حديقة الندى بالرياض.. تجربة حقيقية تمزج الطبيعة بالحياة اليومية
حديقة حي الندى تصميم يعزز مفهوم الصحة المجتمعية
وتمتع تلك الحديقة بمساحة خضراء كبير ومفتوحة، ومناظر خلابة طبيعية تحسن من جودة تجربة الزوار، وبفضل تصميمها المميز، تسهم "حديقة الندى" في تعزيز مفهوم الصحة المجتمعية، حيث يجد الزوار فيها متنفسًا متكاملًا يلبّي تطلعاتهم اليومية، سواءً للنشاط البدني أو للاستجمام في الهواء الطلق بعيدًا عن ضغوط المدينة، وقد أصبحت الحديقة وجهة عائلية بامتياز بفضل بيئتها الهادئة وموقعها الحيوي، حيث تعكس اهتمام المدينة بتطوير المساحات الخضراء وتعزيز جودة الحياة في الأحياء السكنية.
وتجمع الحديقة بين التصميم العصري والمكونات الطبيعية لتوفر تجربة فريدة للسكان والزوار، وتمثل نقطة التقاء مفضلة لسكان المنطقة لما توفره من أجواء مريحة تساعد الزوار على الاسترخاء في ظل الأشجار ووسط المساحات الخضراء، التي تخفف من صخب الحياة الحضرية مما يعكس التوازن بين الحياة الحضرية والطبيعة.
تجربة حقيقية تمزج الطبيعة بالحياة اليومية
وصُممت مرافق "حديقة الندى" بعناية لتلبية تطلعات الزوار من كافة الفئات العمرية، إذ توفر بيئة ترفيهية متوازنة تجمع بين الحركة والهدوء وتشتمل الحديقة على مناطق ألعاب آمنة للأطفال تمنحهم فرصة للمرح وسط أجواء طبيعية، إلى جانب ممرات أنيقة للمشي والجري تندمج بسلاسة مع المساحات الخضراء ، لتتيح للزائرين ممارسة الرياضة في أجواء مشجّعة ومنعشة، وتشعرهم الإحساس بالهدوء والانسجام ما يجعل من هذه الحديقة تجربة حقيقية تمزج الطبيعة بالحياة اليومية.
أنشطة حديقة الندى
باتت الحديقة مُنذ افتتاحها الحديقة مقصد آلاف الزوار على مدار العام؛ وذلك لما يتوافر من فعاليات و أنشطة ترفيهية متنوعة، ومن أبرزها:
تحتوي الحديقة على مرات مُخصصة من أجل الركض، أو التمشية والتمتع بالطبيعة الخلابة من حولك، بجانب ذلك هُناك مجموعة من الأجهزة الرياضية البسيطة من أجل مُمارسة الرياضة بسهولة.
تضم أماكن مُخصصة لتأجير الدراجات فضلًا عن وجود مجموعة من المسارات للتحرك بأريحية داخل الحديقة؛ لتتمكن ممُارسة الرياضة في ظل تلك الطبيعة الخلابة.
تحتوي الحديقة على منطقة ترفيهية تضم العديد من الألعاب الممُيزه التي تُناسب الفئات العمرية المُختلفة؛ ولذلك لإضافة وقت مرح على تجربتك للحديقة.
يُمكن أيضًا التمتع بالألعاب المائية المُميزة، فمُتوفر الدوامة، والقطارات الصغيرة، بجانب وجود عدد من الألعاب المائية المُميزة.
تحتوي على مساحات خضراء كبيرة من أجل الاسترخاء، والاستمتاع بالهواء المُنعش البارد.
تحتضن الحديقة مجموعة من الفعاليات المُميزة على مدار العام، إلا أنها تكثر بشكل ملحوظ خلال شهر رمضان الكريهة.
توفر الحديقة مُنحدرات عُشيبة من أجل مُمارسة التزلج على العشب، كما يتم يوجد مجموعة من الأكشاك الصغيرة التي تقوم بتأجير الأدوات اللازمة من أجل التمتع بالتجربة بشكل عام.
تُنظم الفعاليات الاجتماعية في الحديقة على مدار العام ومنها الاحتفال بالأعياد، والمُناسبات المحلية، والمهرجانات العالمية.
تضم أيضًا ملاعب من أجل ممارسة الرياضات الجماعية مثل كرة القدم برفقة الأصدقاء.
