logo
صفعة ترمب الجمركية المرتقبة تؤرق مستثمري الأسهم العالمية

صفعة ترمب الجمركية المرتقبة تؤرق مستثمري الأسهم العالمية

أخبار مصر٣٠-٠٣-٢٠٢٥

يترقّب الرئيس الأميركي دونالد ترمب حلول الثاني من أبريل، بينما لا يشاركه مستثمرو الأسهم العالمية الحماسة نفسها، إذ من المتوقع أن تكشف الإدارة الأميركية يوم الأربعاء عن حزمة واسعة من الرسوم الجمركية المتبادلة ضد شركاء أميركا التجاريين، وهو ما قد يُشكّل الضربة التالية المحتملة للأسواق.ورغم تأكيد الرئيس أنّ هذه الرسوم ستكون 'متساهلة'، إلا أن مديري الأموال في حالة تأهّب نظراً لغياب التفاصيل الدقيقة حول ما قد تتضمّنه الحزمة التالية. وقد أظهرت الأسواق لمحة عن تقلبات محتملة الأسبوع الماضي، عندما تسبّب الإعلان عن رسوم على السيارات بهزة في أسهم القطاع على مستوى العالم.
وفقاً لتحليلات 'بلومبرغ إيكونوميكس'، فإن حجم الضرر المحتمل على الناتج المحلي الإجمالي الأميركي والأسعار في السنوات المقبلة يعتمد على نطاق الرسوم التي ستُفرض، لا سيما إذا شملت زيادات جمركية كبيرة على واردات من بعض الدول. ويُظهر مؤشر من 'غولدمان ساكس' يُعنى بالأسهم التي تشهد أداءً جيداً في أوقات الركود التضخمي، أي عندما يكون النمو منخفض والتضخم مرتفع، ارتفاعاً ملحوظاً في الآونة الأخيرة.ردود انتقامية من شركاء أميركاقال مارك مالك، كبير مسؤولي الاستثمار في 'سيبرت' (Siebert): 'كل شيء على المحك، كل شيء. التضخم في تصاعد، والاستهلاك يُظهر مؤشرات ضعف، وثقة المستهلك تتراجع، وكل ذلك نابع من سياسة الإدارة الجمركية'.يرى استراتيجيون في 'باركليز' أنّ يوم 2 أبريل قد يُحدّد مسار الأسواق خلال الأشهر المقبلة، إذ أن فرض مجموعة واسعة النطاق من الرسوم العالية يُنذر بسيناريو سلبي لأصول المخاطرة مع بداية الربع الثاني من العام. ومع ذلك، فإن حصول استثناءات كبيرة أو تأخير في التنفيذ قد يدفع إلى 'انتعاش نابع من الارتياح' في الأسواق.بدورها، حذّرت سوليتا مارسيللي، كبيرة مسؤولي الاستثمار في إدارة الثروات الأميركية لدى 'يو بي إس'، من أنّ خطر الردود الانتقامية من الشركاء التجاريين لأميركا قد يفاقم من تقلبات الأسواق.استعداداً لما هو قادم، بدأ المتداولون بالخروج من قطاعات قد تجد نفسها في مرمى النار. وسجّلت السلال الاستثمارية التي تتبع الأسهم الأكثر عرضة للخطر تراجعاً حاداً هذا العام، متخلّفة بشكل واضح عن المؤشرات الأوسع في أميركا وأوروبا.الولايات المتحدةلا يزال قطاع السيارات، بما في ذلك شركات تصنيع السيارات، وموردي القطع، والوكلاء، في صلب الاضطرابات المرتبطة بالرسوم الجمركية، لاسيما بعد فرض رسوم بنسبة 25% الأسبوع الماضي. من المتوقع أن تواجه شركة 'جنرال موتورز' تكاليف أعلى بكثير، ورغم أن 'فورد موتور' تُنتج نسبة أكبر من مبيعاتها داخل أميركا مقارنة بمنافسيها في ديترويت، إلا أنها لن تكون بمنأى عن التأثيرات. وقد انخفض مؤشر شركات السيارات وقطع الغيار بنسبة 34% منذ تولّي ترمب الرئاسة.من شأن الرسوم الجمركية المتبادلة أن تزيد من معاناة قطاع السيارات. كما قد تُفرض رسوم قطاعية على أشباه الموصلات، والأدوية، والأخشاب. وتُعد شركات تصنيع الرقائق الإلكترونية، مثلها مثل شركات السيارات، عرضة للخطر بسبب شبكات التوريد العالمية التي تعتمد عليها، خاصة في وقت تُظهر فيه الصناعة مؤشرات تباطؤ في نمو مراكز البيانات وتراجع الإنفاق الرأسمالي. وستكون أسهم شركات مثل 'إنفيديا'، و'أدفانسد مايكرو ديفايسيز' (Advanced Micro Devices)، و'إنتل' محط أنظار المستثمرين.أما شركات الأدوية العملاقة مثل 'فايزر'، و'جونسون آند جونسون'، و'ميرك'، و'بريستول مايرز سكويب' (Bristol Myers Squibb)، فستكون معرضة للتأثر أيضاً، حيث قد تمسّ الرسوم المتبادلة سلاسل التوريد والتوزيع الدوائي على حد سواء.أشارت تقارير الأسبوع الماضي إلى احتمال فرض رسوم أميركية على واردات النحاس خلال الأسابيع المقبلة. ارتفع سعر النحاس مؤخراً بشكل حاد. وحتى في حال لم تُعلَن هذه الرسوم في 2 أبريل، فإن هذا القطاع يظل متقلباً بطبيعته، ويشمل شركات تعدين النحاس والفولاذ والألمنيوم. ومن أبرز الأسهم التي يترقّبها المستثمرون: 'فريبورت-ماكموران'(Freeport-McMoRan) و'ساذرن كوبر' (Southern Copper).تخطط إدارة ترمب لمضاعفة الرسوم المفروضة على أخشاب البناء الكندية إلى نحو 27%، مع احتمال فرض رسوم إضافية لاحقاً. وإذا شملت إعلانات 2 أبريل هذا القطاع، فقد تتعرض أسهم شركات مثل 'وييرهاوزر' (Weyerhaeuser) لتقلّبات…..لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر 'إقرأ على الموقع الرسمي' أدناه

