
البحرية الإيرانية تنسحب من البحر الأحمر وخليج عدن بعد 15 عاما من التواجد
الجنوب اليمني | وكالات
في تطور لافت يعكس تغيراً محتملاً في الاستراتيجية الإيرانية، أفادت تقارير بأن البحرية الإيرانية النظامية (نداجا) انسحبت من البحر الأحمر وخليج عدن، بعد أكثر من 15 عاماً من الوجود المستمر في المنطقة.
وقالت مجلة (The Maritime Executive) المتخصص بالشؤون البحرية في تقرير لها، إنه مع وجود مجموعتين من حاملات الطائرات الأميركية تعملان الآن في المنطقة، يبدو أن البحرية الإيرانية النظامية انسحبت من محطة البحر الأحمر وخليج عدن.
وأوضح التقرير، أن سفينة 'نداجا' حافظت على وجودها المستمر في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن منذ عام ٢٠٠٨. وعادةً ما كانت عمليات الانتشار تتألف من فرقاطة من طراز 'موج' أو 'باياندور'، مدعومة بسفينة لوجستية من طراز 'بندر عباس'، أو سفينة إنزال من طراز 'هنغهام' تعمل في مجال اللوجستيات.
وكانت عمليات الانتشار تستغرق عادةً ٩٠ يومًا، وأحيانًا أقصر أو أطول، وغالبًا ما كانت تتضمن زيارة ميناء صلالة في طريق العودة. وكان قائد كبير في 'نداجا' يستقبل العائدين إلى الميناء عادةً بإعلان صحفي، يتضمن تفاصيل الأسطول الذي تم نشره ليحل محل السفن القادمة.
وأضاف التقرير أنه منذ أن أكمل الأسطول 99، المكون من سفينتي دنا (F75) وبوشهر ( K422)، انتشاره نهاية العام الماضي، يُحتمل أن يكون الأسطول 100 قد زار خليج عدن.
إلا أنه أوضح أن المهمة الرئيسية للأسطول 100 كانت نقل 200 طالب من جامعة الإمام الخميني البحرية في رحلتهم التدريبية الشتوية السنوية، وفي هذا السياق، قام الأسطول بزيارة ميناء مومباي في أواخر فبراير.
لم يُبلّغ عن وجود سفن نيداجا في البحر الأحمر أو خليج عدن منذ عدة أشهر، لذا يبدو أنه بعد انتشار أكثر من 80 أسطولًا متتاليًا في المنطقة، انسحبت نيداجا من وجودها مؤقتًا على الأقل.
كما لم يُشاهد الأسطول رقم 101 التابع لنيداجا في المنطقة. ولو نجحت نيداجا بذكاء في التهرب من المراقبة، لما كان لها أن تفعل ذلك إلا بالانسحاب من الممرات الملاحية التي كانت حتى ذلك الحين من مسؤوليتها القيام بدوريات فيها، أو بإعادة تصميم استراتيجية وجودها.
وتدعم فرضية انسحاب السفينة 'نداجا' الأعداد الأعلى من المعتاد للفرقاطات وسفن الدعم التي شوهدت في الأشهر الأخيرة إلى جانب ترسانة بناء السفن البحرية في بندر عباس. على سبيل المثال، في 18 مارس/آذار، كانت خمس فرقاطات، بالإضافة إلى سفينة جمع المعلومات الاستخبارية 'إيرينز زاغروس' (H313)، إلى جانبها.
وفي 28 مارس/آذار، حددت الصور وجود أربع فرقاطات من طراز 'ألواند/موج' وفرقاطة واحدة من طراز 'باياندور'، إلى جانب سفن الإنزال الثلاث العاملة من فئة 'هنغهام'، مما يشير إلى عدم وجود أساطيل بعيدة المدى خارج المياه الإقليمية في ذلك الوقت.
ووفق الموقع فقد أظهرت صور الأقمار الصناعية الحديثة أيضًا أن غواصتين من أصل ثلاث غواصات من فئة كيلو تابعة لـ 'ندجة' موجودة في حوض جاف بميناء بندر عباس؛ أما الغواصة الوحيدة العاملة من فئة كيلو، فهي ليست في رصيفها المعتاد، حتى صباح اليوم، وذلك بسبب رداءة جودة الصور.
ويُتوقع أن تحاول الغواصة كيلو تعقب مجموعة كارل فينسون للسفن الحربية في خليج عُمان، ومن المرجح أن تحاول الغواصة إيرينس زاغروس (H313) مع سفن أخرى القيام بمهمة مماثلة.