تتميز حديقة حي الندى بسحرها الخلاب، ومساحتها الخضراء الشاسعة مما يجعلها بيئة مثالية من أجل التقاط الصور، وتخليد الذكرى الجميلة برفقة الأصدقاء.
أبرز مرافق حديقة الندى
تم تجهيز حديقة "حي الندى" بشكل دقيق ومُنظم في الرياض ، حتى تكون منطقة عامة تستقبل الزوار على مدار الساعة.
كما تم مُراعاة مجموعة من التفاصيل حلال التنفيذ نظرًا لدورها الفعال في تحسين جودة التجربة، ومن أبرز مرافق الحديقة:
تحتوي "حديقة الندى" على مساحات واسعة من أجل ركن السيارات، وتُساع تلك المنطقة مئات العربات في وقت واحد.
تضم مجموعة من الأكشاك الصغيرة المُخصصة لبيع الطعام والمشروبات السعودية الخفيفة، ووجبات سريعة التحضير لتلبية احتياجات الزوار.
مُزودة بمجموعة من دورات المياه المُجهزة لخدمة الزوار على مدار اليوم، وهي مُقسمة للسيدات، والرجال.
الحديقة تحتوي على عدد من المناطق المُخصصة للجلوس، وهي عبارة عن مجموعة من المقاعد والمظلات.
تنتشر الكراسي الرخامية في أماكن مختلفة داخل "حديقة الندى"؛ وذلك ليتمكن الزوار من نيل قسط من الراحة أثناء المشي.
تحتوي الحديقة على مرافق صحية مُتكاملة تستقبل الزوار على مدار اليوم.
توفر الحديقة موقف سيارات صالح للكراسي المتحركة، بجانب توفير مدخل صالح للكراسي المتحركة.
أوقات عمل حديقة حي الندى بالرياض
تفتح حديقة "حي الندى" أبوابها للزوار يوميًا من الساعة 6 صباحًا حتى الساعة 12 منتصف الليل، مما يمنح الزائرين فرصة للاستمتاع بالأجواء الطبيعية في مختلف أوقات اليوم، سواء في الصباح الباكر أو خلال الأمسيات الهادئة.
وتتيح أوقات العمل هذه للزوار فرصة مرنة للاستفادة من مرافقها في مختلف الأوقات، مما يجعلها وجهة مفضلة للعائلات ومحبي الطبيعة طوال العام ويسهم هذا التوقيت في تعزيز حضور الحديقة كموقع ترفيهي متاح في الفصول المعتدلة، حيث يزداد الإقبال على أنشطتها الرياضية والترفيهية.
هاشتاغز
جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة
عكاظ
منذ 3 ساعات
- عكاظ
بـ أغنية جديدة.. الفنان السعودي «مونين» يخطو نحو العالمية
أكد الفنان السعودي محمد أبو العينين المعروف بـ «مونين»، أنه يسعى في مشواره الفني بأن يكون صوتاً عربياً عالمياً ويقدم موسيقى تحمل رسائل إنسانية تتجاوز حدود اللغة، معرباً عن سعادته بطرح أغنيته الجديدة «حياتي صارت ما هي هيا». وأعرب «مونين» عن بالغ سعادته بإطلاق أغنيته الجديدة «حياتي صارت ما هي هيا»، حيث قال في بيان صحفي، إن تلك الأغنية ستكون جزءا من المشروع «The World Album»، الذي يُعد أول ألبوم موسيقي في التاريخ يضم فنانين من مواليد أو نشأة كل دولة من دول العالم. ويُعد «ألبوم العالم» مشروعًا موسيقيًا استثنائيًا، يضم 200 أغنية بـ93 لغة، تغطي 121 نوعًا موسيقيًا، في تجربة استماع تمتد لأكثر من 12.5 ساعة من التنوع والابتكار، ومن المقرر إصدار الألبوم رسميًا اليوم (الجمعة) 1 أغسطس 2025، ويشارك فيه جميع الفنانين المنضوين تحت مظلة مشروع الفنانين الدوليين. وأغنية «حياتي صارت ما هي هيا»، من كلماته وألحانه، وتوزيع بدر مغربي، وإخراج أحمد جريزمان، وتم تصوير الفيديو كليب في مصر. معلومات عن المطرب السعودي محمد أبو العينين بدأ محمد أبو العينين الشهير بـ «مونين» مشواره الفني عبر المسرح الجامعي، حيث فاز بجائزة التميز في التمثيل من أول مشاركة له في مهرجان مسرح الكليات، كما حصل على جائزتين في مسابقات مسرحية على مستوى الجامعة ومنطقة مكة المكرمة. كما شارك مونين لاحقًا في عدد من الأعمال التلفزيونية، واقترب من تحقيق حلمه بالتمثيل إلى جانب كبار النجوم، إذ اختير لأداء دور في أحد أضخم مسلسلات رمضان 2019، لكنه اضطر للانسحاب بسبب إصابة والدته بمرض السرطان. أخبار ذات صلة