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

جامعة هارفارد تقاضي ترامب بسبب منعه تسجيل الطلاب الأجانب
جامعة هارفارد تقاضي ترامب بسبب منعه تسجيل الطلاب الأجانب

بلدنا اليوم

timeمنذ 12 ساعات

  • بلدنا اليوم

جامعة هارفارد تقاضي ترامب بسبب منعه تسجيل الطلاب الأجانب

أقامت جامعة هارفارد، دعوى قضائية ضد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجمعة، بسبب تحركه لمنع الجامعة المرموقة من تسجيل واستضافة الطلاب الأجانب في نزاع متسع النطاق، بحسب ما أظهرت ملفات قضائية. يبدو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب غاضب من جامعة هارفارد ـ التي تخرج منها 162 طالباً من الحائزين على جائزة نوبل ـ لرفضها طلبه بأن تخضع الجامعة للرقابة على القبول والتوظيف، بسبب مزاعمه بأنها معقل لمعاداة السامية وأيديولوجية الليبرالية "المستيقظة". وقد هددت إدارته بالفعل بمراجعة 9 مليارات دولار من التمويل الحكومي لجامعة هارفارد، ثم قامت بتجميد الدفعة الأولى من المنح بقيمة 2.2 مليار دولار و60 مليون دولار من العقود الرسمية، فضلاً عن استهداف باحث في كلية الطب بجامعة هارفارد للترحيل. وجاء في دعوى الجامعة المرفوعة أمام المحكمة الفيدرالية في ماساتشوستس: "هذا هو أحدث عمل تقوم به الحكومة رداً واضحاً على ممارسة هارفارد لحقوقها التي يكفلها لها التعديل الأول لرفض مطالب الحكومة بالسيطرة على حوكمة هارفارد ومنهجها الدراسي و"أيديولوجية" هيئة التدريس والطلاب". وتابعت الدعوى: إن خسارة الرعايا الأجانب ــ أكثر من ربع طلابها ــ قد تكون مكلفة بالنسبة لجامعة هارفارد، التي تتقاضى عشرات الآلاف من الدولارات سنويا كرسوم دراسية". وقال رئيس جامعة هارفارد آلان جاربر، في بيان الجمعة: 'نحن ندين هذا العمل غير القانوني وغير المبرر، إن هذا الأمر يعرض مستقبل الآلاف من الطلاب والعلماء في هارفارد للخطر'. أضاف: "ويشكل تحذيراً لعدد لا يحصى من الآخرين في الكليات والجامعات في جميع أنحاء البلاد الذين جاءوا إلى أمريكا لمواصلة تعليمهم وتحقيق أحلامهم، لقد تقدمنا للتو بشكوى، وسوف يتبع ذلك طلب للحصول على أمر تقييدي مؤقت". ويشكل الطلاب الصينيون، أكثر من خمس إجمالي عدد الطلاب الدوليين المسجلين في جامعة هارفارد، وفقا لأرقام الجامعة، وقالت بكين إن القرار "لن يؤدي إلا إلى الإضرار بصورة الولايات المتحدة ومكانتها الدولية". وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماو نينغ: "إن الجانب الصيني عارض باستمرار تسييس التعاون التعليمي". وقد رفعت جامعة هارفارد بالفعل دعوى قضائية ضد الحكومة الأمريكية بشأن مجموعة منفصلة من التدابير العقابية.

