
هل تتجسس بريطانيا على المتظاهرين ضد المهاجرين؟
تشير التسريبات إلى أن الحكومة البريطانية وعبر الوحدة التابعة لوزارة التقنية التي يقودها بيتر كايل، بعثت خلال أحداث الشغب برسائل إلى منصات التواصل الاجتماعي في الولايات المتحدة تطلب منها حذف منشورات قالت إنها تؤجج الوضع في البلاد، وقد استردت لجنة متخصصة في الكونغرس هذه الرسائل أخيراً واطلعت على مضمونها.
وحدة التجسس تلك استخدمت خلال جائحة كورونا قبل سنوات لرصد المناهضين لعمليات الإغلاق الحكومية، وقد تجدد دورها في أحداث الشغب عام 2024 من أجل تتبع المنتقدين والرافضين لفنادق المهاجرين والمحرضين على مهاجمتهم، وعلى ضوء عملها خاطبت لندن منصات التواصل معترضة على فيديوهات ومنشورات تؤجج الشارع.
تفجرت أحداث الشغب في مدينة "ساوثبورت" الساحلية شمال غربي البلاد قبل أن تنتقل إلى عدة مدن ومناطق بريطانية، سببها إشاعة انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي تقول إن قاتل فتيات صغيرات كن يتعلمن الرقص هو مهاجر مسلم جاء حديثاً على متن قارب مطاطي، وقبل أن تتضح الحقيقة اشتعلت الشوارع وهاجم الناس فندقاً للمهاجرين.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
في تلك الأحداث مرت المملكة المتحدة بأيام سيئة كانت بمثابة اختبار حقيقي للسلم الأهلي، وقد اضطرت الحكومة فيها إلى إجراءات استثنائية على المستوى الأمني والقضائي والحقوقي من أجل احتواء الأوضاع ومنع انزلاق البلاد نحو دوامة كبيرة من العنف، وقد كانت وسائل التواصل حينها وخصوصاً "إكس" جزءاً من المشكلة وحتى عامل تحريض.
مالك "إكس" الملياردير الأميركي إيلون ماسك فتح أبواب منصته أمام البريطانيين الناقمين على الهجرة والمهاجرين في بريطانيا، وحملت أجنحة الطائر الأزرق منشورات التحريض بين آلاف الناس الذين يشعرون بالاستياء بسبب فشل الحكومات المتعاقبة في ضبط الحدود ووقف تدفق الأجانب إلى البلاد سواء عبر الطرق الشرعية أو غير الشرعية.
ماسك وضع نفسه حينها في خصومة مع الحكومة البريطانية ورئيسها كير ستارمر، فوصفه بـ"الطاغية" بعد تعامله الصارم مع أعمال الشغب وإطلاقه يد القضاء لإنزال أشد العقوبات على المحتجين الذين تعرضوا للمهاجرين والمسلمين في ممتلكاتهم وأرواحهم، ولا تزال تلك الأحكام القضائية محط انتقاد ونقاش داخلي في المملكة المتحدة حتى اليوم.
يتزامن الكشف عن تجسس الحكومة على رافضي المهاجرين العام الماضي مع انطلاق موجة جديدة من التظاهرات ضد فنادق اللاجئين بعد اتهام مهاجر إثيوبي بالاعتداء جنسياً على فتاة محلية بمنطقة إيبينغ شمال العاصمة لندن، لم يفد إنكاره التهم ولا محاولات التهدئة من أطراف عدة في إنهاء المسألة، حتى إن التظاهرات تخللها صدام مع قوات الشرطة.
تحشد جماعات "اليمين المتطرف" في مناطق مختلفة للاحتجاجات المناهضة لفنادق اللاجئين ويقول وزير الأعمال والتجارة في حكومة لندن جوناثان رينولدز إن "المتظاهرين منزعجون لأسباب مشروعة، وهناك إحباط كبير تتقاسمه الحكومة معهم في شأن نظام اللجوء والضغوط الاجتماعية والاقتصادية التي خلفها عليهم لكن الحلول الجذرية تحتاج وقتاً".
