
التطور الرقمي في المملكة : تحقيق النمو المستقبلي يتطلب بناء شبكات آمنة وجاهزة للذكاء الاصطناعي
وتدعم التكنولوجيا الرقمية اليوم كل ما نقوم به تقريباً في العمل وفي المنزل، وتعتبر الشبكة المؤسسية بمثابة الدعم الخفي الذي يضمن سير كل شيء بسلاسة.
وفقًا لأحدث تقرير عالمي للشبكات من سيسكو، فإن المخاطر باتت أكبر من أي وقت مضى. ويُظهر استطلاع للرأي أجريناه مؤخراً وشمل أكثر من 8065 من كبار قادة تكنولوجيا المعلومات والأعمال، منهم 250 في المملكة، أن انقطاعاً حاداً واحداً فقط في الشبكة لكل شركة سنوياً يُكلف الاقتصاد العالمي 160 مليار دولار. وبالنسبة للشركات السعودية، فإن هذا يُؤكد على الحاجة المُلحة لبناء شبكات آمنة وجاهزة للذكاء الاصطناعي لدعم النمو والمرونة في المستقبل.
أبعد من التبعات المالية التي ينطوي عليها التوقف عن العمل
ورغم أنه غالباً ما يُنظر إليها من منظور مالي، إلا أن القوة الحقيقية للعمليات السلسة تتجاوز الأرقام الفورية. فكل لحظة من الخدمة المتواصلة تبني الثقة بفعالية، وتعزز الإنتاجية، وتفتح آفاقًا جديدة. وتعد الشبكات القوية والموثوقة العمود الفقري الذي يحافظ على استمرارية سلاسل التوريد، ويضمن دعم العملاء المستمر، ويعزز السمعة المؤسسية المزدهرة.
ويحقق قادة تكنولوجيا المعلومات في المملكة العربية السعودية، بالفعل قيمةً كبيرةً من البنية التحتية الحالية لشبكاتهم، إذ أنها تحسن رضا العملاء (61%)، وتعزز الكفاءة التشغيلية (62%)، وتحفز الابتكار (54%). ومع ذلك، قد يتأثر هذا التقدم إذا لم يكن الشبكات مبنية بما يُتيح لها استيعاب الذكاء الاصطناعي وتوفير قابلية التوسع الفوري. ويتطلب تحقيق النمو والوفورات المُتوقعة سد العديد من الثغرات الأساسية في هذا المجال.
ولتحقيق هذه الفوائد، حدد قادة تكنولوجيا المعلومات المشاركين في استطلاع الرأي من المملكة العربية السعودية تحديات رئيسية يجب معالجتها. ويُعدّ كسر الحواجز أمراً بالغ الأهمية، حيث أشار 62% منهم إلى أن الأنظمة المجزأة أو المتكاملة جزئياً فقط تُمثل تحدياً كبيراً. كما يُعدّ توسيع نطاق نشر الشبكات مشكلةً مُلحّةً أخرى، حيث أفاد 42% منهم أن عمليات النشر غير المكتملة تُعيق تحقيق أهدافهم. وفي الوقت نفسه، يُولي 39% من قادة تكنولوجيا المعلومات في المملكة أولويةً للحد من التدخل اليدوي، مُؤكدين على الحاجة المُلحة إلى مستويات أتمتة أكبر وإدارة أذكى لتعزيز الكفاءة والابتكار.
الذكاء الاصطناعي يُحدث تحولاً في الشبكات ويرفع مستوى التوقعات
قد يلعب تزايد تبنّي الذكاء الاصطناعي دوراً كبيراً في التسبب في حوادث التوقف عن العمل والأعطال. وفي هذا السياق فإن مساعدي الذكاء الاصطناعي، والوكلاء المستقلون، وأحمال العمل المثقلة بالبيانات تُحدث ثورةً في العمليات اليومية، لكنها تفرض أيضاً متطلبات شبكات أكثر تعقيداً وصعوبة في التنبؤ. وفي حين أن الذكاء الاصطناعي يحمل معه وعوداً هائلة لمعالجة المشكلات الصعبة وأتمتة العمليات، فإن الطفرة في التطبيقات المدعومة بالذكاء الاصطناعي تُرهق موارد الشبكة، وتتطلب بالتالي نطاقاً ترددياً أكبر وزمن استجابة منخفضاً للغاية لدعم حالات الاستخدام اللحظية وشبه اللحظية. ولا شك بأنها مفارقة، إذ يمكن للذكاء الاصطناعي المساعدة في توقع توقف العمل وتجنبه، ولكنه في الوقت نفسه يدفع البنية التحتية القديمة إلى أقصى حدودها.
