الكلفة. فهو يعتبر أن "النمو الهائل للطاقة الشمسية في دول مثل باكستان يؤكد أن الطاقة الشمسية لم تعد مجرد خيار بيئي، بل حل اقتصادي فعال، بخاصة في الدول النامية. ففي ظل تقلب أسعار الوقود الأحفوري، وارتفاع فواتير الكهرباء، وشبكات الكهرباء غير الموثوقة في كثير من الأحيان، تتجه الأسر والشركات نحو الطاقة الشمسية لأنها توفر مصدراً أرخص للطاقة وأنظف وأكثر موثوقية".
وأضاف سينغ أن "الأمر لم يعد يقتصر على إزالة الكربون فحسب، بل يتعلق بصورة جوهرية بضمان الوصول إلى الطاقة، ودفع عجلة الاستقرار الاقتصادي، وتعزيز أمن الطاقة".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ماذا تعني إعادة تأميم شركة خاصة لتشغيل القطارات في بريطانيا؟
ماذا تعني إعادة تأميم شركة خاصة لتشغيل القطارات في بريطانيا؟

Independent عربية

timeمنذ 2 ساعات

  • Independent عربية

ماذا تعني إعادة تأميم شركة خاصة لتشغيل القطارات في بريطانيا؟

أصبحت شركة "ساوث ويسترن رايلويز" البريطانية اليوم الأحد أول شركة خاصة لتشغيل القطارات تعود إلى الملكية العامة، وذلك بموجب خطة حكومة حزب العمال لإعادة تأميم قطاع السكك الحديد المتردي. ومن المقرر إعادة تأميم جميع الشركات المشغلة للقطارات في بريطانيا خلال العامين المقبلين بناءً على السياسات التي أطلقها رئيس الوزراء كير ستارمر منذ عودة حزبه إلى السلطة في يوليو (تموز) الماضي بعد 14 عاماً في المعارضة. وكتب ستارمر على منصة "إكس"، "باتت (ساوث ويسترن رايلويز) خاضعة للملكية العامة. وهذه ليست إلا البداية"، وتعهد أن يعطي التأميم "الأولوية للركاب" مع "خدمات أفضل وعملية أسهل لشراء التذاكر وقطارات أكثر راحة". وقالت وزيرة النقل هايدي ألكسندر في بيان "اليوم هو لحظة فاصلة في عملنا لإعادة السكك الحديد إلى خدمة الركاب". ويعاني ركاب القطارات في بريطانيا إلغاءات متكررة للرحلات وارتفاع أسعار التذاكر وإرباكاً دائماً في شأن الخدمات التي يمكنهم الاستفادة منها. خصخصة عمليات السكك الحديد وجرت خصخصة عمليات السكك الحديد منتصف تسعينيات القرن الـ20 في عهد رئيس الوزراء المحافظ آنذاك جون ميجور، لكن شبكة السكك الحديد ظلت عامة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وتخضع أربع من 14 شركة مشغلة في بريطانيا لإدارة الدولة بسبب أدائها الضعيف في السنوات الأخيرة، لكن كان يفترض أن يكون هذا حلاً موقتاً قبل العودة إلى القطاع الخاص. وفاز حزب العمال على المحافظين في انتخابات العام الماضي ليعود إلى "داونينغ ستريت" بتعهدات لإصلاح خدمات النقل في البلاد. "التغيير لن يحدث بين عشية وضحاها" وأقر مشروع قانون في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 يسمح بإدخال الشركات الخاصة المشغلة للقطارات إلى الملكية العامة عندما تنتهي عقودها، أو قبل ذلك في حال سوء الإدارة، لتدار من قبل شركة "السكك الحديد البريطانية الكبرى". وقالت ألكسندر أن هذا من شأنه أن ينهي "30 عاماً من التشرذم"، لكنها حذرت من أن "التغيير لن يحدث بين عشية وضحاها". ومن المقرر إعادة شركتي تشغيل قطارات تخدمان بلدات ومدناً في شرق بريطانيا وجنوب شرقها إلى الملكية العامة أواخر عام 2025، وكذلك، من المقرر أن تنتهي جميع عقود الشركات الحالية بحلول عام 2027. وتفيد الحكومة بأن إعادة التأميم ستوفر ما يصل إلى 150 مليون جنيه استرليني (200 مليون دولار) سنوياً، إذ لن يتعين عليها دفع رسوم تعويض للشركات المشغلة للقطارات. وفي أبريل (نيسان) الماضي سمح البرلمان البريطاني للحكومة بتأميم شركة "بريطانيا للصلب" بعدما تراكمت خسارتها حتى قدرت بأكثر من 900 ألف دولار يومياً.

