logo
رئيس الوزراء عن الطائرة المهداة لترامب: قطر لم تتخذ أي خطوة بشكل سري أو من تحت الطاولة

رئيس الوزراء عن الطائرة المهداة لترامب: قطر لم تتخذ أي خطوة بشكل سري أو من تحت الطاولة

صحيفة الشرقمنذ 9 ساعات

محليات
162
الدوحة - موقع الشرق - قنا
وصف معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية زيارة الرئيس الأمريكي للمنطقة بالمميزة والإيجابية وبأنها قد شكلت فرصة لبقية دول المنطقة، منوها إلى أنه جرى في قطر التطرق لمواضيع كثيرة كانت مرتبطة بالأمن الإقليمي، والتعاون الاقتصادي المستقبلي بين البلدين وكيفية الاستفادة من الإمكانيات المتوفرة لديهما.
وحول الجدل الذي أثيرا مؤخرا بشأن الطائرة التي أهدتها دولة قطر للرئيس ترامب قال معاليه في حوار خلال الجلسة الافتتاحية لمنتدى قطر الاقتصادي بالتعاون مع بلومبيرغ اليوم، "رأينا الجدل الذي نتج عما أسميه التبادل بين البلدين.. فالعلاقة بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية علاقة مؤسسية، وأنه على مدى إدارات أمريكية مختلفة بقيت العلاقة بين البلدين قوية على أساس الشراكة القائمة بينهما".
وتابع قائلا إن القضية ببساطة بين وزارتي الدفاع في البلدين، وتتم بشفافية تامة ووفق القانون، وإنها جزء من التعاون على مدى عقود بين البلدين كما حدث بينهما في أفغانستان وفي بطولة كأس العالم في قطر، معتبرا كل ذلك أمرا عاديا بين أي حليفين.
وتابع معاليه " لماذا يفكر الناس بهذا الشكل ويعتبرونه رشوة أو أن قطر تريد أن تحصل على مزيد من التأثير مع هذه الإدارة.. لا أرى أي سبب يدعو لهذه النظرة، وأعتقد أن هناك سوء فهم وأنه لسوء الحظ يحاول البعض تصوير أن قطر تحاول أن ترشي الآخرين"، مبينا أنه على مدى العشر سنوات الماضية كانت تخرج المعلومات في وسائل الإعلام وتحاول تصوير قطر على أنها تدفع الرشاوى للحصول على استضافة بطولة كأس العالم في كرة القدم، أو أنها تحاول أن تدفع المال للبرلمان الأوروبي، وصولا إلى الحديث عن محاولة قطر دفع رشوة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، "مؤكدا أنه على مدى السنوات العشر الماضية لم يثبت أن قطر قامت بمثل هذه الأمور".
وشدد معالي رئيس مجلس الوزراء خلال الحوار أن دولة قطر بلد يريد أن تكون لديه شراكات وعلاقات قوية، وأن أي شيء تقدمه لدولة أخرى هو من باب الاحترام، مؤكدا أن الشراكة والعلاقة المتبادلة بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية تحقق الفائدة لكليهما والجميع يعرف ذلك.
وبين أنه علينا تخطي هذه الأفكار النمطية التي تعتبر قطر دولة عربية صغيرة غنية بالنفط ولا يمكن أن تحقق مبتغاها من دون دفع رشوة، مشددا على أن "ذلك فكر مغلوط يلحق الضرر ليس فقط بسمعتنا ولكن بسمعة الدول والمؤسسات الأخرى".
وحول الجدوى من مثل هذا الجدل، نبه معاليه إلى أن قطر لم تتخذ أي خطوة بشكل سري أو من تحت الطاولة، أو أنها كانت تحاول القيام بعملية سرية، لافتا إلى أن وزارتي الدفاع في البلدين هما المعنيتان بالأمر وتجريان الآن التدقيق القانوي بشأن ذلك.
وبين أن رغبة قطر هي أن يكون هناك تبادل واضح مع الولايات الأمريكية لتسريع استلام الطائرة، منوها في هذا السياق إلى أن دولا كثيرة قدمت هدايا للولايات المتحدة الأمريكية من قبل، موضحا "أنا هنا لا أقارن الطائرة بتمثال الحرية ولا أعرف إن كان قد بدا ذلك غريبا للولايات المتحدة وأن الهدية جاءت من دولة عربية صغيرة"، معربا عن اعتقاده بأن الناس في الولايات المتحدة الأمريكية وحتى السياسيين منهم يعتبرون دولة قطر شريكا موثوقا به وصديقا عند الحاجة، "مستشهدا في ذلك بالحرب على الإرهاب وتحرير الرهائن حول العالم".
ونوه معاليه في سياق حديثه إلى أن تقديم هذه الهدية ليس لأجل التأثير والنفوذ، لكن هذا من واجب قطر كشريك وحليف للولايات المتحدة الأمريكية، والتي لديها بالمثل واجب تجاه قطر.
مساحة إعلانية