تراجعت أعداد فنادق اللاجئين في بريطانيا بحسب رينولدز من 400 إلى 200، كما تخطط الحكومة لإغلاق هذا الملف تماماً بحلول عام 2029، لكن خطوات ستارمر ووزرائه تعجز حتى اليوم عن تدفق المهاجرين من الشواطئ الفرنسية، حيث وصل إلى البلاد أكثر من 25 شخصاً منذ بداية العام الحالي وفق أحدث البيانات الرسمية المنشورة.
يتزامن ظهور تسريبات "التجسس" على المتظاهرين في أحداث يوليو (تموز) 2024، مع سيل من الانتقادات توجه للحكومة البريطانية اليوم من الداخل ومن أميركا في شأن قانون "سلامة تصفح الإنترنت" الذي بدأ تنفيذه أخيراً، واتهمت لندن بسببه بتقييد حرية التعبير عبر فرض تعليمات تجبر شركات المحتوى الإلكتروني على مراقبة ومنع مشورات مختلفة.
تدافع الحكومة عن نفسها بالقول إن ما تقيد نشره هو فقط ما يمس الأطفال واليافعين ويدفعهم نحو سلوكيات خطأ، أما المحتوى الموجه للبالغين فهو وفق متحدث رسمي باسم الحكومة، لا يخضع لأي تدقيق، والقانون الجديد لا يمس بما يتناقله الناس وينشرونه ولا يتعارض مع حرية التعبير ما دام المنشور لا يروج لما هو مخالف للقانون أصلاً.
وفقاً لصحيفة "ذا صن" لا تخفي الحكومة اليوم العمل على تشكيل فريق من محققي الشرطة لمراقبة وسائل التواصل بحثاً عن منشورات معادية للمهاجرين وسط مخاوف من تجدد أعمال الشغب مع تصاعد أزمة "لاجئي القوارب"، منوهة بأن الفريق المتخصص سيعمل تحت إشراف وزارة الداخلية ليرفد قوات إنفاذ القانون بما هو مفيد لعملهم.
والحديث عن الفريق الجديد تكشف في رسالة إلى البرلمان بعثت بها المسؤولة الأمنية ديانا جونسون تشكر فيها توصيات لجنة الشؤون الداخلية في مجلس العموم في شأن الفريق وتتعهد دراستها جيداً، منوهة بأن "هذا الفريق سيوفر القدرة الوطنية على مراقبة المعلومات ذات الاختصاص وتقديم المشورة للمعنيين في شأن استخدامها والتعامل معها".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


حضرموت نت
منذ 9 دقائق
- حضرموت نت
الحديدة.. مليشيا الحوثي تفرض على عقال الحارات فتح منازلهم وتحويلها إلى معسكرات تجنيد النساء
: اخبار اليمن| قال مسؤول محلي بمحافظة الحديدة، امس السبت، إن مليشيا الحوثي الإرهابية، فرضت على عدد من عقال الأحياء في عاصمة المحافظة، فتح منازلهم وتحويلها إلى مراكز لتسجيل النساء، تمهيداً لالتحاقهن بمعسكرات تجنيد نسائية تابعة للجماعة داخل المحافظة. وذكر مدير عام مكتب إعلام محافظة الحديدة علي حميد الأهدل، في تغريدة نشرها عبر حسابه على منصة 'إكس'، أن المليشيا أقدمت على هذه الخطوة في إطار تصعيدها المستمر، وسعيها لتعويض رفض رجال المحافظة الالتحاق في صفوفها عبر استهداف النساء في المجتمع المدني. وحذر الأهدل من خطورة هذه الانتهاكات التي تمس الأعراف المجتمعية، وتهدد السلم الاجتماعي، داعياً المنظمات الحقوقية والجهات المعنية إلى رصد هذه الممارسات وإدانتها بشكل عاجل.


