logo
إدارة ترامب: لسنا في حرب مع إيران.. والعملية العسكرية لا تهدف لتغيير النظام

إدارة ترامب: لسنا في حرب مع إيران.. والعملية العسكرية لا تهدف لتغيير النظام

صحيفة الخليجمنذ 4 ساعات

واشنطن - رويترز
أكد مسؤولون كبار في إدارة الرئيس دونالد ترامب، الأحد، أن الغارات الجوية الأمريكية على مواقع نووية إيرانية لم تكن تمهيداً لتغيير النظام، فيما حثت واشنطن طهران على الابتعاد عن الرد العسكري واللجوء إلى التفاوض.
«مطرقة منتصف الليل»
ولم تكن عملية «مطرقة منتصف الليل» معروفة إلا لعدد قليل من الأشخاص في واشنطن وفي مقر القيادة العسكرية الأمريكية للشرق الأوسط في تامبا بولاية فلوريدا.
وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال دان كين للصحفيين إن سبع قاذفات من طراز «بي-2» حلقت لمدة 18 ساعة من الولايات المتحدة إلى إيران لإسقاط 14 قنبلة خارقة للتحصينات.
وحذر وزير الدفاع بيت هيغسيث إيران من تنفيذ تهديداتها السابقة بالرد على الولايات المتحدة، وقال إن القوات الأمريكية مستعدة للدفاع عن نفسها.
وقال هيغسيث للصحفيين في البنتاغون: «هذه المهمة لم تكن تهدف ولا تتعلق بتغيير النظام».
وقال نائب الرئيس الأمريكي جيه.دي فانس، في مقابلة أجراها معه برنامج «لقاء الصحافة مع كريستين ويلكر» على قناة «إن.بي.سي» التلفزيونية إن الولايات المتحدة ليست في حالة حرب مع إيران، بل مع برنامجها النووي.
وأضاف: «أعتقد أننا أعدنا برنامجهم إلى الوراء لفترة طويلة جداً»، مضيفاً أن الولايات المتحدة: «ليست لديها أي مصلحة في نشر قوات برية على الأرض».
125 طائرة عسكرية
وقال كاين إن الولايات المتحدة أطلقت 75 قذيفة موجهة بدقة، بما في ذلك أكثر من عشرين صاروخ توماهوك، إلى جانب مشاركة 125 طائرة عسكرية على الأقل في العملية التي استهدفت ثلاثة مواقع نووية. أطلقت 75 ذخيرة دقيقة التوجيه، بما في ذلك أكثر من 24 صاروخ توماهوك، وأكثر من 125 طائرة عسكرية في العملية ضد ثلاثة مواقع نووية.
وتدفع هذه العملية الشرق الأوسط إلى شفا حرب جديدة في منطقة مشتعلة بالفعل منذ أكثر من 20 شهراً، مع حربين في غزة ولبنان والإطاحة بحكم بشار الأسد في سوريا.
* أضرار بالمنشآت
في ظل الأضرار المرئية من الفضاء بعد سقوط قنابل أمريكية خارقة للتحصينات وزنها 13.5 كيلوجرام على الجبل المطل على موقع فوردو النووي الإيراني، يراقب الخبراء والمسؤولون من كثب إلى أي مدى قد تكون الغارات عطلت طموحات إيران النووية.
وقال كين إن التقييمات الأولية للأضرار الناجمة عن الهجمات تشير إلى أن المواقع الثلاثة لحقت بها أضرار بالغة ودمار، لكنه أحجم عن التكهن بما إذا كانت القدرات النووية الإيرانية لا تزال قائمة.
وكان رافائيل جروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، أكثر حذراً في تصريحاته إذ قال إنه رغم ما يتضح من إصابة الغارات الجوية الأمريكية لموقع التخصيب الإيراني في فوردو، إلا أنه لم يتسنّ بعد تقييم الأضرار التي لحقت به تحت الأرض.
وقال مصدر إيراني رفيع المستوى ل«رويترز»، الأحد، إن معظم اليورانيوم عالي التخصيب في فوردو، الموقع الذي ينتج الجزء الأكبر من اليورانيوم الإيراني المكرر بنسبة تصل إلى 60 في المئة، قد نُقل إلى مكان لم يُكشف عنه قبل الهجوم الأمريكي هناك.
