
"يديعوت أحرنوت": واشنطن "محبطة" من إسرائيل بسبب تعثّر مفاوضات التهدئة
عبّر مسؤولون في البيت الأبيض عن إحباطهم من موقف الحكومة الإسرائيلية تجاه المفاوضات الرامية إلى التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار في غزة وضمان الإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس، وفقًا لمصادر مطلعة على المباحثات الأخيرة في الدوحة وواشنطن.
وخلال لقاء مع عائلات بعض الرهائن، نقل عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن أطرافًا عدة تعمل لإنجاز الاتفاق، فيما تبقى إسرائيل الطرف الوحيد غير المتجاوب، وفق ما نقلته صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية اليوم الثلاثاء.
ونقلت الصحيفة عن مشاركين في اللقاء قولهم: "الجميع يسعى لإتمام اتفاق شامل – باستثناء إسرائيل". وأضافوا: "الإدارة الأميركية تبذل كل ما في وسعها لإنهاء الحرب والتوصل إلى اتفاق شامل، هذا ما يريده الرئيس ترامب، وهذا ما أوعز لفريقه بالعمل عليه".
أوضحت أن هذه التصريحات تعكس توترًا متزايدًا في العلاقات بين واشنطن وتل أبيب بشأن وتيرة المفاوضات واتجاهها. ورغم تأكيد إدارة ترامب على دعمها "الراسخ" لإسرائيل، فإنها تُظهر في الوقت ذاته استعجالًا متناميًا لوقف الحرب وضمان تحرير الرهائن.
وأشارت إلى نفي آدم بوهلر المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون الرهائن، ما تردد عن تهديدات أميركية بسحب الدعم عن إسرائيل، واصفًا إياها بـ"الأخبار الكاذبة". وفي مقابلة مع شبكة فوكس نيوز، قال بوهلر: "الرئيس ما زال يدعم إسرائيل دعمًا كاملًا"، مضيفًا: "قد يقول 'دعونا ننهي الحرب'، وقد يكون حازمًا في ذلك، لكن دعمه لإسرائيل لا يتزعزع".
وأكد بوهلر -وفق الصحيفة- أن الجهود الأمريكية تتركّز حاليًا على الإفراج عن 58 رهينة ما زالت تحتجزهم حماس. وقال: "الرئيس واضح جدًا — إنه يريد إنهاء هذه الحرب. ستيف ويتكوف يعمل حاليًا بجهد كبير، وتركيزنا الأساسي هو على استعادة الرهائن، وأيضًا على أمن إسرائيل".
ونقلت "يديعوت أحرنوت" عن مصادر رسمية إسرائيلية، أن ويتكوف عرض نهاية الأسبوع الماضي مقترحًا يقضي بالإفراج عن 10 رهائن أحياء، وتسليم جثامين 16 آخرين، مقابل وقف لإطلاق النار لمدة تتراوح بين 45 و60 يومًا، بالإضافة إلى الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين. وتُشير المعلومات إلى أن المرحلة الثانية من الاتفاق قد تشمل إطلاق سراح بقية الرهائن وإنهاء الحرب رسميًا.