ويكشف البحث الذي أجرته سيسكو أن 67% من المشاركين يقولون إن مراكز بياناتهم الحالية لا تستطيع تلبية متطلبات الذكاء الاصطناعي بشكل كامل، ويخطط 90٪ منهم لتوسيع الطاقة الاستيعابية لهذه المراكز محلياً أو سحابياً أو كليهما. ولا يقتصر الأمر على إدارة المزيد من البيانات فحسب، بل يشمل أيضاً تمكين رؤى فورية، ودعم تطبيقات الجيل التالي، وتحفيز الابتكار بوتيرة غير مسبوقة. فشبكات اليوم لا تدعم الأعمال فحسب، بل تُعززها، وتدفعها نحو المرونة والنمو.
الشبكات الآمنة: ضرورية لتحقيق تقدم مستدام
ومع ازدياد ديناميكية الشبكات وانتشارها، تزداد المخاطر أيضاً. فكلما زادت مرونة بنيتنا التحتية وتوزيعها، زاد تعرضها للتهديدات السيبرانية. ويرى 98% من المشاركين في المملكة العربية السعودية، أن الشبكات الآمنة ضرورية لعملياتهم ولنموهم، بينما صنّفها 65% بأنها ضرورية للغاية. وفضلاً عن ذلك، يعتقد 97% من المشاركين أن تحسين شبكاتهم سيعزز وضعهم الأمني.
ونحن نقف اليوم عند مفترق طرق حاسم. فالنهج التقليدي لإدارة الشبكات كأصول ثابتة ومعزولة أصبح قديماً. ويجب أن تكون الشبكات الحديثة تنبؤية، وذاتية الإدارة، وآمنة بطبيعتها. كما يجب أن توفر اتصالاً سلساً لأحمال العمل التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، ودعم فرق العمل عن بعد والهجينة، وحماية البيانات والتطبيقات وسمعة المؤسسة.
ونحن في سيسكو، نرى في هذا تحدياً وفرصة في آنٍ واحد. فمن خلال إعادة تصميم الشبكات لتحقيق مستويات مرونة وذكاء وأمان أكبر، يمكن للمؤسسات الاستفادة الكاملة من مزايا الذكاء الاصطناعي، وتعزيز الكفاءة، وتحقيق ميزة مستدامة في السوق.
لحظة محورية - وفرصة للقيادة
وقد توصل بحثنا إلى رسالة حاسمة مفادها أن انقطاعات الشبكات لم تعد مجرد إزعاج بسيط، بل باتت تُمثل تهديداً بمليارات الدولارات للابتكار والنمو. وستكون المؤسسات التي تتحرك بسرعة لتحديث شبكاتها وتأمينها في وضع أفضل للتفوق في عصر الذكاء الاصطناعي.
وفي الختام لا بد لي من أن أؤكد على أن المستقبل سوف يتحدد على يد أولئك الذين يعاملون الشبكة ليس فقط بوصفها مرفقاً أساسياً، ولكن كمحرك استراتيجي لتحقيق نتائج استثنائية بشكل آمن وعلى نطاق واسع.