وقال التقرير إنه إذا تأكد ذلك، فسيكون انسحاب السفينة 'ندجة' من مياه البحر الأحمر وخليج عدن ذا أهمية بالغة، مشيرا إلى أنه من المعروف أن الحوثيين اعتمدوا على السفينة وسفن بحرية الحرس الثوري الإيراني لتوفير المعلومات الاستخبارية لدعم حملتهم ضد السفن.
واختتم الموقع بالقول إنه' يبدو أن 'ندجة' انسحبت في وقت بلغت فيه حاجة الحوثيين للدعم ذروتها، في ظل الغارات الجوية التي شنتها مجموعتا السفن الحربية الأمريكيتان'.
مرتبط
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المشهد اليمني الأول
منذ 4 أيام
- المشهد اليمني الأول
موقع أمريكي: اليمن يمتلك القدرة الكاملة لفرض حصار بحري على "ميناء حيفا"
في خطوة وُصفت بالتحوّل الاستراتيجي في معادلة الصراع أعلنت قوات صنعاء توسيع عملياتها العسكرية لتشمل ميناء حيفا شمال فلسطين المحتلة مؤكدة أنها باتت تفرض حصارًا بحريًا فعليًا على الموانئ الإسرائيلية من البحر الأحمر حتى المتوسط ردًا على العدوان المتواصل على غزة. وتعليقا على ذلك أكدت مجلة The Maritime Executive الأمريكية أن هذا القرار أعاد تفجير أزمة البحر الأحمر مشيرة إلى أن القوات اليمنية تمتلك القدرة الكاملة على تنفيذ هذا التهديد رغم الحملة الجوية الأمريكية التي حاولت الحد من قدراتها خلال الأسابيع الماضية. وأشارت المجلة إلى أن إعلان صنعاء فرض حصار عن بُعد على ميناء حيفا يضع 'إسرائيل' في مأزق بحري حقيقي حيث أصبحت الموانئ الحيوية للاحتلال مكشوفة لتهديدات متصاعدة وغير تقليدية وهو ما سيؤثر حتمًا على الاقتصاد الإسرائيلي وسلاسل الإمداد البحرية.


اليمن الآن
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- اليمن الآن
إحباط تهريب شحنتي مواد عسكرية للحوثيين
أفاد الإعلام العسكري اليمني، بإحباط تهريب شحنتي مواد عسكرية في البحر الأحمر ، كانت في طريقها لجماعة الحوثي الإرهابية، من بينها 3 ملايين صاعق (قادح تفجير) وعشرات من أجهزة الاتصالات الفضائية، وذلك بالتزامن مع هجمات للجماعة في تعز. وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه الجبهات بين مليشيات الحوثي وقوات الجيش تهدئة ميدانية منذ أبريل (نيسان) 2022، وسط توقف لمسار السلام الذي تقوده الأمم المتحدة بسبب انخراط الجماعة المدعومة من إيران في التصعيد الإقليمي. وأوضح الإعلام العسكري، أن دوريات من اللواء الأول مشاة بحري وخفر السواحل نفذت عمليتين منفصلتين، بناءً على معلومات دقيقة من شُعبة الاستخبارات العامة في قوات الجيش ، حيث تمكنت خلالها من اعتراض وضبط سفينتين شراعيتين على متنهما كميات كبيرة من الأدوات التي تُستخدم في صناعة المتفجرات، وكذلك منظومة اتصال فضائي كانت في طريقها إلى الجماعة الحوثية. وأظهرت التحقيقات الأولية مع طاقم السفينتين الصغيرتين وعددهم 14 بحاراً ارتباطهم بالحوثيين، حيث كانوا في طريقهم إلى ميناء رأس عيسى في محافظة الحديدة ومعهم 3 ملايين صاعق وأسلاك بطول إجمالي 3600 كيلومتر، وكذلك 64 جهاز اتصال فضائي. ويستخدم الحوثيون الصواعق المضبوطة (قوادح التفجير) في الزوارق المفخخة والطائرات الانتحارية المسيَّرة وحقول الألغام التحكمية بالبطاريات، أو عن بُعد، أو بالأشعة تحت الحمراء، بينما تُستخدم الأسلاك في ربط شبكات المتفجرات ببعضها. طبقاً لما أورده الإعلام العسكري. وسبق للقوات اليمنية والدولية إحباط كثير من شحنات الأسلحة ذات المنشأ الإيراني سواء في جنوب البحر الأحمر أو في بحر العرب، أو في المنافذ البرية التابعة للحكومة الشرعية. ميناء بندر عباس الإيراني مركزاً رئيسياً لتهريب الأسلحة: في أول تعليق حكومي على ضبط شحنتي المواد العسكرية، قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني إن هذه الشحنات تجسيد واضح لاستمرار النظام الإيراني في تزويد الحوثيين بالأسلحة والقدرات النوعية، في وقت يُفترض فيه أن يكون منخرطاً في جهود لخفض التوتر. وأضاف الإرياني في تغريد على منصة آ«إكسآ» بالقول: آ«إن الواقع يثبت أن طهران تتخذ من المفاوضات الجارية مع الولايات المتحدة غطاءً لكسب الوقت، وإعادة بناء منظومة وكلائها بعد الضربات التي تلقوها، وأنها ليست شريكاً جاداً في أي مسعى لإرساء السلام في المنطقة. وبحسب الوزير الإرياني، فإن انطلاق الشحنتين من ميناء بندر عباس، يقدّم دليلاً جديداً على استمرار آ«الحرس الثوريآ» الإيراني في استخدام هذا الميناء مركزاً رئيسياً لتهريب الأسلحة والتكنولوجيا العسكرية إلى أذرعه في المنطقة، وفي مقدمهم الحوثيون. وأثنى الإرياني على الجهود الكبيرة التي تبذلها القوات البحرية وقوات خفر السواحل، في حماية السواحل اليمنية، وكشف وإحباط محاولات تهريب الأسلحة الإيرانية للحوثيين، وإفشال المخططات الإرهابية التي تستهدف أمن اليمن والمنطقة. وطالب وزير الإعلام، المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم، عبر تشديد الضغوط على النظام الإيراني لوقف عمليات تهريب الأسلحة للحوثيين، بوصفها انتهاكاً صارخاً لقرار مجلس الأمن الدولي. وشدد على الرقابة البحرية على طرق التهريب، والعمل على تصنيف الحوثيين آ«منظمة إرهابية أجنبيةآ»، أسوة بالولايات المتحدة وعدد من الدول، بوصفها خطراً لا يهدد اليمن وحده، بل الأمن والسلم الدوليين. تصعيد ميداني في سياق خروقات مليشيا الحوثي، للتهدئة القائمة مع قوات الجيش، افاد الإعلام العسكري في قوات الجيش، ان الجماعة قامت بشن قصف مدفعي، مساء السبت، استهدف المدنيين في الأحياء السكنية شمال مدينة تعز (جنوبي غرب). ونقل الموقع الرسمي للجيش (سبتمبر نت) عن مصادر محلية في تعز قولها إن الحوثيين شنوا قصفًا مدفعياً بقذائف آ«الهاونآ» استهدف منازل في حي آ«الزنوجآ»، والمناطق المحيطة بمعسكر الدفاع الجوي، ما أثار حالة من الهلع والخوف بين السكان. إضافة إلى ذلك، اكدت المصادر الرسمية اليمنية، أقدام مليشيا الحوثي على تفجير منزل في منطقة الشقب التابعة لمديرية صبر الموادم جنوب تعز، يملكه المواطن ماجد علي محمد غالب. وذكرت المصادر أن الحوثيين استخدموا عبوات ناسفة شديدة الانفجار في عملية التفجير، للمنزل الواقع أسفل آ«تبة الصالحينآ» التي حولتها الجماعة إلى موقع عسكري لاستهداف المدنيين وقصف القرى المجاورة. ونقلت المصادر عن لجنة الرصد الحقوقية بمنطقة الشقب قولها إن هذه الجريمة ترفع حصيلة المنازل التي فجرتها الجماعة في المنطقة إلى 125 منزلًا منذ سبتمبر (أيلول) 2015 وحتى مايو (أيار) 2025، ما يعكس حجم الانتهاكات الممنهجة التي ترتكبها الجماعة بحق المدنيين في تعز. ويتخوف اليمنيون من سعي الحوثيين إلى تفجير الحرب مجدداً ونسف جهود التهدئة ومساعي السلام، خصوصاً في ظل استمرار الجماعة تحشيد المجندين، وتعزيز الجبهات، وتحصين المواقع بامتداد خطوط التماس لا سيما في محافظة مأرب وجنوب محافظة الحديدة وفي محافظتي تعز والضالع.


