
قمة تركية - إيطالية - ليبية في إسطنبول تبحث ملف الطاقة بالبحر المتوسط
واستقبل إردوغان كلاً من ميلوني والدبيبة بمراسم رسمية منفصلة في مكتب الرئاسة التركية بقصر دولمه بهشه، ثم عقد لقاءً مغلقاً معهما بحضور وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، ورئيس جهاز المخابرات إبراهيم كالين، ومستشار الرئيس للسياسة الخارجية والأمن عاكف تشاغاطاي كيليتش.
وبحسب مصادر الرئاسة التركية، فقد ناقش اللقاء الثلاثي قضايا التعاون الدولي والثلاثي، وقضايا استراتيجية، وفي مقدمتها تعزيز الشراكات في قطاعات الاقتصاد، والتعاون في استغلال موارد الطاقة في البحر المتوسط، والهجرة غير الشرعية، وأثرها على الأمن والاستقرار.
إردوغان خلال استقبال الدبيبة (الرئاسة التركية)
وتسعى تركيا إلى تعزيز حضورها في مجال موارد الطاقة في البحر المتوسط (النفط والغاز الطبيعي)، وسبق أن وقع إردوغان ورئيس حكومة الوفاق الوطني السابقة، فائز السراج، في إسطنبول في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2019، مذكرة تفاهم لتحديد المناطق الاقتصادية الخالصة لتركيا وليبيا في شرق البحر المتوسط، وهي المذكرة التي أثارت اعتراضات كثيرة من دول في المنطقة، ولا سيما اليونان.
وفي 3 أكتوبر (تشرين الأول) عام 2022، وسّع الجانبان نطاق المذكرة الأولى بمذكرة تفاهم جديدة، تمنح تركيا حقوق التنقيب عن النفط والغاز الطبيعي في المياه الإقليمية وداخل أراضي ليبيا.
ونددت اليونان بالمذكرتين واعتبرتهما باطلتين، ورفض مجلس النواب في شرق ليبيا الاعتراف بهما أو المصادقة عليهما حتى الآن.
وقرر مجلس النواب الليبي، مؤخراً، تشكيل لجنة فنية لإعادة النظر في المذكرة، وذلك بعد تحسن العلاقات مؤخراً بين أنقرة وشرق ليبيا، فضلاً عن انتهاء الخلافات بين مصر وتركيا، التي شكلت عقبة أمام النظر في المذكرة أو المصادقة عليها.
وبعد سنوات من الرفض، قرر مجلس النواب الليبي، خلال جلسته الاثنين الماضي، تشكيل لجنة فنية لدراسة موضوع مذكرة التفاهم التركية - الليبية، المقدمة من حكومة أسامة حماد.
وأوضح نواب ليبيون أن عدم اعتراف البرلمان بالاتفاقية في السابق يعود لحالة الانقسام السياسي الحاد في البلاد، إضافة إلى التجاذبات الإقليمية بين القوى المتدخلة في الملف الليبي، ولا سيما الخلاف بين تركيا ومصر واليونان.
ووقعت مؤسسات ليبية مع مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي اتفاقية في 18 يوليو (تموز) الماضي، بهدف توسيع التعاون في مجالات الطاقة والتعدين والبنية التحتية، مع التركيز على الفرص الاستثمارية في الجنوب الليبي.
إردوغان خلال استقبال ميلوني (الرئاسة التركية)
وبالنسبة لإيطاليا، يشهد التعاون مع ليبيا مجالات متنوعة، مثل الطاقة والهجرة ومكافحة الجريمة المنظمة.
وتسعى إيطاليا، التي تربطها علاقات تاريخية وجغرافية بليبيا، إلى دعم استقرارها وتعزيز مؤسساتها، وخاصة في مجالات الصحة والتعليم والتعاون الأمني، والتعاون في مكافحة الهجرة غير الشرعية، حيث اتفقت الحكومتان على التصدي لها.