السعودية تصدر صكوكا جديدة بـ16 مليار دولار
السعودية تصدر صكوكا جديدة بـ16 مليار دولار

Independent عربية

timeمنذ 5 ساعات

  • Independent عربية

السعودية تصدر صكوكا جديدة بـ16 مليار دولار

أعلن المركز الوطني لإدارة الدين في السعودية عن اكتمال عملية شراء مبكر لجزء من استحقاقات المصدر القائمة في الأعوام ما بين 2025 و2029، بقيمة إجمالية تقدر بنحو 60.4 مليار ريال (16.10 مليار دولار)، إضافة إلى إصدار صكوك جديدة بلغت قيمتها الإجمالية نحو 60.3 مليار ريال (16.08 مليار دولار). بحسب بيان للمركز اليوم الأحد "تعد هذه المبادرة استمراراً للجهود التي يبذلها المركز تعزيزاً للسوق المحلية، وتفعيلاً لدوره في إدارة التزامات الدين الحكومية والاستحقاقات المستقبلية، ولضمان تكامل جهود المركز المبذولة مع المبادرات الأخرى لتعزيز المالية العامة للدولة على المديين المتوسط والطويل". وقسم المركز إصدارات الصكوك الجديدة إلى خمس شرائح بلغت قيمتها الإجمالية نحو 60.3 مليار ريال (16.08 مليار دولار)، إذ جاءت الشريحة الأولى بقيمة تقدر بنحو 21.5 مليار ريال (5.73 مليار دولار) بأجل استحقاق يحل عام 2023، والشريحة الثانية بقيمة تقدر بنحو 1.8 مليار ريال (0.48 مليار دولار) بأجل استحقاق يحل عام 2035، والشريحة الثالثة بقيمة تقدر بنحو 14.2 مليار ريال (3.79 مليار دولار) بأجل استحقاق يحل عام 2036، والشريحة الرابعة بقيمة تقدر بنحو 5.9 مليار ريال (1.57 مليار دولار) بأجل استحقاق يحل عام 2039، فيما جاءت الشريحة الخامسة بقيمة تقدر بنحو 16.9 مليار ريال (4.51 مليار دولار) بأجل استحقاق يحل عام 2040. خطة الرياض لتنويع الاقتصاد وعينت وزارة المالية (المصدر) والمركز كلاً من "أتش أس بي سي العربية السعودية"، وشركة "الأهلي المالية"، وشركة "الراجحي المالية"، وشركة "الجزيرة للأسواق المالية"، وشركة "الإنماء للاستثمار"، بصورة مشتركة كمديري إصدار أساسيين لهذه العملية. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وتتوقع السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، عجزاً مالياً 27 مليار دولار لعام 2025 مع استمرارها في الإنفاق الاستراتيجي على المشروعات المرتبطة بـ"رؤية 2030"، وهي خطة الرياض لتنويع الاقتصاد. وتتمتع الرياض بتصنيف "Aa3" مع نظرة مستقبلية مستقرة من وكالة "موديز"، و"A+" مع نظرة مستقبلية مستقرة من وكالة "فيتش". سوق الدين في السعودية ويتوقع تقرير حديث صادر من وكالة التصنيف الائتماني "فيتش" أن تواصل سوق الدين في السعودية نشاطها خلال العام الحالي بعد تسجيلها 20 في المئة نمواً في العام الماضي مدفوعة بخمسة محركات رئيسة هي مبادرات "رؤية 2030" و"حاجات تمويل عجز الموازنة وتنويع الاقتصاد والالتزامات المستحقة والإصلاحات الجارية". وتلفت وكالة "أس أند بي غلوبال" في تقرير حديث إلى أن السعودية لا تزال في وضع ملائم يسمح لها بإصدار مزيد من السندات، إذ إن معدل الدين إلى الناتج المحلي الإجمال لا يزال منخفضاً مقارنة بمعظم الدول الأخرى. ولدى السعودية أكبر سوق لأدوات الدين والصكوك في دول مجلس التعاون الخليجي، إذ تبلغ حصتها من الصكوك الخليجية 69 في المئة على مستوى جميع العملات، تليها دولة الإمارات. وفي يناير (كانون الثاني) الماضي وافق وزير المالية السعودي محمد الجدعان على خطة الاقتراض السنوية لبلاده التي تقدر الحاجات التمويلية على مدى العام الحالي بنحو 139 مليار ريال (37.02 مليار دولار)، وتهدف الخطة إلى "تغطية العجز المتوقع في الموازنة العامة للدولة لعام 2025 وسداد مستحقات أصل الدين خلال العام الحالي 2025 البالغة ما يعادل 38 مليار ريال (10.12 مليار دولار)".

