
بريطانيا وفرنسا تؤكدان استعدادهما لـ"تنسيق" ردعهما النووي
وقالت لندن وباريس إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيوقع اليوم الخميس مع رئيس الحكومة البريطانية كير ستارمر خلال زيارة الدولة التي يجريها إلى المملكة المتحدة "إعلاناً جديداً يؤكد للمرة الأولى أن وسائل الردع الخاصة بالبلدين مستقلة ولكن يمكن تنسيقها، وأن التهديدات القصوى لأوروبا ستثير رداً من البلدين".
وأكد البلدان أن السيادة على قرار تفعيل الأسلحة النووية تبقى قائمة بالكامل، لكن "أي خصم يهدد المصالح الحيوية للمملكة المتحدة أو فرنسا يمكن مواجهته بقوات كلا الدولتين".
ووفق الرئاسة الفرنسية، فإن "مجموعة للرقابة النووية" يرأسها قصر الإليزيه ومكتب رئيس الحكومة البريطانية، ستكون مسؤولة عن "تنسيق التعاون المتنامي في مجالات السياسية والقدرات والعمليات".
ومرت 30 عاماً منذ صدور ما إعلان مشترك بين البلدين في عام 1995، ومنذ قامت فرنسا والمملكة المتحدة، القوتان النوويتان الوحيدتان في أوروبا الغربية، بتغيير المبدأ الذي يحكم تعاونهما في مجال الردع.
ونص هذا الإعلان على أن البلدين "لا يتصوران وضعاً يمكن أن تهدد فيه المصالح الحيوية لإحدى الدولتين من دون أن تهدد أيضاً المصالح الحيوية للدولة الأخرى"، ولكن من دون الإشارة إلى الرد في حال حدوث تهديد.
ومنذ ذلك الحين، تغير السياق الأمني والعسكري في أوروبا، خصوصاً منذ بدء الحرب الروسية- الأوكرانية في فبراير (شباط) عام 2022.
ويدفع عدم اليقين في شأن التزام الولايات المتحدة في عهد الرئيس دونالد ترمب تجاه حلفائها الأوروبيين وحلف شمال الأطلسي، العديد من الدول إلى طرح تساؤلات حول قوة الضمانات الأمنية الأميركية.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويبدو أن تعزيز التعاون في مجال الدفاع سيشكل الإعلان الرئيس للقمة الثنائية الفرنسية- البريطانية التي سيرأسها ستارمر وماكرون اليوم الخميس في داونينغ ستريت.
ومن المقرر أيضاً أن يرأس ستارمر وماكرون اجتماعاً لتحالف الدول "المتطوعة" في شأن أوكرانيا عبر الفيديو، والذي سيضم ممثلين عن الولايات المتحدة، حسبما أفاد الإليزيه.
ويجمع هذا التحالف الذي أنشأته باريس ولندن في بداية العام الحالي، حوالي ثلاثين دولة ملتزمة تعزيز القدرات الدفاعية لأوكرانيا وضمان وقف إطلاق النار في المستقبل بين كييف وموسكو.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ 2 ساعات
- Independent عربية
وسطاء "هدنة غزة" يبحثون عن مخرج وترمب "متفائل"
أعلن الناطق باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل مقتل 22 فلسطينياً في الأقل في غارات شنها الطيران الحربي الإسرائيلي اليوم الإثنين على القطاع. وقال بصل لوكالة الصحافة الفرنسية إن مسعفين نقلوا "12 قتيلاً وعشرات المصابين جراء غارات جوية عدة (بعد الساعة الثانية فجر اليوم بتوقيت القدس) استهدفت منازل وخياماً للنازحين في خان يونس بجنوب القطاع خصوصاً في منطقة المواصي". ونقل القتلى والمصابون إلى مستشفى ناصر في خان يونس. وقتل 10 فلسطينيين آخرين بينهم امرأة في ثلاث غارات نفذها سلاح الجو الإسرائيلي في مدينة غزة. وبحسب بصل، من بينهم خمسة قتلوا في غارة جوية إسرائيلية صباح الإثنين استهدفت مجموعة من المواطنين في حي الصفطاوي بشمال غربي مدينة غزة. وأدت إحدى الغارات على خيمة في خان يونس إلى مقتل والدي طفل وأشقائه