
دمشق تُسقِط التقسيم جنوباً وتواجه بدعم أميركي المشروع الانفصالي شرقاً
وتسنّى لـ«الجريدة» أن تكون حاضرة في دمشق خلال المواجهات وبالتزامن مع الاتصالات الدولية والدبلوماسية التي أُجريت من أجل ضبط الوضع، وهنا لا بد من الخروج بخلاصات كثيرة حول أفق المرحلة المقبلة.
بداية، صحيح أن ما حصل لو طال أمده كان بالإمكان أن يتوسع ويفجّر سورية كلها، وأن تكون ارتداداته بعيدة المدى أيضاً خارج الجغرافيا السورية. لكن دمشق كانت عازمة على إنهاء المواجهات، فشرعت باتصالات مع وجهاء السويداء في موازاة الاتصالات الدولية والدبلوماسية التي أُجريت ونتج عنها بيان عربي ــ إسلامي يؤيد الحكومة السورية في قوة دفع كبيرة أُعطيت لها، وهو ما أثبت مدى حضور النظام السوري الجديد على الساحتين الإقليمية والدولية.
.related-article-inside-body{min-width: 300px;float: right;padding: 10px 0px 20px 20px;margin-top: 20px;}
.related-article-inside-body.count_2,.related-article-inside-body.count_3{width:100%}
.related-article-inside-body .widgetTitle{margin-bottom: 15px;}
.related-article-inside-body .widgetTitle .title{font-size: 16px;}
.related-article-inside-body .flexDiv{display:flex;align-items:flex-start;justify-content:space-between;}
.related-article-inside-body .flexDiv .articleBox{position: relative;}
.related-article-inside-body .flexDiv.count_3 .articleBox{width:31%}
.related-article-inside-body .flexDiv.count_2 .articleBox{width:48%}
.related-article-inside-body .flexDiv.count_1 .articleBox{width:300px}
.related-article-inside-body .layout-ratio{ padding-bottom: 60%;}
.related-article-inside-body .layout-ratio img{ height: 100%;}
.related-article-inside-body a.titleArticleRelated{font-weight: 700;font-size: 17px;line-height: 25px;padding: 10px 0px;display: block;text-decoration: none;color: #000;}
.related-article-inside-body .date{font-weight: 400;font-size: 13px;line-height: 18px;color: #9E9E9E;}
.related-article-inside-body .defaultView{margin-top: 20px;width: 100%;text-align: center;min-height: 250px;background-color: #D8D8D8;color: #919191;font-size: 18px;font-weight: 800;line-height: 250px;}
@media screen and (max-width: 992px) {
.related-article-inside-body{width: 100%;float: none;padding: 10px 0px;}
.related-article-inside-body .flexDiv.count_1 .articleBox{width:100%}
.related-article-inside-body a.titleArticleRelated{font-size: 14px;line-height: 22px;}
.related-article-inside-body .date{font-size: 12px;}
}
@media screen and (max-width: 768px) {
.related-article-inside-body .flexDiv{flex-direction: column;}
.related-article-inside-body .flexDiv .articleBox{margin-bottom:20px;}
.related-article-inside-body .flexDiv.count_3 .articleBox{width:100%}
.related-article-inside-body .flexDiv.count_2 .articleBox{width:100%}
.related-article-inside-body .flexDiv.count_1 .articleBox{width:100%}
}
وعندما أعلن الرئيس أحمد الشرع الخميس الماضي انسحاب القوات الحكومية من السويداء، بقي على ثقة بأنها ستعود، ولكن هذه المرة بناءً على طلب أهالي السويداء، وبحسب ما كشفت مصادر متابعة فإنه خلال الاتصالات مع الأميركيين، الذين طلبوا انسحاب القوات السورية، تم إبلاغهم أن الانسحاب سيؤدي إلى مجازر بحق البدو، ما سيقود إلى عمليات عسكرية مضادة، لكن جهات دولية عديدة أشارت إلى قدرتها على منح الضمانة بعدم حصول أي جرائم أو تجاوزات، وهو ما لم يحصل، فعلى إثر الجرائم التي ارتُكِبت بحق البدو، أعلنت العشائر النفير العام، ما أصبح ينذر بمخاطر تفجّر الأوضاع في المنطقة كلها، عندئذ تحركت الاتصالات من السويداء باتجاه دمشق لإعادة ضبط الوضع.
وبحسب المسؤولين السوريين فإن إسرائيل هي التي عملت على تغذية الإشكالات ومنع تطبيق الاتفاق، لأن لديها أهدافاً استراتيجية تريد تحقيقها. أحد الخلافات الأساسية يتصل بمحاولة فرض منطقة عازلة ومنزوعة السلاح في الجنوب السوري من درعا إلى السويداء والقنيطرة، وهو أمر ترفضه الدولة السورية.
خلاف آخر يتصل بالنقاط الاستراتيجية التي تتمركز فيها إسرائيل، كموقع تل الحارة في درعا، وهو موقع استراتيجي يطل على كل سهل حوران وعلى دمشق. وموقع «مرصد جبل الشيخ» الذي يكشف دمشق من الجهة الغربية. طالبت سورية بالانسحاب الإسرائيلي من هذه النقاط، لكن تل أبيب رفضت ولا تزال، كما تحاول الضغط على دمشق أمنياً وعسكرياً في سبيل الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان وهو أمر يرفضه الشرع.
وقعت المواجهات التي دخلت إسرائيل على خطها سريعاً، وعبّر رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو عن أهدافه، عندما أشار إلى خلق منطقة منزوعة السلاح في كل الجنوب السوري.
في المقابل تسارعت الاتصالات الإقليمية والدولية لوقف التصعيد الإسرائيلي ضد سورية، فأُجريت بالشرع اتصالات عديدة للتعبير عن التضامن مع دمشق، كما تمت اتصالات بين الولايات المتحدة والسعودية، وقطر وتركيا من أجل الوصول إلى وقف المواجهات وتهدئة الأوضاع. كل الاتصالات التي أُجريت بالشرع عبّرت عن دعمه واستمراريته، وكثف الأميركيون ضغوطهم على تل أبيب.
في الخلاصة أيضاً أن دمشق حريصة على معالجة موضوع شمال شرق سورية وإعادة بسط السيطرة عليه بشكل كامل، وعدم ترك المجال أمام أي كيان ذاتي أو مستقل، وهو ما تبذل واشنطن جهوداً كبيرة مع قوات سورية الديموقراطية (قسد) لمعالجته، في هذا السياق تفيد المصادر بأن الاتصالات مستمرة والولايات المتحدة تمارس ضغوطها، بينما ينتظر الشرع زيارته لواشنطن خلال الشهرين المقبلين، وبعدها يُفترض أن تتم معالجة موضوع «قسد».
أردوغان: إسرائيل لا تريد استقرار المنطقة
«الشرع جهَّز 2500 جندي لتثبيت الأمن في الجنوب ولن أتركه وحيداً»
دافع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس بقوة عن نظيره السوري أحمد الشرع، مؤكداً أنه اتخذ «موقفاً حازماً» في السويداء، ولم يقدم أي «تنازلات»، وجهّز 2500 جندي بأسلحة خفيفة استعداداً لنشرهم لتثبيت الأمن في الجنوب.
وقال أردوغان، خلال عودته من قبرص التركية إن «الشرع سيطر على الوضع في السويداء ومحيطها، وتوصل إلى اتفاق بين الدروز والجماعات الأخرى، وأطلعني على مطالبه منّا، وأكدنا له أننا سنقدم له كل الدعم».
وأضاف أن «السويداء محاطة وهناك مشكلة في السماح للقوات بالدخول حالياً، وهناك توافق تام بين اثنين من الفصائل الدرزية، بينما يعمل الجناح الثالث مع إسرائيل لإثارة الفوضى».
واتهم أردوغان إسرائيل بمواصلة الاستفزاز، مؤكداً أنها «لا تريد الاستقرار في المنطقة وتعتقد أنه ليس من مصلحتها أن تكون سورية موحدة».
