logo
«فرصة أخيرة» لسلام الشرق الأوسط.. خيارات نتنياهو تضيق

«فرصة أخيرة» لسلام الشرق الأوسط.. خيارات نتنياهو تضيق

تغير المزاج العام وتصاعد التوتر الصامت يطرح حاجة ملحة أمام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإعادة تقدير موقف دونالد ترامب وقراءة اللحظة بشكل منطقي.
ويواجه التحالف الأمريكي الإسرائيلي اليوم منعطفا حاسما، فرغم استمرار آليات التعاون الاستراتيجي إلا أن المزاج العام قد تغير ويتصاعد التوتر الصامت خلف الأبواب المغلقة بين الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء الإسرائيلي.
فلطالما كانت رؤية ترامب للعالم واضحة يتعامل مع كل قضية من منطلق غريزة الأعمال والوضوح في التعامل.
وحتى قبل ولايته الأولى في البيت الأبيض، كانت شعاراته هي نفسها "أمريكا أولاً"، ولا للحروب التي لا تنتهي والسلام من خلال القوة وإعادة تقييم القيادة الأمريكية في الخارج.
في المقابل، لا يزال نتنياهو، الخبير التكتيكي الإسرائيلي المخضرم، يشق طريقه في مياه الحرب والدبلوماسية والاضطرابات الداخلية العاتية.
ومع ذلك، ربما يكون قد أساء قراءة اللحظة وأساء تقدير ترامب، وذلك وفقا لما ذكره تقرير نشره موقع "ناشيونال إنترست" الأمريكي.
ومؤخرا، قالت سوزي وايلز، التي تُعرف بـ"المرأة الحديدية" في البيت الأبيض، لقناة "فوكس نيوز"، إن ترامب "مر بالكثير من الحروب القانونية، إلى كونه قائدًا للعالم الحر.. أعتقد أن تجربة الحياة وشخصيته غيّرته.. أعتقد أنه قائد أفضل الآن".
قرارات تاريخية
وهذه هي الرسالة التي يجب أن يسمعها نتنياهو فترامب اليوم ليس هو نفسه حليف الأمس، إنه الآن رجل يخدم مصالح الولايات المتحدة قبل كل شيء، لذا لن يتردد في المضي قدمًا دون شريك قديم إذا عرقل التردد الاستراتيجية الأمريكية.
وبحسب الموقع، هناك تحول آخر لا يقل أهمية يجب أن يلتفت إليه نتنياهو هو النبرة العامة في واشنطن مع ظهور جيل جديد يتحدى النماذج القديمة.
ورغم أن الدعم المؤسسي لإسرائيل لا يزال راسخًا، إلا أن حرب غزة شوشت على السرد الأخلاقي الذي كان واضحًا في السابق بسبب الخسائر البشرية الهائلة بحسب التقرير.
فبعد 18 شهرًا، حان الوقت لإنهاء هذه الحرب وهو ما يتطلب عددا من القرارات التاريخية، أولها عودة الرهائن الإسرائيليين المتبقين إلى ديارهم لأن كل يوم من الأسر يعمق الصدمة الوطنية ويطيل أمد التقلبات الإقليمية، ويجب ألا يُنظر إلى الأمر على أنه نتيجة حتمية بل نقطة انطلاق أخلاقية واستراتيجية.
وثانيًا، يجب رسم خارطة طريق لعودة غزة إلى سلطة فلسطينية تم إصلاحها وتحظى بدعم تحالف عربي وبالتنسيق مع إسرائيل والولايات المتحدة.
تفكيك حماس
ثالثًا وهو الأهم يجب تفكيك "حماس" وإخراج ما تبقى من قيادتها من غزة، وتسليم أسلحتها، والقضاء على نفوذها وهو أمر اعتبره التقرير غير قابل للتفاوض.
وأشار التقرير إلى أن المسؤولية لا تقع على عاتق إسرائيل وحدها، بل يجب على الولايات المتحدة استخدام نفوذها، ودبلوماسيتها الإقليمية، وحتى وسائلها القسرية.
كما شدد على ضرورة أن تبدأ عملية سياسية جادة بمجرد استيفاء هذه الشروط تتجاوز الجدران ونقاط التفتيش وتُواجه مسائل الشرعية والأمن والتعايش، وتُقدّم للإسرائيليين والفلسطينيين على حدٍ سواء رؤية أعظم من مجرد البقاء إنما تشمل الكرامة، وتقرير المصير، والاستقرار الدائم.
aXA6IDgyLjIxLjIzNy45MSA=
جزيرة ام اند امز
LV