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

رئيس الوزراء عن الطائرة المهداة لترامب: قطر لم تتخذ أي خطوة بشكل سري أو من تحت الطاولة
رئيس الوزراء عن الطائرة المهداة لترامب: قطر لم تتخذ أي خطوة بشكل سري أو من تحت الطاولة

صحيفة الشرق

timeمنذ 9 ساعات

  • صحيفة الشرق

رئيس الوزراء عن الطائرة المهداة لترامب: قطر لم تتخذ أي خطوة بشكل سري أو من تحت الطاولة

محليات 162 الدوحة - موقع الشرق - قنا وصف معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية زيارة الرئيس الأمريكي للمنطقة بالمميزة والإيجابية وبأنها قد شكلت فرصة لبقية دول المنطقة، منوها إلى أنه جرى في قطر التطرق لمواضيع كثيرة كانت مرتبطة بالأمن الإقليمي، والتعاون الاقتصادي المستقبلي بين البلدين وكيفية الاستفادة من الإمكانيات المتوفرة لديهما. وحول الجدل الذي أثيرا مؤخرا بشأن الطائرة التي أهدتها دولة قطر للرئيس ترامب قال معاليه في حوار خلال الجلسة الافتتاحية لمنتدى قطر الاقتصادي بالتعاون مع بلومبيرغ اليوم، "رأينا الجدل الذي نتج عما أسميه التبادل بين البلدين.. فالعلاقة بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية علاقة مؤسسية، وأنه على مدى إدارات أمريكية مختلفة بقيت العلاقة بين البلدين قوية على أساس الشراكة القائمة بينهما". وتابع قائلا إن القضية ببساطة بين وزارتي الدفاع في البلدين، وتتم بشفافية تامة ووفق القانون، وإنها جزء من التعاون على مدى عقود بين البلدين كما حدث بينهما في أفغانستان وفي بطولة كأس العالم في قطر، معتبرا كل ذلك أمرا عاديا بين أي حليفين. وتابع معاليه " لماذا يفكر الناس بهذا الشكل ويعتبرونه رشوة أو أن قطر تريد أن تحصل على مزيد من التأثير مع هذه الإدارة.. لا أرى أي سبب يدعو لهذه النظرة، وأعتقد أن هناك سوء فهم وأنه لسوء الحظ يحاول البعض تصوير أن قطر تحاول أن ترشي الآخرين"، مبينا أنه على مدى العشر سنوات الماضية كانت تخرج المعلومات في وسائل الإعلام وتحاول تصوير قطر على أنها تدفع الرشاوى للحصول على استضافة بطولة كأس العالم في كرة القدم، أو أنها تحاول أن تدفع المال للبرلمان الأوروبي، وصولا إلى الحديث عن محاولة قطر دفع رشوة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، "مؤكدا أنه على مدى السنوات العشر الماضية لم يثبت أن قطر قامت بمثل هذه الأمور". وشدد معالي رئيس مجلس الوزراء خلال الحوار أن دولة قطر بلد يريد أن تكون لديه شراكات وعلاقات قوية، وأن أي شيء تقدمه لدولة أخرى هو من باب الاحترام، مؤكدا أن الشراكة والعلاقة المتبادلة بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية تحقق الفائدة لكليهما والجميع يعرف ذلك. وبين أنه علينا تخطي هذه الأفكار النمطية التي تعتبر قطر دولة عربية صغيرة غنية بالنفط ولا يمكن أن تحقق مبتغاها من دون دفع رشوة، مشددا على أن "ذلك فكر مغلوط يلحق الضرر ليس فقط بسمعتنا ولكن بسمعة الدول والمؤسسات الأخرى". وحول الجدوى من مثل هذا الجدل، نبه معاليه إلى أن قطر لم تتخذ أي خطوة بشكل سري أو من تحت الطاولة، أو أنها كانت تحاول القيام بعملية سرية، لافتا إلى أن وزارتي الدفاع في البلدين هما المعنيتان بالأمر وتجريان الآن التدقيق القانوي بشأن ذلك. وبين أن رغبة قطر هي أن يكون هناك تبادل واضح مع الولايات الأمريكية لتسريع استلام الطائرة، منوها في هذا السياق إلى أن دولا كثيرة قدمت هدايا للولايات المتحدة الأمريكية من قبل، موضحا "أنا هنا لا أقارن الطائرة بتمثال الحرية ولا أعرف إن كان قد بدا ذلك غريبا للولايات المتحدة وأن الهدية جاءت من دولة عربية صغيرة"، معربا عن اعتقاده بأن الناس في الولايات المتحدة الأمريكية وحتى السياسيين منهم يعتبرون دولة قطر شريكا موثوقا به وصديقا عند الحاجة، "مستشهدا في ذلك بالحرب على الإرهاب وتحرير الرهائن حول العالم". ونوه معاليه في سياق حديثه إلى أن تقديم هذه الهدية ليس لأجل التأثير والنفوذ، لكن هذا من واجب قطر كشريك وحليف للولايات المتحدة الأمريكية، والتي لديها بالمثل واجب تجاه قطر. مساحة إعلانية

