logo
'العقل الاستراتيجي' الأردني في اختبار تاريخي

'العقل الاستراتيجي' الأردني في اختبار تاريخي

رؤيا نيوز١٥-٠٧-٢٠٢٥
تشهد محافظة السويداء، ذات الأغلبية الدرزية في جنوب سوريا، تطورات أمنية متسارعة تعكس حجم التوتر الكامن في العلاقة بين المكوّن الدرزي والحكم المركزي في دمشق. ما يجري هناك لا يمكن قراءته فقط من زاوية محلية، بل ينبغي النظر إليه ضمن شبكة معقّدة من التفاعلات الإقليمية، تمتدّ من الجولان إلى الجنوب السوري، وتصل خيوطها إلى الحسابات الأردنية الدقيقة والمعقّدة، بين ضرورات الأمن القومي الأردني، وموقع الأردن في لعبة التوازنات الإقليمية الجديدة، التي تعاد صياغتها بلغة النار والدم في غزة، وبتكتيكات الاستيطان والضم في الضفة الغربية.
السويداء، تاريخياً، لم تكن رقماً هامشيًا في معادلة الجنوب السوري. العلاقة الأردنية مع الطائفة الدرزية تعود عقوداً إلى الوراء، ومبنية على قنوات عميقة من الثقة والاحترام المتبادل. وفي أكثر من محطة، كان الأردن هو الجسر السياسي الهادئ الذي وفّر للدروز مظلة دعم غير معلن، لا تتقاطع بالضرورة مع منطق «التمرد» أو «الانشقاق»، ولكنها تنسجم مع فلسفة أردنية أوسع: الحفاظ على وحدة سوريا، وتفويت الفرص على الأطراف الخارجية، بخاصة إسرائيل، التي تسعى إلى تفكيك النسيج السوري، وتوظيف الأقليات في مشاريعها الاستراتيجية، كما فعلت في مناطق أخرى.
من هنا، فإنّ الموقف الأردني ليس محصوراً في مربع «الحياد»، بل أقرب إلى استراتيجية الحذر المسؤول. الأردن معنيّ مباشرةً بأمن الجنوب السوري، ليس فقط خشية من الفوضى، بل لأنّه يمتلك أدوات تأثير ناعمة وتاريخية في هذه المنطقة، ويستطيع – إن أراد – أن يلعب دور الوسيط النزيه بين قيادات درزية وحكومة دمشق، لتفكيك التصعيد وتهيئة الأرضية لحلول تحفظ ماء الوجه لجميع الأطراف. هذا الدور ليس ترفًا سياسيًا، بل ضرورة استراتيجية أردنية صريحة.
لكن من المهم عدم عزل هذا الملف عن السياق الإقليمي المتفجّر، الذي يضغط على الأردن من كل الاتجاهات. في غزة، ما تزال المجازر الإسرائيلية تتواصل، وملف «اليوم التالي» يتجاوز حدود القطاع ليطال معادلة توزيع الأدوار في المنطقة، وتشكيل خريطة النفوذ والشرعية والفاعلية الإقليمية. أما الضفة الغربية، فهي الملف الأكثر حساسية بالنسبة لعمان، ليس فقط بسبب الجغرافيا والتاريخ والديموغرافيا، بل لأنّ كلّ تطوّر فيها ينعكس مباشرةً على الداخل الأردني، أمنيًا وسياسيًا ومجتمعيًا.
