
ترامب يعلن للكونغرس استعادة أمريكا..وأقرب حلفائه ساخط على حربه التجارية
واشنطن – الزمان
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب مساء الثلاثاء أنّ «أميركا عادت» والحلم الأميركي «لا يمكن إيقافه»، وذلك في أول خطاب له أمام الكونغرس الذي بدا منقسما أكثر من أيّ وقت مضى بسبب التوترات التي تسود البلاد منذ عودة الملياردير الجمهوري إلى البيت الأبيض.
فيما ازداد سخط حلفاء أمريكا على سياسات ترامب بسبب الضرائب التي عدها رئيس الوزراء الكندي تودرو حربا تجارية تريد تدمير كندا.
يرتقب أن يصدر إعلان عن الرسوم الجمركية على كندا والمكسيك في وقت لاحق الأربعاء، بحسب ما أفاد وزير التجارة الأميركي هاورد لوتنيك، في مؤشر الى إمكان إعفاء قطاعات مثل السيارات، غداة دخولها حيز التطبيق.
وبدأ تطبيق رسوم الرئيس الأميركي دونالد ترامب الكبيرة البالغة نسبتها 25% على الواردات الأميركية من كندا والمكسيك (مع نسبة أقل في ما يتعلق بالطاقة الكندية) الثلاثاء، ما أدى إلى هبوط الأسواق العالمية.
سارعت أوتاوا للرد عبر فرض رسوم بينما تعهدت المكسيك أيضا بإجراءات مضادة. برر الرئيس الأميركي الخطوة بالهجرة غير الشرعية وتهريب الفنتانيل، رغم أنه يتحدث مرارا عن عدم التوازن في الميزان التجاري لدى تطرقه إلى المسألة.
وقال لوتنيك لتلفزيون «بلومبرغ» الأربعاء إن ترامب ينصت إلى «العروض» الآتية من جيران الولايات المتحدة.
وبعد مرور شهر ونصف على بدء ولايته الثانية، استهلّ ترامب خطابه أمام الكونغرس بعبارة «أميركا عادت».
وأضاف «الحلم الأميركي ينمو — أكبر وأفضل من أيّ وقت مضى. الحلم الأميركي لا يمكن إيقافه، وبلادنا على وشك تحقيق عودة لم يشهد العالم مثيلا لها من قبل، وربّما لن يشهد مثيلا لها مجددا». واستمر خطاب ترامب ساعة و40 دقيقة ليصبح بذلك أطول خطاب على الإطلاق يلقيه رئيس أميركي أمام الكونغرس.
استهجان وطرد
وما أن بدأ ترامب بإلقاء خطابه حتى انبرى عدد من البرلمانيين الديموقراطيين إلى إطلاق صيحات استهجان لمقاطعته، بينما رفع آخرون لافتات تندّد بسياساته.
وعندما تواصلت صيحات الاستهجان، هدّد رئيس مجلس النواب مايك جونسون بإخراج مطلقيها من القاعة إذا لم يكفّوا عنها، فرفض النائب المخضرم من ولاية تكساس آل غرين الاستجابة ووقف رافعا عصاه وصاح بوجه الملياردير الجمهوري.
وفي خطوة نادرا ما تحدث في الكابيتول، عمد موظفو الكونغرس إلى مرافقة المشرّع الأسود إلى خارج القاعة أمام ناظري ترامب.
بالمقابل، راح الجمهوريون يصفّقون بحرارة لترامب ويهتفون باسم بلدهم «يو إس إيه! يو إس إيه! يو إس إيه!».
وقال ترامب «لقد أنجزنا في 43 يوما أكثر ممّا أنجزته معظم الإدارات الأميركية في أربع أو ثماني سنوات، وما زلنا في البداية». ولم يفوّت الرئيس الجمهوري أيّ فرصة لمهاجمة خصومه الديموقراطيين، وقال «ليس هناك ما أستطيع فعله» لإرضائهم، مضيفا «إنه لأمر محزن للغاية ولا ينبغي أن يكون على هذا النحو».
