
تونس تحتضن مناورات الأسد الافريقي 2025
انطلقت القوات العسكرية من تونس عدد من الدول الأخرى تمرين "الأسد الإفريقي 2025" (AL25) في تونس بداية من اليوم 22 أفريل 2025.
ووفق ما أفادت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية يستمر هذا التمرين متعدد الجنسيات حتى 30 أفريل الجاري، ويهدف إلى تعزيز الجاهزية العسكرية وتحسين قدرة الدول المشاركة على العمل في بيئة أمنية معقدة.
وهذا هو العام الثامن على التوالي الذي تستضيف فيه تونس تمرين "الأسد الإفريقي"، وهي أولى الدول الأربع المستضيفة لفعاليات AL25. وستبدأ الأنشطة في كل من غانا والمغرب والسنغال في شهر ماي المقبل.
وقال رئيس قسم التمارين في فرقة العمل الأميركية لجنوب أوروبا - إفريقيا (SETAF-AF)، وهي الجهة المخططة الرئيسية للتمرين: "نُقدّر شراكتنا الدائمة مع تونس تقديراً عالياً. هذا التمرين يمثل فرصة حاسمة لتعزيز تقاسم الأعباء بين الحلفاء والشركاء، وتحسين الجاهزية العسكرية للولايات المتحدة والدول الشريكة، ودعم هدفنا الاستراتيجي المتمثل في الدفاع عن الوطن من خلال الحفاظ على القدرة على الاستجابة للتهديدات في بيئات معقدة وصعبة."
وسيجتمع أكثر من 1700 عنصر عسكري في تونس كما سيشارك أكثر من 10,000 عسكري من أكثر من 40 دولة في جميع الدول المستضيفة الأربع. وفي تونس وحدها، ستشارك دول من حلف الناتو مثل فرنسا وإيطاليا وإسبانيا جنباً إلى جنب مع الولايات المتحدة وتونس في تمرين AL25.
كما ستشارك في التمرين دول أخرى مثل غانا وكينيا وليبيا ونيجيريا والسنغال، مما يعكس الأهداف الأمنية الإقليمية المشتركة بين الدول الإفريقية، وفق المصدر المذكور.
وقال العقيد يورن فونغ، الملحق الدفاعي في السفارة الأميركية بتونس: "الشراكة الأساسية والتعاون الثنائي الاستثنائي بين الولايات المتحدة وتونس هما ما يجعل مثل هذه الفعاليات ممكنة. تونس، وهي واحدة من أربع دول إفريقية فقط تُعتبر حلفاء رئيسيين من خارج الناتو للولايات المتحدة، تقدم مساهمات متميزة في مجموعة من الجهود، من التمارين والتدريبات الإقليمية إلى المساعدات الإنسانية، والتي غالبًا ما تكون ممكنة من خلال علاقتنا الأمنية واقتناء تونس لمعدات دفاعية أميركية، مثل مروحيات بلاك هوك UH-60 وطائرات النقل C-130 وزوارق الدوريات من فئة Island."
ويتضمن التمرين سلسلة من الجلسات الأكاديمية المكثفة، وتمارين الأسلحة المشتركة، والمحاكاة في مراكز القيادة، تهدف جميعها إلى اختبار وتحسين قدرات المشاركين في التخطيط والتنفيذ. ويقوم المدربون بتيسير التعاون الإقليمي لتعزيز التنسيق والقدرة على الاستجابة متعددة الجنسيات للأزمات الناشئة.
كما ستُبرز فرقة الدعم المدني الرابعة والثمانين التابعة للحرس الوطني في ولاية وايومنغ برنامج الشراكة مع تونس، عبر تدريبات على الاستجابة للتهديدات الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية (CBRN). وسيتم عرض شراكة الحرس الوطني في وايومنغ مع تونس الممتدة على مدار 21 عامًا خلال هذا التمرين.
إلى جانب الاستجابة لـ CBRN، تشمل الأنشطة الأخرى دمج العمليات الجوية والبرية، وتدريبات مكافحة العبوات الناسفة، ونشر أنظمة متقدمة مثل منظومة الصواريخ المدفعية عالية الحركة (HIMARS). كما ستكون العمليات المحمولة جواً أحد العناصر الرئيسية للتمرين، حيث تُظهر قدرات النشر السريع للواء 173 المحمول جواً مع القوات الشريكة.
