
حين يتحوّل العطر إلى لوحة: Ben Arpea يرسم شرفات Acqua di Parma
تأثر Ben Arpea برموز الفن الحديث مثل David Hockney وTom Wesselmann، لكنه طوّر أسلوبًا شخصيًّا يحتفي بالضوء المتوسطي والعناصر اليومية. البحر، والضوء، والمعمار، والبلاط، والطاولات، والنوافذ. كلها تحضر في أعماله كرموز حسية، تُرشد المتلقي في رحلة بين الداخل والخارج، بين ما يُرى وما يُتخيّل. وهو لا يسعى لتحليل الأشياء، بل لرسم أثرها، ولمس عمقها الشعوري.
هذا الميل الطبيعي إلى البساطة والتفاصيل، جعله شريكًا مثاليًّا لعلامة Acqua di Parma، التي تحتفي، بدورها، بفن العيش الإيطالي، والمزج بين الأناقة والعفوية. ومع إطلاق المجموعة الصيفية الجديدة La Terrazza Italiana، التي تمثّل لحظات يومية من حياة متوسطية أنيقة (الإفطار، والغداء، ووقت الـ Aperitivo)، وجدت العلامة في رؤية Ben Arpea الفنية مرآة مثالية لجوهرها. فأعاد الفنان رسم الإحساس بالعطر والمكان والضوء في لوحات نابضة، تقف بين الواقع والذكرى، بين إيطاليا التي نعرفها، وتلك التي نحلم بها.
التعاون بين Ben Arpea وAcqua di Parma لا يقتصر على تبادل جمالي، بل هو ترجمة حسية لتقاطع رؤيتين: واحدة تنبع من خبرة عريقة في العطور والفن الحي، وأخرى تنمو من داخل لوحات تغمرها الألوان والرموز.
Ben Arpea - المصدر: Claire Jaillard
وللتعرّف إلى هذه العلاقة التي تربطه بـAcqua di Parma ورؤيته الفنيّة، التقته منصة "الرجل"، وكان هذا الحوار:
كيف بدأ الحوار بين خيالك الفني وعلامة Acqua di Parma؟ وما أبرز سمات العلامة التي أدهشتك؟
بدأ الحوار بشكل طبيعي جدًّا بيني وبين علامة Acqua di Parma، فعالمها لطالما سحرني بأناقته الإيطاليّة المفعمة بالبهجة والضوء والعمق، وقدرتها على الاحتفال بالجمال اليومي تتوافق حقًا مع ممارستي الفنية الخاصة. أمّا ما أدهشني أكثر فهو مدى تقارب أذواقنا وحساسيتنا الجمالية. ومنذ البداية، شعرنا كأننا نتحدث اللغة نفسها.
تترجم مجموعة الصيف 3 لحظات مميزة من يوم في البحر الأبيض المتوسط: الإفطار والغداء والــ Aperitivo: ما هي المعايير التي اعتمدتها في اختيار لوحة الألوان والأجواء المناسبة للتعبير عن هذه المشاهد من خلال فنك؟
تخيلت 3 لحظات متوقفة عن الزمن: إفطار طازج شاحب مفعم بالوعود، وغداء سخيّ مشرق، وبألوان دافئة مشمسة، وAperitivo أكثر عمقًا ومرحًا، تغمره لمسة من الحنين إلى الماضي، فتعاملت مع هذه اللحظات كما لو كنت أرسم لوحة، وتركت الأحاسيس والذكريات ومزاج كلّ لحظة ترشدني، حتّى أصبحت الألوان صوتًا لتلك المشاعر.
ما نوع العلاقة التي تربطك بكابري، وباناريا، وأمالفي؟ هل زرتها من قبل، أم أنها مجرد صور تتخيلها؟
أتيحت لي الفرصة لزيارة بعضها، لكنّي أستلهم بالقدر ذاته من الأماكن الخياليّة التي نستحضرها من خلال العطر أو الضوء أو اللون، فعالمي الإبداعيّ غالبًا ما يعيش في ذلك الفضاء الفاصل بين الذاكرة والرؤية، وبين الواقع والحلم.
تحمل سلسلة اللوحات الأصليّة عنوان La Terrazza Italiana، فأي شرفة تركت فيك أثرًا أكثر؟ ولماذا؟
الشرفة التي أتخيلها مطلة على البحر عند غروب الشمس، تتصدّرها طاولة طويلة مكسوّة بشرشف من الكتّان يطفو كالنسيم، يجتمع حولها الأصدقاء. إنها مساحة ذهنية بقدر ما هي مادية، ترمز إلى مفهوم المشاركة وجمال البساطة.
