
ترامب يلمح إلى اتفاق نووي قريب مع إيران خلال جولته الخليجية
خيّم تلميح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخميس إلى قرب التوصل لاتفاق مع إيران حيال برنامجها النووي على جولته الخليجية التي توقع أن يحصد خلالها تريليونات الدولارات، كان آخرها 1,4 تريليون دولار من الاستثمارات التي تعهدت فيها أبوظبي، آخر محطات زيارته.
وبعد محطته الأولى في السعودية وبعدها قطر، وصل ترامب إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي الخميس، في جولته الخارجية الأولى منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير.
وفي أبوظبي، كان في استقباله رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى جانب أطفال يلوحون بأعلام الإمارات والولايات المتحدة، بينما أدت نساء رقصة تقليدية.
ولاحقا، قام بزيارة مسجد الشيخ زايد الكبير برفقة ولي عهد أبوظبي الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان.
وأعلن الرئيس الإماراتي خلال استقباله نظيره الأمريكي في قصر الوطن بأبوظبي، أن بلاده ستستثمر 1,4 تريليون دولار في الولايات المتحدة خلال السنوات العشر المقبلة.
وقبيل ذلك، تحدّث ترامب في قطر عن امكان التوصل لاتفاق مع طهران قائلا 'أعتقد أننا نقترب ربما من إبرام اتفاق دون الحاجة للقيام بذلك (في إشارة إلى عمل عسكري محتمل)'.
وبعد هذا التصريح، تراجعت أسعار النفط بأكثر من ثلاثة بالمئة، وسط مؤشرات على احتمال قبول إيران بتلبية بعض المطالب الأمريكية بشأن برنامجها.
وأعلن علي شمخاني، مستشار المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي، الأربعاء أنّ إيران مستعدة لإبرام اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي في مقابل رفع فوري للعقوبات، بحسب محطة ان بي سي نيوز.
وبدأت واشنطن وطهران في أبريل مباحثات تهدف للتوصل الى اتفاق جديد بشأن برنامج إيران النووي، بعدما لوّح ترامب باحتمال اللجوء الى الخيار العسكري في حال فشل التفاوض.
وخلال كلمته في الدوحة التي أدت دور وساطة رئيسيا في محادثات الهدنة في غزة، قال ترامب إنه يريد أن 'تأخذ' الولايات المتحدة القطاع وتحوّله إلى 'منطقة حرية'، في ظل استمرار الحرب بين إسرائيل وحماس.
وتعقيبا على ذلك، قال المسؤول في حماس بسام نعيم في بيان إن 'غزة جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية، وليست عقارا للبيع في السوق المفتوحة'.
وزار ترامب الخميس أيضا قاعدة العديد الجوية، أكبر قاعدة عسكرية أميركية في الشرق الأوسط، وأعلن عن استثمار قطري فيها بقيمة 10 مليارات دولار.
أفادت صحيفة 'ذا ناشيونال' الإماراتية الناطقة باللغة الإنجليزية بأن الولايات المتحدة والإمارات تعملان على الإعلان عن شراكة في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا خلال الزيارة.
وتراهن الإمارات على الذكاء الاصطناعي للمساعدة في تنويع مصادر دخل اقتصادها المعتمد على النفط.
لكن هذه الطموحات تتوقف على الوصول إلى التقنيات الأمركيية المتقدمة، بما في ذلك رقائق الذكاء الاصطناعي التي كانت تخضع لقيود التصدير والتي أفادت التقارير أن شقيق رئيس الإمارات مستشار الأمن الوطني الشيخ طحنون بن زايد ضغط من أجلها خلال زيارة لواشنطن في مارس.
وقبل يومين، ألغى ترامب مزيدا من القيود على رقائق الذكاء الاصطناعي التي فرضها سلفه جو بايدن لعرقلة وصول بكين إلى التكنولوجيا المتقدمة.
ويأمل ترامب في إبرام صفقات تجارية بمليارات الدولارات مع الإمارات ، بعدما قدر في وقت سابق من الدوحة أن الجولة 'القياسية' ستجمع ما بين 3,5 و4 تريليون دولار.
وأشاد الرئيس الأميركي أيضا بما وصفه بصفقة قياسية بقيمة 200 مليار دولار لشراء طائرات بوينغ من شركة الخطوط الجوية القطرية.
ووعدت السعودية ترامب باستثمارات بقيمة 600 مليار دولار، تشمل مشتريات أسلحة أميركية اعتبرها البيت الأبيض 'الأكبر في التاريخ'.
لكن سخاء قادة الخليج أثار جدلا قبيل زيارة ترامب إلى قطر التي عرضت عليه طائرة فاخرة للاستخدام الرئاسي، في ما اعتبره منافسوه الديموقراطيون فسادا صارخا.
وتجنب الرئيس الأمريكي التلميح لانتقاد الأنظمة الملكية بشأن حقوق الإنسان.
وكان سلفه الديموقراطي جو بايدن تعهّد في حملته الانتخابية بجعل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان 'منبوذا'، عقب تقارير أفادت بأنه أمر بقتل الصحافي والكاتب السعودي المعارض جمال خاشقجي في العام 2018، والذي كان يعيش في الولايات المتحدة.
