logo
الانتقالي يعارض نقل مؤسسة الضمان!

الانتقالي يعارض نقل مؤسسة الضمان!

اليمن الآن٢١-٠٧-٢٠٢٥
العربي نيوز:
سجل "المجلس الانتقالي الجنوبي" اعتراضا رسميا على قرار البنك المركزي اليمني في العاصمة المؤقتة عدن، نقل المركز الرئيسي لمؤسسة ضمان الودائع من العاصمة صنعاء الى عدن، ردا على الاصدارت النقدية الجديدة، المعدنية والورقية، للبنك المركزي في صنعاء التابع لسلطات جماعة الحوثي، بزعم "حل اشكالية تهالك العملة الورقية".
تصدر لاعلان هذا الموقف رئيس مركز دعم القرار لهيئة رئاسة "المجلس الانتقالي الجنوبي" لطفي شطارة، في
تصريح
نشره على حسابه الرسمي بمنصة إكس (توتير سابقا)، شكك فيه بجدوى ونزاهة قرار البنك المركزي في عدن، وكل له اتهامات عدة، مطالبا بلجنة تحقيق محايدة مع قيادة البنك بوصفها فاشلة وفاسدة ومتسببة بانهيار العملة.
وقال شطارة: "الذي فشل في ضبط انهيار العملة بشكل غير مسبوق، كيف سينقل ضمان الودائع الى العاصمة عدن ..فاقد الشيء لا يعطيه". وأردف: "رأيي الشخصي لاعضاء مجلس القيادة الرئاسي هو فتح تحقيق بواسطة خبراء محايدين لمعرفة ما يجري داخل هذا البنك الذي يتحصن بالسيادة.. فالذي قرط السد سيقرط البنك وستصحون على افلاسه".
بالتوازي بدأت وسائل اعلام "الانتقالي الجنوبي" واعلامييه وناشطيه حملة شعواء ضد البنك المركزي في عدن وقراره. وقال رئيس ما يسمى "نقابة الصحافيين والاعلاميين الجنوبيين في الضالع، علي ناجي سعيد: "يفترض محاسبة قيادة البنك المركزي بالعاصمة عدن على كل وقوفهم خلف انهيار العملة وتقاسم الودائع والمنح المقدمة من الدول الشقيقة والصديقة".
مضيفا في
تدوينة
على حسابه بمنصة إكس (توتير سابقا): إن قيادة البنك المركزي في عدن اهدرت الودائع والمنح المقدمة من الدول الشقيقة والصديقة لدعم المركز المالي للبنك والعملة المحلية "دون ان يتم الاستفادة منها في الحفاظ على سعر العملة او استقرار اسعار السلع". وأردف قائلا: "أكبر خدعة هي نقل البنك على العاصمة عدن". حسب تعبيره.
وأعلن البنك المركزي اليمني في العاصمة المؤقتة عدن، الاحد (20 يوليو)، قرارا قضى بنقل المركز الرئيسي لمؤسسة ضمان الودائع من العاصمة صنعاء إلى العاصمة المؤقتة عدن، في اول اجراءات توعد بها البنك المركزي في صنعاء على اصداراته النقدية المعدنية والورقية الجديدة، بينها التهيدد بـ "عزله عن نظام السويفت الدولي" وتبعا عن العالم.
شاهد .. مركزي عدن يقرر نقل مؤسسة ضمان الودائع
من جانبهم، اثار اقتصاديون وتجار ورجال اعمال ومودعين تساؤلات عن مصير ودائعهم المالية. وما إذا كانت الحكومة الشرعية بعد قرار نقل مؤسسة ضمان الودائع المالية من العاصمة صنعاء الى العاصمة المؤقتة عدن، ستلتزم بصرف ودائعهم المالية، بسعر صرف الريال اليمني قبل 2015م أم بسعر صرفه المنهار اليوم في عدن والمحافظات المحررة.
وعلق حسين علي حساب البنك المركزي بعدن،
قائلا
: "لم أستلم ريالًا واحدًا من وديعتي في البنك الإسلامي اليمني للتمويل والاستثمار، ومع ذلك لا أحد يوضح من المسؤول بنك عدن أم صنعاء نقل مقر ضمان الودائع لا يعنينا ما لم تُعاد الحقوق. والسؤال الأهم هل ستُعاد ودائعنا بسعرها الحقيقي لعام 2012 أم بسعر اليوم الظالم لعام 2025 أين العدالة".
كذلك الناشط بحساب ابو اليمني (@AbuAlYamani2)، اتفق مع الآلاف في التعليق على اعلان البنك المركزي في عدن قرار نقل المركز الرئيسي لمؤسسة ضمان الودائع الى العاصمة المؤقتة عدن، بمنصة إكس (تويتر سابقا) و