بعد تهديد ترامب لأوروبا.. الدولار يهبط إلى أدنى مستوى منذ 2023
بعد تهديد ترامب لأوروبا.. الدولار يهبط إلى أدنى مستوى منذ 2023

أهل مصر

timeمنذ 15 ساعات

  • أهل مصر

بعد تهديد ترامب لأوروبا.. الدولار يهبط إلى أدنى مستوى منذ 2023

تراجع الدولار الأميركي اليوم، مواصلاً خسائره التي سجلها منذ بداية العام لتتجاوز 7%، وذلك بعد أن هدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية كبيرة جديدة على الاتحاد الأوروبي، ما أثار مجدداً مخاوف المستثمرين بشأن سياسات التجارة العالمية. انخفض مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري بنسبة وصلت إلى 0.6%، مقترباً من أدنى مستوى له منذ ديسمبر 2023. طرح ترمب فكرة فرض رسوم 50% على البضائع الواردة من الاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى غياب التقدم في المحادثات التجارية. وأدى ذلك إلى كبح تقدم اليورو أمام الدولار، الذي يعاني أصلاً من ضغوط ناجمة عن الغموض المالي والسياسي. الرسوم الجمركية قال أروب شاترجي، وهو خبير استراتيجي في بنك "ويلز فارغو" في نيويورك: "الزيادة الكبيرة في الرسوم الجمركية على الواردات الأميركية من الاتحاد الأوروبي تعيد من جديد إلى الواجهة احتمالات حدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة، إلى جانب تصاعد حالة عدم اليقين على الصعيدين السياسي والاقتصادي". أحدث هذا التراجع الجديد في الدولار موجات اضطراب داخل سوق العملات البالغ حجمها 7.5 تريليون دولار يومياً. رغم أن إدارة ترمب توصلت مؤخراً إلى اتفاقات مع بعض الدول، إلا أن حالة عدم اليقين العامة أضعفت جاذبية الدولار الأميركي بوصفه ملاذاً آمناً. في المقابل، ارتفعت التوقعات التضخمية، وتقدمت عملات الملاذ الآمن مثل الفرنك السويسري والين الياباني واليورو. تم تداول اليورو بقيمة أعلى بنسبة 0.5% مقابل الدولار صباح اليوم في بورصة نيويورك، وكان اليورو ارتفع بنسبة 0.8% قبل تهديد ترمب. كما قفز الين الياباني بنسبة 1.1% ليتم تداوله عند مستوى 142.45 مقابل الدولار اليوم. قالت جين فولي، وهي استراتيجي في بنك "رابوبنك" بلندن: "القلق المرتبط بميزانية الولايات المتحدة يوحي بأن السوق ما زالت تعيد النظر في أطروحة تفوق الاقتصاد الأميركي". وأضافت: "سواء كان السبب القلق من الميزانية أو التضخم أو النمو فإن المستثمرين باتوا أكثر حذراً تجاه الأصول الأميركية وهو ما يستمر في الضغط على الدولار". ضعف الدولار الأميركي ذكر صندوق "جيه بي مورغان أسيت مانجمنت" أن الدولار بدأ يدخل مرحلة ضعف تمتد لعدة سنوات، مع قيام المستثمرين الدوليين بتقليص مراكزهم الاستثمارية الزائدة في الأصول الأميركية. أصبحت السوق أكثر ميلاً إلى المراهنة على انخفاض الدولار الأميركي مع تفاقم الحرب التجارية خلال العام الجاري. يملك المضاربون -بمن فيهم صناديق التحوط ومديرو الأصول وغيرهم- ما يقرب من 16.5 مليار دولار من المراكز الاستثمارية التي تراهن على ضعف الدولار الأميركي، ما يقترب من أعلى مستوى منذ سبتمبر، وفق بيانات لجنة تداول السلع المستقبلية للأسبوع المنتهي في 13 مايو الجاري. قال ديفيد فورستر، إلى جانب مجموعة من الخبراء الاستراتيجيين في "كريدي أغريكول": "ستستمر تدفقات التنويع بعيداً عن الدولار ولو بوتيرة أبطأ نظراً لأن الضرر الذي لحق بالعملة وقع بالفعل. يشكك المستثمرون في قدرة ترمب على تمرير حزمة التحفيز المالي عبر الكونغرس، في أعقاب خفض التصنيف الائتماني السيادي الأخير. ومن شأن تمرير مشروع القانون أن يزيد من تعميق مخاوف المستثمرين بشأن استدامة الماليات العامة". تهديد ترمب لـ"أبل" كما هدد ترمب بفرض ضريبة 25% على شركة "أبل" إذا لم تنقل تصنيع هواتف "أيفون" إلى داخل أميركا، ما أدى إلى تراجع سعر سهم الشركة، وزاد من الإحساس العام بعدم استقرار سياسات يصعب التنبؤ بها. كتب فريق من "بنك أوف أميركا" بقيادة ميخاليس روساكيس وكلاديو بيرون: "المخاوف المالية أشعلت من جديد ضعف الدولار. لا تزال قيمة الدولار الأميركي تعكس علاوة مخاطر سلبية، إذ تحولت حالة عدم اليقين المرتبطة بالرسوم الجمركية من مسألة مؤقتة إلى مسألة هيكلية".