ميلانيا وماسك
وعلى جري العادة تمّ الإعلان بصوت عالٍ عن وصول الرئيس البالغ من العمر 78 عاما إلى قاعة مجلس النواب.
واخترق الملياردير صفوف البرلمانيين الجمهوريين، قبل أن يصل إلى المنصة ليلقي خطابه تحت أنظار رئيس مجلس النواب ونائب الرئيس جاي دي فانس الذي يتولّى رسميا منصب رئيس مجلس الشيوخ.
وفي قاعة المجلس جلست السيدة الأولى ميلانيا ترامب ومستشار الرئيس المقرب جدا منه إيلون ماسك وقد نال كل منها تصفيفا حارا من الحضور.
بالمقابل، ارتدى نواب ديموقراطيون الأصفر والأزرق، لوني العلم الأوكراني، في لفتة أرادوهاا دعما لأوكرانيا بعد أن قرّر ترامب قطع المساعدات العسكرية الأميركية عن كييف، في أعقاب مشادة غير مسبوقة في المكتب البيضوي بينه وبين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وأعلن ترامب أنّه تلقّى من زيلينسكي رسالة يبلغه فيها بأنه «مستعدّ» للتفاوض مع روسيا لوقف الحرب الدائرة بين موسكو وكييف، وكذلك أيضا لأن يوقّع «في أي وقت» اتفاقية مع الولايات المتحدة تمنحها حقّ استغلال المعادن الأوكرانية النادرة.
وقال ترامب «لقد تلقيتُ رسالة مهمّة من الرئيس الأوكراني زيلينسكي. تقول الرسالة إنّ أوكرانيا مستعدّة للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن للاقتراب من سلام دائم».
حرب تجارية
وفي خطابه دافع الملياردير الجمهوري عن سياساته الاقتصادية، معترفا في الوقت نفسه بأنّ الرسوم الجمركية التي باشر بفرضها على دول عدّة قد تتسبّب «ببعض الاضطرابات» في اقتصاد الولايات المتّحدة.
وقال ترامب إنّ «الرسوم الجمركية ستجعل أميركا غنيّة وعظيمة مرة أخرى. هذا الأمر سيحدث، وسيحدث بسرعة كبيرة. ستكون هناك بعض الاضطرابات، لكنّنا راضون عن ذلك، وتأثيرها لن يكون كبيرا».
وأضاف أنّ «الرسوم الجمركية لا تتعلّق فقط بحماية الوظائف الأميركية. بل تتعلق بحماية روح بلادنا».
وحذّر الرئيس الجمهوري من أنّ أولئك الذين لا يصنعون منتجاتهم في الولايات المتحدة سيضطرون إلى دفع رسوم جمركية «ستكون في بعض الحالات كبيرة إلى حدّ ما».
وفي خطابه هاجم ترامب الاتّحاد الأوروبي ودولا مثل كندا والبرازيل والهند والمكسيك وكوريا الجنوبية بسبب ما اعتبرها ممارسات تجارية «غير عادلة».
وقال «هذا يحدث من قبل الأصدقاء والأعداء على حدّ سواء. هذا النظام ليس عادلا للولايات المتحدة، ولم يكن كذلك أبدا».
وأضاف أنّ الولايات المتّحدة ستفرض على شركائها التجاريين في الثاني من نيسان/أبريل تعرفات جمركية مماثلة لتلك المفروضة عليها.
ووعد ترامب بأن تدرّ هذه الرسوم الجمركية عائدات بـ»تريليونات الدولارات»، مؤكدا أنها ستخلق كذلك فرص عمل.
وفي الشأن الداخلي، أعلن ترامب أنّ الولايات المتّحدة «لن تكون بعد اليوم +يقظة+»، وهو مصطلح مهين يستخدمه المحافظون لوصف ما يعتبرونه تشدّدا مفرطا في تلبية مطالب الأقليّات.
كذلك، تعهّد ترامب «شنّ حرب على عصابات المخدّرات المكسيكية» التي تشكّل «تهديدا خطرا للأمن القومي» للولايات المتّحدة.