قال
: "اي ضمان الا اذا تم تحويل الودائع الي الدولار الأمريكي أو الريال السعودي بسعر 215. هذا ممكن وغيرها ضحك علي الدقون".
وفي التعبير عن المخاوف ذاتها لدى المودعين،
علقت
الناشطة باسم سارة (Sara)، على حساب البنك المركزي في عدن، بقولها: "يعني اذا كان عندي وديعه بقيمه ١٠ مليون عمله قديمه مايقارب ٢٠ الف دولار ارجع استلمها من عدن بتكون مايقارب ٧٠٠٠ الف دولار". وأردفت: "يعني المودعين هم الخاسرين اذا تم نقل الودائع لان الفارق بيكون لجيوب السرق".
في المقابل،
قال
الناشط محمد شلفي: "المركزي بصنعاء وقف صرف الدين لصغار المودعين للبنك التجاري اليمني من بداية شهرنا الحالي يوليو 2025 رغم استمرار الصرف لباقي البنوك؟ بسبب تجاوزات لآلية الصرف، فرصة حصلوا لهم عذر ههههههه، والان بعد نقل مؤسسة ضمان الودائع بيوقفوا الصرف على الجميع فرصة حصلوا لهم عذر ???????? يا سلاتيح".
والخميس (17 يوليو)، اصدرت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، اعلانا مشتركا مفاجئا، بشأن اليمن، على خلفية تصعيد جماعة الحوثي الانقلابية، ضد الشرعية اليمنية اقتصاديا، وضد الكيان الاسرائيلي عسكريا، بمنع ملاحته في البحرين العربي والاحمر وتنفيذ هجمات على قواعده العسكرية ومطاراته وموانئه ضمن اعلانها "اسناد غزة".
تفاصيل:
اعلان دولي مفاجئ بشأن اليمن! (بيان)
تزامن هذا مع كشف مصرفيين واقتصاديين، الاربعاء (16 يوليو) سرا خطيرا عن العملة النقدية التي عمَّد البنك المركزي اليمني التابع لسلطات جماعة الحوثي في العاصمة صنعاء إلى اصدارها، بدءا من 100 ريال المعدنية ثم 50 ريال المعدنية، ووصولا إلى طرحها الثلاثاء (15 يوليو)، طبعة ورقية جديدة من فئة 200 ريال.
تفاصيل:
انكشاف سر عملة جماعة الحوثي
وأعلن البنك المركزي اليمني في العاصمة صنعاء، التابع لسلطات جماعة الحوثي والمؤتمر الشعبي، الثلاثاء (15 يوليو)، عن طرح طبعة نقدية ورقية جديدة لفئة 200 ريال "لإنهاء مشكلة الأوراق النقدية التالفة،.. دون أن يترتب على ذلك إضافة أي كتلة نقدية أو تأثير على أسعار الصرف". حسب قوله.
موضحا أن الطبعة الورقية الجديدة لفئة 200 ريال "تحمل في واجهتها الامامية صورة مسجد الجند التاريخي في تعز، وواجهتها الخلفية ميناء المعلا في عدن، وتتمتع بمزايا أمنية عدة وفق أحدث الممارسات والمعايير والمواصفات العالمية، بينها طباعة بارزة لرقم 200 ريال بطريقة برايل للمكفوفين".
شاهد .. اعلان مواصفات فئة 200 ريال الجديدة (فيديو)
وقال: إن هذه الخطوة تأتي "تنفيذا لخطة البنك المركزي الخاصة بترميم ومعالجة النظام النقدي على أساس الحفاظ على القوة الشرائية للعملة الوطنية، وتسهيل المعاملات اليومية التي تلبي احتياجات الشعب اليمني". معلنا عن "بدء تداول واستبدال الطبعة النقدية، اعتبارا من الاربعاء (16 يوليو)".
كما كشف عن انه "تم تأجيل طرح هذا الإصدار رغم جاهزيته منذ فترة؛ كفرصة لتنفيذ استحقاقات السلام وفق خارطة الطريق التي ظل النظام السعودي يماطل في تنفيذها بينما تتفاقم معاناة المواطنين". وأنه "سيدرس خلال الستة أشهر القادمة مدى الحاجة لسك وإصدار فئات ما دون الخمسين ريالاً".
شاهد .. مركزي صنعاء يصدر طبعة جديدة لفئة 200 ريال
