logo
وزير كأس العالم

وزير كأس العالم

عمونمنذ 9 ساعات

لماذا لا نحلم كما تُدار الدول؟
ولماذا لا نُدير إنجازاتنا كما تُدار المشاريع الوطنية الكبرى؟
تأهل "منتخب النشامى" إلى كأس العالم ليس مجرّد لحظة رياضية عابرة، بل هو محطة مفصلية في تاريخ الأردن الحديث، تستحق أن تُعامَل بما يليق بها من جدية ورؤية بعيدة المدى.
من هنا، نطرح سؤالًا غير تقليدي:
لمَ لا نُعيّن "وزيرًا لكأس العالم"؟
وزيرٌ قوي يتولى هذا الملف بوصفه "مشروعًا وطنيًا شاملاً"، لا مجرد مشاركة في بطولة.
وزيرٌ يُحوّل الحلم إلى خطة، والانتصار إلى استراتيجية، والفرحة إلى مستقبل.
لأننا في زمن تُقاس فيه الحكومات بقدرتها على تحويل اللحظات إلى منجزات، والتحديات إلى فرص.
فحكومات المستقبل لا تحتاج إلى وزارات بقدر ما تحتاج إلى وزراء يديرون ملفات.
ملفات ترتبط بحياة الناس، بأحلامهم، وبصورتهم أمام العالم.
وملف كأس العالم… أحد هذه الملفات.
الفكرة ليست مبالغة… بل إدارة حلم
في العالم المتقدم، تُدار الملفات الكبرى بفرق عمل ووزارات ومجالس عليا.
إن كانت هناك وزارات للذكاء الاصطناعي، والسعادة، والمستقبل…
فلمَ لا نُخصّص قيادة حكومية تدير إنجازًا رياضيًا بهذا الحجم؟
ما الذي سيفعله "وزير كأس العالم"؟
ليس دوره إدارة المنتخب فقط، بل العمل على:
• تنسيق جهود الدولة بكل مؤسساتها لدعم الفريق.
• تحويل التأهل إلى منصة للدبلوماسية الرياضية.
• تسويق صورة الأردن عالميًا كـ"بلد الإنجاز والتحدي".
• ربط التأهل بملفات الاقتصاد والسياحة والاستثمار.
• بناء إرث رياضي وثقافي يدوم ما بعد البطولة.
كأس العالم… منصة وطنية لتكامل الجهود عندما يتأهل فريق، تظهر معه دولة كاملة.
وتعيين وزير مختص بهذا الملف، هو اعتراف ضمني بأن ما تحقق ليس نهاية القصة، بل بدايتها.
سيكون الوزير حلقة الوصل بين:
• الاتحاد الأردني لكرة القدم،
• الإعلام المحلي والدولي،
• وزارة الخارجية وهيئة تنشيط السياحة،
• وزارات التربية والتعليم، والشباب، والثقافة،
• القطاع الخاص والرعاة،
• والأهم من ذلك… الشعب الأردني.
نحو عقلية الإنجاز… لا الاحتفال فقط
لسنا بحاجة لمن يرفع الكأس فقط، بل لمن يرفع "سقف الطموح."
نحتاج قيادة تؤمن أن الإنجاز الرياضي يجب أن يُدار "بعقلية احترافية"، وأن يتحوّل إلى قيمة مضافة للوطن.
"وزير كأس العالم" هو رمزٌ للتحوّل من ردّ الفعل إلى صناعة الحدث، من فرحة مؤقتة إلى مشروع مستدام.
خاتمة: كرة القدم… وطنٌ بحجم الملعب قد تبدو كرة القدم لعبة… لكنها حين تمسّ قلوب الشعوب، تتحوّل إلى "وطنٍ داخل الوطن".
وتأهل "النشامى"… ليس مجرّد انتصار، بل لحظة استثنائية، قد نحتاج فيها… إلى وزير.
*صالح سليم الحموري
مستشار التدريب والتطوير
كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

النشامى يختتم تدريباته اليوم ودعوة بني مصطفى لحضور مباراة العراق
النشامى يختتم تدريباته اليوم ودعوة بني مصطفى لحضور مباراة العراق

