logo
أسرار الصحف ليوم الجمعة 15 آب 2025

أسرار الصحف ليوم الجمعة 15 آب 2025

تيار اورغمنذ 2 أيام
البناء: خفايا وكواليس
خفايا
قال وزير خارجية عربي سابق إنه لو كان ثمّة بقية روح في الجسد العربي الذي لم يهتزّ لحرب الإبادة التي تشنّ بلا هوادة على قطاع غزة لكانت تصريحات نتنياهو عن 'إسرائيل' الكبرى استدعت انعقاد قمة عربيّة إسلاميّة طارئة تقرّر عزل 'إسرائيل' سياسياً واقتصادياً براً وبحراً وجواً وقطع كل العلاقات الدبلوماسية والتجارية معها ومنع طائراتها والطائرات الذاهبة إليها من العبور في الأجواء واستخدام المطارات وحرمان سفنها والسفن الذاهبة إليها من عبور المياه الإقليميّة والممرّات المائيّة والرسو في الموانئ ودعوة دول العالم لاتخاذ مواقف مشابهة حتى تتراجع 'إسرائيل' عن كل إجراءات العدوان سواء بحربها على غزة أو ضمّها للضفة الغربية واعتداءاتها على سورية ولبنان وصولاً إلى الحديث عن نوايا التوسّع وفق نظرية 'إسرائيل' الكبرى، لكن يبدو أن الموت سيّد الموقف ولا حياة لمن تنادي.
كواليس
توقعت مصادر دبلوماسية أوروبية أن يُعيد الجيش اللبناني بجوابه على قرار الحكومة وضع خطة تنفيذيّة بهدف سحب سلاح المقاومة التوازن إلى الوضع الداخلي عبر إعادة الكرة إلى الحكومة في شأن التفاوض مع حزب الله والتوصل إلى اتفاق رضائيّ يقترحه الجيش على مراحل وفي حال عدم الاتفاق على الحكومة أن تتخذ قراراً واضحاً بالتنفيذ بالقوة وإبلاغ الجيش بذلك ليقوم بدوره بالجواب حول ما يستطيعه وما لا يستطيعه وحجم المخاطر التي تترتب على كل احتمال، خصوصاً أن الجيش سوف يضمّن مذكرته تحذيرات واضحة من خطر الانزلاق إلى حرب أهلية وإلى مخاطر تعريض الجيش لاختبارات طائفية يفضل البقاء بمنأى عنها.
اللواء: أسرار
لغز يشكو عملاء مصارف كبرى، من لجوء العاملين فيها لتعبئة ماكينات المعاملات عبر A.T.M، بفئات من الدولارات، لا سيما المئات، حيث يواجهون صعوبة بالتعامل في السوق، بما في ذلك مؤسسات الصيرفة.
غمز ترتفع أصوات في أحد الأحزاب لجهة التشدُّد في اختيار الخلفاء والتصويت أو بالتحالف معهم في الانتخابات المقبلة، في ضوء التقييم السلبي للتجارب مع بعض التيارات الحليفة في الماضي.
همساستغرب دبلوماسي أجنبي أداء وزير سيادي، بصرف النظر عن المضمون والـ«مع» و«الضد»، لجهة التمايز عن الموقف الرسمي للبلد، كما هو ملموس للقريب والبعيد..
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أفيخاي أدرعي : "ياشيخ نعيم مش ضابطة معك" (فيديو)
أفيخاي أدرعي : "ياشيخ نعيم مش ضابطة معك" (فيديو)

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 2 ساعات

  • القناة الثالثة والعشرون

أفيخاي أدرعي : "ياشيخ نعيم مش ضابطة معك" (فيديو)

انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... تداول رواد التواصل الاجتماعي الفيديو المرفق للمتحدث باسم الجيش الاسرائيلي أفيخاي أدرعي وهو يرد على خطاب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الأخير عندما رفض تسليم سلاح حزب الله . شاهدوا الفيديو .. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