مجلة هي
منذ 3 ساعات
- مجلة هي
"خاص" همس بندر لـ"هي": مسلسل "أمي" هو بدايتي الحقيقية ووالدتي ملهمتي في عالم التمثيل
اعتبرت الممثلة السعودية الشابة، همس بندر، أن والدتها هي ملهمتها في مجال التمثيل، وأنه طالما تحدثت عائلتتها عن كونهما -هي ووالدتها- يقومان بنفس الأفعال والتصرفات وهي تخيل القصص والسيناريوهات التي تصلح للتمثيل أمام العائلة، كما أن والدتها كانت تمثل في عدد من المسرحيات. وظهرت همس بندر على غلاف مجلة هي، عدد يوليو، وذلك ضمن الاحتفاء بعدد من نجوم جيل زد، الذين حققوا نجاحا رغم صغر سنهم، في مجالات مختلفة. وذلك بسبب مساحة الحرية والحوار التي اتيحت لهم مما جعلهم يعيدون النظر في مفاهيم الإبداع والهوية وقوة التأثير. همس بدر في دور "لمار" من مسلسل "أمي" همس بين "جرس إنذار" "أمي" وعن الفرق بين دوري "رنا" في جرس إنذار، ودور "لمار" في "أمي"، قالت همس بندر إن دورها "رنا" في جرس إنذار، كانت أول تجربة تمثيلية تعملت منها كيفية الفصل بين شخصيتها في الواقع، والشخصية التي تؤديها. وتابعت أن دور لمار في مسلسل "أمي":"هي الشخصية التي أثبتت من خلالها نفسي، لأنها كانت شخصية جديدة ومختلفة". كما عبرت عن سعادتها الكبيرة بردود الأفعال التي تلقتها عقب دورها في مسلسل "أمي" الذي حقق ضجة كبيرة ولا يزال صداه بين محبي الدراما، لافتة إلى أنها تعبت كثيرا هي وزملاءها في الكواليس ولكنه كان تعب إيجابيا والنتيجة تستحق بكل تأكيد. وحول بداية مسيرتها الفينة في فيلم قصير قبل عامين بعنوان "ليلى"، قالت همس إنها أدت الدور حين كان دورها 17 عاما، ولم تكن وقتها ترغب في خوض مجال التمثيل، لكنها عادت إلى أهلها فشجعوها على خوض التجربة، خصوصا أنها كانت منذ صغرها تمثل القصص والحكايات في المنزل، وتابعت همس:"بفضل أهلي وشخصية ليلى، احترفت التمثيل". همس بندر ضمن غلاف مجلة هي للاحتفاء بجيل زد همس ضد السوشيال ميديا وعن استقبالها لنجاح مسلسل "أمي" ورد فعل الجمهور، قالت إن التجربة كانت تجربة هامة ومختلفة حيث تم بذل جهد كبير أثناء تصوير المسلسل. ولذلك أسعدت ردود الأفعال بقية الممثلين أيضا. "لأنها لم تكن متوقعة". وتابعت أن ردود الأفعال عبر منصات السوشيال ميديا كانت هامة خاصة "تيك توك". وبسؤالها كيف استطاعت تقديم دراما الخلافات الزوجية رغم بعدها عن عالمها كفنانة شابة؟ أجابت همس بندور، إن الدور كان "غريبا" خصوصا أنه دور زواج بينما هي في سن الـ17 عاما، وكان تفكيرها في ذلك الوقت "مختلف" خصوصا أنها لم تمر بما تمر بها الآن من تحضيرات للدور وفهم الشخصية، وهو أمر لم تكن "تفهمه في هذا الوقت". همس بندر النجاح يحتاج إلى تركيز وبسؤالها ما السر في جعلها صاحبة بصمة واضحة في مسيرة قصيرة؟ أجابت همس بندور، أنها تتوقع أن الشخص الذي يحب نفسه، باستطاعته الوصول إلى ما يريد. وقالت بندر أنها ضد السوشيال ميديا، لكنها تعتبرها حلقة الاتصال بين الفنان والجمهور، وأن الشخص الناجح لا يحتاج إلى عدد كبير من المتابعين أو نسبة تفاعل كبيرة. وأشارت إلى السيدات إذا أردن النجاح يجب أن يركزن في مجال أعمالهم لتحقيق ما يريدن فيه من نجاح. وعن داعمها الأول أشارت إلى أنه العائلة لأنهم رأوا فيها "ممثلة" وشجعوها على خوض التجربة.