وسيشارك في تمرين AL25 في تونس مجموعة متنوعة من العناصر العسكرية الأميركية، إلى جانب الجنود النظاميين، بمن فيهم ممثلون عن الحرس الأمريكي واحتياطي الجيش والقوات الجوية والبحرية ومشاة البحرية، جميعهم يعملون معًا لتعزيز قدراتهم المشتركة.
كما يعمل التمرين على رفع مستوى الجاهزية الأميركية جنباً إلى جنب مع تونس وشركائها من الدول الأوروبية والأفريقية، في تجسيد للالتزام الجماعي بتحقيق السلام من خلال القوة، وفق ما اوردت الافريكوم.
وبصفتها الدولة المستضيفة، تُبرز تونس مكانتها كقائد إقليمي في تصدير الاستقرار والتصدي للتحديات الأمنية المشتركة، وفق المصدر المذكور.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بلادي
منذ يوم واحد
- بلادي
مصب واد درعة بطانطان: مناورات عسكرية مغربية أمريكية واسعة النطاق في ختام تمرين 'الأسد الإفريقي2025'
مصب واد درعة بطانطان: مناورات عسكرية مغربية أمريكية واسعة النطاق في ختام تمرين 'الأسد الإفريقي2025' شاركت وحدات من القوات المسلحة الملكية، والقوات الأمريكية، يوم أمس الجمعة بمصب واد درعة (شمال طانطان)، في مناورات عسكرية جوية وبرية اختتمت التدريبات المغربية الأمريكية المشتركة 'الأسد الإفريقي2025'. ويأتي تمرين 'الأسد الإفريقي2025″، تنفيذا للتعليمات السامية لجلالة الملك، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية. وخلال هذه المناورة، التي جرت أمام الفريق أول محمد بريظ، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، قائد المنطقة الجنوبية، والجنرال مايكل لانغلي، قائد القيادة الأمريكية لإفريقيا (أفريكوم)، قامت الوحدات العسكرية المشاركة بمحاكاة عملية التصدي لعدو افتراضي باستعمال وحدات برية مدعومة بوحدات جوية بواسطة طائرات من طراز F16 التابعة للقوات الملكية الجوية. كما قامت وحدات من القوات الخاصة بتدمير محطة رادار للعدو مخصصة لكشف الطائرات المسيرة، وكذا قيام بطارية أمريكية من نوع' HIMARS 'بقصف عمق العدو المفترض. إثر ذلك، نفذت مدفعية من نوع M109 A5 تابعة للقوات المسلحة الملكية، قصفا بهدف التدمير الأولي للعدو المتمركز في الخط الأمامي من أجل تمكين وحدات الهندسة العسكرية بتفكيك حقل ألغام وفتح ممرات في إطار تنفيذ مهمات الهجوم والهجوم المضاد، وذلك بواسطة مدرعات من نوع 'Abrams' مرفوقة بوحدات المشاة على متن مركبات ثقيلة مصفحة وأخرى خفيفة حاملة للجنود بهدف القضاء على ما تبقى من العدو المفترض. وفي خضم هذه العملية تم تنفيذ تمرين مشترك للدعم اللوجيستي من خلال إجلاء مصابين من ميدان القتال بواسطة طائرة هيليكوبتر من نوع ' Puma '، بالإضافة إلى إخلاء وقطر العربات من أجل إعادة تأهيلها. وقال لانغلي، خلال لقاء صحفي، لقد أظهرنا في ختام هذا التدريب الميداني بين القوات المسلحة الملكية، والقوات الأمريكية، مهارات القتال والتكامل الجوي-الأرض وإطلاق النار والمناورة، مضيفا أنه بعد كثير من التنسيق والتخطيط، ينبغي أن تعمل النسخة ال21 على تعميق شراكتنا مع القوات المسلحة الملكية، حيث يتواجد هنا أكثر من 52 دولة لتشهد ذلك. وأبرز أن البيئة العملياتية والاستراتيجية العالمية تتطور عاما بعد عام خاصة فيما يتعلق بالتكنولوجيا، وأن التهديدات بدأت تتطور وتنشأ في مختلف أنحاء منطقة الساحل، مما يؤدي إلى تفاقم حالة عدم الاستقرار، مضيفا أن تمرينا مثل تمرين 'الأسد الإفريقي' يساعدنا على التخطيط والعمل مع شركائنا الأفارقة بأفريقيا جنوب الصحراء حول كيفية معالجة هذه المشكلة. من جهته، أعرب