وشدد على ضرورة الإيضاح للعالم أجمع، أن «إسرائيل تعمل على عرقلة مشروع الاستقرار في سورية وتسعى باستمرار إلى إشعال المنطقة كلها».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجريدة
منذ 2 أيام
- الجريدة
عباس يُرحب بقرار فرنسا الاعتراف بدولة فلسطين: خطوة شجاعة
رحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس برسالة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التي أكد فيها أن بلاده ستعترف بدولة فلسطين خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر سبتمبر المقبل. وأعرب الرئيس في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) اليوم الجمعة عن تقديره لهذه الخطوة الشجاعة التي ستسهم في إرساء السلام القائم على حل الدولتين وفق الشرعية الدولية والقانون الدولي. وأعرب عن شكره وتقديره للجهود السعودية ومواقفها بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده رئيس الوزراء الأمير محمد بن سلمان التي أسفرت عن الالتزام الفرنسي بالاعتراف بدولة فلسطين. .related-article-inside-body{min-width: 300px;float: right;padding: 10px 0px 20px 20px;margin-top: 20px;} . .related-article-inside-body .widgetTitle{margin-bottom: 15px;} .related-article-inside-body .widgetTitle .title{font-size: 16px;} .related-article-inside-body .flexDiv{display:flex;align-items:flex-start;justify-content:space-between;} .related-article-inside-body .flexDiv .articleBox{position: relative;} .related-article-inside-body . .articleBox{width:31%} .related-article-inside-body . .articleBox{width:48%} .related-article-inside-body . .articleBox{width:300px} .related-article-inside-body .layout-ratio{ padding-bottom: 60%;} .related-article-inside-body .layout-ratio img{ height: 100%;} .related-article-inside-body 700;font-size: 17px;line-height: 25px;padding: 10px 0px;display: block;text-decoration: none;color: #000;} .related-article-inside-body .date{font-weight: 400;font-size: 13px;line-height: 18px;color: #9E9E9E;} .related-article-inside-body .defaultView{margin-top: 20px;width: 100%;text-align: center;min-height: 250px;background-color: #D8D8D8;color: #919191;font-size: 18px;font-weight: 800;line-height: 250px;} @media screen and (max-width: 992px) { .related-article-inside-body{width: 100%;float: none;padding: 10px 0px;} .related-article-inside-body . .articleBox{width:100%} .related-article-inside-body 14px;line-height: 22px;} .related-article-inside-body .date{font-size: 12px;} } @media screen and (max-width: 768px) { .related-article-inside-body .flexDiv{flex-direction: column;} .related-article-inside-body .flexDiv .articleBox{margin-bottom:20px;} .related-article-inside-body . .articleBox{width:100%} .related-article-inside-body . .articleBox{width:100%} .related-article-inside-body . .articleBox{width:100%} } وثمن جهود لجنة وزراء الخارجية العربية الإسلامية بجميع أعضائها والتحالف الدولي لدعم تنفيذ حل الدولتين وجميع القائمين على مجموعات العمل والمشاركين في المؤتمر الدولي للسلام المنعقد في نيويورك نهاية هذا الشهر. وقال إن هذه الخطوة انتصار للحق الفلسطيني وتعكس حرص فرنسا على دعم شعبنا الفلسطيني وحقوقه الثابتة والمشروعة في أرضه ووطنه والتزامها بالشرعية والقانون الدولي. وأكد عباس أن «قرار فرنسا يأتي مساهمة من الدول المؤمنة بحل الدولتين كخيار يمثل الإرادة والشرعية الدولية في إنقاذ هذا الحل الذي يتعرض للتدمير الممنهج جراء السياسات الإسرائيلية خاصة من خلال استمرار حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة». وحث دول العالم خاصة الدول الأوروبية التي ما زالت لم تعترف بدولة فلسطين على أن تعترف بدولة فلسطين وفق حل الدولتين المعترف به دوليا المستند لقرارات الشرعية الدولية وأهمية أن تدعم حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.


