logo
غلاء قياسي للفاكهة الشعبية في تونس... ما الأسباب؟

غلاء قياسي للفاكهة الشعبية في تونس... ما الأسباب؟

العربي الجديدمنذ يوم واحد
باتت
موائد التونسيين
محرومة من فاكهة التين، بعد أن تحولت في سنوات قليلة من فاكهة شعبية زهيدة الثمن إلى أكثر الأنواع غلاء في الأسواق. وتسجل
أسواق تونس
خلال السنوات الأخيرة تحولات عميقة في بورصة أسعار الفواكه الموسمية، ليتحول التين أو "الكرموس" باللهجة المحلية إلى فاكهة صيفية عصية على أغلب المواطنين، بعد أن تجاوز سعر الكيلوغرام الواحد 20 ديناراً (7 دولارات) في بعض المناطق.
ويشكو التونسيون من انفلات غير مسبوق في أسعار فاكهة التين، ما تسبب في إقصاء طبقات واسعة من المواطنين من حق الحصول إلى واحدة من أهم المحاصيل المحلية. تُعدّ زراعة التين واحدة من أقدم وأعرق الزراعات في تونس، حيث يُعرف هذا المحصول بقدرته على التأقلم مع المناخ المتوسطي وبقيمته الغذائية والاقتصادية العالية. تتركز زراعة التين في ولايات الشمال الغربي والوسط الغربي، لا سيما في الكاف، سليانة، باجة، القصرين، وسيدي بوزيد، إضافة إلى بعض مناطق الجنوب.
أسواق
التحديثات الحية
العزوف عن شراء الشقق يطاول تونسيي المهجر
وتُزرع أصناف متنوعة من التين، من أشهرها البيثر وبوحولي والبيوضي والراقوبي، ويفسر المزارع محمد العيوني من منطقة الرقاب بمحافظة سيدي بوزيد (أكثر المناطق إنتاجاً للتين) أسباب الارتفاع الصاروخي لأسعار التين بتحوّل زراعته من زراعة تقليدية متوارثة إلى قطاع إنتاجي ربحي. وقال العيوني لـ"العربي الجديد" إن أشجار التين كانت موجودة في أغلب بيوت التونسيين وضيعهم سابقاً، حيث كانت الأسر تعتمد بشكل كبير على الإنتاج الذاتي، ولم تكن في حاجة إلى شراء هذه الفاكهة التي تكاد تقدم بالمجان. وأشار المزارع إلى أن التحولات المناخية أثرت بشكل كبير على زراعات التين، ما تسبب في موت العديد من الأشجار تحت تأثير الجفاف أو انتشار الأمراض، الأمر الذي أدى إلى تراجع العرض بشكل لافت قابله ارتفاع في كلفة الإنتاج.
وحسب المتحدث، واجه إنتاج التين، كغيره من القطاعات الزراعية، صعوبات الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية، التي أثرت على دورات الإثمار وجودة المحصول. وأضاف: "أجبر شح الموارد المائية وانتشار الحشرات المزارعين إلى الإنفاق على الري والأدوية المقاومة للأمراض، فتحولت زراعة التين التقليدية المعتمدة أساساً على الأمطار إلى زراعية مكلفة". وحسب أحدث البيانات الرسمية لوزارة الزراعة تقدر مساحات التين في تونس بنحو 24 ألف هكتار. ويستعمل التين في المطبخ التونسي مادة تموينية، حيث تخزن الأسر التين المجفف ويستعمل في صناعة المربى التقليدي إلى جانب استعماله في طبخ أصناف من الحلويات والسلطات.
اقتصاد عربي
التحديثات الحية
النقل يعيد شبح الإضرابات في تونس... ويعري واقع القطاع المتدهور
ويرى الخبير في السياسات الزراعية فوزي الزياني، أن زراعة التين كغيرها من زراعة الأشجار المثمرة تعاني من تداعيات قاسية لسنوات الجفاف والتحولات المناخية، التي أدت إلى انتشار أمراض عصية على المداواة وتؤدي إلى إنهاك الأشجار وموتها. وقال الزياني لـ"العربي الجديد": "خسرت تونس بسبب الجفاف العديد من أصول الأشجار المثمرة من الزياتين واللوز والتين والتين الشوكي". وأشار في سياق متصل إلى أن التين من الأشجار المقاومة للأمراض والحشرات وكانت تزرع سابقاً لقدرتها العالية على الصمود، غير أن التغيرات المناخية دفعت بأمراض جديدة تصيب الفواكه، ولم تتمكن البحوث العلمية من التقليل من مخاطرها لغياب خطط استباقية لمكافحة آثار التحول المناخي.
ويعتبر الخبير في السياسات الزراعية أن نقص العرض هو السبب الرئيسي لارتفاع أسعار التين بشكل غير مسبوق، مشيراً إلى أن زراعة التين ذات أبعاد اقتصادية وتراثية وبيئية، لكنها تحتاج إلى مزيد من الدعم والتثمين في ظل التحديات المناخية والاقتصادية المتزايدة. وتكشف أحدث البيانات المتعلقة الأسعار التي نشرها معهد الإحصاء أن أسعار الفواكه الطازجة زادت باحتساب الانزلاق السنوي خلال شهر يوليو/ تموز الماضي بنسبة 15.1%، كما ارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة 5.9%.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