ترامب يدعم شراكة "يو إس ستيل" و"نيبون" بعد مراجعة الأمن القومي
ترامب يدعم شراكة "يو إس ستيل" و"نيبون" بعد مراجعة الأمن القومي

البورصة

timeمنذ 17 ساعات

  • البورصة

ترامب يدعم شراكة "يو إس ستيل" و"نيبون" بعد مراجعة الأمن القومي

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب دعمه لاتفاق الشراكة بين شركة 'يو إس ستيل' الأمريكية وشركة 'نيبون ستيل' اليابانية، مؤكداً أن هذه الشراكة ستُبقي الشركة الأمريكية العريقة داخل الولايات المتحدة الأمريكية. قال ترامب في منشور على منصة 'تروث سوشيال' أمس: 'أفخر بالإعلان أنه، وبعد الكثير من الدراسة والتفاوض، ستبقى شركة يو إس ستيل في أمريكا، وستحافظ على مقرها في مدينة بيتسبرج العظيمة.. سيضمن نهجي في فرض الرسوم الجمركية أن يظل الفولاذ يُصنع في أمريكا إلى الأبد'. أضاف ترامب أن هذه الشراكة ستُسهم في خلق ما لا يقل عن 70 ألف وظيفة، وستضيف 14 مليار دولار إلى الاقتصاد الأمريكي، مشيراً إلى أن 'معظم هذا الاستثمار' سيتم خلال الأشهر الـ14 المقبلة. كما أعلن أنه سيشارك في فعالية يوم 30 مايو مقرر إقامتها في بيتسبرج. جاء هذا الإعلان بعد ساعات من تأكيد البيت الأبيض أن ترامب تلقى توصية من لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة الأمريكية، وهي لجنة أمن قومي منوط بها مراجعة الشراكات. وجاءت بيانات من كلا الشركتين يوم الجمعة، إلى جانب تصريح من حاكم ولاية بنسلفانيا، جوش شابيرو –وهي الولاية التي تحتضن مقر شركة 'يو إس ستيل'– مشيدة بالاتفاق، لكنها لم تتضمن تفاصيل أخرى. وحسب مكتب إحصاءات العمل الأمريكي، فإن نحو 85 ألف شخص يعملون حالياً في مصانع الصلب الأمريكية. وقالت شركة 'يو إس ستيل' في بيان: 'ستبقى يو إس ستيل شركة أمريكية، وسنصبح أكبر وأقوى من خلال شراكتنا مع نيبون ستيل التي ستجلب استثمارات ضخمة، وتكنولوجيا جديدة، وآلاف الوظائف خلال السنوات الأربع المقبلة'. أما شركة 'نيبون ستيل' اليابانية، فقالت في بيانها إن 'الشراكة تُعد نقطة تحول– ليس فقط للشركتين، ولكن لصناعة الصلب الأمريكية وقاعدة التصنيع الأمريكية بأكملها'. ووصفت كلتا الشركتين ترامب بأنه 'جريء'. ورغم أن البيت الأبيض رفض تقديم مزيد من التفاصيل، إلا أن وسائل إعلام يابانية، من بينها 'نيكاي' و'كيودو نيوز'، أفادت بأن صفقة الاستحواذ تمّت الموافقة عليها، نقلاً عن أشخاص أمريكيين لم يُفصح عن أسمائهم. جاء هذا الإعلان غير المتوقع عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعد تأكيد البيت الأبيض أن ترامب تلقى توصية من لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة، التي كانت تراجع صفقة الاستحواذ المقترحة. وكان ترامب صرح مراراً بأنه يجب أن تكون هناك شراكة استثمارية، وليس تملكاً كاملاً كما اتفقت الشركتان في عام 2023. وفي يناير، كان الرئيس السابق جو بايدن قد منع الصفقة، مشيراً إلى مخاوف تتعلق بالأمن القومي. ودافع مؤيدو الاندماج عن الصفقة، قائلين إن 'نيبون ستيل' يمكنها إحياء الشركة الأمريكية المتعثرة عبر تحديث الأصول المتهالكة، وزيادة الطاقة الإنتاجية، وتبادل التكنولوجيا. لكن الصفقة واجهت