إنشاء إسرائيل لفرقة «جلعاد»، وتحركاتها المريبة قرب حدود الأردن، ليست مجرد ترتيبات دفاعية. هناك إدراك أردني متزايد أنّ إسرائيل تستعد لمرحلة جديدة في الضفة الغربية، قد تشمل ترحيلًا قسريًا أو انهيارًا للسلطة الفلسطينية أو تمددًا غير مسبوق للمستوطنات، وكل ذلك يمسّ بشكل مباشر بـ»المصلحة العليا» الأردنية، التي لا يمكن أن تظلّ رهينة الحسابات المرحلية.
في الشرق، المشهد العراقي لا يقل تعقيدًا. العراق، الذي شكل تاريخياً عمقًا استراتيجيًا للأردن، بات اليوم ساحة صراع نفوذ بين إيران والولايات المتحدة، ومرآة لتحديات الطائفية والسيادة المتآكلة. وهو ما يفرض على صانع القرار الأردني تطوير أدوات تحليل جديدة لفهم هذا الفضاء المتغير والتعامل معه بسياسات مرنة وغير تقليدية.
أمام هذا المشهد المتداخل، لا يمكن لعمان أن تواصل إدارة الملفات الإقليمية بذات النمط السابق القائم على الفزعة والاجتهادات الفردية. ثمة حاجة ماسة لتأسيس فرق مهمات استراتيجية (Task Forces) لكل ملف إقليمي حساس، تضم ممثلين عن الأجهزة الأمنية، ووزارة الخارجية، والجيش، والمراكز البحثية، لرسم خرائط المصالح الوطنية، وتقدير المواقف، وتقديم سيناريوهات واضحة، تسند القرار السياسي وتوجهه. كما يجب تفعيل مسار «الدبلوماسية الثانية» (Track II) التي تتيح بناء علاقات غير رسمية مع فاعلين إقليميين ومعارضين ومجتمعات محلية مؤثرة.
خلاصة القول: نحن نعيش لحظة تحوّل استراتيجي عميقة في الإقليم، لا تحتمل التردد ولا الاسترخاء السياسي. الأردن مطالب اليوم بإعادة تعريف دوره الإقليمي، ليس كردّ فعل على الأزمات، بل كمبادر وشريك فاعل في إعادة تشكيل ملامح ما بعد الحروب. السويداء، والضفة، وغزة، والعراق… ليست مجرد عناوين ملفات، بل دوائر تماس مباشرة مع مستقبل الأردن، وأمنه القومي، ودوره الذي إما أن يُصمَّم بعناية أو يُفرض عليه كأمر واقع.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