بدورها، اتخذت الشرعية اليمنية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية المعترف بها، الاجراء الرسمي نفسه الذي اتخذته حيال اصدار البنك المركزي في صنعاء، التابع لسلطات جماعة الحوثي الانقلابية، السبت (12 يوليو) عملة معدنية جديدة من فئة (50 ريالا) بزعم "ايجاد حل لاشكالية العملة الورقية التالفة".
تفاصيل:
الشرعية تقصم عملة الحوثيين (اعلان)
ومساء السبت اعلن البنك المركزي اليمني في العاصمة صنعاء، مساء السبت (12 يوليو)، عن سك واصدار عملة معدنية جديدة فئة 50 ريالا، بعد 15 شهرا من سكه عملة معدنية سابقة من فئة 100 ريال يمني. معللا ذلك بما سمَّاه "إيجاد حلول لمشكلة الأوراق النقدية التالفة، وتعزيز جودة النقد الوطني المتداول".
مضيفا: إن "هذه الخطوة تأتي تأكيدًا على التزام البنك بتعزيز ثقة المجتمع في العملة الوطنية، وتنفيذًا لما أَعلنه سابقًا عند طرح العملة المعدنية من فئة (100) ريال، كإجراء مدروس ومسؤول، لتكون بديلاً للأوراق النقدية التالفة من نفس الفئة؛ من دون أن يترتب على هذا الطرح أي زيادة في الكتلة النقدية أو أي تأثير على أسعار الصرف".
شاهد .. جماعة الحوثي تعلن طرح عملة جديدة (اعلان)
وزعم أنه "تم تصميم وسك هذه العملة المعدنية وفق أعلى المواصفات الفنية والأمنية العالمية؛ لضمان متانتها وكفاءتها في التداول". معلنا أنه "تم تخصيص مراكز استبدال في مقر البنك بصنعاء وفروعه في المحافظات؛ لتسهيل استبدال العملة الورقية التالفة بالعملة المعدنية الجديدة؛ لكافة المواطنين والجهات ذات العلاقة".
شاهد .. الحوثيون يبدأون استبدال فئة (50) الورقية
بدا لافتا، تعمد البنك المركزي في صنعاء، ان تكون الصورة الرمزية للعملة المعدنية الجديدة فئة (50 ريالا)، احد اهم المعالم الاثرية والتاريخية بمدينة عدن، متمثلا في "مسجد العيدروس" الذي يرجع بناؤه الى العام (890 هـ/ 1485م)، ما اعتبره مراقبون سياسيون "خطوة استباقية لنفي سعي هذه العملة لتكريس انفصال شمال اليمن عن جنوبه".
يُنسب المسجد إلى العلامة أبو بكر بن عبد الله العيدروس السقاف، والذي بناه بعد قدومه من تعز الى عدن، وجعله مكانا للتدريس وحل مشاكل المواطنين، وتوزيع الملابس واللحوم على الفقراء والمساكين، ما اكسبه مكانة شعبية كبيرة في عدن وجنوب اليمن عموما، ومايزال المسجد وضريح العيدروس، يحظيان بزيارة سنوية يرافقها توزيع الصدقات.
شاهد .. "مركزي" صنعاء يطرح عملة معدنية جديدة (فيديو)
وسبق هذا الاجراء، سك البنك المركزي في صنعاء وطرحه في (30 مارس 2024م) عملة معدنية من فئة 100 ريال، قوبلت برفض البنك المركزي اليمني في العاصمة المؤقتة عدن الخاضع للحكومة الشرعية المعترف بها دوليا، لكن العملة المعدنية سرعان ما سرى تداولها في السوق المحلية بالعاصمة صنعاء ومحافظات سيطرة الحوثيين.
يشار إلى أن طرح "مركزي" صنعاء عملة معدنية جديدة فئة (50 ريالا) وطبعة نقدية جديدة (200 ريال)، يتزامن مع تثبيته سعر صرف الريال عند 550 ريالا مقابل الدولار و140 ريالا مقابل الريال السعودي، في حين أقر اخر مزادات البنك المركزي في عدن لبيع العملة، صرف الريال بسعر 2707 ريالا مقابل الدولار، وتجاوز السعر بسوق الصرافة 2900 ريالا مقابل الدولار و750 ريالا مقابل الريال السعودي.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مناورات حوثية في خمس جزر ونشاط مكثف في موانئ الحديدة
مناورات حوثية في خمس جزر ونشاط مكثف في موانئ الحديدة