ويشمل التعاون الإيطالي - الليبي في مجال الطاقة جوانب متعددة، منها تطوير قطاع الغاز الطبيعي، والبحث عن مصادر طاقة متجددة، كما يعمل الجانبان على تعزيز أمن الطاقة في البلدين وتنويع مصادرها، مع التركيز على نقل الطاقة وتكنولوجيا الطاقة الخضراء.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق للأعمال
منذ 6 ساعات
- الشرق للأعمال
أسعار النفط تواصل الانخفاض وسط ترقب لقرارات ترمب المقبلة تجاه روسيا
تراجعت أسعار النفط للجلسة الخامسة على التوالي، مع ترقب المتعاملين لمعرفة ما إذا كان الرئيس الأميركي دونالد ترمب سيفرض إجراءات أكثر صرامة لتقييد تدفقات الطاقة الروسية. وواصل الخام خسائره بعد صدور تقرير يُفيد بأن ترمب يخطط للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قريباً. انخفض خام "برنت" تسليم أكتوبر بنسبة 1.1% ليستقر عند 66.89 دولاراً للبرميل، كما تراجع خام "غرب تكساس" بنسبة 1.2% ليغلق عند مستوى يزيد قليلاً عن 64 دولاراً للبرميل، مسجلاً أطول سلسلة خسائر يومية منذ سبتمبر. وتهيأ المتعاملون لاحتمال اتخاذ ترمب موقفاً أكثر ليونة تجاه روسيا مما كانت قد أوحت به الإدارة سابقاً. وتراجعت العقود الآجلة بشكل إضافي بعد أن ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن ترمب يعتزم لقاء بوتين شخصياً في أقرب وقت الأسبوع المقبل، يعقبه لقاء ثلاثي مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. مؤشرات متضاربة تعمّق حالة عدم اليقين في وقت سابق، تحدث ترمب عن "تقدُّم كبير" تحقق خلال لقاء مبعوثه الخاص مع بوتين، لكنه لم يستبعد احتمال فرض المزيد من العقوبات على عائدات روسيا من النفط. وقد زادت هذه التطورات من حالة عدم اليقين في سوق تعاني أساساً من إشارات متضاربة بشأن العرض والطلب. على جانب العرض، تراجعت مخزونات الخام الأميركية مع بلوغ معدلات تشغيل المصافي المحلية أعلى مستوياتها الموسمية منذ عام 2019. لكن من جهة أخرى، كرر ترمب رغبته في رؤية انخفاض أسعار النفط وإنهاء الحرب في أوكرانيا. وقال ترمب في مقابلة مع شبكة "سي إن بي سي" يوم الثلاثاء: "إذا انخفضت أسعار الطاقة بما يكفي، فإن بوتين سيتوقف عن قتل الناس". وأضاف: "إذا انخفض سعر البرميل 10 دولارات أخرى، فلن يكون لديه خيار، لأن اقتصاده منهار". رسوم جمركية جديدة على الهند كان البيت الأبيض قد أعلن هذا الأسبوع عن رسوم جمركية إضافية بنسبة 25% على الهند بسبب شرائها النفط من روسيا. إلا أن هذه الرسوم لن تدخل حيّز التنفيذ قبل 21 يوماً، ما يُبقي الأسواق في حالة ترقب لاحتمال اتخاذ ترمب خطوات إضافية. أجرى المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف محادثات مع بوتين في العاصمة الروسية يوم الأربعاء، قبل يومين فقط من الموعد النهائي الذي حدده ترمب لموسكو لوقف الحرب في أوكرانيا. وقال الكرملين إن الاجتماع كان بنّاءً، وإن الجانبين تبادلا "إشارات" بشأن النزاع، وفق ما نقلته وسائل إعلام روسية. الأسواق تراقب آثار سياسات ترمب على الطلب تتراوح أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الأميركي بين 65 و70 دولاراً منذ نهاية يونيو، بينما يراقب المتعاملون تأثير رسوم ترمب الجمركية المحتملة على الاستهلاك العالمي، وما إذا كان ضغطه على الهند سيغير من نمط مشترياتها النفطية. كما تترقب السوق زيادات إنتاج تحالف "أوبك+"، الذي وافق في نهاية الأسبوع الماضي على زيادة الإمدادات مرة أخرى في سبتمبر، ما زاد من مخاوف حدوث فائض في المعروض خلال النصف الثاني من العام. كما رفعت السعودية أسعار نفطها للشهر الثاني على التوالي، في إشارة إلى ثقتها في قوة الطلب، مما ساعد في تقليص خسائر أسعار الخام. كما حافظت أسواق الديزل على ضيق الإمدادات، مما وفّر دعماً إضافياً للأسعار.