الثلاثة، ونجا الطفل لأنه كان خارج الخيمة يجلب الماء، وفقاً لما روى عمه لوكالة الصحافة الفرنسية. وأظهرت لقطات مصورة لوكالة الصحافة الفرنسية الطفل يحتضن جثماناً مكفناً موضوعاً على أرضية مستشفى ناصر، فيما يحاول بعض من أفراد العائلة التخفيف عنه. وقال بلال العدلوني "كل قطرة دم هي ثأر لا يُنسى، ثأر لا يموت بالتقادم، ولا يموت بالتهجير، ولا يموت بالموت". آليات مبتكرة وتفاؤل أميركي دبلوماسياً أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن تفاؤل بتحقيق اختراق مع تواصل الغارات الإسرائيلية على القطاع الفلسطيني. وقال مسؤول مطلع على المفاوضات غير المباشرة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس" لوكالة وكالة الصحافة الفرنسية الإثنين، إن الوسطاء يبحثون "آليات مبتكرة" من أجل "تضييق الفجوات المتبقية" بين وفدي التفاوض في الدوحة. وأوضح المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته نظرا لحساسية المباحثات، إن "الوسطاء يبحثون بشكل نشط عن آليات مبتكرة للمساهمة في تضييق الفجوات المتبقية والحفاظ على زخم المفاوضات". وأكد أن "المباحثات تتواصل اليوم في قطر"، لافتا إلى أن "النقاشات تتركّز حاليا على الخرائط المقترحة لإعادة انتشار القوات الإسرائيلية داخل قطاع غزة". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وقال مسؤول فلسطيني مطلع لوكالة الصحافة الفرنسية الاثنين إن "الوسطاء المصريين والقطريين مع الجانب الأميركي يواصلون بذل الجهود من أجل تقديم إسرائيل خريطة معدلة للانسحاب تكون مقبولة". وفي هذا السياق، قال مصدر مطلع لوكالة الصحافة الفرنسية إن رئيس جهاز الاستخبارات المصري حسن محمود رشاد، "يزور الدوحة حالياً ويشارك في اجتماعات مكثفة مع مختلف الأطراف المعنيّة، في إطار الجهود المتواصلة لردم الهوة وإيجاد حلول للقضايا العالقة في المفاوضات الجارية". ولفت المصدر إلى أن رشاد التقى رئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وبحثا "سبل تنسيق جهود الوسطاء لدفع عملية التفاوض قدماً". وأعرب ترمب عن أمله في التوصل إلى "تسوية" خلال الأسبوع الحالي في شأن الحرب المتواصلة منذ أكثر من 21 شهراً بين إسرائيل وحركة "حماس". وقال مساء الأحد "نحن نجري محادثات ونأمل أن نصل إلى تسوية خلال الأسبوع المقبل". وقال مسؤول فلسطيني مطلع لوكالة الصحافة الفرنسية الإثنين إن "المفاوضات غير المباشرة بين 'حماس' وإسرائيل تتواصل بالدوحة، ووفد 'حماس' المفاوض برئاسة خليل الحية يوجد هناك". وأضاف "مساء أمس (الأحد)، عقد لقاء تشاوري بين قيادتي 'حماس' و'الجهاد الإسلامي' حول تنسيق الرؤى والمواقف في شأن مفاوضات وقف العدوان وتبادل الأسرى وإغاثة وحماية شعبنا". وأشار إلى أن "الوسطاء المصريين والقطريين مع الجانب الأميركي يواصلون بذل الجهود من أجل تقديم إسرائيل خريطة معدلة للانسحاب تكون مقبولة". وكان مصدر فلسطيني مطلع كشف سابقاً عن أن "حماس" رفضت مقترحات إسرائيلية تشمل "إعادة انتشار وإعادة تموضع الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة وهذا ليس انسحاباً"، كذلك تشدد على "إبقاء قواتها على أكثر من 40 في المئة من مساحة قطاع غزة وهو ما ترفضه 'حماس'". في المقابل، اتهم مسؤول إسرائيلي الحركة برفض "تقديم تنازلات" وبشن "حرب نفسية تهدف إلى تقويض المفاوضات". وعلى الجانب الإسرائيلي من الحدود مع القطاع، شاهد مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية أعمدة دخان كثيفة تتصاعد من شمال غزة. ولم يعلق الجيش بعد على تقارير الدفاع المدني، وأفاد "الصحافة الفرنسية" بأنه "يتحقق من الحوادث المذكورة". سياسياً، يشارك وزيرا خارجية إسرائيل وفلسطين في اجتماع بين الاتحاد الأوروبي والدول المجاورة الواقعة إلى جنوبه في بروكسل الإثنين، في أول حضور مشترك في لقاء على هذا المستوى منذ اندلاع الحرب في غزة. لكن السلطة الفلسطينية نفت أن يكون جدول الأعمال يتضمن لقاء بين الوزيرة الفلسطينية فارسين أغابكيان شاهين، ونظيرها الإسرائيلي جدعون ساعر. وفي إسرائيل، أكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنه سيكون مستعداً لمحادثات حول وقف إطلاق نار دائم فقط بعد التوصل إلى هدنة، وعندما تلقي "حماس" السلاح. ويواجه رئيس الوزراء ضغوطاً متزايدة لإنهاء الحرب في ظل تزايد الخسائر البشرية للجيش والاستياء الشعبي من عدم حل ملف الرهائن على وجه الخصوص. كذلك يواجه انتقادات لاذعة في شأن مشروع ما يعرف بـ"المدينة الإنسانية"، والقائم على إقامة منطقة مغلقة في جنوب غزة ونقل سكان من القطاع إليها. ووصفت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) المنشأة المقترحة بأنها "معسكر اعتقال"، بينما أعرب وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المملكة المتحدة عن "صدمة" من الطرح. وتشير تقارير صحافية إلى وجود تحفظات كبيرة على هذا المشروع حتى من داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن المشروع نوقش في اجتماع أمني عقد في مكتب رئيس الوزراء الأحد عشية مثول نتنياهو أمام القضاء في جلسة جديدة من محاكمته الطويلة بتهم الفساد.


Independent عربية
منذ 3 ساعات
- Independent عربية
مع هذه السيدة يخوض ترمب أطول حرب في حياته
عُرف الرئيس الأميركي دونالد ترمب بكثرة معاركه الشخصية والسياسية، لكنه في مواقف ومناسبات عدة أظهر قدرة على تجاوز الخلافات. فعام 2024 تخطى ترمب خصومته مع جي دي فانس واختاره ليكون نائبه، على رغم أن السيناتور الشاب لم يكُن يترك فرصة لمهاجمة دونالد ترمب إلا ويقتنصها، وقد وصفه بأنه "هتلر أميركا". وليس هذا أول موقف يغفر فيه ترمب لخصومه، أو يتبادل معهم الأحاديث الودية، فخلال جنازة جيمي كارتر، ظهر ترمب مبتسماً في حديث مع باراك أوباما عن الغولف، كما لو كانا صديقين قديمين، على رغم أنه شكك سابقاً في أصول أوباما. وردّ ترمب عندما سئل عن الفيديو المنتشر "قلت لنفسي، يا لهما من شخصين يبدوان وكأنهما يحبان بعضهما، وربما نحن كذلك". وكشف كتاب جديد بعنوان "2024" عن أن ترمب قال لخصمه اللدود جو بايدن إنهما "كانا ليصبحا صديقين مقربين وربما ذهبا إلى لعب الغولف معاً في حياة أخرى". وتظهر هذه المواقف أن ترمب لا يجد صعوبة في إظهار الود لخصومه، أو تجاوز الخلافات القصيرة مع أعداء الأمس والوثوق بهم، لكن امرأة واحدة لم يستطِع ترمب تقبلها، الممثلة ومقدمة البرامج الحوارية روزي أودونيل التي دفعتها خصومتها معه إلى مغادرة الولايات المتحدة مع ابنها والانتقال إلى إيرلندا. الرئيس الجمهوري الذي تمكّن من إيقاف الحرب بين إيران وإسرائيل في 12 يوماً يبدو عاجزاً عن وضع حد للحرب التي يخوضها منذ 20 عاماً مع روزي أودونيل، مما يثير دوماً أسئلة عن سر هذه العداوة التي بلغت حد التنمر المتبادل على وسائل الإعلام والشاشات وخلال المناظرات الرئاسية، ولم