يزيدنا غير يزيدكم
يزيدنا غير يزيدكم

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 4 ساعات

  • القناة الثالثة والعشرون

يزيدنا غير يزيدكم

نشر موقع "أساس ميديا" مقالًا تحت عنوان، "يزيدنا غير يزيدكم" قدّم من خلاله مقاربة بين الماضي والحاضر عبر شخصية يزيد بن معاوية. الكاتب أضاء على الفارق بين "يزيد حزب الله"، الذي اعتبره غارقًا في الحروب والدماء والعيش في الماضي، وبين "يزيد السعودية" المتمثّل بالأمير يزيد بن فرحان، الحامل رسائل إصلاح وبناء وسلام، معتبرًا أنّ على اللبنانيين أن يختاروا طريق الدولة والمؤسّسات بدل طريق الحروب. وفي هذا السياق، تناول المقال دور المملكة العربية السعودية ومبعوثها في الدفع نحو الاستقرار الدستوري وإعادة بناء الدولة، في مقابل مأزق "الحزب" الذي ما زال أسيرًا لسلاحه وخطابه. وفيما يلي نص المقال كاملًا: "يزيدنا غير يزيدكم. يزيدكم تحدّد مواصفاته وفقاً لمراجعكم بالحقد والقتل والدماء. أمّا يزيدنا فيستند إلى سرديّة نعيشها اليوم، سرديّة حزم وعزم وإعادة بناء. يزيدنا ينادي بالدولة ومؤسّساتها ووحدة الكيانات وسيادتها. أمّا يزيدكم فمغمّس ببحر من الدماء، وأيّ دماء، دماء يعود نسبها إلى خاتم الأنبياء. غريب أمر 'الحزب' وإعلاميّيه وبعض الناشطين الشتّامين. ألا يوجد من عاقل يقول لهم إنّ المملكة العربية السعودية هي دولة مرجع للعرب والمسلمين، والأهمّ الأهمّ مرجع للتسويات التي تجلب السلام، وإعادة الإعمار بعد وقوع المصائب وارتكاب المغامرات الخاطئة التي توصل إلى الخراب. البحث عن عاقل أليس هناك من عاقل غير الرئيس نبيه برّي صاحب 'النبض الوطني' الدائم ينصت لصوت العقل في داخله، ليصرخ بناسه قائلاً: 'تعالوا نفكّر كيف نعيد البناء ليس الحجر فقط، ولا تأهيل الطرقات فقط. بل بناء الإنسان وفقاً لآليّات جديدة وأنماط مبتكرة'، بعدما ثبت فشل كلّ ما سبق من استراتيجيات الصواريخ والمسيّرات والانتحاريّين والصراخ في الطرقات. أليس هناك من عاقل يضع النقاط على حروف المأزق الذي يعيشه 'الحزب'، الذي فقد حرف 'ز' من اسمه النقطة التي تتوّجه فبات الاسم 'حرب'، ولا شيء خارج الحرب قبل الهزيمة وفي الهزيمة وبعدها وعند توقيع الاتّفاقات. يزيدنا غير يزيدكم. يزيدكم تحدّد مواصفاته وفقاً لمراجعكم بالحقد والقتل والدماء. أمّا يزيدنا فيستند إلى سرديّة نعيشها اليوم، سرديّة حزم وعزم وإعادة بناء عندما صعد وليد جنبلاط إلى سوريا بعد الاجتياح الإسرائيلي. عضّ على جرحه ليلتقي قاتل والده حافظ الأسد، الذي بدأ اللقاء بالتنظير عن لبنان وقياداته ومسار الحرب فيه، محاولاً تبرير ما لا يبرّر. فإذا بالزعيم الشابّ في حينه بحضور حكمت الشهابي وعبدالحليم خدّام والوفد الجنبلاطي الذي رافق الوليد يقاطع حافظ الأسد قائلاً: 'السيّد الرئيس فلنتكلّم بالخلاصات. لقد خسرنا نحن وأنتم الحرب أمام الإسرائيلي في لبنان. تعال نفكّر كيف نعيد توازن القوى لنخوض بها معارك المستقبل'. تعجّب الحضور وبخاصّة حكمت الشهابي الذي التفت إلى مروان حمادة سائلاً هامساً: 'هل شرب شيئاً وليد بك'، فسمعه حافظ الأسد فنظر إليه قائلاً: 'الحقّ معه لقد انهزمنا في لبنان'. هل هناك من يتعلّم من التاريخ الحديث؟ تتركّز أزمة 'الحزب' اليوم في نقطتين: 1- أنّه لا يغادر الماضي وما يزال في كربلاء. لا بل أكثر من ذلك كما قال محمد رعد يريد العودة إلى كربلاء. لا يغادر أيّ فاصلة من الماضي. لا يريد الاعتراف أنّه خسر زينة رجاله وقادته من السيّد وصولاً إلى آخر مستهدَف بالطائرات المسيّرة على طريق كربلاء. وأتانا الأمين العامّ الذي يبشّرنا بالحرب الأهلية. 