طارق التركي، مدير هندسة الحلول في شركة سيسكو السعودية
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرجل
منذ 20 دقائق
- الرجل
رسميًا: خالد الغامدي رئيسًا لنادي الأهلي السعودي بالتزكية
أعلن نادي الأهلي السعودي عن فوز خالد الغامدي برئاسة النادي، بعد تزكيته في الجمعية العمومية لمؤسسة نادي الأهلي غير الربحية، التي عقدت اليوم الأربعاء، ما يفتح أمام الغامدي فرصة قيادة النادي في المرحلة المقبلة. تفاصيل مجلس الإدارة الجديد للأهلي السعودي 📋 | بعد تزكيته في الجمعية العمومية.. الدكتور خالد الغامدي رئيساً لمجلس إدارة مؤسسة نادي #الأهلي غير الربحية 2025 - 2026 — النادي الأهلي السعودي (@ALAHLI_FC) August 13, 2025 كما تم انتخاب عبد الإله بن ناصر حسين الحروره نائبًا للرئيس، بينما ضم مجلس إدارة النادي الجديد عددًا من الأعضاء البارزين، وهم: خالد بن يوسف عبد الرحمن الهندي، وصلاح بن محمد عامر بارباع، ومحمد بن مرزوق هميس المقاطي، وعبد الإله بن محمد داود مايت، ورامي بن فوزي عبد الله اللنجاوي. من هو خالد الغامدي؟ خالد الغامدي هو رجل أعمال بارز من جدة، تولى رئاسة نادي الأهلي السعودي لأول مرة في عام 2019، بعد نجاحه في انتخابات النادي، ثم واصل رئاسته في عام 2023 بالتزكية. ويُعرف الغامدي بدوره الكبير في القطاع العقاري والاستثماري في مدينة جدة. وتحت قيادة الغامدي، حقق النادي العديد من النجاحات، أبرزها الفوز بلقب دوري أبطال آسيا للنخبة لأول مرة في تاريخه في الموسم الماضي، بعد فوز الفريق في النهائي على كاوزاكي فرونتالي الياباني، كما قاد الأهلي للتفوق على الهلال في نصف النهائي بثلاثية مقابل هدف. وفي عهده، شهد الأهلي تعزيزًا كبيرًا في صفوفه، بضم العديد من النجوم العالميين مثل الجزائري رياض محرز، السنغالي إدوارد ميندي، الإيفواري فرانك كيسي، الإنجليزي إيفان توني، والتركي ميريح ديميرال، البرازيلي روبرتو فيرمينو، والفرنسي آلان سانت ماكسيمان. كما كان له دور محوري في تحويل الأندية الكبرى في المملكة، مثل الأهلي والنصر والهلال والاتحاد، إلى شركات مملوكة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي بنسبة 75%.

العربية
منذ 34 دقائق
- العربية
شركات أميركية صغيرة تعاني بسبب رسوم ترامب الجمركية
عندما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية على شركائه التجاريين في أبريل الماضي، اتصل بن نيبلر بالمصنع في كمبوديا الذي ينتج الأثاث لشركته وطلب منه "وقف عمليات الإنتاج". تضمن إعلان ترامب ضريبة بنسبة 10% على الواردات من معظم شركائه التجاريين، وأكثر من ذلك على العديد منهم، وبالنسبة إلى كمبوديا، بلغت النسبة المقررة 49%. وقال نيبلر: "تلك الليلة تحدثنا مع مصنعنا.. لا يمكننا تحمل تكلفة استيراد منتجاتنا إلى الولايات المتحدة مع هذه الرسوم الجمركية"، وفق وكالة "فرانس برس". وكان القرار أصعب بكثير بالنسبة إلى نيبلر وشركته "ترو بليسز" ومقرها في بنسلفانيا، إذا كان قد نقل في السابق عمليات إنتاج الكراسي الخارجية التي يبيعها من الصين إلى كمبوديا، بعد الرسوم الجمركية على الواردات الصينية التي فرضها ترامب خلال رئاسته الأولى. وأضاف نيبلر: "كنا نواجه رسومًا جمركية