
مقترح برلماني لمنع هجرة الأطباء من مصر يثير جدلا
أثار المقترح البرلماني الذي قدمه النائب رفعت شكيب، والذي يطالب فيه بإلزام الأطباء في مصر بالعمل داخل البلاد لمدة تتراوح من سنتين إلى 5 سنوات قبل السماح لهم بالسفر، جدلا واسعا.
وفي الوقت الذي برر فيه النائب مقترحه بأن الدولة تدرب وتؤهل الأطباء ثم يهاجرون للعمل بالخارج، مما يؤدي إلى افتقار المستشفيات لبعض التخصصات المهمة، وتضطر الدولة لاستقدام أطباء من الخارج، استنكر متخصصون هذا المقترح موضحين أن منع الأطباء من السفر هو مقترح مجحف يتنافى مع المعايير الدستورية والقانونية والإنسانية.
وأكدوا أن أن معالجة ظاهرة هجرة الأطباء بشكل جذري وعادل لن تتحقق بتقييد الحريات، وإنما بمعالجة الأسباب التي تدفعهم للهجرة وتوفير بعض المزايا الجاذبة لهم.
وبلغة الأرقام، فإن عدد الأطباء المسجلين في النقابة يبلغ حوالي 220 ألف طبيب، بينهم نحو 120 ألفا يعملون خارج مصر، كما تشير التقارير إلى أن عام 2022 شهد استقالة 4 آلاف طبيب من القطاع الحكومي، بينما سجل عام 2024 استقالة 117 طبيبا من مستشفيات جامعة الإسكندرية فقط.
"توفير ظروف العمل"
في هذا الصدد، يؤكد أمين عام نقابة الأطباء الأسبق، إيهاب الطاهر، أن منع الأطباء من السفر للخارج يتنافى مع الدستور المصري الذي يكفل لجميع المواطنين الحق في حرية السفر والتنقل.
وأضاف الطاهر، في حديثه لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن "الأطباء الذين يسافرون قد يكونون مضطرين إلى ذلك، فلابد من أن تقوم الدولة بتقديم بعض المزايا الجاذبة لهذه الفئة طالما أنها ترغب في تقليل ظاهرة هجرتهم".
وتابع: "على سبيل المثال يجب توفير التدريب المستمر لهم على نفقة جهة العمل وإمداد المستشفيات بمزيد من المعدات الطبية، بالإضافة إلى تعديل منظومة الأجور الخاصة بالأطباء، خصوصا وأن هذه الفئة قد تضطر لمواصلة العمل ليومين أو 3 دون راحة، وقد تجبرها طبيعة عملها على ممارسته حتى في الأعياد والمناسبات".
حماية الأطباء
ومن جانبها، أوضحت طبيبة الأسنان نهلة عبد المنعم، أن "الأطباء يتعرضون خلال ممارسة مهنتهم إلى أعباء ومخاطر عديدة، حيث يمكن أن يؤدي مثلا إجراؤهم للعمليات الجراحية إلى تعرضهم للإصابة بأمراض معدية مختلفة، وبالتالي فإن مهنة الطب بالرغم من أنها تبدو وكأنها من المهن المرموقة، لكنها مرهقة وشاقة ومليئة بالمخاطر، وهو ما قد يدفع بعض الأطباء في نهاية المطاف إلى البحث عن مسار مهني آخر".
وقالت عبد المنعم في حديثها لموقع "سكاي نيوز عربية": "لا بد من مضاعفة أجور الأطباء بشكل عادل، كما يجب إصدار قوانين صارمة لحمايتهم من التعديات، ويجب أيضا اتخاذ كل ما يلزم لتوفير المزايا وتذليل العقبات التي تواجههم لتمكينهم من ممارسة عملهم بسلاسة وإتقان حفاظًا عليهم من الهجرة أو الانتقال لمهن أخرى".
التنقل والسفر.. حق دستوري
من جانبه، يرى الخبير الدستوري والقانوني أشرف نجيب أنه في الوقت الذي يعاني فيه الأطباء من أعباء متزايدة، ويأملون في استجابة الدولة لمطالبهم بزيادة الأجور وتحسين بيئة العمل، فوجئ الجميع ببعض الأصوات البرلمانية التي تطالب بمنع سفرهم إلى الخارج لمدة زمنية محددة بعد تخرجهم، بحجة أن الدولة أنفقت على تعليمهم، وأن المصلحة الوطنية تقتضي بقاءهم في الداخل لخدمة القطاع الصحي.
