
ذكاء اصطناعي خارق
يُوصم الذكاء الاصطناعي بأن له سلبيات منها تعطيل التفكير، لأنه يفكر بدلاً من الإنسان، كما يُوصم في الجانب التعليمي بأنه يقضي على مهارات الخط والإملاء والحفظ، وهذه الأقاويل مقبولة إلى حد ما في الوقت الراهن. لكنني أقول إن المستقبل ينبئ بغدٍ مبهر ومشرق للذكاء الاصطناعي ومستخدميه، وذلك لعدد من الأسباب أهمها ما يلي:
أولاً: الكثير من الانتقادات السلبية الموجهة للذكاء الاصطناعي لم تفرق بين الذكاء الاصطناعي العام والذكاء الاصطناعي التوليدي، فالفرق بينهما كبير وشاسع، لأن الذكاء الاصطناعي التوليدي يتفوق على الذكاء الاصطناعي العام، كونه يولد وينتج معرفة جديدة من المعرفة الموجودة أصلاً على شبكة الإنترنت، سواء كانت نصوص أو صور أو غيرها، وهذا بحد ذاته يتيح للطالب والباحث الحصول على كم معرفي هائل ويفتح له نوافذ معرفية جديدة لم تكن متاحة له في السابق.
ثانياً: يُوجد تفوق مطلق للذكاء الاصطناعي على العقل البشري بكل المقاييس، والقادم مذهل، سواء في البحث وسرعة الحصول على المعلومة أو المقارنة أو الاستنباط والاستنتاج وتحليل سياق النص، فضلاً عن الكم المعلوماتي الهائل الذي يتاح لمستخدم الذكاء الاصطناعي مقارنةً بما يتوفر للباحث العادي من مصادر معلومات تقليدية.
ثالثاً: التأثيرات السلبية التي يتحدث عنها البعض حالياً، لن تكون موجودة مستقبلاً، لأن أي تقنية في العالم تبدأ بسيطة ثم تتطور بشكل سريع جداً وتتلافى أخطائها السابقة، وهذا ما يحدث في التطورات السريعة والمفاجئة في تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطورها الخارق.
رابعاً: طالب المستقبل سوف يكون منسجماً ومتكيفاً مع الذكاء الاصطناعي، فلن يكون هناك حاجة لمهارات الخط والإملاء والحفظ، فجميع هذه المهارات سوف تكون شيئاً من الماضي بالنسبة لطلاب وجيل المستقبل، لأن المطلوب منهم مجاراة الذكاء الاصطناعي في التفكير وصياغة "أسئلة ذكية" لكي يحصلوا على إجابات أكثر عمقاً وفهماً وتركيزاً، وهي المهارة التي سوف تتفوق على جميع المهارات التقليدية لطلاب اليوم، وهذا بكل تأكيد سوف يفتح لطلاب المستقبل آفاق ومعارف ومهارات جديدة، لا يعرفها طلاب اليوم ولم تكن متاحة لهم، لأن الذكاء الاصطناعي سوف يملي ويحفظ ويكتب ويقوم بجميع الأدوار المطلوبة منه بأوامر من الطالب الذكي، الذي سوف يتعامل مع أداة تعليمية ذكية لن يجيد التعامل معها إلا الأذكياء، وهنا رسالة لكل من يساورهم القلق والشك حول طلاب المستقبل، أقول لهم اطمئنوا فسوف يكونون أذكى من طلاب اليوم، لأن الذكاء الاصطناعي يحتاج لطالب ذكي لكي يجاريه في التعامل ليحصل على أفضل ما لديه من مهارات ومعارف وعلوم.
خامساً: ذكرت إحدى الإحصائيات على الإنترنت أن الذكاء الاصطناعي حالياً هو الأول على مستوى العالم في البحث عن المعلومة، وهو الأول على مستوى العالم في التسوق الإلكتروني، وهو الأول على العالم في مجالات ومناحٍ كثيرة لا يتسع المجال لذكرها هنا، ولكنني ذكرتها فقط لإبراز أهمية دور الذكاء الاصطناعي وتفوقه المُطلق في كل المجالات وسيطرته التامة عليها، وحالياً يتم تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي على فهم مشاعر الإنسان المختلفة كالفرح والغضب والحزن، لكي يفكر وينتج بطريقة تتفوق على البشر، ولا أعتقد أن هذا سيأخذ وقتاً طويلاً، والملاحظ لدى علماء الذكاء الاصطناعي أنه يتطور بسرعة كبيرة جداً، وهذا ينبئ بتطورات غير مسبوقة في جميع المجالات وعلى كافة الأصعدة.
