
3 خلايا تخترق تحصينات "كفير"... جيش الاحتلال ينشر نتائج تحقيقاته في عمليَّة خان يونس
كشف جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، نتائج تحقيقه في العملية التي نفذتها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أمس الأربعاء، على مقر عسكري تابع للواء "كفير" في خان يونس جنوبي قطاع غزة.
ووفق التحقيق، فقد خرج نحو خمسة عشر مقاتلاً فلسطينياً عند التاسعة صباحًا من نفق يبعد أربعين متراً فقط عن الموقع العسكري، حيث بدأوا العملية بتعطيل الكاميرات وأبراج المراقبة لشل أنظمة الرصد، ثم تقدموا باتجاه المباني العسكرية.
وبينما كان غالبية الجنود نياماً، دخل المسلحون المبنى ودارت اشتباكات لثلاث ساعات من مسافة قصيرة، حتى تمكن ثمانية منهم من الانسحاب عبر نفق، واستشهد تسعة آخرون، فيما عُثر بحوزة المسلحين الذين استشهدوا على سترات واقية وأسلحة من نوع كلاشنيكوف و RPG متطور وقنابل يدوية من أنواع مختلفة وعبوات ناسفة ومتفجرات ونقالة يرجح أنها كانت معدة لاستخدامها في محاولة خطف جندي، بحسب التحقيق.
وذكر التحقيق، أن ضابط من الجيش وجنوده سمعوا ضجيجًا من أسفل المبنى، فنظروا ورأوا أول مسلح وفتحوا النار، ما تسبب باندلاع اشتباكات.
في الوقت نفسه، أيقظ قائد فصيل من كتيبة "نحشون" جنوده الذين كانوا نائمين في الطابق الأول، بينما كان 6 مسلحين قد دخلوا المبنى بالفعل، وجرى قتال وجها لوجه من مسافة صفر داخل المبنى.
وكشف جيش الاحتلال في تحقيقه أن النفق المستخدم في العملية تم تدميره سابقاً على يد الجيش ويبعد 40 متراً عن الموقع، كما أشار إلى أن المهاجمين جاؤوا مزودين بحمالة طبية، في مؤشر على نيتهم أسر أحد الجنود.
وعلى الإثر، زار قائد المنطقة الجنوبية أمس برفقة قائد الفرقة 36 وقائد لواء "كفير"، موقع الاشتباك في خان يونس، داعياً إلى استخلاص العبر من الفجوات.
من جهتها، أعلنت كتائب القسام أنها نفذت عملية نوعية ضد موقع عسكري مستحدث شرق خان يونس، بقوة مقاتلة على مستوى فصيل مشاة.
وأوضحت أنها استهدفت دبابات ميركافا 4 بعبوات "الشواظ" وقذائف "الياسين 105"، وقصفت منازل تحصن داخلها جنود الاحتلال بست قذائف مضادة للتحصينات ونيران رشاشة كثيفة.
وأضافت أن مقاتليها اقتحموا بعض المنازل وأجهزوا على الجنود من مسافة صفر بالأسلحة الخفيفة والقنابل اليدوية، كما تمكن قناص من قتل قائد دبابة ميركافا. وأكدت أن العملية استمرت عدة ساعات، تخللها قصف مكثف بقذائف هاون على المواقع المحيطة لقطع الإمدادات، وتفجير أحد الاستشهاديين نفسه في قوة إنقاذ إسرائيلية ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى.
ويرى محللون أن العملية شكلت حدثاً نوعياً باغت الاحتلال من حيث حجم القوة المشاركة وطريقة التنفيذ، وأظهرت قدرة المقاومة على تعطيل المنظومات الأمنية الإسرائيلية، فضلاً عن نجاح بعض المقاتلين في الانسحاب بعد الاشتباك.
