
في أسواق دمشق.. سوريون يوازنون بين الأمل والمعاناة قبل عيد الأضحى
في أسواق العاصمة السورية دمشق الصاخبة في هذه الأيام وقبل عيد الأضحى المبارك، الزينة الجميلة وأصوات الباعة تملأ أزقة حي الميدان الشهير، وغيره من الشوارع التجارية الشعبية في دمشق، إلا أن حركة البيع والشراء ما تزال بطيئة بسبب ضعف القوة الشرائية لدى السوريين.
بعد أكثر من ستة أشهر من تولي السلطات السورية الجديدة السلطة، يقول العديد من السوريين إن البلاد ما تزال في بداية طريق طويل نحو التعافي الاقتصادي، ففي ظل تقلب الأسعار وانخفاض القدرة الشرائية، يقول السكان إن الصبر، وليس الرخاء، هو ما يتمسكون به في موسم الأعياد هذا.
وقال فراس إياس، وهو رجل في الأربعينيات من عمره يتجول لشراء حاجيات العيد في مدينة دمشق القديمة: بصراحة، الوضع يحتاج إلى مزيد من الوقت والصبر، نأمل خيرا، ونثق بالحكومة الجديدة، لكننا ننتظر حركة حقيقية في البلاد.
يعد عيد الأضحى المبارك أحد أقدس الأعياد الإسلامية، فهو موسم للولائم والتجمعات العائلية، عادة ما تعج الأسواق بالزبائن الذين يشترون اللحوم والحلويات والملابس.
هذا العام، ورغم الأمن النسبي في العاصمة، يقول العديد من أصحاب المتاجر إن السوق يفتقد عنصرا أساسيا هو الإنفاق.
من جانبه، قال أبوجواد، صاحب متجر ملابس يبلغ من العمر 40 عاما في دمشق «هناك بعض النشاط، لكنه ليس كما ينبغي»، مضيفا «نعم، يشعر الناس بأمان أكبر، وهناك شعور بالتفاؤل، لكن الواقع الاقتصادي لم يواكب ذلك، مع ذلك، أنا متفائل، ونحن جميعا متفائلون بتحسن الأوضاع قريبا».
وقال أبو خالد خطاب، بائع متجول يبلغ من العمر 60 عاما يبيع الهدايا التذكارية والأدوات المنزلية في حي الميدان الشهير، «من يدعون أن الأمور تسير على ما يرام، يتحدثون فقط من منطلق راحتهم، ويمتلكون أموالا».
وبينما كان يرتشف الشاي، أشار خطاب إلى أن «الوضع الجيد» مفهوم نسبي، يحدده إلى حد كبير الوضع المالي للمتحدث.
وأضاف أن هؤلاء «لديهم سيارات ويمكنهم شراء حلويات تكلف 500 ألف ليرة (حوالي 55.56 دولارا)، أما بالنسبة لنا، فالأمور ليست على ما يرام، انظروا حولكم، هذه شوارع العيد في الميدان، وهي خالية».
إحباط أبو خالد، وهو مواطن سوري، ليس نادرا، حيث قال إنه باع بضائع بقيمة 10 آلاف ليرة سورية فقط (حوالي 1.11 دولار) منذ الصباح، وهو ما يكفي بالكاد لعلبة سجائر واحدة، إذا كان مدخنا، مضيفا «انا لا أتوسل، أنا فقط أخبركم بما أراه».
رغم التحديات، ما يزال العديد من سكان دمشق متمسكين بفكرة التقدم، حتى لو لم يتحقق بعد، بالنسبة لعمر الشامي، وهو متسوق يتجول لشراء الخضراوات، فإن تباطؤ الاقتصاد ليس مفاجئا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأنباء
منذ 6 ساعات
- الأنباء
تايلند تغلق مؤقتاً نقاط عبور مع كمبوديا بعد توتر حدودي
أغلقت تايلند مؤقتا عدة نقاط عبور مع كمبوديا أمام السياح التايلنديين والكمبوديين بينها معبر رئيسي، على خلفية التوتر مع جارتها بعد مقتل جندي خلال اشتباك وقع مؤخرا على الحدود. وقتل الجندي في 28 مايو الفائت خلال تبادل إطلاق النار في منطقة حدودية مشتركة بين كمبوديا وتايلند ولاوس. واتفق الجيشان التايلندي والكمبودي على تخفيف التوتر في اليوم التالي، لكن بنوم بنه قررت إبقاء قواتها في المنطقة على الرغم من مطالبة بانكوك بالانسحاب. وسيطر الجيش الملكي التايلندي السبت 7 يونيو الجاري على جميع المعابر الحدودية مع كمبوديا، بحجة وجود «تهديد لسيادة تايلند وأمنها». وفي البلاد حاليا 18 نقطة تفتيش. وحظر الجيش مرور الشاحنات الطويلة وخفض ساعات عمل معبر أرانيابرات بويبت الحدودي، وهو الأهم مع كمبوديا، موضحا في بيان أنه لا يمكن للتايلانديين والكمبوديين الآن العبور إلا لأسباب مهنية وتجارية. ويستخدم آلاف الأشخاص هذا المعبر الحدودي يوميا. ويتوجه التايلنديون منه إلى الكازينوهات في الجانب الكمبودي. وقال الجيش التايلندي لفرانس برس إن القيود تنطبق فقط على مواطني البلدين، لكنها «قد تختلف من مكان إلى آخر». وخفضت ست نقاط تفتيش حدودية أخرى ساعات العمل وحظرت مرور الشاحنات الكبيرة. وقالت السلطات إن التجارة لم تتأثر وإنه لا يزال يسمح للعمال الكمبوديين بدخول تايلند. وقال نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع فومتام ويتشاياشاي في بيان إنه «من المؤسف أن كمبوديا رفضت» اقتراح سحب قواتها المسلحة. ويدور خلاف بين كمبوديا وتايلاند منذ زمن حول ترسيم حدودهما التي تمتد على أكثر من 800 كيلومتر وحددت بموجب الاتفاقات المبرمة أثناء الاحتلال الفرنسي للهند الصينية.