وأكدت إسرائيل، بحسب مصادر الصحيفة، قبولها بالإطار المقترح، بينما لم تصدر عن حركة حماس أي استجابة رسمية حتى الآن. ولا تزال الإدارة الأميركية تبذل جهودًا مكثفة لتقريب وجهات النظر بين الطرفين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عالم المال
منذ ساعة واحدة
- عالم المال
جولد بيليون: تراجع الدولار يدعم قفزة الذهب عند 3320 دولارًا
ارتفعت أسعار الذهب العالمي خلال تداولات اليوم لتسجل أعلى مستوى في أسبوع وذلك في ظل تراجع الدولار الأمريكي، مع استمرار الإضرابات في الأسواق بشأن مشروع قانون الضرائب الجديد في الولايات المتحدة وهو الأمر الذي زاد من الطلب على الملاذ الآمن. وسجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع اليوم بنسبة 0.6% ليسجل أعلى مستوى في أسبوع عند 3320 دولار للأونصة بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 3292 دولار للأونصة، وفق تحليل جولد بيليون يأتي هذا بعد أن ارتفع الذهب أمس بنسبة 1.8% ليعود الطلب على الملاذ الآمن إلى التزايد تدريجياً منذ بداية الأسبوع، وذلك بعد الانخفاض الكبير الذي سجله الذهب خلال الأسبوع الماضي. تراجع الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوياته في أسبوعين خلال تداولات اليوم حيث استمر تخفيض وكالة التصنيف الائتماني موديز لتصنيف الولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى الشكوك حول مشروع قانون ضرائب ترامب في اضعاف مستويات الدولار وهو أمر إيجابي للذهب. ويواجه مشروع قانون ترامب للتخفيضات الضريبية والإنفاق اعتراضات في مجلس النواب الأمريكي سواء من أعضاء الحزب الجمهوري أو الديمقراطي، حيث يرى العديدين أنه سيعمل على زيادة الضغط على التمويل الحكومي ويزيد من غموض الوضع المالية. وساعدت هذه الأوضاع على عودة ارتفاع الذهب منذ بداية هذا الأسبوع وعلى المدى المتوسط والطويل تبقى التوقعات لصالح المزيد من الارتفاع في الذهب، إلا أن أي أخبار إيجابية بشأن الاتفاقات التجارية الأمريكية قد تمثل عقبات قوية أمام الذهب الذي يسعى للعودة إلى المستوى التاريخي 3500 دولار للأونصة. من جهة أخرى عند النظر إلى الوضع الجيوسياسي نجد أن الذهب قد وجد الدعم اليوم بعد أخبار عن هجوم عسكري محتمل على إيران من الكيان الصهيوني، الأمر الذي من شأنه أن يعيد التدهور في الوضع الجيوسياسي ويزيد من الطلب على الذهب كملاذ آمن. هذا وقد صرح ألبرتو موسالم رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس، بأن تخفيف التوترات التجارية سيسمح لسوق العمل بالحفاظ على قوته وأن يستمر التضخم في مساره نحو هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%. كما ضغطت تحذيرات عدد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي بشأن تزايد حالة عدم اليقين الاقتصادي والتجاري على الدولار، حتى مع تصريح مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي بأن البنك لن يخفض أسعار الفائدة في أي وقت قريب. وأعلن مجلس الذهب العالمي عن انخفاض كبير في التدفقات النقدية لصناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب للأسبوع الثاني على التوالي ليسجل أكبر خروج للتدفقات النقدية في أسبوع منذ 30 سبتمبر 2022. وخلال الأسبوع المنتهي في 16 مايو سجلت صناديق الاستثمار خروج تدفقات بمقدار 30 طن ذهب حيث سجلت الصناديق في الولايات المتحدة خروج 19.8 طن تليها الصناديق الأسيوية بمقدار 5.3 طن. أسعار الذهب في مصر وافتتح سعر الذهب المحلي تداولات اليوم الأربعاء على ارتفاع بدعم من استعادة الذهب العالمي مستويات الصعود من جديد، وذلك على الرغم من تراجع في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك والذي من شأنه أن يحد من مكاسب الذهب. افتتح الذهب تداولات اليوم عند المستوى 4635 جنيه للجرام ليتداول وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند المستوى 4640 جنيه للجرام، وذلك بعد أن ارتفع يوم أمس بمقدار 90 جنيه ليغلق تداولات اليوم عند 4630 جنيه للجرام بعد أن افتتح جلسة الأمس عند 4540 جنيه للجرام. يأتي هذا الارتفاع في سعر الذهب المحلي على الرغم من التراجعات التدريجية المستمرة في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك، وهو الأمر الذي من شأنه أن يقلل من فرص تعافي أسعار الذهب. التراجع الحالي في سعر صرف الدولار يأتي في ظل استقرار الأوضاع المالية والاقتصادية ونجاح مصر حتى الآن في الوفاء بكامل التزاماتها الخارجية، الأمر الذي يقلل من الضغط على النقد الأجنبي ويتعكس بالتراجع على سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك. واستطاع الذهب المحلي بالرغم من هذا الارتفاع على الرغم من تراجع سعر الصرف، مما يدل على تركيز عملية التسعير حالياً على حركة سعر الذهب العالمي. توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية ارتفع سعر الذهب العالمي ليسجل أعلى مستوى في أسبوع وذلك في ظل تزايد الطلب على الملاذ الآمن بالإضافة إلى انخفاض مستويات الدولار الأمريكي منذ اعلان مؤسسة موديز المالية عن تخفيض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة. استمر الذهب المحلي في الارتفاع مع بداية تداولات اليوم ليتبع تحركات الذهب العالمي وذلك على الرغم من تراجع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك وهو الأمر الذي يقلل من فرص صعود أسعار الذهب. استطاع الذهب العالمي اختراق نطاق التداولات العرضي العلوي عند 3270 دولار للأونصة ليكتسب المزيد من الزخم الصاعد ويخترق المستوى 3300 دولار للأونصة مسجلا أعلى مستوى في أسبوع عند 3320 دولار للأونصة. أما عن السعر المحلي: استطاع سعر الذهب المحلي عيار 21 الخروج من منطقة التداولات العرضية خلال جلسة الأمس ليخترق المستوى 4600 جنيه للجرام ويسجل اليوم أعلى مستوى عند 4640 جنيه للجرام بعد أن اكتسب المزيد من الزخم الصاعد.