وبدلا من ذلك، أشاد ترامب ببن سلمان، الحاكم الفعلي للسعودية، باعتباره صاحب رؤية نظرا للاستثمارات الاقتصادية السريعة في المملكة.
كما لبّى ترامب طلبا رئيسيا لبن سلمان بإعلانه رفع العقوبات عن سوريا، وذلك بعد أشهر من إطاحة فصائل معارضة بالرئيس بشار الأد من الحكم.
والتقى ترامب في الرياض بالرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، زعيم هيئة تحرير الشام التي قادت هجوم الإطاحة بالأسد. وقال الرئيس الأمريكي عن الشرع المدرج في قائمة بلاده للمطلوبين، إنه 'شاب جذّاب. رجل قوي. ماض قوي. ماض قوي جدا. مقاتل'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


هبة بريس
منذ ساعة واحدة
- هبة بريس
عكس شعارات تبون المناهضة للديون.. الجزائر تقترض 3 مليارات دولار
هبة بريس في تناقض فاضح مع التصريحات المتكررة للرئيس عبد المجيد تبون، التي شدد فيها على أن الجزائر ترفض الاقتراض الخارجي، أفادت وكالة Arab News، صباح الثلاثاء 20 ماي 2025، بأن الجزائر وقّعت اتفاقًا للحصول على قرض بقيمة 3 مليارات دولار من البنك الإسلامي للتنمية، سيمتد صرفه على ثلاث سنوات بهدف تمويل مشاريع تنموية. وحسب ما أورده الصحفي سلومون أكنيم في التقرير ذاته، فإن هذا التمويل موجه أساسًا لمشاريع البنية التحتية، وعلى وجه الخصوص توسيع شبكة السكك الحديدية الجزائرية، في إطار شراكة جديدة بين الجزائر والبنك الإسلامي، تُسوَّق على أنها تهدف إلى تعزيز التنافسية ودعم النمو المستدام في البلاد. غير أن توقيت هذا الاتفاق يثير الكثير من علامات الاستفهام، إذ يأتي في وقت يواصل فيه الرئيس تبون التأكيد أمام الرأي العام بأن بلاده لا تلجأ إلى الاستدانة الخارجية، بل ويرفض ما وصفه بـ'إذلال الشعب الجزائري أمام المؤسسات المالية العالمية'، ما يجعل هذه التصريحات تبدو أقرب إلى شعارات إعلامية موجهة للاستهلاك الداخلي منها إلى توجه اقتصادي حقيقي. وفيما تعتبر السلطات هذه الخطوة مؤشرا على متانة الشراكات الاستراتيجية، يرى مراقبون أن هذا القرض – حتى وإن جاء من جهة إسلامية – لا يخفي هشاشة الوضع المالي في البلاد، مع تآكل الاحتياطات وتراجع قيمة الدينار، إلى جانب تصاعد الحركات الاحتجاجية ذات الطابع الاجتماعي، مما يشير إلى أن الأزمة أعمق من مجرد خطاب مطمئن. ويبدو أن معادلة تبون الجديدة باتت كالتالي: 'الجزائر لا تقترض… إلا حين تضطر فعلاً، ودون أن تُسمي الأمر باسمه'.


أريفينو.نت
منذ 2 ساعات
- أريفينو.نت
واشنطن تطلق الانذار المغربي الاخير للجزائر؟
أريفينو.نت/خاص كشفت تقارير إعلامية حديثة عن تحركات دبلوماسية أمريكية مكثفة تهدف إلى وضع حد لنزاع الصحراء الغربية بين المغرب وجبهة البوليساريو، مع وجود توجه قوي نحو حسم الملف بشكل نهائي. إدارة ترامب 'العائدة' تضع الصحراء على رأس الأولويات: هل هي صفقة جديدة في الأفق؟ نقلت المصادر عن الدبلوماسي المغربي المتقاعد، أحمد فوزي، تأكيده على وجود 'إرادة سياسية أمريكية حازمة لإغلاق ملف الصحراء قبل نهاية العام الحالي'. ووفقاً لهذه التقارير، فإن إدارة ترامب، التي كانت قد اعترفت رسمياً بسيادة المغرب على الصحراء في عام 2020، ووصفتها المصادر بأنها 'عائدة إلى البيت الأبيض'، تضع تسوية هذا النزاع ضمن أولوياتها القصوى. وفي هذا السياق، ذكرت المصادر أن وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، أكد عقب لقائه بنظيره المغربي ناصر بوريطة، أن 'مخطط الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب هو الأساس الجاد والواقعي الوحيد للمفاوضات'. مصير 'مينورسو' على المحك وتوقعات بحل قريب: هل تنتهي مهمة الأمم المتحدة؟ ذهبت مجلة 'جون أفريك'، بحسب ما ورد، إلى حد الاعتقاد بأن بعثة الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو)، التي طالما تعرضت لانتقادات بشأن فعاليتها، 'قد تكون على وشك أن تشهد تغييراً جذرياً في رؤيتها، أو حتى أن تختفي'. وتوقعت المجلة أن يتم التوصل إلى تسوية لنزاع الصحراء بحلول شهر أكتوبر القادم، أو على أبعد تقدير قبل حلول الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء. كما أشارت إلى استقبال نائبة وزير الخارجية الأمريكي للممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، ستافان دي ميستورا، في رسالة واضحة تدعو إلى تسريع التوصل إلى حل قائم على المبادرة المغربية. إقرأ ايضاً ديناميكية جديدة ودعم دولي متزايد للمبادرة المغربية! نقل عن دي ميستورا نفسه، خلال إحاطته أمام مجلس الأمن، دعوته إلى الاستفادة من 'الديناميكية الجديدة'، في إشارة إلى اعتراف دول كبرى مثل الولايات المتحدة وفرنسا وإسبانيا بأهمية وواقعية المقترح المغربي. وفي سياق متصل، ذكرت التقارير استقبال جلالة الملك محمد السادس لوزراء خارجية بوركينا فاسو ومالي والنيجر، وإعلانهم دعمهم للمبادرة المغربية المتعلقة بتمكين دول الساحل من الولوج إلى المحيط الأطلسي، 'مما يجعل من الصحراء المغربية محوراً للاندماج الإقليمي والقاري'. صمت جزائري مُطبق وضعف متزايد للبوليساريو! في المقابل، أشارت التقارير إلى أن الجزائر، الداعم الرئيسي لجبهة البوليساريو، تلتزم 'صمتاً تاماً' تجاه مبادرات إدارة ترامب لحل قضية الصحراء المغربية. ورجحت المصادر أن 'هذا الصمت يعكس حرجاً ورغبة في تجنب المواجهة المباشرة مع واشنطن، مع الحفاظ على قدرتها على الإزعاج'. أما جبهة البوليساريو، فتشعر بضعف متزايد، بحسب التقارير، نتيجة تراكم الانتكاسات الدبلوماسية مع فقدان الاعترافات في أمريكا اللاتينية، والتهميش المتزايد داخل الاتحاد الإفريقي، والشكوك حول صلاتها بشبكات متطرفة، بالإضافة إلى التوترات الداخلية في مخيمات تندوف. ومما زاد من عزلتها، غياب قضية الصحراء عن البيان الختامي للقمة الأخيرة للاتحاد الإفريقي، ورفض موريتانيا ومصر المشاركة في مناورات عسكرية جزائرية بسبب وجودها.


الألباب
منذ 2 ساعات
- الألباب
تيمور الشرقية.. وفد مغربي هام يشارك في أشغال المؤتمر الإقليمي للجنة ال24 التابعة للأمم المتحدة
الألباب المغربية/ مصطفى طه يشارك وفد مغربي هام في أشغال المؤتمر الإقليمي للجنة الـ24 التابعة للأمم المتحدة، المقرر تنظيمه ما بين 21 و23 ماي الجاري في ديلي، بتيمور الشرقية. ويرأس الوفد المغربي السفير الممثل الدائم للمغرب لدى منظمة الأمم المتحدة بنيويورك، عمر هلال، وسفير جلالة الملك في جاكرتا، رضوان الحسيني. كما يضم الوفد العديد من المسؤولين بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، وكذا نائب رئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية. وسيشكل هذا المؤتمر، مناسبة للوفد المغربي من أجل إطلاع أعضاء اللجنة وباقي المشاركين على مستجدات قضية الصحراء المغربية، لاسيما دينامية الدعم الدولي المتزايد للمبادرة المغربية للحكم الذاتي، التي أضحت تحظى بتأييد أزيد من 117 بلدا، أي ما يفوق 60 بالمائة من الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة. كما سيبرز الوفد المغربي الدعم الدولي المتنامي للاعتراف بمغربية الصحراء، من خلال تأكيد العديد من البلدان لمواقفها، من بينها عضوان دائمان في مجلس الأمن الدولي، وهما فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية، التي تقوم بصياغة قرارات المجلس بشأن قضية الصحراء المغربية. وسيسلط الضوء، كذلك، على التقدم الملموس الذي تشهده الأقاليم الجنوبية بفضل النموذج التنموي الجديد الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في 2015، بميزانية فاقت 10 ملايير دولار، والذي بلغ معدل إنجازه مستويات متقدمة. وسيكون هذا المؤتمر أيضا فرصة، يذكر خلالها الوفد المغربي بمسؤولية الجزائر الثابتة في استمرار هذا النزاع، من خلال الكشف عن دورها التاريخي والسياسي بصفتها طرفا معنيا، كما تؤكد ذلك قرارات مجلس الأمن، بما في ذلك القرار رقم 2756 الذي تم اعتماده في أكتوبر 2024. من جانب آخر، يشارك في هذا المؤتمر اثنان من منتخبي الصحراء المغربية، يتعلق الأمر بكل من غلا بهية عن جهة الداخلة-وادي الذهب، وامحمد أبا عن جهة العيون-الساقية الحمراء، بدعوة من رئيسة اللجنة، كما دأبت على ذلك منذ سنوات.