غلاء قياسي للفاكهة الشعبية في تونس... ما الأسباب؟
غلاء قياسي للفاكهة الشعبية في تونس... ما الأسباب؟

العربي الجديد

timeمنذ يوم واحد

  • العربي الجديد

غلاء قياسي للفاكهة الشعبية في تونس... ما الأسباب؟

باتت موائد التونسيين محرومة من فاكهة التين، بعد أن تحولت في سنوات قليلة من فاكهة شعبية زهيدة الثمن إلى أكثر الأنواع غلاء في الأسواق. وتسجل أسواق تونس خلال السنوات الأخيرة تحولات عميقة في بورصة أسعار الفواكه الموسمية، ليتحول التين أو "الكرموس" باللهجة المحلية إلى فاكهة صيفية عصية على أغلب المواطنين، بعد أن تجاوز سعر الكيلوغرام الواحد 20 ديناراً (7 دولارات) في بعض المناطق. ويشكو التونسيون من انفلات غير مسبوق في أسعار فاكهة التين، ما تسبب في إقصاء طبقات واسعة من المواطنين من حق الحصول إلى واحدة من أهم المحاصيل المحلية. تُعدّ زراعة التين واحدة من أقدم وأعرق الزراعات في تونس، حيث يُعرف هذا المحصول بقدرته على التأقلم مع المناخ المتوسطي وبقيمته الغذائية والاقتصادية العالية. تتركز زراعة التين في ولايات الشمال الغربي والوسط الغربي، لا سيما في الكاف، سليانة، باجة، القصرين، وسيدي بوزيد، إضافة إلى بعض مناطق الجنوب. أسواق التحديثات الحية العزوف عن شراء الشقق يطاول تونسيي المهجر وتُزرع أصناف متنوعة من التين، من أشهرها البيثر وبوحولي والبيوضي والراقوبي، ويفسر المزارع محمد العيوني من منطقة الرقاب بمحافظة سيدي بوزيد (أكثر المناطق إنتاجاً للتين) أسباب الارتفاع الصاروخي لأسعار التين بتحوّل زراعته من زراعة تقليدية متوارثة إلى قطاع إنتاجي ربحي. وقال العيوني لـ"العربي الجديد" إن أشجار التين كانت موجودة في أغلب بيوت التونسيين وضيعهم سابقاً، حيث كانت الأسر تعتمد بشكل كبير على الإنتاج الذاتي، ولم تكن في حاجة إلى شراء هذه الفاكهة التي تكاد تقدم بالمجان. وأشار المزارع إلى أن التحولات المناخية أثرت بشكل كبير على زراعات التين، ما تسبب في موت العديد من الأشجار تحت تأثير الجفاف أو انتشار الأمراض، الأمر الذي أدى إلى تراجع العرض بشكل لافت قابله ارتفاع في كلفة الإنتاج. وحسب المتحدث، واجه إنتاج التين، كغيره من القطاعات الزراعية، صعوبات الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية، التي أثرت على دورات الإثمار وجودة المحصول. وأضاف: "أجبر شح الموارد المائية وانتشار الحشرات المزارعين إلى الإنفاق على الري والأدوية المقاومة للأمراض، فتحولت زراعة التين التقليدية المعتمدة أساساً على الأمطار إلى زراعية مكلفة". وحسب أحدث البيانات الرسمية لوزارة الزراعة تقدر مساحات التين في تونس بنحو 24 ألف هكتار. ويستعمل التين في المطبخ التونسي مادة تموينية، حيث تخزن الأسر التين المجفف ويستعمل في صناعة المربى التقليدي إلى جانب استعماله في طبخ أصناف من الحلويات والسلطات. اقتصاد عربي التحديثات الحية النقل يعيد شبح الإضرابات في تونس... ويعري واقع القطاع المتدهور ويرى الخبير في السياسات الزراعية فوزي الزياني، أن زراعة التين كغيرها من زراعة الأشجار المثمرة تعاني من تداعيات قاسية لسنوات الجفاف والتحولات المناخية، التي أدت إلى انتشار أمراض عصية على المداواة وتؤدي إلى إنهاك الأشجار وموتها. وقال الزياني لـ"العربي الجديد": "خسرت تونس بسبب الجفاف العديد من أصول الأشجار المثمرة من الزياتين واللوز والتين والتين الشوكي". وأشار في سياق متصل إلى أن التين من الأشجار المقاومة للأمراض والحشرات وكانت تزرع سابقاً لقدرتها العالية على الصمود، غير أن التغيرات المناخية دفعت بأمراض جديدة تصيب الفواكه، ولم تتمكن البحوث العلمية من التقليل من مخاطرها لغياب خطط استباقية لمكافحة آثار التحول المناخي. ويعتبر الخبير في السياسات الزراعية أن نقص العرض هو السبب الرئيسي لارتفاع أسعار التين بشكل غير مسبوق، مشيراً إلى أن زراعة التين ذات أبعاد اقتصادية وتراثية وبيئية، لكنها تحتاج إلى مزيد من الدعم والتثمين في ظل التحديات المناخية والاقتصادية المتزايدة. وتكشف أحدث البيانات المتعلقة الأسعار التي نشرها معهد الإحصاء أن أسعار الفواكه الطازجة زادت باحتساب الانزلاق السنوي خلال شهر يوليو/ تموز الماضي بنسبة 15.1%، كما ارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة 5.9%.