كلية الحقوق في جامعة البترا تحصل على الاعتماد الفرنسي من المجلس الأعلى لتقييم البحث العلمي والتعليم العالي 'HCÉRÉ'
كلية الحقوق في جامعة البترا تحصل على الاعتماد الفرنسي من المجلس الأعلى لتقييم البحث العلمي والتعليم العالي 'HCÉRÉ'

رؤيا نيوز

timeمنذ 5 ساعات

  • رؤيا نيوز

كلية الحقوق في جامعة البترا تحصل على الاعتماد الفرنسي من المجلس الأعلى لتقييم البحث العلمي والتعليم العالي 'HCÉRÉ'

حققت كلية الحقوق في جامعة البترا إنجازًا أكاديميًا متميزًا بحصولها على الاعتماد الفرنسي من المجلس الأعلى لتقييم البحث العلمي والتعليم العالي (HCÉRÉ) لمدة خمس سنوات. ويُعد هذا المجلس من أبرز الهيئات الأوروبية المعنية بتقييم البرامج الجامعية وفقًا لأعلى معايير الجودة والتميّز الأكاديمي. ويمثل هذا الاعتماد اعترافًا دوليًا بالمستوى العلمي والمهني الرفيع الذي تتمتع به الكلية، كما يعكس التزامها بتطبيق المعايير الأوروبية والفرنسية في التعليم القانوني، من حيث جودة البرامج، وتنوع المساقات، وكفاءة الكادر الأكاديمي، وانفتاحها على قضايا القانون المعاصر، واعتمادها أساليب تعليمية حديثة، إضافة إلى تركيزها على البحث العلمي والتبادل الطلابي. وهنأ رئيس جامعة البترا، الأستاذ الدكتور رامي عبد الرحيم، كلية الحقوق على المهنية العالية التي أظهرتها في استقبال وفد المحكّمين، وتوفير كافة الوثائق المطلوبة، والإجابة عن استفساراتهم، بالإضافة إلى ربط لجنة التحكيم بالخريجين وأرباب العمل في المجال القانوني. وقد لمس وفد التحكيم الممارسات الفضلى التي تطبقها الكلية، والتي توازي ما تمارسه كليات الحقوق في الجامعات الفرنسية العريقة، ضمن بيئة تحتية متميزة وحرم جامعي ذكي ومستدام. كما أثنى على المستوى الأكاديمي والبحثي الذي يتمتع به أعضاء هيئة التدريس في الكلية، مما كان له الأثر الأكبر في الحصول على شهادة الاعتماد لمدة خمس سنوات، وهي أطول فترة اعتماد ممكنة. وأكد عميد كلية الحقوق، الدكتور علي الدباس، أن هذا الإنجاز يأتي ثمرة للخطة الاستراتيجية للكلية للأعوام 2024–2028، والتي ركّز محورها السادس على تطوير البرامج الأكاديمية من خلال ضمان الجودة والتميّز في التعليم والتعلّم. وقد سعت الكلية إلى تحقيق ذلك عبر إخضاع برامجها لمراجعة وتدقيق من مؤسسات اعتماد دولية مرموقة، فكان اختيار المجلس الأعلى لتقييم البحث العلمي والتعليم العالي الفرنسي نظرًا لاعتماده مبادئ الموضوعية والشفافية والتنافسية والمساواة في تقييم البرامج. وأضاف الدباس أن هذا الاعتماد يعزز من مكانة كلية الحقوق على المستويين الوطني والإقليمي كوجهة أكاديمية رائدة، كما يرفع من تنافسية خريجيها في سوق العمل محليًا ودوليًا، خاصة في ظل ما توفره الكلية من شراكات أكاديمية وتدريبية متميزة لطلبتها. وأشار إلى أن هذا الاعتماد سيفتح آفاقًا أوسع أمام طلبة الكلية لاستكمال دراساتهم العليا في الجامعات الأوروبية، كما يُعزز من فرصهم المهنية في المؤسسات القانونية الدولية. ويُعد هذا الإنجاز أيضًا عامل جذب للطلبة الراغبين في دراسة القانون ضمن بيئة تعليمية تعتمد المعايير العالمية. وتفخر جامعة البترا بهذا التميز، خاصة أن كلية الحقوق تُعد من أوائل الكليات على المستوى الدولي التي تحصل على هذا الاعتماد، مما يؤكد التزام الجامعة بدعم كلياتها لتقديم برامج أكاديمية متطورة تواكب المستجدات العالمية، وتُسهم في تعزيز مكانة التعليم العالي الأردني إقليميًا ودوليًا.

العيسوي: المبادرات الملكية تترجم توجيهات الملك وتلبي احتياجات المواطنين وتعزز التنمية.
العيسوي: المبادرات الملكية تترجم توجيهات الملك وتلبي احتياجات المواطنين وتعزز التنمية.

الرأي

timeمنذ 5 ساعات

  • الرأي

العيسوي: المبادرات الملكية تترجم توجيهات الملك وتلبي احتياجات المواطنين وتعزز التنمية.