الدستور

timeمنذ ساعة واحدة

  • الدستور

النشامى يختتم تدريباته اليوم ودعوة بني مصطفى لحضور مباراة العراق

عمان- الدستور يخوض المنتخب الوطني لكرة القدم في الثامنة والنصف مساء اليوم الاثنين تدريبه الأخير الذي يسبق موعد المواجهة الجماهيرية المرتقبة التي تجمعه بشقيقه العراقي في التاسعة مساء غد الثلاثاء على ستاد عمان الدولي في الجولة العاشرة والأخيرة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026. ونجح منتخب النشامى في حسم تأهله رسمياً إلى كأس العالم ولأول مرة بتاريخه بعد فوزه على منتخب عُمان في الجولة الماضية بثلاثية نظيفة حيث رفع رصيده إلى 16 نقطة مستقراً في المركز الثاني ضمن المجموعة الثانية التي يتصدرها المنتخب الكوري الجنوبي بـ 19 نقطة. ويأمل منتخب النشامى لتتويج إنجازه من خلال البحث عن فوز جديد يمنحه ثلاث نقاط جديدة ويعزز من تصنيفه الدولي قبل سحب قرعة كأس العالم 2026. وتبدو صفوف منتخب النشامى مكتملة حيث سيعود له كل من محمود مرضي ونزار الرشدان واللذان غابا عن اللقاء السابق أمام عُمان لتراكم الإنذارات، فيما يواصل اللاعب إحسان حداد غيابه بسبب الإصابة. من جهة ثانية وصل اللاعب المغترب في الدوري الروماني أحمد بني مصطفى إلى الأردن بهدف حضور المباراة والانخراط بأجواء منتخب النشامى تمهيداً لضمه إلى صفوفه بالمرحلة المقبلة. وكان جمال سلامي مدرب منتخب النشامى قد طلب من بني مصطفى الالتحاق بالتدريبات منذ عدة شهور لكن تأخر اللاعب في إنجاز بعض الأوراق المهمة في الاتحاد الروماني حال دون تمكنه من التواجد معه في الفترة الماضية. ويعتبر بني مصطفى من اللاعبين الموهوبين حيث مثل منتخبات رومانيا لفئات تحت 15 و17و19و21، وكانت هناك رغبة من الاتحاد الروماني ليمثل المنتخب الأول لكن اللاعب وبعد تواصل الاتحاد الأردني معه في الفترة الماضية قرر الانضمام لصفوف منتخب النشامى. إلى ذلك يعقد عند الثانية عشرة ظهر اليوم في فندق الشيراتون المؤتمر الصحفي الخاص بمدربي النشامى والعراق حيث سيتحدثان فيه عن تطلعاتهما في مباراة الغد. وكان منتخب العراق قد وصل إلى العاصمة عمان أمس الأحد وواصل تدريباته حيث يبحث هو الآخر عن الفوز لمصالحة جماهيره بعد أن فقد فرصة التأهل المباشر إلى كأس العالم حيث أصبحت حظوظه محصورة في التأهل عن طريق الملحق.

المنتخب الوطني يستأنف تدريباته في عمان استعداداً لمباراة العراق
المنتخب الوطني يستأنف تدريباته في عمان استعداداً لمباراة العراق

أخبارنا

timeمنذ 2 ساعات

  • أخبارنا

المنتخب الوطني يستأنف تدريباته في عمان استعداداً لمباراة العراق

أخبارنا : - استأنف المنتخب الوطني لكرة القدم، تحضيراته الفنية والبدنية في عمان، استعداداً لمواجهة نظيره العراقي، عند الساعة 9:15 مساء الثلاثاء المقبل على ستاد عمان الدولي، مع اختتام منافسات الدور الثالث من تصفيات كأس العالم 2026. وأجرى المنتخب الوطني تدريبه، مساء اليوم، على ملعب البترا في مدينة الحسين للشباب، بقيادة المدرب المغربي جمال سلامي. وكان منتخب النشامى حسم تأهله إلى نهائيات كأس العالم 2026 لأول مرة في تاريخه، ليصبح بذلك أول منتخب عربي يضمن مقعده في المونديال. إلى ذلك، يُعقد عند الثانية عشرة ظهر اليوم الإثنين في فندق الشيراتون، المؤتمر الصحفي الخاص بمدربي المنتخبين الأردني والعراقي، قبل أن يُجري النشامى تدريباته الرسمية عند الثامنة والنصف مساء على ملعب اللقاء، عقب تدريب سيُجريه منتخب العراق ينطلق عند السابعة على الملعب ذاته، بحضور وسائل الإعلام. يُشار إلى أن منتخب النشامى يستقر بالمركز الثاني للمجموعة برصيد 16 نقطة، خلف كوريا الجنوبية المتصدر بـ 19 نقطة، ثم العراق ثالثاً بـ12، وعُمان بـ 10، فلسطين 9، والكويت 5. وحسب نظام التصفيات، تم تقسيم المنتخبات على ثلاث مجموعات، تضم كل مجموعة ستة منتخبات، ويتأهل أول فريقين في كل مجموعة مباشرة إلى كأس العالم 2026، فيما تخوض الفرق أصحاب المركز الثالث والرابع من كل مجموعة الدور الرابع من التصفيات.