اتفاقية الغاز الإسرائيلي لمصر... زيادة في الأسعار وبنود إذعان
اتفاقية الغاز الإسرائيلي لمصر... زيادة في الأسعار وبنود إذعان

العربي الجديد

timeمنذ 2 أيام

  • العربي الجديد

اتفاقية الغاز الإسرائيلي لمصر... زيادة في الأسعار وبنود إذعان

رغم مرور أربعة أيام على إعلان شركة نيوميدن الإسرائيلية توقيع صفقة "تاريخية" لتصدير الغاز الإسرائيلي إلى مصر من حقل ليفياثان حتى عام 2040 بقيمة 35 مليار دولار، إلا أن التقارير عن تداعيات الصفقة الضخمة والمكاسب الاقتصادية للطرف الإسرائيلي منها، فضلاً عن الارتدادات الاستراتيجية والسياسية على البلدين، لم تتوقف. وكما يقولون إن الشيطان يكمن في التفاصيل، فإن بنود الاتفاق التي نشرتها شركة نيوميد التي تمتلك الحصة الأكبر في الحقل كشفت عن استحقاقات والتزامات مصرية ربما لم تعهدها أي اتفاقيات ذات علاقة بالملف من قبل، لدرجة أن البعض وصفقها بـ"عقود إذعان". إسرائيل الرابح من اتفاق تصدير الغاز لمصر ووفقاً لصحف عبرية، فإن تل أبيب هي الرابح الأكبر من الصفقة من زاويتين: نجاح إسرائيل في رفع سعر الغاز على مصر بنسبة 14.8% في الصفقة الجديدة المعدلة خسائر مصر في هذه الاتفاقية، وأساساً "إلغاء بند رئيسي كان يمنح مصر الحق في تقليل الكميات المستوردة من إسرائيل إذا انخفض سعر خام برنت عن 50 دولاراً للبرميل" ويعني هذا البند أن مصر ستظل ملزمة بدفع كامل قيمة الصفقة وفقاً للأسعار المحددة حالياً، حتى إذا تراجعت الأسعار مستقبلاً أو انخفضت حاجة البلاد إلى الغاز، وفق صحيفة جيروزاليم بوست في 7 أغسطس/آب الجاري. ووفقاً لنص الاتفاقية، يجري الاعتماد على صيغة Take or Pay، وهو بند شائع في عقود الطاقة، يُلزم المستورد بدفع قيمة كميات الغاز المتفق عليها سنوياً، سواء تسلّمها بالفعل أو لم يفعل لانخفاض الحاجة أو الأسعار، وهو ما يضمن دخلاً ثابتاً ومستقراً لإسرائيل على حساب مصر، بغض النظر عن التغيرات في السوق أو مدى حاجة القاهرة لما ستستورده من غاز. وفي السنوات الماضية، كانت مصر تستورد الغاز من إسرائيل بأسعار تتراوح بين 5.5 إلى سبعة دولارات لكل مليون وحدة حرارية. وكانت تل أبيب تطالب بزيادة سعر توريد المليون وحدة حرارية لأكثر من ثمانية دولارات، حين كان سعر السوق ما بين أربعة وخمسة دولارات، واستغلت الحرب على قطاع غزة وأوقفت التصدير إلى مصر، بحجة الحرب، لممارسة ضغوط لرفع السعر. طاقة التحديثات الحية مخاوف على أمن الطاقة المصري من التصعيد العسكري في المنطقة وبموجب الاتفاق المبرم بين مصر وإسرائيل بشأن صفقة الغاز، سيزود حقل ليفياثان مصر في المرحلة الأولى بنحو 20 مليار متر مكعب من الغاز بدءاً من أوائل عام 2026 وحتى عام 2029 بعد ربط خطوط أنابيب إضافية. وذكرت نيوميد التابعة لمجموعة ديليلك التي يملكها رجل الأعمال الإسرائيلي إسحق تشوفا، أن الحقل سيصدر الكمية المتبقية، البالغة 110 مليارات متر مكعب، في