وقال إنّ «العصابات تشنّ حربا على أميركا، وقد حان الوقت لأميركا لأن تشنّ حربا على العصابات، وهذا ما نفعله»، مذكّرا بأنّه أدرج العديد من هذه الكارتيلات على قائمة المنظمات الإرهابية.
غرينلاند وبنما
وجدّد ترامب التعبير عن رغبته بأن تسيطر بلاده على غرينلاند، مؤكّدا لسكّان الإقليم الدنماركي المتمتّع بحكم ذاتي أنّ الولايات المتّحدة «ستحافظ على سلامتكم».
وقال «نحن بحاجة إلى (غرينلاند) حقّا من أجل الأمن العالمي الدولي – وأعتقد أنّنا سنحصل عليها. بطريقة أو بأخرى، سنحصل عليها (…) معا، سنأخذ غرينلاند إلى آفاق لم تتخيّلها من قبل».
كما أعلن أنّ بلاده باشرت «استعادة» قناة بنما، وذلك إثر إبرام شركة من هونغ كونغ اتفاقا مبدئيا مع كونسورتيوم أميركي لبيعه ميناءين يقعان على طرفي القناة.
وقال إنّه «من أجل تعزيز أمننا القومي بشكل أكبر، ستستعيد إدارتي قناة بنما، وقد بدأنا بالفعل في القيام بذلك. نحن نستعيدها».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الزمان
٠٥-٠٣-٢٠٢٥
- الزمان
ترامب يعلن للكونغرس استعادة أمريكا..وأقرب حلفائه ساخط على حربه التجارية
واشنطن – الزمان أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب مساء الثلاثاء أنّ «أميركا عادت» والحلم الأميركي «لا يمكن إيقافه»، وذلك في أول خطاب له أمام الكونغرس الذي بدا منقسما أكثر من أيّ وقت مضى بسبب التوترات التي تسود البلاد منذ عودة الملياردير الجمهوري إلى البيت الأبيض. فيما ازداد سخط حلفاء أمريكا على سياسات ترامب بسبب الضرائب التي عدها رئيس الوزراء الكندي تودرو حربا تجارية تريد تدمير كندا. يرتقب أن يصدر إعلان عن الرسوم الجمركية على كندا والمكسيك في وقت لاحق الأربعاء، بحسب ما أفاد وزير التجارة الأميركي هاورد لوتنيك، في مؤشر الى إمكان إعفاء قطاعات مثل السيارات، غداة دخولها حيز التطبيق. وبدأ تطبيق رسوم الرئيس الأميركي دونالد ترامب الكبيرة البالغة نسبتها 25% على الواردات الأميركية من كندا والمكسيك (مع نسبة أقل في ما يتعلق بالطاقة الكندية) الثلاثاء، ما أدى إلى هبوط الأسواق العالمية. سارعت أوتاوا للرد عبر فرض رسوم بينما تعهدت المكسيك أيضا بإجراءات مضادة. برر الرئيس الأميركي الخطوة بالهجرة غير الشرعية وتهريب الفنتانيل، رغم أنه يتحدث مرارا عن عدم التوازن في الميزان التجاري لدى تطرقه إلى المسألة. وقال لوتنيك لتلفزيون «بلومبرغ» الأربعاء إن ترامب ينصت إلى «العروض» الآتية من جيران الولايات المتحدة. وبعد مرور شهر ونصف على بدء ولايته الثانية، استهلّ ترامب خطابه أمام الكونغرس بعبارة «أميركا عادت». وأضاف «الحلم الأميركي ينمو — أكبر وأفضل من أيّ وقت مضى. الحلم الأميركي لا يمكن إيقافه، وبلادنا على وشك تحقيق عودة لم يشهد العالم مثيلا لها من قبل، وربّما لن يشهد مثيلا لها مجددا». واستمر خطاب ترامب ساعة و40 دقيقة ليصبح بذلك أطول خطاب على الإطلاق يلقيه رئيس أميركي أمام الكونغرس. استهجان وطرد وما أن بدأ ترامب بإلقاء خطابه حتى انبرى عدد من البرلمانيين الديموقراطيين إلى إطلاق صيحات