بناء سفارة الصين قرب حي المال يثير مخاوف بنك إنجلترا
بناء سفارة الصين قرب حي المال يثير مخاوف بنك إنجلترا

Independent عربية

timeمنذ 5 ساعات

  • Independent عربية

بناء سفارة الصين قرب حي المال يثير مخاوف بنك إنجلترا

حذر بنك إنجلترا (المركزي البريطاني)، "داونينغ ستريت" من السماح ببناء سفارة صينية قرب المراكز المالية الحساسة في لندن، وفقاً لما كشفه مستشارو الأمن للرئيس الأميركي دونالد ترمب. تعطلت خطة "السفارة الكبرى" في وقت سابق من قبل الحكومة البريطانية السابقة، بعد تحذيرات من الاستخبارات البريطانية في شأن موقعها وأخطار التجسس المحتملة، لكن الخطة عادت للظهور مجدداً. وتظهر بيانات الخرائط أن الموقع المقترح يقع مباشرة بين المراكز المالية في حي المال "سيتي" ومنطقة "كناري وارف"، إضافة إلى قربه من ثلاثة مراكز بيانات رئيسة. ورفضت "داونينغ ستريت" الإفصاح عما إذا كانت تدعم خطط بناء السفارة الصينية لتعزيز العلاقات التجارية مع بكين. وفي غضون أسبوعين فقط من عودة وزيرة الخزانة البريطانية راشيل ريفز من زيارة رسمية إلى الصين هذا العام، سحبت كل من شرطة العاصمة "سكوتلاند يارد" ومجلس "تاور هامليتس" بشكل غامض اعتراضاتهما على المشروع. معارضة بنك إنجلترا لبناء السفارة الصينية وكشفت مصادر استخباراتية أميركية عن معارضة بنك إنجلترا لبناء السفارة الصينية، لتبرير مخاوف الولايات المتحدة الخاصة بهذا الشأن. وقال دبلوماسيون إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب كانت ستتحفظ على تبادل المعلومات الاستخباراتية مع بريطانيا في حال افتتاح السفارة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وأظهرت وثائق حصل عليها حزب المحافظين أن هيئة "إنوفيت يو كيه" الحكومية، وهي الجهة المتخصصة بالبنى التحتية السيبرانية والفيزيائية، حذرت من أن "السلطة المحلية غير مستعدة إطلاقاً للتعامل مع طلب من هذا النوع"، خصوصاً أن موقع السفارة المقترح يقع بجوار مركز تبادل هاتفي تابع لشركة "بي تي" يخدم الحي المالي. في المقابل، رفض متحدث باسم السفارة الصينية هذه الاتهامات بالتجسس، قائلاً "دائماً ما تحرص العناصر المعادية للصين على تشويه سمعة البلاد ومهاجمتها". "تهديدات للبنية التحتية الحساسة" وحذر أعضاء في لجنة الشؤون الخاصة بالحزب الشيوعي الصيني التابعة لمجلس الشيوخ الأميركي في فبراير (شباط) الماضي من أن الموقع المقترح للسفارة، يثير أخطاراً تتعلق بـ"التدخل والمراقبة" من بكين، إضافة إلى "تهديدات للبنية التحتية الحساسة مثل الخدمات المالية في لندن". وأشارت اللجنة، التي يقودها الجمهوري جون مولينار، إلى ضرورة التخلي عن هذه الخطط، مؤكدة "يجب أن نعمل بشكل عاجل لمعالجة هذه القضية والتعاون مع حلفائنا لحماية الأمن القومي". وكانت الخطط الأصلية لبناء السفارة أوقفت في عهد الحكومة المحافظة، بعد اعتراضات من وكالات الاستخبارات البريطانية وشرطة "سكوتلاند يارد"، اللتين أعربتا عن قلقهما من قرب الموقع من كابلات بيانات حساسة يمكن أن يتجسس عليها عملاء صينيون. لكن الطلب أعيد تقديمه في يناير (كانون الثاني) الماضي من هذا العام، قبل وقت قصير من زيارة راشيل ريفز للصين. ويقال إن الرئيس الصيني شي جينبينغ ضغط شخصياً من أجل الموافقة على بناء السفارة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store