اليمن الآن

timeمنذ 3 ساعات

  • اليمن الآن

مناورات حوثية في خمس جزر ونشاط مكثف في موانئ الحديدة

كشف راصد حقوقي عن تطورات بحرية وعسكرية لافتة لمليشيا الحوثي على الساحل التهامي لليمن، وذلك منذ الغارات الجوية التي استهدفت ميناء الحديدة يوم الاثنين 21 يوليو الجاري. وقال مجاهد القب في تدوينات على منصة 'إكس' رصدها 'تهامة 24″، إن ميناء الحديدة استقبل 7 سفن منذ تلك الغارات، مشيراً إلى أن مليشيا الحوثي تعتمد على ثلاثة أرصفة متضررة قامت بتعزيزها بمئات الحاويات المملوءة بالخرسانة لسد الفجوات ودعمها بما يسمح بتحميل وتفريغ البضائع ومرور الشاحنات. وأضاف أن سفينتين من بين هذه السفن تحملان معدات مزدوجة الاستخدام. وفيما يتعلق بميناء الصليف، أوضح القب أن الميناء يستعد خلال الأيام المقبلة لاستقبال سفن جديدة، بعد أن تمكنت مليشيا الحوثي من تفريغ شحنتي السفينتين الراسيتين فيه بالتزامن مع أعمال ترميم للأرصفة. وأضاف أن تسع سفن أخرى تنتظر حالياً في غاطس ميناء الحديدة، من بينها سفينة لم تخضع لإجراءات التفتيش في خليج تاجوراء بجيبوتي. نشاط متزايد في رأس عيسى وأشار القب إلى أن ميناء رأس عيسى يشهد نشاطاً متصاعداً، حيث تفرغ ثلاث ناقلات شحناتها من النفط، بينما تنتظر ست سفن أخرى في خليج ديقنو، وجميعها تتبع ما يُعرف بـ'أسطول الظل الروسي'. مناورات بحرية في خمس جزر ولفت القب إلى أن مليشيا الحوثي أجرت تدريبات محاكاة الأسبوع الماضي في خمس جزر غرب مدينة اللحية، شملت اشتباكات بين زوارق بحرية واستهداف سفن ملاحية، بالتزامن مع نشر زوارق وقوارب مموهة وصلت حتى غرب أرخبيل فرسان السعودي. تهديدات للسفن الأمريكية 'فرقعة إعلامية' وعن التهديدات الأخيرة لمليشيا الحوثي ضد السفن الأمريكية، وصف القب تلك التصريحات بأنها 'محض هراء'، مؤكداً أنه لا وجود لسفن تجارية أمريكية في البحر الأحمر منذ مارس 2024، ولا لقطع بحرية أمريكية من باب المندب جنوباً حتى غرب ميناء جدة السعودي. وأضاف أن التهديدات الحوثية طالت شركتي الشحن المرتبطتين بالسفينتين (ETERNITY C وMAGIC SEA) ذات الصلة بموانئ إسرائيلية، مشيراً إلى أن ناقلات (BYD) الصينية تواصل زيارة الموانئ الإسرائيلية عبر مساراتها في البحر الأحمر. تعزيزات عسكرية واستعداد لعمليات بحرية وكشف القب أن مليشيا الحوثي كثّفت جهودها لنشر منصات صاروخية ومنظومات رادارية، بالتزامن مع إعادة تأهيل مواقع عسكرية تابعة لكتيبة كمران و31 موقعاً آخر موزعة بين المطار والجبانة والكثيب وشرق اللحية وشمالها، إضافة إلى مديريات المنيرة والدريهمي والتحيتا، استعداداً لعمليات بحرية محتملة. كما أكد أن شهر يوليو الجاري شهد رصد خمس عمليات استقبال شحنات أسلحة، إضافة إلى تنشيط مليشيا الحوثي لمواقع ارتباط مع تنظيم الشباب الإرهابي في الصومال. واعتبر القب أن هذا التصعيد البحري والعسكري مرتبط بالضغوط المتزايدة على إيران، التي ترى في مليشيا الحوثي أداة ضغط فاعلة أثبتت قدرتها على التأثير في أمن المنطقة.