استهجان لمقاطعته، بينما رفع آخرون لافتات تندّد بسياساته. وعندما تواصلت صيحات الاستهجان، هدّد رئيس مجلس النواب مايك جونسون بإخراج مطلقيها من القاعة إذا لم يكفّوا عنها، فرفض النائب المخضرم من ولاية تكساس آل غرين الاستجابة ووقف رافعا عصاه وصاح بوجه الملياردير الجمهوري. وفي خطوة نادرا ما تحدث في الكابيتول، عمد موظفو الكونغرس إلى مرافقة المشرّع الأسود إلى خارج القاعة أمام ناظري ترامب. بالمقابل، راح الجمهوريون يصفّقون بحرارة لترامب ويهتفون باسم بلدهم «يو إس إيه! يو إس إيه! يو إس إيه!». وقال ترامب «لقد أنجزنا في 43 يوما أكثر ممّا أنجزته معظم الإدارات الأميركية في أربع أو ثماني سنوات، وما زلنا في البداية». ولم يفوّت الرئيس الجمهوري أيّ فرصة لمهاجمة خصومه الديموقراطيين، وقال «ليس هناك ما أستطيع فعله» لإرضائهم، مضيفا «إنه لأمر محزن للغاية ولا ينبغي أن يكون على هذا النحو». ميلانيا وماسك وعلى جري العادة تمّ الإعلان بصوت عالٍ عن وصول الرئيس البالغ من العمر 78 عاما إلى قاعة مجلس النواب. واخترق الملياردير صفوف البرلمانيين الجمهوريين، قبل أن يصل إلى المنصة ليلقي خطابه تحت أنظار رئيس مجلس النواب ونائب الرئيس جاي دي فانس الذي يتولّى رسميا منصب رئيس مجلس الشيوخ. وفي قاعة المجلس جلست السيدة الأولى ميلانيا ترامب ومستشار الرئيس المقرب جدا منه إيلون ماسك وقد نال كل منها تصفيفا حارا من الحضور. بالمقابل، ارتدى نواب ديموقراطيون الأصفر والأزرق، لوني العلم الأوكراني، في لفتة أرادوهاا دعما لأوكرانيا بعد أن قرّر ترامب قطع المساعدات العسكرية الأميركية عن كييف، في أعقاب مشادة غير مسبوقة في المكتب البيضوي بينه وبين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وأعلن ترامب أنّه تلقّى من زيلينسكي رسالة يبلغه فيها بأنه «مستعدّ» للتفاوض مع روسيا لوقف الحرب الدائرة بين موسكو وكييف، وكذلك أيضا لأن يوقّع «في أي وقت» اتفاقية مع الولايات المتحدة تمنحها حقّ استغلال المعادن الأوكرانية النادرة. وقال ترامب «لقد تلقيتُ رسالة مهمّة من الرئيس الأوكراني زيلينسكي. تقول الرسالة إنّ أوكرانيا مستعدّة للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن للاقتراب من سلام دائم». حرب تجارية وفي خطابه دافع الملياردير الجمهوري عن سياساته الاقتصادية، معترفا في الوقت نفسه بأنّ الرسوم الجمركية التي باشر بفرضها على دول عدّة قد تتسبّب «ببعض الاضطرابات» في اقتصاد الولايات المتّحدة. وقال ترامب إنّ «الرسوم الجمركية ستجعل أميركا غنيّة وعظيمة مرة أخرى. هذا الأمر سيحدث، وسيحدث بسرعة كبيرة. ستكون هناك بعض الاضطرابات، لكنّنا راضون عن ذلك، وتأثيرها لن يكون كبيرا». وأضاف أنّ «الرسوم الجمركية لا تتعلّق فقط بحماية الوظائف الأميركية. بل تتعلق بحماية روح بلادنا». وحذّر الرئيس الجمهوري من أنّ أولئك الذين لا يصنعون منتجاتهم في الولايات المتحدة سيضطرون إلى دفع رسوم جمركية «ستكون في بعض الحالات كبيرة إلى حدّ ما». وفي خطابه هاجم ترامب الاتّحاد الأوروبي ودولا مثل كندا والبرازيل