واعتبروا أن هذه التطورات تعكس مستوى عالياً من الجاهزية لدى المقاومة، وتكشف في الوقت ذاته ثغرات ميدانية كبيرة لدى الجيش الإسرائيلي، مما يضع علامات استفهام حول جدوى استراتيجيته في غزة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فلسطين أون لاين
منذ 2 ساعات
- فلسطين أون لاين
الدَّاخليَّة بغزَّة: مخطَّط الاحتلال يهدِّد أكثر من مليون إنسان بالتَّشريد والإعدام
متابعة/ فلسطين أون لاين حذرت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة من أن مخطط الاحتلال الإسرائيلي لاجتياح مدينة غزة يمثل حكماً بالإعدام والتشريد لما يزيد عن مليون ومئتي ألف نسمة من سكان المدينة والنازحين فيها. وأكدت الوزارة، في بيان صحافي، اليوم الخميس، أن تنفيذ هذا المخطط سيشكل كارثة إنسانية كبرى وجريمة حرب علنية تتطلب موقفاً دولياً حازماً. وأشارت الوزارة إلى أن المخطط التدميري يأتي في ظل أوضاع مأساوية يعيشها جميع أبناء الشعب الفلسطيني في محافظات القطاع، حيث يُحشر المدنيون في مساحات ضيقة تفتقر لأبسط مقومات الحياة الإنسانية. وأكدت أن ما يجري في أحياء الزيتون والصبرة منذ نحو عشرة أيام، ومن قبلها في الشجاعية والتفاح والدرج، يمثل استكمالاً لهذا النهج التدميري. وقالت الوزارة، إن مصير مدينة غزة سيكون مشابهاً لتدمير مدن رفح وخانيونس وشمال القطاع إذا استمر الصمت الدولي تجاه وحشية الاحتلال. ودعت وزارة الداخلية المجتمع الدولي وجميع الجهات المعنية إلى اتخاذ خطوات فاعلة وحقيقية للضغط على الاحتلال ووقف عدوانه وخططه الإجرامية، وإنقاذ سكان القطاع من مخطط التهجير القسري الذي تفرضه إسرائيل. أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، أنه بدأ إجراء "مكالمات تحذيرية أولية" مع جهات طبية ومنظمات دولية في شمال قطاع غزة بهدف الاستعداد لترحيل الفلسطينيين من مدينة غزة نحو جنوب القطاع، تمهيدا لإعادة احتلالها. والأربعاء، أقر وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس خطة الجيش لاحتلال مدينة غزة بعملية تحمل اسم "عربات جدعون 2"، على أن يجري بحث الخطة في اجتماع أمني الخميس برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو (المطلوب للجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب). وتقضي الخطة الإسرائيلية بتهجير الفلسطينيين من مدينة غزة وحصارها وتنفيذ عمليات برية وهجمات جوية عليها، وفق ما أعلن متحدث الجيش الإسرائيلي الأربعاء. والأربعاء أيضا، بدأ الجيش إرسال أوامر استدعاء إلى 60 ألف عسكري من قوات الاحتياط تمهيدا للشروع بتنفيذ الخطة، وفق هيئة البث العبرية. ومنذ 11 أغسطس/ آب الجاري يواصل الجيش الإسرائيلي هجومه المكثف على حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، فيما تنذر المصادقة على خطة إعادة احتلال القطاع بتصعيد دموي واسع يطال المدنيين. وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلّفت 62 ألفا و192 شهيدًا ، و157 ألفا و114 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 271 شخصا، بينهم 112 طفلا.


فلسطين أون لاين
منذ 4 ساعات
- فلسطين أون لاين
يضم 200 عائلة... الاحتلال يدمر بـ 3 صواريخ مخيماً لإيواء النازحين في دير البلح
متابعة/ فلسطين أون لاين دمر الجيش الإسرائيلي، صباح الخميس، مخيماً لإيواء النازحين الفلسطينيين في دير البلح وسط قطاع غزة بعد توجيه إنذار عاجل بإخلائه. وأفادت مصادر محلية نقلًا عن شهود عيان، أن ثلاث صواريخ من طائرات حربية إسرائيلية دمرت مخيم "المناصرة"، الذي يضم نحو 200 عائلة نازحة، بالقرب من كلية الدعوة ومحيط مستشفى شهداء الأقصى. وذكر الشهود أن الإنذار الفوري بالإخلاء، الذي وصل عبر مكالمات هاتفية من الجيش الإسرائيلي صباح اليوم، أثار حالة واسعة من الهلع بين العائلات النازحة. وقد دمرت الغارات خيام وممتلكات السكان بشكل كامل، ما ترك نحو 200 عائلة في العراء بلا مأوى. وفي سياق متصل، أفاد مصدر طبي بمستشفى شهداء الأقصى بوصول عدد من المصابين بجراح طفيفة إلى متوسطة نتيجة القصف. وتشهد مناطق مخيمات ومدينة دير البلح والمواصي غرب خان يونس ازدحاماً شديداً بالنازحين القادمين من مدينة غزة وشمال القطاع، بعد توجيهات الجيش الإسرائيلي للنزوح جنوباً، مدعياً أنها "مناطق آمنة"، رغم استمرار القصف في معظم مناطق القطاع. وتواصل إسرائيل، بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ارتكاب ما وصفته تقارير فلسطينية وإقليمية بإبادة جماعية في غزة، خلّفت حتى الأربعاء 62 ألفاً و122 aid]Wh ، و156 ألفاً و758 مصاباً، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود ومئات آلاف النازحين، بينما أدت المجاعة إلى وفاة 269 شخصاً بينهم 112 طفلاً.