من أين تحصل أوكرانيا على المال للحرب؟ وكيف ستسدد ديونها؟
من أين تحصل أوكرانيا على المال للحرب؟ وكيف ستسدد ديونها؟

اليمن الآن

timeمنذ 5 ساعات

  • اليمن الآن

من أين تحصل أوكرانيا على المال للحرب؟ وكيف ستسدد ديونها؟

يعد التمويل أحد أبرز هواجس وأولويات حكومة أوكرانيا الجديدة بقيادة يوليا سفيريدينكو وسط حاجة ملحة لتغطية نفقات الحرب وتسيير أمور الدولة. تنفق أوكرانيا على الحرب ما لا يقل عن 4.5 مليارات دولار شهريا، وتبلغ موازنة الدفاع والأمن لديها نحو 54 مليار دولار، أو 61% من الموازنة الإجمالية البالغة قرابة 94 مليار دولار. الأكثر إنفاقا وحسب وزارة المالية الأوكرانية، وجهت البلاد 26% من ناتجها المحلي الإجمالي نحو قطاع الدفاع والأمن العام الماضي، وباتت -بذلك- على رأس قائمة دول العالم في هذا المجال. تقول خبيرة الاقتصاد، والناشطة السياسية، روكسولانا بيدلاسا: "هذا كان في العام الماضي. نار الحرب ستنهش 31.1% من الناتج المحلي الإجمالي المتوقع بنحو 200 مليار دولار في 2025″. وأضافت بيدلاسا في تعليق للجزيرة نت: للمقارنة فقط. أنفقت روسيا 3 أضعاف ما أنفقته أوكرانيا على الحرب (149 مليار دولار)، لكن هذا لم يتعد 7% من ناتجها المحلي العام الماضي. تنفق إسرائيل 8.8% من الناتج المحلي الإجمالي، ونحن ننفق أكثر بما لا يقل عن 20 مليار دولار". خيار التمويل يبدو أن الخيارات محدودة للغاية أمام الحكومة الأوكرانية لسد عجز سنوي بلغ نحو 40 مليار دولار في المتوسط خلال أعوام الحرب الماضية (2022-2024). ولسد هذا العجز تعتمد البلاد على المنح والمساعدات الخارجية، والمزيد من قروض صندوق النقد الدولي لسد هذا العجز. ويقول المدير التنفيذي لمركز البحوث الاجتماعية والاقتصادية الأوكراني، دميترو بويارتشوك: "لتغطية العجز، تدفقت إلى أوكرانيا مساعدات مالية خارجية من الشركاء، جاءت على شكل منح مجانية وقروض ميسرة". ويضيف في تعليق: دخلت نحو 98% من المساعدات الخارجية إلى ميزانية الدولة، وتم توجيهها بشكل رئيس نحو قطاعات التعليم والطب والمعاشات التقاعدية وعمل جهاز الدولة. وبفضل ذلك، تم توجيه اقتصاد أوكرانيا بالكامل تقريبا نحو الحرب". حاجة متزايدة لكن حاجة أوكرانيا تزداد مع استمرار واشتداد الحرب، وقد لا تكون مساعدات بحجم 40 مليار دولار كافية خلال العامين الحالي والمقبل، إذ قالت رئيسة الوزراء وليا سفيريدينكو إن "الحرب ستطول، وكييف تتفاوض مع المانحين للحصول منهم ومن صندوق النقد الدولي على قروض مجموعها 75 مليارا تحتاجها البلاد خلال العامين القادمين". وتوقع البنك الوطني الأوكراني (البنك المركزي)، في تقرير نشر نهاية شهر أبريل/نيسان الماضي، أن تحصل كييف على 55 مليار دولار من الشركاء خلال العام الجاري. ويقول أستاذ كلية كييف للاقتصاد، تاراس مارشالوك: زيادة الحاجة نابعة من ارتفاع نسبة التضخم بوتيرة تدريجية منذ بداية الحرب إلى ما تجاوز 100% في يونيو/تموز الماضي. وثمة حاجة لضخ 200-300 مليار هريفنا إضافية (4.7-7.1 مليارات دولار) في ميزانية الدفاع. والهريفنا هي عملة أوكرانيا. ويضيف في تعليق للجزيرة نت: "نظريا، تنتظر أوكرانيا تلقي نحو 58 مليار دولار من الشركاء في