
كيف نصل للوجدان الراقي؟
يتأثر الوجدان بمسببات السرور، والسعادة، وكل ما من شأنه أن يدخل البهجة، والفرحة لدى الإنسان، ذلك المخلوق الذي يشعر بالمنغصات التي تسبب له آلامًا متفاوتة، وهنا ندرك أهمية الوجدان، وضرورة العمل على تغذيته بمشرب معرفة قويمة، وسلوك حسن؛ كي ترتفع الروح المعنوية لدى الفرد؛ ومن ثم يواصل مسيرة العطاء، والإنتاجية في صورها، التي نتطلع إليها، وهذا يؤكد على أن مرحلة الاهتمام بالوجدان تبدأ من المهد إلى اللحد دون مواربة، ناهيك عن كونه متصلًا في تلازمه مع الجوانب الأخرى.
وصورة الوجدان الراقي نرصدها في ملامح الانفعالات، التي تبدو في استشعار الإنسان كل ما يحيط به؛ ومن ثم يحاول الاندماج مع البيئة المحيطة به؛ بغية الشراكة، أو المشاركة، أو تبيان الإحساس بالمسئولية، أو تقديم متنوع الإعانة، التي يطلبها، أو يحتاج إليها الآخرون، وهنا نوسم الوجدان بالرقي حال الاستطاعة، التي تحدثها نوازع داخلية لدى الفرد؛ كي يغير من المواقف السلبية، ويعزز المواقف الإيجابية، وبناءً على ذلك يسهم في خلق مناخ مواتٍ؛ لتسمو، وتعلو المعنويات، مما يتسبب في إحداث سلوكيات قويمة، وتجنب أخرى، غير مرغوب فيها.
المثابرة من أجل بلوغ غايات نبيلة، تقوم على من يمتلك الوجدان الراقي، دون مواربة، وهذا بالطبع نستطيع أن نصل إليه، وفق سيناريوهات تحمل مخططات مقصودة، تقوم على فلسفة تعزيز إيجابية الممارسة، التي تنبري على أداءات، أو أفعال سوية في مكنونها، وهنا نقرر الطرائق، التي من شأنها أن تصنع مواقف تشكل مهامًا لأعمال مفيدة، عندما يؤديها الإنسان منا يشعر بالرضا، بل، يرغب في فعل المزيد منها؛ فتصير قيم الخير في منظومة الاتصاف لديه بشكل مستدام.
أصحاب الوجدان الراقي يمتلكون مقومات المقاومة ضد المتغيرات، التي تحاول النيل من طاقاتهم الإيجابية؛ فتجد أن حمية الصوت متوافرة، والشعور بالأمل في زيادة، والرغبة في إنجاز التكليفات لا تفتر، والأمنيات ليست عبارات تردد؛ لكن هناك إصرارا لتحقيقها، وهذا ما يضاعف المقدرة تجاه تجاوز التحديات، والأزمات، بل، تحطم قمم الأشواك؛ لتصبح سياجًا من الدأب في بحر المساعي، الذي لا تضيره تموجات قطعًا، لا يمكنها أن تفقده توازنه.
وجدانياتنا الراقية دومًا تبحث عن جمال الطبيعة، وسحر مفرداتها الخلابَّة، وفي البيئات المفعمة بالمحبة تجد الإنسان منا يحاول أن يستمتع بمحيطه، ويحاول أن يضيف إليه لمسات تضفي جمالًا يتزايد مع مرور الوقت، وهذا بالطبع أمر غاية في التعقيد؛ لكنه غير مستحيل؛ إذ يحتاج لفهم عميق يتلوه عزيمة، وإرادة ترتبط بالفعل، والأداء، وتلك مكونات تمتزج ببعضها البعض؛ لتصدر فحوى الاستجابات، والممارسات، التي نصفها بأنّها راقيةً.
من يصل إلى طريق الوجدان الراقي يصعب أن تجده في حيز السلبية، أو في بوتقة الاتكالية، أو يستشعر التراجع، والانتكاسة من موقف ما، قد يكون في كليته صادمًا؛ فلا مجال للتقوقع، ولا مكان للركود؛ فنظرته الآنية، والمستقبلية تسبح في مجالات منفتحة، والطاقة لديه متجددة، ولديه أفكار يوظفها؛ لاستثمارها في الاتجاه المفيد، وهذا يضع على كاهلنا مسئولية واضحة المعالم؛ حيث العمل المستدام تجاه تقديم متلون التعزيز، وكذلك التقويم، الذي يتضمن في سياقه تبيان التحسين؛ كي يركض نحو قمة النشاط، ولا يصاب ببوادر السلبية.