وزير كأس العالم
وزير كأس العالم

عمون

timeمنذ 9 ساعات

  • عمون

وزير كأس العالم

لماذا لا نحلم كما تُدار الدول؟ ولماذا لا نُدير إنجازاتنا كما تُدار المشاريع الوطنية الكبرى؟ تأهل "منتخب النشامى" إلى كأس العالم ليس مجرّد لحظة رياضية عابرة، بل هو محطة مفصلية في تاريخ الأردن الحديث، تستحق أن تُعامَل بما يليق بها من جدية ورؤية بعيدة المدى. من هنا، نطرح سؤالًا غير تقليدي: لمَ لا نُعيّن "وزيرًا لكأس العالم"؟ وزيرٌ قوي يتولى هذا الملف بوصفه "مشروعًا وطنيًا شاملاً"، لا مجرد مشاركة في بطولة. وزيرٌ يُحوّل الحلم إلى خطة، والانتصار إلى استراتيجية، والفرحة إلى مستقبل. لأننا في زمن تُقاس فيه الحكومات بقدرتها على تحويل اللحظات إلى منجزات، والتحديات إلى فرص. فحكومات المستقبل لا تحتاج إلى وزارات بقدر ما تحتاج إلى وزراء يديرون ملفات. ملفات ترتبط بحياة الناس، بأحلامهم، وبصورتهم أمام العالم. وملف كأس العالم… أحد هذه الملفات. الفكرة ليست مبالغة… بل إدارة حلم في العالم المتقدم، تُدار الملفات الكبرى بفرق عمل ووزارات ومجالس عليا. إن كانت هناك وزارات للذكاء الاصطناعي، والسعادة، والمستقبل… فلمَ لا نُخصّص قيادة حكومية تدير إنجازًا رياضيًا بهذا الحجم؟ ما الذي سيفعله "وزير كأس العالم"؟ ليس دوره إدارة المنتخب فقط، بل العمل على: • تنسيق جهود الدولة بكل مؤسساتها لدعم الفريق. • تحويل التأهل إلى منصة للدبلوماسية الرياضية. • تسويق صورة الأردن عالميًا كـ"بلد الإنجاز والتحدي". • ربط التأهل بملفات الاقتصاد والسياحة والاستثمار. • بناء إرث رياضي وثقافي يدوم ما بعد البطولة. كأس العالم… منصة وطنية لتكامل الجهود عندما يتأهل فريق، تظهر معه دولة كاملة. وتعيين وزير مختص بهذا الملف، هو اعتراف ضمني بأن ما تحقق ليس نهاية القصة، بل بدايتها. سيكون الوزير حلقة الوصل بين: • الاتحاد الأردني لكرة القدم، • الإعلام المحلي والدولي، • وزارة الخارجية وهيئة تنشيط السياحة، • وزارات التربية والتعليم، والشباب، والثقافة، • القطاع الخاص والرعاة، • والأهم من ذلك… الشعب الأردني. نحو عقلية الإنجاز… لا الاحتفال فقط لسنا بحاجة لمن يرفع الكأس فقط، بل لمن يرفع "سقف الطموح." نحتاج قيادة تؤمن أن الإنجاز الرياضي يجب أن يُدار "بعقلية احترافية"، وأن يتحوّل إلى قيمة مضافة للوطن. "وزير كأس العالم" هو رمزٌ للتحوّل من ردّ الفعل إلى صناعة الحدث، من فرحة مؤقتة إلى مشروع مستدام. خاتمة: كرة القدم… وطنٌ بحجم الملعب قد تبدو كرة القدم لعبة… لكنها حين تمسّ قلوب الشعوب، تتحوّل إلى "وطنٍ داخل الوطن". وتأهل "النشامى"… ليس مجرّد انتصار، بل لحظة استثنائية، قد نحتاج فيها… إلى وزير. *صالح سليم الحموري مستشار التدريب والتطوير كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store