عام 2025. وأكبر مصادر التمويل الخارجي هي: برنامج القروض الميسرة المعتمد من قبل دول مجموعة السبع بـ39.6 مليار دولار، و 13.5 مليار دولار إضافية في إطار برنامج الدعم الأوروبي 2024-2027". ويوضح مارشالوك أن كييف تأمل كذلك الحصول على أرباح الأصول الروسية المجمدة في البنوك الأوروبية، البالغ حجمها 50 مليار دولار. أبرز الداعمين ولا تكشف وزارة المالية الأوكرانية حجم المساعدات الكلي الذي حصلت عليه البلاد منذ بداية الحرب في فبراير/شباط 2022، لكن دراسة أجراها معهد كيل للاقتصاد العالمي في ديسمبر/كانون الأول 2024 ذكرت أن أوكرانيا تلقت نحو 267 مليار يورو (313.6 مليار دولار) كمساعدات حتى نهاية شهر ديسمبر/كانون الأول 2024. وحسب بيانات الدراسة، فإن حصة المساعدات العسكرية بلغت 130 مليار يورو (152.7 مليار دولار)، وحصة الدعم المالي 118 مليار يورو (138.6 مليار دولار)، في حين حصلت على 19 مليار يورو (22.31 مليار دولار) كمساعدات إنسانية. وجاء لائحة أبرز المانحين والمتعهدين بتقديم مساعدات، وفق كشف نشرته وزارة المالية الأوكرانية في نهاية شهر أبريل/نيسان الماضي كالتالي: الولايات المتحدة بنحو 140 مليار دولار الاتحاد الأوروبي بنحو 116 مليار دولار ألمانيا بما يقارب 43 مليار دولار بريطانيا 27 مليار مليار دولار دول النرويج واليابان وكندا وهولندا والسويد والدانمارك وفرنسا بإجمالي يقارب 108 مليارات دولار. وبحسب الوزارة أيضا، فإن هذه الدول وغيرها تعهدت بتقديم ما يصل مجموعه إلى قرابة 410 مليارات يورو (481.6 مليار دولار). كيف ستسدد أوكرانيا الديون؟ بالإضافة إلى ما سبق، حصلت أوكرانيا منذ بداية الحرب على 9 شرائح قروض من صندوق النقد الدولي وصل حجمها في بداية شهر يوليو/تموز الجاري إلى 10.6 مليارات دولار. وتدفع هذه الأرقام الضخمة الأوكرانيين وغيرهم إلى التساؤل: هل هي ديون؟ وكيف ستعمل كييف على سدادها قريبا أو في المستقبل، ولماذا لا تعتبر همّا يشغل حكومة كييف، على عكس المتوقع؟ ويجيب أستاذ كلية كييف للاقتصاد، تاراس مارشالوك على هذه التساؤلات، قائلا: "معظم المساعدات التي حصلت عليها أوكرانيا من الولايات المتحدة كانت مجانية، ومع ذلك، تظل الديون من أكبر الأعباء التي سنواجهها. فحجمها تجاوز حاجز الـ190 مليار دولار في الربع الأول من العام 2025، أي ما يقارب نسبة 100% من الناتج المحلي". مع ذلك، يقول مارشالوك في تعليق: "الحكومة لا تخوض في موضوع الديون، لأنه، وبسبب الحرب، حصلت على معظمها بشروط تفضيلية، تنص على عدم سداد جزء كبير من الديون إلا بعد سنوات عديدة، وعلى تحمل بعض الشركاء دفع تكاليف الفوائد جزئيا". ويضيف "بعبارة أخرى، في السنوات الثلاثين المقبلة، لن نسدد هذه الديون. السداد سيكون على شكل امتيازات تفضيلية وخدمات تقدم للدول والجهات المانحة والمساعدة، وبالتالي لا تشكل الديون عبئا كبيرا في الوقت الحالي والمستقبل القريب"، على حد قوله. ورغم هذه التسهيلات، يبقى اقتصاد البلاد في وضع صعب، فهو الآن في المركز الـ58 عالميا بعد أن كان في المركز 46 قبل الحرب، ويتوقع خبراء "فوربس" أن تعجز أوكرانيا عن تحسين موقعها خلال الأعوام الـ15 القادمة، إلا بمركز واحد فقط