وتعهدت طهران بالدفاع عن نفسها وردت بوابل من الصواريخ على إسرائيل أسفر عن إصابة العشرات وتدمير مبان في تل أبيب.
ولكنها لم تُنفذ بعد تهديداتها الرئيسية بالرد عبر استهداف القواعد الأمريكية أو غلق مضيق هرمز الذي تمر عبره ربع شحنات النفط العالمية، وربما يأتي ذلك في إطار سعيها لتفادي حرب شاملة مع الولايات المتحدة. وأكد كين أن الجيش الأمريكي عزز حماية قواته في المنطقة لا سيما في العراق وسوريا.
وقال: «قواتنا لا تزال في حالة تأهب قصوى، وهي على أهبة الاستعداد للرد على أي إجراء إيراني أو هجمات بالوكالة، وهو خيار غير صائب على الإطلاق».
ولدى الولايات المتحدة بالفعل قوة كبيرة في الشرق الأوسط، تضم ما يقرب من 40 ألف جندي في المنطقة إلى جانب أنظمة دفاع جوي وطائرات مقاتلة وسفن حربية قادرة على اكتشاف وإسقاط صواريخ العدو.
وذكرت «رويترز» الأسبوع الماضي أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بدأت بالفعل في نقل بعض الطائرات والسفن من قواعد في الشرق الأوسط قد تكون عُرضة لأي هجوم إيراني مُحتمل.
وأمرت وزارة الخارجية الأمريكية الأحد بمغادرة أفراد عائلات الموظفين الحكوميين الأمريكيين غير الأساسيين من لبنان، وعزت ذلك إلى الوضع الأمني ​​المتقلب في المنطقة.
«ليست مفتوحة النهاية»
بقراره غير المسبوق بقصف المواقع النووية الإيرانية، يكون ترامب قد انضم مباشرة إلى الهجوم الجوي الإسرائيلي على إيران وأقدم على خطوة لطالما تعهد بتجنبها وهي التدخل عسكرياً في حرب خارجية كبرى.
لم يتضح سبب اختيار ترامب للتدخل أمس السبت. وقال هيغسيث في مؤتمر صحفي إنه في لحظة ما «أدرك (ترامب) إنه لا بد من اتخاذ إجراء محدد للحد من التهديد الذي نواجهه نحن وقواتنا».
بعد أن شكك ترامب في تقييمها الأصلي، قالت مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي جابارد يوم الجمعة إن الولايات المتحدة لديها معلومات استخباراتية تفيد بأنه إذا قررت إيران القيام بذلك، فيمكنها صنع سلاح نووي في غضون أسابيع أو أشهر، وهو تقييم شكك فيه بعض المشرعين والخبراء المستقلين. ويقول مسؤولون أمريكيون إنهم لا يعتقدون أن إيران قررت صنع قنبلة.
وأصر ترامب أمس على ضرورة لجوء إيران إلى السلام الآن بدلاً من مواجهة المزيد من الهجمات. لكن هجومه على إيران قد يدفعها للرد بإغلاق مضيق هرمز وتحريك الجماعات المتحالفة معها لاستهداف المصالح الأمريكية والإسرائيلية في أنحاء العالم.
إغلاق مضيق هرمز
وذكرت قناة «برس تي.في» الإيرانية أن البرلمان وافق على إغلاق مضيق هرمز، لكن القرار النهائي مرهون بموافقة المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران.
وقال هيغسيث إن البنتاغون أخطر المشرعين بالعملية بعد مغادرة الطائرات الأمريكية إيران، وأكد أن الضربات ليست مفتوحة النهاية.
وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو لبرنامج «واجه الأمة» على قناة «سي.بي.إس» التلفزيونية إنه لا توجد خطط لمزيد من الضربات ما لم تردّ إيران.
وأضاف: «لدينا أهداف أخرى يمكننا ضربها، لكننا حققنا هدفنا. لا توجد عمليات عسكرية مخططة حالياً ضد إيران - ما لم تُسيئوا التصرف».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

غروسي يعلّق على وضع مواقع إيران النووية بعد القصف الأميركي
غروسي يعلّق على وضع مواقع إيران النووية بعد القصف الأميركي