العميد محمد القيسي، نائب قائد القوات المشتركة بتمرين 'الأسد الإفريقي'، عن شكره وامتنانه لشركاء المغرب في القيادة الأمريكية لإفريقيا (أفريكوم)، والقوات العملياتية لجنوب أوروبا التابعة للقوات المسلحة الأمريكية بإفريقيا (SETAF-AF)، على التزامهم، مؤكدا أن التعاون الوثيق مع شركائنا قد ساهم، على غرار السنوات السابقة، في إنجاح النسخة ال21 من تمرين 'الأسد الأفريقي'، والتي تم التخطيط لها وتنفيذها طبقا للتعليمات السامية لجلالة الملك، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية. من جانبها، قالت القائمة بالأعمال في سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالمغرب، إيمي كوترونا، إن المغرب يعد أحد أقرب حلفائنا وأقدمهم، إذ تعود علاقتنا إلى تاريخ تأسيس الولايات المتحدة الأمريكية، مضيفة أنه، اليوم، وبمناسبة اختتام تمرين 'الأسد الإفريقي' نلمس مدى عمق ومتانة هذه العلاقة. وفي تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش هذه المناورات الختامية، أكد المقدم يونس بنعياد، قائد العمليات بتمرين 'الأسد الإفريقي'، أن العمليات الميدانية لهذا التمرين شكلت فرصة سانحة لترسيخ ما راكمته القوات المسلحة الملكية ونظيرتها الأمريكية على مدى عشرين سنة من التعاون البيني المشترك، مضيفا أنه يتم لأول مرة دمج عمليات قامت بها القوات الخاصة المشتركة وقوات الربط السريع التابعة للواء المشاة المحمول، ضمن سيناريوهات تحاكي واقع العمليات الكلاسيكية. أما المقدم عبدالسلام زنان قائد خلية اللوجستيك، فأكد أن النسخة ال21 من تمرين 'الأسد الإفريقي'، شملت تداريب مشتركة مع الجيش الأمريكي وذلك من خلال محورين أساسيين من الدعم اللوجستي وهما الإخلاء الطبي والفوري للمصابين باستعمال العربات البرية ووسائل جوية، ثم إخلاء وقطر العربات من أجل إعادة تأهيلها، مضيفا أنه تم التركيز خلال التمرينات البينية على عملية المحاكاة في بيئات قتالية مختلفة. من جانبه، قال الرائد جواد سافو، من خلية القيادة، أن مشاركته في النسخة ال21 من تمرين 'الأسد الإفريقي' هي إضافة نوعية ومهمة في مسيرته العسكرية وخاصة في شقها العملياتي، مشيرا إلى أن هذا التمرين الذي عرف تنفيذ سيناريوهات متنوعة، قد شكل فرصة للمساهمة الفعالة في التخطيط المشترك لكل التمارين الميدانية. وقد انطلق التمرين المغربي الأمريكي المشترك 'الأسد الإفريقي2025″، يوم 12 ماي الجاري على مستوى أركان الحرب بالمنطقة الجنوبية بأكادير، وشمل عدة مناطق بالمملكة وهي، بالإضافة إلى مصب واد درعة بطانطان، مناطق أكادير، تزنيت، القنيطرة، بنجرير وتيفنيت، وذلك بمشاركة أكثر من 10 آلاف عنصر من القوات المسلحة من عدة بلدان، إلى جانب القوات المسلحة الملكية ونظيرتها الأمريكية، بالإضافة إلى منظمة حلف شمال الأطلسي 'الناتو'. وشملت أنشطة الدورة الـ21 من تمرين 'الأسد الإفريقي2025″، تكوينات في العديد من المجالات العملياتية، وتمرينا للتخطيط لفائدة الأطر المشاركة وآخر للتطهير النووي والإشعاعي والبيولوجي والكيميائي وكذا مناورات مشتركة. كما عرفت هذه الدورة أنشطة موازية ذات طابع إنساني واجتماعي منها بالخصوص، إقامة مستشفى عسكري جراحي ميداني على مستوى الجماعة الترابية أنزي (إقليم تزنيت). ويهدف تمرين 'الأسد الإفريقي2025' إلى تعزيز التعاون العسكري بين المغرب والولايات المتحدة، وتطوير التشغيل البيني وتقوية قدرات التدخل في سياق متعدد الجنسيات، وذلك بغية تعزيز الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة.