رئيس مجلس الوزراء: قطر تتطلع إلى اقتصاد متنوع ومزدهر قائم على المعرفة والابتكار ويتميز بالمرونة والتكيف
رئيس مجلس الوزراء: قطر تتطلع إلى اقتصاد متنوع ومزدهر قائم على المعرفة والابتكار ويتميز بالمرونة والتكيف

صحيفة الشرق

timeمنذ 12 ساعات

  • صحيفة الشرق

رئيس مجلس الوزراء: قطر تتطلع إلى اقتصاد متنوع ومزدهر قائم على المعرفة والابتكار ويتميز بالمرونة والتكيف

محليات 36 A- قال معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، إن دولة قطر تتطلع إلى اقتصاد متنوع ومزدهر قائم على المعرفة والابتكار ويحاكي الثورة التكنولوجية ويتميز بالمرونة والتكيف. وأضاف معاليه في كلمته الافتتاحية لمنتدى قطر الاقتصادي بالتعاون مع بلومبيرغ في نسخته الخامسة الذي انطلقت فعالياته اليوم، تحت شعار "الطريق إلى 2030: تحويل الاقتصاد العالمي" أن قطر تتطلع إلى أن تكون منارة للتقدم التكنولوجي ومركزا عالميا للاستثمار والأعمال مبنيا على الثقة وأن تظل دائما شريكا موثوقا فيه سواء كان في الطاقة أو الاستثمار كما هو الحال في الدبلوماسية. وتابع معاليه: "ومن هذا المنطلق نعمل على ترجمة هذه الرؤية إلى واقع ملموس من خلال تنويع استثماراتنا الخارجية بما يعزز التوازن الاستراتيجي ويسهم في بناء اقتصاد مستدام طويل الأجل". ولفت معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في هذا السياق إلى أن جهاز قطر للاستثمار يواصل تنفيذ رؤيته عبر شراكات استراتيجية بعيدة المدى حول العالم، وتواصلت هذا العام باستثمارات مهمة من الولايات المتحدة إلى إفريقيا وصولا إلى الصين.. مضيفا "تلك المبادرات تعكس ثقتنا الراسخة في ديناميكية الأسواق خصوصا الناشئة منها وإمكاناتها المستقبلية". أما على الصعيد المحلي، فأوضح معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أن الاقتصاد القطري واصل أداءه الإيجابي حيث سجل نموا حقيقيا بنسبة 2.4 في المئة في عام 2024، ليصل الناتج المحلي الإجمالي إلى 713 مليار ريال قطري. وأضاف معاليه "أن هذا النمو يعزى إلى تقدم ملحوظ في القطاعات غير النفطية التي نمت بنسبة 3.4 في المئة سنويا، في مؤشر واضح على التقدم بثبات نحو تحقيق أهداف استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة". وأشار إلى أنه بحلول نهاية عام 2024 بلغ حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة الجديدة 9.9 مليار ريال قطري "مما يؤكد تصاعد ثقة المستثمرين الدوليين في الاقتصاد القطري ومتانته".. مؤكدا أن دولة قطر، ولمواكبة هذا الزخم، تواصل تطوير الإطار التشريعي والإداري بما يجعل بيئة الأعمال في قطر أكثر كفاءة وجاذبية للمستثمرين. وفي هذا الإطار، أعلن معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية عن إطلاق الحزمة الأولى من برنامج الحوافز لجميع المستثمرين والتي تستهدف قطاعات استراتيجية تشمل التصنيع المتقدم والتكنولوجيا الحديثة والخدمات اللوجستية.. وقال إن هذه الحزمة تمثل خطوة نوعية لتعزيز النمو في قطاعات تشكل ركيزة أساسية لمستقبل الاقتصاد الوطني. ولفت معاليه إلى أنه إلى جانب التوسع الصناعي، شهد هذا العام إطلاق مشروع /سميسمة السياحي/ الذي يعد أحد أكبر المشاريع الترفيهية في المنطقة، كما يعتبر دافعا رئيسيا للقطاعين العقاري والسياحي ومحركا فعالا للتنمية المتكاملة. وفي مجال الابتكار والتحول الرقمي، قال معاليه إن دولة قطر رسخت مكانتها كمركز تكنولوجي ناشئ.. مشيرا في هذا السياق إلى استضافة الدوحة النسخة الثانية من قمة الويب في فبراير 2025، وذلك بمشاركة أكثر من 25 ألف شخص من 124 دولة. وأكد معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، أن القمة نجحت في خلق تواصل استثنائي بين مراكز التكنولوجيا الصاعدة في آسيا وإفريقيا من جهة، وكبرى الشركات العالمية والصناديق السيادية من جهة أخرى، ما يعزز مكانة قطر كمحور عالمي للتقاطع الرقمي. وأضاف "تأكيدا لهذا التوجه، فازت