2- أنّه يحاور ويناقش ويعادي انطلاقاً من قرار حصريّة السلاح، فيما لا يناقش أسباب هذا القرار والحدث الذي أوصلنا إلى هذا القرار. النقاش الدائر سببه 'حرب الإسناد'. لا يريد الاعتراف بالخطأ الاستراتيجيّ الذي تمّ ارتكابه، وبحتميّة دفع ثمن هذا الخطأ في الاستراتيجيات. ليس يزيد بن فرحان من اتّخذ قرار 'حرب الإسناد'، ولا هو من قال لقيادة قوّة الرضوان أن تجتمع في شقّة مكشوفة أمنيّاً لتغتالها إسرائيل ظهيرة يوم من الأيّام البحث عن عدوّ يبحث 'الحزب' عن عدوّ جديد. لا يقوى على الإسرائيلي، ولا يقوى على الأميركي والتصويب عليهما لم يعد مفيداً ولا إمكانية 'لصرفه' شعبياً بعد نتائج الحرب الأخيرة. فوجد ضالّته بالمملكة العربية السعودية بشخص الأمير يزيد بن فرحان. بدايةً اسم يزيد أزعج 'الحزب'، فكيف إن كان هذا اليزيد هو ابن فرحان الذي لا يهوى الإعلام ولا كاميرات الإعلاميين، ولا التصريح ولا قصائد مدح السلطان. صبّوا عليه جمام أحقادهم وانفعالاتهم وارتباكاتهم ونسوا أنّه يحمل معه لهم قبل غيرهم طوق النجاة. ليس يزيد بن فرحان من اتّخذ قرار 'حرب الإسناد'، ولا هو من قال لقيادة قوّة الرضوان أن تجتمع في شقّة مكشوفة أمنيّاً لتغتالها إسرائيل ظهيرة يوم من الأيّام، ولا هو من قال للسيّد هاشم صفيّ الدين أن يلتزم مخبأه الذي لم يعد سرّياً بالمنطق الأمنيّ بعدما تمّ اغتيال السيّد حسن نصرالله قبل أيّام. حمل بن فرحان معه تعليمات وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. – أوّلها، ضمان الاستقرار الدستوري بانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة تلتزم المعايير الدولية والعربية من أجل بداية الخروج من الانهيار الاقتصادي. – ثانيها، ضمان استعادة الدولة سيادتها وقرارها الحر، وتنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بأمن واستقرار لبنان. والأهمّ تأكيد استمرار الدور السياسي لـ'الحزب' شريكاً في كلّ المؤسّسات الدستورية وفي صناعة مستقبل البلد وعدم التصرّف بمنطق 'العزل' السياسي تجاهه أيّاً كانت الظروف. – ثالثها، تنظيم العلاقات اللبنانية مع النظام السوري الجديد، والأهمّ بداية ضبط الحدود بين البلدين فلا تكون مصدراً للتهريب أو للتهديد لأيّ من البلدين. وهذا ما يرعاه الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي ويحضر اجتماعاته الأمير يزيد. وصل بن فرحان إلى بيروت ليبدأ حفر جبل الفوضى السياسية بإبرة الحكمة والصبر والاستماع إلى كلّ وجهات النظر المتناقضة. وللدقّة لا بدّ من القول إنّه استعمل 'المعول' مرّة واحدة في مسار الحفر حماية لقرار 'الخماسية' التي يمثلها. نجح المبعوث السعودي في ضمان الاستقرار الدستوري وعاد إلى بلاده ليتابع التطوّرات، مؤكّداً ثلاثيّة ما كُلّف به دون أن يتدخّل مباشرة إلّا إذا طلب منه الجانب اللبناني ذلك. هذه الوقائع عمرها سبعة أشهر وكأنها معركة لا تتوقّف بين دبيب النمل السياسي الحكيم وبين فائض الجنون المنتشر بعد فقدان فائض القوّة، دون أن يلاحظ 'الفاقد' أنّ موجة الصراخ العالية هي خسارة إضافية واستراتيجية له. لذلك كلّه يزيدنا غير يزيدكم. ربّما أخطأتم بقراءة التاريخ ومقاربته، حيث يكتب التاريخ اسم يزيدين: الأوّل يزيد بن أبي سفيان فاتح بلاد الشام، والثاني يزيد بن معاوية المتّهم وفقاً لرواياتكم بقتل الإمام الحسين، واليوم هناك يزيد ثالث لا تنفع معه المقاربات التاريخية لأنّه يتحدّث عن الغد. يحثّ بتوجيهات من ولي العهد السعودي اللبنانيّين والسوريّين على صناعة المستقبل". المقال على موقع أساس ميديا: انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