المصريين في الكويت
منذ 2 أيام
- المصريين في الكويت
مصدر حكومي: دمشق ترفض احتفاظ الأكراد بأسلحتهم
ويجري الأكراد مفاوضات مع السلطات المركزية حول اندماج مؤسساتهم المدنية والعسكرية في الدولة، بما في ذلك قوات سوريا الديمقراطية (الجناح المسلّح للأكراد المدعومين من واشنطن). وقال المصدر في تصريح لقناة الإخبارية التلفزيونية الرسمية إن 'الحديث عن رفض تسليم السلاح، والتمسّك بتشكيل كتلة عسكرية، هو طرح مرفوض جملة وتفصيلا ويتناقض مع أسس بناء جيش وطني موحد ومع أسس الاتفاق الموقع بين الرئيس أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديموقراطية مظلوم عبدي في مارس الماضي'، وفق المحطة. والاتفاق الذي وقّعه الشرع مع عبدي في 10 مارس برعاية أميركية، تضمّن بنودا عدّة نصّ أبرزها على 'دمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية بما فيها المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز'. مذّاك عقدت جلسات تفاوض عدة، لكن دون تحقيق أي تقدّم، إذ ازدادت مخاوف الأكراد بعد أعمال العنف الأخيرة في السويداء ذات الغالبية الدرزية، وكذلك الاعتداءات ضد الأقلية العلوية. وأفادت وكالة أنباء هاوار الكردية بتأجيل لقاء كان مرتقبا الخميس في باريس بين وفد حكومي سوري وممثلين عن الأكراد. وشهدت مدينة السويداء في الأسبوع الماضي اشتباكات عنيفة بين مسلحين دروز وآخرين من عشائر، أوقعت أكثر من 1300 قتيل. وحضّ المسؤول الكردي البارز بدران جيا كورد الخميس الحكومة الانتقالية على إجراء 'مراجعة شاملة وعاجلة لنهجها في التعامل مع الداخل السوري'. من جهتها، تشدّد دمشق على سعيها لتوحيد البلاد مهما كلّف الأمر. تأتي تصريحات المسؤول الحكومي غداة مقابلة أجرتها قناة اليوم مع مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية فرهاد شامي، شدّد فيها على أن 'تسليم السلاح هو خط أحمر. لا يمكن تسليم السلاح. ونحن عندما نذهب إلى المفاوضات لا نفاوض على المبادئ ليس لدينا مساومات على المبادئ'. وقال شامي 'على عكس ما يروجون له في الإعلام وفي التصريحات بأن قوات سوريا الديموقراطية يجب أن تستسلم، لا أحد سيستسلم في سوريا. الذي سيركز على منطق الاستسلام هو الذي سيخسر في النهاية وأعتقد أحداث السويداء أكدت هذه المسألة'. من جهته، اعتبر المصدر الحكومي السوري أن 'استخدام أحداث السويداء أو الساحل لتبرير رفض الانضواء تحت راية الدولة أو للتشكيك بنواياها، هو أمر مدان ويعكس محاولات مكشوفة لتأليب الرأي العام وتشويه الحقائق'. والسبت التقى المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توم باراك قائد قوات سوريا الديموقراطية وتناول البحث أعمال العنف الطائفية التي سجّلت في الجنوب السوري، وفق منشور على إكس للسفارة الأميركية في سوريا. Leave a Comment المصدر


الأنباء
منذ 3 أيام
- الأنباء
استثمارات سعودية مليارية في سورية و47 اتفاقية في مختلف القطاعات
رعى الرئيس السوري أحمد الشرع انعقاد المنتدى الاستثماري السعودي ـ السوري في قصر الشعب بدمشق، الذي شهد توقيع نحو 47 اتفاقية قيمتها تجاوزت الـ 24 مليار ريال سعودي (تعادل تقريبا 6.4 مليارات دولار). حضر المؤتمر وفد اقتصادي سعودي كبير برئاسة وزير الاستثمار السعودي خالد بن عبدالعزيز الفالح، وعدد من المسؤولين والمستثمرين السعوديين، وذلك بحضور وزير الاقتصاد والصناعة السوري د.محمد نضال الشعار وعدد من رجال الأعمال والمستثمرين السوريين. ونقل الفالح، في كلمته للمنتدى، تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراءالسعودي، وتأكيدهما على موقف المملكة الراسخ والداعم لسورية الشقيقة في مسيرتها المباركة نحو النمو والازدهار والتنمية المستدامة. وقال إنه في خطوة تعكس حرص المملكة على العلاقات الاقتصادية مع سورية أمر صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان عاجلا بتأسيس مجلس أعمال سعودي ـ سوري. وأعلن وزير الاستثمار أنه تم بالفعل تأسيس مجلس أعمال سعودي ـ سوري، يضم نخبة من رجال الأعمال، برئاسة محمد أبو نيان، بهدف دفع عجلة التعاون