تفقد رئيس الديوان الملكي الهاشمي، يوسف حسن العيسوي، رئيس لجنة متابعة تنفيذ مبادرات جلالة الملك، اليوم الثلاثاء، عددا من مشاريع المبادرات الملكية في محافظة مأدبا، والتي يتم تنفيذها في إطار التوجيهات الملكية السامية، بهدف تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، وتمكين المجتمعات المحلية، وتعزيز التنمية المستدامة في مختلف مناطق المملكة. في مدينة مأدبا، اطلع العيسوي على سير العمل في مشروع إعادة تأهيل الملعب القانوني المجاور لمدرسة مأدبا الثانوية للبنين، وذلك بحضور وزير التربية والتعليم الدكتور عزمي محافظة، ومحافظ مأدبا حسن الجبور، ورئيس لجنة بلدية مأدبا الكبرى المهندس هيثم الجوينات. واستمع العيسوي خلال جولته إلى إيجاز قدمه القائمون على المشروع حول مراحل التنفيذ التي شارفت على الانتهاء، حيث سارت الأعمال وفق الخطة الزمنية المعتمدة. وكان جلالة الملك عبدالله الثاني، وخلال زيارته لمحافظة مأدبا في الثاني والعشرين من نيسان العام الماضي، قد وجه بإجراء صيانة شاملة للمدرسة، إلى جانب إعادة تأهيل الملعب المجاور لها، وقد استكملت أعمال صيانة مبنى المدرسة مع بداية الفصل الدراسي الأول للعام 2024-2025. وتم إعادة تأهيل أرضية الملعب بالكامل، وبناء أسوار جديدة، وإعادة تأهيل غرف اللاعبين، ومكاتب الإشراف، والمرافق الصحية، والبوابات، بما يضمن خدمة طلبة المدرسة والمجتمع المحلي، إلى جانب دعم الأنشطة الرياضية والشبابية والأندية في المحافظة. وفي قضاء الفيصلية، تابع العيسوي مراحل تنفيذ مشروع إنشاء مصنع للمستلزمات والألبسة الطبية، والذي ينفذ ضمن مبادرة الفروع الإنتاجية، وذلك بحضور وزير العمل الدكتور خالد البكار والمحافظ الجبور، ورئيس لجنة البلدية الجوينات. وجاء انشاء المصنع ضمن مبادرة الفروع الإنتاجية وبالشراكة مع شركة الحلول الطبية بموجب اتفاقية تم توقيعها في الديوان الملكي الهاشمي ما بين الشركة ووزارة العمل. وجال العيسوي في مرافق المصنع، الذي تبلغ مساحته (2500) متر مربع، حيث تم الانتهاء من أعمال البناء والتجهيز، وتم تدريب مجموعة من أبناء المنطقة للعمل في المصنع الذي سيوفر 150 فرصة عمل لأبناء المنطقة خلال السنة الأولى من التشغيل. واستمع العيسوي، خلال الجولة، إلى شرح من مالك المصنع رضوان الخطاب، حول مراحل الإنتاج، وكميات الإنتاج، والتطلعات المستقبلية. ويهدف المشروع، الذي جاء تنفيذه بتوجيهات ملكية، إلى تعزيز الصناعات الوطنية في إنتاج المستلزمات الطبية، لسد حاجة السوق المحلي، وتقليل الاعتماد على المستلزمات المستوردة، إضافة إلى توفير فرص عمل للشباب والشابات من أبناء المنطقة، بعد تأهيلهم وتدريبهم، حيث يجري حاليا تدريب (70) شابا وشابة منهم (55) من المجتمع المحلي لغايات تشغيلهم عند بدء التشغيل الاولي للمصنع. وسينتج المصنع جميع أنواع المستهلكات الطبية، والتي تشمل المريول الطبي وغطاء الرأس والكفوف الطبية والشراشف الطبية وأغطية الاسرة وجميع المستهلكات الطبية المعقمة، التي تستخدم في غرف العمليات، إلى جانب تشغيل ماكينات خاصة لإنتاج المناشف الطبية المعقمة، والتي ستكون بدلا عن جميع المناشف القطينة، التي تستخدم ضمن المستهلكات الطبية. ويحتوي المصنع، الذي يعد الأول من نوعه في الأردن، على (15) خط انتاج وحوالي (150) ماكينة خياطة، بقدرة إنتاجية تستطيع بطاقة استيعابية تلبية احتياجات السوق المحلي والتصدير إلى الخارج. وفي تصريحات صحفية، قال العيسوي إن تنفيذ هذه المشاريع يأتي ترجمة لرؤى وتوجيهات جلالة الملك في انشاء مشاريع تنموية خدمية وإنتاجية تساهم في تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين وتوفير فرص عمل لأبناء المجتمعات المحلية وتعزيز فرص التنمية المستدامة في جميع المحافظات. وأضاف العيسوي أن تنفيذ مشاريع المبادرات الملكية يأتي بتوجيهات مباشرة من جلالة الملك استجابة لمطالب المواطنين التي تقدم خلال الزيارات واللقاءات المستمرة لجلالته مع ممثلي ووجهاء المحافظات والفعاليات الشعبية سواء في المحافظات او خلال لقاءات جلالته بهم في الديوان الملكي الهاشمي. كما أكد العيسوي على أهمية المتابعة الميدانية المستمرة لمشاريع المبادرات التي يقوم بها الديوان الملكي الهاشمي بالتعاون والتنسيق مع الوزارات والمؤسسات الشريكة لضمان تنفيذها وفق أعلى المعايير وضمن الإطار الزمني المحدد. وخلال الجولة التفقدية للمصنع، أكد وزير العمل الدكتور خالد البكار استعداد الوزارة للتعاون مع المصنع وتقديم التسهيلات التي من شأنها زيادة العاملين من أبناء المجتمع المحلي.