اليمن الآن
١١-٠٥-٢٠٢٥
- اليمن الآن
ماذا قال الوزير الإرياني عن عملية ضبط شحنتين مواد متفجرة في البحر الأحمر كانتا في طريقهما إلى مليشيا الحوثي؟
علق معالي وزير الإعلام والثقافة والسياحة الأستاذ معمر الإرياني، على عملية ضبط القوات البحرية وخفر السواحل في البحر الاحمر، شحنتين بحريتين محمّلتين بمواد شديدة الانفجار وأجهزة اتصالات متطورة، انطلقتا من ميناء بندر عباس الإيراني، مرورا بالقرن الافريقي، في طريقها لمليشيا الحوثي الإرهابية عبر موانئ الحديدة. وقال الوزير الإرياني في تغريده له على حسابه الرسمي في منصة إكس، ان هذه العملية تؤكد استمرار ايران في تهريب الأسلحة والمعدات العسكرية إلى المليشيا، في خرق فاضح للقرارات الدولية، لاسيما قرار مجلس الأمن رقم 2216. وأشار الإرياني إلى ان الشحنتين اللتين تم اعتراضهما في 1 أبريل، 16 ابريل 2025م، على متن سفينتين شراعيتين، كانتا تحملان كميات ضخمة من مواد تدخل في صناعة المتفجرات، بينها "كوارتكس" يحتوي على مادتي RDX وPETN، بالإضافة إلى ثلاثة ملايين صاعق تفجير، وأسلاك تفجيرية بطول إجمالي يصل إلى 3600 كيلومتر، و64 جهاز اتصال فضائي، ومنظومة اتصالات فضائية متكاملة. وأضاف: "تستخدم منظومات الاتصال والمواد شديدة الانفجار، والصواعق، التي حاولت إيران تهريبها لمليشيا الحوثي في زرع حقول الألغام التي تُدار بالبطاريات أو عن بُعد باستخدام الأشعة تحت الحمراء، وربط شبكات التفجير المعقدة، وهي أدوات قتل جماعي تستهدف اليمنيين، كما تُستخدم في تصنيع الزوارق المفخخة والطائرات المسيرة الانتحارية، التي نفذت بواسطتها مئات الهجمات الإرهابية على خطوط الملاحة الدولية، مهددة بذلك أمن البحر الأحمر والممرات الحيوية للتجارة العالمية". كما أكد الوزير الإرياني ان هذه الشحنات تعد تجسيدا واضحا لاستمرار النظام الإيراني في تزويد مليشيا الحوثي بالأسلحة والقدرات النوعية، في وقت يُفترض فيه أن يكون منخرط في جهود لخفض التوتر، مشيرا في ذات السياق، إلى ان الواقع يثبت أن طهران تتخذ من المفاوضات الجارية مع الولايات المتحدة الأمريكية غطاءً لكسب الوقت، وإعادة بناء منظومة وكلائها بعد الضربات التي تلقوها، وأنها ليست شريكا جادا في أي مسعى لإرساء السلام في المنطقة. وتابع: "كما أن إنطلاق الشحنتين من ميناء بندر عباس الإيراني، يقدّم دليلا جديدا على استمرار الحرس الثوري الإيراني في استخدام هذا الميناء كمركز رئيسي لتهريب الأسلحة والتكنولوجيا العسكرية إلى أذرعه في المنطقة، وفي مقدمتها مليشيا الحوثي الإرهابية". وثمّن وزير الإعلام معمر الإرياني ثتمينا عاليا تلك الجهود الكبيرة التي تبذلها القوات البحرية وقوات خفر السواحل التابعة للمقاومة الوطنية، في حماية السواحل اليمنية وكشف وإحباط محاولات تهريب الأسلحة الإيرانية لمليشيا الحوثي الإرهابية، وإفشال المخططات الإرهابية التي تستهدف أمن اليمن والمنطقة. واختتم الوزير الإرياني تغريدته، بمطالبة المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم، عبر تشديد الضغوط على النظام الإيراني لوقف عمليات تهريب الأسلحة لمليشيا الحوثي التي تمثل انتهاكا صارخا لقرار مجلس الأمن الدولي، وتعزيز الرقابة البحرية على طرق التهريب، والعمل على تصنيف المليشيا ك "منظمة إرهابية عالمية"، أسوة بالولايات المتحدة الأمريكية وعدد من الدول، باعتبارها خطرا لا يهدد اليمن وحده، بل الأمن والسلم الدوليين.