لا شك أننا مقبلون على أعتاب مرحلة جديدة، سوف تشكل مستقبل العالم في جميع المجالات التي لن يقودها إلا الذكاء الاصطناعي. ولذا فإنه يتوجب على جميع المسؤولين وأصحاب القرار كلٍ في مجاله، اغتنام هذه الفرصة الذهبية لإحداث نقلة نوعية تقود الوطن لمراكز القيادة والريادة على مستوى العالم في ظل رؤية المملكة 2030 بقيادة عرابها سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله-.
أستاذ نظم الحكومة الإلكترونية والمعلوماتية
بجامعة الملك سعود
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

الرياض
منذ 6 ساعات
- الرياض
«الرياض» تمنحه جائزة ريادة الابتكار في كاميرا تليفوتو للجوّالاتهاتف HUAWEI Pura 80 Ultra يتميّز بأفضل كاميرا تقريب على الإطلاق
في عصر السرعة والمشاركة اللحظية، لم يعد التصوير حكرًا على الكاميرات الاحترافية فحسب، بل أصبح الهاتف الذكي هو الرفيق الأول في توثيق تفاصيل الحياة اليومية. ومع تطور تقنيات كاميرات الهواتف الذكية، استطاعت هواوي أن تكون السباقة في هذا المجال، ونجحت في تقديم هاتفها الجديد HUAWEI Pura 80 Ultra الذي يعيد تعريف مفهوم التصوير الذكي، بفضل كاميراته الفريدة وفائقة الدقة والإضاءة، مما يتيح للمستخدمين إمكانية التقاط صور جميلة ونابضة بالحياة، وتحويل لحظاتهم العادية إلى ذكريات استثنائية خالدة. وبناءً على تجربتنا لهاتف HUAWEI Pura 80 Ultra الجديد، اتضح لنا تميّزه بأول مستشعر HDR فائق الإضاءة بحجم 1 بوصة في القطاع، مما يمكّنه من تحقيق مدى ديناميكي مذهل يصل إلى 16EV في الكاميرا الرئيسية، وإبراز براعة استثنائية في التحكم بالإضاءة والظلال لتقديم صور مذهلة بألوان نقية وأكثر تألقًا تأسر الأبصار، مما جعلنا في «الرياض» منحه وبجدارة (جائزة ريادة الابتكار في كاميرا تليفوتو للجوّالات) تقديرًا لتفوقه بتقديم أفضل كاميرا تقريب على الإطلاق، تعادل إلى حدّ بعيد مستوى بعض كاميرات السينما الاحترافية. كسر قواعد التصوير التقليدية لطالما كانت الكاميرا الرئيسية هي نجمة مشهد التصوير في الهواتف الذكية، بينما ظلت كاميرا التقريب تُعتبر ثانوية. لكن جهاز HUAWEI Pura 80 Ultra يعيد ترتيب الأولويات ويقلب المعادلة بتقنية ثورية: كاميرا تقريب مزدوجة قابلة للتبديل، تدمج بين بُعدين بؤريين مثاليين 3.7x و 9.4x، وتعتمد على مستشعر فائق الحجم يمنح صور البورتريه واللقطات القريبة لمسة سينمائية وعمقًا بصريًا مدهشًا. ولأول مرة، يصبح التصوير بالتقريب في ظروف الإضاءة الخافتة مصدر قوة لا نقطة ضعف، فالمستشعر كبير الحجم يلتقط التفاصيل الدقيقة في الأجواء الليلية — من الأبنية التاريخية إلى الحفلات الموسيقية — بكل دقة لونية وسطوع يشبه التصوير الاحترافي تمامًا. كاميرا رئيسية بمستوى جديد كليًا لم تتوقف التحسينات عند كاميرا