
نتنياهو يؤكد أن إيران ستتحمل عواقب وخيمة في حرب وجودية لحماية إسرائيل
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن بلاده تخوض حرباً وجودية ضد إيران، مشدداً على أن طهران تمثل تهديداً مباشراً للأمن القومي الإسرائيلي، جاء ذلك في تصريحات نارية أدلى بها نتنياهو من مدينة بات يام، حيث زار قوات القيادة الأمامية وقوات الإنقاذ، وأعرب عن حزنه العميق لخسائر الأرواح في الهجمات الأخيرة.
نتنياهو يؤكد أن إيران ستتحمل عواقب وخيمة في حرب وجودية لحماية إسرائيل
مقال له علاقة: روسيا تستأنف حركة المرور على جسر القرم بعد استهدافه من قبل أوكرانيا
وأوضح نتنياهو في منشور على صفحته الرسمية عبر منصة 'إكس': 'إيران ستدفع ثمنًا باهظًا جداً للقتل المتعمد للمدنيين والنساء والأطفال، نحن في صراع وجودي، والفكرة واضحة لجميع مواطني إسرائيل، تخيلوا لو امتلكت إيران أسلحة نووية وأعداداً هائلة من الصواريخ تصل إلى 20 ألف صاروخ، هذا تهديد وجودي لإسرائيل'
איראן תשלם מחיר יקר מאוד על רצח אזרחים, נשים וילדים שהם עשו בכוונת תחילה.
شوف كمان: أمن ترامب الهش: هل بات الرئيس الأمريكي هدفاً سهلاً للمحتالين والجواسيس؟
أنا هنا في بات يام مع قوات القيادة الأمامية، وقوات الإنقاذ، باسم شعب إسرائيل كله أعبر عن حزني العميق على فقدان الأرواح الذي حدث هنا، قلوبنا مع العائلات.
يجب وعلينا الالتزام بتعليمات القيادة الأمامية، لأن من يسمع وينفذ التعليمات….
— Benjamin Netanyahu – בנימין נתניהו (@netanyahu).
وأضاف رئيس الوزراء: 'بدأنا حرب إنقاذ ضد هذا التهديد المزدوج، ونتصدى له بكل قوة، جنودنا وطيارونا يواصلون عملياتهم في سماء إيران، نطالب جميع المواطنين بالالتزام بتعليمات القيادة الأمامية للحفاظ على حياتهم'
وتابع: 'قلوبنا مع العائلات التي فقدت أحبائها، ونحن عازمون على تحقيق النصر بعون الله، وحتى ذلك الحين، نهيب بالجميع أن يعتنوا بأنفسهم وبأرواحهم'
رافق نتنياهو في زيارته وزير الدفاع، وزير الطاقة، مفوض الشرطة، مفوض الإطفاء والإنقاذ، عمدة بات يام، ورئيس الحكومة المحلية.
איראן תשלם מחיר יקר מאוד על רצח אזרחים, נשים וילדים שהם עשו בכוונת תחילה.
אני נמצא פה בבת ים עם כוחות פיקוד העורף, כוחות ההצלה. בשם עם ישראל כולו אני מביע צער על אובדן הנפש שקרה כאן. ליבנו עם המשפחות.
צריך וחשוב להישמע להנחיות פיקוד העורף, כי מי ששמע וביצע את הנחיות פיקוד….
— Benjamin Netanyahu – בנימין נתניהו (@netanyahu).
الضربات الإسرائيلية
يُذكر أن الضربات الإسرائيلية، التي استهدفت فجر الجمعة قيادات إيرانية ومنشآت نووية حساسة، تسلط الضوء على القدرات العسكرية لكل من إسرائيل وإيران، وأثارت تساؤلات حول موازين القوة بين الطرفين في حال اندلاع مواجهة شاملة.
ووفق تصنيف 'جلوبال فاير باور' لعام 2024، حلّ الجيش الإيراني في المرتبة 14 عالميًا ضمن قائمة أقوى جيوش العالم، بينما جاء الجيش الإسرائيلي في المرتبة 17 من أصل 145 دولة شملها التصنيف التفصيلي الذي يعتمد على معايير متعددة تشمل القوة البشرية، والعتاد العسكري، والقدرات اللوجستية والتقنية.