تونس تليغراف
٢٣-٠٤-٢٠٢٥
- تونس تليغراف
في تونس: الجيش الأمريكي ينشر لأول مرة قوات من الدفاع الجوي قصير المدى
خلال مناورات الأسد الأفريقي 2025 التي انطلقت أمس في تونس نشر الجيش الأمريكي مفرزة من قوات SHORAD -الدفاع الجوي قصير المدى -لأول مرة للمشاركة في المناورات في بن غيلوف. بعد أن ظلت في الخلفية لسنوات، اذ بدأت الدفاعات الجوية قصيرة المدى تعود بقوة، خاصة بعد مناورات RETEX في أوكرانيا. الدفاع الجوي قصير المدى (SHORAD) هو مجموعة من الأسلحة والتكتيكات المضادة للطائرات، تُستخدم للدفاع ضد التهديدات الجوية منخفضة الارتفاع، وخاصةً المروحيات والطائرات منخفضة التحليق مثل A-10 أو سوخوي سو-25. يُقسّم نظام SHORAD، ومكملاته، HIMAD (الدفاع الجوي من المرتفع إلى المتوسط) وTHAAD (الدفاع الجوي للمناطق عالية الارتفاع الطرفية)، الدفاع الجوي لساحة المعركة إلى قباب مسؤولية بناءً على الارتفاع ومداها الدفاعي. وانطلق يوم أمس الثلاثاء 22 أفريل 2025 تمرين 'الأسد الإفريقي 2025' العسكري (AL25) في تونس بمشاركة القوات التونسية والدول الشريكة. ويضم التمرين العسكري المشترك من 22 إلى 30 أفريل 2025، أكثر من 2000 مشارك من تونس والولايات المتحدة الأمريكية، وشركاء دوليين آخرين. وقالت السفارة الأمريكية بتونس إن احتضان تونس تمرين 'الأسد الإفريقي' للعام الثامن على التوالي يبرز الأهمية الاستراتيجية للشراكة الأمنية بين الولايات المتحدة وتونس. وأكدت أن ذلك يظهر الدور القيادي الحيوي الذي تلعبه تونس في تصدير الاستقرار ومعالجة التحديات الأمنية المشتركة في المنطقة. وأفادت 'قوة المهام التابعة للجيش الأمريكي في جنوب أوروبا وإفريقيا' (setaf africa) في بيان، بأن هذا التمرين متعدد الجنسيات والذي سيتواصل حتى 30 أبريل، يعزز الجاهزية العسكرية ويدعم قدرة الدول المشاركة على العمل في بيئة أمنية معقدة. ووفق 'SETAF-AF' سيجتمع أكثر من 1700 عسكري في تونس وسيشارك في الدول المضيفة الأربع أكثر من 10000 عسكري من أكثر من 40 دولة. وأشارت القوة إلى أن دولا حليفة أعضاء في حلف شمال الأطلسي، مثل فرنسا وإيطاليا وإسبانيا، ستوحد قواتها مع الولايات المتحدة وتونس خلال تمرين AL25. وستشارك في التمرين أيضا غانا وكينيا وليبيا ونيجيريا والسنغال، مما يسلط الضوء على أهداف الأمن الإقليمي المشتركة للدول الإفريقية. ويضم تمرين 'AL25' أيضا مجموعة متنوعة من العسكريين الأمريكيين منهم من هم في الخدمة الفعلية، ومنهم