بنسبة 25% في الصين، فيما لم تكن هناك أي رسوم في كمبوديا". واحتاج نيبلر إلى عام كامل من أجل نقل المعدات الضخمة والقوالب إلى كمبوديا، فقط ليواجه رسومًا باهظة أخرى. نحن ندفع الرسوم الجمركية تعكس تجرية نيبلر ما واجهته العديد من الشركات الأميركية التي تنتج كل شيء خارج الولايات المتحدة بعد سنوات من نقل التصنيع الأميركي إلى الخارج. ومن أجل التعامل مع تلك المشكلة، تستخدم الشركات استراتيجيات مختلفة، حيث نقل بعضها التكاليف الجديدة كرسوم إضافية على عاتق العملاء، في حين أوقفت أخرى الاستيراد عندما وصلت الرسوم الجمركية إلى مستويات باهظة، على أمل أن يعقد ترامب اتفاقات تجارية ثنائية مع البلدان المنتجة. يقول ترامب إن رسومه الجمركية تدفعها دول أخرى، متحدثًا عن عشرات مليارات الدولارات من الإيرادات هذا العام، لكن الشركات ترفض ذلك الادعاء. وأكد نيبلر: "نحن ندفع الرسوم الجمركية عند وصول المنتج إلى الولايات المتحدة. قبل أن نبيعه، نحن من ندفعها". والآن، بعدما تراكمت عليه مئات آلاف الدولارات من الديون التي تكبّدها لنقل إنتاج الشركة إلى كمبوديا، يشعر نيبلر بالقلق بشأن ما إذا كانت شركته ستنجو. وأفاد نيبلر بأنه على مدار أربعة أشهر هذا العام، ارتفع معدل الرسوم الجمركية المقررة على الصادرات من كمبوديا من صفر إلى 49% ثم إلى 10% ثم إلى 36% ثم إلى 19%. وأضاف: "لا أحد يعلم ما سيحدث غدا. من المستحيل أن نعلم ما ستكون عليه نسبة الفائدة بعد ثلاثة أو أربعة أشهر". ويحذّر خبراء اقتصاديون من أن الرسوم الجمركية قد تؤدي إلى زيادة التضخم وعرقلة النمو. وأوضح كبير الاقتصاديين في شركة "إرنست أند يانغ"، غريغوري داكو، أن الرسوم التي دخلت حيز التنفيذ الخميس الماضي ترفع متوسط معدل التعريفات الجمركية إلى 17.6% من 2.8% في بداية العام، وهو أعلى مستوى منذ مطلع الثلاثينات. وفيما يشيد ترامب بالتأثير المحدود الذي أحدثته رسومه الجمركية على الأسعار في الولايات المتحدة حتى الآن، يقول خبراء إنها تحتاج إلى بعض الوقت حتى تصل إلى المستهلكين. ارتفاع الأسعار قال بارتون أوبراين، إنه قام بتسريع الإنتاج واقترض الأموال لجمع أكبر قدر ممكن من المخزون قبل تولي ترامب منصبه. وخلال حملته الانتخابية، أعلن ترامب أنه سيفرض رسومًا جمركية بنسبة 60% على الواردات من الصين حيث يصنع أوبراين معظم منتجاته. استأجر أوبراين المقيم في ماريلاند والذي يبيع أطواقًا للكلاب وغيرها من مستلزمات هذه الحيوانات، حاوية لشحن أكبر قدر ممكن من المنتجات قبل دخول رسوم ترامب الجمركية حيز التنفيذ، وقال: "كانت لديّ سترات نجاة للكلاب في الحمام" حتى. وأضاف أن الإنتاج محليًا "مستحيل" مشيرًا إلى أن المنتجات المماثلة المصنعة في الولايات المتحدة تباع بأسعار التجزئة بنحو ستة أضعاف. وهو يصنع بعض المنتجات أيضًا في الهند وفيتنام، لكن المنتجات الصينية تواجه رسومًا جمركية إضافية بنسبة 30% هذا العام، حتى في ظل هدنة ممددة تنتهي في نوفمبر، وتبلغ الرسوم الجمركية المفروضة على الهند وفيتنام 25% و20% تواليًا. وقال أوبراين: "إذا نظرتم إلى العلامات التجارية التي أتنافس معها، ستجدون أنها تُصنع كلها في البلدان نفسها.. سيتوجب علينا جميعًا رفع الأسعار سويًا".