والهند والمكسيك وكوريا الجنوبية بسبب ما اعتبرها ممارسات تجارية «غير عادلة». وقال «هذا يحدث من قبل الأصدقاء والأعداء على حدّ سواء. هذا النظام ليس عادلا للولايات المتحدة، ولم يكن كذلك أبدا». وأضاف أنّ الولايات المتّحدة ستفرض على شركائها التجاريين في الثاني من نيسان/أبريل تعرفات جمركية مماثلة لتلك المفروضة عليها. ووعد ترامب بأن تدرّ هذه الرسوم الجمركية عائدات بـ»تريليونات الدولارات»، مؤكدا أنها ستخلق كذلك فرص عمل. وفي الشأن الداخلي، أعلن ترامب أنّ الولايات المتّحدة «لن تكون بعد اليوم +يقظة+»، وهو مصطلح مهين يستخدمه المحافظون لوصف ما يعتبرونه تشدّدا مفرطا في تلبية مطالب الأقليّات. كذلك، تعهّد ترامب «شنّ حرب على عصابات المخدّرات المكسيكية» التي تشكّل «تهديدا خطرا للأمن القومي» للولايات المتّحدة. وقال إنّ «العصابات تشنّ حربا على أميركا، وقد حان الوقت لأميركا لأن تشنّ حربا على العصابات، وهذا ما نفعله»، مذكّرا بأنّه أدرج العديد من هذه الكارتيلات على قائمة المنظمات الإرهابية. غرينلاند وبنما وجدّد ترامب التعبير عن رغبته بأن تسيطر بلاده على غرينلاند، مؤكّدا لسكّان الإقليم الدنماركي المتمتّع بحكم ذاتي أنّ الولايات المتّحدة «ستحافظ على سلامتكم». وقال «نحن بحاجة إلى (غرينلاند) حقّا من أجل الأمن العالمي الدولي – وأعتقد أنّنا سنحصل عليها. بطريقة أو بأخرى، سنحصل عليها (…) معا، سنأخذ غرينلاند إلى آفاق لم تتخيّلها من قبل». كما أعلن أنّ بلاده باشرت «استعادة» قناة بنما، وذلك إثر إبرام شركة من هونغ كونغ اتفاقا مبدئيا مع كونسورتيوم أميركي لبيعه ميناءين يقعان على طرفي القناة. وقال إنّه «من أجل تعزيز أمننا القومي بشكل أكبر، ستستعيد إدارتي قناة بنما، وقد بدأنا بالفعل في القيام بذلك. نحن نستعيدها».


الزمان
٢٣-٠٢-٢٠٢٥
- الزمان
زيلينسكي يطلب الاجتماع الى ترامب مؤكدا قرب توقيع اتفاق المعادن
كييف-(أ ف ب) واشنطن- الزمان - أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحد أنه يتعين عليه عقد لقاء مع نظيره الأميركي للبحث في اتفاق يتيح لواشنطن الوصول إلى الموارد الطبيعية الأوكرانية قبل أي قمة بين دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال زيلينسكي خلال مؤتمر صحافي في كييف إنه من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن المخاوف الأمنية الأوكرانية، «سيتعيّن علينا عقد اجتماع ومناقشة المسألة. أعتقد أن على هذا الاجتماع أن يكون منصفا، ما يعني أنه (ينبغي عقده) قبل اجتماع ترامب مع بوتين». وأعلن زيلينسكي الأحد أن كييف وواشنطن تقتربان من التوصل إلى اتفاق بشأن الوصول إلى الموارد الطبيعية في أوكرانيا مقابل المساعدة الأمنية، بينما توقع المبعوث الأميركي أن يتم توقيعه في غضون أسبوع. وقال زيلينسكي في مؤتمر صحافي في كييف «نحرز تقدما»، مضيفا أن مسؤولين أوكرانيين وأميركيين بحثوا الاتفاق في وقت سابق الأحد. من جانبه، أكد المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف لشبكة «سي إن إن» «أتوقع أن يتم التوقيع