أفراد من الحرس الوطني، وقوات الاحتياط، والقوات الجوية الأمريكية، ومشاة البحرية، والبحرية. برنامج التمرين يتضمن التمرين سلسلة من الحلقات التعليمية المكثفة، والتمارين المسلحة المشتركة، وفعاليات محاكاة مراكز القيادة، مصممة لاختبار وصقل قدرات المشاركين في مجالات التخطيط والتنفيذ لتعزيز التوافق التشغيل البيني والاستجابة متعددة الجنسيات للأزمات المستجدة. وسيختبر فريق الدعم المدني الرابع والثمانون التابع للحرس الوطني لولاية وايومنغ برنامج شراكته مع تونس، مستعرضا قدرته على الاستجابة للتهديدات الكيميائية، والبيولوجية، والإشعاعية، والنووية ما سيسمح بإبراز أوجه شراكة الحرس الوطني لولاية وايومنغ مع تونس والتي تمتد لـ 21 عاما. وإلى جانب الاستجابة للأسلحة الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية، تشمل الأنشطة تكاملا جو – أرض، وتدريبا على مكافحة العبوات الناسفة تقليدية الصنع، بالإضافة إلى نشر أنظمة متطورة مثل نظام قذائف المدفعية خفيف الحركة. كما ستكون العمليات المحمولة جوا عنصرا أساسيا في التمرين، مما يسلط الضوء على قدرات الانتشار السريع للواء 173 المحمول جوا مع القوات الشريكة. تونس.. واحدة من ثلاثة حلفاء رئيسيين للولايات المتحدة من خارج حلف الناتو في إفريقيا ويقول المقدم علي العواج رئيس فرقة التمارين في فرقة العمل التابعة للجيش الأمريكي لجنوب أوروبا وإفريقيا (SETAF-AF) وهي وحدة التخطيط الرئيسية لتمرين AL25: 'نُقدر تقديرا كبيرا شراكتنا الراسخة مع تونس إذ يمثل هذا التمرين فرصة بالغة الأهمية لدفع تقاسم الأعباء بين الحلفاء والشركاء، ورفع الجاهزية العسكرية للولايات المتحدة وشركائها، ودعم هدفنا الاستراتيجي الشامل المتمثل في الدفاع عن الوطن من خلال الحفاظ على القدرة على الاستجابة للتهديدات في بيئات معقدة وصعبة'. من جهته، صرح العقيد يورن بونغ ملحق الدفاع بالسفارة الأمريكية في تونس: 'ما يجعل تمرين مثل AL25 ممكنا هو الشراكة الأساسية والتعاون الثنائي الاستثنائي بين الولايات المتحدة وتونس.. تعد تونس واحدة من ثلاثة حلفاء رئيسيين للولايات المتحدة من خارج حلف الناتو في إفريقيا، وتسهم إسهامات بارزة في تشكيلة واسعة من المساعي، بدءا من التمارين الإقليمية وصولا إلى الجهود الإنسانية، والتي غالبا ما تتيسر بفضل علاقتنا الأمنية واقتناء تونس معدات دفاعية أمريكية من مروحيات بلاك هوك 'UH-60' وطائرات النقل 'C-130″ وزوارق خفر السواحل من فئة Island'.