العيسوي: المبادرات الملكية تترجم توجيهات الملك وتلبي احتياجات المواطنين وتعزز التنمية
العيسوي: المبادرات الملكية تترجم توجيهات الملك وتلبي احتياجات المواطنين وتعزز التنمية

رؤيا نيوز

timeمنذ 5 ساعات

  • رؤيا نيوز

العيسوي: المبادرات الملكية تترجم توجيهات الملك وتلبي احتياجات المواطنين وتعزز التنمية

تفقد رئيس الديوان الملكي الهاشمي، يوسف حسن العيسوي، رئيس لجنة متابعة تنفيذ مبادرات جلالة الملك، اليوم الثلاثاء، عددا من مشاريع المبادرات الملكية في محافظة مأدبا، والتي يتم تنفيذها في إطار التوجيهات الملكية السامية، بهدف تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، وتمكين المجتمعات المحلية، وتعزيز التنمية المستدامة في مختلف مناطق المملكة. في مدينة مأدبا، اطلع العيسوي على سير العمل في مشروع إعادة تأهيل الملعب القانوني المجاور لمدرسة مأدبا الثانوية للبنين، وذلك بحضور وزير التربية والتعليم الدكتور عزمي محافظة، ومحافظ مأدبا حسن الجبور، ورئيس لجنة بلدية مأدبا الكبرى المهندس هيثم الجوينات. واستمع العيسوي خلال جولته إلى إيجاز قدمه القائمون على المشروع حول مراحل التنفيذ التي شارفت على الانتهاء، حيث سارت الأعمال وفق الخطة الزمنية المعتمدة. وكان جلالة الملك عبدالله الثاني، وخلال زيارته لمحافظة مأدبا في الثاني والعشرين من نيسان العام الماضي، قد وجه بإجراء صيانة شاملة للمدرسة، إلى جانب إعادة تأهيل الملعب المجاور لها. وقد استكملت أعمال صيانة مبنى المدرسة مع بداية الفصل الدراسي الأول للعام 2024-2025. وتم إعادة تأهيل أرضية الملعب بالكامل، وبناء أسوار جديدة، وإعادة تأهيل غرف اللاعبين، ومكاتب الإشراف، والمرافق الصحية، والبوابات، بما يضمن خدمة طلبة المدرسة والمجتمع المحلي، إلى جانب دعم الأنشطة الرياضية والشبابية والأندية في المحافظة. وفي قضاء الفيصلية، تابع العيسوي مراحل تنفيذ مشروع إنشاء مصنع للمستلزمات والألبسة الطبية، والذي ينفذ ضمن مبادرة الفروع الإنتاجية، وذلك بحضور وزير العمل الدكتور خالد البكار والمحافظ الجبور، ورئيس لجنة البلدية الجوينات. وجاء انشاء المصنع ضمن مبادرة الفروع الإنتاجية وبالشراكة مع شركة الحلول الطبية بموجب اتفاقية تم توقيعها في الديوان الملكي الهاشمي ما بين الشركة ووزارة العمل. وجال العيسوي في مرافق المصنع، الذي تبلغ مساحته (2500) متر مربع، حيث تم الانتهاء من أعمال البناء والتجهيز، وتم تدريب مجموعة من أبناء المنطقة للعمل