القوة البشرية
تُظهر المقارنة بين الجيشين الإيراني والإسرائيلي تفوّق إيران من حيث القوة البشرية، إذ تستند طهران إلى قاعدة سكانية أكبر بكثير من تل أبيب، ووفقًا لمؤشر 'جلوبال فاير باور' لعام 2024، يبلغ عدد سكان إيران نحو 87 مليون نسمة، منهم 49 مليونًا يُمثلون قوة بشرية متاحة للخدمة العسكرية، في مقابل نحو 9 ملايين نسمة في إسرائيل، بينهم 3.8 ملايين فقط يشكّلون القوة البشرية القابلة للتجنيد.
تُصنَّف القوات المسلحة الإيرانية، بحسب صحيفة 'نيويورك تايمز'، ضمن الأكبر في منطقة غرب آسيا، إذ تضم أكثر من 580 ألف جندي في الخدمة الفعلية، إلى جانب نحو 200 ألف عنصر احتياطي مدرّب، يتوزعون بين الجيش النظامي والحرس الثوري.
في المقابل، يبلغ إجمالي قوام الجيش الإسرائيلي حوالي 635 ألف عنصر، منهم 170 ألفًا في الخدمة النشطة، وقرابة 465 ألفًا ضمن قوات الاحتياط.
القوة الجوية
على مستوى القوة الجوية، تتفوق إسرائيل بشكل ملحوظ، إذ تمتلك 612 طائرة عسكرية، من بينها 241 مقاتلة، و39 طائرة هجومية، و12 طائرة شحن عسكري، بالإضافة إلى 155 طائرة تدريب، و23 طائرة مخصصة للمهام الخاصة، كما تضم ترسانتها 146 مروحية، منها 48 هجومية.
في المقابل، يمتلك الجيش الإيراني 551 طائرة حربية، بينها 186 مقاتلة، و23 هجومية، و86 طائرة شحن، وأكثر من 100 طائرة تدريب، إلى جانب 10 طائرات للمهام الخاصة، و129 مروحية عسكرية منها 13 هجومية.
ويُقدَّر عدد أفراد القوات الجوية الإيرانية بـ37 ألفاً، لكنها تعتمد إلى حد كبير على طائرات قديمة من طراز F-4 Phantom وF-5 Tiger وF-14 Tomcat، تعود تقنياتها إلى سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، إلى جانب عدد محدود من طائرات سوخوي-24 وميغ-29 الروسية، وفقاً لتقارير المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية.
وعلى صعيد البنية التحتية، تمتلك إيران 319 مطارًا صالحًا للاستخدام، مقابل 42 مطاراً فقط في إسرائيل.
أما في مجال الصواريخ والطائرات المسيّرة، فتُعد إيران قوة إقليمية بارزة، حيث تمتلك واحدة من أكبر الترسانات في غرب آسيا، تشمل صواريخ كروز، وصواريخ باليستية يصل مداها إلى 2000 كيلومتر، وصواريخ مضادة للسفن، بالإضافة إلى أسطول واسع من الطائرات بدون طيار، ما يمنحها قدرة هجومية بعيدة المدى قادرة على استهداف عمق الأراضي الإسرائيلية.
تتمتع إسرائيل بقوة جوية متقدمة ومدعومة أميركياً، تضم مئات الطائرات المقاتلة متعددة المهام، من بينها مقاتلات F-15 Strike Eagle وF-16 Fighting Falcon، إلى جانب مقاتلات الشبح الحديثة F-35I Lightning II، ما يمنح سلاح الجو الإسرائيلي تفوقاً نوعياً في التكنولوجيا والقدرات القتالية.
سلاح الدبابات
تظهر ملامح التفوق الإيراني في القوة البرية، حيث يمتلك الجيش الإيراني 1996 دبابة، بينها طرازات متطورة، بالإضافة إلى نحو 65,765 مركبة مدرعة، كما يتوفر لديه 580 مدفعاً ذاتي الحركة، و2050 مدفعاً ميدانياً تستخدم أنواعاً مختلفة من القذائف، بينها مدافع الهاون، إلى جانب 775 راجمة صواريخ.
في المقابل، يضم الجيش الإسرائيلي 1370 دبابة، و43,407 مركبة مدرعة، و650 مدفعاً ذاتي الحركة، إلى جانب 300 مدفع ميداني، و150 راجمة صواريخ، ما يشير إلى تفوق إيراني عددي في مجال الآليات والمدفعية الثقيلة.