ويبدو
٢٣-٠٤-٢٠٢٥
- ويبدو
تونس تحتضن مناورات الأسد الافريقي 2025
انطلقت القوات العسكرية من تونس عدد من الدول الأخرى تمرين "الأسد الإفريقي 2025" (AL25) في تونس بداية من اليوم 22 أفريل 2025. ووفق ما أفادت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية يستمر هذا التمرين متعدد الجنسيات حتى 30 أفريل الجاري، ويهدف إلى تعزيز الجاهزية العسكرية وتحسين قدرة الدول المشاركة على العمل في بيئة أمنية معقدة. وهذا هو العام الثامن على التوالي الذي تستضيف فيه تونس تمرين "الأسد الإفريقي"، وهي أولى الدول الأربع المستضيفة لفعاليات AL25. وستبدأ الأنشطة في كل من غانا والمغرب والسنغال في شهر ماي المقبل. وقال رئيس قسم التمارين في فرقة العمل الأميركية لجنوب أوروبا - إفريقيا (SETAF-AF)، وهي الجهة المخططة الرئيسية للتمرين: "نُقدّر شراكتنا الدائمة مع تونس تقديراً عالياً. هذا التمرين يمثل فرصة حاسمة لتعزيز تقاسم الأعباء بين الحلفاء والشركاء، وتحسين الجاهزية العسكرية للولايات المتحدة والدول الشريكة، ودعم هدفنا الاستراتيجي المتمثل في الدفاع عن الوطن من خلال الحفاظ على القدرة على الاستجابة للتهديدات في بيئات معقدة وصعبة." وسيجتمع أكثر من 1700 عنصر عسكري في تونس كما سيشارك أكثر من 10,000 عسكري من أكثر من 40 دولة في جميع الدول المستضيفة الأربع. وفي تونس وحدها، ستشارك دول من حلف الناتو مثل فرنسا وإيطاليا وإسبانيا جنباً إلى جنب مع الولايات المتحدة وتونس في تمرين AL25. كما ستشارك في التمرين دول أخرى مثل غانا وكينيا وليبيا ونيجيريا والسنغال، مما يعكس الأهداف الأمنية الإقليمية المشتركة بين الدول الإفريقية، وفق المصدر المذكور. وقال العقيد يورن فونغ، الملحق الدفاعي في السفارة الأميركية بتونس: "الشراكة الأساسية والتعاون الثنائي الاستثنائي بين الولايات المتحدة وتونس هما ما يجعل مثل هذه الفعاليات ممكنة. تونس، وهي واحدة من أربع دول إفريقية فقط تُعتبر حلفاء رئيسيين من خارج الناتو للولايات المتحدة، تقدم مساهمات متميزة في مجموعة من الجهود، من التمارين والتدريبات الإقليمية إلى المساعدات الإنسانية، والتي غالبًا ما تكون ممكنة من خلال علاقتنا الأمنية واقتناء تونس لمعدات دفاعية أميركية، مثل مروحيات بلاك هوك UH-60 وطائرات النقل C-130 وزوارق الدوريات من فئة Island." ويتضمن التمرين سلسلة من الجلسات الأكاديمية المكثفة، وتمارين الأسلحة المشتركة، والمحاكاة في مراكز القيادة، تهدف جميعها إلى اختبار وتحسين قدرات المشاركين في التخطيط والتنفيذ. ويقوم المدربون بتيسير التعاون الإقليمي لتعزيز التنسيق والقدرة على الاستجابة متعددة الجنسيات للأزمات الناشئة. كما ستُبرز فرقة الدعم المدني الرابعة والثمانين التابعة للحرس الوطني في ولاية وايومنغ برنامج الشراكة مع تونس، عبر تدريبات على الاستجابة للتهديدات الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية (CBRN). وسيتم عرض شراكة الحرس الوطني في وايومنغ مع تونس الممتدة على مدار 21 عامًا خلال هذا التمرين. إلى جانب الاستجابة لـ CBRN، تشمل الأنشطة الأخرى دمج العمليات الجوية والبرية، وتدريبات مكافحة العبوات الناسفة، ونشر أنظمة متقدمة مثل منظومة الصواريخ المدفعية عالية الحركة (HIMARS). كما ستكون العمليات المحمولة جواً أحد العناصر الرئيسية للتمرين، حيث تُظهر قدرات النشر السريع للواء 173 المحمول جواً مع القوات الشريكة. وسيشارك في تمرين AL25 في تونس مجموعة متنوعة من العناصر العسكرية الأميركية، إلى جانب الجنود النظاميين، بمن فيهم ممثلون عن الحرس الأمريكي واحتياطي الجيش والقوات الجوية والبحرية ومشاة البحرية، جميعهم يعملون معًا لتعزيز قدراتهم المشتركة. كما يعمل التمرين على رفع مستوى الجاهزية الأميركية جنباً إلى جنب مع تونس وشركائها من الدول الأوروبية والأفريقية، في تجسيد للالتزام الجماعي بتحقيق السلام من خلال القوة، وفق ما اوردت الافريكوم. وبصفتها الدولة المستضيفة، تُبرز تونس مكانتها كقائد إقليمي في تصدير الاستقرار والتصدي للتحديات الأمنية المشتركة، وفق المصدر المذكور.