مرحلة ثانية تبدأ بعد اكتمال مشروع توسعة حقل ليفياثان وإنشاء خط أنابيب جديد لنقل الغاز من إسرائيل إلى مصر من خلال معبر نيتسانا (العوجة) في إسرائيل. وقال يوسي أبو، الرئيس التنفيذي لشركة نيوميد: "سنزيد تدفق الغاز إلى مصر عملياً أوائل العام المقبل، من 4.5 مليارات متر مكعب إلى 6.5 مليارات متر مكعب. وبعد الانتهاء من المرحلة الثانية من حقل ليفياثان في عام 2029، سنزيد الكمية إلى 12 مليار متر مكعب سنوياً حتى نهاية الفترة المتفق عليها". وأشارت صحيفة معاريف، يوم الخميس الماضي، إلى أن "هذه الاتفاقية توسع اتفاقية التصدير الحالية لعام 2019، حيث وقعت شركة " ديليك دريلينغ " الإسرائيلية، بالتعاون مع شركة "نوبل إنرجي" الأميركية، وشركاء مصريين، اتفاقاً لتوريد نحو 64 مليار متر مكعب من الغاز إلى مصر خلال عشر سنوات، بقيمة تتجاوز 15 مليار دولار، بمعدل 4.5 مليارات متر مكعب سنوياً، وجرى لاحقاً تعزيز الاتفاق ليشمل كميات إضافية وتمديد فترة التوريد، إذ إنه بموجب الاتفاق الجديد ستتم مضاعفة كميات الغاز المصدرة إلى مصر ثلاث مرات مقارنة بالمستويات السابقة. ومن المقرر أن تشتري مصر الغاز عبر شركة بلو أوشن إنرجي، ومقرها الإمارات. وتستحوذ شركة "نيوميد إنرجي" على حقوق التنقيب في أكثر من 45% من حقل "ليفياثان" البحري العملاق للغاز في إسرائيل، والذي بدأ الإنتاج عام 2019. وشركة النفط الأميركية العملاقة شيفرون بنسبة 40%، ووريشيو إنرجيز الإسرائيلية (Ratio Oil Exploration) بنسبة 15%. وتواجه مصر صعوبة في زيادة إنتاجها من الغاز، وتشير أحدث الأرقام من مبادرة بيانات المنظمات المشتركة (جودي) إلى أن الإنتاج بلغ 3545 مليون متر مكعب في مايو/أيار، مقارنة مع 6133 مليون متر مكعب في مارس/آذار 2021، بانخفاض يزيد عن 42% في أقل من خمس سنوات. وتشير بيانات (جودي) إلى أن واردات الغاز الإسرائيلية تشكل ما بين 15% و20% من الاستهلاك في مصر. اقتصاد الناس التحديثات الحية حكومة مصر تعتزم رفع أسعار الغاز رغم الصفقة مع إسرائيل وكان سعر المليون وحدة حرارية من الغاز الإسرائيلي إلى مصر يبلغ حوالي 6.70 دولارات، ومع ذلك طلبت إسرائيل زيادة السعر بنسبة 25%. وفقاً للعقد، من المقرر أن يتم تصدير نحو 130 مليار متر مكعب من الغاز (الإسرائيلي) إلى مصر حتى عام 2040، بدلاً من حوالي 64 مليار متر مكعب جرى الاتفاق عليها عام 2018، وزيادة كمية الاستيراد من 850 مليون قدم مكعبة إلى 1.7 مليار. وفي منشور عبر صفحته في منصة إكس، قال وزير الطاقة والبنى التحتية الإسرائيلي، إيلي كوهين: "صفقة الغاز التي وُقعت، وهي الأكبر في تاريخ إسرائيل، تعد إنجازاً مهماً على الصُعد الأمنية والسياسية والاقتصادية، وتعزز مكانة إسرائيل قوة إقليمية في مجال الطاقة تعتمد عليها دول الجوار". وأضاف أن "الاتفاق سيضخ مليارات الدولارات في خزينة الدولة، ويوفر فرص عمل جديدة، ويسهم في تقوية الاقتصاد".