دولة قطر مؤخرا باستضافة المؤتمر العالمي للجوال (إم دبليو سي) لمدة خمس سنوات، على أن تعقد النسخة الأولى في نوفمبر المقبل في خطوة تضع قطر بقوة على خارطة الاقتصاد العالمي الرقمي. وكشف معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أن دولة قطر ولمواكبة هذا التطور والمشاركة الفعالة فيه، ستطلق مشروعا جديدا يطمح للعالمية وسيتم الكشف عنه خلال هذا العام.. مؤكدا في هذا السياق أن هذه الإنجازات مجتمعة تعكس التزام دولة قطر بتكريس موقعها كمركز اقتصادي، واستثماري عالمي، وترسخ جديتها في بناء مستقبل يقوم على التنوع والابتكار والاستدامة. وشدد معاليه على أن دولة قطر تسعى إلى ترسيخ دورها في بناء اقتصاد عالمي أكثر توازنا يعلي من الشراكة، ويضع الإنسان في صلب التنمية، كما أعرب عن تطلع دولة قطر لأن تكون منصة تلتقي فيها الأفكار، وتتقاطع فيها المصالح في بيئة يعززها السلام والاستثمار. ودعا معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في سياق كلمته إلى مقاربة متكاملة تمزج بين الأمن والتنمية والدبلوماسية والنمو، وتضع كرامة الإنسان في قلب معادلة الازدهار. وكان معاليه قد استهل كلمته بالترحيب بالمشاركين في المنتدى، لافتا إلى أن قطر اليوم أضحت قبلة للمنتديات الدولية والدبلوماسية النشطة، ومركزا عالميا يجمع صناع القرار والمفكرين لبناء جسور للحوار والتعاون. وأشار إلى أن منتدى قطر الاقتصادي يعقد هذا العام وسط تحولات سياسية واقتصادية كبرى "ما يؤكد الحاجة الملحة لمنصات الحوار التي تجمع بين أصحاب القرار ورواد الأعمال والمبتكرين وقادة الفكر بهدف رسم معالم الفرص الاستثمارية القادمة وصياغة موقف جماعي من التحديات التي تواجهنا وعلى رأسها الاستقرار الدولي والنمو المستدام". وتطرق معاليه إلى استمرار الكارثة الإنسانية غير المسبوقة في غزة، لافتا إلى أنه "على الرغم من جهود قطر جنبا إلى جنب مع شركائها في جمهورية مصر العربية الشقيقة والولايات المتحدة الأمريكية لوضع حد لهذه الحرب المأساوية إلا أننا وللأسف نشهد مرارا كيف تجهض فرص التهدئة". وأضاف "عندما تم إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر ظننا أن تلك اللحظة ستفتح بابا لوقف هذه المأساة إلا أن الرد كان بموجة قصف أشد عنفا أودت بحياة مئات الأبرياء، هذا السلوك العدواني غير المسؤول يقوض كل فرصة ممكنة للسلام". وشدد معاليه على أنه بالرغم من ذلك فإن دولة قطر ملتزمة بمواصلة مساعيها الدبلوماسية مع شركائها "حتى نوقف هذه الحرب ويتم الإفراج عن كافة الرهائن والمحتجزين وأن نرفع معاناة أهلنا في غزة ونخرج المنطقة من دائرة الخطر الداهم المستمر". وفيما يتعلق بالشأن السوري، أكد معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أن "قرار رفع العقوبات الأمريكية على هذا البلد الشقيق خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح".. مضيفا "نتطلع إلى أن تتبعها خطوات مماثلة وهي رسالة واضحة للمنطقة والعالم أن الأولوية يجب أن تكون لإعطاء الفرصة الحقيقية والكاملة للشعوب التي تخرج من الصراعات لبناء مستقبل أفضل". واعتبر معاليه أن الاستقرار السياسي والازدهار الاقتصادي متلازمان ولا يمكن لأحدهما أن يتحقق بمعزل عن الآخر.. وقال "من هذا المنطلق تنتهج دولة قطر سياسة دبلوماسية فاعلة تقوم على الوساطة النزيهة والعمل البناء من أجل حل النزاعات إدراكا منها بأن السلام هو الأساس لأي تنمية مستدامة". وتابع "إننا نعتبر كل جهد دبلوماسي نبذله استثمارا في مستقبل أكثر ازدهارا وأمنا وحين نرى شابا في غزة يكمل تعليمه أو عائلة سورية تعود إلى بيتها بعد النزوح ندرك الأثر العميق للاستقرار على حياة الناس واقتصادهم". وفي الختام تمنى معاليه للمشاركين منتدى مثمرا ونقاشا بناء، كما عبر عن تطلعه إلى حوار بناء ومثمر خلال جلسات هذا المنتدى، وإلى شراكات اقتصادية جديدة تعزز مسيرة التنمية المستدامة في المنطقة والعالم. مساحة إعلانية