الحرب الأهلية وصبر المقاومة … د. عبد الله الخير
الحرب الأهلية وصبر المقاومة … د. عبد الله الخير

التحري

timeمنذ 4 ساعات

  • التحري

الحرب الأهلية وصبر المقاومة … د. عبد الله الخير

الحديث هنا عن المقاومة في لبنان, و ليس عن حزب الله تحديدا , علما أن الحزب يمثل 'رأس حربة' المقاومة الوطنية العابرة للطوائف و المكونات اللبنانية. يعلمنا التاريخ المعاصر أن هناك مناضلين , ضد الكيان الإسرائيلي و الإنعزال اليميني اللبناني ,منذ قيام لبنان. قسم كبير من هؤلاء المناضلين أسس جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية في خضم الإجتياح الإسرائيلي للبنان و احتلاله العاصمة بيروت بالتعاون و التنسيق و التآمر من قبل نظام أمين الجميل ( الممثل الرسمي للنظام اللبناني آنذاك) و حزب الكتائب و القوات اللبنانية , و غيرها من الأطياف اليمينية الفاشية التي أفضت جرائمها الى ارتكاب مجازر متعددة : ذبح على الهوية, تصفيات جسدية, إعدامات ميدانية , و صولا الى مجازر صبرا و شاتيلا التي راح ضحيتها ما يقارب ثلاثة آلاف شهيد و عشرات آلاف الجرحى و المعوقين , من الأطفال و النساء و المدنيين الفلسطينيين و اللبنانيين العزل, ما بين 16 و 18 أيلول 1982. في تلك الأثناء كان الموفد الأميركي ( اللبناني الأصل) , فيليب حبيب قد تعهد بحماية المخيمات الفلسطينية إذا سلمت الفصائل الفلسطينية سلاحها و انسحبت من العاصمة بيروت. و قد بقي فيليب حبيب و سيده في البيت الأبيض, و رئيس الجمهورية أمين الجميل و رئيس حكومته شفيق الوزان, و كامل أجهزة 'الدولة' اللبنانية الفاشية التابعة له, يتفرجون على المجازر و قطع رؤوس الأطفال و بقر بطون النساء الحوامل في بيروت على يد الميليشيات اليمينية النازية بغطاء أمني و عسكري إسرائيلي , دون أن يرف لهم جفن. الهدف السري و المعلن, حينها , كان القضاء على المقاومة الفلسطينية, و 'نزع سلاحها', و انسحاب 16000 مقاتل فلسطيني عبر السفن, و إبرام إتفاق 17 أيار 1983 , كنتيجة دموية مباشرة للمجازر و لهيمنة اليمين الفاشي اللبناني على الحكم و البرلمان وعلى قسم من الجيش و الأجهزة الأمنية , في مناطق بعينها ( بيروت الشرقية). تم إسقاط الإتفاق بالقوة , نتيجة المعارضة الوطنية الصارمة , و الرفض الشعبي العارم لفكرة الإستسلام للعدو الإسرائيلي. لاحقا , و تحديدا في 23 تشرين الأول 1983, تم تفجير مقر المارينز في مطار بيروت و القاعدة العسكرية الفرنسية بعمليتين استشهاديتين, ما أدى إلى مقتل 241 جنديا أميركيا و 58 جنديا فرنسيا , و جرح المئات من الجنود الأميركيين و الفرنسيين , و على الأثر انسحبت القوات الأميركية و الفرنسية , رغم أن الأسطول الحربي الأميركي ( المدمرة نيوجيرسي) كانت تقدم الإسناد الناري لميليشيا القوات اللبنانية و تقصف