الرياض
منذ 7 ساعات
- الرياض
الشباب يشكلون 10 % فقط من تعداد السكان في ألمانيا
لا تزال نسبة الشباب في ألمانيا عند مستوى منخفض تاريخياً. فقد أعلن مكتب الإحصاء الاتحادي في فيسبادن أعلن أنه في نهاية عام 2024 بلغ عدد الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاماً في ألمانيا حوالي 3ر8 مليون شخص؛ أي ما يعادل 10 % من تعداد السكان، وبالتالي تظل هذه النسبة عند أدنى مستوى لها على الإطلاق منذ نهاية عام 2021. وأوضح الإحصائيون أن استقرار هذه النسبة وعدم انخفاضها منذ ذلك الحين يعودان في المقام الأول إلى الهجرة إلى ألمانيا، التي يغلب عليها الشباب، عقب الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير 2022. وأضاف خبراء الإحصاء في المكتب أنه لولا الهجرة لكانت نسبة الشباب من إجمالي سكان ألمانيا أقل (6ر8 %). وكانت أعلى نسبة للشباب في ألمانيا من بين إجمالي عدد السكان في النصف الأول من ثمانينيات القرن الماضي، عندما كان جيل طفرة المواليد في سن المراهقة. وفي عام 1983 كانت أعمار حوالي 1ر13 مليون شخص (7ر16 ٪ من السكان) تتراوح بين 15 و24 عاماً. ووفقاً لوكالة الإحصاء التابعة للاتحاد الأوروبي "يوروستات"، كانت نسبة الشباب في ألمانيا العام الماضي (10 %) أقل من متوسط جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي (7ر10 ٪). وعلى مستوى الاتحاد الأوروبي، سُجِّلت أعلى نسبة للشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاما في أيرلندا (6ر12 ٪)، متقدمة على هولندا (3ر12 ٪) والدنمارك (2ر12 ٪). وسُجِّلت أدنى نسبة للشباب داخل الاتحاد الأوروبي في بلغاريا (2ر9 %) وليتوانيا (5ر9 ٪).


الشرق الأوسط
منذ 7 ساعات
- الشرق الأوسط
السعودية تؤكد أهمية تفعيل الجهود الدولية لمواجهة التحديات العالمية
شدّدت السعودية، الأربعاء، على أهمية التعاون وتفعيل الجهود الدولية والمشتركة لمواجهة التحديات الإقليمية والعالمية، مؤكدةً ضرورة مساعدة الدول النامية غير الساحلية بالدخول إلى الأسواق العالمية، للإسهام في ترسيخ الأمن والاستقرار وتعزيز التنمية المستدامة لما فيه خير للشعوب والمنطقة والعالم أجمع. ونيابةً عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، شارك المهندس وليد الخريجي نائب وزير الخارجية في مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للدول النامية غير الساحلية 2025، المنعقد بمنطقة أوازا التركمانية. رؤساء وفود الدول المشاركة بالمؤتمر في صورة جماعية (واس) واكد الخريجي خلال كلمة في المؤتمر على ضرورة تضافر الجهود الدولية، وبناء شراكات وتحالفات استراتيجية مع المجتمع الدولي للإسهام في تحقيق استقرار الاقتصاد العالمي والازدهار والتنمية المستدامة، خصوصاً في الدول النامية غير الساحلية. وأشار إلى مواصلة السعودية بذل جميع الجهود الداعمة للاقتصاد العالمي واستدامته، مجدداً حرص بلاده على أهمية تضافر الجهود المشتركة لإيجاد حلول دائمة تسهم في مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية والعقبات في مجالات التجارة والربط الشبكي والتنمية والنقل التي تعوق عجلة التنمية، وتحد من مساعي الدول في توفير سبل التنمية المستدامة. وأضاف المهندس الخريجي: «إن السعودية وضعت في أولوياتها الوطنية التنمية المستدامة من خلال (رؤية 2030)، وتسعى لتنفيذ الخطط العالمية الرامية لتحقيق التنمية المستدامة من خلال تصميم مشاريع مستدامة واستثمارات ذكية تسهم في تحقيق أهداف الرؤية». وأوضح أن السعودية تعمل من خلال عضوياتها في المنظمات والتكتلات الدولية لإعادة تنشيط مسار التنمية في العلاقات بين الدول، ودعم التعاون والتفاهم فيما بينها.