
خبراء يحذرون من صعوبة توقع مآل سوق النفط جراء تهديد المخاطر الجيوسياسية للإمدادات
ورجح الخبراء اتجاه سوق النفط نحو « فائض كبير » في إمدادات النفط اعتبارا من أكتوبر القادم.
استمرارا لاستراتيجيتها لاستعادة حصتها السوقية، قامت كل من الرياض وموسكو وست دول أخرى منتجة للنفط في تحالف أوبك بلاس كما تتوقع الأسواق، بزيادة حصصها مرة أخرى خلال اجتماع عقد الأحد لإكمال حلقة بدأت في أبريل.
وذكر بيان أوبك أن وزراء الطاقة الثمانية قرروا « تعديل الإنتاج بمقدار 547 ألف برميل يوميا في أيلول/سبتمبر 2025 مقارنة بمستوى الإنتاج المطلوب في آب/أغسطس ».
وفي مسعى لرفع الأسعار، اتفقت مجموعة أوبك بلاس الأوسع التي تضم أعضاء « منظمة البلدان المصدرة للنفط » (أوبك) والدول الحليفة لها، في السنوات الأخيرة على خفض الإنتاج على ثلاث دفعات وصل مجموعها إلى حوالى ستة ملايين برميل يوميا.
وبحسب المحلل لدى « يو بي إس » جوفاني ستاونوفو، فإن « زيادة الحصص (المتوقعة) أخذت في الحسبان إلى حد كبير » إذ يتوقع أن يبقى سعر خام برنت المرجعي العالمي قريبا من مستوياته الحالية البالغة 70 دولارا للبرميل بعد قرار الأحد.
ومع الزيادة المعلنة، تمثل أوبك بلاس العودة الكاملة لهذه الشريحة – بالإضافة إلى 300 ألف برميل يوميا تم منحها خصيصا للإمارات – قبل عام من الموعد المقرر أصلا.
لكن ما زالت الاستراتيجية التي تنوي المجموعة تبنيها بعد اجتماع الأحد غير واضحة.
ورجح المحلل لدى « آي إن جي » وارن باترسن أن تعل ق « مجموعة الدول الثماني الراغبة » « زيادة الإمدادات بعد سبتمبر ».
وصمدت أسعار الخام بشكل فاق توقعات معظم المحللين منذ بدء الزيادات في الإنتاج.
ويعزو محللون الأمر خصوصا إلى ازدياد الطلب تقليديا خلال الصيف وعلاوات المخاطر الجيوسياسية الكبيرة التي باتت جزءا من الأسعار، خصوصا منذ الحرب الإيرانية الإسرائيلية التي استمرت 12 يوما.
كما إن الزيادات الفعلية في الإنتاج في الفترة بين مارس ويونيو كانت أقل من الزيادة في الحصص خلال الفترة ذاتها، بحسب ما أفاد ستاونوفو نقلا عن مصادر في أوبك.
وقال المحلل لدى « بي في إم » تاماس فارغا لفرانس برس إن تحالف « أوبك بلاس يحاول الموازنة بين استعادة حصته السوقية وعدم التسبب بتهاوي أسعار النفط » الذي من شأنه أن يخفض أرباحه.
وتعتمد السعودية التي تعد العضو الأكثر ثقلا ضمن المجموعة، على عائدات النفط بشكل كبير لتمويل خطتها الطموحة الرامية لتنويع الاقتصاد.
ومن المقرر أن تتم مناقشة استئناف خفض الإنتاج إلى حوالى 3,7 ملايين برميل يوميا أثناء اجتماع أوبك بلاس الوزاري المقبل في نوفمبر.
كن أوبك قالت إن الدول الثماني « ستجتمع في السابع من سبتمبر 2025 ».
وفي آخر تطور أواخر يوليوز، أمهل ترامب موسكو عشرة أيام لإنهاء حرب أوكرانيا، مهددا إياها بعقوبات إذا لم تفعل. وقال « سنفرض رسوما جمركية وغير ذلك ».
وسبق لترامب أن لمح إلى إمكان فرض رسوم غير مباشرة نسبتها 100 في المئة على البلدان التي تواصل شراء المنتجات الروسية، خصوصا المحروقات، بهدف تجفيف عائدات موسكو.
واستهدف تحديدا الهند، ثاني أكبر مستورد للنفط الروسي التي اشترت حوالى 1,6 مليون برميل منذ مطلع العام.
وقد تدفع التطورات أوبك بلاس إلى اتخاذ قرارات إضافية بشأن سياساتها.