معارضة من نقابة 'عمال الصلب المتحدين' ذات النفوذ، والتي تدير مصانع يو إس ستيل في منطقة 'حزام الصدأ' الأمريكية. وانتقد رئيس النقابة، ديفيد مكول، الصفقة بشدة لأنها تمت دون مشاورة النقابة. ولم ترد النقابة على طلب للتعليق مساء الجمعة. كان ترامب، وبايدن، والمرشحة الديمقراطية للرئاسة لعام 2024 كامالا هاريس، عارضوا الصفقة وأصروا على أن تبقى الشركة بيد الأمريكيين. وأنهت أسهم 'يو إس ستيل' يوم الجمعة بارتفاع بنسبة 21% لتصل إلى 52.01 دولار. وكانت الشركة وافقت في ديسمبر 2023 على البيع إلى 'نيبون ستيل' مقابل 55 دولاراً للسهم نقداً بالكامل. يأتي هذا التحول المفاجئ في وقت تجري فيه الولايات المتحدة واليابان مفاوضات تجارية ضمن حزمة أوسع من الرسوم الجمركية فرضها ترامب. والتقى كبير المفاوضين التجاريين اليابانيين، ريوسي أكازاوا، مع وزير التجارة الأمريكي هاوارد لوتنيك والممثل التجاري الأمريكي جيميسون غرير في واشنطن ضمن الجولة الثالثة من محادثات الرسوم الجمركية. وجاء ذلك بعد مكالمة هاتفية بين ترمب ورئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا، اتفقا فيها على لقاء مباشر الشهر المقبل في كندا ضمن قمة قادة مجموعة السبع. رفض أكازاوا التعليق على مسألة الصلب يوم الجمعة، وقال إنه سينتظر حتى صدور إعلان رسمي. أما بخصوص مفاوضات الرسوم الجمركية، فأوضح أن المفاوضين يأخذون في الحسبان اجتماع القادة في يونيو، لكنه أضاف أن التسرع في التوصل لاتفاق ليس قراراً حكيماً. وتواجه اليابان رسوماً جمركية أمريكية بنسبة 25% على السيارات والفولاذ والألمنيوم، بالإضافة إلى رسم عام بنسبة 10% على جميع السلع، ومن المتوقع أن يرتفع إلى 24% في أوائل يوليو إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق تجاري، بعد انتهاء فترة التجميد البالغة 90 يوماً. وأعلنت شركات صناعة السيارات اليابانية، بما فيها 'تويوتا موتور'، عن خسائر متوقعة بمليارات الدولارات نتيجة هذه الرسوم. ومع انكماش الاقتصاد الياباني في الربع الأخير، فإن إيشيبا يواجه خطر دخول اليابان في ركود اقتصادي إذا لم تهدأ الضغوط التجارية. ومن المتوقع أن يواصل أكازاوا تنقلاته بين العواصم حتى الأسبوع المقبل، إذ سيجتمع أيضاً مع وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، أحد اللاعبين الرئيسيين في الجولتين السابقتين من محادثات الرسوم، في واشنطن في 30 مايو. وقد يمهد دعم ترمب الطريق لعهد جديد لشركة الصلب الأميركية التي كانت يوماً ما أكبر شركة في العالم. لكن 'نيبون ستيل' ستضطر لإقناع مساهميها بسبب استمرار تشغيل الأصول القديمة، والأقل كفاءة، والأعلى تكلفة. وقال رئيس النقابة مكول مراراً إن الاستثمارات في المصانع ستجعلها الأكثر كفاءة في العالم، وإنها ستبقى قادرة على المنافسة لعقود قادمة. لكنه ظل غير مقتنع بوعود 'نيبون ستيل' منذ إعلان الصفقة. وأضاف في رسالة نصية في وقت سابق هذا الأسبوع: 'وعدهم دائماً ما يكون مشروطاً باستثناءات تتيح لهم التراجع عن أقوالهم. لا شيء يجعلني أعتقد أن هذا ليس مجرد محاولة يائسة أخرى'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store