المدنيين في بيروت. الفكرة أن من يطالب المقاومة اليوم بنزع ( أو تسليم) سلاحها, و للمفارقة , من خلال موفد أميركي من أصل لبناني أيضا , يدعى توم براك, إنما يسعى لإعادة عقارب الساعة الى الثمانينيات من القرن الماضي . و بالطبع , لقد تغيرت الظروف و تغير بعض اللاعبين الخارجيين على الساحة اللبنانية اليوم. سوريا ( حافظ الأسد) أصبحت في مكان آخر. العراق , ليبيا, مصر, الإتحاد السوفياتي , كلها انعدمت أدوارها , في لبنان, حاليا, في حين برزت بعض دول الخليج و تركيا و كأنها تملك بعض هوامش التدخل, بضوء أخضر أميركي, في الواقع اللبناني الحالي . اليوم , و بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان , و الصمود البري الأسطوري لرجال المقاومة , و الخسائر التي تكبدتها, تجد المقاومة نفسها أمام واقع جديد لايشبه ما كان قبل عملية طوفان الأقصى, في السابع من أكتوبر 2023. المقاومة اليوم تعيد ترميم نفسها , و تقارب الأوضاع الداخلية اللبنانية بمنطق تجنب أي نزاع داخلي مع أي مكون لبناني, و تسعى لأفضل تنسيق مع الجيش و الأجهزة الأمنية اللبنانية تجنبا للفتنة الداخلية التي قد تؤدي إلى حرب أهلية. لا يختلف اثنان على أن النظام اللبناني , و الدولة العميقة فيه, بموافقتها على ورقة 'الإستسلام' الأميركية, قد وضعت الوضع الداخلي اللبناني على كف عفريت, و أن 'تكليفها' الجيش بتنفيذ 'المهمة القذرة' التي عجز العدو عنها , قد جهزت الأرضية و المسرح لصدام عنيف قد يتحول إلى حرب أهلية , و لا تزال ذكرى العام 1975 ماثلة عيانا أمام اللبنانيين . بعض أصدقائي 'يطمئنونني' بأن الشعب اللبناني صار أوعى من ذي قبل , و بأن شبح الحرب الأهلية بعيد عن لبنان. و لكنني بالمقابل أحاجج بأن الشعب اللبناني في الستينيات و السبعينيات كان أكثر وعيا مما هو الآن , و أن الصراع الطائفي و المذهبي لم يكن على أشده كما هو الآن, و مع ذلك, و رغم 'الوعي' المزعوم , حدثت الحرب الأهلية. الفكرة أن المواطن اللبناني ' المسالم' لا دور له , و لا صوت له , و لا قرار . فالحرب الأهلية يتم إعدادها في غرف سوداء في الداخل و الخارج , و يدفع ثمنها المدنيون اللبنانيون دما و دموعا و خرابا و تشريدا و تدميرا و تهجيرا و تشتيتا , بحيث تبدو حرب ال75 و كأنها نزهة مقارنة بما نتوقعه إذا اندلعت أحداث العنف التي نراها تلوح في الأفق. يبدو أن المقاومة في لبنان ( بكل أطيافها الوطنية) قد دخلت مرحلة 'الصبر التكتيكي' . هناك, في التاريخ أمثلة كثيرة على نجاح الصبر التكتيكي عسكريا و أمنيا و شعبيا. في الحرب الأميركية –الفيتنامية, اعتمد الفيتكونغ , إزاء العدوان الأميركي ضد بلدهم, على الصبر التكتيكي من خلال حرب استنزاف، حيث تجنبوا المواجهات المباشرة مع القوات الأمريكية وركزوا على إضعافها على المدى