ما عطرك المفضل؟
إنّ عطري المفضل هو Mirto di Panarea من Acqua di Parma المميّز بتركيبته المنعشة، المهدئة والحيوية، فهو يذكرني بأمسيات الصيف في إيطاليا، وبذلك النسيم الدافئ الغامر المحمّل بنفحات نبتة الآس، ورائحة الملح، وذكريات الماضي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربية
منذ 7 ساعات
- العربية
أنقذ ابنه من الغرق فمات.. تفاصيل وفاة تيمور تيمور في الساحل
أحدثت وفاة الفنان المصري ومدير التصوير تيمور تيمور ، غرقاً مساء السبت، صدمة كبيرة في الوسط الفني المصري. ثقافة وفن وفاة ممثل مصري غرقاً في الساحل الشمالي وأوضح فنانون أن الممثل الراحل تيمور تيمور حاول إنقاذ نجله من الغرق في منطقة رأس الحكمة بالساحل الشمالي، لكنه لم ينجح في إنقاذ نفسه وتوفي غرقاً. ونُقل الجثمان لاحقاً إلى مستشفى رأس الحكمة بالساحل لاستكمال إجراءات الدفن واستخراج التصاريح اللازمة. كشف عن تلك الواقعة الفنان المصري حسام داغر، الذي كتب على حسابه عبر "فيسبوك" قائلا "أب ينقذ ابنه ويغرق هو.. ياه يا تيمور على الوجع"، مؤكدا على أنه لا يستطيع التوقف عن البكاء بسبب ما حدث لصديقه الذي زامله لسنوات طويلة، واختتم حديثه قائلا "يارب احتسبه مع الشهداء ده مات غريق بينقذ ابنه". فيما وصفه المنتج المصري إبراهيم حمودة بـ "شهيد الأبوة"، قائلا "مات غرقا وهو يحاول إنقاذ ابنه من الغرق.. مشهد قاسي مؤلم حزين وسيناريو مخيف". يذكر أن تيمور تيمور هو خريج معهد السينما قسم تصوير، وقدم مشاريع فنية كثيرة أثناء دراسته في المعهد وشارك في فيلم "الحاسة السابعة" و"شباب أون لاين". ومن بين الأعمال التي شارك بها أفلام "إبراهيم الأبيض" و"على جثتي" و "بعد الموقعة" الذي شارك في مهرجان كان.


عكاظ
منذ 8 ساعات
- عكاظ
ياسر جلال لـ «عكاظ»: تيمور تيمور كان فارساً وضحكته لا تفارق الكواليس
عبّر الفنان المصري ياسر جلال عن حزنه العميق لرحيل مدير التصوير المصري تيمور تيمور، الذي وافته المنية غرقاً على أحد شواطئ رأس الحكمة، مؤكداً أن الوسط الفني فقد قامة مبدعة وصاحب حضور إنساني مميز. وقال جلال في تصريح خاص لـ«عكاظ» إنه تعاون مع الراحل في الجزء الثاني من مسلسل «جودر» الذي عُرض في موسم دراما رمضان 2025، مضيفاً: «تيمور كان فارساً حقيقياً، إنسان رائع، خفيف الظل، دائم الابتسام في الكواليس، ويُعامل الجميع برقي واحترام». وأشار جلال إلى أنه ظل على تواصل دائم مع الراحل حتى خارج العمل، لافتاً إلى أنه ترك أثراً طيباً لدى كل من عرفه، داعياً محبيه وأصدقاءه في الوسط الفني إلى الترحم عليه ومواساة أسرته. يذكر أن تيمور تيمور تخرج في معهد السينما، وقدم منذ سنوات دراسته مشاريع مستقلة أثبتت موهبته، قبل أن يرسخ اسمه كمدير تصوير في عدد من الأعمال البارزة، أبرزها مسلسلا «جودر» بجزءيه (2024 و2025)، الذي مثّل آخر محطاته الفنية وواحداً من أنجح أعماله. أخبار ذات صلة

العربية
منذ 9 ساعات
- العربية
وفاة ممثل مصري غرقاً في الساحل الشمالي
أعلن نقيب الفنانين المصريين، أشرف زكي وفاة الممثل ومدير التصوير الشاب تيمور تيمور. ونعت نقابة المهن التمثيلية الفنان الراحل ببيان رسمي أكدت فيه أنه ترك إرثًا فنيًا وإبداعيًا مميزًا في مجال التصوير السينمائي والدرامي. وتبين أن الفنان الشاب توفى غرقا اثناء وجوده في الساحل الشمالي بمصر، فيما تم إنهاء إجراءات تصاريح الدفن تمهيدا لتشييع جثمانه خلال ساعات. جدير بالذكر أن تيمور تيمور هو خريج معهد السينما قسم تصوير، وقدم مشاريع فنية كثيرة أثناء دراسته في المعهد وشارك في فيلم "الحاسة السابعة" و"شباب أون لاين". ومن بين الأعمال التي شارك بها أفلام "إبراهيم الأبيض" و"على جثتي" و "بعد الموقعة" الذي شارك في مهرجان كان.