الاقتصادي، وتفعيل الشراكات بين مؤسسات القطاع الخاص في البلدين، وتعزيز حضور الاستثمارات السعودية في السوق السورية الواعدة. وأكد الفالح: مقبلون على إقامة استثمارات مهمة في سورية تشمل جميع المجالات وفي مقدمتها الطاقة والعقارات والصناعة والبنية التحتية والخدمات المالية والصحة والزراعة والاتصالات وتقنية المعلومات والمقاولات والتعليم وغيرها. وقال: حريصون على تنمية العلاقات مع سورية، وخاصة في المجال الاقتصادي والاستثماري، حيث حضر هذا المنتدى أكثر من 20 جهة حكومية و100 من شركات القطاع الخاص. وأعلن عن توقيع 47 اتفاقية ومذكرة تفاهم بقيمة إجمالية تقارب 24 مليار ريال سعودي. وقال ان انعقاد المنتدى يجسد «إيماننا الراسخ بأن القطاع الخاص في السعودية وسورية شريك رئيس في تحقيق الأهداف التنموية المشتركة بين البلدين وسنعمل على تشجيع المستثمرين الدوليين على استكشاف الفرص الاستثمارية في سوري». وفي تفاصيل الاتفاقيات المتعلقة بقطاع البنية التحتية، اعلن الفاتح عن اتفاقيات بقيمة تتجاوز 11 مليار ريال سعودي بينها إنشاء 3 مصانع جديدة للإسمنت. وكشف عن انطلاق التعاون بين وزارة الاتصالات في سورية وعدد من شركات الاتصالات السعودية بهدف تطوير البنية التحتية وتعزيز قدرات الأمن السيبراني وتقدر الاتفاقيات في هذا المجال بقيمة 4 مليارات ريال سعودي. وتحدث عن توقيع مذكرة تفاهم بين شركة مجموعة تداول السعودية وسوق دمشق للأوراق المالية لتعزيز التعاون في مجال التقنيات المالية. ولم تقتصر الاستثمارات على دمشق، حيث أعلن الفالح توقيع شركة «بيت الإباء» السعودية اتفاقية مليارية لبناء مشروع سكني تجاري متميز في حمص، ونذرت أن تكون عوائد المشروع للدعم الاجتماعي للشعب السوري. وعد هذه الشركة ومثيلاتها نموذجا يقتدى به للتكامل بين رأس المال السعودي والخبرة المحلية السورية، لتحقيق أهداف اجتماعية وتجارية مستدامة. وقال «إن هذه الأرقام ليست إلا البداية، ولا تمثل ما نطمح إليه، فإن علينا أن نعمل معا، وبشكل وثيق ومتكامل، لتعزيز هذه الأرقام وتنميتها لتعكس جهود بلدينا الرامية لبناء مستقبل أفضل لشعبينا الشقيقين»، حسبما نقلت عنه وكالة الانباء السعودية (واس). وأشاد الفالح بالخطوات الإيجابية التي اتخذتها الحكومة السورية لتحسين مناخ الاستثمار، وعلى رأسها تعديل قانون الاستثمار في 24 يونيو 2025، الذي جاء ليمنح المستثمرين مزيدا من الضمانات والحوافز، ويسهم في تسهيل الإجراءات وتعزيز الشفافية. وفي تصريحات لقناة «العربية»، قال وزير الاستثمار السعودي إن المملكة تراهن على مستقبل سورية من خلال رؤوس أموالها وشركاتها الكبرى، مؤكدا أن البيئة الاستثمارية في سورية «جاذبة جدا»، وأن المملكة حريصة على أن تكون شريكا فاعلا في مرحلة إعادة الإعمار والتنمية. من جهته، قال وزير الاقتصاد والصناعة السوري إن المنتدى محطة تاريخية في مسيرة العلاقات بين بلدينا الشقيقين، فما يجمعنا من روابط الأخوة ووحدة المصير يشكل أساسا متينا لشراكات استراتيجية تخدم مصالح شعبينا. وأكد أن سورية تشهد تحركا حقيقيا نحو النمو والازدهار، ونؤكد التزامنا الكامل بتقديم كل أوجه الدعم لنجاح هذا المنتدى بما يحقق الخير للشعبين السوري والسعودي. في السياق، كشف عضو مجلس إدارة مجموعة المهيدب السعودية مصعب المهيدب في كلمة له عن استثمارات جديدة في سورية بمجال الصناعات الثقيلة بقيمة 200 مليون دولار. بدوره، قال معاون محافظ دمشق: لدينا خطط استثمارية في 3 مسارات هي المناطق المتضررة والمناطق المنظمة والمناطق الجاهزة للبناء، وهذه الخطط تتضمن إعادة إعمار المناطق المدمرة وبناء منشآت سياحية وأبراج دمشق في البرامكة بقيمة 400 مليون دولار وهي ناطحات سحاب، وإقامة مدينة ثقافية بقيمة 300 مليون دولار ومدينة طبية في ضاحية قدسيا بقيمة 900 مليون دولار ومدينة ترفيهية في العدوي بقيمة 500 مليون دولار. من جهته، قال مدير مؤسسة الإسكان أيمن المطلق: لدينا مناطق مدمرة ومشاريع متعثرة في سورية قد تشكل فرص استثمارية عبر شراكات عادلة مع الأشقاء في السعودية، ونتطلع إلى إنشاء مجتمعات عمرانية متكاملة ومستدامة وفقا للمعايير العالمية التي تضع الإنسان قبل العمران.