عكاظ
منذ 7 ساعات
- عكاظ
المقاهي الثقافية تقاوم اجتياح الـ«coffee shop»
ارتبط المقهى الثقافي في أذهان عشّاق الأدب، بالرموز الكتابية؛ الذين كانوا يؤثرون الالتقاء اليومي أو الأسبوعي في مساحة محايدة، يتبادلون فيها أخباراً وحكايات وقصصاً وقصائد، وفي القاهرة، وجدة والرياض، والمنامة، وبغداد، وعمّان، وبيروت، مقاهٍ ظهرت منها أصوات إبداعية، وربما لا تزال تجوب أجواء هذه المقاهي أصوات من راحوا، وتعود فكرة المقاهي الثقافية إلى رفاعة رافع الطهطاوي الذي عاد من رحلته الباريسية عام 1831م، وعقب نشره كتابه (تخليص الإبريز في تلخيص باريز) الذي ضمّنه بانوراما من الحياة الثقافية للعاصمة الفرنسية؛ التي كانت تضم مقاهيها أطيافاً فكرية وأدبية عدة أخرجت أفكاراً ونظريات ومدارس أدبية ونقدية. ومن تسعفه الظروف والوقت بزيارة القاهرة، يلفت انتباهه في نهاية (كوبري فيصل) مقهى نصب تمثالاً للأديب نجيب محفوظ، مكتوب على بابه (الحرافيش) وهو عنوان إحدى روايات الكاتب (النوبلي)، ووصف الحرافيش أطلقه الفنان أحمد مظهر على مجموعة من الأدباء والفنانين الذين يحرص نجيب محفوظ على الالتقاء بهم أسبوعياً، وفي المقهى ركن لصاحب أولاد حارتنا، وثان للكاتب الساخر محمود السعدني، وثالث للشاعر بيرم التونسي، ورابع لصور كبار الفنانين منهم طلال مداح، أنجزتها ريشة رسام الكاريكاتير السوري حسن أدلبي. فيما يعد (مقهى ريش) من أبرز المقاهي الثقافية والفكرية في مصر، إذ شهد عقد ندوات؛ نجيب محفوظ والعقاد وأمل دنقل، وزكي نجيب محمود، وفتحي غانم، ونجيب سرور، وصلاح جاهين. وعرفت عروس البحر الأحمر (جدة) المقاهي الثقافية؛ ومنها مقهى (الدروبي) شرق المحكمة العامة في موقعها القديم، الذي كان يلتقي فيه الكاتب علي خالد الغامدي، بأصدقائه من الصحفيين والكُتّاب منهم محمد الفايدي، والمخرج عبدالله الرواس، وكذلك مقهى (الأبراج) الذي يلتقي فيه نخبة من الأدباء والإعلاميين والرياضيين والفنانين التشكيليين والشعراء الشعبيين. وفي بغداد اشتهر (مقهى الزهاوي) الذي كان يكتب فيه مقالاته، ودارت فيه حوارات بينه وبين الرصافي، تولى زمامها أحمد حامد الصراف، وكانت كثيراً ما تنتهي بخروج الرصافي غاضباً، وانتقاله إلى مقهى (عارف أغا) الذي اتخذه مجلساً دائماً يحيط به أنصاره ومريدوه. ونتساءل هنا في ظلّ تزايد مدّ مقاهي الـ(coffee shop) هل سيبقى للمقهى الثقافي حضوره التاريخي؟ وينجح في مقاومة الاجتياح بشيء من عبق الماضي؟ هذا ما نؤمّله خصوصاً أن مبادرة الشريك الأدبي، تحاول أن تجعل منها مساحة للوعي والتثقيف المجتمعي، وهنا استطلاع لآراء عدد من الأدباء لاستشراف مستقبل (الظاهرة) التي تجنح شمسها نحو المغيب. فيرى الشاعر علي عطا، أن المقهى الثقافي اليوم، يختلف إلى حد كبير عما كان عليه في السابق، إذ من النادر أن تجد بين رواده وجوهاً معروفة ومؤثرة، ما جعل النقاشات الأدبية تتوارى في رداء