القوة البحرية
تُظهر المقارنة في القدرات البحرية تبايناً في التفوق بين إيران وإسرائيل، حيث يتفوق الأسطول الإيراني من حيث العدد والتنوع، إذ يضم أكثر من 101 قطعة بحرية، من بينها 19 غواصة، و21 سفينة دورية، و7 فرقاطات، و3 طرادات، في المقابل، يمتلك الأسطول الإسرائيلي 67 قطعة بحرية فقط، تشمل 5 غواصات، و45 سفينة دورية، و7 طرادات، دون أي فرقاطات.
وتتميّز إيران أيضاً بامتلاكها قوة بحرية متخصصة في نزع الألغام في المياه الاستراتيجية، وهي قدرة لا تتوفر لدى إسرائيل، أما حاملات الطائرات فلا يمتلكها أي من البلدين.
القوة النووية
تُصنّف إسرائيل ضمن الدول التسع التي تملك قدرات نووية على مستوى العالم، رغم عدم إعلانها الرسمي عن امتلاك هذا النوع من السلاح، وتُقدّر بعض التقارير أن لدى إسرائيل حوالي 100 رأس نووي، من بينها نحو 30 قنبلة جوية تُطلق من الطائرات، بينما يُعتقد أن البقية تُحمّل على صواريخ 'أريحا 2' الباليستية متوسطة المدى، والتي يُرجّح أن منصات إطلاقها المتنقلة متمركزة في قاعدة عسكرية شرقي القدس المحتلة.
في المقابل، لا تمتلك إيران أي أسلحة نووية حتى الآن.
ميزانية الدفاع
يبلغ الفارق في الإنفاق العسكري بين إيران وإسرائيل نحو 15 مليار دولار أميركي، حيث خُصص لإيران في عام 2024 ميزانية دفاع تُقدّر بـ9.9 مليارات دولار، في حين وصلت ميزانية الدفاع الإسرائيلية إلى 24.4 مليار دولار.
أما على صعيد الاحتياطي من العملات الأجنبية، فتتفوق إسرائيل أيضًا باحتياطي يُقدّر بـ212.9 مليار دولار، مقابل 127.1 مليار دولار تمتلكها إيران.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليوم السابع
منذ 2 ساعات
- اليوم السابع
اعتراض طائرة مسيرة فى سماء مدينة إيلات جنوبى إسرائيل
نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن شهود عيان أن عددا من الصواريخ الاعتراضية أطلقت في سماء مدينة إيلات جنوبى إسرائيل ، وذلك لاعتراض طائرة مسيرة فى سماء إيلات. وقالت وسائل إعلام إيرانية إن إيران أطلقت نحو 70 صاروخا من إيران تجاه إسرائيل، بحسب شبكة العربية. أعلنت وسائل إعلام إيرانية بدء جولة جديدة من الصواريخ الإيرانية انطلقت تجاه إسرائيل. وأعلنت الشرطة الإيرانية اعتقال عنصرين تابعين للموساد الإسرائيلي في مدينة ري جنوب العاصمة طهران. قالت القناة 12 الإسرائيلية، إن وزارة الخارجية الإسرائيلية قررت إغلاق عدد من ممثلياتها وسفاراتها فى العالم تحسبا لتعرضها لهجمات. وجددت قيادة الجبهة الداخلية فى الجيش الإسرائيلي، العمل بقرار منع التجمعات واستمرار إغلاق أماكن العمل والمدارس فى إسرائيل، يأتى ذلك بناء على تقديرات احترازية، على أن يسرى ذلك حتى مساء الثلاثاء المقبل. ومنذ فجر الجمعة، بدأت إسرائيل هجومًا واسعًا على إيران بعشرات المقاتلات، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين. وقال جيش الاحتلال الإسرائيلى أن الهجوم "استباقي" وجاء بتوجيهات من المستوى السياسى، فيما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو أن العملية "غير المسبوقة" تهدف إلى "ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية، ومصانع الصواريخ الباليستية، والعديد من القدرات العسكرية الأخرى".