ترامب يدعو الصين إلى زيادة مشترياتها من فول الصويا الأميركي
ترامب يدعو الصين إلى زيادة مشترياتها من فول الصويا الأميركي

العربي الجديد

timeمنذ 2 أيام

  • العربي الجديد

ترامب يدعو الصين إلى زيادة مشترياتها من فول الصويا الأميركي

أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن أمله في أن تزيد الصين مشترياتها من فول الصويا الأميركي بشكل كبير، وذلك قبل يوم واحد من انتهاء الهدنة التجارية. وكتب ترامب على موقع التواصل الاجتماعي "تروث سوشيال" اليوم الاثنين: " الصين قلقة بشأن نقص فول الصويا لديها. آمل أن تضاعف الصين طلبياتها من فول الصويا أربعة أضعاف بسرعة. هذه أيضًا طريقة لخفض العجز التجاري للصين مع الولايات المتحدة بشكل كبير". كما شكر ترامب الرئيس الصيني شي جين بينغ في هذا المنشور، دون أن يوضح السبب. وذكرت وكالة بلومبيرغ للأنباء أن أسعار العقود الآجلة لفول الصويا ارتفعت في تعاملات بورصة شيكاغو للسلع متجاوزة 10 دولارات للبوشل (حوالي 25 كيلوغراما) لأول مرة منذ أسبوع، مرتفعةً بأكثر من 2% بعد تصريح ترامب. ووفقا لموقع الزراعة الأميركي "farms" فإن المزارعين الأميركيين حصدوا في عام 2023 نحو و4.16 مليارات بوشل من فول الصويا من مساحة 82 مليون فدان. ويُخصَّص معظم هذا الإنتاج لأعلاف الماشية، والوقود الحيوي، وأسواق التصدير، وليس مباشرةً للأغذية المصنَّعة. ويستخدم فول الصويا في الولايات المتحدة، بنسبة 30% تقريبًا في الأعلاف، و7% في الوقود المتجدد، و56% للتصدير، بينما يُخزّن الباقي أو يُعالج. اقتصاد دولي التحديثات الحية الصين تطلب تخفيف القيود الأميركية على صادرات الرقائق ووفقا للموقع ذاته، فقد ساهم القطاع الزراعي بأكثر من 1.5 تريليون دولار في الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة في عام 2023. وبلغ إجمالي إنتاج فول الصويا أكثر من 124 مليار دولار. وبلغت قيمة صادرات الذرة وفول الصويا 40.7 مليار دولار من الصادرات السائبة العام الماضي. الصين تعلق واردات فول الصويا الأميركي وقالت بكين في مارس/آذار الماضي، إنها ستعلق تماماً واردات فول الصويا من ثلاثة كيانات أميركية، وأوقفت أيضاً شراء جذوع الأشجار الأميركية. وجاء تحرك بكين وقتها، بعد أن ضاعفت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الرسوم الجمركية الشاملة على جميع الصادرات الصينية قبل أن يتوصل الجانبان للهدنة الحالية التي تنتهي غدا الثلاثاء. في الوقت ذاته، تشعر الصين بالقلق بشأن إمداداتها من فول الصويا، الذي يُعدّ عنصرًا أساسيًا في النظام الغذائي للبلاد وعلف الماشية. وتُعد الصين أكبر مستورد لفول الصويا عالمياً. كانت الأسواق الزراعية في مرمى نيران الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة خلال ولاية ترامب الأولى (2017 ـ 2021)، ما أدى إلى تراجع مبيعات فول الصويا الأميركية بنحو 80% على مدى عامين. ومنذ ذلك الحين، اتخذت