سكاي نيوز عربية

timeمنذ 38 دقائق

  • سكاي نيوز عربية

غروسي يعلّق على وضع مواقع إيران النووية بعد القصف الأميركي

وقال غروسي، خلال الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن في نيويورك، إن حفرا تظهر بوضوح في منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم بالغة التحصين تحت الأرض. وأضاف غروسي: "في الوقت الحالي، لا أحد بما في ذلك الوكالة الدولية للطاقة الذرية قادر على تقييم حجم الأضرار تحت الأرض في منشأة فوردو". وذكر غروسي أن المداخل إلى أنفاق في أصفهان كانت على ما يبدو تستخدم لتخزين مواد مخصبة، قد تعرضت للقصف. وفي الموقع الثالث، في نطنز ، تعرضت منشأة لتخصيب اليورانيوم للقصف. وحسبما قال غروسي أمام مجلس الأمن فإن إيران أبلغت الوكالة بأنه لم يتم تسجيل أي زيادة في مستويات الإشعاع خارج المنشآت الثلاث. وكان مسؤولون قد قالوا قبل هجوم إسرائيل على إيران في 13 يونيو إن معظم اليورانيوم الإيراني عالي التخصيب كان مخزنا تحت الأرض في أصفهان. وأكد مسؤولون إيرانيون أنه سيتم اتخاذ تدابير لحماية المواد النووية لإيران دون إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وردّ غروسي على ذلك قائلا إن بإمكان إيران القيام بذلك بطريقة تحترم ما يُعرف بالتزاماتها في إطار اتفاق الضمانات بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي. وأضاف غروسي أمام مجلس الأمن "يمكن لإيران اتخاذ أي تدابير خاصة لحماية موادها ومعداتها النووية وفقا لالتزاماتها بالضمانات والوكالة. هذا أمر ممكن". وتعقد الوكالة الدولية للطاقة الذرية "اجتماعا طارئا" في مقرها في فيينا الإثنين، بحسب ما أعلن غروسي والذي كتب على "إكس" يوم الأحد: "نظرا للوضع في إيران، أدعو إلى اجتماع طارئ لمجلس المحافظين غدا". ونقلت "سي إن إن" عن غروسي قوله إن هناك "مؤشرات واضحة إلى تأثيرات"، مستندا إلى صور للأقمار الاصطناعية وإلى "معرفته العميقة" بموقع "فوردو" الذي يتم تفتيشه بانتظام من قبل موظفي الوكالة. ووفقما ذكر غروسي: "في ما يتعلّق بتقييم مدى الضرر تحت الأرض، لا يمكننا الجزم بذلك، قد يكون جسيما بل هائلا. لكن لا أحد، لا نحن ولا غيرنا، يستطيع تحديد حجمه"، معربا عن أمله أن يتمكّن مفتشو الوكالة من العودة إلى الموقع في أقرب وقت. ويتمتع موقع فوردو بـ"حماية" كبيرة، كما أنه مزوّد بـ"مصادر طاقة مستقلة، وربما حتى بمولدات احتياط"، وفق غروسي الذي أضاف "لذلك، لا يمكننا الافتراض تلقائيا أن نقص الطاقة الخارجية قد يكون أضرّ" بأجهزة الطرد المركزي الموجودة في المكان. وفي ما يتعلّق بموقع نطنز فإن الوضع مختلف، ذلك أن الجزء الموجود فوق السطح قد دُمّر "بشكل واضح". أما المنشآت الموجودة تحت الأرض، حيث أجهزة الطرد المركزي، "فقد تضرّرت كثيرا جراء التأثير المشترك لأنعدام إمدادات الطاقة الخارجية بسبب الهجمات" وتأثير الضربات نفسها. والأمر نفسه ينطبق على منشأة أصفهان "التي تعاني من أضرار وتتعرض لهجمات منذ عدة أيام" وحيث تأثرت عدة مبانٍ تابعة لها.