الأوضاع السياسية، موضحاً أن (مقهى ريش) سبق إغلاقه لمدة تزيد على عشرة أعوام، واستأنف نشاطه على نحو يتحاشى من خلاله أن يكون جاذباً لحرافيش المثقفين ممن لا يعجبهم العجب، وتحول إلى مطعم ومشرب سياحي بأسعار تفوق قدرات هؤلاء المشاغبين، لافتاً إلى أن مقهى (زهرة البستان) لا يزال يقدم المشروبات بأسعار في المتناول، لذا يقصده مئات الشباب والعجائز على مدار الساعة، إلا أن غالبيتهم من أدعياء الثقافة والأدب، ويكاد يفقد صفته كمقهى ثقافي عتيد، وعزا ذلك إلى رواج التواصل الافتراضي، وأثر غياب ظاهرة المقاهي الثقافية في مصر، التي يرى أن دورها محصور في النميمة الاجتماعية أكثر من أي شيء آخر. ويرى الناقد الدكتور أحمد القيسي، أنه على الرغم من أهمية الدور الذي اضطلعت به المقاهي الثقافية في المشهد الأدبي طوال القرن الماضي، فإن حضورها يتلاشى الآن، لتتبوأ رفوف ذكرى مرحلة جميلة، وإن زعم بعضهم استمرارها، وعارك الظروف من أجل بقائها بصورتها الكلاسيكية، إلا أن أثرها مفقود، كون تحولات المرحلة تقتضي التعامل مع معطياتها، والأخذ بكل ما تهيئه من ظروف، كون ظهور مواقع التواصل الاجتماعي أغنت عنها، وغدا اتصال الأدباء عبر مجموعات افتراضية، هو البديل الذي حل محل المقاهي، مؤكداً أن مبادرة الشريك الأدبي في الأعوام الأربعة الأخيرة أحيت الفكرة القديمة، وأعادت للمقاهي ذلك الوهج الثقافي الجميل بصورة وهيكلة تلائم المرحلة الجديدة، وعدّها ناجحةً في ذلك. وذهب الروائي صبحي موسى، إلى أن المقاهي الثقافية كانت مَعْلَماً من معالم القاهرة، وأن القادمين من البلدان العربية أو الاجنبية، خصوصاً المنشغلين بالشأن الثقافي، يسألون أول ما يدخلون مصر عن مقاهيها الثقافية، ولا يشعرون أنه تم اعتمادهم مثقفين أو منشغلين بالثقافة إلا إذا نشأت بينهم وبين رواد المقاهي الثقافية صداقات وعلاقات وأواصر ود، ليتم تعميدهم واعتمادهم، مشيراً إلى التغيرات التي طرأت وأفقدت المقاهي وهجها السابق، وباتت وسائل التواصل الاجتماعي بديلاً مهما عنها وعن أشياء أخرى كما وصف، وتساءل موسى: ما الذي يدفع كاتباً لترك بيته ليجلس على المقهى طيلة اليوم، علماً أن بإمكانه أن يفعل كل ما كان يفعله على المقهى من البيت، ومن خلال شاشة هاتفه؟ لافتاً إلى أنه يمكن أن يقابل ويحكي مع كل أصدقائه عبر الماسنجر على الفيس، ويمكنه أن يعلّق أو يعقّب على كل ما يقولونه، وأن يدلي بدلوه في أي موضوع بمجرد سماعه له، ويتفاعل مع المتداخلين، ويتعرف على أصدقاء جدد، ويوثق علاقات ويربح معارف دائمة على نطاق أوسع وأكبر. وأضاف: وفي ظلّ غلاء المعيشة، وتكلفة الانتقال والجلوس والتورط في طلب مشاريب للأصدقاء والمحبين، مؤكداً أن غياب كثير من الأصدقاء بسبب الموت أو المرض أو العزلة، وظهور أجيال جديدة ترى وظيفة جديدة للمقهى، أسهم في التزهيد في المقهى بحكم سرعة إيقاع الحياة وانتهاء زمن التكافل. أخبار ذات صلة