فلسطين أون لاين
منذ 5 ساعات
- فلسطين أون لاين
3 خلايا تخترق تحصينات "كفير"... جيش الاحتلال ينشر نتائج تحقيقاته في عمليَّة خان يونس
متابعة/ فلسطين أون لاين كشف جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، نتائج تحقيقه في العملية التي نفذتها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أمس الأربعاء، على مقر عسكري تابع للواء "كفير" في خان يونس جنوبي قطاع غزة. ووفق التحقيق، فقد خرج نحو خمسة عشر مقاتلاً فلسطينياً عند التاسعة صباحًا من نفق يبعد أربعين متراً فقط عن الموقع العسكري، حيث بدأوا العملية بتعطيل الكاميرات وأبراج المراقبة لشل أنظمة الرصد، ثم تقدموا باتجاه المباني العسكرية. وبينما كان غالبية الجنود نياماً، دخل المسلحون المبنى ودارت اشتباكات لثلاث ساعات من مسافة قصيرة، حتى تمكن ثمانية منهم من الانسحاب عبر نفق، واستشهد تسعة آخرون، فيما عُثر بحوزة المسلحين الذين استشهدوا على سترات واقية وأسلحة من نوع كلاشنيكوف و RPG متطور وقنابل يدوية من أنواع مختلفة وعبوات ناسفة ومتفجرات ونقالة يرجح أنها كانت معدة لاستخدامها في محاولة خطف جندي، بحسب التحقيق. وذكر التحقيق، أن ضابط من الجيش وجنوده سمعوا ضجيجًا من أسفل المبنى، فنظروا ورأوا أول مسلح وفتحوا النار، ما تسبب باندلاع اشتباكات. في الوقت نفسه، أيقظ قائد فصيل من كتيبة "نحشون" جنوده الذين كانوا نائمين في الطابق الأول، بينما كان 6 مسلحين قد دخلوا المبنى بالفعل، وجرى قتال وجها لوجه من مسافة صفر داخل المبنى. وكشف جيش الاحتلال في تحقيقه أن النفق المستخدم في العملية تم تدميره سابقاً على يد الجيش ويبعد 40 متراً عن الموقع، كما أشار إلى أن المهاجمين جاؤوا مزودين بحمالة طبية، في مؤشر على نيتهم أسر أحد الجنود. وعلى الإثر، زار قائد المنطقة الجنوبية أمس برفقة قائد الفرقة 36 وقائد لواء "كفير"، موقع الاشتباك في خان يونس، داعياً إلى استخلاص العبر من الفجوات. من جهتها، أعلنت كتائب القسام أنها نفذت عملية نوعية ضد موقع عسكري مستحدث شرق خان يونس، بقوة مقاتلة على مستوى فصيل مشاة. وأوضحت أنها استهدفت دبابات ميركافا 4 بعبوات "الشواظ" وقذائف "الياسين 105"، وقصفت منازل تحصن داخلها جنود الاحتلال بست قذائف مضادة للتحصينات ونيران رشاشة كثيفة. وأضافت أن مقاتليها اقتحموا بعض المنازل وأجهزوا على الجنود من مسافة صفر بالأسلحة الخفيفة والقنابل اليدوية، كما تمكن قناص من قتل قائد دبابة ميركافا. وأكدت أن العملية استمرت عدة ساعات، تخللها قصف مكثف بقذائف هاون على المواقع المحيطة لقطع الإمدادات، وتفجير أحد الاستشهاديين نفسه في قوة إنقاذ إسرائيلية ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى. ويرى محللون أن العملية شكلت حدثاً نوعياً باغت الاحتلال من حيث حجم القوة المشاركة وطريقة التنفيذ، وأظهرت قدرة المقاومة على تعطيل المنظومات الأمنية الإسرائيلية، فضلاً عن نجاح بعض المقاتلين في الانسحاب بعد الاشتباك. واعتبروا أن هذه التطورات تعكس مستوى عالياً من الجاهزية لدى المقاومة، وتكشف في الوقت ذاته ثغرات ميدانية كبيرة لدى الجيش الإسرائيلي، مما يضع علامات استفهام حول جدوى استراتيجيته في غزة.