الطويل من خلال الكمائن و العمليات الخاطفة, مما أدى إلى هزيمة أقوى جيش في العالم على يد حركة مقاومة محدودة الإمكانيات. أيضا, في أثناء معركة ستالينغراد , ورغم الظروف القاسية، صمد الجيش السوفييتي في المدينة وتجنب الاستسلام، مما أتاح له فرصة لتجميع القوات وشن هجوم مضاد انتصر فيه على القوات الغازية النازية . و بالمثل فعلت حركة طالبان التي اعتمدت الصبر التكتيكي من خلال تنفيذ هجمات متقطعة وركزت جهدها على استنزاف الجيش الأميركي، مما أدى إلى إضعاف إرادة القتال لدى المحتل و انسحابه المذل و ترك عملائه خلفه يتدلون من أجنحة و عجلات الطائرات الأميركية الهاربة. إذن, نحن أمام أمثلة من التاريخ و أيضا من الحاضر, استطاعت فيها المقاومة في لبنان و فلسطين , أيضا, تسجيل انتصارات مهمة على العدو باستخدامها مبدأ الصبر التكتيكي. أما على المستوى الشعبي, فإن الصبر التكتيكي يساهم في تعزيز الوعي من أجل شرح و فهم القضايا الوطنية ، مما يعزز دعم المجتمع للقرارات المنوي اتخاذها. كذلك, يعزز الوعي الشعبي من قدرة الجماهير على التوحد حول أهداف مشتركة، مما يسهم في دعم الصبر التكتيكي بهدف مواجهة التحديات. كما أنه يعزز الصمود أمام الصعوبات الكبرى . فعندما يكون الشعب على دراية بالأهداف الاستراتيجية، يصبح أكثر قدرة على تحمل الضغوط والتضحيات اللازمة لتحقيق تلك الأهداف. و بالمثل, يعزز الصبر التكتيكي الشفافية والمشاركة. فحينما يكون هناك وعي شعبي، تكون هناك ثقة أكبر بين القادة والشعب، مما يسهل تنفيذ الاستراتيجيات المطلوبة لتحقيق النصر. الفكرة أن المقاومة لا تسعى إلى حرب أهلية داخلية , و التاريخ يؤكد أن بعض أمراء الحرب الأهلية السابقة و أبناؤهم و أحفادهم و أتباعهم اليوم , الذين كانوا و لا يزالون زعماء ميليشيات للقتل و الذبح و التذويب في براميل الأسيد و إقامة مناطق الحكم الذاتي , هم اليوم تواقون لاستعادة 'أمجادهم' في سفك الدماء و السيطرة ( في مناطقهم) على البلاد و العباد و مراكمة الثروات و تدفيع الخوات و إذلال الناس على الحواجز المليشياوية, بدعم و غطاء مباشر من العدو الإسرائيلي و من الإدارة الأميركية و بتمويل من بعض دول الخليج. أما الجيش اللبناني, فهو كما يعلم الجميع, جيش وطني تقوم عقيدته على حماية السلم الأهلي, و لكن تركيبة البلد المذهبية و الطائفية ( ضباط و رتباء و أفراد الجيش و الأجهزة الأمنية هم أبناء هذا المجتمع) تجعل من الجيش كيانا هشا قابلا للإنقسام و التفتيت عند أول استحقاق دموي يتم تعريضه له. الفكرة أن النظام اللبناني يسعى لأن يضع الجيش بمواجهة الناس, و أن الجيش لن يرضى بهذه المهمة القذرة , و أن للصبر التكتيكي فوائد جمة, و لكن للصبر تجاه العدو و عملائه حدود.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store