إسرائيل: الولايات المتحدة أنقذت العالم من كارثة نووية
إسرائيل: الولايات المتحدة أنقذت العالم من كارثة نووية

سكاي نيوز عربية

timeمنذ 38 دقائق

  • سكاي نيوز عربية

إسرائيل: الولايات المتحدة أنقذت العالم من كارثة نووية

قال المندوب الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، الأحد، إن الولايات المتحدة أنقذت العالم من كارثة نووية. وأوضح دانون أن "إيران استخدمت المفاوضات للتمويه لكسب وقت لبناء صواريخ وتخصيب اليورانيوم. وأضاف: "تكلفة عدم التحرك كانت لتصبح كارثية. هذا هو ما يبدو عليه آخر خط دفاع عندما تفشل كل الخطوط الأخرى". وشدد على أنه "إذا أصبحت إيران دولة نووية كان ذلك سيصبح حكما بالإعدام". من جانبه، قال مندوب إيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني، إن بلاده تحتفظ بحق الرد على الهجوم الذي تعرضت له من قبل الولايات المتحدة. وأكد إيرواني أن: "قواتنا المسلحة ستحدد توقيت وطبيعة ونطاق الرد المتناسب على الهجمات الأميركية". وأشار إلى أن "كل المزاعم الأميركية تجاه طهران لا أساس لها وبلا سند قانوني ولها دوافع سياسية". وتابع: "الولايات المتحدة اختلقت الذرائع للهجوم على بلدي". واعتبر أن "العدوان الأميركي انتهاك صارخ للقانون الدولي". واختتم كلمته مشيرا إلى أن "الولايات المتحدة ضحت بأمنها دعما لنتنياهو".

الولاء والانتماء الآن..
الولاء والانتماء الآن..

صحيفة الخليج

timeمنذ ساعة واحدة

  • صحيفة الخليج

الولاء والانتماء الآن..