الصين خطوات لتعزيز وارداتها من دول أخرى مثل البرازيل أكبر منتج ومصدر لفول الصويا في العالم. وكانت الصين أكبر سوق للمنتجات الزراعية الأميركية، إذ تمثل 17% من إجمالي الصادرات الزراعية الأميركية في عام 2023، وفقاً لبيانات وزارة الزراعة الأميركية. وفي العام الماضي، استوردت الصين ما يقرب من 20 مليار دولار من فول الصويا والذرة والقطن ومنتجات زراعية أميركية أخرى. لكن مع تجدد حرب الرسوم الجمركية مع عودة ترامب للبيت الأبيض في يناير/كانون الثاني الماضي، سعت الصين لتصفير وارداتها من المحاصيل والغاز الأميركي. واستوردت الصين خلال مايو/أيار 13.92 مليون طن فول صويا بما يزيد عن ضعف حجم الواردات خلال إبريل/نيسان الذي شهد زيادة في واردات فول الصويا بنسبة 73% شهريا. و خلال حرب ترامب التجارية مع الصين والاتحاد الأوروبي في عام 2018، خسرت الولايات المتحدة 27 مليار دولار من الصادرات الزراعية، واضطرت كذلك إلى دعم المزارعين بعشرات مليارات الدولارات. وعلى صعيد الأزمة التجارية مع واشنطن، تواجه بكين موعدًا نهائيًا في 12 أغسطس/آب لانتهاء هدنة حرب الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة، على الرغم من أن إدارة ترامب أشارت إلى احتمال تمديدها. وكثفت الصين مشترياتها من فول الصويا من البرازيل، أكبر مورد لها، كما تختبر شحنات تجريبية من دقيق فول الصويا من الأرجنتين، لتأمين إمدادات هذا العنصر الغذائي في ظل الحرب التجارية مع الولايات المتحدة. اقتصاد دولي التحديثات الحية وثائق: ترامب وظّف الرسوم الجمركية لمواجهة بكين وخدمة شركات بعينها ولم تحجز الصين، أكبر مشترٍ للبذور الزيتية في العالم، أي شحنات من فول الصويا الأميركي حتى نهاية يوليو/تموز للعام التسويقي المقبل، الذي يبدأ في سبتمبر/أيلول، وفقًا لبيانات وزارة الزراعة الأميركية. ووافقت الصين على زيادة مشترياتها من السلع الزراعية الأميركية، مثل فول الصويا، خلال ما يُسمى باتفاقية التجارة "المرحلة الأولى" التي تم التوصل إليها خلال ولاية ترامب الأولى. إلا أن بكين لم تحقق كميات المشتريات المنصوص عليها في تلك الاتفاقية. بينما تحاول الصين والولايات المتحدة التوصل إلى اتفاق تجاري، تُعقّد قضايا أخرى علاقتهما. ففي الأسبوع الماضي، دافعت الصين عن وارداتها من النفط الروسي، رافضةً التهديدات الأميركية بفرض تعريفات جمركية جديدة بعد أن فرضت واشنطن رسومًا إضافية على منتجات الهند لشرائها الطاقة من موسكو. وتحدث أمس حساب على مواقع التواصل الاجتماعي تابع لتلفزيون الصين المركزي الحكومي، عن وجود ثغرات أمنية مُفترضة في رقائق تنتجها شركة إنفيديا الأميركية. في يوليو، تراجعت إدارة ترامب عن قرار حظر تصدير الرقائق الإلكترونية المتطورة إلى الصين وسمحت لشركة إنفيديا ببيع رقائق مُسرّع الذكاء الاصطناعي إتش20 للصين. (أسوشييتد برس، العربي الجديد)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store