Independent عربية
منذ 22 دقائق
- Independent عربية
الهلال الأحمر الفلسطيني يعلن مقتل أحد موظفيه بقصف إسرائيلي
أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني اليوم الأحد مقتل أحد موظفيه وإصابة ثلاثة آخرين بقصف إسرائيلي استهدف مقر الجمعية في خان يونس بقطاع غزة. ونشرت المنظمة الإنسانية بيانا على منصة إكس قالت فيه "مقتل موظف في الهلال الأحمر الفلسطيني وإصابة ثلاثة آخرين عقب استهداف قوات الاحتلال مقر الجمعية في مدينة خان يونس"، مضيفة أن "النيران اشتعلت في الطابق الأول في المبنى". وأظهر مقطع فيديو قال الهلال الأحمر الفلسطيني إنه "يلتقط اللحظات الأولى" للهجوم، النيران وهي تشتعل في مبنى تناثر الركام حوله. قُتل ثمانية مسعفين من الهلال الأحمر وستة من الدفاع المدني في غزة وواحد من وكالة الأونروا في هجوم شنته القوات الإسرائيلية في جنوب غزة في مارس (آذار)، وفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا). ويتكوف يلتقي عائلات الرهائن في تل أبيب التقى المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف أمس السبت عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة، في وقت تتزايد المخاوف إزاء مصيرهم مع تصاعد حدة الأزمة الإنسانية في القطاع بعد نحو 22 شهراً على الحرب. وصفق عدد من المتظاهرين لدى وصول ويتكوف إلى "ساحة الرهائن" في تل أبيب، وناشده مئات الأشخاص الذين تجمعوا تقديم المساعدة، قبل أن يعقد اجتماعا مغلقا مع عائلات المخطوفين أثناء هجوم حركة "حماس" على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وعقب الاجتماع نشر المنتدى بياناً قال فيه إن ويتكوف قدم التزاماً شخصياً بأن يسعى هو وترمب لإعادة الرهائن. وأظهرت مقاطع فيديو على الإنترنت وصول ويتكوف للقاء "منتدى عائلات الرهائن"، بينما كان أقاربهم يهتفون "أعدهم إلى ديارهم" و"نحتاج إلى مساعدتك". وجاءت زيارة مبعوث الرئيس دونالد ترمب إلى تل أبيب غداة زيارته مركزاً لـ"مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، للوقوف على آليات إدخال المواد الغذائية إلى القطاع الفلسطيني المدمر والمحاصر، وحيث تحذر الأمم المتحدة ومنظمات دولية من المجاعة. وفي المساء، تجمع نحو 60 ألف شخص في الساحة ذاتها للمطالبة بالإفراج عن الرهائن، بحسب المنتدى. من بين 251 رهينة احتجزوا خلال هجوم "حماس" الذي أشعل شرارة الحرب، لا يزال 49 محتجزين في غزة، من بينهم 27 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم لقوا حتفهم. كان ويتكوف زار الجمعة قطاع غزة، واعداً بزيادة المساعدات مع تصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل على خلفية الأوضاع الكارثية في القطاع. "حماس" تندد بـ"مسرحية مُعدّة مسبقا" اعتبرت حماس في بيان السبت أن تلك الزيارة "لا تعدو كونها مسرحية مُعدّة مسبقا، لتضليل الرأي العام وتلميع صورة الاحتلال، ومنحه غطاء سياسيا لإدارة التجويع واستمرار عمليات القتل الممنهج للأطفال والمدنيين العزّل من أبناء شعبنا في قطاع غزة". وواصلت "حماس" الضغط على عائلات الرهائن بنشرتها مقطع فيديو للرهينة أفيتار ديفيد (24 سنة) للمرة الثانية في يومين، حيث