على اتفاق هذا الأسبوع. شهدتم تردد الرئيس زيلينسكي في التزامه حيال ذلك قبل أسبوع. بعث الرئيس (الأميركي دونالد ترامب) برسالة له، ولن يتردد بعد الآن». وأضاف أن زيلينسكي «يدرك أننا بذلنا الكثير وأنه يتعين التوقيع على هذا الاتفاق». تأتي التطورات الأخيرة بعدما أعلنت السلطات الأوكرانية الأحد وجود موارد حيوية أوكرانية تقدر قيمتها بحوالى 350 مليار دولار في المناطق التي سيطرت عليها روسيا. قاومت كييف دعوات ترامب لاستخدام موارد أوكرانيا كتعويض للولايات المتحدة عن المساعدات التي تسلمتها في عهد الرئيس جو بايدن. لكن أجزاء كبيرة من قاعدة موارد أوكرانيا تقع في منطقة دونباس الصناعية في شرق البلاد حيث سيطرت روسيا على أراض وما زالت تتقدّم. وقالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني يوليا سفيريدنكو في مؤتمر صحافي في كييف «لدينا معلومات تفيد للأسف، بأن ما قيمته حوالى 350 مليار دولار من هذه الموارد الحيوية المفيدة موجودة في المنطقة المحتلة موقتا». وأضافت أن بعض الإحصاءات عن هذه الرواسب «قديمة»، لكن التقديرات مبنية على عمليات مسح جيولوجي وبيانات من مصادر مفتوحة. يسعى زيلينسكي للحصول على ضمانات أمنية ملموسة من ترامب مقابل إفساح المجال لواشنطن للوصول إلى موارد حيوية مثل الليثيوم والتيتانيوم واليورانيوم والمعادن الأرضية النادرة التي تعد أساسية في إنتاج الإلكترونيات. وعبر ترامب ومساعدوه في وقت سابق عن امتعاضهم من عدم رغبة زيلينسكي في توقيع اتفاق في هذا الصدد. وقال مصدر في أوكرانيا لفرانس برس السبت إن الرئيس الأوكراني «غير مستعد» للموافقة على المطالب الأميركية الحالية. لكن رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية أندريه يرماك شدد الأحد على أن المفاوضات تمضي قدما بشكل «طبيعي». وقال في مؤتمر صحافي في كييف إن «أحدا لم يرفض أي شيء. العملية الطبيعية جارية. ويمكن أن تستغرق يوما واحدا أو عدة أشهر».


الزمان
٠٩-٠٢-٢٠٢٥
- الزمان
مشاكل جدية تواجه إدارة ترامب.. مقاومة على جبهة الطاقة- د. سناء عبدالقادر
واجهت إدارة دونالد ترامب مقاومة على جبهة الطاقة. وفقا لصحيفة وول ستريت جورنال ، رفضت شركات الصخر الزيتي الأمريكية زيادة الإنتاج ، والمملكة العربية السعودية ليست في عجلة من أمرها للامتثال لمطالب واشنطن بخفض أسعار النفط. قد لا تفشل محاولة البيت الأبيض للتلاعب بالأسعار العالمية لتحقيق مكاسب اقتصادية وضغوط جيوسياسية على روسيا وإيران فحسب ، بل تنقلب أيضا ضد الولايات المتحدة. لا يمكن للولايات المتحدة زيادة الإنتاج: موقف صناعة الصخر الزيتي على عكس دعوات ترامب لزيادة الإنتاج بشكل نشط ، لا ترى شركات النفط الأمريكية فوائد اقتصادية في ذلك. بعد أن نجت من أزمة العام 2020 ، التي أدت إلى حالات إفلاس جماعية ولذلك تركز صناعة الصخر الزيتي الآن على إعادة رأس المال إلى المستثمرين بدلا من التوسع. حتى إزالة القيود البيئية غير قادرة على بدء دورة حفر جديدة على الفور. على عكس السنوات السابقة ، عندما تمكنت الولايات المتحدة من تعويض العجز