تتوقف حتى بعد فوزه بالرئاسة، إذ لم يكف ترمب عن التعبير عن كراهيته لأودونيل، ولو استدعى ذلك استحضار سيرتها باحتقار خلال اجتماع مع زعيم دولة في المكتب البيضاوي. وأخيراً، هدد ترمب بتجريد أودونيل المولودة في نيويورك من جنسيتها الأميركية بسبب انتقادها لسياساته التقشفية التي اعتبرتها السبب في مقتل نحو 130 شخصاً في فيضانات تكساس، وهي خطوة يقول قانونيون إنها غير ممكنة، نظراً إلى أن الدستور لا يسمح للرئيس الأميركي بسحب الجنسية من شخص اكتسبها بحق الولادة. البداية من مسابقات الجمال حافظ ترمب على علاقات جيدة مع الوسطين الفني والإعلامي قبل خوضه غمار الرئاسة والتي تجلت أثناء عمله مع شبكة "أن بي سي" وصداقته مع أوبرا وينفري، لكن أودونيل بخلاف كثرٍ، كانت تمقت ترمب حتى قبل غزوته السياسية، وخرج خلافهما إلى العلن للمرة الأولى عام 2006 عندما انتقدت الممثلة الأميركية رفض الملياردير المالك لحقوق مسابقات الجمال مطالب سحب لقب ملكة جمال أميركا من تارا كونر، بعد توجيه اتهامات لها بتعاطي الكحول دون السن القانونية وتعاطي المخدرات، لكن بدلاً من تجريدها من اللقب، دعا ترمب إلى مؤتمر صحافي أعلن خلاله منحها فرصة ثانية وإدخالها مركزاً لإعادة التأهيل. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وضمن برنامجها "ذا فيو" The View، صرحت أودونيل بأن ترمب يثير حفيظتها على مستويات عدة، وقالت "ترك زوجته الأولى بعد علاقة غرامية، ثم ترك الزوجة الثانية بعد علاقة أخرى، ولديه أطفال من الزيجتين، ومع ذلك يقدم نفسه على أنه بوصلة أخلاقية للفتيات في الـ20 من عمرهن في أميركا. دونالد، أجلس ولفّ، يا صديقي. لا أستمتع بوجوده"، في حين رد ترمب بوصفها "امرأة خارجة عن السيطرة"، ومنذ ذلك الحين يتبادل الاثنان الهجمات الكلامية في العلن. تصاعد العداء زادت حدة الخلاف بين ترمب وأودونيل بعد ترشح ترمب للانتخابات الرئاسية عام 2016 وفوزه بها، ولا يزال الأميركيون يتذكرون مناظرة الحزب الجمهوري عام 2015 عندما سألت المذيعة المحافظة ميغن كيلي ترمب عن الاتهامات له بالإساءة للنساء ووصفهن بكلمات مثل "خنازير سمينات وكلاب ومقرفات وحيوانات مثيرة للاشمئزاز". وبدلاً من النفي التقليدي، أجاب ترمب بردّ ساخر وغير متوقع وقال "فقط روزي أودونيل". وبعد فوز ترمب بالانتخابات الرئاسية عام 2024، قررت أودونيل الانتقال إلى العيش في إيرلندا مع ابنها البالغ 12 سنة في منتصف يناير (كانون الثاني) الماضي، وقالت عبر منشور على "تيك توك" في مارس (آذار) الماضي، "عندما يتمتع جميع المواطنين بحقوق متساوية في أميركا، حينها سنفكر في العودة"، مؤكدة أنها بدأت إجراءات الحصول على الجنسية الإيرلندية. ولم تتوقف الممثلة الأميركية عن انتقاد سياسات ترمب، بل واصلت هجماتها على كل ما هو "ترمبي"، وأخيراً ألقت اللوم على سياسات الرئيس الجمهوري خلال الفيضانات المميتة في تكساس، وقالت "عندما يقوم الرئيس بتدمير جميع أنظمة الإنذار المبكر وقدرات التنبؤ بالطقس التابعة للحكومة، فهذه هي النتائج التي سنبدأ برؤيتها بصورة يومية". وأثارت هذه التصريحات حفيظة ترمب الذي هدد أمس السبت بسحب الجنسية الأميركية منها، وكتب ترمب في منصته الاجتماعية، "تصرف أودونيل ليس في مصلحة بلدنا العظيم، فإنني أفكر جدياً في سحب جنسيتها". وأضاف أن "أودونيل تشكل تهديداً للإنسانية، ويجب أن تبقى في بلدها الرائع إيرلندا، إذا كانوا