ظهر وهو يبدو هزيلا داخل نفق. دعا الفيديو إلى وقف إطلاق النار، وحذّر من أن الوقت ينفد أمام الرهائن. وقالت عائلة دافيد إن ابنها ضحية حملة دعائية "دنيئة"، واتهمت "حماس" بتجويعه عمدا. وتابعت "إن التجويع المتعمد والتعذيب والإساءة التي تعرض لها أفيتار لأغراض دعائية تنتهك أبسط المعايير الإنسانية والأخلاق الإنسانية الأساسية. لا حدود للحزن والقسوة التي نتحملها". وعلق الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ قائلا عبر منصة إكس إن "وجوه الرهائن تقول كل شيء. أُجبروا على حفر قبورهم بأيديهم. عذبوا بالإعدام. جوّعوا، وتعرضوا للتعذيب، وتدهورت أحوالهم". وقال وزير الخارجية جدعون ساعر إنه "وجه رسالة عاجلة إلى نظرائه في جميع أنحاء العالم" و"طلب عقد اجتماع خاص لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة" بشأن هذه القضية. من جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو عبر إكس إن "الصور دنيئة ولا تطاق، رهائن إسرائيليون محتجزون منذ 666 يوما في غزة لدى حماس. يجب أن تنتهي محنتهم". وأضاف بارو أنه "يجب إطلاق سراحهم دون شروط. ويجب نزع سلاح حماس وإبعادها عن إدارة غزة"، مؤكدا أيضا على أن "المساعدات الإنسانية يجب أن تدخل القطاع بشكل مكثف". وتبذل الولايات المتحدة ومصر وقطر جهود وساطة للتوصل إلى اتفاق لوقف لإطلاق النار بين حماس وإسرائيل من شأنه إتاحة إطلاق سراح الرهائن وزيادة كمية المساعدات الداخلة للقطاع. غير أن المحادثات تعثرت الشهر الماضي وتتزايد الضغوط على حكومة بنيامين نتنياهو للتوصل إلى طريقة أخرى لإطلاق سراح الرهائن، أحياء أم أموات. وتتصاعد المطالب الدولية كذلك لفتح معابر غزة أمام مزيد من المساعدات الغذائية بعد أن حذّرت الأمم المتحدة ووكالات إنسانية من أن أكثر من مليوني فلسطيني يواجهون خطر المجاعة. 7 وفيات جديدة نتيجة المجاعة وسوء التغذية سجلت مستشفيات قطاع غزة خلال 24 ساعة حتى ظهر السبت "7 حالات وفاة جديدة نتيجة المجاعة وسوء التغذية، من بينهم طفل واحد. وبذلك، يرتفع إجمالي عدد ضحايا المجاعة إلى 169 قتيلا، من بينهم 93 طفلا"، وفق وزارة الصحة التي تديرها "حماس" في القطاع. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ومع استمرار القصف والغارات الجوية التي تحصد يوميا مزيدا من القتلى، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير إن "المعركة ستستمر بلا هوادة" ما لم يتم إطلاق سراح الرهائن. وقال في بيان عسكري السبت "بتقديري أننا سنعرف خلال الأيام المقبلة إن كنا سنتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح رهائننا. وإلا، فإن المعركة ستستمر بلا هوادة". وأضاف أن "الحملة الحالية من الاتهامات الزائفة بشأن مجاعة مفتعلة هي محاولة متعمدة ومخطط لها وكاذبة لاتهام جيش أخلاقي بارتكاب جرائم حرب"، محمّلا حماس المسؤولية "عن قتل سكان قطاع غزة ومعاناتهم". إلى جانب التقارير الصادرة عن خبراء الأمم المتحدة الذين يحذّرون من "انتشار المجاعة" في غزة، يظهر المزيد من الأدلة على سوء التغذية الخطير والوفيات بين المدنيين الفلسطينيين الأكثر ضعفاً. وقالت مدللة دواس (33 سنة) التي تعيش في مخيم للنازحين