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إدارة ترامب تسعى إلى استبدال التعليم بـ «التلقين» في المدارس الحكومية
إدارة ترامب تسعى إلى استبدال التعليم بـ «التلقين» في المدارس الحكومية

الإمارات اليوم

timeمنذ 2 ساعات

  • الإمارات اليوم

إدارة ترامب تسعى إلى استبدال التعليم بـ «التلقين» في المدارس الحكومية

تسعى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى استبدال التعليم بـ«التلقين»، من مرحلة الروضة إلى الصف الـ12 الثانوي في جميع المدارس الحكومية بالولايات المتحدة، حيث تطالب المدارس برسم صورة خيالية عن القصة الأميركية التي تركز على كل ما هو جيد فقط، وتتجاهل في الوقت ذاته الأخطاء والسلبيات وكل ما هو سيئ. ومما هو مثير للقلق، ترغب إدارة ترامب في وقف مليارات الدولارات من المساعدات الفيدرالية للمدارس إذا لم توافق على مطالب التلقين، الأمر الذي أدى إلى عدد من الاحتجاجات الطلابية. وينص الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب أخيراً تحت عنوان «إنهاء التلقين المتطرف في التدريس من الروضة إلى الصف الـ12 الثانوي»: «يجب على المدارس أن تغرس في أذهان الطلاب إعجاباً وطنياً بأمتنا العظيمة والقيم التي ندافع عنها». ويدين الأمر التنفيذي «المدارس التي تعلم الأيديولوجيات الهدامة والمضرة والمزيفة والمعادية لأميركا»، فيما يمنح الأمر الحكومة الفيدرالية سلطة واسعة بشكل كبير لفرض رقابة على ما تعتبره محتوى تعليمياً غير مسموح به. لكن في النهاية لا يستطيع ترامب منع المدارس من تعليم الحقائق للطلاب. «أيديولوجية الجندر» وثمة أمر تنفيذي آخر أصدره ترامب بخصوص المدارس يستنكر «أيديولوجية الجندر» و«الادعاء الزائف بأن الذكور يمكنهم أن يعرفوا أنفسهم كنساء والعكس بالعكس». ويتم استخدام هذا الأمر من قبل الإدارة الأميركية للمطالبة بأن الطلاب الذين يغيرون جنسهم يمكن منعهم من المشاركة في الفرق الرياضية ومن استخدام دورات المياه التي تتوافق مع هويتهم الجنسية. وإضافة إلى ذلك، هددت مذكرة أرسلتها وزارة التربية والتعليم الأميركية إلى مسؤولي التعليم في مختلف الولايات خلال أبريل الماضي، بقطع المساعدات عن المدارس العامة في حال لم توافق على ما تطالب به الوزارة الفيدرالية. ولطالما طالب الجمهوريون منذ زمن بعيد بمنحهم سيطرة أكبر على المدارس العامة، لكن إدارة ترامب تسعى إلى فرض سيطرة غير مسبوقة على هذه المدارس في محاولة منها للتغطية على الأخطاء التي ترتكبها الحكومة. ولحسن الحظ أصدر ثلاثة قضاة فيدراليين أحكاماً منفصلة تفيد بأن وزارة التربية والتعليم لا يحق لها حجب المساعدات عن المدارس، وهي أحكام من المتوقع أن تستأنفها الوزارة. من جهتها، رفعت نقابات المعلمين وجماعات الحقوق المدنية و19 مدعياً عاماً ديمقراطياً دعاوى قضائية سعياً لوقف تخفيضات المساعدات للمدارس. ادعاءات مزيفة وللمفارقة، ففي الوقت