وتابع: "على الرغم من أن هذا المطلب قد يبدو للوهلة الأولى وكأنه يصب في صالح الوطن والمنظومة الطبية، لكن النظرة المتأنية تكشف عن افتقار هذا الطرح للاتساق الدستوري والقانوني والإنساني. فالحق في حرية التنقل والسفر مكفول بنص المادة 62 من الدستور المصري".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 6 أيام
- اليمن الآن
دراسة: هذا الطبق الكوري يساعد في إنقاص الوزن وحرق الدهون
أشارت دراسة طبية حديثة إلى فائدة كبيرة لطبق كوري شعبي في المساعدة على إنقاص الوزن ومكافحة البدانة. ووجدت دراسة نشرت في مجلة BMJ Open الطبية أن تناول "الكيمتشي" كل يوم يمكن أن يساعد على مكافحة زيادة الوزن. و"الكيمتشي" عبارة عن مخللات حارة تصنع بوضع خضراوات مثل الملفوف أو الفجل أو البصل أو الخس في محلول ملحي يضم أيضا توابل كالفلفل الأحمر والثوم والزنجبيل. وفحص علماء بيانات 115726 شخصا تراوحت أعمارهم بين 40 إلى 69 عاما في كوريا الجنوبية، بعدما سُئلوا عن استهلاكهم للكيمتشي عبر استبيانات. وكان الرجال الذين تناولوا ما بين حصة واحدة إلى ثلاث يوميا من "الكيمتشي" أقل عرضة للإصابة بالسمنة بنسبة 11-12 في المئة بأولئك الذين تناولوا أقل من حصة واحدة يوميا. وفي الوقت نفسه، كان لدى الرجال الذين تناولوا كميات أكبر من "الكيمتشي" الملفوف احتمالات أقل بنسبة 10 في المئة للإصابة بالسمنة وتشكّل الدهون الزائدة حول المعدة والبطن. وكان الخطر أقل بنسبة 8 في المئة لدى النساء لهذا النوع من "الكيمتشي"، وفقما ذكرت شبكة "سكاي نيوز" والتي نشرت نتائج الدراسة. وبالنسبة للرجال والنساء الذين تناولوا الفجل "الكيمتشي"، فقد انخفض لديهم خطر الإصابة بالدهون حول الوسط والبطن بنسبة 9 في المئة تقريبا. وأشار الباحثون إلى وجود مخاوف بشأن الملح الموجود في "الكيمتشي"، قائلين: "بما أن الكيمتشي هو أحد المصادر الرئيسية لتناول الصوديوم، فيجب التوصية بكمية معتدلة من أجل الفوائد الصحية لمكوناته الأخرى". وكانت دراسات سابقة أشارت إلى أن البكتيريا "المفيدة" الموجودة في الأطعمة المخمرة مثل "الكيمتشي" مفيدة للأمعاء ويمكن أن يكون لها تأثير على الوزن.


اليمن الآن
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- اليمن الآن
فوائد وأضرار كوب الشاي.. العلم يكشف تأثيره على القلب والمناعة والنوم
الرئيسية لحظة بلحظة محليات العالم حياتنا محطات رياضة سياحة أعمال تقنية سيارات ميديا مقالات حياتنا فوائد وأضرار كوب الشاي.. آ العلم يكشف تأثيره على القلب والمناعة والنوم يحتوي على مركبات داعمة للهضم وتحسين الإدراك.. وقد يؤدي إلى تصبغ الأسنان ونقص الحديد يعزز الشاي مناعة الجسم يعزز الشاي مناعة الجسم آ يُعزى للشاي، المشروب المحبوب عالميًّا، العديد من الفوائد الصحية المحتملة، مثل تعزيز صحة القلب، والمساعدة في الهضم.. إلا أنه قد يحمل أيضًا أضرارًا محتملة، مثل الأرق. وتصبُّغ الأسنان. آ وتشير الأبحاث إلى أن الاستهلاك المنتظم للشاي الأخضر والأسود قد يسهم في الحفاظ على صحة القلب؛ لاحتوائه على مركبات الفلافونويد المضادة للأكسدة، التي تساعد في خفض ضغط الدم، وتحسين مستويات الكولسترول. آ كما يحتوي الشاي على مادة الكافيين التي توفر دفعة طبيعية للطاقة دون التأثيرات الجانبية القوية التي قد تتركها القهوة؛ ما يجعله مشروبًا مفضلاً لتحسين الوظائف الإدراكية. آ ويساعد الشاي