يريدونها، بارك الله في أميركا". وتعتقد أودونيل بأن ترمب يكره أنها "تراه على حقيقته"، مشيرة إلى أن سبب انتقالها إلى إيرلندا لأنه يخطط لترحيل كل من يقف ضد "ميوله الشريرة" و"يسعى إلى تدمير بلدنا لخدمة نفسه". وردت على تصريحاته بنشر صورة له مع الملياردير الراحل جيفري إبستين الذي اتهم بإدارة شبكة للدعارة بالقاصرات، وعلّقت "أنت كل ما هو خطأ في أميركا، وأنا كل ما تكرهه في ما بقي من صواب فيها." وأضافت، "لست ملكك كي تسكتني، ولم أكُن يوماً كذلك". حرب الجنسية ينظر إلى تصريح ترمب على أنه تصعيد جديد ضمن معركته لتقليص مسارات الحصول على الجنسية الأميركية التي تجلت في مسعاه لإنهاء حق المواطنة بالولادة، إذ أصدر أمراً تنفيذياً في يناير الماضي ينص على أن الأطفال المولودين في الولايات المتحدة لا يحق لهم الحصول على الجنسية ما لم يكُن أحد والديهم مواطناً أميركياً أو مقيماً دائماً، وعلى رغم أن محاكم فيدرالية عدة أمرت بوقف الأمر التنفيذي، فإن المحكمة العليا قيدت في يونيو (حزيران) الماضي سلطات القضاة الفيدراليين في منع الأوامر الرئاسية. وفي يوليو (تموز) الجاري، بدأت وزارة العدل بإجراءات سحب الجنسية من المواطنين الأميركيين المتجنسين، في حال توجيه تهم جنائية ضدهم، ضمن مرحلة جديدة من حملة ترمب ضد الهجرة تشمل استهداف وترحيل واحتجاز المواطنين والمقيمين الدائمين الشرعيين. وتعزز هذه القرارات المخاوف من استغلال ترمب سلطاته لاستهداف الخصوم، وأثارت إدارة ترمب أخيراً إمكان تجريد المرشح الديمقراطي لمنصب عمدة مدينة نيويورك زهران ممداني من جنسيته الأميركية. كما قال ترمب إن حليفه السابق إيلون ماسك قد يضطر إلى "إغلاق أعماله والعودة لجنوب أفريقيا" وسط خلاف حول مشروع قانون الإنفاق. وتقول أستاذة القانون في كلية الحقوق بجامعة فرجينيا أماندا فروست إن المحكمة العليا أصدرت حكماً عام 1967 ينص على أن التعديل الـ14 من الدستور يمنع الحكومة من سحب الجنسية، لافتة إلى أن "الرئيس لا يملك أية سلطة قانونية لسحب جنسية مواطن وُلد على الأراضي الأميركية". لماذا يستهدفها ترمب؟ ولمحت روزي أودونيل إلى أن الرئيس الجمهوري قد يستهدفها لصرف الانتباه عن قضايا أخرى، ورجحت بعد أسابيع من تنصيبه العام الحالي أنه "يستخدمها كهدف للسخرية كلما شعر بالحاجة إلى ذلك"، وأكدت أنها لا تزال مصدومة من استمرار ترمب في إثارة خلافهما ولا تفهم هذا الهوس المستمر به. وخلال اجتماع ترمب مع رئيس الوزراء الإيرلندي ميشال مارتن في البيت الأبيض، سأل صحافي مارتن عن سبب سماحه لأودونيل بالانتقال إلى إيرلندا، فردّ ترمب قائلاً "أحب هذا السؤال"، ثم توجه إلى رئيس الوزراء بسؤال إذا ما كان يعرفها، لكن الأخير تجاهل الإجابة، ليضيف ترمب ساخراً "من الأفضل له ألا يعرف". وعندما أعلنت أودونيل خطوبتها من مغنية الجاز ميشيل راوندز في ديسمبر (كانون الأول) عام 2011، كتب ترمب على "إكس" أنه يشعر "بالأسى" لوالدي راوندز، واصفاً أودونيل مجدداً بـ"الخاسرة". وأثناء مقابلة مع مجلة "بيبل" PEOPLE أوضحت أودونيل خلافها مع ترمب بالقول إن التنمر الذي تعرضت له، ولا سيما من قبله، ترك أثراً عاطفياً عميقاً عليها. وأضافت "ربما كان ما فعله ترمب هو أقسى أنواع التنمر التي واجهتها في حياتي، حتى مقارنة بطفولتي"، وتابعت "كان التنمر علنياً وعلى مستوى وطني، ومقبولاً اجتماعياً، أما ما إذا كنت أستحق ذلك، فهذا متروك لتفسير كل شخص".