بوابة الأهرام
منذ ساعة واحدة
- بوابة الأهرام
الردع الاقتصادي الصيني
في زمنٍ تزايدت فيه الحمائية التجارية والحروب الاقتصادية، أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رصاصة مدوية، لكنها لم تُطلق من بندقية، بل من بوابة الجمارك. إذ فرض رسومًا جمركية عقابية على العالم أوائل أبريل الماضي في يوم اسماه "يوم التحرير"، وكانت أعلاها على الصين بواقع 145%، وكأنه يعلن بدء معركة القرن: الاقتصاد ضد الاقتصاد، التنين في مواجهة النسر. حين خضعت أمريكا للتنين ترامب، الواثق من عضلات الدولار وصوت "أمريكا أولًا"، تخيّل أن بكين ستنحني تحت وقع الرسوم. لكن يبدو أنه نسي أو تجاهل أن الصين ليست مصنعًا فقط، بل قلعة صبر وقوة، لا تُفتح بالأوامر الرئاسية. الرسالة تصل إلى وول ستريت بكين لم تصرخ، لم تتوسل. بل ردّت بهدوء صيني مدروس، برسوم جمركية مضادة بلغت 125%، وأرسلت رسالة واضحة: "لسنا ضيوفًا على مائدة التجارة العالمية... نحن من يملك سلاسل التوريد والإمداد. الأزمة تصاعدت بسرعة، والأسواق اهتزت بعنف. المستثمرون هرعوا لبيع السندات الأمريكية، ما أجبر واشنطن على رفع العائدات عليها لأعلى مستوى خلال سنوات لاستعادة ثقتهم، الأمر الذي أحرج إدارة ترامب اقتصاديًا وفضح هشاشة رهانه. من يوم التحرير إلى يوم التراجع عند هذه النقطة، دخل "العاقل" وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت على الخط، مُطلقًا جرس الإنذار: "توقف فورًا عن هذه الحرب التجارية المجنونة، نحن على حافة ركود". الردع بصمت والانتصار بهدوء ترامب رضخ. لا لأن الصين أقنعته، بل لأن الأسواق صفعته، فقال للصين: "دعونا نتفاوض، سنكون لطفاء... لطفاء جدًا"، وتراجع عن الرسوم، مقترحًا أن تكون أقل بكثير من 145%، في محاولة لتهدئة توترات الأسواق. الصين تفرض شروطها على أكبر اقتصاد في العالم لكن بكين لم تهرول إلى طاولة المفاوضات بحماسة، فهذه المرة، وضعت شروطًا صارمة للتفاوض: الاحترام.. عدم التهديد.. المساواة. وطلبت صراحة إزالة جميع الرسوم الجديدة التي فرضها ترامب هذا العام. رسالة قوية تُلخّص فلسفة الصين الحديثة: "نحن لا نفاوض تحت التهديد... بل نُفاوض من موقع قوة"، وكأنها أرادت أن تُعلّم ترامب درسًا في فن الصبر السياسي وقوة الردع الاقتصادي. المفاوضات بين أكبر اقتصاديين في العالم انتهت في جنيف بهدنة مؤقتة مدتها ثلاثة أشهر، وأفضت إلى تراجع الرسوم الأمريكية على الواردات الصينية من 145% إلى 30%، وكذلك خفض الرسوم الصينية على الواردات الأمريكية من 125% إلى 10%. الأسواق هدأت، والمستثمرون عادوا، والدولار التقط أنفاسه. لكن الدرس كان واضحًا: الهيمنة الاقتصادية الناعمة الصين اليوم ليست مجرد منافس اقتصادي، بل قوة تفرض المعادلة... لا تنتظر إذنًا لتكون جزءًا منها. وترامب اكتشف أن الهيبة لا تُفرض بالرسوم، بل تُبنى بالاحترام والواقعية، وأن الدول مقامات وأوزان، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يسري سوط الرسوم على الجميع. وبكين أثبتت أن من يستخف بها، يدفع الثمن باهظًا... ولو بعد حين، فالصين ليست مجرد لاعب جديد في النظام العالمي، بل هي شريك إجباري، ومنافس لا يمكن تجاهله، هي في طريقها لرسم شكل جديد من العولمة: عولمة من الشرق… بقيادة التكنولوجيا… وبقوة لا تعتمد فقط على السلاح، بل على الاقتصاد والذكاء الإستراتيجي.