زيارة الدولة الأولى لرئيس الولايات المتحدة إلى قطر
زيارة الدولة الأولى لرئيس الولايات المتحدة إلى قطر

صحيفة الشرق

timeمنذ يوم واحد

  • صحيفة الشرق

زيارة الدولة الأولى لرئيس الولايات المتحدة إلى قطر

156 في مستهل جلسة المباحثات الرسمية التي عقدها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حفظه الله، مع فخامة الرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، في الديوان الأميري، يوم الأربعاء الموافق 14 مايو 2025، وبعد الترحيب بالضيف والوفد المرافق له، وصف سموه الزيارة، بـ «الزيارة التاريخية لكونها زيارة الدولة الأولى لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية إلى قطر». ومعلوم في مجال الدبلوماسية أن زيارة الدولة هي أعلى أنواع الزِّيارات الرسميَّة الَّتي تتمُّ بَيْنَ قادة الدوَل، ولها مراسمها الخاصَّة وبرامجها المميَّزة، إذ تعد من أبرز أشكال العلاقات الدولية بين الدول، ومن أهم صنوف الاتصالات الدولية في مجال البروتوكول الدبلوماسي. وزيارة الدولة تختلف عن زيارة العمل، وعن الزيارة الخاصة، فالرئيس الضيف في زيارة الدولة يكون ضيفاً شخصياً على رئيس الدولة المضيفة، ويسكن في أحد مقرات إقامته الرسمية حتى نهاية الزيارة. وكقاعدة عامة لا تقام زيارة الدولة لأي رئيس من نفس الدولة، إلا مرة واحدة أثناء مدة حكمه. وهي تُعبر عن معنى سياسي كبير، وتسودها أجواء احتفالية وشرفية كبيرة في الاستقبال والوداع. ويكون هناك استقبال رسمي في المطار ويتضمن عادةً استعراضًا عسكريًا، مع التقيد التام بجميع إجراءات البروتوكول بعد التوافق عليها بين الطرفين قبل الزيارة. وتهدف زيارة الدولة بصورة عامة إلى تعزيز العلاقات الثنائية، سواء كانت سياسية، اقتصادية، تجارية، أو ثقافية. ودعم التعاون العسكري أو الاقتصادي: مثل توقيع اتفاقيات تخص التجارة أو الصفقات العسكرية، وتقوية التحالفات أو تهدئة التوترات بين الدول، فضلاً عن بحث القضايا الإقليمية والدولية. وتكمن أهمية الزيارة في تدعيم الشراكات الإستراتيجية، وفتح آفاق جديدة في التعاون التجاري: من خلال توقيع اتفاقيات تجارية أو استثمارية ضخمة، إلى جانب تقوية التعاون الثقافي والإنساني: عن طريق التبادل الثقافي، الذي يعزز الفهم المشترك بين الشعوب. * جاءت زيارة فخامة الرئيس ترامب إلى دولة قطر في إطار جولته الخليجية التي شملت السعودية والإمارات. وتُعد هذه الزيارة الأولى من نوعها في ولايته الثانية التي بدأت في يناير الماضي، وتأتي في وقت حساس على الصعيدين الإقليمي والدولي. عكست الزيارة التزام الولايات المتحدة بتعميق شراكتها مع دول الخليج، وتُعد مؤشرًا على تحولات محتملة في