Independent عربية
منذ 7 ساعات
- Independent عربية
مساعد نتنياهو يواجه اتهامات بتسريب معلومات عن "حرب غزة"
قالت المدعية العامة الإسرائيلية غالي باهراف - ميارا إن أحد مساعدي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يواجه اتهامات تتعلق بالأمن وفي انتظار عقد جلسة للاستماع لأقواله في تهمة تسريب معلومات عسكرية شديدة السرية خلال الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة. ونفى مستشار نتنياهو المقرب جوناثان أوريخ ارتكاب أي مخالفات في القضية التي بدأت السلطات القضائية التحقيق فيها في أواخر عام 2024. ووصف نتنياهو التحقيقات في شأن أوريخ ومساعدين آخرين بأنها ذات دوافع سياسية، وقال اليوم الإثنين إن أوريخ لم يلحق الضرر بأمن الدولة، وقال محامو أوريخ إن التهم لا أساس لها وإن براءة موكلهم ستثبت بما لا يدع مجالاً للشك. وقالت باهراف - ميارا في بيان في وقت متأخر أمس الأحد إن أوريخ ومساعداً آخر سربا معلومات سرية من الجيش الإسرائيلي لصحيفة "بيلد" الألمانية. وذكرت أنهما كان يسعيان إلى التأثير في الرأي العام بخصوص نتنياهو وتوجيه النقاش المتعلق بمقتل ست رهائن إسرائيليين على يد خاطفيهم الفلسطينيين في غزة في أواخر أغسطس (آب) 2024. وأدى مقتل الرهائن إلى اندلاع احتجاجات حاشدة في إسرائيل وأثار غضب عائلاتهم الذين اتهموا نتنياهو بتقويض محادثات وقف إطلاق النار التي تعثرت في الأسابيع السابقة لأسباب سياسية. وينفي نتنياهو هذا بشدة، وأكد مراراً أن حركة "حماس" مسؤولة عن انهيار المحادثات، بينما تحمل الحركة إسرائيل مسؤولية عدم التوصل إلى اتفاق. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وقال مسؤول في وزارة الدفاع حينها إن أربعة من الرهائن الستة الذين قتلوا كانوا ضمن قائمة تضم أكثر من 30 محتجزاً كان من المقرر أن تطلق "حماس" سراحهم إذا توصل إلى وقف لإطلاق النار. ونشر المقال في صحيفة "بيلد" بعد أيام من العثور على جثث الرهائن داخل نفق تابع لـ"حماس" في جنوب قطاع غزة، واستعرضت الصحيفة خطة "حماس" التفاوضية في محادثات وقف إطلاق النار غير المباشرة وتوافقت إلى حد كبير مع اتهامات نتنياهو للحركة في شأن الجمود في المفاوضات. وقالت "بيلد" بعد الإعلان عن التحقيق إنها لا تعلق على مصادرها وإن مقالها اعتمد على مستندات موثوقة، ولم ترد الصحيفة بعد على طلب للتعليق اليوم الإثنين. وتوصل الطرفان إلى وقف لإطلاق النار لمدة شهرين في يناير (كانون الثاني) الماضي وشمل إطلاق سراح 38 رهينة قبل أن تستأنف إسرائيل هجماتها على غزة، ويجريان حالياً مفاوضات غير مباشرة في الدوحة بهدف التوصل إلى هدنة أخرى. ووصف نتنياهو في بيانه اليوم الإثنين إعلان باهراف - ميارا بأنه "صادم" وأن توقيته يثير تساؤلات جدية. وتسعى حكومة نتنياهو منذ أشهر لإقالة باهراف - ميارا. واصطدمت المدعية العامة، التي عينتها الحكومة السابقة، مع حكومة نتنياهو حول قانونية بعض سياساتها.