العربية
منذ 37 دقائق
- العربية
"إلكترونيك آرتس" تمنع أكثر من 300 ألف محاولة غش بعد إطلاق لعبة باتلفيلد 6
أطلقت شركة الألعاب العملاقة إلكترونيك آرتس نسخة تجريبية مفتوحة خلال عطلة نهاية الأسبوع للعبة التصويب من منظور الشخص الأول "باتلفيلد 6"، وسرعان ما امتلأت اللعبة بالغشاشين. بعد إطلاق اللعبة بفترة وجيزة، اشتكى عدد لا يحصى من اللاعبين عبر الإنترنت من مواجهتهم للغشاشين، بحسب تقرير نشره موقع "تك كرانش" واطلعت عليه "العربية Business". ردًا على ذلك، كتب أحد أعضاء فريق مكافحة الغش في "إلكترونيك آرتس"، المعروفة باسم AC، في منتدى رسمي أن الشركة رصدت بلاغات من اللاعبين عن 104.000 "حالة غشاشين محتملين" خلال أول يومين من إطلاق اللعبة، وأنها أحبطت 330.000 "محاولة غش أو تلاعب بعناصر التحكم في مكافحة الغش". وكما هو الحال مع العديد من ألعاب الفيديو اليوم، مثل فالورانت، تستخدم "إلكترونيك آرتس" نظامًا لمكافحة الغش على مستوى النواة يُسمى جافلين، مما يعني أن النظام يتمتع بأعلى صلاحيات ممكنة على جهاز الكمبيوتر. يسمح هذا النظام بمراقبة كل ما يحدث على الجهاز بهدف اكتشاف عمليات الغش، التي غالبًا ما تعمل في الخلفية ومتخفية في شكل برنامج آخر. في منشورها، أقرّت الشركة بأن هذا النظام لا يضمن عدم وجود غشاشين، كما أشارت إلى أن اللعبة تُطبّق ميزة Secure Boot، وهي ميزة أمان قائمة على أجهزة ويندوز. كتبت AC: "فيما يتعلق بالتمهيد الآمن، أودّ التوضيح أن Secure Boot ليس حلاً سحريًا، ولم يكن المقصود منه أن يكون كذلك، إن Secure Boot هو طريقتكم في بناء ترسانتنا، إنه حاجز آخر يُصعّب على مطوري برامج الغش إنشاء برامج الغش، ويُسهّل علينا اكتشافها عند حدوثها." وأضافت شركة إلكترونيك آرتس: "مكافحة الغش ليست حلاً وحيدًا، بل هي ساحة معركة دائمة التطور، وما نجح معنا سابقًا أو في ألعاب مختلفة لا ينجح دائمًا في جميعها". يُمثل الغشاشون أو مُخترقو الألعاب مشكلةً مُلحة في جميع ألعاب الفيديو على الإنترنت. في الآونة الأخيرة، أطلقت شركاتٌ مثل "Riot Games"، الشركة المُطوّرة للعبة Valorant، و"Activision"، الشركة المُطوّرة لسلسلة Call of Duty، وغيرها، أنظمةً لمكافحة الغش على مستوى النواة. قال فيليب كوسكيناس، مدير ورئيس قسم مكافحة الغش في "Riot Games": "في وقتٍ سابق من هذا العام، بأن هناك عدة طرقٍ يستخدمها نظام مكافحة الغش الخاص به لمُلاحقة الغشاشين، بالإضافة إلى مُنشئي ومُوزّعي برامج الغش". وتشمل هذه الطرق حظر الغشاشين، والاستفادة من ميزات الأمان الخاصة بنظام ويندوز للحد من أماكن تشغيل برامج الغش، وتسجيل بصمات أجهزة الغشاشين لمنعهم من إنشاء حسابات جديدة للغش، وحتى التسلل إلى مُجتمعات الغش على "ديسكورد" أو "تيليغرام".