الأسبوع
منذ ساعة واحدة
- الأسبوع
عاجل.. إسرائيل تستعد لشن هجوم على منشآت إيران النووية
ترامب ونتنياهو كشفت معلومات استخباراتية جديدة أن إسرائيل تستعد لضرب منشآت ايران النووية، حتى في الوقت الذي تسعى فيه إدارة ترامب للتوصل إلى اتفاق دبلوماسي مع طهران، وفقًا لما ذكره عدد من المسؤولين الأمريكيين المطلعين على أحدث المعلومات الاستخبارية لشبكة «سي ان ان». وأشار مسؤولون أمريكيون، إلى أن مثل هذه الضربة ستمثل قطيعة مع الرئيس دونالد ترامب، كما أنها تخاطر بإشعال صراع إقليمي أوسع في الشرق الأوسط وهو أمر سعت الولايات المتحدة إلى تجنبه منذ أن اشعلت حرب غزة التوترات بدءًا من أكتوبر عام 2023. ويحذر المسؤولون، من أنه ليس من الواضح ما إذا كان القادة الإسرائيليون قد اتخذوا قرارًا نهائيًا، وأن هناك في الواقع خلاف عميق داخل الحكومة الأمريكية حول احتمالية تحرك إسرائيل في النهاية. وأكدت مصادر مطلعة على لمعلومات الاستخبارية الأمريكية، أن احتمال توجيه ضربة إسرائيلية لمنشأة نووية إيرانية قد ارتفع بشكل كبير في الأشهر الأخيرة. واحتمال إبرام صفقة أمريكية إيرانية تفاوض عليها ترامب، ولا تتضمن إزالة كل اليورانيوم الإيراني، يزيد من احتمالية توجيه ضربة عسكرية. وأفادت مصادر متعددة على المعلومات الاستخباراتية للشبكة الامريكية، أن المخاوف المتزايدة لا تنبع فقط من رسائل علنية وخاصة من مسؤولين إسرائيليين كبار تفيد بدراسة إسرائيل لمثل هذه الخطوة، بل أيضًا من اتصالات إسرائيلية معترضة ورصد تحركات عسكرية إسرائيلية قد تشير إلى ضربة وشيكة. وقال مصدران، إن من بين الاستعدادات العسكرية التي رصدتها الولايات المتحدة حركة ذخائر جوية وإكمال مناورة جوية، لكن هذه المؤشرات نفسها قد تكون ببساطة محاولة إسرائيل الضغط على إيران للتخلي عن مبادئ أساسية لبرنامجها النووي من خلال الإشارة إلى العواقب في حال عدم فعل ذلك. وقال جوناثان بانيكوف، مسؤول استخبارات كبير سابق متخصص في شؤون المنطقة، إن ذلك وضع إسرائيل بين المطرقة والسندان، حيث يتعرض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لضغوط لتجنب اتفاق أمريكي إيراني لا تراه إسرائيل مُرضيًا، مع الحفاظ على موقفه الرافض لترامب الذي سبق أن اختلف معه في قضايا أمنية رئيسية في المنطقة. قال بانيكوف: في نهاية المطاف، سيعتمد صنع القرار الإسرائيلي على قرارات وأفعال السياسة الأمريكية، وما يتوصل إليه الرئيس ترامب من مفاوضات نووي ايران، وما لا يتوصل إليه، مضيفًا أنه لا يعتقد أن نتنياهو سيكون مستعدًا للمخاطرة بتمزيق العلاقة الأمريكية تمامًا من خلال شن ضربة دون موافقة أمريكية ضمنية على الأقل.