نافذة على العالم
منذ 2 ساعات
- نافذة على العالم
أخبار العالم : تقرير أمريكى: الهجوم الإسرائيلى على إيران "لحظة مفصلية" فى مسيرة نتنياهو
الاثنين 16 يونيو 2025 05:30 صباحاً نافذة على العالم - وصفت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية الهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران بأنه يُمثل "لحظة مفصلية" لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي جعل من التصدي للبرنامج النووي الإيراني جوهر مسيرته السياسية. وأشارت الوكالة إلى أن نتنياهو يخوض الآن المهمة الأهم في مسيرته السياسية، إذ لطالما اعتبر تدمير البرنامج النووي الإيراني أولوية قصوى، ولم يفوّت مناسبة من دون التحذير منه بعبارات "كارثية"، واليوم حانت لحظة الحقيقة بالنسبة له، فبعد أن واجه وكلاء إيران في المنطقة منذ هجوم حركة "حماس" في 7 أكتوبر 2023، حوّل نتنياهو تركيزه نحو ما يصفه بـ"رأس الأخطبوط"، من خلال شن هجوم عسكري غير مسبوق ومفتوح ضد طهران وبرنامجها النووي. وأضافت الوكالة أن هذه "المغامرة الجريئة" أصبحت ممكنة بفضل عوامل عدة، أبرزها إضعاف الجماعات المسلحة المدعومة من إيران في غزة ولبنان، وعودة الرئيس الأميريكي دونالد ترمب إلى البيت الأبيض ودعمه لنتنياهو، ومع ذلك، أشارت إلى أن نجاح العملية غير مضمون، كما أن نتيجة هذا التصعيد المتزايد قد تقرر مصير حكومة نتنياهو، وربما تُشكل إرثه السياسي. سلَّط التقرير الضوء على تاريخ نتنياهو الطويل في التحذير من خطر امتلاك إيران للسلاح النووي منذ تسعينيات القرن الماضي، حتى قبل توليه رئاسة الوزراء لأول مرة أواخر ذلك العقد، لافتًا إلى أنه منذ عودته إلى الحكم عام 2009، احتفظ بالمنصب منذ ذلك الحين بشكل شبه متواصل، وحرص باستمرار على تحذير المجتمع الدولي من أن إيران المسلحة نوويًا تُمثل "تهديدًا وجوديًا لإسرائيل، وخطرًا على العالم بأسره". وفي 2012، قدَّم نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة رسمًا كاريكاتيريًا يُظهر ما وصفه بتقدم إيران نحو امتلاك القنبلة النووية، وهو مشهد أثار اهتمامًا واسعًا. وبعد 3 سنوات، ألقى خطابًا مثيرًا للجدل في الكونجرس الأمريكي، عارض فيه الاتفاق النووي المرتقب بين إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما وطهران، ما أغضب البيت الأبيض في ذلك الوقت، ورغم أنه لم ينجح في عرقلة الاتفاق، إلا أن خطابه نال استحسان الجمهوريين، ومهّد الطريق لاحقًا لانسحاب ترمب من الاتفاق بعد 3 سنوات. كما ذكرت الوكالة أن نتنياهو كثيرًا ما شبّه النظام الديني الإيراني بـ"النازيين"، ما أثار حفيظة باحثين في تاريخ الهولوكوست وجماعات الناجين، وقد استخدم هذه المقارنة مجددًا هذا الأسبوع خلال إعلانه عن الهجوم على إيران. ورغم إصرار إيران على أن برنامجها النووي مُخصص لأغراض سلمية، فإن تخصيبها لليورانيوم إلى مستويات قريبة من الاستخدام العسكري، وعدم تعاونها مع المفتشين الدوليين، ألقى بظلال من الشك حول هذه الادعاءات، وفقًا لـ"أسوشيتد برس". وفي هذا السياق، حذَّر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية مؤخرًا من أن إيران تمتلك ما يكفي من اليورانيوم المُخصب لصنع عدة قنابل نووية، ووبخت الوكالة طهران، هذا الأسبوع، بسبب عدم التزامها بتعهداتها الخاصة بعدم