حديثنا عن الوجدان الراقي، ومداخل الوصول إليه، لا ينفك عن تعزيز مقصود لقيم نبيلة، يتوجب أن يكون لها السيادة؛ كي تعم مظاهر الحب، والعدل، والخير، والسلام، والجمال، والمودة، والرباط، والتكافل، والتعاون، والإعمار، والعزَّة، والكرامة، وعشق تراب الوطن، وهذا ما يجعل جنبات النفس تستكثر دومًا من الخير، ودروبه، وهنا يستنير الإنسان منا بالجوانب المضيئة، التي يكسوها ضياء، وسكينة، ورضا يمكث في الأفئدة، ولدىّ معتقد بأن من يمتلك الوجدان الراقي يمكنه أن يضبط سلوكه؛ فيصير لديه الرغبة في أن يصل إلى غاياته المشروعة؛ فيستطيع أن يحب، ويهوى، ويعشق، ويتمنى، ويعتقد.. ودي ومحبتي لوطني وللجميع.
______
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليوم السابع
منذ 35 دقائق
- اليوم السابع
ميكالي يوافق على تدريب الزمالك بشرط
كشف مصدر مقرب من روجيرو ميكالى المدير الفنى السابق للمنتخب الأولمبى موافقته على تدريب الفريق الأول لكرة القدم بنادى الزمالك مؤكداً أن الخواجة يحلم بالعودة إلى العمل بالتدريب من بوابة الدوري المصري مجدداً. وأوضح المصدر خلال تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن ميكالى يشترط الدخول فى مفاوضات رسمية معه من أجل تدريب نادى الزمالك، لافتاً إلى أن الخواجة لن يمانع الموافقة على تدريب الفريق الأبيض خاصة أن يعلم جيداً قيمة النادى الأبيض وجماهيرته فى مصر والوطن العربي. وتأتى مفاوضات الزمالك مع مدربين أجانب فى الوقت الذى يحيط فيه الغموض حول مستقبل أيمن الرمادى المدير الفنى للفريق،حيث تنوى لجنة التخطيط حسم مصيره بعد مباراة نهائي كأس مصر أمام بيراميدز،المقرر لها 5 يونيو المقبل.


اليوم السابع
منذ ساعة واحدة
- اليوم السابع
هل تعانى من التشتت.. 6 طرق فعالة للحفاظ على تركيزك
أصبحت مشكلة ضعف التركيز والتشتت شائعة بشكل كبير في السنوات الأخيرة، بسبب استخدام الشاشات والتكنولوجيا، لذا في هذا التقرير نقدم حيل للتعامل مع مشكلة قلة التركيز، بحسب موقع "تايمز ناو". التركيز ليس سمة شخصية، بل هو مهارة، مما يعني أنه يمكنك تدريب تركيزك وتحسينه وتقويته مع مرور الوقت. 6 طرق فعّالة (وقابلة للتنفيذ بالفعل) لزيادة تركيزك خاصة فى فترة الامتحانات: 1. جرّب قاعدة الـ 20 ثانية يُفضّل عقلك الدوبامين منخفض الجهد، لذا، عليك جعل الوصول إلى مصادر التشتيت أصعب. ضع هاتفك جانبًا لمدة 20 ثانية - احفظه في درج أو في غرفة أخرى، هذا التأخير البسيط سيجعل التمرير غير الواعي أقل إغراءً، وستعود تلقائيًا إلى العمل، وهو الخيار الأسهل. 