العشبي، مثل النعناع والزنجبيل، في تسهيل عملية الهضم عبر تهدئة بطانة المعدة، وتعزيز إفراز العصارات الهضمية، بما يقلل من الانتفاخ والانزعاج المعوي. آ وتعزز البوليفينولات الموجودة في أنواع الشاي المختلفة، خاصة الشاي الأخضر، مناعة الجسم، وتدعم مقاومته للأمراض عبر تأثيراتها المضادة للالتهابات. آ لكن في المقابل قد يؤدي الشاي إلى بعض الأضرار، مثل الأرق بسبب محتواه من الكافيين، خاصة عند تناوله بكميات كبيرة، أو في أوقات متأخرة من اليوم. آ كما يحتوي الشاي على التانينات، وهي مركبات يمكن أن تسبب تصبُّغ الأسنان بمرور الوقت، فضلاً عن إمكانية تأثير بعض البوليفينولات على امتصاص الحديد من المصادر النباتية؛ ما قد يؤدي إلى نقصه لدى بعض الأشخاص. آ وبحسب ما نقلته "سكاي نيوز عربية"، قد يؤدي تناوُل الشاي لدى البعض إلى تهيُّج المعدة، أو ارتجاع حمضي نتيجة الحموضة الموجودة فيه، ولاسيما إذا تم استهلاكه على معدة فارغة، أو من قِبل مَن يعانون مشكلات هضمية مسبقة.


اليمن الآن
٠٩-٠٥-٢٠٢٥
- اليمن الآن
"خطر صامت" يهدد الصحة.. مصدره المنتجات التجميلية
في عصر أصبحت فيه معايير الجمال أولوية لا تُنافَس، يبرز خطر صامت يهدد الصحة العامة، مصدره مستحضرات التجميل التي تغزو الأسواق. فبينما يسعى كثيرون إلى تحسين مظهرهم الخارجي، تتسلل مكونات كيميائية خطيرة إلى أجسامهم من خلال هذه المنتجات، مهددةً سلامتهم بصمت. بحسب دراسة حديثة صادرة عن مركز NYU لانغون الطبي في الولايات المتحدة، فإن المئات من مستحضرات التجميل تحتوي على مادة DEHP الكيميائية، وهي إحدى مشتقات الفتالات، تُستخدم في المنتجات التجميلية والبلاستيكية. وقد صنفتها جهات طبية على أنها ضارة بصحة القلب والجلد، وقد تسبب مضاعفات صحية مزمنة، من ضمنها التهابات جلدية وتقشر وحتى إكزيما مزمنة. وقالت اختصاصية الأمراض الجلدية والتجميل أميرة القصير في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية" إن "DEHP تستخدم في منتجات كثيرة مثل طلاء الأظافر، أحمر الشفاه، الكريمات اليومية، والعطور. وهي مواد سريعة الامتصاص عبر الجلد، ما يجعل تأثيرها الداخلي أكثر خطورة". مكونات شائعة.. ولكن خطيرة تُحذر القصير من مواد أخرى موجودة في كثير من المنتجات الشائعة، مثل الزئبق والهيدروكينون، المستخدمة في مستحضرات التفتيح. وتؤكد أن "هذه المواد قد تسبب ردود فعل جلدية حادة على شكل طفح جلدي، ومع الاستعمال المزمن يمكن أن تؤدي إلى أمراض جلدية مثل الحزاز، إضافة إلى امتصاصها عبر الجلد مما يخلق مشاكل داخلية بالجسم". وأضافت: "البارافين والفورمالديهايد من المواد المسرطنة المحتملة، وتوجد حتى في مزيلات العرق ومنتجات الشعر. وقد تؤدي إلى اضطرابات هرمونية، وتؤثر على الخصوبة عند الرجال والنساء، بل وقد تسبب تشوهات جنينية إذا استُخدمت من قبل الحوامل". خطر المواد المتراكمة والتأثيرات الهرمونية وتوضح القصير أن الأثر السلبي لا يظهر بالضرورة فور الاستخدام، حيث إن "بعض المواد تعمل بتأثير تراكمي، والتعرض المستمر لها يسبب مشاكل على مستوى الغدد الصماء والهرمونات. مثلاً، قد تسبب اضطرابات في الدورة الشهرية لدى السيدات، أو انخفاضاً في الخصوبة لدى الرجال". وتشدد على أن النساء الحوامل عليهن تفادي استخدام منتجات تحتوي على الريتين A، قائلة: "هي مادة ممنوعة تماماً خلال الحمل، لأنها قد تسبب تشوهات في الجنين".