التقريب، بل ارتقت الكاميرا الرئيسية كذلك بشكل مذهل. فهي تأتي بمستشعر بحجم إنش كامل، بتقنية Ultra Lighting HDR، ما يسمح لها برفع المستوى الديناميكي إلى EV16، متجاوزًا حتى بعض كاميرات السينما. وفي المشاهد التي تمتزج فيها الإضاءة القوية والظلال، تُظهر التفاصيل المخفية وتمنح صورة متوازنة تشبه الواقع. وتعمل بالتكامل مع كاميرا Ultra Chroma لتعزيز دقة الألوان خاصة في التصوير الليلي، لتحصل على صور فريدة من نوعها مهما كانت ظروف الإضاءة. تصميم يخطف الأنفاس يتألق تصميم Dazzling Forward Symbol ليعكس أناقة الشمس في أجمل المجوهرات والساعات الراقية. يمتاز بنمط شعاعي بتفاصيل مذهلة، بينما تبرز حلقة ذهبية حول العدسة تصميم وحدة الكاميرا الشهيرة بشكل السهم، ويُتوَّج كل ذلك بشعار XMAGE الذهبي — أيقونة بصرية فاخرة منذ اللحظة الأولى. ذكاء يفهمك... ويتفاعل معك بواجهة EMUI 15، يصبح الذكاء الاصطناعي أداة يومية فعّالة. يمكن للهاتف التعرّف على المستخدم لضبط ظهور الرسائل تلقائيًا حسب الشخص الذي ينظر إلى الشاشة. وحتى في الأماكن المزدحمة، تمنحك تقنية عزل الضوضاء ثنائية الاتجاه صوتًا نقيًا أثناء المكالمات. ويأتي زر Smart Controls ليجمع بين قارئ البصمة وزر اختصارات قابل للتخصيص، للوصول السريع إلى أهم أدواتك مثل الكاميرا والملاحظات والفلاش وعدسة الذكاء الاصطناعي. شحن فائق وشاشة لا تُضاهى مع بطارية ضخمة بسعة 5170 مللي أمبير وشحن سلكي سريع 100 واط ولاسلكي 80 واط، لن تشعر أبدًا بالقلق حيال الطاقة. وتأتي الشاشة بتقنية HUAWEI X-True™ Ultra-clear لتمنحك سطوعًا يصل إلى 3000 شمعة، مع تكيّف تلقائي للإضاءة يريح العين ويُظهر التفاصيل بوضوح في أي مكان. وتدعم الشاشة معدل تحديث ذكي من 1 إلى 120 هرتز، يتغيّر تلقائيًا حسب نوع الاستخدام للحصول على تجربة مشاهدة سلسة. كل التطبيقات في مكان واحد يُعَدُّ متجر AppGallery نظامًا متكاملًا ومتطورًا للتطبيقات، حيث يضم ملايين التطبيقات المتاحة للتحميل، ويمكن العثور على معظم التطبيقات العالمية الرائجة ضمنه. وفي حال عدم توفر بعض التطبيقات على AppGallery، يمكن تحميلها بكل سهولة عبر Google Play من خلال Gbox. وبعد استخدام طويل لهواتف HUAWEI، ستجد أن أغلب التطبيقات التي تحتاجها في حياتك اليومية متاحة ويمكن استخدامها بشكل سلس وفعّال. في عالم يبدو أن تطوره أصبح بطيئًا ومكررًا، يظهر HUAWEI Pura 80 Ultra ليكتب فصلًا جديدًا في تاريخ التصوير. وإن كنت تبحث عن تجربة تصوير تُحدث فرقًا... فهذا هو الجهاز الذي يستحق أن يكون بيدك في 2025. الجدير بالذكر أن سلسلة HUAWEI Pura 80 متوفرة للحجز المسبق في المملكة العربية السعودية بسعر يبدأ من 3999 ريال، وذلك عبر متجر هواوي الإلكتروني، وعدد من متاجر التجزئة المعتمدة.