النفطي من خلال الإنتاج المحلي ، فإن هذه الآلية الآن لا تعمل فعليا. قال رئيس شركة Diamondback Energy Kaes van ' t Hof إن الأولويات الاستراتيجية للصناعة قد تغيرت ، والآن لم تعد الشركات مهتمة بزيادة الإنتاج بأي ثمن. وهذا يعني أن آمال ترامب في زيادة حادة في الإمدادات المحلية لا تزال لا أساس لها من الصحة. المملكة العربية السعودية لم تعد تلعب وفقا لقواعد واشنطن تواجه محاولات ترامب للتفاوض على إنتاج نفطي إضافي مع الرياض عدم اهتمام المملكة، حيث يعتمد الاقتصاد السعودي على أسعار النفط المرتفعة المستقرة، وتحتاج البلاد إلى سعر لا يقل عن 90 دولارا للبرميل لموازنة الميزانية في العام 2025. حاول ترامب في العام 2019 بالفعل استخدام الرياض كأداة للضغط على سوق النفط ، مطالبا بزيادة الإمدادات قبل فرض عقوبات على إيران. ومع ذلك ، خففت الولايات المتحدة بشكل غير متوقع القيود المفروضة على النفط الإيراني ، مما تسبب في زيادة المعروض وانخفاض الأسعار. أجبرت هذه السابقة السعوديين على التصرف بحذر أكبر. الآن تنسق الرياض أعمالها مع روسيا في إطار أوبك+ ولا تنوي تكرار الأخطاء السابقة. وفقا لصحيفة وول ستريت جورنال ، نقل مسؤولون أمريكيون سابقون بالفعل تحذيرا إلى فريق ترامب بأن المملكة ليست مستعدة للتكيف مع مطالب واشنطن. لماذا يعتبر النفط الرخيص تهديدا للولايات المتحدة؟ ويدرس مستشارو ترامب خفض أسعار النفط إلى 45 دولارا للبرميل لإضعاف الاقتصاد الروسي. ومع ذلك ، يمكن أن يكون لمثل هذه الاستراتيجية تأثير معاكس. في المرة الأخيرة التي انخفض فيها سعر النفط إلى أقل من 45 دولارا للبرميل في العام 2020 حيث كانت صناعة الصخر الزيتي الأمريكية على وشك الانهيار ، وتقدمت عشرات الشركات بطلب للإفلاس. ولهذا ستعاني المملكة العربية السعودية أيضا من نفس المشكلة ولكن احتياطياتها واستثماراتها طويلة الأجل في تنويع اقتصادها تسمح لها بالصمود في وجه مثل هذه الصدمات. في الوقت نفسه ، قد تواجه الولايات المتحدة مشاكل داخلية خطيرة ، بما في ذلك ارتفاع التضخم ونقص الطاقة. ولن يتسبب انهيار الأسعار في أضرار جسيمة لروسيا وإيران فحسب ، بل سيؤدي أيضا إلى حدوث فوضى في سوق الطاقة العالمية ، مما يؤثر في المقام الأول على الاقتصاد الأمريكي. هل يستطيع ترامب إحياء هيمنة النفط الأمريكية؟ تأمل إدارة دونالد ترامب أن تؤدي إزالة اللوائح البيئية وتحرير الصناعة على المدى الطويل إلى زيادة إنتاج النفط. ومع ذلك ، يؤكد المحللون في WoodMackenzie أنه حتى الإزالة الكاملة للوائح لن تخلق طفرة جديدة للصخر الزيتي. سيستغرق نمو الإنتاج المحتمل ، الذي يمكن تبسيطه من خلال تبسيط بناء خطوط الأنابيب وجذب الاستثمار ، سنوات ، وعلى المدى القصير لن يكون قادرا على تعويض القيود الحالية. كما تؤكد صحيفة وول ستريت جورنال ، لم يعد بإمكان الولايات المتحدة الأمريكية إملاء الشروط على سوق النفط حيث تواجه واشنطن واقعا لم تعد تسيطر فيه على إنتاج النفط المحلي أو الأجنبي، ويعمل شركاؤها الاستراتيجيون بشكل متزايد لمصالحهم الخاصة.