الذي يستنكر فيه اليسار الأميركي التعليم من خلال التلقين، تسعى إدارة ترامب إلى إخضاع الطلبة إلى تلقينها اليميني، الذي يعج بالادعاءات المزيفة حول أميركا التي لا تشوبها أي أخطاء، وهي أميركا التي لم تكن موجودة في أي وقت من التاريخ، لأن هناك الكثير من الأخطاء المرتكبة، حيث ترقى هذه الدعاية إلى مستوى الإساءة لتعليم الأطفال، وسوء الممارسة. وربما يكون الواقع مقلقاً لكن المدارس بحاجة إلى تعليم الطلبة عن العالم كما هو في الواقع، ومنحهم وصفاً حقيقياً للماضي والحاضر لتمكينهم من التعرف على التحديات التي تواجه أميركا والتعلم من المظالم والأخطاء. وحتى المؤسسون الأوائل للولايات المتحدة، أدركوا أن الاتحاد الذي يعرف باسم أميركا كان ينطوي على العيوب لأن الأشخاص الذين عملوا على إنشائه كانت تشوبهم عيوب أيضاً. دروس مهمة وتقدم كل من ألمانيا وجنوب إفريقيا دروساً مهمة حول تعليم الأطفال الحقائق التاريخية حتى السيئة منها، فبدلاً من محاولة إخفاء العيوب التي تشوب التاريخ الألماني في المرحلة النازية تطالب السلطات الألمانية المدارس بتعليم الطلاب وصفاً دقيقاً لما حدث في تلك الفترة التي ارتكبت ألمانيا فيها العديد من الكوارث. وبصورة مماثلة، تطالب جنوب إفريقيا المدارس بتعليم الطلاب كيف أن الاستعمار الأوروبي استعبد السكان السود هناك في الفترة ما بين عامي 1652 و1854، وكيف أن الأقلية من البيض واصلوا اضطهاد السود وحرمانهم من معظم حقوق الإنسان حتى تم استبدال نظام التمييز العنصري بنظام ديمقراطي في عام 1994. وتم الاحتفاظ ببعض معسكرات الموت النازية والسجون في جنوب إفريقيا كمتاحف، كي لا يتم نسيان وجودها. ويعد تعريف الطلبة على مثل تلك الأعمال والممارسات مسألة حيوية، لأنه كما كتب الفيلسوف الإسباني خورخي سانتيانا في عام 1905: «أولئك الذين لا يستطيعون تذكر الماضي مدانون بتكراره». قضية حزبية ويقول العديد من الأميركيين: «نحن نرسل أطفالنا إلى المدرسة ليتم تعليمهم، وليس ليتم غسل أدمغتهم بدروس مضللة وكاذبة». والحقيقة هي ليست قضية حزبية، ولا ينبغي على أي إدارة رئاسية أن تحاول إضفاء طابع سياسي على الطريقة التي تعلم بها المدارس الطلاب عن تاريخ الولايات المتحدة وعن الحياة في الوقت الحاضر، إذ ينبغي إبعاد السياسة عن التعليم. وإذا لم يوقف الكونغرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون جهود إدارة ترامب لخفض التمويل للمدارس التي ترفض استبدال التعليم بالدعاية، فعلى المحاكم أن تفعل ذلك، وربما أنها ستفعل. سكوت بولدن* *محامٍ ورئيس الحزب الديمقراطي في واشنطن العاصمة عن «ذا هيل» . الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب يدين المدارس التي تعلم الأيديولوجيات المعادية لأميركا، ويمنح الحكومة رقابة واسعة على التعليم. . الإدارة الأميركية هددت بوقف المساعدات الفيدرالية للمدارس إذا لم توافق على مطالب التلقين.