ترامب يهدد بقصف "النووي الإيراني" مجدداً
ترامب يهدد بقصف "النووي الإيراني" مجدداً

اليمن الآن

timeمنذ 7 ساعات

  • اليمن الآن

ترامب يهدد بقصف "النووي الإيراني" مجدداً

حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الاثنين من أنه سيأمر بشن هجمات أمريكية جديدة على المنشآت النووية الإيرانية إذا حاولت طهران إعادة تشغيل المنشآت التي قصفتها الولايات المتحدة الشهر الماضي. وأصدر ترامب التحذير أثناء إجراء محادثات مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في منتجع تيرنبري للجولف على الساحل الغربي لاسكتلندا. وتنفي إيران سعيها إلى صنع سلاح نووي وتصر على أنها لن تتخلى عن تخصيب اليورانيوم محلياً على الرغم من قصف ثلاثة مواقع نووية. وقال ترامب للصحفيين إن إيران ترسل 'إشارات سيئة'، وإن أي محاولة منها لاستئناف برنامجها النووي ستُسحق على الفور. وأضاف ترامب 'قضينا على قدراتهم النووية، قد يستأنفون البرنامج من جديد، وإذا فعلوا ذلك، فسنقضي عليه بأسرع مما تتخيلون'. وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم الاثنين إن طهران تُدرك تماما تأثير ما وصفه بالعدوان الأمريكي الإسرائيلي على كلا الجانبين، وحذر من أن معاودة شن مثل هذه الهجمات ستؤدي إلى رد حاسم. وكتب عراقجي على منصة 'إكس' قائلا 'إذا تكرر العدوان، فلن نتردد في أن يكون ردنا أكثر حسما وبطريقة سيكون من المستحيل التستر عليها'، دون تقديم مزيد من التفاصيل. وشنت الولايات المتحدة هجمات الشهر الماضي على منشآت نووية إيرانية تقول واشنطن إنها جزء من برنامج يهدف إلى تطوير أسلحة نووية. وتُصر طهران على أن برنامجها النووي مُخصص للأغراض المدنية فقط.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store