الأنباء
منذ 11 ساعات
- الأنباء
نائب رئيس الأركان يزور عدداً من المواقع الشمالية التابعة لقوة «واجب مبارك» بمناسبة عيد الأضحى المبارك
قام نائب رئيس الأركان العامة للجيش اللواء الركن طيار الشيخ صباح جابر الأحمد بزيارة إلى عدد من المواقع التابعة لقوة «واجب مبارك» في المنطقة الشمالية صباح اليوم، وذلك بمناسبة عيد الأضحى المبارك. وكان في استقباله آمر لواء المغاوير/25 العميد الركن عبدالله أحمد التركيت وعدد من ضباط القوة، حيث نقل لهم تحيات وتهاني وزير الدفاع الشيخ عبدالله العلي بهذه المناسبة المباركة، مشيدا بما يقومون به من مهام وجهود ميدانية تعكس روح الانضباط والكفاءة. كما اطلع نائب رئيس الأركان خلال الزيارة على آلية سير العمل في المواقع الميدانية ومستوى تنفيذ المهام العملياتية المناطة بالقوة، مؤكدا أن منتسبي الجيش الكويتي بمختلف تشكيلاتهم يضطلعون بمسؤولياتهم الوطنية بكل فخر واقتدار، ويواصلون أداء واجباتهم على مدار الساعة حفاظا على أمن واستقرار البلاد. وفي ختام الزيارة، عبر اللواء الركن طيار الشيخ صباح جابر الأحمد عن بالغ تقديره لما لمسه من جاهزية عالية ومعنويات مرتفعة لدى منتسبي القوة، حيث حثهم على الاستمرار في البذل والعطاء في سبيل خدمة الوطن ورفعته، سائلا المولى عزّ وجلّ أن يديم على الكويت نعمة الأمن والأمان في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو أمير البلاد القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، حفظهما الله ورعاهما.


الأنباء
منذ 12 ساعات
- الأنباء
وزير التموين: غرفة عمليات مركزية لمتابعة الأنشطة التموينية خلال إجازة العيد وتشديد الرقابة لضبط الأسواق
في إطار المتابعة المستمرة لانتظام العمل في جميع الأنشطة التموينية خلال إجازة عيد الأضحى المبارك، أكد الدكتور شريف فاروق وزير التموين والتجارة الداخلية ان غرفة العمليات المركزية بالوزارة تعمل على مدار الساعة، لمتابعة سير العمل بكل مديريات التموين على مستوى الجمهورية، والتواصل المستمر مع غرف العمليات المشكلة بكافة مديريات التموينية بكافة محافظات الجمهورية. وأكد الدكتور شريف فاروق ضرورة تكثيف الرقابة التموينية طوال فترة الإجازة، لضمان توافر السلع الغذائية والأساسية للمواطنين، واستقرار الأسعار، ومنع أي ممارسات احتكارية أو محاولات لرفع الأسعار بشكل غير مبرر. كما شدد الدكتور شريف فاروق على التنسيق الكامل بين المديريات التموينية، ومباحث التموين، وجهاز حماية المستهلك وجميع الجهات المعنية، لتكثيف الحملات الرقابية على الأسواق والمخابز ومنافذ صرف السلع التموينية، مع اتخاذ الإجراءات القانونية الفورية حيال أي مخالفات ترصد. وأشار الوزير إلى أهمية ضمان توافر أرصدة كافية من السلع الأساسية بجميع المنافذ التموينية والمجمعات الاستهلاكية، وكذلك انتظام صرف المقررات التموينية للمواطنين دون تأخير. كما أكد على استمرار المجمعات الاستهلاكية في العمل خلال أيام العيد، مع استمرار ضخ كميات كبيرة من اللحوم الطازجة والمجمدة لتلبية احتياجات المواطنين بأسعار مناسبة، وذلك في إطار جهود الوزارة تلبية جميع احتياجات الأسر المصرية خلال فترة العيد. وأوضح أن غرفة العمليات تتلقى تقارير دورية من المديريات بالمحافظات لمتابعة سير العمل والتعامل الفوري مع أي شكاوى أو طوارئ قد تطرأ خلال أيام العيد. ودعت الوزارة المواطنين إلى الإبلاغ عن أي مخالفات تموينية من خلال الخط الساخن لجهاز حماية المستهلك على رقم (19588)، أو التواصل مع منظومة الشكاوى الموحدة بمجلس الوزراء على رقم (16528)، مع التأكيد على سرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه أي شكوى أو بلاغ يتم استقباله.