السياسة الأمريكية تجاه المنطقة. كما تُعتبر الزيارة خطوة مهمة في إعادة ترتيب التحالفات الإقليمية. لقد حملت زيارة فخامة الرئيس ترامب إلى دولة قطر عدة دلالات إستراتيجية مهمة تُؤثر في مستقبل العلاقات القطرية– الأمريكية، وفي شكل النظام الإقليمي والدولي. لقد عززت الزيارة التحالف الإستراتيجي بين الولايات المتحدة ودولة قطر، من خلال التعاطي مع دولة قطر كشريك اقتصادي وتجاري مهم للولايات المتحدة. الأمر الذي يدل على أن واشنطن ترى في قطر شريكًا طويل الأمد، وليس مجرد حليف مؤقت في أزمات معينة. عبرت الزيارة عن إمكانية تحول واشنطن من سياسة «التحالف الحصري» إلى سياسة «التحالفات المتعددة». كما أن دعوة ترامب خلال زيارته لدولة قطر إلى تحسين العلاقات مع إيران، توحي بأن واشنطن قد تتجه نحو إعادة فتح قنوات تفاوض مع طهران. * وربطاً بقول فخامة الرئيس ترامب «إيران محظوظة جدا لوجود الأمير (الشيخ تميم بن حمد) لأنه في الحقيقة يقاتل من أجلهم، لا يريدنا أن نقوم بضربة وحشية ضد إيران، ويقول إنه يمكن التوصل لعقد صفقة». وأضاف ترامب، قائلاً: أعتقد أن على إيران تقديم شكر كبير للأمير لأنه يقاتل كثيرا. هنا يبرز دور دولة قطر وحرصها على بناء السلام الإقليمي والعالمي، وعملها المستمر عبر دبلوماسية الوساطة. وبهذا يمكن أن تصبح دولة قطر محورًا دبلوماسيًا جديدًا في قضايا إقليمية معقدة مثل الملف النووي الإيراني، خاصة مع طلب الرئيس ترامب لتدخل دولة قطر. ولا ينفصل هذا عما أعرب عنه فخامة الرئيس ترامب في كلمته في المباحثات الرسمية، حيث أكد فخامته على عمق العلاقات الودية الطويلة التي تجمعه مع سمو الأمير المفدى منذ أول لقاء جمعهما، متطلعاً إلى العمل مع سموه وبأعلى القدرات لإحلال السلام في المنطقة وعبر العالم. وكان سموه قد شدد في كلمته على أهمية إحلال السلام في المنطقة، مشيداً بمعرفته الطويلة بفخامة الرئيس، وبما يبذله فخامته من جهود لإحلال السلام في المنطقة، واصفاً إياه «برجل السلام»، ومعرباً عن أمله في أن تتحقق هذه التطلعات المشتركة. * في تقديري أن زيارة فخامة الرئيس ترامب إلى دولة قطر عبرت عن تحوّل في السياسة الأمريكية نحو علاقات أكثر تنوعًا وتوازنًا في المنطقة. وحملت مؤشرات قوية على إعادة تموضع إستراتيجي، وعبرت عن أن السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط باتت أكثر واقعية وبراغماتية، وهي تسعى للتوازن لا للتحالفات المطلقة. كما أكدت على أن الدوحة أصبحت فاعلاً إقليميًا ودوليًا لا يمكن تجاهله، خاصة في ظل التوترات الدولية وتغير ملامح التحالفات العالمية. مساحة إعلانية

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store