في مدينة غزة لوكالة الصحافة الفرنسية إن ابنتها مريم البالغة تسعة أعوام لم تكن تعاني من أي أمراض معروفة قبل الحرب، لكن وزنها الآن انخفض من 25 كيلوغراما إلى 10 كيلوغرامات وتعاني سوء التغذية الحاد. وأعلن الدفاع المدني في غزة أن 32 فلسطينيا على الأقل قتلوا السبت في القصف والغارات في مناطق مختلفة من قطاع غزة، بينهم 14 قتلوا "بنيران الجيش الإسرائيلي" قرب مراكز لتوزيع المساعدات تديرها مؤسسة غزة الإنسانية التي تدعمها إسرائيل والولايات المتحدة. وأعلن مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان الجمعة أن 1373 فلسطينيا قُتلوا منذ 27 مايو (أيار)، معظمهم بنيران الجيش الإسرائيلي، أثناء انتظارهم المساعدات. ويؤكد الجيش الإسرائيلي أن جنوده لا يتعمدون استهداف المدنيين ويتهم عناصر حماس بنهب شاحنات المساعدات. 6000 شاحنة جاهزة لدخول غزة قال المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أنروا) عدنان أبو حسنة إن "الأونروا لديها حوالي 6000 شاحنة جاهزة مخصصة لقطاع غزة لكن المعابر مغلقة بقرار سياسي، هناك 5 معابر برية للقطاع يمكن من خلالها أن يتم إدخال 1000 شاحنة يومياً". وأسفر هجوم "حماس" على جنوب إسرائيل عن مقتل 1219 شخصاً، معظمهم من المدنيين، وفقاً لتعداد يستند إلى أرقام رسمية. وردّت إسرائيل بحرب مدمّرة وعمليات عسكرية لا تزال متواصلة في قطاع غزة، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 60430 فلسطينيا معظمهم من المدنيين ونصفهم تقريبا أطفال ونساء ومسنون، وفق أرقام وزارة الصحة في غزة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقة. وانتقدت منظمة هيومن رايتس ووتش نظام توزيع المساعدات الذي أقامته إسرائيل والولايات المتحدة عبر "مؤسسة غزة الإنسانية"، ووصفته بأنه "مصيدة للموت" لسكان القطاع الذين يعانون من سوء التغذية الحاد. وتحذر الأمم المتحدة من تربص المجاعة بأكثر من مليوني شخص في قطاع غزة المحاصر بعد نحو 22 شهرا من الحرب المدمرة. وذكر المكتب الإعلامي الحكومي التابع لحماس أن "73 شاحنة مساعدات فقط دخلت غزة الجمعة" مطالبا "بإدخال عاجل وكافٍ للغذاء وحليب الأطفال وفتح المعابر فوراً".


الناس نيوز
منذ ساعة واحدة
- الناس نيوز
استجاب ترامب لتأثيرها سابقاً… هل تتسبب لورا لومر في إقالة برَّاك من ملف سوريا؟!
واشنطن ميديا ووكالات – الناس نيوز :: الشرج الأوسط – «لا دخان من دون نار»، هكذا يقول المثل الشعبي الذي يبدو أنه ينطبق على الخبر الذي تداولته وسائل الإعلام عن احتمال إبعاد السفير الأميركي لدى تركيا عن مسؤولياته في متابعة ملفي سوريا ولبنان. وفي الساعات الماضية، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بتناقل تغريدات للإعلامية والناشطة الجمهورية اليمينية لورا لومر التي تعد من كبار داعمي الرئيس الأميركي دونالد ترمب، تدعو فيها إلى إقالة برَّاك من منصبه في سوريا. وبينما تجاوزت التكهنات حدود دور برَّاك في سوريا لتشمل دوره في لبنان أيضاً، نفت وزارة الخارجية الأميركية أن تكون هناك أي خطط لإبعاده عن ملف لبنان، من دون التطرق إلى مسؤوليته عن ملف سوريا. وتحت عنوان «أزمة التدقيق في إدارة ترمب