صحيفة سبق
منذ 8 ساعات
- صحيفة سبق
"آسيان" تطلق شبكة "سلامة الذكاء الاصطناعي" لتعزيز التعاون الإقليمي
أعلنت رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) عن إطلاق "شبكة آسيان لسلامة الذكاء الاصطناعي" (AI Safe)؛ بهدف تشجيع تطوير الذكاء الاصطناعي الذي يراعي الجوانب الأخلاقية، وتوحيد معايير السلامة، وتعزيز التعاون الإقليمي. وأشارت شبكة تلفزيون "بريكس" الدولية اليوم، إلى تصريحات الأمين العام لرابطة آسيان، كاو كيم هورن، التي أكد فيها أن تلك الشبكة تعكس التزام الرابطة بتعزيز الشفافية والثقة والمساءلة في مجال الذكاء الاصطناعي. وأكد كاو كيم هورن على أهمية الشراكات الدولية، بما في ذلك مع الصين، في إطار خطة العمل الرقمية بين آسيان والصين لعام 2025، داعيًا إلى تضافر الجهود العالمية لضمان أن يخدم الذكاء الاصطناعي رفاهية الإنسان. وفي هذا السياق، رحب كاو كيم هورن بإنشاء مركز الصين (آسيان) للذكاء الاصطناعي، الذي سيلعب دورًا محوريًا في توجيه نشر الذكاء الاصطناعي المسؤول في جميع أنحاء المنطقة. كما أشاد الأمين العام بأكاديمية الصين (آسيان) الرقمية لدورها في سد الفجوات في المهارات الرقمية، وخصوصًا لدى الشركات الصغيرة والمجتمعات المحرومة. يذكر أن شبكة تلفزيون "بريكس" الدولية هي قناة إعلامية تهتم بالشؤون السياسية والاقتصادية والتاريخية والفنية للدول الأعضاء في مجموعة "بريكس"، التي تضم البرازيل، وروسيا، والهند، والصين، وجنوب أفريقيا، إلى جانب الدول التي انضمت لاحقًا للمجموعة، وتشمل مصر، ودولة الإمارات العربية المتحدة، وإيران، وإثيوبيا.


صحيفة سبق
منذ 8 ساعات
- صحيفة سبق
فلكيّة جدّة: ذروة نشاط شُهب دلتا الدلويات 2025 .. غدًا
تشهد سماء المملكة والعالم العربي، فجر غد الأربعاء، ذروة تساقط شُهب دلتا الدلويات، وهي واحدة من الزخات الشهابية المتوسطة التي تنشط سنويًا خلال فصل الصيف. وأفاد رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة، أن معدل تساقط الشُهب يبلغ حوالي 18 شهابًا في الساعة في أفضل حالاته خلال الساعات التي تسبق الفجر ابتداءً من الساعة الــ3 فجرًا تقريبًا حين ترتفع نقطة الإشعاع عاليًا في الأفق الجنوبي، مشيرًا إلى أن هلال القمر سيغرب مبكرًا في المساء ما يعني أن السماء ستكون مظلمة نسبيًا، وهو عامل مهم لتحسين فرص الرصد من موقع بعيد عن التلوث الضوئي، ولا تحتاج لمعدات لرؤية الشهب فهي تُشاهد بالعين المجردة من خلال منح العينين حوالي 20 دقيقة للتكيف مع الظلام والانتظار لمدة ساعة على الأقل لزيادة فرص مشاهدة شهاب أو أكثر. وبيّن أن دلتا الدلويات تنشط سنويًا من 12 يوليو إلى 23 أغسطس، وتبلغ ذروتها عادة بين 28 و30 يوليو، وقد تسجل في أفضل الأحوال ما يصل إلى 25 شهابًا في الساعة، لكن الرقم الفعلي يعتمد على ظروف الرصد الميدانية، لافتًا إلى أن هذه الشهب تُعرف بأنها سريعة وساطعة، وتُنتج أحيانا كُرات ضوئية مرئية، وهي مرصودة في كلا نصفي الكرة الأرضية، لكن رؤيتها تكون أوضح في المناطق الاستوائية، وجنوب خط الاستواء بسبب موقع نقطة الإشعاع في كوكبة الدلو. يذكر أن مصدر دلتا الدلويات، يُعتقد أنه المذنب 96P/ ماكهولزك، حيث تمر الأرض في هذا الوقت من السنة عبر بقايا الحطام الذي خلّفه على مداره، وتدخل جزيئات الغبار الغلاف الجوي بسرعة تصل إلى 41 كيلومترًا في الثانية، وتحترق على ارتفاع يتراوح بين 70 إلى 100 كيلومتر محدثة خطوطًا لامعة في السماء، في حين تستمر الزخة بعد الذروة لعدة أيام وتندمج تدريجيًا مع شُهب البرشاويات التي تنشط في أغسطس مما يجعل فرصة رصد الشهب مفتوحة خلال الأسابيع القادمة.