الانتشار النووي، وذلك قبل يوم من بدء الهجوم الإسرائيلي. ورغم أن نتنياهو لطالما هدّد بضرب إيران، وأكد مرارًا أن جميع الخيارات "مطروحة"، فإنه لم يُنفذ تهديده سابقًا بسبب معارضة داخلية من خصومه السياسيين وقادة الأجهزة الأمنية، إلى جانب عدم يقين حول جدوى هذه الخطوة المحفوفة بالمخاطر، إضافة إلى الرفض المتكرر من رؤساء الولايات المتحدة السابقين. لكن، بحسب "أسوشيتد برس"، تغيّرت المعطيات خلال العامين الأخيرين، إذ بات نتنياهو يرى أن الفرصة مواتية الآن لإعادة تشكيل المنطقة بما يتماشى مع رؤيته. ومنذ 7 أكتوبر 2023، عملت إسرائيل على إضعاف شبكة حلفاء إيران في المنطقة، ومع تراجع "محور المقاومة"، وعجز طهران عن صد الهجمات الجوية الإسرائيلية، بدا أن الطريق مفتوح أمام تل أبيب لتنفيذ الهجوم هذا الأسبوع. كما لعب الموقف الأمريكي دورًا محوريًا، فبعد أن فاجأ ترامب إسرائيل في وقت سابق هذا العام بإعادة إطلاق المفاوضات النووية مع إيران، أصيب بخيبة أمل بسبب عدم إحراز تقدم في تلك المفاوضات. مع ذلك، لم يُبدِ الرئيس الأمريكي معارضة تُذكر عند إطلاعه على الخطة الإسرائيلية، ما وفر فرصة نادرة لتنفيذ العملية. يرى التقرير أنه من المبكر إصدار حكم نهائي على نجاح العملية الإسرائيلية في تحقيق أهدافها. ورغم أنها حتى الآن، تسير بسلاسة على ما يبدو، حيث استهدفت إسرائيل عشرات المواقع، واغتالت عددًا من كبار القادة العسكريين الإيرانيين، غير أن حجم الأضرار التي لحقت بالبرنامج النووي الإيراني لا يزال غير معروف. ويحظى نتنياهو حاليًا، رغم الانقسامات الداخلية والانتقادات، بتأييد شعبي واسع في الداخل، حتى من المعارضة السياسية التي كانت تسعى لإسقاطه قبل أيام فقط عبر تصويت في الكنيست، لكنها أعلنت دعمها للعملية ضد إيران. ومع ذلك، قد يتغير المزاج العام سريعًا، فقد شهدت إسرائيل دعمًا واسعًا في بداية حربها ضد "حماس"، لكن الانقسام تعمق لاحقًا مع استمرار القتال، وسط اتهامات لنتنياهو بإطالة أمد الحرب من دون مبرر، لخدمة مصالحه الشخصية من أجل البقاء في السلطة. كما قد يتراجع الدعم الشعبي بسرعة للعملية ضد طهران إذا أسفرت الهجمات الإيرانية المضادة عن سقوط عدد كبير من الإسرائيليين أو إذا عطّلت الحياة اليومية لفترات طويلة. وأشارت "أسوشيتد برس" إلى أن أي خسارة عسكرية كبيرة، كإسقاط مقاتلة إسرائيلية وأسر طيّارها من قبل إيران، قد تقلب الرأي العام ضد نتنياهو، كما أن تصريحاته بشأن سعيه لتغيير النظام في طهران، وهي مهمة صعبة ومعقدة، قد تضعف موقفه السياسي بشكل أكبر. لفتت الوكالة إلى أن نتنياهو، الذي قضى أطول مدة في منصب رئيس الوزراء في تاريخ إسرائيل، يتمتع بإرث سياسي معقد، فهو يحظى بإعجاب وتقدير كبيرين من قبل أنصاره، الذين يرونه سياسيًا بارعًا ورجل دولة محنك، بينما يُنتقد بشدة من معارضيه بوصفه شخصية مثيرة للانقسام وشعبوية. ومع ذلك، يتفق الجميع تقريبًا على أن إرثه السياسي تلطّخ بشكل دائم بسبب هجمات 7 أكتوبر، التي وصفتها الوكالة بأنها "الأكثر دموية" في تاريخ إسرائيل. واختتم التقرير بالقول إن نتنياهو يرى في هذه العملية فرصة لإعادة صياغة إرثه السياسي، وتسجيل اسمه في التاريخ، ليس فقط بصفته رئيس الوزراء الذي تولى قيادة البلاد في "أحلك لحظاتها"، بل باعتباره الرجل الذي أنقذ إسرائيل من إبادة نووية.