لا تقتصر على الموظفين؛ بل تمتد أيضاً إلى سفراء الولايات المتحدة»، كتبت لومر في تغريدة مطولة على منصة «إكس» قائلة، إن توم براك، قطب العقارات الملياردير، سفير الولايات المتحدة لدى تركيا الذي أصبح مبعوثاً خاصاً إلى سوريا، يواجه تدقيقاً متزايداً بسبب إعطائه الأولوية لما سمَّته «المصالح الخارجية الإسلامية» على القيم الأميركية، و«تمكينه السافر للعنف الجهادي الذي يقوض مصداقية الولايات المتحدة في الشرق الأوسط». وكالة «أسوشييتد برس» قالت في تقرير لها، السبت، إن الرئيس ترمب على الرغم من تقليله من شأن تأثير لورا لومر، المحرضة اليمينية المعروفة على مواقع التواصل الاجتماعي، في عملية صنع القرار في إدارته، فإن قائمة المسؤولين في إدارة ترمب الذين أثاروا غضبها آخذة في الازدياد، وسرعان ما أقيلوا من قبل الرئيس. في تغريدتها الطويلة، قالت لومر إن «تعيين برَّاك الكارثي مكَّن من توسيع الجهاديين في الشرق الأوسط»، واصفة إياه بأنه يفتقر إلى المؤهلات الدبلوماسية أو الأمنية التقليدية، رغم أنه جامع تبرعات وسياسي مخضرم، وله علاقات بدول المنطقة، ولكن خبرته هذه لا تؤهله لتنفيذ سياسات أميركا في منطقة مضطربة مثل سوريا. وتابعت لومر بأن برَّاك تعرض للمساءلة والاتهام عام 2021 من قبل وزارة العدل، بسبب روابطه المالية والسياسية الخارجية: «ورغم تبرئته فإنها كشفت أساليبه»، حسبما أبلغها به مسؤول سابق في الخارجية الأميركية، على حد تعبير الناشطة اليمينية. وعدَّت لومر تاريخ برَّاك حافلاً بالمزاعم عن الفساد، متسائلة عمَّا إذا كانت أعماله المالية لا تتضارب مع تنفيذ سياسات بلاده. وقالت إن فترة عمله سفيراً لدى تركيا أثارت غضباً شديداً لمواءمته السياسة الأميركية مع المصالح التركية، بما في ذلك حماية وكلاء إسلاميين مثل «جماعة الإخوان المسلمين». وقالت إن مثل هذه الأفعال «تُخوِّن حلفاء الولايات المتحدة مثل إسرائيل، وتُقوض جهود مكافحة التوسع الجهادي» على حد تعبيرها. وقالت إنه من أجل مصالح الأمن القومي الأميركي، تجب إقالة توم برَّاك فوراً، من منصبه الدبلوماسي، مضيفة أنها تفهم أن كثيرين في إدارة ترمب ينظرون إلى برَّاك بوصفه صديقاً؛ بل وحتى بوصفه متبرعاً؛ «لذا فليعد إلى كونه كذلك، بدلاً من أن يكون سفيراً». ودعت إلى التعامل مع برَّاك وفق آلية تبدأ بإنهاء خدمته من جميع المناصب الدبلوماسية والاستشارية الأميركية. ثم دعت إلى تعيين محقق خاص للتحقيق في الانتهاكات المحتملة لقانون تسجيل العملاء الأجانب، وعرقلة سير العدالة، والدعم المادي للإرهاب. كما طلبت مراجعة تصاريحه الأمنية وتصاريح المسؤولين المرتبطين بشبكته، داعية إلى إصلاح شامل للسياسات. وحتى الآن لا توجد توقعات محددة عن تداعيات تلك التعليقات على مستقبل برَّاك. غير أن دوره في الملف اللبناني قد ينتهي بمجرد تسلُّم السفير الأميركي الجديد «فوق العادة»، مايكل عيسى، منصبه، فور تأكيد ترشيحه من قبل مجلس الشيوخ الذي دخل في عطلته الصيفية حتى أول سبتمبر (أيلول) المقبل. وبما أن السفير عيسى يعد من المقربين جداً من الرئيس ترمب وعلى تواصل مباشر معه، فستنتفي الحاجة إلى تعيين مبعوث خاص إلى لبنان؛ حيث سيقوم السفير بهذه المهمة.