في المصنع الذي سيوفر 150 فرصة عمل لأبناء المنطقة خلال السنة الأولى من التشغيل. واستمع العيسوي، خلال الجولة، إلى شرح من مالك المصنع رضوان الخطاب، حول مراحل الإنتاج، وكميات الإنتاج، والتطلعات المستقبلية. ويهدف المشروع، الذي جاء تنفيذه بتوجيهات ملكية، إلى تعزيز الصناعات الوطنية في إنتاج المستلزمات الطبية، لسد حاجة السوق المحلي، وتقليل الاعتماد على المستلزمات المستوردة، إضافة إلى توفير فرص عمل للشباب والشابات من أبناء المنطقة، بعد تأهيلهم وتدريبهم، حيث يجري حاليا تدريب (70) شابا وشابة منهم (55) من المجتمع المحلي لغايات تشغيلهم عند بدء التشغيل الاولي للمصنع. وسينتج المصنع جميع أنواع المستهلكات الطبية، والتي تشمل المريول الطبي وغطاء الرأس والكفوف الطبية والشراشف الطبية وأغطية الاسرة وجميع المستهلكات الطبية المعقمة، التي تستخدم في غرف العمليات. وإلى جانب تشغيل ماكينات خاصة لإنتاج المناشف الطبية المعقمة، والتي ستكون بدلا عن جميع المناشف القطينة، التي تستخدم ضمن المستهلكات الطبية. ويحتوي المصنع، الذي يعد الأول من نوعه في الأردن، على (15) خط انتاج وحوالي (150) ماكينة خياطة، بقدرة إنتاجية تستطيع بطاقة استيعابية تلبية احتياجات السوق المحلي والتصدير إلى الخارج. وفي تصريحات صحفية، قال العيسوي إن تنفيذ هذه المشاريع يأتي ترجمة لرؤى وتوجيهات جلالة الملك في انشاء مشاريع تنموية خدمية وإنتاجية تساهم في تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين وتوفير فرص عمل لأبناء المجتمعات المحلية وتعزيز فرص التنمية المستدامة في جميع المحافظات. وأضاف العيسوي أن تنفيذ مشاريع المبادرات الملكية يأتي بتوجيهات مباشرة من جلالة الملك استجابة لمطالب المواطنين التي تقدم خلال الزيارات واللقاءات المستمرة لجلالته مع ممثلي ووجهاء المحافظات والفعاليات الشعبية سواء في المحافظات او خلال لقاءات جلالته بهم في الديوان الملكي الهاشمي. كما أكد العيسوي على أهمية المتابعة الميدانية المستمرة لمشاريع المبادرات التي يقوم بها الديوان الملكي الهاشمي بالتعاون والتنسيق مع الوزارات والمؤسسات الشريكة لضمان تنفيذها وفق أعلى المعايير وضمن الإطار الزمني المحدد. وخلال الجولة التفقدية للمصنع، أكد وزير العمل الدكتور خالد البكار استعداد الوزارة للتعاون مع المصنع وتقديم التسهيلات التي من شأنها زيادة العاملين من أبناء المجتمع المحلي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store