لكن « أوبك بلاس لن تتحرك إلا في مواجهة اضطرابات فعلية في الإمدادات »، لا في مواجهة زيادات الأسعار المرتبطة بعلاوات المخاطر، بحسب ستاونوفو.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العالم24
منذ 3 ساعات
- العالم24
الرئيس الأميركي يتوعد بزيادة الرسوم على صادرات الهند
لوّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الثلاثاء 5 غشت الجاري، فرض زيادات كبيرة على الرسوم الجمركية المفروضة على السلع الهندية خلال 24 ساعة، في تصعيد جديد للتوترات التجارية مع نيودلهي، على خلفية استمرارها في شراء النفط من روسيا. وفي مقابلة مع شبكة 'CNBC'، عبّر ترامب عن استيائه من الموقف الهندي، قائلاً إن نيودلهي 'تحقق استفادة كبيرة من العلاقات التجارية مع واشنطن دون أن تقدم المقابل'. وأضاف: 'كنا قد اتفقنا على رسوم بنسبة 25%، لكن بسبب استمرارهم في استيراد النفط الروسي، أدرس الآن رفع النسبة بشكل كبير جداً خلال الساعات المقبلة'. ولم تُبرم الهند حتى الآن أي اتفاق تجاري رسمي مع الولايات المتحدة، وظلت مهددة بفرض رسوم جمركية منذ فترة، إلا أن تصريحات ترامب الأخيرة تمثل أول إشارة واضحة إلى نية التصعيد الفوري. وتأتي هذه التهديدات في وقت تدرس فيه إدارة ترامب توسيع نطاق الإجراءات الحمائية لتشمل القطاع الدوائي، حيث كشف الرئيس الأميركي عن خطط لفرض رسوم قطاعية على الأدوية المستوردة، قد تبدأ بنسب محدودة، وترتفع تدريجياً إلى 150% وربما 250%، إذا لم تُنقل خطوط الإنتاج إلى داخل الولايات المتحدة. وكان ترامب قد أعلن مطلع يوليوز عن إمكانية فرض رسوم تصل إلى 200% على الأدوية المصنّعة خارج أميركا، في إطار مساعيه لجعل سوق الدواء الأميركي أقل اعتماداً على الخارج، وخفض الأسعار المرتفعة محلياً. وقد وجه الرئيس، الأسبوع الماضي، رسائل إلى 17 شركة دوائية طالبها بخفض أسعار منتجاتها، ومنحها مهلة حتى 29 شتنبر لتقديم التزامات واضحة، ملوّحاً بإجراءات انتقامية في حال عدم الاستجابة.


بلبريس
منذ 4 ساعات
- بلبريس
ترامب: منحنا غزة مساعدات غذائية
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إن الولايات المتحدة تحاول تأمين الغذاء لسكان غزة، موضحًا أن إسرائيل ستساعد في عملية التوزيع. وأضاف ترامب أن 'محاولة إطعام الناس في غزة جارية حاليًا'، مشيرًا إلى أن بلاده 'منحت من أجل ذلك 60 مليون دولار'. ورداً على سؤال حول الموقف من احتلال غزة، قال ترامب: 'لا يمكنني قول شيء بشأن احتلال غزة، والأمر يعود لإسرائيل'. وشدد ترامب على أن 'من الواضح أن سكان غزة لا يحصلون على ما يكفي من الغذاء'، مضيفًا: 'قدمنا 60 مليون دولار مؤخرا لتوفير الغذاء بغزة، ومن الواضح أن سكان القطاع لا يحصلون على ما يكفي من الغذاء'


أخبارنا
منذ 4 ساعات
- أخبارنا
ترامب يهدد بزيادة الرسوم الجمركية على الاتحاد الأوروبي إذ لم يستثمر 600 مليار دولار في الولايات المتحدة
هدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، بزيادة الرسوم الجمركية المفروضة على المنتجات الواردة من الاتحاد الأوروبي في حال لم يف التكتل بوعوده باستثمار 600 مليار دولار في الولايات المتحدة. وكانت بروكسيل وواشنطن أبرمتا، متم يوليوز الماضي، اتفاقا تجاريا ينص على فرض رسوم جمركية بنسبة 15 بالمائة على المنتجات الأوروبية الواردة إلى الولايات المتحدة. وبموجب هذا الاتفاق، التزم الاتحاد الأوروبي أيضا باقتناء منتجات طاقية أمريكية بقيمة 750 مليار دولار، واستثمار 600 مليار دولار في الولايات المتحدة. وخلال حديث خص به قناة (سي إن بي سي)، أبرز الرئيس الأمريكي أن الاتحاد الأوروبي سيدفع ثمنا باهظا في حال أخلف بالتزامه الاستثمار في الولايات المتحدة، وقال: "سيدفعون رسوما جمركية بنسبة 35 بالمائة" . وأضاف ترامب: "لقد خفضوا رسومهم الجمركية، وأدوا بذلك 600 مليار دولار، فخفضت حينها الرسوم من 30 إلى 15 في المائة". ولم تقديم مزيد من التفاصيل بشأن الالتزام باستثمار 600 مليار دولار، لاسيما ما يتعلق بكيفية تخصيص الأموال أو القطاعات المعنية بالاستثمارات. وخلال الحوار الصحافي، صرح الرئيس الأمريكي بأنه سيتم استثمار الـ600 مليار دولار في القطاعات التي يرغب في أن تستفيد من هذا المبلغ. وكان قد تم الإعلان عن التوصل إلى الاتفاق التجاري عقب لقاء انعقد الشهر الماضي في اسكتلندا بين الرئيس ترامب ورئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، قبيل انتهاء المهلة التي كان قد حددها قاطن البيت الأبيض في الأول من غشت. وكانت الولايات المتحدة قد هددت بفرض رسوم جمركية، ابتداء من ذلك التاريخ، بنسبة 30 بالمائة على واردات الولايات المتحدة من الاتحاد الأوروبي.