مصر اليوم
منذ 2 ساعات
- مصر اليوم
"السبب ليس نوويًا".. الكشف عن "الهدف الخفي" لحرب نتنياهو على إيران
يبدو أن الحكومة الإسرائيلية لا تسعى فقط لتقويض القدرات النووية الإيرانية ومنعها من تخصيب اليورانيوم، خلال الحرب التي بدأتها قبل 5 أيام، بل ستعمل على قدم وساق خلال الأيام المقبلة لتنفيذ هدف خفي يتمثل في إضعاف النظام الإيراني نفسه في محاولة لإسقاطه من الداخل. وزعم الاحتلال الإسرائيلي أن الضربة الاستباقية التي وجهها إلى طهران في الساعات المبكرة من صباح الجمعة الماضي، كانت تهدف لمنعها من امتلاك سلاح نووي يهدد أراضيها، واتهمتها بامتلاك ما يكفي من اليورانيوم لتحويله إلى أسلحة نووية، خلال أيام فقط، لذلك من وجهة نظرهم لم يكن هناك مفرًا من الحرب. الهدف الرئيسي واستهدف الهجوم الإسرائيلي مواقع نووية إيرانية ومنشآت عسكرية ومنشآت للصواريخ الباليستية، كما شملت الأهداف أيضًا قادة على مستويات عالية في الجيش والحرس الثوري وعلماء وقواعد عسكرية مختلفة، واستهداف العديد من مواقع إنتاج الأسلحة الأخرى في جميع أنحاء البلاد. وأمام ذلك، ردت إيران باستهداف المواقع العسكرية في المدن الإسرائيلية المختلفة، عبر الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، ما أدى إلى سقوط قتلى ومصابين بالمئات وتدمير منشآت ومبانٍ في كلا البلدين، وعلى الرغم من أن الهدف الرئيسي في الحرب منع إيران من امتلاك سلاح نووي، إلا أن الصحف العبرية كشفت عن وجود هدف خفي آخر للحرب. عزيمة النظام وبحسب القناة الـ12 الإسرائيلية، قامت وزارة الدفاع الإسرائيلية بعمل سلسلة من النقاشات والتقييمات، كشف خلالها وزير الدفاع يسرائيل كاتس، أنهم يحتاجون إلى تنويع بنك الأهداف، من أجل تقويض عزيمة النظام الإيراني، والتحول من استهداف منشآت الصواريخ والأهداف النووية إلى أهداف تابعة للنظام نفسه. في الساعات الأولى من اليوم الاثنين، وجهت إسرائيل ضربة جوية جديدة على عشرات الأهداف الصاروخية غرب إيران، إذ وصفها الجيش بالهجوم الخاطف الذي استهدف مقر الحرس الثوري وقواعد جوية ومواقع صواريخ باليستية ومنشآت نووية، لكن وسائل الإعلام الإسرائيلية تحدثت عن أن الهجوم سيتوسع اليوم. توسيع الأهداف وزعم التقرير العبري أن إسرائيل تستعد لتوسيع بنك الأهداف، ليشمل منشآت الطاقة ، إضافة إلى رموز حكومية داخل قلب تجمع سكاني مدني بطهران، وهو ما يستدعي عملية إجلاء واسعة النطاق، اليوم الاثنين، في مختلف أنحاء إسرائيل للسكان خوفًا من الرد الإيراني الأوسع. وخلص التقرير أن هناك هدفًا خفيًا للحرب يتمثل بالفعل في محاولة إسقاط النظام الإيراني نفسه عبر تقويضه من الداخل واستهداف رموزه واحدًا تلو الآخر من أجل تهيئة المناخ لإحداث فراغ سياسي ومن ثم إسقاطه، وكان تصريح نتنياهو بأن حرية الشعب الإيراني قريبة، بمثابة تأكيد ذلك الهدف، الذي تعتقد حكومة نتنياهو أنها قادرة على تنفيذه، لكن ليس على المدى القريب. تصعيد كبير وأعلن جيش الاحتلال أنه تمكن خلال الأيام الماضية من إضعاف قدرات إيران في إنتاج الأسلحة، بعد إكمال موجة من الضربات على البنية التحتية التابعة لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني والجيش الإيراني، وأمر السكان الإسرائيليين، اليوم الاثنين، بالبقاء بالقرب من المناطق المحمية، وأن الوضع الاستثنائي في الجبهة الداخلية مستمر حتى 30 يونيو. في المقابل أكدت إيران أن لديها بنك أهداف شامل في إسرائيل، يشمل المقرات العسكرية ومراكز اتخاذ القرار وأماكن سكن قادة وعلماء إسرائيليين، وحذّرت المستوطنين من استمرار تواجدهم في الأراضي المحتلة التي لن تكون صالحة للسكن قريبًا، وهو ما يكشف عن وجود تصاعد كبير للحرب خلال الأيام المقبلة. ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الحكاية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الحكاية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة. انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.