2. حدّد "نافذة تركيز" لا أحد يستطيع أن يكون منتجًا طوال اليوم، وإلا سيلاحقه الإرهاق، أنت بحاجة إلى فترة تركيز (٢٥-٥٠ دقيقة) تُبقي فيها كل شيء جانبًا وتُركز على مهمة واحدة. اختر وقتًا يُناسب عقلك، يُمكن أن يكون أي وقت في الصباح، أو الظهر، أو منتصف الليل، ولكن عليك التركيز الكامل. لا مُشتتات، لا مهام مُتعددة، أنت والمهمة فقط. ٣. أضف لمسة رومانسية إلى الروتين يمكن أن يكون الروتين مُمتعًا أيضًا؛ ففي النهاية، عقلك يُحب الثبات. اجعل التركيز يبدو مُميزًا. أشعل شمعة بنكهة الفانيليا ، أو حضّر قهوة مُثلّجة، هذا يُخبر عقلك أن الوقت قد حان "للتركيز"، ويجعل الهدف يبدو أشبه بأجواء مُلهمة أكثر منه عقابًا. ٤. غذِّ عقلك انخفاض الطاقة يُؤدي إلى انخفاض التركيز ، لذا، عليك الاحتفاظ ببعض الوجبات الخفيفة الصحية في متناول يدك - فواكه، مكسرات، وربما بعض التوت. كذلك، حافظ على شرب الماء كما لو كان ذلك من واجباتك. فالجفاف يؤدي أيضًا إلى انخفاض مستويات التركيز. 5. قاعدة الدقيقتين إذا كانت هناك أي مهمة كنت تتجنبها منذ قرون، ويمكن إنجازها في أقل من دقيقتين، فقم بها وتخلص منها. سواءً كان ذلك ترتيب الملابس، أو الرد على بريد إلكتروني، أو إنشاء قائمة مهام، افعل ذلك فقط حتى تتمكن من التخلص من الأشياء التي كانت تشغل مساحتك الذهنية. تخلص منها حتى يجد عقلك مساحة للتنفس. 6. سامح نفسك على الانشغال سامح نفسك على انشغالك، حتى أكثر الأشخاص إنتاجية في العالم ينشغلون، صديقك المدمن على العمل يفعل ذلك أيضًا. الحيلة هي ألا تلوم نفسك على ذلك. اجذب انتباهك بلطف دون الشعور بالذنب.


جريدة المال
منذ ساعة واحدة
- جريدة المال
شركات الأدوية تحدد 10 أشهر لسداد قيمة الأصناف منتهية الصلاحية المسحوبة من الصيدليات
حددت شركات توزيع الأدوية العاملة فى السوق المصرية، فترة 10 أشهر، تقوم خلالها بصرف قيمة المرتجع من الأصناف منتهية الصلاحية التى تم سحبها من الصيدليات بموجب القرار رقم 47 لسنة 2025 الصادر عن هيئة الدواء المصرية، والذى ينظم عملية ما يعرف إعلاميًا بـ«غسل السوق». وكشفت مصادر مطلعة لـ«المال» عن أن شركات التوزيع أبلغت الصيدليات نيتها خصم قيمة الأدوية المنتهية تدريجيًا، بواقع %10 شهريًا من إجمالى قيمة المرتجعات. وأوضح الدكتور محفوظ رمزي، رئيس لجنة تصنيع الأدوية بنقابة صيادلة القاهرة، لـ«المال» أن عملية السحب لن تشمل صرف أى مبالغ نقدية للصيدليات، بل ستتم التسوية من خلال خصومات على الفواتير الشهرية للمشتريات من الموزعين. وفى سياق متصل، أفادت مصادر بهيئة الدواء أن الإدارة المركزية للعمليات أصدرت تعليمات للمفتشين التابعين لها بالحصول على توقيع الصيادلة على إقرار رسمى يفيد بعلمهم الكامل بالقرار، مع التزامهم بتسجيل كافة الأصناف منتهية الصلاحية على موقع الهيئة تمهيدًا لسحبها. وأكدت المصادر أن الإقرار الموقع من الصيادلة يشير إلى وجود عقوبات مالية وإجراءات قانونية سيتم اتخاذها ضد من يثبت حيازته أدوية منتهية الصلاحية بعد انتهاء المهلة المحددة للسحب. الجدير بالذكر أن عدد الصيدليات التى سجلت فى مبادرة سحب الأدوية منتهية الصلاحية بحسب ما أعلنته هيئة الدواء فى أخر حصر لها، بلغ 22645 صيدلية، مؤكدة أنه قد تم تسليم 3.404.392 وحدة من الأدوية المشمولة بالمبادرة، ويجرى استكمال سحب 1.572.214 وحدة أخرى.