سيؤول تنفي إجراء محادثات مع واشنطن بشأن انسحاب محتمل للقوات الأميركية
سيؤول تنفي إجراء محادثات مع واشنطن بشأن انسحاب محتمل للقوات الأميركية

الإمارات اليوم

timeمنذ 2 ساعات

  • الإمارات اليوم

سيؤول تنفي إجراء محادثات مع واشنطن بشأن انسحاب محتمل للقوات الأميركية

أعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أمس، أنه لم تجر أي محادثات مع واشنطن بشأن انسحاب القوات الأميركية، بعد أن أورد تقرير لصحيفة «وول ستريت جورنال» أن واشنطن تفكر في انسحاب جزئي من كوريا. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين دفاعيين أميركيين قولهم إن واشنطن تدرس نقل نحو 4500 جندي من كوريا الجنوبية إلى مواقع أخرى، بما في ذلك غوام. وتنشر واشنطن منذ فترة طويلة نحو 28 ألفاً و500 جندي في كوريا الجنوبية للمساعدة في حمايتها من كوريا الشمالية المسلحة نووياً. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن العام الماضي خلال حملته الانتخابية أنه في حال عودته إلى البيت الأبيض فسيطلب من سيؤول أن تدفع مليارات الدولارات سنوياً لاستضافة القوات الأميركية. وعندما سُئلت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية عن تقرير صحيفة «وول ستريت جورنال» أجابت: «لم يجر أي نقاش على الإطلاق بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة بشأن انسحاب القوات الأميركية من كوريا». وقالت الوزارة إن «القوات الأميركية في كوريا كانت بمثابة مكون أساسي في التحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، حيث حافظت على موقف دفاعي مشترك قوي مع جيشنا لردع العدوان والاستفزازات الكورية الشمالية». إلى ذلك، أعلنت كوريا الجنوبية أن جارتها الشمالية أطلقت أول من أمس باتجاه البحر عدداً من الصواريخ المجنحة غير المحددة، في تجربة تأتي بعد ساعات من إعلان بيونغ يانغ وقوع «حادث خطير» خلال احتفال تدشين سفينة حربية. وقالت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية إنها رصدت الصواريخ قرب مقاطعة هامغيونغ الجنوبية في كوريا الشمالية إثر إطلاقها باتجاه البحر الشرقي الذي يسمى أيضاً بحر اليابان.

أمريكا وإسرائيل.. خلاف حقيقي أم ضبط سياسي؟
أمريكا وإسرائيل.. خلاف حقيقي أم ضبط سياسي؟

البيان

timeمنذ 2 ساعات

  • البيان

أمريكا وإسرائيل.. خلاف حقيقي أم ضبط سياسي؟

وفي خضم الحرب على غزة، منح الأولوية لجهود السلام مع الفلسطينيين، وتريد المواجهة وتسعى إليها، بينما تجتهد الإدارة الأمريكية لتصفير الحروب والابتعاد عن أجواء التصعيد، وعليه، فالخلاف بين الطرفين هو خلاف أولويات وجدول أعمال فقط. ولأن مصلحة نتانياهو تكمن في المجابهة، فهو يسعى لإشعال الحرائق في الحدائق الخلفية لإيران، من خلال الاستمرار في ضرب نفوذها في اليمن، بهدف جر طهران إلى التصعيد، حتى وإن وضع نفسه في موقف حرج مع ترامب. وهكذا أيضاً يقول الكاتب والمحلل السياسي مهند عبدالحميد، موضحاً: «الخلاف لا يمس جوهر العلاقات بين واشنطن وتل أبيب، لكنه يعكس تعارضاً في الأولويات بين نتانياهو وترامب، الأول يتبنى سياسة تصعيد الحرب في غزة، وتسخين الأجواء في المنطقة، وهذا لا ينسجم مع رؤية ترامب».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store