عبدالله السويجي الولاء والانتماء ليستا كلمتين بسيطتين، أو مفردتين عابرتين في اللغة الإنشائية، هما كلمتان تحملان موقفين يظهران في أوقات السلم والحرب، في الشدّة والرفاهية، حتى في الحزن والفرح، والكلمتان خلاصة لاستراتيجيتين وعصارة لإيمان متجذّر في الفرد والمجموع. ولعمري أننا في هذا الوقت بالذات في أمس الحاجة لتعزيزهما، وتكريسهما والأخذ بهما في سبيل الصمود النفسي والسياسي والمجتمعي، لأننا وإن كنا لسنا منخرطين في أي صراع مع أحد، إلا أننا على تخوم صراع خطر نرجو ألا يتطور أو يتصاعد أكثر، ونرجو أن تتراجع حدته باتجاه الاستقرار وعودة السلام إلى المنطقة. فدولة الإمارات العربية المتحدة عبر تاريخها ملتزمة بمبدأ السلام والاستقرار، وتعد السلام استراتيجية رئيسية في تعاملها مع دول العالم، وتسعى إلى ذلك بكل الوسائل لتوفير الاستقرار للجميع، وطالما لعبت هذا الدور منذ عام 1975 حتى يومنا، وحققت نتائج جيدة، ولا تزال تقرّب وجهات النظر بين المتنازعين والمتصارعين والمتقاتلين، إن كان في الحروب الأهلية أو في الحروب الإقليمية وغيرها. إنه مبدؤها ومسارها وسياستها وركيزتها في التعاطي مع الأزمات. ولا يخفى على أحد أنه في أوقات الصراعات والحروب، تنشط جهات وعصابات افتراضية وحقيقية تبدأ بنشر المعلومات المغلوطة والأخبار المختلقة التي تقع ضمن الأمنيات والطموحات، وذلك بهدف خلخلة الاستقرار، أو تقليل الثقة بين أركان الدولة، بين الشعب والقيادة، وهناك ما يُعرف بالطابور الخامس الذي يعمل وفق أجندة خارجية لإطالة الصراع وتوسيعه، ومع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي أو ما يُطلق عليه (الإعلام الجديد)، يصبح الوصول إلى الحقيقة صعباً، ويصبح التفريق بين الصواب والخطأ مرهقاً، بسبب مضاعفة نشاط الطابور الخامس، ويمتد هذا الأمر إلى الدولتين المتحاربتين أو الأطراف المتصارعة، إذ تشرع كل واحدة في بث أخبار وشائعات وقصص، وتبدأ في فبركة مشاهد باستخدام التقنية الحديثة وبواسطة الذكاء الاصطناعي، حتى يكاد أن يلتبس الأمر على الفرد ويمتد إلى المجتمع. وهنا يبدأ التحصين واتخاذ الخطوات الصحيحة للحفاظ على الولاء والانتماء، أي الإيمان بالوطن والقيادة، في مواجهة التدفّق الهائل من المعلومات والأخبار والتوقعات. وحفاظاً على الصفاء الذهني والانتمائي، لا بد للفرد من وضع ضوابط لنفسه يطبقها ويلتزم بها إلى حين اختفاء الغمة وانتهاء الأزمة، وأولها: اختيار القنوات الوطنية المتخصصة بتدفق المعلومات، وتصديقها، ونشرها بين الناس، وعدم الالتفات إلى القنوات الإعلامية الأخرى، أي عدم تصديقها في ما يتعلق بسمعة الدولة والقيادة، وثانياً، لا بد من تثقيف الفرد لنفسه حتى يكون قادراً على النقاش الواقعي، أو الحوار الافتراضي مع القنوات المعلوماتية الأخرى، ويكون التثقيف من خلال الاطلاع على تاريخ الدولة وسياساتها وإنجازاته. ومن خلال تاريخ القيادة وإنجازاتها المحلية والإقليمية والدولية، والاطلاع على ما تحقّق على أرض الواقع بالأرقام والبيانات، حتى يمتلك البرهان والدليل، ونظرياً، لا بدّ من الاطلاع على ثقافة الدولة والقيادة، وسياساتها واستراتيجياتها، وعلى مقولات القيادة وأقوالها وكيف أنها تُرجمت على أرض الواقع، وكيف أن الدولة، دولة الإمارات العربية المتحدة، على سبيل المثال، قد حققت العيش الكريم لمواطنيها والمقيمين على أرضها، ووفّرت للجميع الأمن والأمان، ووفرت فرص العمل والتحسن المستمر وبناء الحياة الفردية والأسرية، وكيف أن الدولة أصبحت وجهة رئيسية للعيش والعمل. واستطراداً، لولا توفّر الأمن والأمان لما حققت الدولة سبقاً اقتصادياً جديداً في الأيام القليلة الماضية، إذ كتب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله على (إكس): «في تصويت دولي على الثقة في اقتصاد دولة الإمارات.. ووفقاً للتقرير الصادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) بلغت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر للدولة في آخر العام الماضي 167 مليار درهم (45 مليار دولار) بنمو 48% عن العام الذي سبقه..». وإن دلّ هذا على شيء فإنه يدلّ على الثقة باقتصاد الدولة، أي بمستوى الأمن والأمان في الدولة، أي بالاستقرار المجتمعي والوظيفي، أي بكيفية إدارة الدولة، أي بالقيادة، وهو أمر مهم للغاية. إن هذه الثقافة بما تنجزه الدولة وأبعاد هذه الإنجازات والبرامج والخطط والفلسفة والسياسات التي أدت إليها هي سلاح يحصّن النفس أولاً، ونردّ به على المغرضين ثانياً، وننقله إلى الأجيال الصاعدة ثالثاً. الولاء والانتماء يظهران في هذه الأيام، حيث القلق الذي لا يمكن إخفاؤه جراء ما يحدث على الحدود، ورغم ذلك نتمتع بإيمان شديد بقدرة قيادتنا الرشيدة على إدارة الأزمة، واتخاذ القرارات المناسبة والخطوات الحكيمة لإبعاد كل ما من شأنه أن يشكل خطراً على الدولة، وأن يهدّد الإنجازات التاريخية. لنقرأ عن الولاء ونبحر في مفهوم الانتماء، ونستخلص الأفكار والعبر ونبدأ بالكتابة عن المفردتين، وقد تكون دعوة لكل صاحب زاوية في صحيفة أو مساحة في وسيلة نشر، للكتابة بلغة عميقة فيها المنطق والعاطفة والإيمان والمحبة، وأن يعزّزوا هذه الصلة بين الوطن وعاشقيه، وهذا الرابط بين الأرض والإنسان، لتبقى إماراتنا عنواناً للأمان، وشعبنا رمزاً للولاء والانتماء..

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store